منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   رسائل في مهب العمر (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=257)
-   -   رسالة إلى صديقة (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=14168)

نصيرة تختوخ 16 / 05 / 2010 04 : 02 PM

رد: رسالة إلى صديقة
 
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/177.gif');border:4px inset deeppink;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]صباح الياسمين ياميساء،
عدت يوم أمس من بروكسيل فوجدت رسالتك بانتظاري، قرأتها فوجدتك فيها كعادتك المرأة التي لا تكتفي بنفسها وفرحها بل تظل تتطلع لعيون من تحب .
تذكرت أمي أدمنت قراءة وجوه أبنائها: هذا نادم على اختياره و هذا ليس راضيا و هذا لا تشع الفرحة من عيونه.. و ليس ماتفعل دربا من الوسواس بل ممارسة تعتمد على قلبها المعطاء كبوصلة فلا يضل ولا تخطئ قراءتها.
أتساءل أحيانا هل أمومة الأم العربية تزيد عن غيرها في شيء ؟ مابهن الأمهات في بلاد الدنيا الأخرى يعاملن الأبناء حين يبلغون الرشد ككائنات مسؤولة منفصلة وتظل نظيراتهن عندنا يقدمن أمومتهن على ذواتهن ؟ هل هي ثقافتنا أم بدائية غرائز ترفض الحداثة؟
صدقيني إن قلت لك أنني لم أكن أنوي الخوض في هذا أبدا و أن أول ماكنت أود أن أسألك عنه هو استعمالك للياسمينة كرمز يمكن أن نسقطه على عدة مفاهيم ؛ كنت أرغب بتوضيح أكبر ربما يغنيني عن فك الرمز. أنت ترين أن الآخرين مستعجلون وأنانيون في حبهم ،كأن مشاعرهم مشاعر من الدرجة الأولى و مشاعر الآخرين تأتي في مرتبة أخرى و قد يفسدون بهذا أشياء كثيرة ويضيعون على أنفسهم و غيرهم فرص الرضا و السعادة ، وبقدر ما أتفق معك بقدر ماأرى أن من ينتقد ماحوله كثيرا يتعب خاصة أنه لن يستطيع تغيير الكثير ، لكل تجاربه و قناعاته و النصائح لا تجدي نفعا أحيانا على المرء أن يخوض التجربة بنفسه كي يدرك و أن يسقط كي يحذر وأن تبكيه صفعة غيره كي يتعلم أن يحمي خده و أن يستعمل يده لحمل وردة لالإيلام غيره كما تألم.
يحكى أن جنكيز خان كان له صقر دربه و صادقه و بقدر ما أخلص الصقر للقائد بقدر ماوثق به هذا الأخير و كان يحمله على كتفه ويتركه يرصد له ماخفي في الأعالى ومالاتصل إليه عيون الآدمي وتراه عيون الصقر.
في يوم كان جنكيز خان يتجول في الغابة، أمضى وقتا طويلا وظمئ ظمأً شديدا ، مشى مسافة طويلة حتى تبين له ماء متدفق من نبع في أعالي صخرة.
أخرج جنكيز خان كوبه من جرابه ملأه للمرة الأولى فدفع الصقر الكوب وأفرغه ، تضايق القائد الحازم وملأ الكوب مرة أخرى و عطشه يغلبه لكن الصقر أعاد الكَرَّة .
أقسم جنكيز خان أن يقطع عنق صاحبه إن عاود فعلته وأخذ ملأ الكوب مجددا وقتا لكن لم يتركه الصقر هذه المرة أن يمتلئ حتى للنصف وقَلَبَه و كان مصيره أن سكبت دماؤه كما سكب هو ماء لم يطفئ الظمأ .
مضى القائد المنغولي باحثا عن النبع ليرتوي ، تسلق الصخرة ووجد مصدر الماء فعلا لكنه وجد به ثعبانا مسموما ميتا , واحدا من أكثر ثعابين المنطقة سما.
تأكد الخان أنه لو شرب من الماء لكان في عداد الموتى .
أمر ساعة عودته أن يصنع تمثال ذهبي للصقر و أن ينقش على أحد جناحيه [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]'إن فعل صديق شيئا لا يعجبك فإنه يظل صديقك '[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
وعلى الجناح الآخر :[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]'كلما تفعله عن غضب محكوم عليه بالفشل [/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]'.
الإنسان يا صديقتي يُصدق ويؤمن في النهاية بتجاربه الخاصة ومنها يستخلص دروسه وعبره حتى لو دفع الثمن غاليا و ضحى بما لايقبل التعويض.
يوم بهي أتمناه لك، فواح كالياسمين جميل كالصداقة.
Nassira[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

ميساء البشيتي 19 / 05 / 2010 40 : 07 PM

رد: رسالة إلى صديقة
 
صديقتي
تتكلمين عن جانكيز خان ذلك المغولي الذي قتل بثورة الغضب صقره الذي كان يحبه جدا ً .. جانكيز خان كان مغوليا ً مخيفا ً أنجب لنا هولاكو الذي بطش كل هذا البطش بنا وأصبح اسمه رمزا ً للظلم والبطش والسلب والنهب والوحشية ..
اليوم أصبح لدينا أكثر من هولاكو .. يسيرون على نهجه وربما أصبحوا أكثر فظاعة منه .. وأصبح لدينا قبائل من أمثال المغول التتار التي تفترس كل شيء تقع عيناها عليه .. أصبح نظراء المغول يعيشون بيننا وبدلا ً من أن نطلق عليهم الرصاص .. ننحني لهم ونقدم لهم الورود ..
هذا الزمان الذي نعيشه من أغرب الأزمنة .. هذا الزمان بالرغم من تكشف الحقائق فيه وسقوط الأقنعة ألا أننا لا زلنا نخاف أمثال هذه القبائل المغولية وما قد تنجبه لنا يكون أفظع من هولاكو .. هذه القبائل المغولية تعيش بيننا وربما في خيامنا ويقال أنهم الوجه الآخر لنا .. ويقال أن العالم يراهم ويرانا وجه واحد .. وأننا نحن وحدنا من يميز كل وجه عن الآخر .. والأصعب من ذلك أن هذا العالم لا يصدقنا حين نقول أننا لسنا وجه واحد بل هم الوجه الآخر لنا ..
ما أنا اليوم بصدد قوله هو كيف يوجد على أديم هذه الأرض من يشبهنا إلى هذا الحد ويكرهنا إلى هذا الحد ؟
ما أريد قوله أيضا ً هؤلاء الذين يشبهوننا ماذا نصنفهم من البشر ؟
بالتأكيد ليسوا توائم لنا وإن اختارتهم الطبيعة كذلك فأنا أرفض هذا التشبيه وأرفض أن نوضع نحن وإياهم في خانة التوائم ..
والسؤال .. هل يأتي يوم ونطلق الرصاص على الوجه الآخر لنا طالما ً أصبح وجها ً مغوليا ً بحتا ً .. أم سنبقى نحسب حساب الزمن والعالم الذي يقف بمحاذة الزمن ويصرّ على أننا وجه واحد ولا يفهم مقولة الوجه والوجه الآخر ولن يتفهم أن هناك من يطلق الرصاص على وجهه لأنه أصبح مغوليا ً بحتا ً ..
اعذريني يا نصيرة فالكلمات تخرج مني وحدها لكنها صادقة مائة بالمئة .. وإن كان العالم يرفضها .. لكنها حقيقة معاشة .. وهذا العالم لطالما غض الطرف عن حقائق كثيرة لا تروقه أو لا تهز له شعرة على بدن ..
يجب عدم انتظار هذا العالم حتى يصدق أن الآخر ليس وجهنا بل هو الوجه الآخر لنا وأنه من حقنا أن نطلق عليه الرصاص إن أصبح يرفع بندقيته في وجوهنا ..
كوني بخير يا حبيبة .. وسامحيني ..

نصيرة تختوخ 19 / 05 / 2010 50 : 11 PM

رد: رسالة إلى صديقة
 
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/103.gif');border:4px inset skyblue;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]عزيزتي ميساء،
الظلم مر و السياسة قذرة و الإنسانية بينهما لم تنج من الأذى و الصدع.
حين نتحد ث عن 'هم 'و 'نحن ' عن 'نحن 'و الآخر فإننا ندخل بؤرة حرجة تجر لانزلاقات كثيرة.
التعميم غالبا مايخطئ لأن كل إنسان مخلوق خاص بكل مايملك من ميزات ويعكس ويحمل من قيم.
أن يكون تآمر ثُلل من الطماعين والحاقدين المتربصين بصناع القرار يجعلهم يعيثون في الأرض فسادا ويخلقون تعاسات الشعوب أمر بقدر مافيه من السواد و عدم التوازن بقدر ماهو منطقي .
النخبة المتخاذلة التي لا تتحمل مسؤولياتها والرؤوس التي أدمنت الطأطأة خوفا تساهم في بقاء الوضع على ما هو عليه و في اتساع الفروق وفي انتشار الخطاب الذي يشحن هذا ضد ذاك دون إيجاد أدنى حلول.
القوة ليست في الكراهية والانغلاق ولاتستدعي دوما توجيه البندقية صوب أحد ما؛إنهاأولا في القدرة على حماية النفس و مايعز عليها وهذا يتحقق بالتعاون قبل الصراع وبالخلق قبل التدمير.
يقال أن بعض المشاكل لاتحل أحيانا إلا إذا بلغ تعقيدها مداه وربما هو ما يحدث في هذا الزمان الذي ترينه غريبا وقاهرا ،استفزاز كرامة الإنسان و حقه في الحياة والوجود في حدوده القصوى لابد أن يغير الأوضاع ويسير بها في اتجاه الضوء.
قالت لي صديقة هولندية كانت في القدس أنها رأت بعض الأرثودوكس اليهود يغمضون عيونهم حين يمرون بمناطق أو أحياء عربية بالمدينة كتعبير منهم عن رفضهم لمايرون وأنها استاءت لتصرفهم هذا لكني بيني و بين نفسي قرأت مارأته كمشكلة يعاني منها هؤلاء ويستعصي عليهم حلها.
الأبرتهايد ، الحواجز ، الهدم ،القصف ،الأسر ،القتل... صكوك الحرية التي يدفعها كلا الطرفين الفلسطيني يريد أن يحرر أرضه من الغزاة و قادة الغزاة يتمنون لو يتحررون من الوجود الفلسطيني ويحركون عرائسهم وخيوطهم من أجل ذلك وورطتهم ليست هينة .
من يشهد عودة نور الصباح بعد ظلام الليل و ارتواء الأرض بعد عطشها يجب أن يؤمن بالاستمرار و بتظافر الجهود ،الحقد على الليل لايفيد في إزالة سواده وظلال الحب إن لم تطل من نسميه الآخر عليها على الأقل أن تبسط سعفها الصادق على من ندخلهم دائرة 'نحن ' على أمل أن تحتمي بها الإنسانية لاحقا و تتغير الموازين.
دام لك الأمل ياميساء
Nassira[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

نصيرة تختوخ 22 / 05 / 2010 19 : 04 PM

رد: رسالة إلى صديقة
 
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/19.gif');background-color:darkblue;border:3px groove teal;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]صديقتي ميساء،
أتمنى أن تكوني بخير وأن يكون الصيف يتقدم نحوك و بيده باقة عباد شمس وعلب للفرح.
في هذا الأسبوع الذي غبت فيه نوعا ما و الذي نال فيه التعب مني كثيرا قرأت روايتين واحدة منهما لكاتب جنوب إفريقي إسمه آندريه برينك شدني الأسلوب و الخيال والإنسان الذي نجده في الرواية كما في الواقع كما في كل بلد ولو في أقاصي الأرض.
الإنسان الذي يزرع مع الوقت غابات من الأماني و الأحلام و الأوهام يزورها حينا ويعيش بداخلها حينا ويحترق جزء منها أمام عيونه مرات لكنه ماإن خمدت النار يبحث عن شجيرات جديدة لملأ المساحة.
الإنسان كائن عجيب وأعجب مافيه خصوصيته وانفراده بعوالمه الخاصة التي للأسف لازلنا لحد الآن لم نتعلم كيف نحترمها ، لازال الإنسان يقاس بما عنده من أملاك أو شهادات ونجاحات ولاينظر إليه كمجموعة العوالم الخاصة التي تحضى بالاحترام و التقدير و الخصوصية .
تخيلي ياصديقتي أن الطيور كما لها موسم لاحتضان بيضها وموسم للهجرة نحو البلدان الدافئة لها موسم لتغيير ريشها يتطلب منها طاقة فتبتعد عن الأنظار و تقلل من طيرانها و تتوقف عن الغناء حتى تكتسب ريشا جديدا يحميها من برد الشتاء ويسعفها في رحلاتها الطويلة؛ حتى الطيور لها خصوصيتها التي تنسجم مع الطبيعة وتحافظ على وجودها، فما به الإنسان يبعثر ويزعج ويشوش خصوصية غيره ولا يحترم مواسمه؟
باسم العقود، باسم الحب ، باسم المصلحة ، باسم المصير المشترك ...أصبحت المساحات الفردية تحتل واحدة بعد الأخرى لكن لاأحد يذوب في الآخر ،لا أحد عنده الرغبة وسعة الصدر وشهية الإبحار و الغوص للتعرف على بعض عوالم الآخر التي يفتحها بمشيئته محبة وطواعية.غزو عوالم الغير وغابات أمانيه و أحلامه وأوهامه يأتي غالبا أنانية وفضولا.
تحضرني عبارة للفنان الهولندي الشهير فينسنت فان خوخ الذي كانت بينه وبين أخيه ثيو مراسلات من ضمنها ما يزيد عن ست مائة رسالة منه ،يمكن التوقف عند هذه الحاجة الإنسانية لوجود أخ يفهمه ويحبه ويسمعه أيضا لكني سأتجاوز هذا وأذكر العبارة قبل أن أنساها : كتب فينسنت فان خوخ ' أريد أن أرسم لوحات تلامس الناس ...أن أصل لدرجة أن يقول الناس عن لوحاتي هذا الرجل يحس بِرِّقة أوهذا الرجل يحس بعمق ...'
ألا تظنين ياميساء أن العالم كان سيكون أجمل لو عمل كل واحد على تطوير أحاسيسه ليقرأ الآخرين برقة وبعمق دون أن يقتحم عوالمهم و يكسر زجاج خصوصياتهم لأن حاجات لديه تتطلب ذلك؟
ريشة الكلمات كم تلطخ من لوحات وألوان التصرفات كم شوهت من حدائق كانت ستزهر كل مواسم العمر.
تحياتي لك وأمنيات طيبة.
Nassira[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

ميساء البشيتي 22 / 05 / 2010 27 : 05 PM

رد: رسالة إلى صديقة
 
غاليتي نصيرة
تفاجئت برسالتك اليوم .. شيء ينبض بالحياة وسط هذا الكم الهائل من الموت .
"" الإنسان كائن عجيب وأعجب مافيه خصوصيته وانفراده بعوالمه الخاصة التي
للأسف لازلنا لحد الآن لم نتعلم كيف نحترمها ""
مقولة جميلة يا نصيرة طالما تعبنا من شرحها للآخر حتى ملت هذه المقولة منا .. يهز الآخر رأسه بالموافقة .. ثم نفاجأ فيما بعد بقصيدة هجاء بحجة أن طيفها لم يزره في المنام !
أكتب لك يا نصيرة وانا أعاني من إحمرار شديد في عينيّ .. ليس لمرض لا سمح الله .. لا ولكني عدت للسباحة وبنهم شديد .. ربما لأني أشعر هذه الأيام أن روحي جافة جدا ً .. وأن جسدي مثخن بجراح الآخر الذي لا يقصد طبعا ً .. فنحن يا غاليتي شعوب عفوية .. لا تسيطر على مشاعرها حين تهب كرياح الخماسين ولا حين تنقرض كالديناصورات ..
الميزان الحقيقي لمشاعرنا هو " الأنا "
الأنا هي التي تحركنا فنلقي بمشاعرنا للآخر رضي بها أم لم يرض .. لا يهم ..
ونسحب البساط من تحت قدميه دون أن ننتظر رضاه أيضا ً بل دون أن ننتظر منه حتى العلم به..
أضحكتني إحدى الزميلات العزيزات خارج هذا المكان عندما قرأت لي " لا تكسرني " تأثرتَ جدا ً بها وقالت لي تحت تأثير الإنفعال : لا تصدقيه عندما يقول لك بأنه عائد ..
ضحكت وحزنت بنفس الآن .. يا لطيبة قلب هذه الإنسانة .. وهل هناك شرقي يهجر ويقول أنا هجرت .. أو يقول أنا عائد ؟!
الشرقي يهجر .. ويعشق مليون امرأة وهو لايزال يشرب قهوته معها في نفس الميعاد وعلى نفس الأريكة .. ويقول لها زيديني من غزلك غزلا ً..
هو حدس المرأة الذي يشعرها أنها تعاشر خائنا ً .. أما هو فهو فلا يمكن أن يصدق أنه خائن حتى لوضُبطت بعض شعيراتها عالقة في ربطة عنقه .
الشرقي يظن نفسه ماهرا ً بفن التعامل مع المرأة لذلك هو يحتفظ بأكبر عدد من النساء من حوله .. كل واحدة فيهن تظن أنها الأنثى الوحيدة في حياته ولكن وانتبهي يا نصيرة إلى كلمة ولكن لو هذا الشرقي لم يأته طيفها بالمنام فهي خائنة وملعونة إلى يوم الدين وتستحق مليون قصيدة هجاء ..
أنا أحترم صمت الرجل .. أحترم رغبته بأن ينزوي جانبا ً ليفكر مليا ً قبل أن يدلق عواطفه كزخات المطر .. لكن أن يفر ّ من أول جولة .. أن يختبىء في أول غيمة تصادفه .. أن يذوب كذرات الملح .. أن يتلاشى كموجة ابتلعها المحيط ..
فهذا الذي لا ولم ولن أتفهمه ..
وإن كنت يا غاليتي تسألينني ماذا أعددت للصيف فسأخبرك أنني أعددت نفسي وجهزتها تماما ً لمزيد من خيبات الأمل .. لمزيد من حالات التبخر بفعل الحرارة فمن يا غاليتي يتجمد بالبرد لا بد أن يتبخر بالحرارة لكن المهم أن نحافظ على معدل " الأنا " بأجسادنا بحيث لا تنتقص درجة واحدة بل تأخذ في الإرتفاع المستمر .. لذلك يا عزيزتي لا بد أن يأتيه طيفها بالمنام .. وإلا فسيكون صيفا ً من حدائق جهنم .

نصيرة تختوخ 24 / 05 / 2010 01 : 12 AM

رد: رسالة إلى صديقة
 
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/81.gif');border:4px inset white;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]عزيزتي ميساء،
لاأعرف لماذا أحسست هذه المرة أننا لانحلق على نفس العلو أو لأقل لانركب نفس الموجة.
أنا لم أكن أخص الرجل بحديثي لأنه بالنسبة لي مجرد جزيئ من كل كبير و شاسع ؛ فالكون أكبر من قضية امرأة ورجل واختلافاتهما التي تصنعها البيولوجيا أو الثقافة.
هذا الرجل الشرقي كما تحدثت عنه كانت صورته بعيدة عني ربما لأنني أعيش في مجتمع بقيم أخرى لقد ذكرتني به لكني في لحظة ما قرأت الصورة بشكل مغاير فإن كان يتدلل و يختار من بين النساء مايشاء فلإن من النساء أيضا من يسمحن بذلك و يسهمن في إيذاء بنات جنسهن.
هكذا يتحمل الجنسان مسؤولية الخطأ أو الجرح أو الوضع اللامتزن.
سيكولوجيا الجزيئ الصغير من هذا الكون ليست مهمة لدرجة تمنعنا عن رؤية الحياة و الدنيا و الكون بشكله العام أجد دائما أن الإنسانية التي تجمعنا أشمل وأكبر وأن أشياء ا صغيرة كثيرة تستحق تأملاتنا و تشبثنا بأهداب الأمل و الفرح.
سمعت الموسيقار مارسيل خليفة يقول أمس في أحد البرامج أن أولى المقطوعات التي أطربته كانت شدو العصافير، مثل هذه الكائنات الصغيرة توقظ أحاسيس فنان كمارسيل خليفة والحقيقة أن الإنسان كيفما كان يجب أن يفتح شبابيك الروح للكائنات الجميلة ومظاهر الكون البديعة لتلامس روحه بجمال و تفتح عيونه على عظمة الخالق الذي تصغر أمامه كل الهواجس و تهون أمام رحمته كل الآلام.
لك مني وردة نازك الملائكة البيضاء و تحية مسائية
كنز البرودة والرحيق وخبأ اللين العطر

يا من عصرت من الثلوج من الحليب من القمر

يا ضوء خدّ من حرير أبيض ملء النظر

بيضاء يا ملقى فراشات الربيع المنتظر

الشمس ودّت لو سقيت ضياءها منحا أخر

والفجر تابعك الأمين يريق ظلّك في النهر

يا ملتقى حبّ السّواقي والقنابر والشجر

واحسرتاه على البشر

مرّوا بكنزك سائلين

مسكينة ما تملكين ؟

***

بيضاء : نحن أنا وأنت سنكتم السرّ المثير

سرّي وسرّك لن نبوح به إلى الركب الضرير

ماذا ملكنا ؟ لا ضياع ولا عبيد ولا قصور

لا شيء إلا رعشة القمر المرّنح في الغدير

وغناء أنسام المساء المخمليّات المرور

وصداقة العصفور والفجر الملوّن والعبير

ومودّة الشمس الحنون وقبلة المطر الغزير

ووساد أعشاب وثير

ورحمة للسائلين

وسؤالهم : ما تملكين ؟

Nassira[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

ميساء البشيتي 24 / 05 / 2010 46 : 12 AM

رد: رسالة إلى صديقة
 
غاليتي نصيرة
بالتأكيد يا غالية لن نحلق على نفس الإرتفاع أو العلو .. فما تكتبينه لي أفهمه جيدا ً وأهضمه ولكن لا بد أن يلامس لديّ نقطة ما قد لا تعنيك بنفس اللحظة وبنفس الدرجة ولكنني أحب أن تصلك حتى لا أشعر نفسي وحيدة معك .. وحتى لا تنحصر ردودنا في بوتقة واحدة ..
المرأة والرجل هما جزئيّ هذه الحياة فإذا صحت العلاقة التي تربطهما انطلقا نحو الحياة بالشكل السليم واستوعبا هذه الحياة وإلا فلا بد من حدوث خلل ما ..
الحياة مليئة بالمسرات والمباهج والطبيعة الجميلة الغناء التي تشرح قلب أي إنسان مهما بلغ تكدره وانزعاجه .. لماذا نهرب إلى البحر في لحظات الضيق ؟
لأن البحر يمدنا بطاقة رهيبة من العطاء ومع ذلك فالبحر مليء بالأسرار ومليء بالخوف ومليء بالمجهول الذي يجعلنا دائما ً نفكر أبعد من النقطة التي انحسر همنا فيها ..
في الأوقات الحالية أنا أحاول توطيد علاقتي بالطبيعة .. أمد جسور التفاهم معها .. وجدت أن الطبيعة بما فيها من أزهار وطيور ونباتات وبحر وحتى حالة الطقس فيها .. تجذبنا إلى عوالم أوسع من ذلك العالم الضيق الذي انحسر تفكيرنا فيه .
هذا العالم كله من شرقه لغربه يمر بظروف اقتصادية وسياسية صعبة .. ربما كانت من أحلك الأوقات التي نمر ّ فيها .. هذا انعكس على النفس البشرية فأصبحت قلقة .. خائفة .. متوجسة .. تحسب للضحكة مليون حساب وتجلس في انتظار المصائب أن تهل عليها لأنها لم تعد تتوقع أن يدق الفرح بابها ..
عندما أقرأ كتاب ما أنسى نفسي بين طياته وفي أجوائه وعالمه لبعض الوقت لكني أستيقظ على خبر كارثة جوية .. كارثة بحرية .. كارثة برية .. كارثة بشرية .. تتزلزل النفس وتخاف وتنزوي داخل بؤرة الخوف تعيد حساباتها من جديد بعد أن يكون الخوف احتل مساحة أكبر في داخلها ..
هذا لن يمر ّ علينا بسلام .. هذا يمرّ على رئتينا مع الهواء الذي نتنفسه .. أصبح الجميع يميل إلى الصمت .. الصمت بقهر بعد أن فقدنا قنوات الإتصال مع الآخر .. نخشى أن نكلم الآخر عن همومنا لأن لديه من الهموم ما يكفي ولأن الآخر لم يعد يستطيع أن يقدم لنا شيئا ً ..
شعور بالعجز والقلق والخوف وأزمات اقتصادية وسياسية تحاصرنا .. تخنقنا .. تكبل كل مشاريعنا وأحلامنا .. وحتى أولادنا .. البراعم الذين هم الكنوز الحقيقية لنا في هذه الحياة لم نعد نستطيع أن نحلم لهم لأن الأفق ضبابي .. المدى بعيد وشاسع ولكنه غير واضح الرؤية وغير مقروء وغير مفهوم .. لذلك أجد أن أصعب شيء أفعله حاليا ً هو أن أوجه النصيحة لأحد لأنني لا أعرف بماذا أنصحه .. والجميع يلح بل ويحتاج لمساعدة فورية وأنا أقف في طابور المتفرجين الذين لا يلوون على شيء سوى انتظار الفرج .. لكن من أين وكيف ومتى هذه أيضا ً لا نعرف عنها شيئا ً ؟
ولكن الحمدلله ما زالت هناك بعضا ً من خيوط الأمل تتراقص في مساحات العتمة هي التي تعطينا نوعا ً من التوازن في سيرك الحياة .
نصيرة
اعذريني يا غالية فلا أحد يعرف ما بالنفوس إلا الله وأنا أحاول أن أكون أمامك كتاب مفتوح تستطيعين قرائته وأجتهد جدا في محاولة قرائتك ولكن لا بد من بعض الإخفاق ..
كوني بخير يا حبيبة وربنا يرعاك .

نصيرة تختوخ 24 / 05 / 2010 31 : 08 PM

رد: رسالة إلى صديقة
 
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/97.gif');border:3px inset limegreen;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]عزيزتي ميساء،
آه كم أنت بليغة حين تتحدثين بشفافية و صدق تصيرين مرآة لقلوب كثيرة و تجعلين من الواقع بركة صافية تقرئين وجهها و تحسبين حصاها.
هل تعلمين أنك في هذه العبارة : 'الصمت بقهر بعد أن فقدنا قنوات الإتصال مع الآخر .. نخشى أن نكلم الآخر عن همومنا لأن لديه من الهموم ما يكفي ولأن الآخر لم يعد يستطيع أن يقدم لنا شيئا ً .. 'اختصرت مسافات كثيرة ووفرت وصفا طويلا لواقع ثقيل .
الصمت صار يصل الموت ، موت واختفاء لتوفير الهواجس على الآخر و موت للانسحاب من مشاهد لا نصير فيها إلا تفاصيلا و موت للخروج من عالم و الدخول في آخر.
إننا نموت في حياة بعضنا لإننا نبتعد هربا و طواعية ولأن المساحات صارت ضيقة ولا تكفي لكل مانأمل.
كل خيبة نجنيها ، كل ملامة ، كل سوء فهم يجعلنا ننكمش و نقلص مباداراتنا للاقتراب.
إننا نفقد أمكنتنا ، نتنازل عنها لأن الطاقة التي تلزمنا لإقحام نفسنا فيها نحتاجها لأمور أخرى.
إيقاع الحياة المتسارع وتعقيدها لايسمحان بالتوقف والتنقيب والإصلاح و العودة للخلف تزداد استحالة كلما ابتعدنا.
لاأحد يعلم إن كنا يوما سنندم لأننا اختفينا من حياة غيرنا لكننا سنظل نختفي راغبين و مرغمين و سيظل يحدث أن يجد الآخرون ما يعوضنا وأن ينشغلوا بأحوالهم عن أحوالنا.
تحيتي لك ياميساء وهنيئا لك اقترابك من الطبيعة.
Nassira[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

نصيرة تختوخ 19 / 06 / 2010 33 : 12 PM

رد: رسالة إلى صديقة
 
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/25.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]صباح الخير يا ميساء،
أبحث عنك ياصديقتي هذه الأيام و أجدك نادرة ندرة المفاجآت السارة.
كم تمنيت حين أتعب، حين تثقلني شحنة استفزاز و عدم رضا أن أمطرها بسرعة في سهل صداقة يمتصها و ينبت لي زهرة بيضاء للصفح، للبداية، للتناسي.
منذ يوم أمس أحاول أن أتخلص من بصمات سلبية التصقت بي و لاأنجح، هو التراكم أظن ، تراكم الانطباعات السيئة والأحداث التي تؤلم ونظن أننا تخلصنا منها دون أن يحدث ذلك حقا لأنها تظل راكدة فينا وتتحرك وفق المستجدات.
متعبة يا ميساء و هجرتني دموعي .أتعرفين ما تمرد الدموع؟ تنظرين في المرآة، تتعرفين على وجهك، على حزنك وتقابلك عيونك بتجاهل وجمود بِلَّور..
بعض الأعوام تمضي ثقيلة و صعبة تجرنا أيامها خلفها عبر الفصول و التقلبات ولا تبالي بنا و باستعدادنا وقدرتنا..نتبعها مرغمين لكن المخيف أننا لانعلم أبدا ما الأقسى و ما الأقصى فقدرتنا على التحمل تفاجئنا والمحزن هناك ماهو أكثر إحزانا منه و مايبدو لنا مرا اليوم نجد ماهو أمَرُّ منها غدا.
تخيلي ياميساء أن حتى الجو يتحالف مع الإستياء ،يقبل الصيف على هولندا و السماء تغيم وتمطر والطقس يبرد و يسخن... يخونه الاستقرار و يضيف بضع جرعات لنفور الطمأنينة من القلب.
تلك الشمس التي تشرق معلنة بداية الصباح وتختفي آخر اليوم وراء البحر الأبيض المتوسط تعطي إحساسا فريدا بالاستئناس و الثقة، نعلم و نحن نراها تنزل أن بعد نزولها صعود وأنها ترتاح لتغزل أشعتها و تعود، حتى تلك الشمس يحدث أن نفتقدها أن نبحث عنها كالدموع و تتمرد تندس خلف طبقات السماء و تتركنا نرقب الزرقة المسكونة بالأبيض و الرمادي.
أتذكرين عزيزتي الحكايا التي كانت تتحدث عن جزيرة الكنز وعن خريطتها الثمينة؟ ترى هل في هذه الدنيا كنوز حقا أم أننا مبحرون للإمساك بصندوق الوهم وماذا إن كانت الخريطة كاذبة أترانا نخطئ المسار و نتحمل العواصف و الأخطار من أجل لاشيء؟
أتكفي بوصلة أحاسيسنا لإيصالنا لبر الأمان وهل بر السعادة هو نفسه بر الأمان أم ماذا؟؟
ميساء لا تتركيني وحيدة حين أحزن وإن تعطلت بوصلتي وتمردت دموعي ارسمي لي ولو ماسة من حلم.
بدأت تمطر وعلى وقع مطر ..مطر..مطر.. أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه.
دمت بخير ,
Nassira[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

ميساء البشيتي 19 / 06 / 2010 50 : 10 PM

رد: رسالة إلى صديقة
 
صباح الورد .. مساء الورد .. كل أوقاتك يا نصيرة ورد .. نهاراتك ورد .. مساءاتك ورد .. وهذا الصيف المتقلب ورد وفل وياسمين وعبهر ..
لست وحدك يا حبيبة .. أنا هنا وإن كنت لا أظهر كثيرا ً لكنني حاضرة .. أسمعك جيدا ً وأصغي لنبض قلبك وهو يعلن حالة من الرفض .. من الإستنكار .. من عدم القبول بأحسن الأحوال لهذا التقلب السريع والعشوائي من حولنا وفي كل شيء .
نعم نصيرة أحوال الطقس غير مستقرة وباطن الأرض يا غاليتي غير مستقر أيضا ً .. وما أشد تمرده هذه الأيام وما أقسى مفاجآته .. والذين بين السماء والأرض متقلبون بفعل عدم الإستقرار الحاصل برأ وبحرا ً وجوا ً ..
نحن بشر يا نصيرة .. وإن كنا نظهر عدم الإكتراث لكن هذا لا يعني أن نفسياتنا لا تتأثر بكل ما يحدث من حولنا .. نحن نظن بأنفسنا أننا لا نفكر بهذه الإشكاليات لكن صدقيني هي تتسلل إلينا شيئا ً فشيئا ً كالإشعاع وبعد فترة نجد أن نسبتها ربما ليست في أجسادنا لكنها في نفسياتنا كبيرة .. بالتالي سينشط العقل للدفاع عن هذه النفسيات المتعبة .. لن يكون نشاطه عاديا ً لأن الأمر برمته ليس عاديا ً بل سيكون نشاط استفزازي لذلك تصبح بعض التصرفات غير مفهومة وتضيق المساحات الواسعة من محاولة فهم الآخر وتقبله كما هو وبكل عيوبه بل على العكس يصبح الآخر همنا الأكبر .. وينتقل التقلب إلينا ونصبح كحال السماء حين تتلبد بالغيوم .. لا نعلم هل ستمطر ثم تشرق أم تبقى كئيبة ومكفهرة وهادرة وسوداء لا تجرؤ أشعة الشمس بكل جبروتها على إختراقها .
لن ألتمس العذر لمن حاول أن يستفز الدمعة بعينك ونحن الذين بحاجة ماسة لمن يداعب حواسنا بوردة ذات عبير فواح يحتل عبيرها كل الأمكنة وتتلاشى السحب السوداء وتستطيع الرئة أن تستنشق أكسجينا ً حقيقيا ً ليس ملوثا ً بالقهر والألم والمرار .
نصيرة .. يا حبيبة .. لا تثقلي كاهلك بالمشاعر السلبية بل اطرحيها أرضا ً وإبحثي بلا يأس عن كنز كان ولا زال موجودا ً ألا وهو الأمل وإياك أن يتسرب من بين يديك عندها لن تمطر السماء وستبقى سوداء بلا أية خيوط ذهبية تضيء نهاراتنا ..
وبنهاية كلامي سأهديك أغنية جميلة جدا وهي
" الحلوة دى قامت تعجن فى البدرية
والديك بيــدن كوكو كوكو فى الفجـرية
يالله بنا على باب الله يا صـنايعية
يجعل صباحك صباح الخير ياسطى عطيـة
طلـع النهار فتــاح يا عليــم
والجيـب مافهشى ولا مليــم
مين فى اليومين دول شاف تلطيـم
زى الصـنايعية المظاليـم
الصبر أمره طـال
من بعد وقف الحال
ياللى معاك المال
برضه الفقيـر له رب كريم
أولاد أوربا ما بيناموش
عن الصـنايع ما يونوش
الافرنجى دايما حلق حوش
والمصرى جنبه بيطلع بوش
ســبع صـنايع فى إيدينـا
والهــم جايـر عليـنا
ياما شــكينا وبكينا
يا أغنيـا ليه ما تساعدوش
ما تشد حيلك يا بو صلاح
إضربها صرمة تعيش مرتاح
خلى تكالك ع الفتاح
يالله با يالله بينا الوقـت اهو راح
الشمس طلعــت والمــــــلك لله
ما تشيل قدومك والعـــدة ويالله
اجــرى لرزقك خليها على الله "
هذه الأغنية تشعرني بالتفاؤل وأتمنى أن يتسلل إليك هذا الشعور وتأكدي أنني هنا دائما ً وأسمعك حتى قبل أن تتكلمي ..
كوني بخير يا حبيبة وفي رعاية الله ..

نصيرة تختوخ 27 / 06 / 2010 28 : 01 PM

رد: رسالة إلى صديقة
 
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://www.profilebackgrounds.net/images/backgrounds/bg_textile.gif');border:4px groove orange;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
صباح الخير ياميساء,
أكتب لك ياصديقتي من حديقة بيتي و العشب الأخضر يرتوي بالماء يومان أو ثلاث ظهرت فيهم الشمس بقوة و كاد العشب يجف ,يبدو وكأن كل شيء حي يحتاج إلى عناية .
في رسالتك الأخيرة حدثتني عن الأمل قرأتها وتبادر إلى ذهني قبر الرسام الهولندي فان خوخ و زهور عباد الشمس تتراكم عليه ، يقال أن القبر يستقبلها على مدار السنة لأن فان خوخ رسمها في أكثر من لوحة ولاشك أحبها . http://img413.imageshack.us/img413/9...rapluutje4.gifتتساءلين الآن ربما و ما دخل هذا بالأمل و لماذا زارت تلك الصورة مخيلتي لكن الحقيقة أن العلاقة وطيدة فرجل مثل فان خوخ قاوم طويلا وظل يحاول أن يتقن رسمه و يتدرب على فنه و يمزج الألوان ويكتب عن لوحاته لأخيه كيف ينجزها و كيف أرادها وماذا يعني بها ..وكله أمل، حين مرض وحين كانت تنتابه نوبات الهلوسة ويؤذي نفسه كان يخرج منها ويُمَنِّي نفسه ويواصل الرسم و يواصل مراسلة أخيه ويحاول طمأنته لكنه لم يشتهر في حياته ، لم يقيم بالشكل الصحيح، لم يُقدَّر كما يجب و عانى من حاجته للمال و من مرضه و من وحدته ومن عدم استقراره..حين أطفأ فينسنت فان خوخ شمعة الأمل بطلقات رصاص وأنهى مشوار حياته فعل ذلك ليرتاح و يريح أخاه لكن أخاه لم يرتح بل مرض نفسيا و ماهي إلا شهور و وفاته المنية ودفن بجانب أخيه ليتجاور الشقيقان حتى في قبريهما.
يظل بعض الناس يشعلون شموع الأمل والخيبات تطفئها وتطاردهم و تنهكهم و يأتي النجاح متأخرا و تتحقق الآمال بعد أفولهم و غيابهم.
يحصد أشخاص مازرعوا ويحصد آخرون مازرع غيرهم و يكون الرضا نصيبهم.http://img341.imageshack.us/img341/5...rapluutje1.gif
هذه الدنيا غريبة وبحر الأقدار بقدر ما يظهر لنا هادئا، وديعا جميلا بقدر ماقد يرتفع موجه و ينقلب حاله فيتعبنا و يحزننا و يبكينا ويجعلنا نوقد الأمل ونرجو أن لاتغلبه العاصفة.
الأمل وهم حينا وحينا هوسراج نحو غد أجمل قد نظل نمشي عمرا نحوه و لا نصله لكن أتعلمين يا ميساء ؟ لقد تعلمت أن السعادة في الأشياء الصغيرة واللحظات القصيرة لذا فإني أحاول أن أنتبه لها وأضمها إلي ولكل ماأتمناه أقول 'إن شاء الله ' بيده كل شيء .
من المضحك أن في الكثير من أمنياتي آمال لغيري و ليس لي ربما ينم هذا عن وجود من نحب في حياتنا حتى لو تظاهرنا بالاهتمام بأنفسنا أكثر.
سأغلق صنبور الماء فالعشب ارتوى أظنه سيستعيد اخضراره و رونقه أو على الأقل آمل ذلك.
يوم صيفي جميل أتمناه لك ياميساء.http://img413.imageshack.us/img413/9...rapluutje4.gif
Nassira[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

ميساء البشيتي 07 / 07 / 2010 25 : 03 PM

رد: رسالة إلى صديقة
 
نصيرة
نصيرة يا حبيبية لشد ما يفزعني الغياب ..
غيابك أخرجني عن صمتي وعن مجافاتي للحروف .. أريد أن أطمئن عليك .. قلت لك سابقا ً أنني هجرت الحروف .. يحصل يا غاليتي أننا نمل من أقرب الأشياء إلى أنفسنا .. أنا شعرت بالملل من تلك الحروف .. مع أن حروفي غالية جدا ًعلى قلبي .. لكنني شعرت بحاجة للإبتعادعنها بعض الشيء .. صعب جدا ً يا نصيرة أن نصبح أسرى للحروف .. حتى لو كانت وليدة فؤادنا ..
أحيانا يصبح لزاما ً عليّ أن أرتدي ثوب الأمل حين أرى أن الجميع قد خلع عنه هذه العباءة الجميلة .. عباءة الصبر المطرزة بخيوط الأمل .. لماذا نفقد الصبر ؟ ما الذي يفقدنا صبرنا فجأة ؟
كما وعدت أنا اليوم سأرتدي عباءة الصبر المطرزة بألوان الأمل المفرحة والجميلة وأقول لك يكفيني أنني عرفت إنسانة جميلة مثلك .. أوا ليست هذه أمنية صعبة المنال في هذا الزمن الذي يصعب فيه كل شيء ..
فلننظر حولنا ولننظر في أنفسنا جيدا ً سنجد كما ً كبيرا ً من الأمنيات تنام في حجرنا ولكننا لا نراها .. نحن دائما ً ننظر للبعيد .. ننظر للمستحيل .. لماذا ؟ لماذا إرتبطت الأماني بالإستحالة ..
حياتنا أصبحت بالغة التعقيد لأننا نحن من يعقدها .. من يعقد الأمور من حولنا ..
يكفينا أن نصافح أشعة الشمس المشرقة كل صباح .. يكفينا أن يصل رئتينا عبق الياسمين والفل والعبهر .. يكفينا أن تغرد البلابل والعصافير على شرفات القلوب كل صباح .. يكفينا أن يلفح وجنتينا رذاذ الندى المنعش ويدغدغ نبضات القلب .. يكفينا أن نحتسي كوبا ً من القهوة برفقة إنسانة رقيقة مثلك تنثر الفرح من حولها كما تنثر حبات الياسمين ..
لماذا نحاول أن نملك أشعة الشمس ؟
لماذا نحاول أن لا يصل عبق الورود والأزهار لغيرنا إلا عن طريقنا ؟
لماذا نحبس الكنار والبلبل والعصفور حتى يذوب قلبه في أقفاصنا .. لماذا أصبحنا بهذا الجبروت ؟
أخشى فيما بعد أننا سنحاول الإستئثار بغيمات الشتاء كي تمطر فوق منازلنا وحدنا .. أخشى ..
نصيرة .. يا حبيبة .. أقلقني غيابك .. واشتقت لك .. ببساطة شديدة أنا اشتقت لك .. ما كنت أحب أن أغيب دون أن أصافح عينيك الجميلة وأعانق ابتسامتك المغردة .. حاولي يا غالية أن تمنحيني لحظة لقاء لو صغيرة قبل رحلة الغياب ..
نصيرة كوني بخير يا حبيبة وتذكري أنني أحبك وأشتاق إليك .. ووجودك يعني لي كل الأشياء الجميلة .. في رعاية الله يا حبيبة ..

رشيد الميموني 29 / 07 / 2010 13 : 12 PM

رد: رسالة إلى صديقة
 
[align=justify]
ترى هل يجيء يوم ترى هذه الرسائل فيه النور من جديد و تبعث الروح في أوصالها أم أنها ستندثر مع أولى هبات أيلول القادم ؟
هي حقا ورود لا تذبل و لا يطالها الزمان .. لكني أحس أنه قد آن الأوان لتخرج إلى النور و تتنفس من جديد .
ميساء .. نصيرة .. هل هي نهاية رسائلكما ؟ لا أعتقد ولا أتمنى ذلك ..
لكما كل المحبة و التقدير .
[/align]

ميساء البشيتي 01 / 08 / 2010 59 : 06 PM

رد: رسالة إلى صديقة
 
يا هلا برشيد وبهذا المرور الندي الجميل

قد لا تنتهي الرسائل بيننا ولكنها بالتأكيد تأخذ هدنة بسبب السفر ومتاعب السفر

حتى الفكرة أحيانا تحتاج وقتا ً أطول لتنضج وتصبح جاهزة لتظهر على ورق

شكرا رشيد ويا هلا بك دائما

نصيرة تختوخ 16 / 08 / 2010 05 : 01 PM

رد: رسالة إلى صديقة
 
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/160855/autumn-leaves-falling-maples-31000.gif.gif');background-color:skyblue;border:4px ridge sandybrown;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]أيلول مقبل يا ميساء أخبرتني غمامات ماطرة ومضت...
صباح المودة و البركة ياصديقتي،
إشتقت لحروفك وعذوبة شفافيتك ياعزيزتي ، حتى بين الأحبة نكتشف أن لكل مكانه وأن هناك من صنعوا لأنفسهم بداخلنا مكانا دون أن نشعر،جسور الصداقة بيننا تمتد ياميساء وأتمناها أن لا تزداد إلا متانة و ثباتا.
تقولين حروفك هجرتك وأفهمك ،أعرفها حالة الخواء تلك توهمنا بالهجر و القطيعة وبإلحاح مشوار البحث عن النفس لنباغت في منتصفه بفيض كلمات وأحاسيس تحمل جديدا و قديما و تذيب جليد الصمت .
سلواك ياعصفورة الشجن أن أيلول عائد ، لو كنت معي هذا الصباح لشهدت حديث الغيمات الممطرة وهي تبلل آخر لوحات الصيف وتنبئ بقرب مقدم أيلول.
بورقه الشاحب و بيوم ميلادك ومع طقوسك الخريفية ستجدين الحروف تنسكب على أوراقك كعادتها، تصمتين فتبوح و تهدئين فتتأجج بداخلك.
النساء مثلك ياميساء لا يتشيأن، صعب أن يكبلك الجمود ويتسلل الصقيع إلى روحك فأنت تعودت استحضار الأمل واسترجاع الذكريات وإيقاظ البلبل الشادي لتعود أحلام الربيع .
لم تحدثيني عن رحلتك أ وجدت الأمكنة في انتظارك أم أن الغربة زحفت على كل شيء؟
أأحسست مثلي أن الزمن لايتوقف وأن التغيير ينمو في ظلال الغياب ؟ألامست كيف تتغير المناظر و تتبدل العقليات وتستحدث العادات ؟
هل تعلمين ياصديقتي أنني ذهلت من اجتياح المادة لحياتناو بيوتنا و شوارعنا ؛ المادة أصبحت المحور الذي يدور عليه الحديث والشجار و النزاع و الاتفاق ، المال للأمان و للرفاهية ولكسب الود و للنجاح ، المال للإيقاع و للتأثير..أتصدقين ياميساء أني بت أخشى أن يطبق وحش المادة بفكيه على مجتمعاتنا و تفقد نكهة قيمها الجميلة لتحل محلها قيم دخيلة يصير معها لكل شيء ثمن .
الأنانية وطغيانها التي تحدثت عنها ياميساء أراها أيضا جزء ا من الظواهر الدخيلة على قيمنا الضاربة جذورها في ثقافتنا .
سأتوقف هنا يا صديقتي متمنية لك كل السعادة ومواعيدا كثيرة مع الإلهام و الإبداع.
دمت بألف خير
Nassira[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

ميساء البشيتي 11 / 09 / 2010 22 : 04 PM

رد: رسالة إلى صديقة
 
غاليتي نصيرة
لم أجد مناسبة أكرم من حلول عيد الفطر السعيد كي أكتب لك وأقدم لك أسمى أيات التهنئة بالعيد السعيد وأتمنى لك به .. أطيب الأمنيات وأسعد الأحلام ..
أكتب لك يا نصيرة والمذياع بقربي .. صوته يرن بأذني .. أمريكا تستعد لإحياء ذكرى 11. 9 ... من كل عام .. وتهديد مسبق لكنيسة غير معروفة تهدد بحرق نسخ من المصاحف في ذكرى 11. 9 ...غزة تئن تحت وطأة الحصار الإسرائيلي لأنفاسها .. ودول تختفي عن الوجود بفعل الفيضانات والإعصارات .. و العيد يتقدم وسط هذه الأجواء المشحونة .. يحاول بخطى حثيثة أن يشيع البهجة والأفراح ولكن هل يستطيع ؟
على الرغم من أن أن أيلول طرفه مبلول كما يقولون .. لكن أيلول هذا العام كان حارا ً جدا ً ومع أن العيد هلّ علينا في درجة حرارة مرتفعة نسبيا ً إلى كل عام ألا أنني أرى هذا العيد باردا ً جدا ً وأرانا كتلا ً باردة تتحرك هنا وهناك محاولة بث أجواء العيد وإشاعة فرحة العيد وبهجته .. لكن هل تتمكن من ذلك ؟
هذا العيد محاصر كغزة المحاصرة .. فيضانات وتشريد وأحياء يعيشون بالمقابر لإختفاء مدنهم بين ليلة وضحاها .. وأفواه مفتوحة للجوع ورئات مكتظة بثاني أكسيد الكربون وضجيج يملأ الكون دون أن نعي لم َ هذا الضجيج ؟
ربما كنت أنتظر العيد مثلي مثل سائر الأطفال الذين يحلمون بأن العيد يمحو كل الخطايا ويقفل جميع الصفحات الملوثة ويفتح لنا صفحات بيضاء وطرقات جديدة أرصفتها بيضاء لتركض عليها خطواتنا البريئة فتلونها بألوان قوس قزح ..
كلنا نحلم بالعيد وهدايا العيد وأجواء العيد الحميمية التي تنعش القلب وتملأ ألبومات الذكريات بحكايات وحكايات لا نمل تذكرها .. لكن هذا العيد صادروا منه الفرحة والهدايا والحكايات على الباب فدخل علينا باردا ً خالي الوفاض .. وكأنه شبح العيد وليس العيد الذي كنا نراه في الأحلام .. كأنه ليس العيد يا نصيرة ..ومع ذلك كل عام وأنت ومن يلوذ بطرفك بألف خير وربنا يغير الحال إلى حال أفضل وإن شاء الله سيزورنا العيد .. في يوم ما .

نصيرة تختوخ 12 / 09 / 2010 27 : 12 AM

رد: رسالة إلى صديقة
 
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://image.mabulle.com/m/mc/mc-creations.mabulle.com/automne/2008/automne20081.jpg');border:4px ridge sienna;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center][ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]مساء العيد البارد تدفئه قلوب تحبنا و صغار يبتسمون بلا عقد[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]مساء الخير ياميساء،
يبتسم ابني بجواري و هو يكتب ،يقول لي :'انظري لهذا الحرف كم كتبته جيدا، أليس جميلا؟ ' أهنئه وأشجعه و أعود لرسالتي لك.
عيد سعيد ياعصفورة الخريف ؛أتدرين اشتكت لي قريبة منذ يومين قالت تعذرعليها و زوجها إيجاد من يعطيانه زكاة الفطر فما من مسكين أو محتاج بجوارهما .
فرويت كلامها لشخص رد : ''في المسجد يوجد حاليا صندوق لفلسطين و صندوق لباكستان و صندوق لإعانة مراكز في بلدان مختلفة..'
زكاة الفطر آخر شيء يمكنه أن يتحول لمشكلة ، العيد يحل و النكبات تستمر و الصناديق تزداد وأظن أن من ينهبون الصناديق أيضا يزدادون لكن هذا موضوع آخر من الأحسن أن لانفتحه هنا.
العيد جاء وكم أود أن أتجاهل هذا العالم بنكباته و كوارثه وأتحدث عن نفسي والعيد و الأيام وأخشى أن لاأوفق.
ربما تعرفينها حالة الحيرة والتيه تلك .
اتركيني أعترف لك بأن الإنسان يعجزني أكثر من دمار الطبيعة وخراب الكوارث ، مجرد فرد قد يعذب مجموعة و يقلب حياة من حوله رأسا على عقب، يحول اليسير إلى عسير و العادي إلى أمر بعيد المنال .
الإنسان مخلوق يتعب و يحير لأنه يتغير مع الوقت تدريجيا و إن لم نواكب تغيراته ونتداركها نجد أنفسنا في النهاية أمام شخص لانعرفه و لاندرك كنهه.
قولي لي بالله عليك ياميساء كم مرة ظننت أنك تفهمين و تستوعبين و تتواصلين مع غيرك بشكل جيد لتفاجئي بردة فعل مدوية تهزك من الداخل و تقلب رؤيتك الأولى.
أنا الإنسان ،بغض النظر عن جنسه و هويته و حتى عمره ,ينحت بداخلي وجوها وصفاتا كنت أجهلها لدرجة أنه صار يحدث أن أبحث عن نفسي.
أين أنا من كل هذه الفوضى؟ من كل ما يحدث؟ من من يتأثرون ببروغاندا الإعلام و من يرهبون النفوس؟ من الإساء ات التي لاتنمحي بسهولة و مشاكل يخلقها أصحابها ويطالبون بنجدتهم؟
أين أنا من العيد الذي تتزاور فيه الناس و تضحك من القلب وأنا لاأستطيب الضحك إن كان قلب من قلوب من أحب حزينا؟
ميساء حينما تلطخ بقعة الحزن ثوب العيد فمن الصعب أن نداريها وحين نعلم أن دموع عيون نعرفها لم تعد تفرق بين العيد و غير العيد فإن العالم يصير ضيقا و حدوده عوض أن تتجاوز المحيطات وخطوط الطول والعرض تطبق علينا و مايشغلنا .
العيد بارد صدقت وأحسنت اختيار الوصف ،لكن يبقى بصيص أمل ودفء قلوب تحبنا بعيدة أوقريبة كانت وبسمات صغار يفرحون بالخطوة الأولى على الدرج و بالحرف الجميل على الدفتر.
دمت بخير وأمان
Nassira[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

نصيرة تختوخ 03 / 10 / 2010 40 : 01 PM

رد: رسالة إلى صديقة
 
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/160855/autumn-leaves-falling-maples-31000.gif');border:4px inset sandybrown;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]أنا و تنين نابوكوف
صباح عذب ياميساء؛
أينك من أيلول ومن تشرين ومن صداقتنا ومن رسائلنا؟
لم أشاهدك تستوقفين أيلول مرات ومرات كعادتك .
أحاكيته خلسة و تكمت أم أنك بحت للأوراق وحجبتها عنا ؟
لكل شيء أوان على كل حال ولبوحك حتما موعد، نتمناه فقط أن يكون قريبا ومريحا وأن يسقط عنك شحوب الغياب .
بالأمس يا ميساء كان عندي ضيوف و كنت أحاول أن أكون معهم، أن أكون في دنيا المال و الأعمال و الناس
لكني ماإن انصرفوا حتى دخلت سريري و بين يدي تنين نابوكوف .
قصة قصيرة عن تنين خرج من كهفه ،بعد عشرة قرون ما يعادل عشرين سنة تنينية حسب فلاديمير نابوكوف ،كان قد انكمش في جحره بعد صدمته التي تلت مقتل أمه و حين تجرأ أن يخرج بحجمه الضخم و ملأ عيونه بنور العالم وبخضرة المروج وشكل القطار الجميل الذي يختفي وراء النفق و يخرج منه بغتة . عاد لكهفه لينام نومته الأبدية وقد أغلق عيونه على كل ما فتنه.
التنين لم يلتفت للضجة التي أثارها ، لم ينتبه لما داسه ، لم يعلم أن صاحب شركة التبغ استغل إغفاءته في إحدى الطرق وألصق عليه منشورات الدعاية لمنتوجه... التنين دخل دنيا الناس و كان أضخم منها و ظل الناس خارج اهتمامه حتى و هو يثير اهتمامهم ويغريهم باستغلال وجوده .
وجدت في التنين شيئا مني حين لاأبالي وحين يصير مايكسوني من نفور وعزلة بصلابة جلد هذا المخلوق الخرافي.
يستدير بصري لوجه الصباح و انكماشة الوردة الحمراء و اكتناز حبات الفطر وتمر أمامي أشباح البشر معاطف و دراجات و سيارات و أفواه و شفاه تتحرك... و لاتأخذني من نفسي ولاتأخذني إليها.
الاختلاف بيني و بين التنين فقط أنه أغلق عينيه على مافتنه و نام نومة الأبدية وأنني حين ألبس جلد اللامبالاة أفيق مجددا ويحدث أحيانا أن لاأملأ عيوني بشيء قبل أن أنام.
عزيزتي ميساء هلا خرجت إلي بزنبقة أو ضمة فل؛ هلّا مشيت على الورق المتساقط و جنب أشجار الكستناء ونثرت بعضا من دفء الصداقة في وجودي .
إني أحتاج لحروف امرأة لاتموت حين أناديها و تبحث معي عن كساء الحياة المزركش حين يضيع.
Nassira[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

جمال سبع 03 / 10 / 2010 03 : 04 PM

رد: رسالة إلى صديقة
 
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/198.gif');border:6px double limegreen;"][cell="filter:;"][align=center]إني أحتاج لحروف امرأة لاتموت حين أناديها و تبحث معي عن كساء الحياة المزركش حين يضيع.
ها هي رسائل أيلول تعود .. ها هي باقات الورد تتجلى فأينك يا ميساء الحروف الطيبة ؟[/align]
[/cell][/table1][/align]

نصيرة تختوخ 03 / 10 / 2010 26 : 06 PM

رد: رسالة إلى صديقة
 
أستاذ جمال دامت طيبتك وإنسانيتك.
لك تحيتي

ميساء البشيتي 16 / 10 / 2010 18 : 01 PM

رد: رسالة إلى صديقة
 
صديقتي
تأخرت عليك ..أعذريني ..أنا أيلول أحب أن أنفرد به .. أن أكون معه وحدي بعيدا ً عن عيون البشر .. بيني وبين أيلول ذكريات جميلة وقصص قديمة .. بينناغرام وانتقام وثأر ليس له حدود .. لذلك أنا أغلق عليه الباب وأمعن في محاسبته وتأنيبه .. لكنه كالزئبق يفرُّ من بين يدي ِّ .. فأيأس من معاتبته .. وأودعه على أمل اللقاء.
بالأمس كنت في دار للسينما أشاهد فيلما ً بعنوان
eat .. pray ..love
هذا الفيلم يتناول أهمية التغيير في حياتنا خاصة أن بطلة الفيلم تعرضت لفشل ما في حياتها فقررت ألا تستسلم لهذا الفشل وأن تخضع حياتها للتغيير من خلال السفر إلى ثلاثة بلدان .. إيطاليا لتتناول الطعام الإيطالي .. الهند لتزور معبدا ً تعزز الروحانيات بقلبها .. وأخيرا ً إلى بالي في أندونيسيا هذه البلاد المترفة الجمال الغارقة في قصص الحب ..
طبعا ً نصيرة أنت عرضت للتغيير وأهميته في حياتنا وأنا أشد على يدك وأقول لك أننا بحاجة للتغيير .. لأن الوجوه تصبح فيما بعد باردة وجامدة ولا توحي بشيء .. والأماكن مهما كانت تربطك بها أواصر حميمية فهذه الحميمية تفتر وأحيانا ً تذوب كما تذوب الأشياء الجميلة من حولنا إن لم نحاول أن نطورها معنا ونحدثها حتى تبقى مرافقة لخطواتنا وإلا فهي ستبقى بالخلف منا ولن نعود إليها إلا حين استرجاع شريط الذكريات .
أنا يا نصيرة لن أنتظر الأماكن حتى تنكرني ولا الوجوه الباردة حتى تتجاهلني .. أنا لن أنتظر حتى أصل لمرحلة أصفع فيها ب " على من تقرأ مزاميرك يا داود " ؟
نصيرة .. تعالي معي إلى التغيير .. لن يفيد البكاء على الأطلال في شيء .. لأنهم لم يرحلوا .. بل رحل كل شيء حيٍّ فيهم وبقوا هم أجساد باردة تتكىء على عكازات من السراب ..
وأنا وأنت ما زال شريان الحياة يضخ دماءه الزكية في قلوبنا .. فماذا يبقينا في عالم الأموات والقبور ؟ لنرحل .. لنرحل نحو عالم الحب .. عالم الجمال ..عالم الصدق .. عالم الحياة .. عالم ما زال يرغب في قراءة أعيننا ويعشق مزاميرنا .. يشاركنا تشاريننا وينتظر معنا ثلوج كانون وشمس آذار ولهيب آب وتقلبات أيلول .
أنتظرك بكل الحب يا صديقتي ..

نصيرة تختوخ 16 / 10 / 2010 34 : 04 PM

رد: رسالة إلى صديقة
 
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;border:4px ridge deeppink;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center][ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://www.nauticalneedleonline.com/store/images/10019856.jpg');border:4px groove sandybrown;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]مساء النور يا ميساء؛
لن أتأخر مثلما تأخرت كي لاتهرب ردة فعلي التلقائية هذه، أريد أن أمسكها وأن أسكب تفاعلي مع خطابك كما يولد دون أن أُصَنِّعَه و أخرج منه شيئا جديدا.
لنبدأ من فيلم جوليا روبرتس الجديد المقتبس من إحدى الروايات , مع أنني معجبة بهذه الممثلة وأحببتها في كل أدوارها إلا أن حاجزا وقف بيني و بين عملها الأخير هذا؛ قرأت كلامها عنه و عن التصوير و عن أكلها لقطع البيتزا المتتالية وعن لقائها بعد انتهائها من التصوير بكاتبة الرواية الأصلية و كان هذا بمثابة تعرية لشيء كنت لاأزال أود اكتشافه.
كنت أود أن أسافر مع جوليا إلى إيطاليا التي أعشقها و إلى إندونيسيا دون أن أتذكر أنه عمل سينمائي، أنها مشاهد مجمعة أعيد بعضها عدة مرات حتى بدا طبيعيا و متقنا.
أذكر إحدى تلميذاتي ذات يوم قالت لي : 'أحب جوليا روبرتس حين تمثل، أبكي حين تبكي و أضحك حين تضحك ' .
هذا الانسحاب الجميل من الواقع إلى الخيال و التماهي التلقائي عن طريق الإعجاب حين يغيب وقد شاهدنا ماجرى خلف الكواليس أو قرأنا عنه يفقد سحر السينما نكهته.
عن نفس شاهدت يوم أمس شريطا دراميا مطولا بعنوان 'جلد ' عن فتاة تولد ببشرة سوداء من أبوين بيض لأن أحد الأجداد أو الجدات كان ربما أسودا تتم تربية الفتاة كالبيض في بلد يسوده التمييز العنصري وينظر إليها من الخارج و ممن لا يعرفها على أنها سوداء.
أحداث كثيرة و معاناة تعيشها الفتاة ثم المرأة 'ساندرا 'و أمها البيضاء ' ساني 'خاصة عندما تختار ساندرا زوجا أسود مما يفقدها امتيازات البيض و يجعل والدها يطردها من حياته.
ألم وحزن و قساوة تذكر بالخزي و التناقض و الظلم في هذا العالم الذي نعده قد تقدم و تطور و سن حقور الإنسان.
حتى حدود عام 1990 كان التمييز العرقي سائدا في جنوب إفريقيا، كان المواطن الأسود صاحب الأرض يعامل كمواطن من الدرجة الثانية و يلقب و ينعت بأقسى الألقاب من بينها واحد اشتق من العربية و استعمل بغرض الاحتقار و التفرقة وهو 'كافر ' أو 'كفير '.
العرب الذين وصلوا قديما إلى السواحل الإفريقية الجنوبية برحلاتهم التجارية و الاستكشافية و الذين رأوا فيما يمارسه الأفارقة من عبادات وثنية كفرا و سموهم كفارا تركوا لغيرهم هذا اللقب الذي تم تشويهه و استخدامه في القدح و التمييز العنصري.
صار السكان البيض من هولنديين و غيرهم ينادون الأسود 'كافر ' و يقصدون بذلك أيها الدوني الناقص المختلف عني.
أمر عجيب أليس كذلك أن لا يؤخذ من الإسلام الذي ضم تحت ردائه كل الأجناس و الأعراق غير هذه الكلمة لتشذ عن معناها و تستعمل للإيذاء.
قبل ما يقل عن ثلاثين عاما كان مواطنون غربيون من بلدان تدعي العضوية الدائمة في الأمم المتحدة و تحمل شعار الديمقراطية و الحداثة يجورون و يستعمرون و ينكلون بغيرهم متخذين لون بشرتهم حجة للامتياز و الهيمنة، واقع مخز يسقط أقنعة و يجعل شعارات كثيرة تفقد لحد الآن مصداقيتها .
أحس أنني ابتعدت بك كثيرا ياصديقتي ، لم تظن حتما أنني سآخذك لأقاصي الأرض لكن كما قلت لك في البداية إنني أسكب انفعال اللحظة دون تصنيعه فتقبليه ياحلوتي مني ببساطة كما هو.
إن عدت للتغيير ولدعوتك سأقول شئنا أم أبينا نتغير ونغير ، مثيلتك أنا أحب التجديد و التغيير وصداقتنا الممتدة عبر الفصول.
دمت بكل خير.
Nassira[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN][/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

نصيرة تختوخ 31 / 12 / 2010 59 : 09 PM

رد: رسالة إلى صديقة
 
عام سعيد
تدق أجراس العام الجديد http://up.arab-x.com/Dec10/dIt18499.gifتمشي إليه عقارب الساعة وأتذكرك ياصديقتي .
أشاء أن أزف لك أحلى الأمنيات وأعذبها.
عام أجمل
عام أحلى
عام به الخير يثقل
عام لك و لرقصة القلم الرشيقة على أوراقك، تبوحين، تبدعين، تذوبين بين حروفك و ترتفعين كسنونوة وفية لعشها وظلها و فصلها.
أيتها الأيلولية المدللة والمرأة التي لازالت تحمل عبق القدس لك مني مُنى بلون الذهب و أنهار من المحبة متدفقة لك و للقدس.
كل عام وأنت وأسرتك وفلسطين بكل خير.

Nassira

ميساء البشيتي 02 / 01 / 2011 58 : 01 PM

رد: رسالة إلى صديقة
 
نصيرة يا حبيبة ..
تأخرت عليك يا غالية ..
كل عام وأنت بألف خير وأسرتك بخير وأحبتك بخير ووطنك بخير وسلام .
كما تعلمين يا حبيبة كنت على سفر .. كانت رحلة شبه مجهولة الهوية لبلاد لم تطأها قدمي من قبل .. كنت أسمع عنها لكنني كعادتي لا أكترث لما أسمع دون أن أعرف .. إلى أن صافحتها بقلبي وعانقت سماءها بعيني ..
إنها دبيّ يا نصيرة .. كل ما قيل ويقال في حقها قليل جداً .. فهي فعلاً كما يسمونها بلد المستقبل .
كم اشتهيت يا نصيرة أن تكوني برفقتي ونحن نتصفح هذه المدينة الجميلة التي تشعرك أثناء تصفحك لها أنك تشاهدين كتب الحكايات القديمة بالرغم من أنها مدينة متطورة جداً لكن سحر الحكايا وعبق الماضي الأصيل لا زالت تفوح رائحته من بين سطورها .
في دبي رأيت أن الأماكن جميلة جداً وأنا أحب الأماكن وأحرص على توطيد علاقتي بها ولكن في دبي كان السحر ليس للأماكن فقط بل للبشر ..
في دبي يا نصيرة اكتشفت سحر الأطفال ومتعة مرافقتهم في السفر وأنهم أجمل هدايا الرحمن لنا وهم فعلاً زينة الحياة الدنيا وأن طعم الحياة الحقيقي ونكهتها لا يمكن تذوقه إلا من أفواه هؤلاء الأطفال ..
طبعا توطدت علاقتي بالطبيعة أكثر .. البحر سافرت فيه برحلة ولا في الخيال ولكن الأجمل من البحر هو الصحراء .. لم أتخيل في يوم جمال الصحراء والسفر عبر رمال الصحراء الذهبية المتقدة إلا في دبي .. دبي هي الجنة على الأرض ولكن بصدق يا نصيرة كنت أشتهي أن ترافقيني في هذه الرحلة الشاقة الجميلة المرعبة المخيفة الممتعة حد الإعجاب .
حبيبتي .. كل عام وأنت بألف خير يا أغلى صديقة ورسالتك هذه من أغلى الرسائل على قلبي وتهنئتك من أعذب التهاني التي تلقيتها بهذه السنة الجديدة والتي أتمنى أن تكون عام خير وعام حب وعام سلام وعام أمل وعام رخاء وأقصد رخاء لأنني شعرت بقيمة الرخاء في دبي وشعرت أن الرخاء جميل جداً جداً جداً ..
كل عام وأنت ترفلين بأثواب الصحة والحب والنجاح والرخاء ..
كل عام وأنت صديقتي يا نصيرة .

http://www.youtube.com/watch?v=h_7gbr9h5yk

جمال سبع 21 / 01 / 2011 47 : 03 PM

رد: رسالة إلى صديقة
 
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/26.gif');border:4px groove burlywood;"][cell="filter:;"][align=right]و تجتاحني الكلمات في تساؤل .. أين الرسائل و حميمية القلوب ؟ .. أين الذي كان يضمد الجراح و يغسل البكاء ؟ .. أين حناجر البوح التي كانت ذات مساء تنتظر ساعي البريد ؟
الأستاذة نصيرة لك مني أطيب الكلمات .. الأستاذة ميساء ننتظرك على مرافئ الشواطئ القديمة فهناك تتجدد الأفراح .[/align]
[/cell][/table1][/align]

أحلام المصري 13 / 03 / 2011 11 : 04 PM

رد: رسالة إلى صديقة
 
سيداتي...ميساء و نصيرة...
تجولت بين رياضكما
و نهلت الكثير من نبعكما...
كم أنتما رائعتان...
تقديري و احترامي
و انتظاري لفيض جديد


نصيرة تختوخ 22 / 04 / 2011 52 : 11 AM

رد: رسالة إلى صديقة
 
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/192194/kiss-your-sailor-water-31000.jpg');border:4px inset green;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]صباح الخير ياصديقتي،
مضى زمن لم نقل فيه شيئا و لم نفتح فيه قلوبنا لتطلق زوارق البوح ونتأملها تبحر وتبتعد.
مايحدث سريع، كثيف يجعلنا نصاب بالذهول وبضياع مخيف نكاد نفقد فيه أنفسنا.
ماذا نريد؟ ماهي مواقفنا؟ أين الحقيقة؟ أَكُتِبَ على هذه البلاد العربية الشاسعة أن تختار بين الدم و الظلم و الفوضى؟.
يقرأ البعض من صفحات التاريخ أن شعوبا أرست أسس الديمقراطية العادلة مئات السنين بعد ثوراتها فيضيق الصدر .
أتساءل هل علينا أن نتحمل عمرا جديدا من التخبط والآخرون ينظرون إلينا من شرفات الرقي و التقدم و حتى الإشفاق؟
مابنا يمزقنا الخلاف في كل شيء وينحر أحلام صغارنا؟
تشاهد ابنتي كل مرة لقطات من نشرات الأخبار فتسألني أسئلة تجعلني أنبش للبحث عن إجابة:
*لماذا لاتزال الحروب موجودة ياأمي؟
* هل القذافي وأمثاله هم السبب في تخلفنا؟
*لماذا لاترتدي نساء اليمن غير ذلك الثوب الأسود ولماذا لا تبدي معظمهن غير عيونهن؟
أحيانا أغير القنوات الإعلامية بسرعة لبشاعة الصور أو للتهرب من أسئلة كالتي ذكرت وكأن نشرات الأخبار العربية عليها أن تحظر على فئات عمرية محددة كي لاتؤذيها تماما كأفلام الرعب والإثارة التي قد لا تستوعبها النفوس الغضة.
إنني أتعب مرغمة من هذا الواقع الفوضوي ومن أيام غيري في الساحات والميادين و الشوارع العربية حتى وأنا أعيش في أكثر البلدان تنظيما.
أتمنى أن أرى الفرح و التناغم وأن أقرأ عن إنجاز أو إبداع أو تميز في كل تلك البلاد المشتعلة.
أحاديث الأطفال كالكبار عن الزعماء والحروب و الحصار والتغيير تأسف لها أمومتي وتحزن، ينتابني إحباط شديد وأنا أدرك أن طفلا يفرق بين أسماء الطائرات الحربية وأنه لا يجد أمام بيته ملعبا أخضر بل بقايا بيت تحطم أو رمادي بيت لم يكتمل لأن هناك شحا في مواد البناء.
يوم أمس كان تلاميذ لي يعزفون في أمسية ثقافية و كانوا سعداء منشرحين، غير مبالين بالغد وتذكرت وجوه أقرانهم ممن يهربون من الرشاشات و القصف ومن ينامون مصففين أرضا مع إخوة كثيرين لهم في غرفة أو خيمة.
كم هي محزنة المقارنة وكم هم ظالمون هؤلاء الكبار الذين لم يتحملوا مسؤولياتهم بشرف ونزاهة .
سيجوا أحلام الطفولة بأسلاك شائكة ولم يدركوا الفرق بين التخطيط لبلاد تملأها البساتين وتطير فيها عصافير الحرية والتخطيط لزراعة قصور في بلاد المياتم و الملاجئ وبرك الدموع.
أتمنى أن لايرهقك بوحي ياصديقتي وأن لايزيدك هما وأن يمضي زورقه مبحرا حتى اختفاءه .
دمت وأسرتك بكل الخير يا ميساء.
Nassira[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

ميساء البشيتي 22 / 04 / 2011 56 : 08 PM

رد: رسالة إلى صديقة
 
غاليتي نصيرة ..
صديقتي ورفيقة بوحي وهمي وهمنا الذي توحد وكبر
وأصبح ثالوثي الأبعاد إن جاز لنا التعبير وأبعاده كما تفضلت ووصفتيها
بالدم ..
الظلم ..
الفوضى..
أعددت لنفسي فنجاناً من القهوة ووضعت رسالتك أمامي ..
بالأمس خطرت في بالي وقررت أن أكتب لك ومع زحمة الفوضى طارت الفكرة ..
لكن القلوب عند بعضها والخاطر الذي يجول في رأسك ذات الخاطر الذي يجول في رأسي ..
من أوصلنا إلى هنا .. ولماذا وصلت الأمور إلى هذا الحد ؟
فرحنا بأول ثورة كانت سريعة وخاطفة .. خطفت الأضواء والأبصار ورفعت نسبة الفرح في دمنا
وتحركت مشاعرنا بعد أن اعتلاها ركود وجمود لعقود من الزمن وتبعتها الثورة التالية وكانت جميلة ورائعة ومثالية ..
هللنا لها وصفقنا لنجاحها وطردت شبح الفشل والانكسار والهزيمة التي نامت في عقر دارنا منذ عقود ..
وظننا أن الحياة ضحكت لنا وأننا لم يعد يبعدنا عن الأقصى السليب خطوات
ولكن تحطم الحلم الكبير الذي ولد فتياً يانعاً مشرقاً
بعد أن اصطدم بمن ألّهوا أنفسهم ونصبوا أنفسهم ألهة علينا
وقرروا أن يسحقونا ويشربوا من دمائنا لأننا فكرنا أن نأخذ جرعة أكسجين إضافية
بعد أن امتلأت رئاتنا بالسواد فما كان منهم إلا أن صوبوا بنادقهم تجاه هذه الرئات حتى تستفرغ جرعة الأكسجين التي حلمت بها ..
وبقيت مجرد حلم يراوح مكانه وسكاكينهم على الرقاب بانتظار شارة الذبح .
طفل لم يتجاوز الثلاثة أعوام يقف على الشاشة يطالب بإسقاط النظام ..
هل شبع هذا الطفل الحليب ..
هل ضم دميته إلى صدره قبل أن يغفو ..
هل تعلم العدَّ على أصابعه وتمييز ألوان الطيف السبعة..
أم أنه خلق ليكون لقمة في فم مدفع ؟
أهذه هي الطفولة المنتظرة للألفية الثالثة ؟
أين هي منظمات حقوق الانسان لتدافع عن هذه الطفولة التي حكم عليها بالتشرد في وقت العالم الآخر
يتربع على عرش الحضارة والتطور والتكنولوجيا ..
من المسؤول عن إعدام الطفولة ؟
من المسؤول عن دفع الرضيع ليحضن قنبلة عوضاً عن زجاجة الحليب ؟
من المسؤول عن دك هذه الطفولة البريئة في زنازين ودهاليز معتمة وأنفاق من التخلف والجهل وخيبة الأمل ؟
أين نذهب بأطفالنا إن كان الوطن العربي بأسره يسعى للقضاء على هذه الطفولة ؟
من يأبه أصلاً إن خرجت هذه الطفولة إلى صدر الحياة معاقة ومشلولة وعاجزة عن فهم أي شيء مستقبلاً ؟
فلتتربع هذه الألهة المنصبة على أكتافنا على عروش التخلف والجهل والأمية
ولتشرب من دمائنا
ولكن فقط نظرة صغيرة إلى دولة هزتها الزلازل ودمرتها فقام أبناؤها
لتحويل صالات الرياضة إلى مدارس كي يعوضون ما فاتهم من ساعات التعليم ..
أين نحن من هذا ؟
أين نحن من العالم المتحضر ؟
أين نحن من أطفالنا وخطيئة لا تغتفر ووصمة عار على جبين كل من نصب نفسه زعيماً على أعناق الطفولة ..
غاليتي .. سأعد لك فنجاناً من القهوة تداركاً لأي صداع يلحقك من ردي المشحون
بغضب لا ينتهي على أمة اشتهت الآمان ..
اشتهت الاستقرار ..
اشتهت جرعة أكسجين إضافية ..
فكان الدم والظلم والفوضى هو سياج حياتها المنتظرة .
دمت يا نصيرة .. دمت يا حبيبة

Arouba Shankan 22 / 04 / 2011 05 : 09 PM

رد: رسالة إلى صديقة
 

...أراه ظلما سيعم عالمنا العربي يا أستاذتي
وطفولة مسلوبة من قلوب أطفالنا جميعا

سيزداد عدد المنظمات الدولية
وستكبر الآه في القلوب العربية

جمال سبع 22 / 04 / 2011 10 : 09 PM

رد: رسالة إلى صديقة
 
الأستاذة نصيرة .. الأستاذة ميساء
منذ زمن لم أقرأ رسالتين بمثل هذا الجمال و هذه القوة
رائع .. رائع .. رائع

نصيرة تختوخ 23 / 04 / 2011 22 : 11 AM

رد: رسالة إلى صديقة
 
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/229058/teal-11-floral-design.jpg ');border:4px inset blue;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]صباح الربيع و الخضرة يا ميساء،
الجو جميل اليوم في هولندا ، يغري بالنزهة وملاقاة تجليات الطبيعة والتيه في سحرها.
لم أحدثك يوما عن بيتي يا ميساء لتتخيليني فيه لكني أقول لك اليوم أنه قريب من بحيرة جميلة تستمع البجعات والبطات بالتنقل على سطحها المائي وتبليل أعناقهن بين الفينة والأخرى.
مناطق خضراء كثيرة غير بعيدة عن مسكني وهذا يفتح مجال الاختيار حين تزورنا الشمس وتغمرنا بدفئها،في الحقيقة معظم هولندا هكذا خضرتها طاغية بسبب كثرة مياهها و سياسة الدولة في هندسة المدن والبلدات والحفاظ على الخضرة بداخلها.
قرأت رسالتك ياصديقتي لاحظت أن أسئلتي وجدت لها رفيقات وأخوات عندك و الذي يبدو أن الأجوبة عند الله وحده وأن قراءة طالع الغد صار مستعصيا حتى على المتمرسين في التنظير والتحليل السياسي .
إننا نشعر بعجز الفرد أمام قوة شلالات الجماعات الهادرة ونشعر بقبح قبضة الظلم وحجم الضغط في النفوس ولا نملك إلا الانتظار وربما الدعاء إن استطعنا تركيب دعاء يعبر عما نتمناه ويريح نفسياتنا
المتعبة.
لاأعرف إن كنت مثلي مع اقتراب أيار تشعرين باقتراب ذكرى النكبة و تترآى لك صور النازحين أم لا؟
لكني منذ أن عرفتكن أنت وهدى وناهد و بوران ومنذ أن قرأت كتاب التطهير العرقي لإيلان بابيه بت أخال في كل فلسطينية أختا تختزن حكاية ظلم في ذاكرتها وعندما يقترب أيار تقتحم مخيلتي صور لقرى وادعة ، هادئة كانت تتهادى و ينابيعها في جمال و رونق إلى أن استيقظت مفزوعة على أصوات القنابل و الرشاشات ووجه الجريمة البشع.
إني أخال زوارق الطنطورة خشبا يتمنى لو غرق قبل أن يشهد صياديه الباسمين يقتلون ويطردون وتستباح ديارهم وزرقة سمائهم وبحرهم.
آه ياميساء لو تعلمين كيف أنظر إلى السماء الآن و أتمنى لو تشمل زرقتها الصافية هذه كل الكون وأن تُسْعد كل الناس ،أن يكون كل واحد تحت السماء التي يحب وأن يعم الأمان.
الخوف إحساس مدمر والظلم أشد منه تدميرا وأذى ليت زرقة السماء كانت تمتصه من النفوس ، ليت رحابة السماء تؤاخيها رحابة الصدور فيطمئن بني البشر و يسعدون أكثر.
سأظل أتمنى على مايبدو وأنا أقفل رسالتي هذه وأدعو لك بالتوفيق .
إن نظرت إلى سماء البحرين فابتسمي ياميساء وتذكري نزار يقول أنه حين يحب ترتفع السماء قليلا ،سترين السماء ربما ترتفع وتخرج من زرقتها نورسا أبيضا .
دمت بخير
Nassira[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

نصيرة تختوخ 23 / 04 / 2011 09 : 05 PM

رد: رسالة إلى صديقة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة arouba shankan (المشاركة 115054)

...أراه ظلما سيعم عالمنا العربي يا أستاذتي
وطفولة مسلوبة من قلوب أطفالنا جميعا
سيزداد عدد المنظمات الدولية
وستكبر الآه في القلوب العربية

[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]يبدو أن هواجسنا تتشابه ياعروبة وأن القلق من الآتي تتقاسمه النفوس.
لك تحيتي و دمت بخير [/align]
[/cell][/table1][/align]

نصيرة تختوخ 23 / 04 / 2011 11 : 05 PM

رد: رسالة إلى صديقة
 
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]شكرا لك أستاذ جمال و أطيب الأوقات أتمناها لك.[/align][/cell][/table1][/align]

عبدالكريم سمعون 24 / 04 / 2011 42 : 01 PM

رد: رسالة إلى صديقة
 
رســـــــالة إلى صديقي

كم مرة قلت لك: يا صديقي تعال لـ نلهو .. وأعرف كم أنت تحب الشغب .. وتهوى الصخب ..؟
وكم تمتلك من طاقات مجنونة بعذوبة روحك ..
أيّ أقنعة ألبسونا يا صديقي .. وأي فطرة إجتثوا ليلصقوا مكانها زيفهم وقشورهم التي تضيق بها أرواحنا وتتوق لتمزيقها وتكسير بلادتها كل أبد صدق مع أنفسنا ..
أيّ بساطة وعفوية وجمال وإتحاد مع الطبيعة بعناصر أرواحنا اللا مركبة واللا معقدة واللا مقولبة .. سلخوها وألبسونا المفاهيم المتقاتلة والمتحاربة من مكان لآخر وم حيثية لأخرى ومن عفن لآخر ومن مرض لآخر ومن جشع لآخر ومن تسلط لآخر ......
ونبتسم يا صديق ليموت الأمل فيصب بأيقونة حلم الإنعتاق وتفتح الشرانق .. وعشق إنفصال الرماد عن النقاء ..
وتنوش رؤوسنا نبال الحيرة وسنابك التساؤل ورماح الدهشة .. لتنال من عقولنا .. متى ؟ متى ؟ متى؟
متى يا صديقي سيغدو الآلم هو الناطق الرسمي بإسم إنسانيتنا ..؟ متى سيكون هو رسولنا لينبئ عن ماهية مشاعر إنساننا من دون مخاوف ورهاب؟؟
ومتى سيغدو الصفر سيد الأزمان .. واللاّ كمّ .. والّلا عدد .. والّلا كيف .. واللاّ جنس .. واللاّ لون .. واللاّ ماهية ... ؟؟؟؟؟
هو الآمرُ الناهي في مقدرات إنساننا ومفهومات أذهاننا .. وجامحات طفولتنا ..وإبتهالات مهجتنا ..
آه يا صديقي .. أين أمّك وأبوك قل لي : متى غرسوك هنا بالله متى أنجبوك ... ؟؟؟
من ألقى بك في غيابة لا شعوري .. وغياهب ضميري .؟؟
أخرج .. تشخص .. تجسد .. كنْ هو .. كنْ هي .. كن كلّهم .. كن كلّهن .. كن جميعهم يا صديقي ..
تبلور على هيئة النقاء .. تهيّأ على شاكلة هيّئة السماء ..
ألا تراها يا صديقي كيف ترانا وتبقى كما هي ..؟ ذات إقتراف ٍرأت من أحرق الغابة ..ومن ألقى أعقاب جهله أمام داري .. ومن إقتلع تينة طريق ضيعتنا العتيقة ..
سَمعتْ من رفع نباح جوائجه ليؤذِ سكوني .. استنشقت تجشؤآتهم وعفونة مسام أدمغتهم .. ضاقت رئتاها بصراخ ترابي من الإسمنت ..
قرأت كل الكتب الممهورة بخواتيم السفك . وكل قصاصات التشهير ببعهض لهونا وابتساماتنا المريرة يا صديقي..
بأمّ زرقة نقائها رأت وسمعت وشمّت وقرأت .. ومازالت تهمي إنسكاب روعتها وتزف مزق ونتف غيومها البيضاء الطيبة الحنونة علي عيني كل سحر في نيساني السليب بأيدي غباء ظلمهم ..
لمست حرارة جبين وجعي وإرهاقي ..ولم تتأفف .. ولم تواري زرقتها مصعّرة قبتها عن وجه شحوبي .. ولم تُشح قزحية أطياف أناقتها عن أكوان عزلتي ..
لم ترشق قهقة ممقوتة في محيّا آلامي وحزني ..
وبكامل لطف سجايا شفافيتها كانت تمطرني وردا ذات أوجاعٍ لحنيني ..
قالت لي:ذات بكاء في متاهات لبلاب غابتي لا تبك ِ. كانت تنطق من أفواه رسل الطلّ المتقاطر في سحرَ ذلك البكاء الأمدي .
وهل تعلم ؟ ماذا قالت أيضا ياصديقي: إخفِ طفولتك عن أعين إجتثاث الطفولة في عوالمهم التي تملأ كل أمكنتهم ونِصاب مُلكاتهم ..
خبئ عبراتك عن جلاد السخرية القاطن في نفاق الشفقة البادية على لهفة حاجاتهم ..ومطالبهم ..وموائد بشاشتك .. وراحة كفيك الممدودة إليهم ..
قالت: لا تشرب كأس دماءك قوق موائد شهوتهم وتمتعهم .. ولا تقصص آلامك في حضرة أذرعهم المتلهفة بشاشة صفراء لإحتضان قهرك في نميمة ألوان حرباءآتهم المتنامية خلف مناسك بشرتهم .
أوتعلم ماذا قالت أيضا ياصديقي : وبهمس نقاوة زرقتها ..لا أدر إن كان توهم لهفة عشقي الأبدية ..
لكني أذكر أني سمعتها قالت : لا تقلق سأرفعك إليّ ..
نعم .. سأرفعك إليّ ......هكذا قالت .


كـــــــــــريمـ سمعون \ بقعة سماوية \24 \نيساني \2011




شكرا مسياء شقيقتي لما أوحت كلمات صديقتك إلي

حياة شهد 25 / 04 / 2011 39 : 10 PM

رد: رسالة إلى صديقة
 
..... رسالة إلى صديق .....

قد مضى عامان يا صديقي على الرحيل
و أشهر فقط منذ أن أصبحت صديقي
أين النسمات التي كانت تبعثها تنهيداتي لك كل مساء
حين أشتاق إليك
أين النظرات الغارقة في بحر دموعي حين أراك بعد طول شوق
أين صوت العتاب الذي يكسر الليل و يواسيك بل يبحث عنك في متاهات الدنيا
أين الكلمات التي كانت تصب كبحر جارف فتغرق الصفحات
أين شوقي و قصة عشقي
أين الحكايا و أين صور الارتباك
أين طفولتك التي كانت ترسمها لحظات طيشك
أجبني يا صديقي ...
أين حروف اسمك التي كانت تتلألأ على ضفاف شفتي
و الآن تخنقني
أين صفاء السماء
أين شعري المتدفق
اتراه جفاف المشاعر
ما عدت أقوى على الحب
أم انك صرت حقا صديقي
و لماذا ترفض الصداقة
أنا و أنت مجرد صديقين تاهت عنا
مفاهيم الصداقة
لم يبقى سوى الرحيل
لأننا أبعد من أن نكون صديقين
بعد أن فشلت لعبة الحب
فارحل ودعني
ما دمت أجهل علاقتي بك ....

علاء زايد فارس 25 / 04 / 2011 53 : 10 PM

رد: رسالة إلى صديقة
 
أستاذة ميساء ....كم أقدر الصداقة ، وكم اعشقها ، وكم اعتبرها أغلى من كل كنوز الدنيا، وكم اشعر أنها أغلى من حياتي ،.....
للصداقة معي حكايات وحكايات...
لكنها معك لها رونق آخر ، وشكل آخر ، وبعد آخر....
وحتى حينما تناولت عمق الصداقة قد قمت بتسليط مجهرك اللغوي نحو ما تواجهه الصداقة من مصاعب الحياة ، وللغربة هنا دور كبير في أثارة المتاعب حولها...

أستاذة ميساء ...لقد أثار نصك في نفسي الكثير من التساؤلات، لذا سأقرئه مرة واثنتين وثلاثة حتى أجد الإجابة...

شكراً على هذا النص الجميل

فاطمة البشر 27 / 04 / 2011 51 : 10 PM

رد: رسالة إلى صديقة
 
حروفك غاية في الروعه ،،، وغاية في الجمال ،،
مشاعر فياضة وأحاسيس ذهبية تلحفت بها كلماتك
لا يسعني إلا أن أقف احتراما لهذا الإبداع
سلمتِ ودام قلمك المبدع
ودي ووردي

ميساء البشيتي 29 / 04 / 2011 55 : 04 PM

رد: رسالة إلى صديقة
 
ايها الأحبة
أشكر كل من مرَّ من هنا وشاركنا قراءة هذه الرسائل
وأشكر كل من عبر بكلمة وكل من ساهم برسالة وأعتذر عن الرد الجماعي لظروف تقنية بحتة
شكرا للأساتذة الشعراء والكتاب ..
أحلام المصري
جمال السبع
عروبة شنكان
عبد الكريم السمعوني
حياة شهد
المهندس علاء زايد فارس
ودمتم يا حبايب
نصيرة أعود يا حبيبة .. أحتاج بعض الوقت ..انتظريني .

نصيرة تختوخ 29 / 04 / 2011 58 : 05 PM

رد: رسالة إلى صديقة
 
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]ومثلك أشكر كل من ذكرت وأرحب بالأخت فاطمة البشر على هذا المتصفح.
تقديري للجميع.[/align]
[/cell][/table1][/align]

ميساء البشيتي 29 / 04 / 2011 25 : 07 PM

رد: رسالة إلى صديقة
 
عفواً من الأخت الحبيبة أستاذة فاطمة البشر
تأخرت بالرد عليك وهذا رد منفصل لك يا حبيبة
شكرا على زيارتك الكريمة وردك الرقيق
ونأمل بأن تكوني استمتعت هنا وفي جميغ أروقة منتدانا الغالي
أهلا وسهلا ومئة مرحبا يا فاطمة .


الساعة الآن 41 : 12 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية