![]() |
رد: بوح خريفي
سيدتي الأديبة الأستاذة ميساء البشيتي
أبارك لك بهذه المساحة الجميلة من البوح لا أخفيك شعرت براحة كبيرة وأنا أتجول هنا وأتنقل من بوح لآخر دون فواصل تقطع عليّ استمتاعي أجد في هذا الركن مساحة من الهدوء وأتمنى أن أبقى هنا شكرا لك .. شكرا |
رد: بوح خريفي
أمر من هنا بخطوات خفيفة الوطء حتى لا يعيق وقعهما انسياب الكلمات و تسلسل الأفكار ..
ميساء .. تحية لك على نبضك المتواصل هنا .. وهنيئا لك بهذا الركن الخاص ببوحك .. و أخيرا هنيئا لنا بهذا النبع الذي لا ينضب .. مودتي . |
رد: بوح خريفي
اقتباس:
شكرا لمرورك البهي وربنا يبارك فيك ويسعدك :7_2_211: |
رد: بوح خريفي
اقتباس:
انا التي تشكرك الله يبارك فيك ويسعدك :3_4_102: |
رد: بوح خريفي
اقتباس:
انا لولا هذا التشجيع لجف النبع وجف المداد الله يسعد اوقاتك يا رب :7_2_207: |
رد: بوح خريفي
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/54.gif');border:3px double gray;"][cell="filter:;"][align=center] [align=justify]الأستاذة الأديبة ميساء البشيتي أمر لكي أبارك ملفك الخاص ببوحك الخريفي ... كنت بالأمس أشاركك في هذا البوح و اليوم أنا المسافر الى مملكتي الخاصة و بوحي تحت المطر الحزين ... أنا المتسلل بين الأتربة أرسم الشفاه كلمات و قطرات للندى ... أنا ثالث إثنين و بقية دمي منتهي عندما أغني و أهيم .[/align][/align][/cell][/table1][/align]
|
رد: بوح خريفي
اقتباس:
كل ممالك البوح لنا نتجول في حدائقها ونقطف ورودها ولكن عندما يهبط الظلام لا بد من خيمة تأوي إليها الجراح أنا آوي إلى بوحي الخريفي وأنت إلى مملكتك بوحي تحت المطر الحزين وأكثر من ذلك سنزور كل ممالك البوح التي ستنتشر عما قريب الف مبروك يا اخي جمال مملكتك الجديدة وأنا في الطريق إليك |
رد: بوح خريفي
نسرُ النسور نسرُ النسور .. نسرُ العروبة .. نسرُ الرفاق .. نسرُ الخريف .. نسرُ أيلول .. نسرُ تشرين .. لا يهم .. المهم .. نسرُ قلبي أنا .. أينك ؟ طال الغياب يا نسرُ .. السماء صافية لا أثر لخربشاتك على صفحاتها .. والبحر هادىء لم تستفزه قواربك بعد فتضطرب أمواجه .. وجدائل المطر تختبيء في صدر السماء تنتظر أن تدغدغ أناملك غيمتها أو تشد ضفائرها أو تهمس بأذنها.. أنا بانتظارِك . هناك في الأفق الأحمر تركتَ لك بصمة .. كلمة أحدُّ من السيف على رقاب الظلم .. وكلمة أعذب من الشهد حين يراق على الزبد .. وتركتَ عود ثقاب يضيءُ النجوم فتشتعل المساءات في أحلك الليالي .. ونسيتَ أنني منذ الصغر أهوى مراقبة النسور والصقور وكل ما يطير ويحلق ويرفرف .. ثم يحط رحاله هنا على شرفة نافذتي .. حتى تأذن له كليوباترا بالكلام .. ونسيتَ أن الأفق أحمر أم أسود لا يعنيني طالما أنك نَسري .. فارحل كما تشاء وأنى تشاء وكيفما طاب لك وبك الترحال .. أصلُ إليك .. أنا أصلُ إليك .. حلقتَ أم لم تحلق.. أنا أصلُ إليك .. لكنّي أمنحك هدنة .. كي تعيد ترتيب أوراقك المبعثرة في كل الآفاق .. كي تعيد ترتيب أفكارك .. ترتيب جنونك .. ترتيب محاولاتك للإنتحار .. ولا تأتيني بعد اليوم تحمل إليَّ فوضاك على كفك .. أفقك الأحمر لا يعنيني .. في أفقي أنا .. الأبيض فقط هو كل الألوان .. الأبيض هو سيد الألوان . أعد ترتيب الأشياء .. ياسمينة وفلّة وذرّة ملح .. وأوراق بيضاء كقلبي تنتظرك أن تخربش عليها .. خربش عليها كما تشاء ولكن لتكن مقروءا ً .. بت أكره تفكيك الأشياء .. |
رد: بوح خريفي
ميساء .. لا بد لي من إطلالة هنا لكي أنهل من عذب الحروف و ألق الكلمات .. أتفيأ ظلال واحة بوحك الوارفة ..
وأتركك مع انهمار غيث إبداعك . دمت متألقة |
رد: بوح خريفي
اقتباس:
اشكر لك متابعتك الرائعة والتي تسرني واستمتع بمرافقتها في رحلة البوح هذه التي لولا تشجيعك الدائم ربما لم تصل إلى هنا رشيد .. الف شكر وكون بألف خير اخي . |
رد: بوح خريفي
أنثى .. خلف الحروف في عيد ميلادك .. أنثى خلف الحروف .. تستوقف نبض قلبي المتدفق نحوك بعد طول غياب .. المسافر إليك عبر جدائل الشمس .. المتدثر في قوافي القصيد . نعم كانت رغبتي .. إرحل إليها .. قلتها لك ذات يوم .. إرحل إليها مع خيوط الفجر .. قبل أن تشرق شمس العشق على جوارحي فتلهب مشاعري الغافية على باب بيتك وتشعل في قلبك حريق . باقات الورود كانت تهمس باسم أنثى تختبىء خلف الحروف .. خجلك المتواضع كان يهمس باسم أنثى تختبىء خلف الحروف .. حضورك البارد كشمس كانون كان يشي لي ويهمس باسم أنثى تختبىء خلف الحروف .. وأنا ما كنت أصدق أن أنثى غيري تحتل فيك ما بين الضلوع .. آه لو كنت تعلم هديتي لك في العيد .. هل كنت ستسافر وراء جدائل غجرية .. لوكنت تعلم أني سأطلق الأنثى التي تنام بداخلي وأحررها من غطرسة القوافي وعلامات السكون .. أشعلها قنديل حب يضيء لياليك الساكنة .. يشعل حطب قلبك جمرا ً .. لا يغدو رمادا ً مهما توالت عليه السنين .. لا تعتذر .. لا تقبل جبيني ويدي .. لا تقول لي أنا أستفز الأنثى بداخلك .. لا تتذرع باستحضار شيطان الغيرة في قلبي .. لا تجلدني بذرائع رجاحة العقل أمام تلك الصغيرة العابثة .. بداخلي يا هذا طفلة لا تكبر .. تلهو بدمية إن شئت .. تكتب رسائل الغرام وترسلها مع الحمام الزاجل .. تشاكس .. تراوغ .. تكرّ .. تفرّ .. تهرب إلى أبعد الحدود .. لكنها تدافع عن قلبها .. ولا تسامح .. فلتمزقني سياط الغيرة .. لكني لن أمنحك قلبي .. وسأقيد تلك الأنثى بداخلي بشتى أنواع القيود .. هي أنثى أشتم رائحتها في عيد ميلادك .. تختبىء في ثوبك .. في قلبك .. وخلف الحروف . |
رد: بوح خريفي
أنطق يا حرف أنطق يا حرف عني .. أنا ما عدت أقدر على النطق . كلما حاولت أن أكبر قليلا ً .. أن أغدو في عينيك إمرأة كباقي النساء .. كلما حاولت أن أخلع عني دميتي ذات الجدائل الملونة .. وأرسم في عينيَّ الكحل .. وأتحدى بأنوثتي أنف تلك المرآة .. يأتيني طيفك .. ثملا ً .. مترنحا ً.. متهاويا ً يحمل بين أنامله آخر كؤوس العشق .. وعلى كتفيه يرتدي كل الإحتمالات .. ومن فمه تفوح رائحة الظنون والتساؤلات .. أنا أخشى غيابك .. نعم .. أنا أخشى غيابك . أخشى الحرائق التي تشتعل في قلبك .. في عقلك .. في فكرك .. في ليلك .. في فجرك .. في ضحاك . ولا أستطيع أنا ودميتي ذات الجدائل الملونة أن نخمدها .. ترسمني قمرا ً .. عروسا ً .. ملاكا ً .. زهرةً .. طوق نجاة .. ثم تثور بلا سبب .. فتمزق كل الخطوط .. وأنا لا أستطيع لملمة الخطوط المهترئة .. لا أستطيع قراءة اللوحة الممزقة .. ولا أستطيع قراءتك .. دميتي أشفقت عليَّ ورجتني ذات مساء .. أن أغمض عينيَّ ولا أراك .. وأن أكسر هذه المرآة الشريرة التي تأخذني منها .. وأن أخلع عني الحروف .. ووجع الحروف .. هل أمتثل لرغبة دميتي ذات الجدائل الملونة .. أنطق أنت يا حرف عني .. أنا ما عدت أقدر على النطق . |
رد: بوح خريفي
كلما حاولت أن أخلع عني دميتي ذات الجدائل الملونة .. وأرسم في عينيَّ الكحل .. وأتحدى بأنوثتي أنف تلك المرآة .. يأتيني طيفك .. ثملا ً .. مترنحا ً.. متهاويا ً يحمل بين أنامله آخر كؤوس العشق .. كدت أذيل مروري هذا و اقتباسي من بوحك بكلمة .. "بدون تعليق" ، لأن ما قرأته يغني عن ذلك .. لكني فضلت أن أضيف كلمة واحدة تختزل كل ما أجده من متعة عند قراءة بوحك ميساء . رائعة و اكثر من رائعة |
رد: بوح خريفي
القبطان آتيك اليوم بوردة .. أحمل إليك بين يدي وردة .. أحمل إليك قلبي .. وردة ذابلة .. لم تروِها نظرة حب.. لم تدغدغ أوراقها لمسة حب .. لم تداعب أفقها الغض كلمة حب .. بالأمس وفي غفلة من حلم المساء .. أتيتني زائرا ً .. وعندما أطلتَ المكوث .. فتحتُ لك قلبي .. قلتُ لك أنا غريبة بعدك .. تعصف بيّ رياح الغربة من دونك .. يشار إليّ بالغريبة .. أنا اليوم غريبة يا قبطان . ليتك اليوم معي .. ليتك اليوم .. وكل يوم معي . أعلم أنك تعد قاربك للرحيل عبر القارات .. آخر مرة ودعتنا كانت ذات صيف قائظ .. كنت تشكو الحرّ والغربة والفرقة ومرارة البعد .. حملت لنا بين ضلوعك قطوفا ً من العنب .. قلت أنك قطفتها لنا من سماء الجيران .. دعوتنا لمائدة من العنب .. قطفنا وأكلنا وشبعنا ولهونا وافترقنا . اليوم تركتَ مركبك وتركتَ البحر وتسلقتَ صحاري الهم والسراب .. من يترك البحر يا قبطان في هذا الحرّ القائظ ؟ من يترك البحر وينشد مضارب داحس والغبراء . عد ّ إليّ .. عدّ إلى مركبك .. البحر يناديك .. قلبي يناديك .. قطوف العنب معلقة في سمائنا اليوم .. من يقطفها ؟ لم أكمل حديثي يا زائري .. لملمت بقية الحلم وتقهقرت .. كما تتقهقر كل اللحظات الجميلة لتتقدمها لحظات رمادية تعصف برياح البكاء .. ولكن على صدر من أبكي يا قبطان ؟ |
رد: بوح خريفي
البحر يناديك .. قلبي يناديك .. قطوف العنب معلقة في سمائنا اليوم .. من يقطفها ؟ هذا غيض من فيض إبداعك ميساء ..لم أكمل حديثي يا زائري .. لملمت بقية الحلم وتقهقرت .. كما تتقهقر كل اللحظات الجميلة لتتقدمها لحظات رمادية تعصف برياح البكاء .. ولكن على صدر من أبكي يا قبطان ؟ رغبت فقط في المرور من هنا و ترك بصمة و لو صغيرة تعلن عن تواجدي . تألق دائم و إبداع منهمر .. روعة . |
رد: بوح خريفي
روح الروح بعد أن علا صفير الحرب بالخارج .. وإشتدت رياح الفتنة بين قبائل يعرب .. وبعد أن هاجت داحس وماجت الغبراء .. وبعد أن أستلوا سيوفهم وأطلقوا رماحهم صوب خيمتي .. هربت بك . هربت بك إلى واحتي كي نستظل بظلال الحروف الوارفة .. نستنشق عبيرها .. نتغنى بسحرها .. ونكتب للقلوب المهاجرة أجمل الأغنيات . يا روح الروح .. أنت أيها المجهول الذي تسكنني منذ لحظة الولادة .. الولادة الأولى قبل ألف عام .. الولادة على يديك .. .. الولادة على كوكب الأرض .. زحل .. المريخ .. عطارد .. المشتري .. لا أعلم .. ولا أعلم أيها المجهول أية رقعة من رقاع الأرض تسكن أنت .. ولا أي بحر تمخض عبابه .. ولا أعلم على أي مرفأ يرسو قلبك .. وفي ظل أية نخلة باسقة تستند بظهرك الذي تكالبت عليه شوارب الأوس ولحى الخزرج وقرروا التسلل إلى قارات العالم المستحيل عبر نخاعك الشوكي والعبورإليه من تضاريس زرعوها في ظهرك . يا روح الروح أهرب إليك أيها المجهول الذي لا أعلم له ملامحا ً .. لم أسمع له صوتا ً يهمس .. لكن قلبه يحدثني منذ العصور الغابرة .. منذ تلك الأزمنة التي طويناها في كتب التاريخ .. ونبحث عن معالمها فقط في كتاب الأطلس المدرسي . أخط إليك الحروف أكاليلا ً من الياسمين .. باقات من البنفسج والزعتر البري .. أقداحا ً من الشهد الذي لا يتبخر ولا يذوب .. ووعوداً لا تنتهي .. بانتظارك على باب البيت العتيق .. هناك حيث قطتي الصغيرة تنتظر كسرة الخبز ولمسة حنان .. هناك حيث كؤوس الشاي بالمريمية ما زالت حارة .. وقناديل السهر مضاءة .. وبعض الفوازير . يسألوني عنك فلا أجيب .. من أنت ؟ لا أعرف .. كل ما أعرفه أنك روحا ً تهيم في فضائي .. ملاكا ً يحرس صلواتي .. قصيدة شعر أترنم بها في ساعات المساء .. وحروف أمل ترسلها لي مع أسراب الحمام .. ليس بها رسمك أو وصفك .. ليس بها سوى .. أنا معك .. |
رد: بوح خريفي
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/14.gif');border:3px double burlywood;"][cell="filter:;"][align=center]
[align=justify] هي كلماتك أختاه ميساء تنير هذا المكان الذي كان و لا يزال جنتك الخصوصية .. هو بوحك ينطلق على دفعات ليصل إلينا كنسيم صافي و جميل ... هي أمسياتك مع نبض الحروف و همس أوجاع الكتابة تمشي بخطى ثابتة في منتصف الطريق ... هي تمنياتي لك بأن يمنح الله أناملك شعلة لا تنطفئ مهما هبت رياح المواجع . [/align][/align][/cell][/table1][/align] |
رد: بوح خريفي
شكرا رشيد لمرافقتك لي في رحلة البوح هذه
مؤزارتك لي هي حجر الاساس في هذه الانطلاقة اتمنى لك كل السعادة والنجاح ونهارك مثل الفل :7_2_207::7_2_207::7_2_207: |
رد: بوح خريفي
شكرا اخي جمال لمرورك البهي وكلماتك الرقيقة
اتمنى لك السعادة والنجاح |
رد: بوح خريفي
لا تنسي يا حرفي البعيد .. إذهب إليها .. ذكرّها حتى لا تنسى .. أخشى أن تنسى. جمعتنا في يوم غير بعيد لغة مشتركة .. لم يفهمها أحد إلا أنا وأنت ِ .. تكلمنا كثيرا ً .. وضحكنا أكثر .. كنت أنا هناك أقف على الجانب الأخر من قلبك .. كنت أكفكف دموعكِ حين عصفتَ بك رياح الغدر ذات مساء .. أذكر في حينها أنّي ضغطت على يدك المرتجفة وقلت لك أنا معك ِ ولن أتخلى عنك .. أنا يا غاليتي وفيّةٌ لحرفي ولك ِ ولكل الأيام التي كانت تجمعنا .. وفيّةٌ لكل حديث ولكل ضحكة .. لكل همسة .. لكل دمعة .. لكل تنهيدة وكل لفظة آه كانت تشق صدرك ِ. وحتى لا تنسي وتأخذك حمى النسيان .. تذكري أنني أنا وحدي من كفكف دمعكِ .. وحدي من منحك قلبه ومن وهبك الحب الوحيد في حياته كي تهنئي .. وحدي من ابتلعت الآه .. وأشفقت على قلبك وقلت لك.. تفضلي هذا قلبه لك ِ .. تربعي على عرشه .. لا .. لست انهزامية .. لكنني أشفقت عليك وعلى دموعك وعلى مرِّ بكائك .. أشفقت على يأسك ووحدتك وغربتك وأنينك .. وكنت وفيّةً.. وفيّةً لما كان يسمى بصداقتنا وحديثنا وذكرياتنا .. وحتى لا تنسي أيضا ً أنني أنا من وضعت لك قدمك التائهة على بداية الطريق وقلت لك .. سيري من هنا والله يحفظكِ ويحميك. أذكر رهبتكِ في البداية وخوفكِ .. لكنني كنت دائما ً أشد على يدكِ وأشجعك وأقول لك مداعبة هلاَّ تحبين نفسك قليلا ً .. لا تقتلي نفسك من أجله .. قد يمضي ويهجرك .. كنت أبتلع العبارة الأخيرة خوفا ًعلى مشاعرك .. وأمضي معك .. أسمعك وأنت تروين لي همسه لك وتصفين لي بالحرف والكلمة والهمسة والضحكة كل ما أفضى به إليك وكل ما باح به لك وأنا أبارك هذا الحب وهذا البوح وخنجره ما زال مغروسا ً في قلبي .. وأواري نزيفي ودمعي وبكائي الذي يختنق في قلبي .. حتى لا تنسي أنني كنت معك وبقيت معك لأنني وفيّةٌ لك ِ ولكنك أبدا ً ما كنت معي .. وأنك أحببت نفسك كثيرا ً .. أخذت الكثير وألقيته خلف ظهرك . اليوم لا تبكي .. لم يعد معي ما أعطيك إياه .. هو ليس معي حتى أمنحك إياه مرة أخرى .. إسألي نفسك أين ألقيت به في غمرة نزواتك .. قد ضاع منك ومني .. والآن تبكين على الأطلال .. وأنا ماذا افعل لأجلك وأنت لا تنفكين تجرحين وتمزقين .. تهجرين وتخلعين ثم تبكين . ماذا افعل لأجلك وقد أحببت نفسك كثيرا ً .. ونسيت كثيرا ً .. أحببت فقط أن أذكرك حتى لا تنسي .. ليتك في يوم لا تنسين .. لا تنسين . |
رد: بوح خريفي
امرأة من زمن الأحلام
كنا نلتقي .. أنت تبكي عليّ شوقا ً ولهفةً وحنينا ً .. وأنا أبكي على الزمن الذي عليّ أخرك ؟ كنا نلتقي .. أمسح لك الدمعة .. أُسّكن لك الآهة .. أحتوي نبضك الشارد في مساءات التيه ؟ كنت تظهر في الحلم كل مساء .. تمدّ إليّ يدك .. ألتقطها ونجوب سويا ًعالم الأحلام .. كنت أظن أن هذا العالم المتسع دائرة صغيرة تنغلق عليّ أنا وأنت والحلم .. كنت أظن أننا داخل إطار الحلم .. وما خارج إطار الحلم هو خارج الحياة .. وأن هذه الحياة خلقت لي ولك وللحلم .. كنت أظن أن أصابع الزمن لن تمتد فتمزق الشرنقة وتفتت الإطار وتبعثر الحلم وتبعثرك أنت في أرجاء المعمورة .. وأتيه أنا خلفك .. ألملم حروفك من كل زاوية .. من كل قطر .. من كل رقعة .. وفي النهاية كل ما أجنيه هو صورة ممزقة .. باهتة .. متآكلة .. حتى مع شموع الحلم لن يظهر لها كيان .. وحدي أطير في سماء الحلم كل ليلة .. أجوب خلفك كل مكان يصلني منه عبيرك .. حاسة الشم أصبحت عندي كل الحواس .. وعندما أعثر عليك أشعر أنك منبعثٌ من العصور الحجرية .. كل شيء فيك تحجر. وأنا لا أجيد تذويب الحجر .. في أحلامي الأحجار لا تصنع حلما ً .. لا تطير .. لا تحلق .. لا ترفرف .. وأنا أمضي الليل بطوله أصنع لك أجنحة الحب وأنت تمضي العمر كله تسقط في أي زاوية . كيف نلتقي وأنا امرأة من زمن الأحلام .. وأنت رجلٌ من حجر ؟ |
رد: بوح خريفي
و أخير وبعد فترة خلت فيها أن معين البوح قد جف و أن المورد قد نضب ، تهل علينا ميساء ببوح أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه غيث مدرار ..
إذا كان انقطاعك عن الكتابة يخزن كل هذا فلن نقلق بعد اليوم من توقفك عن البوح .. شكرا ميساء و مزيدا من التألق و الإبداع . |
رد: بوح خريفي
لم الحق قراءة كل شي ..!! ورغم ذلك لم استطع الانتظار لاقول لك : ما اجمل المرور في صفحاتك عزيزتي ميساء !!!!!!! سأقرأ كل ما فاتني واتابعك لاااااخر حرف دمت مبدعه .. |
رد: بوح خريفي
كما قال أخي رشيد غبت أختاه عن بوحك كما تفعل الشمس في الليالي الباردة ، لكن أشرقت علينا كلماتك المتناغمة بدفئ أجمل ما فيه أنه حالم كحبة سكر لن تدوب مع الشاي و الحليب ، أختاه كلما كتبت أحسسنا أن للكتابة لون أجمل من الزهورعندما تتفتح على سفوح الجبال ، فظلي باسمة كإشراقة الشمس و تفتح الزهور لأننا ننتظرك كلما رحل الليل و بان الفجر.
|
رد: بوح خريفي
اقتباس:
شكرا لمرورك الجميل وكلماتك الطيبة ودمت بكل السعادة والهناء :nic18: |
رد: بوح خريفي
اقتباس:
وانا بدوري أرحب بك وفي انتظارك منذ الآن شكرا عزيزتي لمرورك الجميل وكلماتك الرقيقة ودمت بكل السعادة والهناء :nic2: |
رد: بوح خريفي
اقتباس:
ان كنت احب بوحي قيراط فلقد أصبحت أحبه ألف قيراط لكلامكم الجميل هذا بحقي .. شكرا جمال على مرورك المميز وكلماتك الرائعة الجميلة التي أعتز بها وأفتخر ودمت اخي بكل السعادة والهناء :nic50: : |
رد: بوح خريفي
كل عام وأنت بخير صباح العيد يا عيد .. تغمرني الفرحة .. يغمرني العيد .. أصافح كل الوجوه ..أمرّ على كل الإبتسامات وتغيب ابتسامتك عني .. في صباح العيد تغيب أنت وتغيب ابتسامتك عني .. أصافح العيد أغمزه بطرف العين .. إبحث عنه يا عيد .. أرجوك إبحث عنه .. إذهب في إثره .. تتبع أنفاسه .. إلحق آخر خيوط السنا .. تتبع آخر الغيمات الحبلى .. قد تلده غيمة حبلى ذات صباح .. يذهب العيد في إثرك .. يتأخر العيد في البحث عنك .. يسألني الجميع هل رأيت العيد ؟ هل خبأت العيد ؟ العيد كان هنا .. كان بشرفتك .. يشرب من عين الصباح .. يقطف حبات الياسمين من عنقود النهار .. يداعب أوراق الورد في مخدعها .. يدغدغ فراشات الصباح .. يرفع يده ملوحا ً لعصافير اصطفت على اليمين وعلى اليسار .. أين اختفى ؟ لم يئن أوان اختفائه بعد ؟ أصمت .. أخشى الجواب . يأتيني العيد بآخر الليل الحزين .. خالي الوفاض إلا من ابتسامة شاحبه أنهكها البحث .. هدها التجوال .. يضرب كفا ً بأخرى .. كان هذه هو الجواب .. كان هذا هو الجواب . أعذرني يا عيد ما اعتدت أن أبعث في إثره الأعياد .. هو عيدي يا عيد .. أنتظر هلاله مهما طال الغياب .. هو عيدي يا عيد وانا أبحث عنه بين نجوم السماء .. لن يضنيني البحث فهو عيدي وإشراقة شمسي وخيوط الضحى بعد ليل تتكالب عليّ فيه كوابيس النوم فأفرّ إلى طيفه مستنجدة .. فأجده في الانتظار .. أجده خلف نافذة الحلم .. يفتح للقياي ذراعاته الممتدة كشراعين من الأرض للسماء .. يهديني باقة من الأحلام الوردية .. يهديني كل الأعياد .. أنا يا عيد هو عيدي .. وسأنتظر هلاله لو بعد ألف عيد .. لكن إن لمحت طيفه وأنت تصعد لتقبل النجوم في سابع سماء .. قل له فقط .. تنتظرك هنا .. قرب نافذة الحلم .. لتقول لك كل عام وأنت بألف خير .. قد تأخر هلالك .. قد طال غياب الهلال . |
رد: بوح خريفي
كستناء عيدك .. وجمر شوقي .
سأحتفل بعيدك مبكرة هذا العام .. لن أنتظر موسم الكستناء .. جمرات الشوق بقلبي تستعر .. سأقدم قربانا ً لها بعضا ً من ذكرياتنا بالأمس .. وأعلق ما تبقى على حائط الشوق .. بقلبي . موسم الكستناء بعيدٌ هذا العام والبرد يلف جدران قلبي .. ونيران الشوق تمدّ إليّ ألسنتها بلا رحمة .. تغادرني إليك بلا إستئذان .. ما عدت أقدر كبح جماحها .. تَعبَت من طول ليل الانتظار .. أعياها الصقيع المترامي على طرقات بيتك .. هدّها غلاف الصمت الذي تلتحف به كشرنقة لا تخرج منها إلا لرشف جرعة من الأكسجين ثم تدخل من جديد في بياتك .. الصيفي .. الشتوي .. الخريفي .. الربيع .. بيات كل الفصول . أنا سأحضر الكستناء هذا العام .. وسأعد لك الشاي .. على جمر الشوق .. جمر قلبي لم يعد ينتظر .. والشتاء آتٍ لا محالة .. عليك أن تكون في الانتظار .. أنا وعيدك الليلة على باب قلبك .. لن أنتظر فصولا ً جديدة من الشتاء .. لن أمنحك فصولا ً أخرى من البيات .. نفد صبري وجمر شوقي يشتعل .. سأعدّ أنا الكستناء كما تشتهي .. وسأعدّ لك كؤوس الشاي .. وما عليك سوى أن تكون بالانتظار .. عليك فقط .. أن تكون بالانتظار . |
رد: بوح خريفي
أخرج من قلبي
نعم .. أخرج من قلبي .. تتربع على عرش قلبي .. وقلبك يتربع على عرش الهزائم .. كل ليلة تستحضر هزائمك وتعدّها على أصابع يدك .. وما تبقى من آخر الليل الهزيل .. ما تبقى من هزائم الليل تسحب عليه ستار العتمة وتغط في سبات عميق .. وأنا خلف باب أحزانك .. أرتق ثيوبها .. أضمد جراحها .. ألعق هزائمها وانكساراتها .. ألملم نزيفك الممتد حتى آخر شريان بقلبي .. وعند الصباح تستحضر هزائمك من جديد وتعاود العد ّ. أنا من يحضن جراحي .. من يلعق هزائمي وانكساراتي وحماقاتي التي تسبقني إلى باب بيتك .. تنتظر أن تستيقظ من سباتك العميق لتلقي عليك تحية الصباح .. أنا من يوقف نزيف آلامي .. من يضمد جراحي .. من يهديني صباحا ً جميلا ً أرى العالم من خلاله . هذيانك .. فوضاك .. انكساراتك .. غموضك .. بكاءك .. حتى عندما تجود عليّ بابتسامة موشحة بالحزن والقهر والألم فأضمها إلى صدري .. أحاول أن أنقيها من شوائب القهر والحزن والألم فلا يتبقى لي سوى ظلال ابتسامة ومع ذلك أفرح بها وأخبئها في صدري خشية أن تتلاشى مع زوابع الأيام . متعبة أنا .. متعبة أنا وجراحي تمتد إلى كل نقطة في الكون وأنت لا ترى سوى هزائمك التي لا تنتهي .. فوضى الحروف حولي حولت المكان إلى ساحة كبيرة من الهذيان .. الأعين من حولي باكية .. مستنجدة .. تلقي إلي ّ بدموعها .. بحزنها .. بقهرها .. بألمها .. بفوضاها .. بغموضها .. تنتظر مني أنا المنكسرة فيك أن ألملم جراحها والآمها وحزنها وقهرها .. أن أرتب فوضاها وهذيانها .. كيف وأنا المنغمسة فيك حتى أعماق أعماقك ؟ يريدون أن أكون الغيمة الحبلى التي تمطر على جراحهم .. بلسما ً وحبا ً ودفئا ً .. كيف وأنت تتربع على عرش قلبي فلا أرى العالم إلا من خلال نافذة قلبك .. من خلال رموش عينك .. كيف أرى هذا العالم بعيدا ً عنك وعن هزائمك وعن انكساراتك وعن دموعك التي تسري بقلبي ودمي وشراييني ؟ أخرج من قلبي .. هزائمك لن تنتهي .. والوطن لا يحتاج هزائمك ولا انكساراتك .. الوطن يحتاج بندقية وفارسا يصول ويجول في ساحة الوغى وليس ملكا على قصيدة .. يكفيني ما أضعته من أعوام أجرّ خلفك أذيال الهزيمة .. دموعك تغرقني .. وآلامك تسكنني .. وجراحك تنزف في قلبي .. في شراييني .. ما عدت أرى العالم إلا من خلال نافذة انكساراتك وهزائمك .. هذه انكساراتك وهزائمك وقصائدك .. خذها بعيداً عن قلبي وارحل .. لست غيمة حبلى تمطر للآخرين حبا ً .. أنا صحراء قاحلة لن ترويها غيوم الدنيا لو اجتمعت .. أخرج من قلبي علّني أعود للحياة . لا تخرج من قلبي .. أنت الحياة .. أنت قلبي . |
رد: بوح خريفي
يتفاوت إيقاع بوحك ميساء من نص لآخر .. فنراه تارة هادئا مشرقا كيوم خريفي هادئ ينعم باشعة الشمس الزاهية ، وتارة كسيل جارف هادر يجرف كل شيء فلا يبقي ولا يذر .. و أحيانا حزينا لكنه يغلي و يتقد كنار تحت الرماد .
أهنئك على ملكتك النثرية الرائعة و تمكنك من اللغة التي تطوعينها كيفما تشائين لتصبح حروفها طوع قلمك .. دام لك الألق و الإبداع . مودتي . |
رد: بوح خريفي
اقتباس:
هو البوح الخريفي مأخوذ من الخريف ما بين مشمس ودافىء إلى بارد وعاصف نوعا ما لكنه يبقى الخريف يحمل بين طياته وأنفاسه البوح الخريفي وأنا شكرا لك اخي ودمت بخير |
رد: بوح خريفي
إعشق البحر
البحر يناديك .. فنجان القهوة يناديك .. ذلك المركب المتهادي على الشاطىء الأيمن من قلبي يناديك .. كان وعدا ً مني .. لم أخلفه .. ولن أخلفه .. أنا والبحر وفنجان قهوتي المرة نناديك .. كنتَ تخشى البحر .. أذكر جيدا ً كم كنت تخشاه .. سألتك يوما ً حين كنا أطفالا ً نلعب على أبواب الغد .. لماذا ترتدي عينيّ البحر إن كنت تخشاه لهذا الحد ؟ كأنني كنت ألفت نظرك للمرة الأولى أنك تملك زرقة البحر في عينيك ولكني لم أفصح لك في حينها أنك تخفي غموضه أيضا ً .. أنت تخاف البحر .. تخاف تمرده وثورته وهيجانه وأنا أخاف عينيك الزرقاوين وما تخفيانه من سحب داكنة من الحزن الصامت رغم جلجلة الضحكات التي تنثرها باقات هنا وهناك .. ذات مساء أتيتني ترتجف من البرد .. من الحزن .. من السخط .. وكنت أرتشف قهوتي المرة .. كان فنجاني الذي قدمته لك .. بعض القهوة قد تشفيك .. نظرت إليّ بخجل ثم قلت متذرعا ً بحجج واهية .. أكره شرب القهوة .. ضحكت في سرّي وأيقنت أنك تحتاج من الوقت الكثير كي تبحث في أسرار القهوة والبحر والموج والسحب وأنا .. وأنا أحتاج الكثير لتفسير هذا الغموض الذي يشتعل في عينيك ولا أفهمه .. لم يكن أمامي خيار حتى أبحر في عالمك وتبحر في عالمي سوى أن نجتمع أنا وأنت والبحر على فنجان قهوتي المرة .. ولأول مرة منذ عقود أرى الغموض في عينيك ينجلي وتشرق شمس أرجوانية تضحك بخجل العذارى .. لأول مرة أرى النور ينبعث من ملامح وجهك .. بعد أن كانت تختفي خلف سحابات من الحزن والقهر والسخط .. هو البحر من يملك سرّ العشق .. إعشق البحر .. هو البحر وحده من استطاع أن يبتلع غموض عينيك .. هي أمواج البحر وحدها من استطاعت أن تدغدغ نبضات قلبك .. هي عروس البحر وحدها من استطاعت أن تدعوك لجولة في عرض البحر .. وهي رشفة من القهوة .. مجرد رشفة .. سترى بعدها كم هو جميل عالمي .. وكم أصبح بوجودك أجمل .. أهلا بك في عالمي .. أنا والبحر وفنجان قهوتي المرة .. نناديك .. |
رد: بوح خريفي
حب ممنوع من الصرف .
دقائق الوقت حبلى بالحنين وأنا أرجىء لها المخاض .. كيف تلد لي حبك ؟ من أين أبتاع له شهادة حياة والحب في وطني تجارة بالممنوع .. ذنب يرجم بفوهة السلاح ؟ التقينا صدفة داخل محطة .. في قطار الأيام .. قلت لك لا تعشقني .. هذه آخر محطات العمر لي .. لا تحبني أرجوك .. لا تقيدني بسلاسل حبك وأنا في رحلة الهروب من الحياة . رفعتَ نظارتك عن عينيك .. جمرة متقدة عيناك ولأليء على حضني تنساب .. همسات باكية يسكنها الرجاء .. لا تغيبي ما زلنا نملك زمام الوقت .. بقي أمامنا عدد من الساعات .. دعيني أفرغ حب الكون بقلبك .. دعيني أتعلم الحب على يديك .. لم أتعلمه على ذراعات النساء .. هذه الدنيا كانت تحت أقدامي أذرعها بخيلاء .. أجوبها يمينا ً ويسارا ً وفي جميع الإتجاهات .. أتأبط نساء الكون بلا فؤاد .. ليس لدي وقت لما يعرف بهذا الذي اسمه الحب .. حتى التقيتك تحملين حقائب الزمن .. ترحلين عبر المجهول .. هاربة من نسائم الحياة . التقت نظراتنا قبل أن نلتقي .. ولأول مرة أنحني لنظرات النساء .. من أنت ؟ من تكونين حتى أتعلم على يديك كل هذا الدلال ؟ ليتني لا أفيق .. ليتنا نغرق في سكرات الحب وينسانا الزمن .. ليت هذا القطار يفرّ بنا مسرعا ً إلى عالم من الخيال .. ليس به إلا أنا وأنت وهذا الحب الذي عشت عمري أجهل ملامحه حتى وقع عليه بصري يسكن بين رمشك والأهداب . اسمحي لي أن احبك .. اسمحي لي أن أطير بحبك إلى سابع سماء .. اسمحي لي أن أقطف النجوم وأضعها على نحرك عقدا ً يضيء لنا سماء الليل حين تغزوها العتمة .. دعيني أرى ابتسامتك تختال وسط هذه النجوم .. سحبتُ يدي من يدك ولملمت دموعي وانطلقت أجرُّ خلفي حقائب الزمن .. أزفت ساعة الرحيل وهذا قطاري ينطلق إلى محطات مجهولة أنت لست فيها .. خذ قلبي معك .. هو لك .. لا أحتاجه في البعد .. لا تبكِ أرجوك .. عيناك لم تخلق للبكاء.. قلت لك في وطننا الحب خطيئة ترمى بالسهام .. |
رد: بوح خريفي
ميساء .. كل من يقرأ بوحك يصطدم بنبرة الغضب و حالة الثورة و الهيجان التي ترافق اللوم و العتاب .. لكن مع مرور اللحظات و التقدم في القراءة نلمس تراخيا و عزوفا عن ذاك الصد الذي بدأ به البوح .. بل سرعان ما ينتهي بالدعوة إلى نقيض تلك البداية الشرسة .. وربما جاء بوحك الأخير وما قبله أكثر هدوءا مما سبقهما .. بل إنهما حويا دعوة للوصال رغم ما انتهى إليه نصك الأخير من أمر بالابتعاد :
سحبتُ يدي من يدك ولملمت دموعي وانطلقت أجرُّ خلفي حقائب الزمن .. أزفت ساعة الرحيل وهذا قطاري ينطلق إلى محطات مجهولة أنت لست فيها .. خذ قلبي معك .. هو لك .. لا أحتاجه في البعد .. لا تبكِ أرجوك .. عيناك لم تخلق للبكاء.. قلت لك في وطننا الحب خطيئة ترمى بالسهام .. مبدعة لا يشق لك غبار .. ومتألقة كعادتك في البوح .. إعجابي و مودتي . |
رد: بوح خريفي
اقتباس:
البوح الخريفي يا رشيد يشرق بقدومك شكرا لك على زياراتك وتواصلك الأخوي الحميم ودمت بكل السعادة والهناء :nic43: |
رد: بوح خريفي
نداء القلب
كان صباحا ً غير عاديا ً .. لم أشهد إشراقة الشمس منذ لقائنا الأخير بالأمس البعيد .. لم أودعك في حينها فقط .. بل ودعت كل ما كان يشرق لشروقك ويغرب لغروبك .. لم أصافح يد الحب منذ الأمس البعيد .. لم أستدعك بأحلامي .. لم أقرأ على مسامعك أشعاري .. حكمت عليك وعلى قلبي بالموت على قيد الحياة وتحت طائلة الانتظار المميت .. ولما غيبت الدنيا ملامحك وأصبحت يدي قطعة من جليد وباتت أنفاسي مضطربة .. حائرة .. خائرة القوى في البعد .. وبات عقلي المستبد الوحيد وقلبي هو الضحية .. لم أنبس ببنت شفة .. لم أحرك ساكنا ً وأنا التي تعشق الفوضى وأنا التي جبلت على التعبير .. استسلمت للبعد .. وسكنت القبر الجديد ورفعت راية الاستسلام . اليوم غافلتني أشعة الشمس وقبّلتني على الجبين .. أيقظت قلبي من سبات عميق .. دغدغت شياطين قلبي التي انزوت في قبرها منذ الأمس البعيد .. فعادت ترقص من فرحتها ..وتعزف على أوتار الحب من جديد .. مدَّ يدا ً خجولة لمصافحة قلبي .. قطعة الجليد .. كانت نيران حبه تستعر فتذيب قلبي وتدفع يدي نحو مصافحتة من جديد .. وجدتك أمامي بكامل بهائك وابتسامتك التي ما فارقت قلبي .. ما فارقت روحي .. ما غابت عن عيني .. ما دخلت القبر معي ولا رفعت معي راية الاستسلام .. هل يعود الأمس .. هل تضحك لنا الطرقات وتضمنا شوارع الحب من جديد .. هل تقبّلنا عصافير الحب وتحتضننا أشجار الأمس تحت ظلالها وتنهمر علينا أمطار الحب ولا نستفيق .. قل لي يا حب .. هل يعود الحب من القبور وتدب الروح في قطع الجليد .. أهلا بالأمس .. أهلا بنداء القلب .. أهلا بسيد القلب .. ملكا ً متوجا ً على عرش قلبي وروحي .. فاعزفي يا شياطين قلبي لحن حبي الأخير .. |
رد: بوح خريفي
طفلة عدتُ
على يديك عدتُ طفلة .. أتعلم معنى الدهشة .. ترسم لي سماء ً فأبحث فيها عن النجوم . تشير إلى القمر فأبقى أنا وليلي على شرفة الانتظار .. همسك يهطل على قلبي مطرا ً من الياسمين أفتح كفيّ لألتقط الفرحة وألعق شهد اللحظة قبل أن تغيب . قلت لي .. أنت امرأتي .. فأخذت أبحث عني بين جدائل شعري .. أفتش عن الأنثى التي ألهمت شاعرا ً بقصائد من لهيب وتذكرت حين صافحتني ذات صباح بوردة وحين لاحقتني عيناك إلى الغدير .. ضحكت في سري وهربت .. طفلة كنت حينها لا أفهم بعد ماذا تعنيه لغة الهمس حين تطارد الفراشات في حقول الربيع .. وعندما سمعت شدوك في المساء .. ركضت إلى الشرفة وألقيت إليك بجدائلي كي تتسلق سور قلبي .. ونبقى أنا وأنت أطفالا ً نركض في ساحات العمر ألقي إليك بكسرة من قلبي وتلقي إلي بمطر من الياسمين .. طفلة عدتُ .. على يديك أكبر ويكبر قلبي .. ويركض معك في روابي المستحيل . |
رد: بوح خريفي
سيد الكلمات
ياسيد الكلمات .. يا سيد النهار .. يا سيد الإشراق .. يا سيد الخيوط الذهبية التي تلوح بسحر الشمس حين تهل عليّ أنواره معلنة بدء النهار . لا تضرب بعصاك السحرية أفق الأيام .. لن تغيرها .. لن تمحوا ما كتب على جبينها من عنوان .. لا تقلب فنجان القهوة رأسا ًعلى عقب .. القهوة ما عادت طوع بنانك .. تشير لها بطرف الإبهام فتقرأ لك طالع ذاك الصباح .. وتنذرك بالسوء من مساءات موحشة تترصد بك خلف الباب . أتيتني في الدقائق الأخيرة قبل إعلان نبأ الموت .. تحمل لي بين يديك ياسمينة تبكي .. وتخبىء في القلب دمعة انكسار .. وعلى صدرك ارتسمت شاهدة الحزن .. وعلى شفتيك ترتجف الآه .. لا تخبىء عني دمعتك .. لا تجتث حزنك .. لا تحمل إليَّ الياسمين الباكي .. لا تقدم لي الأعذار .. هي الأيام .. أعرفها حين تقسو عليك وحين تستبد بك وحين تعبث شياطينها بورود عمرك .. هي الأيام حين تغدر لا تنظر لعين الشمس ولا تعبأ بحلم سيد النهار .. هي الأيام حين تغدر الحلم تغدره دون استئذان .. تجهضه .. لو قدمت لها ورود الجنان قرابينا ً .. لو أذبت لها مدادك على وريقات الربيع توسلات .. لو مددت إليها القوافي أساطيلا ً من الرجاء .. لو أضأت لها أبيات الشعر فوانيسا ً في خصلات شعرها الأسود الفاحم .. هي الأيام حين تغدر الحلم لا تعبأ بفؤاد سيد النهار . هي الأيام .. أعرفها منذ أول لقاء على رصيف الشتات .. حين يتمثل لها الغدر بشرا ً لن تكف عنه .. تلاحقه ليل نهار .. تنام في فراشه وترتدي أحلامه .. تخلع عنه ثوب الفجر وتلقي إليه بعباءة الأحزان ولا ترحل .. لا تغادر.. حتى ترتوي من دمعه .. تشرب من دم حزنه بل ويسيل على شفتيها حبر الفراق . انهض يا سيد النهار من حزنك .. انهض يا سيد الكلمات .. ما أخذته الأيام فهو لها .. ولك أنت ما لك وربيع عمرك .. ومني أنا لك هذه الكلمات .. يا سيد الكلمات . |
رد: بوح خريفي
ميساء ..
معين لا ينضب و منبع لا يجف من الكلمات .. هي حلقة من سلسلة طالت دون أن تحوي رتابة ولا أن تسبب مللا .. أستمتع حقا بقراءة ما يجود به قلمك الفياض و أعيد القراءة مرات و مرات .. فأكتشف للكلمة أسرارا و للحرف ألقا متجددا .. أهنئك على هذا الإبداع المتواصل الذي لا يكل ولا يمل . تقبلي إعجابي الدائم بما تسطرينه من روائع . مودتي . |
الساعة الآن 05 : 09 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية