منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   الـقصـة القصيرة وق.ق.ج. (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=65)
-   -   لحظة ألم (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=30907)

د. رجاء بنحيدا 06 / 12 / 2016 15 : 04 AM

رد: لحظة ألم
 
الأديب الفاضل رياض محمد سليم حلايقه
قصة تشد القارئ إلى النهاية ، لأنها تعتمد على تسلسل الأحداث وترابطها مع شدة الاعتناء بالجزئيات والتفاصيل الدقيقة ..
مرحباً بك في نور الأدب .. ومرحبا بإبداعك المائز ..

رياض محمد سليم حلايقه 06 / 12 / 2016 07 : 11 AM

رد: لحظة ألم
 
الأخ القدير الأستاذ محمد الصالح
شكرا قدر الكون على هذا الرد البديع أسعدني أن كلماتي المتواضعة نالت اعجابكم
رأي أعتز به لكن أخي لا يغرك كبر السن فأنا ما زلت تلميذا أعشق كلام الآخرين لأستنير به وأتعلم
كل الود

رياض محمد سليم حلايقه 06 / 12 / 2016 09 : 11 AM

رد: لحظة ألم
 
أخي الصالح
شكرا للتثبيت
أدام الله عليكم الصحة

رياض محمد سليم حلايقه 06 / 12 / 2016 13 : 11 AM

رد: لحظة ألم
 
الدكتورة الأديبة رجاء أعتز بشهادة من مقام كمقامكم الكبير
سرني أنها نالت الإعجاب
تقديري للرد الجميل

زياد أحمد سقيرق 06 / 12 / 2016 17 : 01 PM

رد: لحظة ألم
 
الأستاذ رياض المحترم :
يبدو أننا أمام قامة جديدة في عالم الأدب دخل لمنتدانا وبقوة من خلال قصة جميلة ورائعة ، اختصر وأقول : ولادة وموت ، ولادة وطن وموت الخوف ، وموت قادم للعدو الصهيوني ، قصتك أعادتنا لفلسطيننا ، وكدنا أن نضيعها ، أعدت البوصلة ، شكراً لك .
لن أزيد فشهادة الأستاذ محمد صالح لك وهو أستاذي وعرابي وتثبيته للقصة يختصر كل كا أقوله ...
ربما لو قدر الله لنا أن نصدر المجلة بأول العام القادم فإن قصتك ستزين صفحات عددها الأول .... أقول ربما على المجلة وصدورها ...
دمت متألقاً أستاذي...

رياض محمد سليم حلايقه 06 / 12 / 2016 41 : 07 PM

رد: لحظة ألم
 
الأخ زياد سقيرق
باقة ورد وتحية كبيرة لكم
نورت متصفحي
شكرا للرد الأنيق
كل الود

عزة عامر 06 / 12 / 2016 08 : 08 PM

رد: لحظة ألم
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رياض محمد سليم حلايقه (المشاركة 220493)
لحظة ألـــــم

[align=justify] [frame="1 98"]تَحدَّى الموتُ تلكَ الليلةَ المُرعبةَ الحالكةَ الظلامِ، زَخَّاتُ المطرِ تتساقطُ بين الفينةِ والأُخرَى مع هَبَّاتِ ريحٍ قويةٍ, عربدةُ الجنودِ وأصواتُهم عَبْرَ مكبراتِ الصوتِ المزعجةِ سيدةُ الموقفِ, منذُ فجرَ أمسٍ والقريةُ مُحاصرةٌ كأنَّها ثُكْنَةٌ عسكريةٌ, الجندُ مُنتشرون في كلِّ مكانٍ, أسْطحُ المنازلِ نقاطُ مراقبةٍ تُؤذي الأهالي, الدَّوريَّاتُ تجوبُ شوارعَ البلدةِ وكشَّافاتٌ تدورُ في كلِّ الاتجاهاتِ بحثًا عن عددٍ من الشبابِ, طائراتُ الهليوكوبتر ما إنْ تختفي حتَّى تعود, قنابلُ الإنارةِ تُطلقُ في سماءِ القريةِ فتحيلُ الليلَ إلى نهارٍ للحظاتٍ؛ حتى بلغت القلوبُ الحناجرَ، صراخُ زوجته التي أوشكتْ على الولادةِ يقصفُ كِيانَهُ, طِفلهُ الذي يصارعُ بكل قوته للخروجِ من ظلماتِ ثلاثٍ إلى ظلامِ الدُّنيا المضطربِ, بناتُهُ الثلاثُ يرقدْنَ كالملائكةِ في غرفةٍ مجاورةٍ, كان يدعو اللهَ أنْ يرزقه طفلاً ذكراً يحملُ اسمه ويكونُ الجارحَ له عند كِبَرِهِ, طلقاتُ الرصاصِ تُسمعُ كلَّ حينٍ ترهيبًا وجُبنًا, الطبيبُ الوحيدُ في آخرِ القريةِ ومن المستحيلِ الوصولُ إليهِ, القابلةُ غيرُ القانونيةِ وصولُها بحاجةٍ لمُعجزةٍ رَبَّانيةٍ, تساءلَ: - لِمَ القدرُ يعاندُني حتَّى اختارَ هذا التوقيتَ السيِّئَ؟ لعن الصهاينةَ الذين يُعكِّرون صفوَ القريةِ دون سابقِ إنذارٍ كلما طابَ لهم ذلك. - حمدًا للهِ أنَّ للبيتِ بابًا خلفيًّا يفتحُ على الحديقةِ، حمدًا لله أنَّ بيتَ القابلةِ بعيدٌ عن الشارعِ الرئيسِ، قال لزوجتهِ كي تطمئنَّ. الزوجةُ تتألمُ والطفلُ يأبى إلا الخُروجَ, أطفأ النورَ وأبقى على نوَّاسةٍ صغيرةٍ، فتح البابَ ببطءٍ شديدٍ, لبسَ عباءَتَه ذاتَ اللونِ البنيِّ, سمع صوتَ الدوريةِ تتوقفُ أمامَ بيتِهِ, الجند يصرُخُونَ ويُعربدون. ـ يا إلهي! لماذا الآن؟ متى سينصرفون؟ دقاتُ قلبهِ تزدادُ مع كلِّ ثانيةٍ ينتظرُها, كان يخشى أن يقتحمَ الجندُ منزلَه في غيابه فيزدادَ الأمرُ سُوءًا؛ سيتهمونَه بالإرهابِ ودعْمِ الفدائيين -الإرهابيين كما يزعُمُون- هو يعلمُ تمامًا أنهم يُطلقون النارَ على كلِّ مُتحرِّكٍ, أعصابُه مشدودةٌ, صراخُ زوجتِه يُعذبُه, صوتُ الدوريةِ يزدادُ قوةً. -لا بُدّ أنهم سينصرفون الآنَ. لحظاتٌ قاتلةٌ, قلبُه يكادُ يخرجُ من قفَصِهِ الصدريّ, تحرَّكت السيارةُ إلى قلبِ البلدةِ, أخذ يزحفُ في الطينِ غيرَ مبالٍ, كلما سمعَ صوتًا أو أنارت السماءُ بقنابلِهِم أخلدَ إلى الأرضِ, يزحفُ ببطءٍ شديدٍ, ساعةً وهو يجاهد حتى وصلَ إلى بيتِ القابلةِ, دقَّ البابَ بلطفٍ؛ تجمَّد الأهلُ بالداخلِ, خشيتْ أنَّ جندَ الاحتلال سيقتحمونَ المنزِلَ غيرَ مُبالين كالعادة, أسعفَهُ لسانُهُ فنطقَ: - أنا عِمرانُ يا أمَّ محمودِ. - عِمرانُ! ما أتى بكَ الساعةُ؟ - زوجتي يا أمَّ محمودٍ, تتألمُ! - الصباحُ رباحٌ يا عمرانُ, سيكونُ أمانًا, ورُبما ذهبَ اليهودُ. ـ مستحيلٌ, زوجتي على وشْكِ الوِلادةِ! ـ كيفَ سنذهبُ والجنودُ يُطلقون النارَ حتى على الحيوانِ؟ ـ سنذهبُ من الخلفِ عبرَ البساتين فلا أحدَ يكشفُنا. - لا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ! انتظرْ لأرتديَ ملابسي. ـ أرجوكِ يا أمَّ محمودٍ, علينا أنْ نزحفَ وإلا شاهدَنا الجنودُ. - نزحفُ! هلْ جُننتَ يا رجلُ؟ الوحلُ يملأُ كلَّ مكانٍ! ـ هذه هي الطريقةُ الوحيدةُ لنصلَ أحياءً, هيَّا لا وقتَ نضيعُهُ أخذت أمَّ محمودٍ الأرضُ, زحفتْ في الطينِ, المطرُ ينهمرُ بسخاءٍ, طلقاتٌ تُسمعُ كلَّ حينٍ, نالَ الشوكُ من أيديهما, تعثَّرَا كثيرًا في الحجارةِ, وقعَا في الحُفَرِ المملوءةِ بالماءِ, أمُّ محمودٍ تكادُ تبكي ممَّا حَلَّ بها, أخيرًا وصلَا البابَ الخلفيَّ, فتحَهُ ببطْءٍ شديدٍ, سمعَا صوتَ طفلٍ يبكِي بمرارةٍ, دخلتْ أمُّ محمودٍ وأغلقَ البابَ, أنارَ الضوءَ, الدَّمُ يملأُ المكانَ, في عَجَلٍ قطعتْ حبلَهُ السُّرِّي وربطتْهُ, كانت الفتياتُ الثلاثةُ مرعوباتٍ حتى الموتِ, وقد تجمدْنَ حولَ الأمِّ كأصنامٍ.
ولدٌ يا عمرانُ مبروك. ـ إنهُ
. حملهُ بين يديهِ بحنانٍ, ثم, انفجر باكيًا عندما أكدَّتْ أمُّ محمودٍ أنَّ زوجتَهُ فارقتْ الحياة
[/frame]
[/align]

ليتها لحظة ألم ..تستقطب من الزمن وتنسى..بل إنك سطرت عمرا من الألم..سامحك الله .. شكرا لك برغم ذلك أبدعت.

رياض محمد سليم حلايقه 06 / 12 / 2016 30 : 09 PM

رد: لحظة ألم
 
الأخت الأديبة عزة عامر
هي لوحة بل ومضة من حياة شعب يعيش تحت نير الاحتلال
أه لو علمت أن النساء كن يخفن أن يعطس أحدهم ليلا وكلاب الاحتلال الصهيوني يعربدون أمام المنزل
والكلام كثير
شكرا وباقة ورد لشعوركم النبيل

عزة عامر 07 / 12 / 2016 39 : 05 PM

رد: لحظة ألم
 
نسأل الله فرجا ، وشفاءا قريبا لجراح بلادنا العربية ، والإسلامية وأمتنا أجمعها.

رياض محمد سليم حلايقه 07 / 12 / 2016 59 : 05 PM

رد: لحظة ألم
 
اللهم آمين
بارك الله فيكم


الساعة الآن 34 : 12 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية