![]() |
رد:الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
اقتباس:
صباح الفلّ عزيزي يسين: المرأة في عالمنا العربي تعيش عدّة وجوه.. ففي مكان تجدها مشغولة بأمشاطها وأقراطها وقوارير عطرها.. وفي مكان آخر تجدها تناضل وتجاهد لتحقّق لأهلها ومجتمعها وأجبالها العيش الحرّ الكريم.. وبين المسافتين، تجد الكثير من الوجوه المختلفة للمرأة العربيّة.. أكثر مايؤلمني من أنواع التّسلّط: تسلّط المرأة على نفسها! ورضاها وقبولها بأن يقتصر دورها في الحياة على دور: زوجة فلان!! سمعت من أكثر من امرأة كلاماً يدلّ على تفضيلهنّ القيام بهذا الدّور على الاجتهاد والكفاح وحمل رايات التّغيير والإصلاح في مجتمعاتهنّ. حتّى تربية الأبناء: صارت النّساء في بعض مجتمعاتنا تعهدن بها للفليبينيّة أو الأثيوبيّة أو البنغاليّة، لتتفرّغ لخدمة جمالها!! وما أكثرهنّ!! يضايقني في المجتمعات العربيّة القوانين المذلّة للمرأة تحت شعار تكريمها، ومنها منع المراة من قيادة السّيّارة في السّعوديّة!! وهو أكثر هذه القوانين غرابة في نظري!! المرأة السّعوديّة تعاني كثيراً من نظام الوصاية المفروض عليها قهراً وظلماً.. كان الله في عونها.. أمّا الاسم المستعار ياصديقي فهو - برأيي - دليل عقدة نفسيّة يعاني منها الفرد في أغلب الحالات، رجلاً كان أم امرأة.. المفروض حين يكون الفعل جيّداً أن يُلحق باسم صاحبه.. وإن كان مسيئاً ومُخجلاً، فالأجدى به أن لا أفعله! قد أقبل بعض التّبريرات للمرأة في المجتمعات المحافظة جدّاً، لكنّني ألاحظ غالباً في النّتّ أنّ الاسم المستعار هو وسيلة يستخدمها الكثيرون للنّيل من الآخرين بالشّتم والسّباب والتّجريح والتّشهير.. وهذا ما أرفضه جملة وتفصيلاً.. أمّا عن كون اللّجوء إلى الاسم المستعار ناتجاً عن ضغط، فهو عذر أقبح من ذنب، لأنّ الرّضوخ للضّغط الاجتماعي أو السّياسي دليل ضعف وخوف، وانعدام ثقة.. مع احترامي لجميع أصحاب الأسماء المستعارة.. الضّغط الوحيد الّذي أقبل به: ضغط الضّمير والأخلاق، وهو ضغط ذاتيّ ودائم ولايستلزم أسماء مستعارة.. لك منّي كلّ الودّ والاحترام.. |
رد:الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
[frame="15 98"]
الشاعرة ... أمل... [/frame]- ماذا قدم لك الشعر و ماذا قدمت له ؟ - هل هناك مسافة بين الشاعر و القصيدة ؟ -------- تحيتي |
رد:الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
[frame="15 98"]
الشاعرة ... أمل ... لك نتاج رائع في مجال الأنشودة...150 نشيداً للأطفال، وأناشيد ملتزمة ودينيّة ، أنشدتها بعض الفرق اللّبنانيّة من بين هذه الأناشيد : قم ياشعب العرب ، كفاني أحبّك، أتحبّني .... أنت أعطيت للأنشودة حقها من الإبداع و خصصت للطفل مكتبة أدبية و حديقة ذهبية ... هل لك أن تحدثينا عن بداية نجاح التجربة الأولى في عالم الأنشودة لتصير بهذا الحجم ؟. ( يعني هل يوجد لديك تنسيق أو تعامل شخصي مع الفرق المنشدة للأناشيد ....؟). - كيف تنظرين إلى أدب الطفل في العالم العربي ؟ هل حقق رسالته ؟ ماذا ينقصه ؟ .. - المفاهيم حول أدب الطفل تعددت وتباينت ..فمن وجة نظرك الشخصية..هل أدب الطفل هوالأدب الذي يبدعه و يكتبه الطفل؟.. أو يكتبه الكبار خصيصا و يقدمونه للطفل ؟..أو هو كل ما يتعلق بحياة الطفل دون النظر إلى عمر الكاتب ..؟ - كباحثة في علوم التربية و مؤلفة كتب للأطفال ... ما الذي يمكن أن نقدمه للطفولة حتى نظفر برجال و نساء في مستوى الرقي العلمي و الاجتماعي و الأخلاقي ....؟ ------ تحيتي [/frame] |
رد:الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
[frame="15 98"]
الراقية ..أمل .. لك عدة مسرحيّات للأطفال أهمّها: أوبريت وجدتها، أوبريت شروق، مفتاح النّور، الطّريق، بائعة الكبريت، سلّة الوقت كما فازت مسرحيّتك: مثل الحلم بجائزة أفضل مسرحيّة مدرسيّة في لبنان من وزارة الثّقافة اللّبنانيّة سنة 2007م. - ما حظ هذه المسرحيات من النجاح على مستوى الوسط الاجتماعي و الفني عامة و على المستوى المدرسي الذي أنجزت لأجله خصيصا ( كتقديم العرض المسرحي تمثيلا ... فاعلية الجمهور .. إقبال التلاميذ على أداء الأدوار ..)؟.. - من خلال هذه التجربة في كتابة مسرحية الطفل و اطلاعك الخاص و متابعتك للساحة الأدبية .. بم تتنبئين لمسرح الطفل مستقبلا في العالم العربي ؟ ------- تحيتي |
رد:الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
[frame="15 98"]
محطة أخرى في حياة الشاعرة .. أمل .. - الشاعرة أمل .. معدّة ومقدّمة برامج تلفزيونيّة ، منها: شعر وجناح على قناة الكوثر. - كيف؟ومتى؟ بدأت مشوارك كمعدة ومقدمة برامج تلفزيونية ؟ رسالتك كشاعرة و أديبة تعددت منابعها ... بين الكتابة الأدبية والبرنامج التلفزيوني أيهما أفضل لديك ؟ لماذا ؟ طبيعة الرسالة تختلف بين الكتابة و البرنامج التلفزيوني ...أيهما ترينه أكثر فاعلية في تحقيق النجاح لك وللفعل الثقافي ؟. لي عودة .. فأرجو ألا تملي من أسئلتي .. يا أمل .. ---------- تقديري [/frame] |
رد:الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعا
[frame="15 98"]
تحية مجددا للشاعرة أمل طنانة أدرك بأن التفرغ مهم للغاية وأنا أعاني مما ذكرت بالطبع . حصلت على مبلغ أقل من ألف دولار مقابل عمل مسرحي على الصعيد الأوروبي بل وكان علي البحث عن الممثلين والمخرج..الخ. بالنسبة للإبداع الذكوري والأنثوي، دعيني أصغ السؤال بطريقة أخرى وباختصار: هل تخشى الأديبة العربية الخوض في جميع المواضيع أم تشعر بأنها غير حرة بالكامل؟ من جهة أخرى أجد من ملاحظاتي بأن المرأة العربية تحتاج إلى قرون من الزمان ضمن الأوضاع الحالية لتحصل على حريتها، أقرأ هذا الواقع كل عام حين أزور المشرق العربي صيفا بغض النظر عن الدولة. طبعا هناك استثناءات لأن المبدع القادر على التحليق في فضاء العطاء لا يمكن ليّ ذراعه. واقع المرأة العربية مزري عزيزتي الشاعرة وربما تحتاج المرأة إلى ما يشبه الثورة الفكرية في عوالمها قبل عوالم الرجل لتتبوأ مكانتها الرفيعة في ركب الحضارة. مودتي |
رد: الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعا
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/165.gif');"][cell="filter:;"][align=center]الشاعرة أمل طنانة تحية صيفية مشرقة
أسئلتي لك : * كيف ترين مد جسور الثقافة والأدب في العالم العربي، هل ترين التواصل بين الأدباء و الشعراء العرب كافيا و مثمرا؟ * هل ترين أن العالم الافتراضي يفتح أبوابا جديدة وينقل الشعر و الأدب العربي إلى مستويات و أوضاع أفضل أم أنه يزيد الفوضى انتشارا ؟ تحيتي لك من هولندا وترحيب مجدد بك في نور الأدب[/align][/cell][/table1][/align] |
رد: الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعا
اقتباس:
عزيزي يسين: لنعترف بأنّ القبّانيّة مدرسة شعريّة قائمة بحدّ ذاتها لها إبداعها الخاصّ.. وهي أكثر من تأثّر أو مجرّد إعجاب.. هي انتماء لهذا النّوع من الشّعر الّذي يمكن أن نقول أنّه أضاف إلى الشّعر العربي حديقة ملوّنة من الإبداع المضيء.. لايمكن لتاريخ الشّعر العربي أن يتجاهل هذا الإبداع أو يعتبره سحابة عابرة.. القصيدة القبّانيّة إبداع حقيقيّ.. وهناك شعراء نهلوا منها ثمّ أضافوا إليها من إبداعهم الخاصّ بصمة مميّزة.. مودّتي إليك |
رد: الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعا
اقتباس:
تحيّاتي أيّها العزيز: سؤالك الأوّل صعب جدّاً.. لأنّ ماقدّمه لي الشّعر لايمكن إحصاؤه.. إنّ الشّعر هو أجلّ النّعم الإلهيّة الّتي خصّني بها الله تعالى في حياتي.. كلّ قسوة تبادرني بها الحياة تتهاوى حين أفكّر بلين الحرف الّذي بين يديّ وطواعيّته.. الشّعر قدّم لي إحساسي بذاتي.. بتفرّدي واختلافي.. لولا الشّعر لما عرفت أنّ لي قلباً يخفق.. بعد أن أموت.. سيفنى جسدي وتبلى عظامي وتبقى كلماتي.. واسمي موقّع تحتها مع اسم والدي أيضاً.. أرأيت؟؟ كم هو رائع أن نملك مفاتيح القوافي!! أمّا عن المسافة بين الشّاعر وقصيدته فأنا أرى أنّه حين يقف حائل بين شاعر وقصيدته تتحوّل إلى صنعة ونظم.. والصّنعة والنّظم لاتمتّ إلى الشّعر بصلة... أجدّد شكري..مع مودّتي |
رد: الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعا
اقتباس:
أجدّد تحيّتي إليك أيّها العزيز: تجربتي الأولى في كتابة الأناشيد للأطفال كانت ضمن كتب مدرسيّة خاصّة بتعليم اللّغة العربيّة، طُلب منّي أن أشارك في تأليفها سنة 1994.. فكتبت نصوصاً شعريّة خاصّة بالأطفال كقصائد.. ونشرتها ضمن تلك المؤلّفات.. فوجئت بقيام بعض المدارس بتلحين هذه القصائد على نفقتها لمساعدة الأطفال على حفظها.. ومن بعدها صارت إدارات المدارس تتواصل معي لغرض الكتابة للأطفال .. ففكّرت بالكتابة المسرحيّة.. حين صارت مادّة المسرح مفروضة في المنهج اللّبناني سنة 1996، بات الاهتمام بمسرح الطّفل أكبر بكثير.. فصرتُ أكتب باستمرار، في البداية للمدرسة الّتي أعمل فيها كمنسّقة لمادة اللّغة العربيّة.. وتقوم الفرق المسرحيّة المدرسيّة بتمثيل أعمالي.. ولأنّ مسرحيّاتي شعريّة، وجد مخرجوها أنّ الأفضل هو تلحينها.. فتحوّلت مسرحيّاتي الشّعريّة إلى مسرحيّات غنائيّة للأطفال.. ولايمكنك أن تتصوّر سعادة الأطفال بالأغنيات وسرعة حفظهم لها.. لذا، صارت أعمالي تتجاوز مدرستي وجمهوري يتجاوز تلاميذي.. لاقيت تشجيعاً من تلفزيون المنار الّذي عرض لي عدّة مسرحيّات، وقد كان لي شرف حضور سماحة السّيّد حسن نصر الله لبعض مسرحيّاتي الّتي عُرضت في سياق بعض الاحتفالات الدّينيّة، وأشاد بها. أعتبر إشادته تلك خيراً لي من كلّ ماحصلت عليه أو يمكن أن أحصل عليه في حياتي من أوسمة.. عادة أكتب مسرحيّتين للأطفال على الأقلّ كلّ عام... فوجئت ثلاث مرّات بفوز مسرحيّاتي بجوائز، كانت آخرها مسرحيّتي (متل الحلم) الّتي لم أحضر عرضها إلاّ حين عرضها التّلفزيون.. لكن علمت فيما بعد بفوزها بجائزة وزارة الثّقافة كأفضل مسرحيّة للأطفال في لبنان.. هذا الأمر شجّعني كثيراً.. لاتنس أنّ مسرحيّاتي للأطفال ليست للتّرفيه فقط.. بل هي موجّهة وتحمل ثقافة خاصّة أهتمّ بنقلها إلى الأطفال.. الأطفال اليوم هم مقاومو الغد، والمقاومة فعل لايختصره حمل السّلاح في أرض المعركة، بل محاربة كلّ سلبيّات النّفس، وتهذيب الخُلق تهذيباً ذاتيّاً.. وهذا هو منطلق وهدف كتابتي لهم.. بالنّسبة إلى أدب الطّفل في العالم العربي، أرى أنّ ما يحمل رسالةً منه حقّق رسالته.. نعم.. المشكلة أنّ معظم هذا الأدب لايحمل رسالة!!! ينقص هذا الأدب كتّاب وشعراء يحملون رسالة لها أهداف سامية من جهة، ويفهمون عالم الطّفل ولغته و يلمّون بطرائق التّواصل مع أفهام الأطفال من جهة أخرى.. دون أن ينقصهم الصّبر والشّجاعة أو تكون غايتهم الرّبح.. لأنّ أدب الأطفال لايربح على المستوى المادّي، لكنّه يربح كثيراً على صعيد التّأثير في صناعة الجيل.. لا مشكلة عزيزي يسين في عمر من يقدّم أدب الأطفال.. سليمان العيسى أبدع للأطفال بعد أن صار جَدّاً ، وهناك أطفالٌ يكتبون للأطفال الرّوائع.. أدب الأطفال يرتبط بالمادّة الّتي نقدّمها للأطفال .. المادّة الّتي تجمع بين المتعة والفائدة معاً.. وهي الأساس ... ماعلينا أن نقدّمه للأطفال عزيزي يسين كثير.. كثير جدّاً.. تعرف أنت سلسلة قصص الأطفال الشّهيرة الّتي أنتجتها ديزني على شكل أفلام متحرّكة.. تعرف: سندريلاّ ورابونزل وجميلة والوحش وسنو وايت: بياض الثّلج.. القصص الّتي سحرت طفولتنا بعشق القراءة.. ألم تلاحظ الصّورة المثال الّتي قدّمتها تلك القصص للأطفال؟ المرأة الغبيّة والجميلة.. والرّجل الثري والوسيم.. رغم صعوبته: فإنّ أدب الطّفل أخطر مايمكن أن يُعتمد عليه في صنع الأجيال، لأنّه أسرع وأسهل طريقة تمكّننا من السّيطرة على لاوعي الأطفال إن عملنا بشكل صحيح وواعٍ ودقيق.. الكتابة للطّفل مسؤوليّة ضخمة لأنّها تحتاج من المبدع إلى مجموعة مهارات وثقافات عليه أن يمتلكها قبل أن يضع نفسه بين أدباء الأطفال... أجدّد شكري مع كلّ المودّة .. |
الساعة الآن 21 : 10 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية