![]() |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
أختي ميساء الرائعة ...
إن حروفك تخرج من امرأة يربطها زمن وذكريات تترابط بسلسلة من الصمت وإن نثر سلسلتك الصامته ما هو إلا عنوان على انفجار أحاسيس امرأة تفتش عن عروبة موطنها وعن سلسلة أيامها وشهورها وسنينها الصامته لذا في خاطرتك ألمس أنك تريدين أن ترتبي ما في هذا الزمان من أحداث وأفراح و... لم ألمس وحشة في سلسلتك بقدر ما شعرت بصدق وعشوائية سطورك و يبنبوع شلال حروفك والمعاني الصادقة الناعمة تتلألأ بعقدها الساطع هنيئا لك على هذا البوح وعن حروفك الأنثوية ألقاك بين حروفك الفاتنة خولة الراشد |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
اقتباس:
الله يسعد أوقاتك يا غالية سعدت جدا بهذا الحضور المفاجىء والجميل شكرا لك على هذه القراءة العميقة لحروفي الأنثوية أتمنى أن تكوني بخير وسعادة دائما وكوني بالجوار يا غاليتي |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
ورطة عذراً منك يا نهر الوفاء فأنا لم تكن الخيانة طبعي في يوم ولا مسلكي .. عيناه هبطت عليَّ من سابع سماء .. عينان تشعان ربيعاً اخضراً جميلاً تحوم من حوله فراشات ملونة لا تكل ولا تمل من الطواف حول قلبه والتسبيح بسحره وبهائه .. وعيناك يا نهر الوفاء لم تعد تحمل إلا الضباب وضيق الأفق ولا يطوف من حولهما إلا القهر والانكسار .. تعثرت به ذات صباح غائم يميل إلى الانعزال حين كنت أفتح النوافذ بكسل لأرتشف بعض قطرات الحياة .. فبرقت السماء ورعدت وجادت بعينين أضاءت ليَّ الكون وأمطرت صباحي بأجمل ورطة .. أبحرت مراكبي خلفه .. وتورطت حتى أذنيِّ في تتبع إثره .. وتقاذفتني ريح الأسئلة من أي الكواكب هو .. وهذا السحر الذي ينبعث من عينيه شرقيٌّ أم غربيٌّ .. أم تراه ينبعث من رياض الجنة ؟ كيف اختلت موازين الوقت .. فأصبح الثقل بالثواني والانتظار أجمل مشوار .. وأصبح الليل مدرجاً لهبوط الأحلام والنهار عصافير تطير إليه بلا أجنحة .. والشمس رفعت قبعتها وانحنت لذلك السحر الذي هبط عليَّ فجأة من سابع سماء ؟ لم أكن خائنة في يوم .. ولا كانت الخيانة طبعي ومسلكي .. لكن عينيه بوصلة تجذب الأنظار .. بوصلة تخطف الأبصار .. وما كان ذنبي أن رفعت بصري بالدعاء فكانت هبة السماء تستريح على كف يدي .. وكانت عيناه تبعث الربيع في كوني وكنت أنا أملأ جرار قلبي من سحره فإن كان تغلغل سحره في قلبي خيانة .. فأنا خائنة وبامتياز . |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
زمن أنت لا تتضح بسهولة تلك الأطوار لألوانه ليال أحدق بها باحثة عن ذلك التكوين الجدلي اللطيف لأفكاري عنك وحيرتي فيكــ...هل هي مسألة انغلاقك وانفتاحك بي بهذه اللهجات الغريبة للظلال والنور...؟! تذهب لعظامي كل ثانية من الزهر لتنيرها ثم تعبث بمسارات الضياء عندي فتضطرني لأن أحشوني بسكون طويل فـ تتوقف قليلا تنبت من كل جانب وتتمدد سريعا فأبذل جهدا قمريا لأبقيك بالقرب من ذلك البارد مني وسأبقى في تساؤلاتي المدارية..أي إطار لقدميك ترتدي وأي نجوم تملأ بها أطرافك لطيف أنت وتصر على أن تتعرض لأشعتي..وتستهين باحتراقك بي وأنا أصمم رائحتي دائما على الهروب الأنيق لا أحب أن يكون ختامك على جبهتي.. في سرعة الحلم أيتها الرائعة التي تقتطف ذهني دائما..تحصد رأسي فتفتحني في كثافة حيرتي أنيقة أنت والحرف لديك أطواره نورانية تقبلي محبتي وباقات لا تذبل من اعجابي |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
يسكن أجفاني صباح لأدهر خلت كان مولدها
حين تهلل ثغر السماء مفسحا مرور الرقة والنقاء لطوطم ترابي الحبيب كانت النسائم تتقاذف بيارق وحدتي بمسار متعرج ظاهره قويم قصده ومرامه . فيبدو كمركب يعلو هوجاء لجة تارة يعلو ويهبط وأخرى يحرف دفة لهفته ووجهة مرامه .. فيما منارة مرفأ شاطئ مستقره الأخير أمامه . أو كطائر يرفرف أولى أجنحته فلم يعد يقوى على التشبث بأغصان تكسوها أشواك تنوش زغبه . ولا الأرض قادرة على إحتمال رأس أحلامه التي تنامت بسرعة منذ مغادرته أرضه الأخيرة .. فهو يخشى إن حطّ مرة فلا يعد بمقدوره نيل فراديسه المرجوة وجوارح الإفتراس تتربص ببضاضة كونه وغضاضة ريشه وهو عازم على الوصول .. حالات و إلتقاطات تمر لتداعب ريشه ويتخللها بمهارة تشتد كل خفقة أكثر .. محدقا لسمائه وغاية رجائه وضالة مبتغاه مهمشا متجاهلا ما خلاها وهاهي أنامل إنبلاج زرقة جديدة تناور أقواس رمشي سهادي لإنحناءة أكبر .. الرائعة دوما المتألقة أستاذتنا ميساء لقلبك النور والبخور ولروحك السلام أحببت المشاركة بحديث لا غنى عن روعته مودتي وباقات فجر وأمل |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
اقتباس:
غاليتي الرقيقة الحضور والحروف حروفي هي من وشت بك وقالت أنك تخبئين الكثير منها في حنايا القلب وأن ما ارتسم على المحيا من ابتسامات هي ألوان تخفي ظلال الحزن على غيابه وطول انتظارنا على تلك المساحات الخالية إلا من أمل ضئيل يقفز كل ثانية ليقتل وحشة الطريق ويضيء ما بقي لنا فيها من ممرات ضيقة . غاليتي حين تشتاقين للبوح وتهف على بالك الحروف الناعمة تعالي هنا ستجديني أنا وقلبي ورحلة طويلة من البوح في انتظارك شكراً يا أجمل رفيقة وربي ما يحرمني هذا الحضور الأنيق . |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
اقتباس:
أخي العزيز وشاعرنا الرائع كريم مساء الأنوار وأنا أخي أحببت الاستماع إلى عصافير بوحك وزقزقتها المتناغمة كم من هي تقول هو وكم من هو يقول هي ويبقى الصراع اخي بين هي وهو وحين نستمع نجد أن هي حياة هو وأن هو حياة هي فلم كل هذه العذابات ؟ شكرا لهذه المساحة الرقيقة من البوح الآسر التي شرفت خاطرتي بها وأتمنى لك مزيدا من السعادة والهناء والتوفيق . |
يا أنت ..كم تشبهني !
يا أنت .. كم تشبهني ! متى تترجل يا فارسي عن صهوة الحرف وتقع أسيراً في شباك قلبي ؟ بين كل حرف وحرف تقف أنت .. تقف صورتك أمامي .. صورتك التي في قلبي .. التي ولدت مع قلبي .. وربما قبل أن يولد قلبي .. يا أنت .. يا شق روحي .. يا شق قلبي .. يا أنت .. كم تشبهني ! كم مرة كنت أرغب في حديث العين للعين معك .. فأجد عينيك ترسل هذا الحديث مهدى إليّ ! كيف عرفت سرَّ عيني .. وسريِّ ؟ كيف علمت كل ما أود قوله لك وأخفيه بجبروت الكبرياء وغنج التمنع ؟ كم مرة إختبأتَ في فنجان قهوتي .. وأخذتَ تقلب لي سنين العمر على موائد الذكرى .. وكنت كلما أرتشف رشفة من فنجان القهوة تذوب أنت فيها فأرتشفك معها دون أن أدري .. وتسري في شراييني وتنمو في أوردتي وتسيل مع مجرى دمي .. ويمضي زمن طويل قبل أن تقع متهالكاً بين أصابع يدي ؟ كم مرة التقينا .. كم مرة افترقنا .. لكنك بقيت في قلبي معتمراً.. لم تغادر .. مع أنك غادرت ألف مرة .. لكن قلبي بقي لك .. مُحتَل منك .. ممتلىء بك .. لم تتركه .. ولم تترك غيرك يسكنه .. حتى لو غبتَ أنت .. هو لك .. حاضراً كنت أم غائباً .. هو لك .. لك وحدك .. يا أنت الذي تشبهني . ألمح طيفك يتبختر بين سطور القصيدة .. وحين أرفع رأسي بالأمل وتلتقي عيني بعينك خارج أسوار الزمان والمكان .. تدور هذه الدنيا حول نفسها مرة .. وحولي ألف ألف مرة .. وتتراقص القوافي فرحاً ونشوة .. وتضطرب الحروف حياءً وخجلاً .. وأجلس أنا كتلميذة في السنة الأولى أنتظر منك أن تسعفني بنظرة .. فابتسامة .. فكلمة .. فلقاء. وأنت كعادتك تسكت دهراً وتنطق شعراً .. لتمحو من سبقك إلى مذاهب الشعر محواً .. وأعود أنا أدراجي أشرب قهوتي وأذيبك فيها وأرتشفك .. علك تترجل يوماً عن صهوة الحرف فتقع في شباك يدي وفي حدائق قلبي . يا أنت .. كم تشبهني ! |
حبات المطر
http://www.majed-salman.com/up//uplo...00fd939958.jpg
حبات المطر عادات لا أتركها منذ الصغر .. جمع حبات المطر في كفي .. ولعق فنجان قهوة الصباح برأس الأصبع .. هذا حين كنت طفلة غرّة لا تدرك من جماليات الحياة شيئاً .. حين كنت طفلة تهرب من شبح الانكسارات والهزائم التي رافقت مولدها إلى حضن الأمان في قعر الفنجان ووسائد الراحة على أكف حبات المطر .. وكانت هذه هي أجمل عاداتها .. وأحلى أمانيها . كبرت الطفلة ونضجت وأصبحت امرأة لا يشق لها غبار .. امرأة تشرب القهوة كل صباح دون أن تخشى عين الرقابة .. فالقهوة في عرف الشرق ممنوعة للصغار وعادة غير مستحبة لهم .. لذلك كانت تحاك بحبال سرية بعيداً عن عيون الكبار المتوجسين قلقاً وخوفاً من رشفة القهوة .. كنت أتسلل كل صباح إلى غرفة الجلوس وأنتظر في حضن أمي ريثما تنتهي من شرب قهوة الصباح مع أبي ثم أسرق الفنجانين وألعق ما تبقى في قعرهما وأتسلل بعدها إلى فراشهما الدافىء لأكمل رحلة النوم بعد شعور بالغ بالأمان . اليوم وأنا أجمع عاداتي وأحصيها وجدت أنني أعد قهوة الصباح بنفسي .. نعم .. لكنني تركت عادة جمع حبات المطر في كفي .. بل أكثر من ذلك لطالما تعمدت أن أواجهها بمظلة تقيني منها .. وكأنها شر مستطير يقع على رأسي وليس خيراً وفيراً يغسلني من حزن تراكمت فصوله ذات صيف جائر . نكتشف أحياناً بعد أن أصبحنا نساءً لا يشق لهن غبار .. بعد أن أصبحنا نساءً تشرب القهوة دون وجل .. وتتلذذ بها على الملأ .. بل وتواعد فناجين القهوة على الشرفة وفي الحديقة وعلى ضوء القمر .. نكتشف عادة جميلة جداً وهي كيف لم يخطر لنا في البال يوماً أن نشرب القهوة مع المطر .. كما لم يخطر في البال يوماً أن أجمل عادة في الدنيا كانت هي جمع حبات المطر . اليوم فكرت أن أدعو حبات المطر إلى فنجان قهوتي .. اليوم أريد أن أعود لعادتي منذ الصغر أن أجمع حبات المطر في كفي وأن أغتسل بها من حزن قديم عصف بيّ ذات صيف جائر .. أن أغسل وجهي بحبات المطر .. وأن أرشها كاالعطر على ملامحي علها تنتعش وتصحو من سبات طالت إقامتها الجبرية فيه .. وأن أمسح عن عينيِّ غشاوة ألمت بهما لدهر من الزمن وأن أوكد لهما أن ما تريانه الآن صحيحاً وليس هذياناً من وقع المطر .. وأنك لست طيفاً يتراقص على صفحات الخيال .. ولست وهماً من الأوهام التي أرتديها في نزهات البوح الربيعية كي تمنحني بعض الاستمرارية في هذه الحياة .. أنا اليوم عدت لعادتي القديمة .. جمع حبات المطر في كفي .. أنا اليوم أواعد حبات المطر .. أنا اليوم أواعد حبات المطر وأدعوها لتلعق معي برأس أصبعها قعر فنجان قهوتي .. |
رد: حبات المطر
[align=center][table1="width:95%;background-color:white;border:3px solid black;"][cell="filter:;"][align=center]ونكبر ،،متخلين عن عادات جميلة مستحبة ،،لانشغالنا بمواجهات مع الأيام
لفحة نسيم من الماضي ،،ويستيقظ الوجد الدفين فينا ،نعود أطفالا بذاكرتنا نبحث عن الامان ،،وعن الوجوه التي كانت تظللنا ،فنعود لتلك العادات الجميلة ،وتعود لنا ابتسامات الطفولة مسحات الحزن كبيرة أ,ميساء تحيتي[/align][/cell][/table1][/align] |
الساعة الآن 37 : 10 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية