أخي الشاعر القدير طلعت لحظة من فضلك
قبل أن أسال أي سؤال وقبل أي حديث
هل أغنية أنت الفلسطيني أنت التي كنا نغنيها في الانتفاضة الأولى انت من كتبها؟؟؟؟
كلمات الاغنية عل ما أذكر هي:
انت الفلسطيني انت أقوى من السجان انت اقوى من القضبان انت انت وانت وأنت أنت
حيفا يا ناس والكرمل المجدول من شمس هوت
يافا على أوتارها غنت خطاك
أظن أن الذاكرة لم تسعفني جيدا فقد كنت حينها في الثانوية العامة عندما ظهرت هذه الأغنية في أوج الانتفاضة في فلسطين
ثم أغنية ما في خوف
ما في خوف ما في خوف حجرنا صار كلاشنكوف وبالخناجر والسيوف وقنابل الملتوف
ياه أذكر أننا كنا نغنيها وكان الاحتلال يعتبر هذا من التحريض
والآن بعد أن طرحت ما لدي من استفسارات أرجو من اخي طلعت أن يحدثنا عن الغربة والشتات
وهل صحيح كما يقولون أن الشاعر البعيد عن وطنه يمتلك عاطفة أشد اشتعالا من الشاعر المقيم على وطنه
وذلك لشدة حنينه؟ بينما الشاعر الفلسطيني المقيم في داخل الأرض المحتلة يستطيع أن يصور المعاناة أشد لأنه يعيشها؟؟؟
أخي طلعت :
لا بد أنك سمعت بشعراء الداخل ( 1948) أيها يشدك في شعره؟؟
وكيف تقيم تجربة من ولد في ظل الاحتلال الصهيوني هناك وكتب للوطن والهوية في الوقت الذي تعرض فيه هذا الشعر لهجمة الاحتلال القاسية لطمس هويته وثقافته؟؟
أخي الحبيب طلعت:
إذا ما نكأنا الجرح النازف حيفا
كيف تستطيع جمع العاطفة بين المكان الذي تربيت به وبين ذاك الهدف والجرح المؤلم الذي ينزف عاطفة وشوقا ؟
هل تجد ما هو أشد لهيبا في القلب من نسيم حيفا؟؟
ماذا تفعل عندما تلتقي بحيفاوي يقيم في حيفا؟؟؟
أرجو ألا أكون قد أطلت عليك في أسئلتي واستفساراتي ولكن وكأن نزيف الجرح الذي يجمعنا هو من كتب هذا
بانتظارك ولي عودة مع رزمة جديدة من الاسئلة
تحياتي وتقديري ومحبتي وسلامي لقلمك ونبضك
اخوك
خالد حجار