![]() |
رد: حافية القدمين والبحر .
طبعا رشيد فالبحر يحتل نصيب الأسد في قلبي وروحي
وإليه دائماً ألجأ في كل لحظات الضيق البحر يسمع كل شكواي وهمومي لذلك تجد ني دائما على ضفافه شكرا لحضورك الجميل يا رشيد وشكرا لقراءتك الراقية للحروف ودمت بألف خير أخي رشيد |
رد: حافية القدمين والبحر .
اقتباس:
آه يا غالية ميساء ... نعم أصبحت الأرض وما عليها هي صراع الغاب !! سأرافقك الى البحر الذي طالما تمنيت الحياة قريبة منه أما بالنسبة للموت صدقيني يا بخت الذي يموت ويموت بكرامة ويموت ويدفن ويجد من يدفنه ويصلي عليه يكفي كلام موت لا أريد أن أضيع فرحتنا في السفر الى عالم البحر أنا معك وبانتظار المزيد |
رد: حافية القدمين والبحر .
غاليتي ناهد
لا أريدك أن تبقي حزينة هكذا كل إنسان يأخذ نصيبة من هذه الحياة لكن بشكل عام الأيام القادمة لا أسف عليها ومع ذلك تعالي معي للبحر هناك أحاديث مطولة بيننا وأنا واثقة أنها ستعجبك وستفرج عنك قليلاً ناهد .. حبيبتي كوني بخير . |
رد: حافية القدمين والبحر .
3 أتدري يا بحر .. بالرغم من قسوة هؤلاء البشر .. وفي قمة العذاب الذي يخلّفونه وراءهم كإعصار هائج حين يقلبون الطاولة رأساً على عقب .. ويمضون في طريقهم كأن شيئاً لم يكن .. وكأننا وراءهم ما كنا إلا أشباحاً أو ظلالاً .. ولم نكن أفئدة تعشقهم وفي هواهم تحتضر .. على الرغم من كل ذلك وعلى الرغم أيضاً من أن هذا القلب أصبح كالصخر .. والمسافات غدت بعيدة جداً بين بني البشر .. والجدران ارتفعت أكثر فأكثر .. فما عادت الأعين تقوى على التلصص على ما يجري في حدائق الآخر وعلى شرفاته .. وما عاد يصلنا صدى أصواتهم في المساء حين يهدأ الكون ويهجع للنوم .. وما عادت تتسلل رنة ضحكاتهم إلينا ونحن في مخادعنا نسّبِح ونصلي وندعو الله أن يرحمنا من قسوة الآخر وعذابه .. قد تستغرب يا بحر أنه في هذا الأثناء نلتقي بأناس هم كذلك من بني البشر .. لكنهم ليسوا من بني البشر .. يمرون من أمام أعيننا كالسحر .. كالخيال .. كالحلم .. كالطيف .. كالنسيم .. كالسراب .. يمسحون بأياديهم الطيبة على جراحنا فتشفى ! هل هم قادمون من زمن المعجزات يا بحر .. هل هم ممن يشفون المريض والضرير والمتيم بلا حبيب .. أم هم مجرد عابرون .. ونحن مجرد واهمون ؟ لست أدري يا بحر لكن وفي وسط هذا البركان الهائج من الحقد والسخط على الآخر نجد آخراً لا يشبهه من هؤلاء البشر أي أحد .. كأنه من عالم آخر .. كأنه من صنف آخر .. الملائكة مثلاً .. لكن بلا أجنحة .. ويسيرون على قدمين .. وقد يكونون ممن لا يجيدون الكلام .. لا بل قد لا ينطقون أبداً .. لكن حضورهم يكون ملائكياً بامتياز .. والنظرة الأولى منهم تشفي كل الجراح .. هم كالحلم يا بحر .. يقطعون مسافة الحلم فقط .. يقفون بالخلف كالظلال .. يسحروننا كالسراب .. هم يرتقون كل ما ثقَبَه الآخر ومزقه من أوردة القلب .. ويرأبون كل ما تصدع بسببه من شغاف الروح .. ويزرعون البسمة على شفاه مزقتها الأعاصير وملامح شوهتها أصابع الغدر والخيانة .. ويمضون ! هؤلاء يمضون .. وهؤلاء يمضون .. لكن البعض يجرح .. والآخر يداوي .. وأنا أقص عليك يا بحري حكايتهم .. لكنك وحدك يا بحر من تشفيني وتشفي قلبي وروحي وملامحي من كل الجراح .. وحدك الحقيقة الكاملة في حياتي وكلهم مجرد عابرون . مجرد عابرون . |
رد: حافية القدمين والبحر .
نعم عزيزتي استاذة ميساء ..
كلهم عابرون .. والبحر حقيقة .. متابعون معكِ وحكايات حافية القدمين وانصات البحر .. تحياتي ومودتي :) |
رد: حافية القدمين والبحر .
أهلا شيماء
ما أجمل هذا الحضور أنتِ والبحر هذا كثير عليَّ شكرا لحضورك الذي أشتاقه وكوني بالجوار يا غالية . |
رد: حافية القدمين والبحر .
4
من الغرائب يا بحر ومن العجائب ولا أريد أن أطيل عليك الحكاية .. أخشى من زوبعة صغيرة تداعب أمواجك ربما تكون زوبعة في فنجان قهوة الصباح ليس إلا .. لكنك غبت طويلاً في آخر غياب لك .. وأنا لدي الكثير مما أقوله .. ولولا أن امتدت هذه الموجة الناعمة من تحت إبطك الآن وضمتني إليك بحنان لقلت في نفسي ملَّ البحر مني كما ملَّ مني سائر البشر .. ولظننت نفسي قبيحة حقاً .. ومتطفلة على قلوبهم .. كما تراودني الظنون في غيابك يا بحر .. لولا هذه الموجة الحنونة التي داعبت خصلات شعري .. وغرست نبضة حب جديدة في قلبي لخفت يا بحر .. لخفت من موجة كبيرة تحملني مرة أخرى وتلقي بيَّ إلى رمال الشاطىء فأعود من جديد لممارسة تمارين الانتظار .. والتي أجهل تماما كم ستطول هذه المرة .. صبرك عليَّ يا بحر فأنا لا أبوح إلا إليك .. سأقول ولن أطيل عليك .. مقربة مني .. توأم روحي .. رفيقة الحلو والمرُّ من أيامي .. ترسل إليَّ كل يوم ياسمينة أو وردة .. تحبني وأحبها .. لا أبدأ الصباح إلا من حدائقها .. ولا أنهيه إلا على باب بيتها .. في الأمس قالت لي على حين غرة .. دون أي مقدمات .. وبلا أية أسباب تذكر .. هل تريد أن تعرف يا بحر ماذا قالت لي ؟ فاجأتني أثناء حديثنا الصباحي المعتاد .. قالت لي هل تعلمين ماذا قال لي في الأمس .. هل تدرين ماذا يقول اليوم عني .. هل تودين معرفة ماذا أصبحت في ناظريه ؟ وأخذت يا بحر تتلو وترتل على مسامعي كل عبارات الغزل التي أهداها إياها.. عبارات الغزل التي كان يهديني إياها أيام الشوق الأولى .. والتي بت افتقدها منذ آخر غياب له .. كنت أقول لنفسي وأواسيها في غيابه الطويل .. تاه في زحمة العمر .. أخذته رياح غريبة إلى غير ديار .. هرم في الغربة .. أصابته شيخوخة مبكرة .. وأقنع نفسي بكل تلك الحجج .. وهو كما هو لم يهرم أبداً .. بل ازداد شباباً .. وامتلأ حباً .. وها هو يمطرها غيمات وغيمات من العشق و الهيام والغزل .. بلعتُ دهشتي وصدمتي .. وسكتُ .. لم أدرِ ماذا أقول لها .. وبماذا أجيبها .. فالصدمة يبست كل الكلمات في حلقي .. وتشظت الحروف .. وتناثرت في فضاء روحي كالسراب .. واحترقتُ أنا بلهيب الآه ثم تصاعدت روحي في السماء أبخرة سوداء .. قلتها لك يا بحر .. يمضون كإعصار .. ويخلفون وراءهم قلوباً ممزقة .. مزقها إعصار .. هل تستطيع يا بحر بكل ما أوتيت من قوة أن تمحو الظلم .. أن تمحو الأعاصير والزلازل والبراكين التي يحدثها عن غير قصد بنو البشر .. قل يا بحر هل تقدر وتقوى على مواجهة مكرهم وخداعهم وجبروتهم .. أم أنني أحتمي في الحبيب الخطأ .. |
رد: حافية القدمين والبحر .
العزيزة أستاذة ميساء، سررت بتواجدي على متصفحك و بحديثك الشيق و الممتع للبحر كعادتك أختي، سلسلة حافية القدمين كسابقاتها تحمل الشيء الكثير مما يعاني و طننا العربي. أتمنى من الله أن يجود على سوريا و كل بلداننا العربية بالحرية و الأمان. دمت متألقة كما عاهدناك |
رد: حافية القدمين والبحر .
اهلا بك غاليتي ناجية وأسعدني جدا مرورك الرائع
على سلسلة حافية القدمين والبحر نعم غاليتي هي حروف مبطنة تحمل في داخلها الكثير من الهموم التي حاصرتنا في الآونة الأخيرة ربي يفرجها على الجميع شكرا لك عزيزتي وكوني بالجوار . |
رد: حافية القدمين والبحر .
5 أنتَ أين كنت ؟ أنا لا أسألك بقصد الحساب أو المعاتبة ..لا .. لكنني أريد أن تحدثني عنك وعن رحلة غيابك الأخيرة .. هذه المرة شعرت بقسوة غيابك أكثر من كل مرة سبقتها .. ربما لأنك غبت في الوقت الخطأ .. أعلم أن غيابك كان غير مقصود .. وأنك لا تنوي أبداً هجري .. وأن هنالك من الظروف القاهرة ما يمنعك من الحضور الدائم في حياتي .. ومع ذلك فقد كان غيابك هذه المرة غياب في الوقت الخطأ . أحياناً تبلغ حساسيتنا لبعض الأمور ذروتها فنفتقد أبسط الأشياء ونبكي لغياب أقلها حضوراً في حياتنا .. ربما لأن بساط الأمان سُحِب عنوة من تحت أقدامنا .. أنا فقدت الأمان يا بحر في الآونة الأخيرة فأصبحت أتوجس خيفة من كل ريح عابرة حتى لو مرت عني مرور النسيم .. كنت أخشى كثيراً أن أفقد قوة الجاذبية التي تربطني بهذه الأرض .. لا أريد أن أصبح عائمة في الهواء .. أتضحك يا بحر ! أضحكك لفظي " عائمة في الهواء " .. أنتَ تريدني فقط أن أعوم في محيط قلبك .. لكن صدقني أحياناً نعوم ورغماً عنا في الهواء .. ولأننا لسنا كالطيور نملك أجنحة التحليق والهروب إلى الفضاء .. نحن بلا أجنحة يا بحر.. ومن كان بلا أجنحة لا يطير وإن طار لا يحلق .. مهما خف وزنه .. ومهما كان ماهراً في اختراق الآفاق .. لذلك حين تلفظنا الجاذبية الأرضية نبقى معلقين ومتأرجحين في الهواء .. عندها لا بد من العوم .. لا بدَّ أن نتعلم فن العوم .. وفي الهواء .. في بحر من الهواء .. أرأيت كيف أخذت الأمور تصعب عليَّ في غيابك .. حتى الأزهار يا بحر أخذت تنكمش على ذاتها .. هي أيضاً تسلل إليها الخوف .. كل شيء حولي تسربل بالخوف .. هذا الصباح الذي تراه وديعاً .. جميلاً .. هادئاً .. مستكيناً .. كانت أيضاً تبدو عليه علامات الذعر والخوف حين يفاجئه النهار بقدوم آخر غير متوقع .. الحياة خارج هذا البحر صعبة الآن يا بحر .. اللغة التي ولدت معنا أو ربما قبلنا بقليل لم أعد أذكر بالضبط تاريخ مولدها .. هجرتنا جميعاً .. فما عدنا نقدر على النطق بها .. وإن قُدِّر إلينا ذلك ونطقنا بعض الحروف تكون حروفاً من رصاص .. تنزف دماً .. وليس حبراً على ورق .. والموت أصبح زائرنا الدائم الذي لا يبارح .. وأنا وسط كل هذه الفوضى وهذا الخراب كنت أشتاق إليك يا بحر .. وأفتقدك جداً .. ولا أخفي عليك أحياناً كانت تعلو وتيرة الحقد في داخلي عليك .. مع أنك كنت تغيب رغماً عنك ! لكنه الشوق يا بحر حين يتأجج وتعتريه فوضى الاشتياق تضيق الدنيا في وجهه ثم تصغر وتتلاشى حتى تصبح غير مرئية له .. ولا يبقى في ذاكرته مشتعلاً إلا طريق البحر .. الشوق لا يعرف له طريقاً إلا طريق البحر |
الساعة الآن 33 : 12 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية