![]() |
رد: سوريا وأزمة أعداء النظام !
كانت الماركسية - اللينينية تبشر بحتمية زوال النظام الرأسمالي في العالم وحلول النظام " الاشتراكي " مكانه وأن هذا " الوحش " نظام غير عادل سوف يحل مكانه نظام أكثر رحمة وأكثر عدالة؛والطريق إلى تحقيق ذلك كان يجب أن يمر بمراحل مختلفة تبدأ بنشر الوعي " الفكرة الأيديولوجية " عبر طليعة منظمة أساسها العمال والفلاحين وتصبح قادرة على تنظيم الناس وتحريكهم ، يدعمهم في ذلك مجموعة من ( الفلاسفة والعلماء ) بمختلف مجالات العلم والمعرفة وقادرين على استشراف أفاق المستقبل لوضع أنجع الخطط للوصول إلى الهدف . الغريب في الأمر ،أن أكثر الناس قدرة على التخيل ما كان أن يتوقع سقوط ذلك النظام وبتلك السرعة برغم امتلاكه لأحدث منظومة صاروخية نووية قادرة على تدمير الكرة الأرضية 25 مرة ... ! لكن الاتحاد السوفييتي قد سقط . وكان المسمار الأول في نعش ذلك النظام يكمن بسبق التسلح الذي جره إليه الغرب الرأسمالي أما المسمار الأخير فكان غزوه لأفغانستان . لقد كان العام 1979 حافلا بالأحداث الكبرى في العالم وفي منطقتنا العربية ، وأي باحث في هذا التاريخ سوف يخلص إلى فهم حقيقي لما جرى في تلك السنة ويصبح باستطاعته يتمتع بفهم أوسع للتحولات التي هزّت العالم وساهمت مساهمة كبرى في نجاح المشروع الأمريكي الصهيوني الذي بُدئ العمل لتحقيقه بعد الحرب " الصدمة " حرب تشرين المجيدة التي كشفت هشاشة كيان العدو عند أول فعل حقيقي قام به العرب وهو قرار الحرب . كان من أولى الأهداف التي سعت أمريكا والصهيونية إلى تحقيقها بعد ذلك الزلزال هو - إخراج اكبر قوة في الوطن العربي "مصر" من ساحة الصراع وقوة التأثير بعد صلحها في كامب ديفييد ومحاولتهما - أمريكا والصهيونية - إنقاذ حكم شاه إيران من السقوط ، أو السيطرة على الثورة الإيرانية المتصاعدة " واحتوائها " عبر تقديم مساعدات خفية لبعض الشخصيات الإيرانية الفاعلة وخوفا من تدخل الاتحاد السوفيتي إلى جانب قوى اليسار ولكن الثورة نجحت على أيدي لا يريدها الأمريكيين والروس معا ؛ لكن الأخيرة قامت بغزو لأفغانستان واقتربت الكتلة الشيوعية من مياه الخليج ومنابع النفط المنطقة التي كان الغرب يحميها دائما بأحلاف عسكرية سقطت مع سقوط إمبراطورية تعلن " فارسيتها " على لسان الشاه الساقط . أميركا لم تنتظر ليصبح الوضع أسوأ فتركت لمخابراتها تقدير طريقة الرد على ذلك العمل المزدوج : الثورة الإيرانية من جهة ، وغزو أفغانستان من قبل السوفيت من جهة أخرى ؛ وأمريكا تعرف عبر مراكز أبحاثها كيف تثير العصبيات والنعرات المتناقضة لدى سكان المنطقة والتي تحكمها صراعات تاريخية " قومية ومذهبية "وبدأت القيام بإعداد المسرح : - أثارت مخاوف وهواجس دول الخليج من المد الثوري لإيراني " الشيعية " عزز هذه المخاوف جملة من الشعارات والتصريحات كان يُطلقها قادة الثورة ؛ ومن اجل ذلك حركت بعض من عملاءها بتاريخ 18 تشرين الثاني \1979 فقام أكثر من 200 مسلح باحتلال الحرم المكي الشريف بقيادة " جهيمان العتيبي " والذي كان عضواً سابقاً في الحرس الوطني السعود وإعلانه الثورة ضد العائلة الحاكمة حتى انتهى الأمر بمجزرة بعد إباحة القتل في أقدس مقدسات المسلمين وسقوط مئات القتلى والجرحى ؛ ولم يمرّ على هذا الحادث سوى بضعة أيام حتى قام السوفييت بدفع الجيش الأربعين الروسي ليحتل أفغانستان ..! إذن نحن إمام مشاهد مثيرة تتلاحق وكأنها السنة التي ستؤسس لنظام عالمي جديد يبدأ قبل نهاية الألفية الثانية تكون فيه أمريكا سيدة العالم بلا منازع . شعر حافظ الأسد بالخوف من تلك التحولات باكرا وقبل حدوثها ، فأراد في لحظة من الزمن أن يسعى إلى تغيير واقع لو تحقق سيغير وجه العالم شرقا وغربا ..ولكن هؤلاء وأولئك تكاتفوا من اجل إفشاله باكرا .. فالوضع في لبنان صار مستقرا وساعد السوريون إخوانهم اللبنانيون خلال سنتين 1976 – 1978 في بناء مؤسسات الدولة الأمنية فوحدوا الجيش المنقسم ما بين الطوائف وأعادوا تدريبه وتسليحه .. وقاموا بالمساعدة في بناء مؤسسة الأمن الداخلي وأعادوا للسلطة المركزية هيبتها .. والوضع السوري داخليا استقر دون حوادث كبيرة تُذكر واعتقد عندها حافظ الأسد بأن الأوضاع كلها مناسبة لدرئ خطر يهدد الأمن القومي العربي برمته ؛ بالرغم من الجرح الذي سببه النظام العراقي لسوريا عندما ساند كل مخرب لسياستها في لبنان وكل إرهابي عمل ضدها داخليا فتجاوز الأمر الآني لأن القادم أخطر واستراتيجي لا يطال سوريا وحدها بل يطال كل العرب بعد خروج مصر من صف العرب وصارت عمليا إلى جانب العدو فشعر معظم العرب بالقهر .. والقهر كما يخبرنا التاريخ لا بد له إلا أن يتفجر غضبا عارما يدفعنا للفعل فحاصرونا مجددا وهذه المرة باسم الإسلام والمجاهدين ! |
رد: سوريا وأزمة أعداء النظام !
لم يمضي شهر واحد على توقيع اتفاقات كامب ديفيد المصرية – الإسرائيلية بتاريخ 17 سبتمبر (أيلول) 1978 .. وتحديدا في تاريخ 24 أكتوبر/ تشرين الأول فوجئت القيادة العراقية بان طائرة سورية طلبت الإذن لدخول المجال الجوي العراقي وأُبلغت بأن على متنها شخصية سورية قيادية لم تحدد هويته ويطلب الاستئذان بالهبوط في إحدى المطارات العسكرية ...! وبعد اخذ ورد ، اتت الموافقة بعد ساعتين من التحليق وأُذن لها بالهبوط في إحدى مطارات معسكرات الرشيد القريبة من العاصمة بغداد . كان العراقيون يخمنون ، من تكون تلك الشخصية الكبيرة وماذا تريد .. وهل المسألة تتعلق بهروب أحد الشخصيات العسكرية ولجوءها إلى العراق بهذه الطريقة ؟! ولكن وبعد أن حضر أحد الضابط الكبار وصعد إلى الطائرة حتى ظهر عليه الارتباك واجري اتصالا سريعا بالرئاسة عبر الهاتف - ما كان يجب إجراءها - حتى كانت الأقمار الصناعية الأمريكية التي كانت تجوب المنطقة تلقط الخبر الذي أذهل الإدارة الأمريكية في واشنطن والتي لم تتأخر في وضع الخطط الجاهزة لديها موضع التنفيذ !! ولم يمرّ وقت طويل حتى كان الرئيس العراقي احمد حسن البكر يصحب ذلك الضيف الهابط من السماء ورحب به ترحيبا حارا اسقط جبال الجليد المصطنعة والتي تكونت ما بين البلدين منذ العام 1966 العام الذي أتى بحافظ الأسد ورفاقه من البعثيين لحكم سوريا . كان حافظ الأسد مثل معظم السوريين يتطلع إلى العمق الجغرافي فلا يرى عمقا أهم وأعظم وأقوى من العمق الطبيعي لسوريا : العراق . وعبر التاريخ عندما كان هذا العمق يُقفل تبحث سوريا عن عمق آخر ليكون سندا لها في أوقات الشدة وغالبا ما كانت تتجه نحو مصر وبلاد الحجاز ولا تعدم وسيلة لتحقيق ذلك ، مع أن العراق كان الأقرب .. ولكنها الأنانيات التي تدمر سياسة البلدان ! فغياب مصر عن ساحة الصراح دفع الأسد للجوء إلى قلعة الأسود بغداد .يصف احد الحاضرين الأسد في تلك الليلة بأنه كان في براءة الأطفال \ وهو المعروف باتزانه وقدرته على الصبر / و كان يقدم للعراقيين عروضا مختلفة ابتدأ من تولي بغداد قيادة سوريا سياسيا وعسكريا دون قيد أو شرط ما عدا شرط قيام الوحدة بينهما ..الأمر الذي حير العراقيين وتساءلوا عن رأي القيادة السورية مجتمعة بما فيها قيادة الحزب الحاكم هناك ؛ قال الأسد إنكم ولا شك تعرفون الشعب السوري ومدى عمق تربيته الوحدوية عند مختلف فئاته مهما اختلف توجهاتهم ، فالوحدة العربية تُدرّس في مناهج التعليم وأصبحت ثقافة عقائدية فأي سوري يمكنه إخبارك ما عدا ان يكون هو من اعداء الوحدة او من الذين لا يؤمنون بها اصلا وكذا حال العراقيون . غادر الأسد بغداد بعد أقل من 24 ساعة الى دمشق وهو مطمئن إلى حدوث زلزال سوف يهز العالم بأسره عندما يتم ذلك الحدث التاريخي بإعلان وحدة البلدين.لم يتأخر الزمن .. وما هي إلا أسابيع قليلة حتى قامت لجان مختلفة وعلى جميع المستويات السياسية والإقتصادية والعسكرية والتربوية والحزبية واهم من كل ذلك لجان من رجال القانون وبدأت في تقديم اقتراحات تعديل القوانين في القطرين ما يتناسب مع دولة الوحدة ؛ واجتمع رجال الفكر في البلدين من اجل مهمات قادمة ... وبدأت تلك اللجان بعقد اجتماعاتها في العاصمتين حيث بدا وكأنهم يسابقون كرة الأخطار القادمة التي كانت تكبر مع كل تقدم وانجاز . شهدنا وشاهدنا مسئولين عراقيين في دمشق على رأسهم صدام حسين \ كان نائبا للرئيس البكر \ الذي القي محاضرة في إحدى القاعات في جامعة دمشق حضرها عدد كبير من رجال الفكر والثقافة من كلا البلدين ( لقد كان جافا في محاضرته ) لم يبتسم ولو لمرة واحدة ، وعلّقت حينهاأمام أصدقائي بأنه كان يعتقد نفسه " سوسلوڤ " المنظّر الشيوعي صاحب العقل المدبر مع الفارق بأن هذا الخير كان " يُدبّر " لغيره على عكس صاحبنا الذي كان لنفسه ! إن صدى ذلك الحلم قد جعلنا نتفاعل معه في لبنان ، حيث عمت المسيرات الجماهيرية التي ضمت مؤيدي حزب البعث بجناحية السوري والعراقي وطافوا شوارع المدن اللبنانية رافعين شعارات مختلفة مؤيدة للوحدة وسارع التنظيمان اللبنانيان إلى عقد اجتماعات مشتركة موحدة بينهما وكان ذلك ترجمة صادقة لتوجهات جدية وبدوا كأنهما تنظيم واحد فجنّت أطراف محلية عديدة وما كان أحد من الحالمين بأن يقتصر هذا الجنون على أطراف صغيرة بل أن العالم بأسره قد جنّ وذلك لسبب خطير ذلك أن حدود هذه الدولة تبدأ عند أقدام جبال طوروس في الشمال الغربي لسوريا على البحر المتوسط وتنتهي عند حدود شط العرب وتقع بينهما لبنان وفلسطين وشرقي الأردن ؛ هذه الوحدة لو تحققت لتغير وجه التاريخ للمنطقة والعالم بأسره ..ولكن ..! أسبوع واحد كان يفصلنا عن ذلك الحدث التاريخي لا أكثر ...! قطع التلفاز اللبناني برامجه بفلاش يقول انه ملحق إخباري مهم ... تسمرت أمام شاشة التلفزة أخمن وأنا قلق جدا فماذا حدث في ذلك المساء الحزين ..؟ لقد ظهر الرئيس احمد حسن البكر على التلفاز العراقي مباشرة وهو يلقي ببيان نبرته الخطابية حزينة ووداعيه ، بدأه بتوجيه التحية إلى الروح العربية الأصيلة التي لن تموت ، والتي ستبقى ساعية من اجل عزة الأمة العربية وكرامتها والسعي هو سمة المؤمنين العاملين على تحقيق حلمها في الوحدة والتحرر مهما واجهت من صعاب " وقبل أن يُكمل خطابه ( يشهد الله إني بكيت ، بكيت بحرقة ) فنظرت إليّ زوجتي مستغربة تسألني : ما الذي أبكاني حقا ...!! و بصوت يعصره الألم والكلمات تخرج من حنجرتي مختنقة وقلت لها : لقد طارت الوحدة ..! وعدت إلى سماع بقية الخطاب الذي أنهاه معتذرا إلى الشعب طالبا منه أن يقبل استقالته ومخاطبا الجيش العراقي ان يحافظ على الثورة ومنجزاتها ، وعلل سبب تلك الاستقالة بقوله : " أن أسبابي هي فقط أسباب صحية ...! تسلم صدام حسين الرئاسة ولم نكن نعرف بأنه سيقوم بالإجهاز على كل من سولت له نفسه من العراقيين بالتفكير بالوحدة ! لا أريد فتح الدفاتر وإثارة ما انقضى ؛ ولكنا نكتب للتاريخ ، تدفعنا الأسئلة التي طالما حيرتنا منها : هل صحيح بأن سوريا كانت وهي تسعى للوحدة مع العراق تتآمر عليه ؟ هل يُعقل أن يقتل صدام 17 عشر عضوا قياديا من أعضاء مجلس قيادة " الثورة " والحزب لأنهم / كما أذيع / متآمرون مع النظام السوري ومع من ؟ مع السفير السوري في بغداد حيث ذهبت كاميرات التلفزة العراقية واقتحمت مقرّ السفارة ويا لهول ما شاهدنا ! خزنة تحتوي على ألواح المتفجرات .. ووصل بخمسين ألف دينار عراقي " مصاريف الانقلاب " ومهزلة كبرى على الهواء مباشرة ، مع أن بعض المتهمين العراقيين كانوا يملكون ملايين الدنانير وهم من أصول غنية كابر عن كابر . دفعتنا الأسئلة التي طالما حيرتنا والتي وجدنا بعض أجوبتها من سلوك النظام وخطواته . لقد أنجزت لجان العمل المشتركة السورية - العراقية في العام 1979 جميع ما تتطلبه قيام دولة الوحدة واتفقوا على وحدة الحزب وإلى أي مؤتمر " قومي " سيعودون .. واتفقوا على أن تكون بغداد العاصمة الشتوية للدولة ودمشق العاصمة الصيفية لمدة ستة اشهر مداورة واتفقوا على مجلس قيادة مشتركة وبرلمان واحد ومصالح الدولتين وعلاقاتهما الخارجية حتى أدق التفاصيل .. لكنه كان حلم ليلة صيف جميل انتهى بكابوس مفزع عاش فيه العراق لسنوات وما زال ؛ فكيف تصرفت سوريا وإلى أين اتجهت ؟! |
رد: سوريا وأزمة أعداء النظام !
سيداتي سادتي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لا أريد لهذا الموضوع أن يكون مبتورا ناقصا بسبب الظروف ، ولم ندخل بعد في أزمة هذا البلد الذي سوف تكتشفون - مع هذا الرد - جزء بسيط من أسباب مشاكله ولكنه جزء هام ويؤشر إلى شيء خطير لا تواجهه أي دولة عربية لا في الشرق ولا في الغرب وهو يتعلق بوجود الأحزاب المتعددة والمتناقضة والتي خاضت صراعات على جبهتين : جبهتها الداخلية التي أدت إلى انشقاقات داخلية خطيرة / وجبهتها الخارجية مع الأحزاب الأخرى والتي كانت تؤدي إلى تقاتلها من أجل الفوز بالحكم أو على الأقل بتكتل شعبي جماهيري حولها ..! لن أطيل في الكلام وإليكم هذا النموذج لمجموع الأحزاب المعلنة والظاهرة .. أما الحركات السرية فهي سرية لا اعرف من هي وكيف تتحرك ولا إلى أي أهداف . أولا: أحزاب وهيئات الموالاة الأحزاب• حزب البعث العربي الاشتراكي الجبهة الوطنية التقدمية / وتضم عدد من الأحزاب تتحالف مع حزب البعث وتجتمع دوريا خصوصا في اتخاذ القرارات المصيرية والإستراتيجية المتعلقة بسياسات الدولة السياسية والاقتصادية / حزب الوحدويين الاشتراكيين • حزب الاتحاد الاشتراكي العربي • الحزب الشيوعي السوري (وصال فرحة) • • حزب العهد الوطني • حركة الاشتراكيين العرب • • الحزب الشيوعي السوري (يوسف فيصل) • الحزب الوحدوي الاشتراكي الديمقراطي حزب الاتحاد العربي الديمقراطي • • الحزب القومي السوري الاجتماعي أحزاب حديثة تنتظر دورها في دخول الجبهة الوطنية • الحزب الوطني الديمقراطي • • الإتحاد الاشتراكي الموحد • التجمع من اجل الوحدة والديمقراطية • • اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين • • الحزب الديمقراطي السوري الهيئات والنقابات والجمعيات الرسمية • • الاتّحاد العام لنقابات العمّال • • الاتّحاد العام للفلاّحين • • اتّحاد شبيبة الثورة • • اتّحاد طلبة سورية • • منظمة طلائع البعث • • رابطة خريجي الدراسات العليا • • الاتحاد العام النسائي • • رابطة النساء السوريات لحماية الأمومة والطفولة • • رابطة النساء السوريات • • جمعية المبادرة الاجتماعية • • اللجنة الوطنية لمقاطعة البضائع والمصالح الأمريكية في سوريا • • اتحاد الكتاب العرب • • منتدى جورجيت عطية منابر ثقافية • • مجمع النور الإسلامي وما يتبعه • • مركز الدراسات الإسلامية • • الحركة المناهضة للعولمة • • الجمعية السورية للعلاقات العامة • • جمعية الصحافيين المراسلين • • اتحاد الشباب الديمقراطي ثانيا: أحزاب وهيئات المعارضة الأحزاب أ-الأحزاب الإسلامية • •جماعة الإخوان المسلمين • • حزب التحرير الإسلامي الدعوة والإرشاد القاعدة السلفية القطبية السلفية الجهادية الأحباش ب- الأحزاب اليسارية • • التجمع الوطني الديمقراطي • • الاتحاد الاشتراكي العربي • • الحزب الشيوعي السوري/المكتب السياسي • • حزب البعث العربي الاشتراكي الديمقراطي • • حركة الاشتراكيين العرب • • حزب العمال الثوري • • رابطة العمل الشيوعي • • المنظمة الشيوعية العربية في سورية ج- الأحزاب الليبرالية • • التجمع الليبرالي في سورية • • حزب النهضة الوطني الديمقراطي • • حزب الشعب العربي الديمقراطي • • تحالف الوطنيين الأحرار في سوريا • • مجموعة العمل من أجل الديمقراطية في سورية • • حزب التجمع من أجل سوريا • • المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية • • حزب الإصلاح • • الجمعية الوطنية السورية في كندا • • اللجنة السورية للعمل الديمقراطي • • المدنيون الأحرار • • حركة الحرية والتضامن الوطني د- الأحزاب العرقية أولا: الأحزاب الكردية / 39 حزب كردي / هل فاجأكم هذا الرقم ؟! نعم تسع وثلاثون حزبا. ثانيا: الأحزاب الآشورية / اربع أو خمس احزاب ثالثا: الأحزاب الأرمينية / أكثر من 12 حزب / هـ- التجمعات الحزبية التعددية • • لجنة الميثاق الوطني • • التحالف الوطني لإنقاذ سورية الهيئات والمنظمات واللجان المعارضة أولا- لجان إحياء المجتمع المدني والمنتديات • • لجان إحياء المجتمع المدني • • منتدى الحوار الوطني • • منتدى جمال الأتاسي للحوار الديمقراطي • • منتدى الدكتور محمد حبش • • منتدى الحوار الثقافي • • منتدى عبد الرحمن الكواكبي للحوار الديمقراطي • • المنتدى القومي العربي • • المنتدى الثقافي لحقوق الإنسان • • منتدى حمص • • منتدى الحقوق المدنية • • منتدى طرطوس الثقافي • • المنتدى الوطني • • منتدى بدرخان الثقافي • • منتدى الدراسات الحضارية • • منتدى نبيل سليمان ثانيا- جماعات حقوق الإنسان • • رابطة الدفاع عن حقوق الإنسان • • لجان الدفاع عن حقوق الإنسان • • اللجنة السورية لحقوق الإنسان • • جمعية حقوق الإنسان في سورية • • المركز السوري للقلم • • المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية • • المنظمة السورية لحقوق الإنسان (سواسية) • • لجنة التنسيق الوطني للدفاع عن الحريات الأساسية وحقوق الإنسان في سورية • • مناشط حقوق الإنسان خارج إطار الجمعيات الحقوقية عدا عن الشخصيات المستقلة والتي صرنا نسمع بها وهي تتحدث في وسائل الإعلام يُخيّل للمستمع بأنها تمثل سوريا كلها ؛ مع أن أغلبيتها في الحقيقة لا يمثل إلا نفسه ! هل فجعكم هذا العدد من الأحزاب وهل تخيلتم حجم الحراك السياسي حيث يطالب بعض الناس بالحرية !! سنتابع بإذن الله |
رد: سوريا وأزمة أعداء النظام !
عندما يخرج حزب من الأحزاب ويعمل على مصادرة الحاضر والمستقبل لا بد وأن يلقى هذا الحزب معارضة في الحد الأدنى إن كانت هناك حياة سياسية ولكن مع حزب البعث الذي استأثر بالسلطة قد شُلّت الحياة الحزبية إلى حدّ بعيد وبدا أن معظم الأحزاب قد " دُجّنت " واستلبت إرادتها فحزب البعث قد عرض على الشعب في " لحظة تاريخية حرجة " دستورا في العام 1973 يقول في مادته الثامنة " إن حزب البعث العربي الاشتراكي قائدا للشعب والدولة " وتجليات اللحظة الحرجة تتلخص : بخوض السلطة لحرب تشرين الأول / اكتوبر أو بما يعرف بحرب العاشر من رمضان ضد العدو الإسرائيلي والتي كرّست شرعية حكم الحزب والأسد لسوريا ، فالأسد هو الذي اتخذ قرارا الحرب وأعدّ لها ، ثم ظهر أن 80% من آلاف الشهداء من الجيش والوحدات الخاصة كانوا ينتمون إلى الحزب .. فهلل الشعب " للقائد والحزب " حين عُرض عليه الدستور فنالا ذلك التأييد المطلق والذي تكرس بالمادة الثامنة من الدستور الحالي الموضوع عام 1973 . إن كانت تلك المرحلة السياسية والتي انتهت باتفاق بين عدة أحزاب على التحالف فيما بينها كانت تصلح لفترة من الزمن فهل يمكن لها أن تصلح لكل زمن والحياة متحولة والسياسات متغيره ؟! كما كان يبدو فالمرحلة لم تنتهي ، وتكرست هذه المادة كما الدستور الذي قد تم تعديله مرات كان آخرها يوم انتخاب الرئيس بشار الأسد عندما تعلق الأمر بتعديل سن الرئيس وسكتت الأحزاب السبعة التي تتشكل منها " الجبهة الوطنية " ( راجع الردّ رقم13 ) واقتسمت المغانم والمنافع وصفقّت للرئيس حافظ الأسد لتُعفى نفسها من أي مسئولية سياسية كانت أو اجتماعية ونسوا بأن هناك متربصين للنظام في الداخل والخارج خصوصا أولئك المبعدون عن المشاركة والمتضررين من النهج السياسي للدولة والحزب الحاكم . لقد أتتهم الفرصة للانقضاض على النظام والحزب وأيضا في لحظة سياسية اعتقدوا أنها مواتية فالمعارضة التي بدأت مسلحة ومدعومة ضد النظام في سابقة لم نشهد مثيلها في الوطن العربي كله حيث تقاطعت مصالح المتناقضين واتفقوا على " إسقاط النظام " فتحالف الشيوعي ، والأخوان ، وبعض البعثيين المنشقين ، وبعض الناصريين قد تلقوا الدعم من الخارج ، من منظمات ودول ..فقدرتهم في الداخل كانت ضعيفة على المستوى الشعبي ولكنها كانت منظمة في سريتها وعملها وأصبحت فاعليتها كبيره خصوصا على حدود دول الجوار : فالنظام الأردن كان يود الانتقام من نظام الأسد ، فدرّب وسلّح حزب الإخوان وافتتح لهم معسكرات تدريب علنية عمل الجيش السوري على اقتحامها بوحداته الخاصة في غارات ليلية ودون أن يشتبك الجيشان الأردني والسوري كما فعلا في أيلول العام 1970 ولم تنتهي أزمة البلدان إلا في العام 1985 عندما خرج الملك حسين على الشعب السوري في خطاب علني قدّم خلاله اعتذرا تاريخيا ( وكان شجاعا ) عندما قال حرفيا بأنه " لم أكن أعلم " فتبين أن أخاه الأمير حسن هو الذي كان يُدير تلك الحرب التي كانت من إحدى الأسباب التي أبعدته عن ولاية العرش الأردني ! أما العراق فكان ينتقم بدوره لأن النظام السوري قد أيد ثورة الخميني ولم يقف مع العراق في حربه مع إيران ومهمته كانت إرسال مئات السيارات المفخخة التي اجتاحت المدن السورية ومات من جراءها آلاف السوريين ( العراق نفسه ابتلي بهذا السلاح الجبان ) أما الأتراك كانوا ينتقمون أيضا من النظام الداعم للمسألة الكردية ومطالبة النظام بأراضي لواء الاسكندرونة المحتل فدرّب وجهّز وفتح حدوده للقتلة كما يفعل اليوم وأما لبنان الممسوك من ياسر عرفات ، ما كان أحد من الناس يُصدق بأنه كان على تنسيق مع عملاء إسرائيل من حزب " القوات اللبنانية " وبالتحديد مع بشير الجميّل ( سوف نتحدث عن ذلك ببعض التفصيل ) وأصبح لبنان بفضل هذا وذاك ممرا للتسليح ومقرا للتدريب والإيواء وكنت شخصيا اعرف معسكران لتدريب المعارضة السورية واحد في منطقة الجنوب وتحديدا في بلدة دير الزهراني وآخر في بلدة الدامور المسيحية المدمرة بفعل الحرب والتي تقع على الساحل ما بين بيروت وصيدا ..!! يحضرنا هنا سؤال : هل كانت رغبة الانتقام التي كانت تُحرك كل هؤلاء على النظام أم أن هناك دوافع أخرى سياسية تتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي وتطويع إرادة سوريا وكسرها عبر إسقاط النظام ؟! الأحداث القادمة ستكشف إلى أي حدّ كان الأمر يتعلق بصراع الدول وليس بفساد النظام أو دكتاتورية الحاكم والأسد كما كل الحكام والنظام كأي نظام في العالم كله : لن يدافع عن نفسه بالديمقراطية والحب والقبلات فهو قد استخدم نفس الأسلوب الذي استخدمه المعارضون وانتصر عليهم ولكن مع الأسف الشديد على حساب الأبرياء ! ثلاث سنوات من الصراع الدولي على سوريا ومعها دفع ثمنه الشعب السور ي المؤيد للنظام والمعارض ؛ فالنظام كانت تتفاقم أزماته بشكل مخيف ، فالجيش الذي كان في ثكناته لم يعد باستطاعة ضباطه الخروج إلى قراهم وبيوتهم في الأرياف ومن كان يغامر يقتل / يغتال في بيته مع عائلته أو يُنصب له كمين مسلح / ولم يسلم الخبراء الروس الذين كانوا بالآلاف في سوريا يقتلون في الطرقات ، حتى الثكنات العسكرية لم تسلم من أيادي القتلة وبفتاوى .. فهناك من يفتي بقتل كل " روسي " وما أكثرهم في سوريا .. " أليسوا أعداء الله وقتلهم جهاد في سبيل الله " ؟! وهناك من يفتي بقتل كل بعثي ومؤيد لنظام البعث الحليف " للكافر الروسي " خصوصا وان هذا الحليف هو من " ملّة الكفر " كما يؤمنون ؟! |
رد: سوريا وأزمة أعداء النظام !
يجب أن نعترف أن " الإسلام " الدين السماوي ، القائم على مكارم الأخلاق والرحمة والتسامح ، قد نما على جنابته وتحت عباءته ، مجموعات لا تتمتع بكل الصفات الحميدة وبعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلّم مباشرة ؛ فمنهم من ارتدّ عن الدين وأجبر الخليفة الأول على استخدام السيف وقطع الرؤوس ومنهم من فصّل الدين على مقاس مصالحه فأتعب المصلحين ، ، ومنهم من فهم الدين على هواه واحتكر التأويل فكفّروا من خالفهم ؛ يجب أن نعترف بذلك ولا نُزيّن القبح بقناع سرعان ما يسقط ويظهر جليا للعالمين ؛ فإن أول أفعال تلك المدارس كان تكفيرها لثلاثة من أصل أربعة من الخلفاء الراشدين وثم قتلهم . إذا كان الدين في حلّته الأولى ومع وجود الصحابة وأهل العفاف قد ظهر هؤلاء فما بالكم ما حلّ به بعد قرون من الزمن وقد كثر أعداءه وتعددت المشارب والأفكار وأصبح دين الله دين القرآن هو دين الأقوال والقوالون في تزايد والساحة تتسع لمن هبّ ودبّ ؟! ويجب أن نعترف أيضا بأن ما من حزب سياسي لا يضم مجموعة من الفاسدين والمنتفعين والانتهازيين العاملين على إقصاء غيرهم أيضا ؛ ولكن هنا باستطاعتك النقد والتهجّم حتى دون خشية فأفكار الحزب هنا ليست مقدسه .. وحين توجه النقد لا تخشى من اتهامك بأنك هاجمت الدين كما حال الأحزاب الدينية ! وأنا هنا وبشكل مباشر، سأتحدث عن الصراع ما بين حزب " ديني "هو حزب الإخوان المسلمين وحزب " علماني " هو حزب البعث العربي الاشتراكي والصراع الذي بدأ بينهما منذ أربعينات القرن الماضي وعلى خلفيات سياسية : " الإسلامي " اتهم " البعثي " بأنه ملحد ، فردّ عليه الأخير بأنه " رجعي وعميل " والغريب إني لم ألاحظ صراعا ما بين الإسلاميين مع المتهمون بالإلحاد فعلا من الأحزاب الشيوعية ، بل على العكس تماما .. فتاريخ الصراع الحزبي في سوريا قد أثبت وفي كل المراحل تحالفا غريبا ما بين هذا " الإسلامي " وذاك الشيوعي ..! قد يبدو الأمر عجيبا لكني سأبين السبب ربما يزول العجب . المجتمع السوري كأي مجتمع عربي هويته عربية إسلامية والمجتمع بطبعه يمارس طقوس العبادة دون وصاية أو تطويع فهو مؤمن بربه وبدينه ، وعندما يأتي حزب يمتطي صهوة الدين فبعض الناس تؤيده والبعض الآخر لا يبالي ، وقلّة تقف ضده ؛ والحزب الديني يحمل بذاته عوامل تمزيق المجتمع المسلم منذ البداية ! لماذا وكيف ؟ عندما نقول : حزب . نعني فئة مُنَظّمة من الناس ، لها برنامج تنظيمي ولها أهداف ؛ وعندما تعمل في مجتمع إسلامي وتطرح فكرها ، تخلق نوعا من الصدمة في وجدان كل مسلم حيث يتساءل عن أسباب وجود حزب إسلامي في مجتمع مسلم .. ثم يتعجب من تتعدد الأحزاب التي تقول بأنها إسلامية ! فهو يعرف بأن الله سبحانه واحد ، وأن قرآنه أيضا واحد ، ويعرف بأن أباه وأمه وأجداده مسلمون مؤمنون ويعرف أن أقرباءه وأبناء حيّه وقريته ومدينته هم أيضا مثله مسلمون مؤمنون بالله ورسوله .. فما الذي سوف تضيفه تلك الأحزاب غير أنها سوف تتقاسم المجتمع وتجعل منه فئات سرعان ما يتمّ تعبئتها وتبدأ في الخصام على قاعدة أنها هي الفئة الصالحة / " الفرقة الناجية " وأما الآخرون " في النار " ! فما بالكم حين يكون الحزب غير " إسلامي " ؟ ! التعبئة هنا سوف تُفلسف على نواح متعددة كاتهام هذا الحزب المنافس خصوصا إذا كان قويا بانه حزب علماني كافر ( إذ ليس بعد الكُفر ذنب ) ! هكذا بدأ مشوار الإخوان مع الحزب " العربي الاشتراكي " في مدينة حماة فمؤسسه " أكرم الحوراني " http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%...86%D9%8Aالمسلم السني الحموي هو سليل عائلة إقطاعية ونشأ في بيئة شهد فيها على تحالف الإقطاع ورجال الدين والظلم الذي كانوا يسومونه للفلاحين والفقراء ، فانجذب نحو الإيمان بالدولة المدنية التي تفصل الدين عن السياسة وبدا مسيرته السياسية مشاركا ومبشرا بالتخلص من التحالف القائم ما بين بعض رجال الدين والإقطاع والمحتل الفرنسي فقاد ثلاث انتفاضات قام بها الفلاحون ضد الإقطاع والمحتل في سنوات 1943، 1947، 1949 بعد فوزه بانتخابات مجلس النواب السوري عام 1943 ثم صار وزيرا للدفاع عام 1949 وكان له الدور البارز في تسييس الجيش السوري وتقوية أجهزة المخابرات السورية وعُرف عنه وقوفه ضد حزب الإخوان المسلمين لطبيعة فكره العلماني الذي كما أسلفنا يؤمن بالدولة المدنية بعد خروجه من الوزارة قام بتأسيس حزبه " العربي الإشتراكي " العام 1950 ثم التقى بأصدقائه القدامى من البعثيين وقام بدمج حزبه مع حزب " البعث العربي " والذي صار يعرف باسم " حزب البعث العربي / الاشتراكي " منذ العام 1952 انتهى الحوراني إلى منفيا بعد سجنه من البعث نفسه عندما وقف ضد عبد الناصر وضد وحدة سوريا ومصر وكان أحد أهم عناصر الانفصال فسجنه البعثيون عندما حكموا ونفوه خارج سوريا ؛ المهم في هذا الموضوع هو أن مدينة حماة كانت معقل الإقطاع السوري ، فكسب الحوراني والبعث عداوة رجال الدين وحزب الإخوان ومن ولاهم ، ثم ورث حزب البعث بعد حكمه عام 1963 عداوة : الإخوان ، والإقطاع ، وجماهير أكرم الحوراني البعثي ! فالمصالح وحدّت ما بين أعداء الأمس فصار العلماني حليف الإسلامي وصار بعثيو الحوراني أعداءً لحكم البعث منذ البداية ؛ ومنذ البداية تولى رئاسة سوريا الرئيس الحلبي أمين الحافظ فعادت حماة بمكوناتها الجديدة للثورة على نظام البعث وعلى الرئيس الحلبي وحملوا السلاح في وجه الدولة فأرسل الجيش إلى حماة ليخمد ثورتها وقصف مصادر إطلاق النار ولم تسلم الجوامع التي قُصفت مآذنها وهدمت بعض بيوتها وقتل بعض ناسها وذلك في العام 1964 ومنذ ذلك التاريخ وذلك الحلف الثلاثي الذي انضم إليه رابع : ( بعث أكرم الحوراني + بقايا الإقطاع + الإخوان + وقسم من الشيوعيين ) وما استجد ! أقول : منذ ذلك التاريخ " والحلف" ينتظر الفرصة لينقضّ على البعث ونظامه ! ليس في حماة وحدها إنما في كل أرجاء سوريا كلها ، فالصراع السياسي كان حاميا في المدن التي كان يسيطر فيها الشيوعيون والإخوان فنافسهم البعث وأزاحهم منها وذلك ليس كما يُشاع بقوة العسكر والمخابرات لأن البعث انتشر كما قدمنا منذ البداية انتشار النار في الهشيم قبل أن يحكم ب20 عاما ولكن حين حكم انتقم من أعداءه فاستتب له الأمر حتى جاء الحكم بحافظ الأسد إلى الرئاسة ودخل على الصراع مادّة جديدة استعملها " الإخوان "بقوة ، ألا وهي طائفة الرئيس ! |
رد: سوريا وأزمة أعداء النظام !
أتابعك أيها الختيار ,,, وأراهن على صدقك , وخبرتك المعجونة بثوان السنين
,,, ودعك من سيول المحللين , والمنظرين , والمتبجحين ,,, أتفق معك بالكثير الكثير ,,, كن بخير يا شيخ الشباب,, حسن ابراهيم سمعون |
رد: سوريا وأزمة أعداء النظام !
اقتباس:
الأخ الحبيب والأستاذ الشاعر القدير .. لو فتحت أذني لهؤلاء تأكد بأني كنت من أكبر التيوس هههههه يا راجل .. هل توجد أقلام في زمن البترودولار لم تخضع بعد للعم سام ! وسأتابع شاء من شاء وأبى .......... فمن يحمل كلمة مغايرة فليقلها الآن أو يصمت إلى نهاية الأزمة / أقصد الموضوع / ما هو بحد ذاته أزمة تحيتي اليك احترامي ومحبتي |
رد: سوريا وأزمة أعداء النظام !
بلاد الشام هي نموذج البلاد التي يمكن ان نسميها " مثالية " فجذورها وعلة وجودها وجوهرها... ليس أرضا وحسب، بل ثقافات متعاقبة .. وأسلوب حياتي وحضارة ... لا تقضي تحولاتها على استمراريتها والتاريخ كله يوضح ، أن الجغرافيا السياسية " ومواهب البشر" ، إلى جانب المصادفة ، قد رسخت منذ البداية وعلى مر السنين أهميتها في منطقة شرق المتوسط كلها . وان هذه الأهمية التي لا تتناسب مع عدد السكان والكيلومترات المربعة كانت حاسمة في نطاق الحرب والسلم والحضارة .. سواء أكان ذلك أبان عصر " ايبلا" أو أثناء حكم الرومان أو زمن الأمويين ، فهي ما تزال كذلك حتى اليوم " ( المؤرخ العربي سهيل زكار / من مقدمة موسوعته الرائعة " تاريخ الحروب الصليبية " ) فهذا الدور التاريخي قد يجتمع مع موهبة إنسان سكنه التاريخ وأستقرأ تلك الحقيقة التي يغفلها كثيرون أو يسقطها أيضا كثيرون من اطر تحليلاتهم عندما يتحدثون عن تلك المنطقة ، وقد نختلف من كل الزوايا في فهمنا للأحداث التي وقعت والصراعات القاتلة والتي ما زالت تدور وكلٌ حسب أهواءه ومشاربه السياسية والثقافية والاجتماعية ؛ فنحن في منطقة فُرض علينا ألا نكون على حياد " ذكي " خلف حدود يمكن الدفاع عنها بالسلاح أو التنازلات السياسية أو بالتخلي عن بعض الحقوق كما فعلت بعض الدول .. وعليه لا يمكننا القفز عن ذكر القادة الذين تبنوا هذه الثقافة وبذلوا الجهد لتحقيق الدور الذي فرضه التاريخ على هذا البلد والمنطقة ، وحافظ الأسد واحد من القادة العظام لم ينصفه التاريخ الذي كتبه الأقربون بالرغم من أن الأعداء اعترفوا بعبقرية الرجل .. فهو : " يمتع بموهبة قيادية فّذة في القيادة جاءت فيه الصدفة في زمن لا يمكن لمثله ان يكون على حياد كمعظم سكان بلاد الشام ؛ رغم انه تعرضه إلى ضربات كان يمكن أن تكون مميتة .. وأثار عليه لدى بعض الرجال والدول ، أحقادا لا تخمد ؛ فضلا عن عدم " التفهم " وكان قادرا على الصمود لأنه يستبق مجرى الأحداث .. فهو من أعاد لسوريا استقرارها بعد عشرات الانقلابات ، واستطاع أن يسيطر عليها سيطرة أفضل " ( لوسيان بيترلان المفكر و المؤرخ الفرنسي) إن استباقه لمجرى الأحداث بدأ باكرا وتعامل مع مختلف القضايا بمنطق العقل وليس العاطفة وهذا النمط لم يعتد عليه الإنسان العربي بشكل عام ؛ عندما نشبت الحرب بين إيران والعراق وقف حافظ الأسد مع الإيرانيين وحده دون كل العرب وقد كان يحذرهم من مغبة دعم صدام حسين وهو وحده لم يحضر قمة بغداد دون الحكام العرب وبرر ذلك بأن هذا الاجتماع سيعزز من غرور هذا الرجل / يقصد صدام / ويضفي عليه هيبة كان يطلبنها ! يقول الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز في كتابه " مقاتل من الصحراء " ص 268 : " إنني أحترم حافظ الأسد واقدّره لأنه كان على صواب في موقفه من صدام بينما أخطانا نحن التقدير ، وكم كان حكيما لعدم حضوره قمة بغداد الذي عُقد في مايو / أيار 1990 وأصبغ على صدام الهيبة التي كان يريدها " وعندما غزا صدام الكويت سارع إلى إرسال فرقة مدرعة من الجيش السوري عندما شعرت المملكة بالخطر لوجود نصف مليون جندي عراقي على حدودها يتهددها ويتوعدها تلك القوات رابطت على أرض المملكة قبل عقد لواء التحالف الدولي لتحرير الكويت وإعلانه حيث شارك الجيش السوري في عملية التحرير ؛ " وكانت وحدات الجيش السوري طليعة الوحدات التي اقتحمت الدفاعات العراقية " ( كما قال الأمير خالد في نفس المرجع ص 272) والجدير ذكره أنه وعند اشتعال الحرب ما بين إيران والعراق في العام 1980 وشعرت الكويت بالقلق اقترح حافظ الأسد على أمير الكويت بإرسال 25 ألف جندي سوري للمرابطة على أرض الكويت التي رفضت العرض ، ولو فعلت لتجنب جميع العرب مأساة احتلالها من القوات العراقية التي ما كانت لتجرؤ وهي في حماية عربية ؛ وفي بداية حرب لبنان قام بدفع قواته بناء على اقتراح قدّمه إلى الرئيس اللبناني سليمان فرنجية فقامت قيامة كل العرب ضد سوريا وجيشها الذي وصف " بالغازي " وبعد ستة أشهر وافق جميع العرب على إدخال 40 ألف جندي سوري لوقف القتال المستعر في لبنان وذلك في 16 نوفمبر / تشرين الثاني 1976 مع دفعهم للتكاليف ! أقول إن حافظ الأسد تعامل بالعقل والمنطق حيث لا شعبية لذلك .. فنحن كعرب نحب " الهيصة " مع عبد الناصر مثلا بكينا عندما قال " أنا تنحيت " بالرغم من انه تجرعنا لكأس الهزيمة المرّ في العام 1967، وبالرغم من إدارة مصر لقطاع غزة لمدة 20 عاما ألا أنه لم يسمح بأي عمل مقاوم ضد كيان العدو بتاتا بل وكانت سجون غزة ممتلئة بالمعتقلين ومع ذلك ، لم يحمل عليه الفلسطينيون كما حملوا على حافظ الأسد برغم أن نظامه يعامل النصف مليون منهم والمقيمين على أرض سوريا بشكل لائق ومحترم ويمتعون بكامل الحقوق التي يتمتع بها السوريون بل أن لهم الأفضلية هذه المسالة يعرفها كل الفلسطينيون ومع ذلك ، فمعظمهم لم يحبه ، حتى أولئك المقاومون الذين يتمتعون بحماية هذا النظام منذ أربعون عاما ويزيد ..! أما الأسباب فهي عديدة متشعبة ومعقدة ، أولها أنه تعامل بحزم مع فصائل المقاومة الفلسطينية التي كانت تنتشر على الأراضي السورية من أقصاها إلى أقصاها بعدما كانت تعيث فسادا من العام 1967حتى 1973 على طول البلاد وعرضها الأمر الذي جعل تلك التنظيمات تتسلل إلى لبنان الدولة الضعيفة بعيدا عن سلطته .. فياسر عرفات قد نقل مقر قيادته إلى بيروت ولم يكتفي بذلك بل راح يصرخ من هناك ويطلق الشعارات المستفزة لنظام الأسد : " لا للوصاية ، لا للتبعية ، نعم للقرار الحر والمستقل " . علق أحد المسئولين في إحدى التنظيمات التي ظلّت موالية للنظام وقال : مستقل نعم .. لكن عمن ..؟ فقط عن سوريا ..!؟ أما في لبنان فكان الأمر مختلفا .. فنظام حافظ الأسد غير محبوب من مُعظم الفئات والطوائف .. فالمسيحيون يكرهون سوريا كدولة منذ ولادة لبنان سياسيا عام1920 أما المسلمون السنّة فكرههم متعدد الجوانب من الصعب على المتلقي فهمها بسهولة لأنها تحمل نقيضا عجيبا عند مسلمي لبنان من السنة ، فدمشق في عرفهم هي قلب العروبة النابض ، في نفس الوقت يعتبرون أنظمتها وأيضا منذ قيام لبنان أنظمة تفتقد للعروبة ففي رأيهم أن دمشق قتلت حلم الوحدة مع مصر ، والمفارقة أنهم في ذات الوقت الذين هم أنفسهم يكرهون الوحدة مع أي آخر بل أن المسلمين والمسيحيين كلبنانيين لم يرسخوا وحدتهم أصلا بل أن النظام السوري نفسه هو من لمّ شملهم وهيأ لهم مناخ الوحدة وبناء المؤسسات بعد حروبهم الطاحنة . أمر عجيب ؟ والأعجب هو أن المسلمون وفي أزماتهم المتتالية مع الشريك الآخر في الوطن اللبناني لا يلجئون إلا إلى دمشق ونظامها ليؤمن لهم التغطية في جميع المجالات السياسية والعسكرية حين يتحدث السلاح .. هكذا كانوا في أعوام 1958 / 70/ 75 /1979 السنة الأخيرة كانت سنة ذبح بيروت التي استغاثت بدمشق فأعادت قواتها دون منة ولا جميل ! أما المسلمون الشيعة فقد كانوا لا يكترثون لا في هذا ولا ذاك بل أن أكثرية شبانهم كانوا يشكلون العصب الأساسي لأحزاب اليسار القومية والشيوعية وكان بعض شبانهم ينتمون إلى التنظيمات الفلسطينية على مختلف فصائلها حتى قيام حركة " أمل " السياسية وبناء على اقتراح وتمويل من ياسر عرفات كما صرح بذلك مرارا ( سوف نعرف الأسباب ) |
رد: سوريا وأزمة أعداء النظام !
ستكون أيها الفتى , أول من أرسل له هذه القصيدة شخصيًا ,,,وهي لأخي طلعت , فتى كنعان
حِـبرُ كنعان لروح فتى كنعان أخي طلعت سقيرق **** يا أيّها القلمُ المُسجَّى.. في غــَدي وبقيـّة ُالطـَّيفِ المُعلــَّق ِ.. والصَّدى بالأمس ِعـَهدٌ أن نـَسيلَ حجارة ً وقصائدًا بحقائبِ الأطفال ِحتـَّى نـُحشرَا ! أنـَسيتَ أمسية ً بحيفا موعدًا..؟؟ وصراع َ مِفـتاح ٍيحنُّ لدارهِ فعـَلامَ تـتركني وقـلبي حائرٌ؟ ياليلكَ الأطيار ِقـُلْ لي ماجـرى ! ظـَنـِّي بروحكَ تشتهي وطنـًا.. وحبـَّة َبـرتقال ٍ بوركتْ لمَّا سَرى (1) فتسامقتْ فوق الشَّتاتِ بلهفةٍ لجـِنان ِخـُلدٍ عـَرَّجتْ لـِتـُحَرَّرَا لا غـَروَ يا (طلعت ).. فرضوانُ المَليكُ مُـباهلا ًبضيوفهِ زُفــَّتْ بأكفان ٍ.. تـَلبـَّتْ من فلسطين الثـَّرى ******* يا (طلعُ) لن أبكي .. فـَفي عَـينيَّ حِـبرٌ أصلهُ حيفا ويافا والجليلْ أهديكَ منه ُعـَبرة ًحـَرَّانة ً تـَهميْ على أوراقِكَ البيضاءَ.. تـَنـْقشُ راية ً فالقدسُ في عَينيكَ شاميُّ الهوى والإِرثُ يا (طلعتْ) على عـُنقي ثـَـقيلْ القمحُ والزَّيتونُ والمَسرى.. حكاية ُ شعــبـِنا والكازُ والسِّمسارُ والسُّوسُ المُحـنـَّط ُفي.. عَـنابر ِضَيعتي قـَصُّوا ضفائرَغـَزَّتي والقلبُ يا (طلعتْ)عَـليلْ فـَعلامَ تـتـركـُني يتيمًا يا أخي بالله لطفـًا أستعينُ توسَّلا ً ورَجاؤنا صبرٌ جميلْ ******* يا (طلعُ) والمِسمارُ يصهلُ في اليمينْ لـتطارحَ الصَّلصالَ شِعرًا عاشقـًا غـَزلَ السِّنينْ والحَـرفُ من كنعانَ فيضُ جِـرارهِ يَلوي شعاعَ الشَّمس ِأشرعة ً.. لموقدِ جـَـدَّة ٍ فالكونُ في جوع ٍوخمرُكَ ناضجٌ ويسوعُ يصرخُ قائلا ً: (2) كـُلني.. وليسَ بخـبزِها يحيا الحـزينْ ******* يا (طلعُ) كيفَ تركــتني والقلبُ تـعـرفهُ ضَعيفْ والهـِندباءُ شَحيحة ٌ والحِـبرُ في فصل ِالخريفْ والبرتقالُ مُعلـَّـبٌ بخرائط ٍ خلفَ الجدارِ تقطَّعت أغصانـُهُ والفأسُ تـَسكرُعـُنوة ًبعصيرهِ والكونُ في طـَرش ٍكـفيفْ لكنـَّما عَهدٌ عَـليَّ أُبـرّهُ والسَّعترُ البرّيُ يبقى شاهدًا فرفيفُ روحكَ حاديٌ لمَسيرةٍ صوبَ الرَّغيفْ ******* يا (طلعُ) والعنقودُ يَسفحُ ماءَهُ ويبادلُ الزَّيتونَ كاساتِ الشّجونْ و(المِيجَـنا) ترثي أنينَ النـَّاي في آهاتـِها ومَناسكِ القـَصبِ الحنونْ وحَـناجرٌ خاطتْ مع العكـَّاز ِفي صلواتِها (3) كفنَ الشَّهيد ِتمائمـًا ( طلعتْ) يُغادرُ بَـيتـَنا الحمدُ يا ربـَّاهُ قدْ شاءَ القـَدرْ قـَمرٌ يُـبارحـُنا ويتبعهُ قــَمرْ حَجرٌ يُـفارقـُنا ويَعقـُبهُ حجرْ لِـيـَلمَّ في العـَبراتِ ذَيَّاكَ الوَترْ كلَّ المَراودِ والمَكاحل ِوالعيونْ ( وسُهيرُ) تنسجُ حـُزنها (شالا ً) (4) لـِيـَزْجُـلـَهُ الحَمامْ ويلفُّ تلكَ الرُّوح ِ لـَـفـَّة َ عاشق ٍ بين الضُّلوع ِتـُرابُها تـَثـوي ويُـدفـِئها السَّلامْ ******* النـُّورُ في عَينـَيْ هُدى أضحى شَحيحًا باردًا(5) والتـِّبرُ في الميزان ِساواهُ الحـُطامْ وبقيتُ في حـَدَّيكَ أطلبُ جاهدًا سرَّ الخلودِ فراعـَني هـَولُ المَــقامْ فهتفتُ يا ( أنـْكيْ) إليكَ مَـبرَّتي(6) إنـِّي(كجلجاميشَ) أقسمُ وافيًا حتى أوافيكَ القيامة َعائدًا وبجُعبتي وطنٌ وقد هـَجرَ الخيامْ *********************** (1) الساري سيدنا محمد (ص) (2) قال المسيح (ع) : ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان وقال عن الخبز , والخمر هذا جسدي كلوه , وهذا دمي اشربوه (3) إشارة إلى والدة أخي طلعت وعائلته (4) سهير ابنة المرحوم ورفيقته في مرضه (5) الأديبة هدى نور الدين الخطيب ابنة خال المرحوم (6) أنكي = أنكيدو صديق جلجاميش شعر حسن ابراهيم سمعون سوريا 2011 |
رد: سوريا وأزمة أعداء النظام !
اقتباس:
ايها الشاعر الفحل أيها السمهوني الأرامي العتيق كم يشرفني أن تكون عيناي أول من اكتحلت ببريق رؤيتك و كم يشرفني شموخ نفسك ويؤثر بي صدق مشاعرك وإحساسك النبيل وبلاغة حرفك الذي يرقى إلى أجمل الأغنيات دمت بهذا التألق أيها الحرّ الأبي |
الساعة الآن 07 : 11 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية