منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   فيض الخاطر على أنغام البوح (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=529)
-   -   رسائل عتاب (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=17454)

فتيحة الدرابي 09 / 05 / 2011 34 : 06 PM

رد: رسائل عتاب
 
لعمري يا ميساء أنك لؤلؤة ناصعة أستطيع أن أضعك وساما في عنقي وأتباهى بك وسط نساء العالم وقد صدق الشاعر الحساس صبحي ياسين حين قال فيك، دمت رائعة البيان والبنان واللسان .دمت متألقة عزيزتي الغالية تحياتي

ميساء البشيتي 11 / 05 / 2011 50 : 12 PM

رد: رسائل عتاب
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتيحة الدرابي (المشاركة 117249)
لعمري يا ميساء أنك لؤلؤة ناصعة أستطيع أن أضعك وساما في عنقي وأتباهى بك وسط نساء العالم وقد صدق الشاعر الحساس صبحي ياسين حين قال فيك، دمت رائعة البيان والبنان واللسان .دمت متألقة عزيزتي الغالية تحياتي

حبيبة قلبي استاذة فتيحة
أشرقت أنوارك يا غالية
شكرا على هذه اللمسات الناعمة
كله من لطفك وذوقك أيتها الرقيقة
أتمنى لك السعادة والهناء والرضى يا غالية
دمت
:nic82:

ميساء البشيتي 11 / 05 / 2011 58 : 12 PM

رد: رسائل عتاب
 

موعدك الحائر
غريبة أنا في حدائق حروفي ..
أتجول في حدائق الصباح وشمس الغربة تحرق أنفاسي ..
كل الورود التي نبتت في غيابك ليست لها رائحة الورود ..
كأنها خلقت بلا قلب ينبض ولا رئة تتنفس أكسجين الصباح ..
كل ما بقيَّ لها من طقوس تمارسها نحو هذه الحياة هو أن تشرئب أعناقها نحوي ..
تحاول أن تطال بأناملها الغضة جدران روحي ..
لكنَّ الروح هناك ..
تشرئب متوثبة لموعدك الحائر ..
تشرئب متوثبة إليك .
لم يعد يستهويني قطف الورود ولا إهداؤها إليك ملفوفة بأشرطة من الحرير الأحمر أو الليلكي ..
لم يعد يستهويني قطف أوراقها وكتابة بعض الحروف الثائرة على سطور ياسمينها ..
أصبحت أهوى رسم اسمي وإلقائه على صفحات وجهك ..وملامح طيفك فقط .
فنجان قهوتك ينتظر موعدك الحائر ..
وناياً فتية تسللت من سحابة صيف عابر تعزف لك ألحاناً شجية ولدت أجنتها على ضفاف الزمن العتيق ..
فكبرت وتسكعت ذات صبا وردي الخطوات في أزقة مرَّ منها طيفك على عجل ..
وغاب في دهاليز تلك االأزمنة ..
لم تبقَ نافذة تطل على الربيع إلا وأنهكت عتباتها من كثرة التجوال ..
جيئة وذهاباً أزرع خطوات خضراء على شرفات الحياة ..
أرسلت زوارق قلبي تجاه يمك .. علها تحملك إليَّ .. علها تحمل خبراً منك .. خبراً عنك .. خبراً إليَّ ..
لكن القوارب جميعها عادت بخفيِّ حنين ..
كأن صفحات اليم خلَت من وجودك ..
كأنك لا تنتظر موعدي وقهوتي ورسائلي المطوية بقلب الغمام
ولا تنتظر الحمائم التي تحمل السنابل مني إليك ..
كأن نوافذ عمرك ما زالت مغلقة وعيناك لا تسترق النظر إليَّ من خلف ستائر الاشتياق ..
كأنك تستطيع قراءة الأبجدية وحدك دون أن أرسم لك ظلالها بالكحل
وأضع لك علامات الشدة أوالسكون على جفون بعض الحروف الناعسة ..
فما بالك لا تأتي ؟
ما بالها حدائق حروفي خالية من وقع خطواتك وعبير أنفاسك
ورائحة الصيف المعتق في رسائلك للغروب ..
ما باله هذا السكون الصاخب يستفز قلبي كل ثانية بأنك على موعدك ..
ستأتيني في موعدك ..
ربما عكس عقارب الوقت ..
ربما خلف سحابة صيف ..
أو تحت مظلة الشمس ..
أوعلى ذيل القمر..
وربما داخل أجنة هذه الورود ..
أوعلى خدود ذلك الياسمين
لكنك ستأتي ..
ستأتيني ..
ويأتيني موعدك الحائر .




ناهد شما 11 / 05 / 2011 17 : 05 PM

رد: رسائل عتاب
 

كانت تسمى: فلسطين
صارتْ تسمى: فلسطين
سيدتي, أستحق لأنك سيدتي
أستحق الحياة.
رحم الله شاعرنا محمود درويش
وأنا اقول لك عزيزتي الفلسطينية المقدسية ميساء
أستحق الحياة لأقرؤك فتزيدين حياتي حياة
لكنَّ الروح هناك ..
تشرئب متوثبة لموعدك الحائر ..
تشرئب متوثبة إليك .
لكنك ستأتي ..
ستأتيني ..
ويأتيني موعدك الحائر
سيأتي وهل يستطيع أن لا يأتي وميساء هي التي تنثر هذه الدرر
دمت ياغالية ودام يراع لا يعرف إلا الصدق والشفافية

صبحي ياسين 11 / 05 / 2011 11 : 11 PM

رد: رسائل عتاب
 
الله الله الله أختي ميساء
تبدئين منطفئة تحت مطرقة بعده
فلا الورد يميس لميساء
ولا العطر يصل لمن تشاء
حيث لاعطر لورد المصيف المقيم في الشتاء
ومن البر إلى البحر
فلا كانت ولا عادت قواربك المنهكة قبل الرحلة
وكانها مبحرة في يم من الطين
صورك هنا رائعة المنتدى ميساء
تنم عن حس قادم من وراء السحاب
صور لا علاقة لها بالأرض رغم وقوفك المنكسر جانحاه
لأنه هناك
وأنت وقهوته هنا
وتختمينها مشتعلة بالأمل
ستأتيني في موعدك ..
ربما عكس عقارب الوقت ..
ربما خلف سحابة صيف ..
أو تحت مظلة الشمس ..
أوعلى ذيل القمر..
وربما داخل أجنة هذه الورود ..
أوعلى خدود ذلك الياسمين
لكنك ستأتي ..
ستأتيني ..
ويأتيني موعدك الحائر
**
ما أروعك قلما ينطق باسم كل العشاق
عشاق القلوب
عشاق الوطن
عشاق الغد القادم بلا ريب
تزرعين الأمل يا ميساء في قلوب القانطين من رحمة الغد
الأمل في عينيك قادم
ونحن بما تؤمنين مؤمنون
كنت عبر اليأس والأمل في حلم
لكنني صحوت مبتسما
لأن القدس كانت أمامي
تضحك لي وأضحك لها
كأشهى عاشقين

ميساء البشيتي 18 / 06 / 2011 41 : 12 PM

رد: رسائل عتاب
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبحي ياسين (المشاركة 117562)
الله الله الله أختي ميساء
تبدئين منطفئة تحت مطرقة بعده
فلا الورد يميس لميساء
ولا العطر يصل لمن تشاء
حيث لاعطر لورد المصيف المقيم في الشتاء
ومن البر إلى البحر
فلا كانت ولا عادت قواربك المنهكة قبل الرحلة
وكانها مبحرة في يم من الطين
صورك هنا رائعة المنتدى ميساء
تنم عن حس قادم من وراء السحاب
صور لا علاقة لها بالأرض رغم وقوفك المنكسر جانحاه
لأنه هناك
وأنت وقهوته هنا
وتختمينها مشتعلة بالأمل
ستأتيني في موعدك ..
ربما عكس عقارب الوقت ..
ربما خلف سحابة صيف ..
أو تحت مظلة الشمس ..
أوعلى ذيل القمر..
وربما داخل أجنة هذه الورود ..
أوعلى خدود ذلك الياسمين
لكنك ستأتي ..
ستأتيني ..
ويأتيني موعدك الحائر
**
ما أروعك قلما ينطق باسم كل العشاق
عشاق القلوب
عشاق الوطن
عشاق الغد القادم بلا ريب
تزرعين الأمل يا ميساء في قلوب القانطين من رحمة الغد
الأمل في عينيك قادم
ونحن بما تؤمنين مؤمنون
كنت عبر اليأس والأمل في حلم
لكنني صحوت مبتسما
لأن القدس كانت أمامي
تضحك لي وأضحك لها
كأشهى عاشقين


شاعرنا العزيز أستاذ صبحي ياسين
صباح الورد والله يسعد جميع أوقاتك
ردود الشعراء أنا لا أقوى عليها
رد جميل وفعلا أنا شعرت بالسعادة والزهو وأنا أقرأه
أستاذي الفاضل صبحي ياسين
كيف أشكرك على هذا الحضور الجميل الذي ينعش البوح
وكم أشكرك على هذه الكلمات الرقيقة التي هي بصدق أكبر من البوح بكثير
من جوانية القلب لك أكبر وأعمق شكر ولك مني كل التحايا بعبق الياسمين

ميساء البشيتي 06 / 10 / 2011 39 : 06 PM

رد: رسائل عتاب
 
http://up.3ros.net/get-9-2010-j6wko2jo.jpg

عاتبني أيها القمر

من خلف تلك التلال ترسل إليَّ كل ليلة ألف تحية وألف سلام .. لا تكلُّ أنت ولا تملُّ .. ولا يتسرب إلى نفسك اليأس من فرط الانتظار .
وأنا من خلف نافذتي أرقبك .. وأرقب حرقتك في دلال .. إلى أن أصبح نورك يملأ المكان .. ويملأ قلبي .. ففتحت لك نافذة العمر .. وبت في انتظارك كل مساء
أذكر في ليلة طال فيها غيابك عن نافذتي .. حين حجبتك تلك الغيمة الكبيرة عني .. انتابتني حينها موجات من الشوق والحنين والهلع .. وما أن ظهرت لي حتى هرعت إليك لأبثك شوقي وحنيني ..
لكنك أخذت تعاتبني .. وتعاتبني .. وتعاتبني .. وتغرق في العتاب .. إلى أن أنسيتني شوقي إليك ولهفتي عليك .. فتركتك مع عتابك .. وأغلقت نافذتي على ما تبقى من شوقي ولهفتي عليك .. وآويت إلى فراشي يفترسني الحزن والقهر .. وإذ بك تقتحم نافذتي وتخترق أحلامي وتطبع قبلاتك على وجنتي .. وتهمس لي لتداري دهشتي التي ارتسمت بجميع ألوان الطيف على وجهي : الحب يا أميرتي لا يقبع خلف النوافذ ..
وصدّقت ..
صدقتك !
وأذكر أيضاً عندما كنت تحاسبني كطفلة صغيرة وتسألني بعنف لا زلت أخافه للحظة : لماذا ترسل الشمس خيوطها نحوك .. لماذا تتسلل إلى مخدعك .. لماذا تتجمهر النجوم على نافذتك ..
أتغازلك ؟
فأجيبك ببراءة الطفلة التي كنت تُؤنب وتُعاتب : ما ذنبي أنا ؟
هي لا تجرؤ إلا في غيابك .. تعال من غيابك .. اقطع خيوط الشمس .. بعثر هذه النجوم .. إنها لا تهمني ..
أنت فقط من يهمني .
أنت وحدك من تهمني .
وأسمع عندها دويُّ ضحكتك يجلجل في المكان ويرتعد من فصائله بلبل الجيران .
والآن .. حين مرضت .. أصبحت تعودني .. تخفف عني وطأة الألم .. تبثني روح الأمل .. تمدني بعناقيد الصبر.. تدعو لي بأدعية الشفاء .
لكنّي مللت أحاديث السقم .. وأمنيات الشفاء .. أشتاق لتلك الأحاديث .. أشتاق لأحاديث الهوى .. اشتاق لأحاديث العتاب ..
أريدك أن تعاتبني الآن ..
نعم أنا أتوق أن تعاتبني الآن ..
عاتبني الآن ..
عاتبني أيها القمر !

ميساء البشيتي 12 / 03 / 2012 30 : 08 PM

رد: رسائل عتاب
 
كالحلم
غريبٌ أنتَ ..
أنتَ اليوم أصبحتَ غريباً ..
تركتَ الأيام خلفك ونهضت ومشيت خلف ظلك ولم تلتفت .. على المائدة بقيَّ أنا .. وفنجان قهوة حائر تنازعنا عليه طويلاً لم أرتشف منه أنا ولا أنتَ ..
على المائدة بقيَّ حديث معلق في الأفق .. لم تقل فيه كلمتك الأخيرة وأنا ما قلت ..
على المائدة بقيت رزمة من الورق .. بيضاء اللون .. ناصع بياضها يسطع العين .. كلون ذلك الأمل الوليد حين زرعناه على شرفة قلبينا .. لا الورق تحرك من أمام ناظري ولا كتبتَ فيه سطراً ولا أنا كتبت ..
أتيت خلفك .. تركتُ المائدة بفنجان قهوتها الحائر ورزمة الورق وأفكار تغلي في رأسي كالبركان .. تجملت بالهدوء وشربت قارورة من الصبر ودخلت عليكما .. فوجدتك معها .. لم تكن غريباً كما كنتَ معي .. كانت أناملك تعيد ترتيب خصلات شعرها على أكتافها .. ورائحة عطرها تنبعث من أنفاسك ..
جلستُ قبالتك وأنا أرتدي ثياب الصبر .. أنت لم ترني .. هي فعلت .. اعتدلت .. أعادت ترتيب هندامها وأرسلت إليَّ ابتسامة أربكت ذلك النهار الذي جئت فيه خلفك أحتضر ..
تناولت قهوتي وحدي بينما أنتَ تمطرها قصائداً من الغزل .. ترسمها بجميع ألوان قوس قزح .. حتى أن عين الشمس لاحظت جرأتك والنجوم على عرشها اشتكت .. وأرسلت هي إليَّ ابتسامة أخرى .. فكتبت .. كتبت وكتبت وكتبت .. وطيرت أوراقي المكتوبة في الهواء .. علَّ الحروف تصلك ..
هو كان يقيم في الزاوية .. لم أره حين دخلت أرتدي الصبر معطفاً عوضاً عن معطف الدفء الذي كنت تلبسني إياها كلما ارتجف الهواء في الأفق ..
طيرتُ أوراقي وجلستُ أنتظر ..
ولم ترني .. ولعب الهواء لعبته معي فطارت الأوراق إليه وهبطت في حجره كل الحروف ..
والآن ربما كنتَ أنتَ قد رأيتني .. لكنه هو من تعمد بالحروف .. وثمل من شهدها .. ثم كور الشمس في يدي .. وأسقط النجوم على أكتافي .. وأنزل على قلبي غيمات من المطر ..
وأنتَ.. أنتَ كنتَ الحلم الذي أريد أن أحلمه.. فكيف مضيتَ كالحلم دون أن ألحق بك ؟
أنتَ كالحلم .. مضيت.. وأنا بقيت أنتظر .

آمنة محمود 12 / 03 / 2012 06 : 10 PM

رد: رسائل عتاب
 
الصمت في أروقة الجمال جمال
راائعة فيما تكتبين حبيبتي ميسااا
بورك بك وبقلمك

عبد الحافظ بخيت متولى 13 / 03 / 2012 32 : 06 AM

رد: رسائل عتاب
 
الله الله ياميساء
ما اروع هذا البوح الواقف على حدود الجمال والطافع بالشعور الفطرى المجسم الذى نكاد نقبض عليه من خلال معمار فنى ينساب كقطرات الندى على القلوب فيحركها وعلى المشاعر فيشعلها وعلى الارواح فينقيها ويعيدها سيرتها الاولى
صباح مشرق بالهجة والجمال ياميساء

ميساء البشيتي 15 / 03 / 2012 02 : 07 PM

رد: رسائل عتاب
 
أهلا بك غاليتي آمنة
صمتك هو ألق الحديث
شكرا لك ودمت بألف خير .

ميساء البشيتي 15 / 03 / 2012 03 : 07 PM

رد: رسائل عتاب
 
أهلا بك أ. عبد الحافظ
شكرا على هذا المرور المشرق والكلمات الرقيقة
ومن غيرك أخي يجيد لغة التعبير بهذه الرقة واللطافة
شكرا لك وربي يبارك فيك ويسعد أيامك .

ميساء البشيتي 15 / 03 / 2012 04 : 07 PM

رد: رسائل عتاب
 
غصة اسمها أنتَ .
كان بالانتظار هو وفنجان القهوة وكأس من الماء المثلج ..
وكان لا بد من انتظار الوقت الذي يمشي على مهلٍ في تلك اللحظات .. ومع أن دقات القلب كانت في حالة شديدة من التسارع .. ألا أن الوقت كان أكثر من بطيء .. والقهوة كانت حارة جداً ويكاد مذاقها يخلو من السكر .. كمذاق أيامي معك لم يعد يميزها إلا المرارة .
صورتك وقفت أمامي .. تجمدت في ذاكرتي .. لا الأمس نهض فيها .. ولا اليوم يسعى إليها .
ما سرُّ هذا الجمود .. ولماذا انتصبنا كتمثالين في شارع الحياة الصاخب ؟
ألم يكن باستطاعتك تجاوز تلك اللحظة وإضافة القليل من السكر إلى ذلك الحديث اليتيم ؟
وأنا للأسف ما كان باستطاعتي تجرع كل ذلك العلقم ..
اليوم أنا غريبة على بابك ..
وأنتَ توغل في العناد ..
فمن الملام .. لست أدري ؟
أشعر أنك تقف كغصة في الحلق .. لا عادت الكلمات ترسمك .. ولا عادت الحروف تستطيع أن تكتبك .. وكل ما فعلته أنتَ أنك محوت ذلك الماضي السعيد بجرة قلم ..
ربما لم يكن قصدك ذلك .. ولكنك فعلت ..
فما عدتَ أنتَ الماضي ولا الحاضر ولا المستقبل ..
أنتَ فقط متحجر في حلقي .. لا أستطيع أن ألفظك .. ولا أستطيع أن أبتلعك .. فإلى متى سيبقى الوقت متحجراً بيننا .. وإلى متى سيبقى الماضي معلقاً والحاضر مغلقاً ..
إلى متى ستبقى جسراً مفتوحاً للغياب بلا رجعة ..
إلى متى سيبقى هناك غصة في الحلق وفي القلب اسمها أنتَ ؟

ميساء البشيتي 05 / 07 / 2012 32 : 02 PM

رد: رسائل عتاب
 
كنت َمني وكنتُ منك ..
حين يعلو صوت الصخب الهمسات الناعمة لا تُسمع .. ومع ذلك سمعتُ همسك المحموم في أذنها .. قلتَ لها بالحرف الواحد أنك مثلها تعشق الجنون .. اعترفتَ لها وبملء فيك أنك مجنون فيها بل وتمارس الآن معها جميع طقوس الجنون ..
أنتَ لم تنتبه لوجودي .. ظننت أنني قطعة من تلك الفوضى .. أنني بعض ذلك الصخب .. أنني جزء بالٍ من ضجيج هذه الأيام وعليك الآن أن تفتح الستائر وتستقبل جنوناً جديداً .
سمة الصدق هذه الأيام هي الكذب ..
كنت أظنك تطهرت من كذبك وأن هذا الضجيج يملأ رأسك أيضاً وأنني وحدي من أسكن مساحات الهدوء في أروقة قلبك التي اهترأت من فرط العشق .. وأن كل ما تبعثره من غزل صبياني على شرفات الجوار ألهو فيه في أوقات فراغي .
ظننتك كبُرتَ مثلي وهرمتَ مثلي .. وهذا الربيع الأرجواني الجدائل حلَّ علينا معاً فأعادنا إلى شوارع الزمن الجميل وألقى بنا إلى قارعة الحب المنثور .. حيث يترامى الحب على الطرقات .. ويتسلل إلى الشرفات .. وينام على أبواب الغد .. ويختبىء بين ثقوب الماضي .. ويتدثر في أحلام العصافير .. ويتأرجح بين أوتار دو .. ري .. مي ..
كنت أظن وأظن وأظن ولأول مرة في عمري أضع كل ظني في سلة عشقك وأختم على قلبي بالشمع الأحمر وأقول قيس مات .. ولن يعود .. ولن يتكرر .. ولكنك أنتَ باقٍ .. أنتَ ستكون قيس الجديد .. أنتَ من سيشطب اسم قيس بن الملوح من أبجدية العشق الأزلية .. أنتَ من سيتوج أبجدية الحب القادمة ..
أرأيت كم ظننت وكم خاب فيك ظني ؟
أرأيت كم قسوت على قيس .. وكم تجبرت بحق تلك الأبجدية الطاهرة وظلمتها حين سلمتك الراية لتكون أنتَ رمز الأبجدية القادمة في زمن الضجيج ..
في زمن الصخب والضجيج سمعت همسكما إلى بعضكما..
مع أنك كنتَ مني وكنتُ منك .. لكني سمعت عشقكما معا ..
كم خاب فيك ظني ..
وكم وقعتَ من عيني أنتَ ؟

ميساء البشيتي 12 / 11 / 2012 21 : 12 PM

رد: رسائل عتاب
 
أرصفة النسيان
أنت .. وأرصفة النسيان مرة أخرى .. وهذا الملل الأسود يحاصر روحي .. يخنق نسائم الربيع في أيامي ويمحو عناوين اللحظات الجميلة من ذاكرتي ومن البال .
رسائلي لا تسافر إلا إليك .. وروحي لا تنتظر من الغياب غيرك .. ووحدها علامات الاستفهام استعصى عليها الفهم وبقيت تراوح في مكانها .. تنثر من حولي نفس السؤال ..
في صباحات تكاد تخلو من كل شيء إلا من صوت الصباح وهو يقرع الأبواب .. يعلن ميلاد يوم جديد .. يوم جديد لكنه في غيابك يشبه الأمس .. في ركوده ..
في صمته .. في هدوئه المميت .. في دورانه عبر حلقات الفراغ .
وأنت تتجول كسلحفاة تحتضر على أرصفة النسيان .. لا تدري هل أنت فعلاً منسي أم مقصي عن هذا القلب .. ربما كنت تحاول الفهم .. ربما خطر إليك أن تنثر من حولي نفس السؤال ..
لكنها وحدها علامات الاستفهام هي التي تدور من حولي وتتجرأ وتنثر نفس السؤال ..
حاولت أن أقلب الطاولة على جميع الأرقام .. وأختارك من بين تلك الجموع رقم عمري .. وأرفعك عالياً في وجه جميع علامات الاستفهام .. لكنك كعادتك غائب .. تتجول على أرصفة النسيان ..
وقلبي اليوم يعاني من حالة ملل .. فقد الرغبة لسماع صوتك المتهدج على الضفة الأخرى من القصيد .. يحاول التصنع والتظاهر بخبث مفضوح أن صوتي في تلك اللحظة لم يهب له الحياة ..
اليوم أهديك هذا الملل فهو نتاج عنادك وغيابك .. لن أرسل إليك صوتي ..وسأكتفي أن أراقبك من نافذة الأيام وأنت تقطع أرصفة النسيان جيئة وذهاباً تحلم أن يقفز صوتي إليك عبر مظلة وردية .. أو سحابة ماطرة .. أو هبّة ريح حانية كتلك التي كانت تحملني إليك بلحظات الاشتياق فأمزق من حول عنقك شرنقات البعد .. وأحطم جميع مسافات الغياب ..
لكنّي لن أفعل ..
علامات الاستفهام لم تعد تهمني .. ولتبقى أنت كما أنت .. معلقاً على أشجار النسيان ..
قد تقع يوماً فتهبط في حدائق قلبي بأمان ..عندها سأعلن لجميع علامات الاستفهام أنك وحدك من يحق له أن ينثر من حولي ذلك السؤال ..
وقد تبقى كما أنت .. أسير أرصفة النسيان .

ميساء البشيتي 02 / 05 / 2013 47 : 07 PM

رد: رسائل عتاب
 
نيسان .. ارحل .
خدعتني حبات المطر ..
غسلتُ روحي وتعمدتُ بنيسان سابق من كل آلامك .. نسيتُ هجرك .. نسيتُ لعبتك المفضلة في الكرِّ والفرِّ .. نسيتُ كيف كانت تنام الدموع على وسادتي وتجهش في البكاء في سرير أحلامي .. نسيتُ حين اختبأت مني آخر مرة وتركتني أصارع أمواج البحر وحدي وأنت ترتدي الرعونة والطيش والفوضى ..
نسيتُ ذات نيسان أنت من تكون وسمحتُ لحبات مطرٍ عابرة أن تغسلني من حقدي عليك .. وأن تعيدني إليك طفلة غرة ترقص فساتينها على قدميك .. خرجت من غيمتي وتساقطتُ قصائد حبٍّ على باب بيتك .. فرّت من بين يديِّ قوافي الشعر لتداعب عصافير الجيران وهي تحط على شرفات قلبك .. أسرني تغريدها الجميل وأسرني أكثر أنها كانت تغرد وقتما تشاء وتكف عن التغريد وقتما تشاء ..
حتى تلك الورود الجريئة التي تسلقت شرفات الصباح بعيون نهمة كانت تفتح أوراقها للضوء وقت هي تشاء وتغمضها وقتما تشاء .. وهذه الغيمة المسكينة التي حملتني إليك كانت تغمر الأرض بزخات من مطرها العشقي وقت تشاء و تشيح بوجهها بعيداً وقتما تشاء كأنها تسقط لعنتها على هذه الأرض ومن عليها من أصناف من البشر لا تستحق أن تغتسل بماء المطر ..
لم يخطر ببالي حينها أنني كهذه الغيمة .. وكذلك العصفور .. وكتلك الوردة .. أحتاج أن أغمض عيون قلبي عنك لبعض الوقت .. أحتاج أن أنأى عن عين الشمس الحارقة لبعض الوقت .. أحتاج أن أغفو على وسادة القمر بعيداً عن أعين مارثونات السهر ..
لا أريد نجمة شاردة تغازلني عنوة .. لا أريد مطراً يغسلني من حقدي عليك .. لا أريد لهذا المطر المتساقط بعشوائية من قلبك أن يغرقني ..
يخنقني مطرك العابث .. لا أريد مطرك هذا ..
لست بحاجة أمطارك الآن ..
كنت بحاجة صحوك .. بحاجة دفئك .. بحاجة ربيعك .. بحاجة ورقك الأخضر يظللني من لهيب الشمس الحارقة .. بحاجة صفائح الندى في كلماتك تنعش ذاكرتي من غدر النسيان .. لكنك عدت كما غادرت.. عاصف كزوابع تشرين .. ماطر كشتاء كانون .. لزج كمضخة لاكتها الأيام ثم ألقت بها إلى أرصفة الطرقات .. رخو كعقارب مات فيها الوقت في ساعة تراود نفسها كل ثانية على الانتهاء ..
ما حاجتي إلى مطرك الآن ؟
ما حاجتي إلى حدائق قلبك .. وإلى مطرك النيساني .. وإلى شمسك المتقلبة .. وإلى لهيبك الذي لا ينطفىء ؟
أريد أن أغيب في حضن القمر حتى أنسى فوضاك ..
أبعد نجمات قلبك عني فأنا من هذه اللحظة لا حاجة لي بمعلقات من الغزل الجاهلي .. لا حاجة لي لنصائح عفا عليها الدهر وأسكنها بيديه جوف القبر .. أنت .. باختصار شديد لا تختلف عمن سبقك من هؤلاء البشر ..
ارحل يا نيسان ..
فمطرك كان كذبة تلحفت بها عن أعين البشر ..
ارحل ..
مع اعتذاري الشديد يا نيسان ..
ارحل فما أنت إلا واحداً من هؤلاء البشر .


نصيرة تختوخ 01 / 06 / 2013 35 : 11 AM

رد: رسائل عتاب
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميساء البشيتي (المشاركة 140568)
غصة اسمها أنتَ .
كان بالانتظار هو وفنجان القهوة وكأس من الماء المثلج ..
وكان لا بد من انتظار الوقت الذي يمشي على مهلٍ في تلك اللحظات .. ومع أن دقات القلب كانت في حالة شديدة من التسارع .. ألا أن الوقت كان أكثر من بطيء .. والقهوة كانت حارة جداً ويكاد مذاقها يخلو من السكر .. كمذاق أيامي معك لم يعد يميزها إلا المرارة .
صورتك وقفت أمامي .. تجمدت في ذاكرتي .. لا الأمس نهض فيها .. ولا اليوم يسعى إليها .
ما سرُّ هذا الجمود .. ولماذا انتصبنا كتمثالين في شارع الحياة الصاخب ؟
ألم يكن باستطاعتك تجاوز تلك اللحظة وإضافة القليل من السكر إلى ذلك الحديث اليتيم ؟
وأنا للأسف ما كان باستطاعتي تجرع كل ذلك العلقم ..
اليوم أنا غريبة على بابك ..
وأنتَ توغل في العناد ..
فمن الملام .. لست أدري ؟
أشعر أنك تقف كغصة في الحلق .. لا عادت الكلمات ترسمك .. ولا عادت الحروف تستطيع أن تكتبك .. وكل ما فعلته أنتَ أنك محوت ذلك الماضي السعيد بجرة قلم ..
ربما لم يكن قصدك ذلك .. ولكنك فعلت ..
فما عدتَ أنتَ الماضي ولا الحاضر ولا المستقبل ..
أنتَ فقط متحجر في حلقي .. لا أستطيع أن ألفظك .. ولا أستطيع أن أبتلعك .. فإلى متى سيبقى الوقت متحجراً بيننا .. وإلى متى سيبقى الماضي معلقاً والحاضر مغلقاً ..
إلى متى ستبقى جسراً مفتوحاً للغياب بلا رجعة ..
إلى متى سيبقى هناك غصة في الحلق وفي القلب اسمها أنتَ ؟

[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]معبر ماكتبت هناك أستاذة ميساء، هناك علاقات إنسانية تتلاشى شيئا فشيئا وكل الرهان يبقى على الوقت ليقبل اختفائها بأقل الأضرار الممكنة مع العلم أن أمورا يتم تجاوزها بسرعة لو تم التقارب في الوقت الصحيح وبالشكل الصحيح.
تحيتي لك وتقديري لتأملاتك الإنسانية هنا.[/align]
[/cell][/table1][/align]

ميساء البشيتي 04 / 06 / 2013 36 : 07 PM

رد: رسائل عتاب
 
نصيرة بعد أن تنتهي كثيراً من هذه العلاقات الإنسانية نكتشف
أنه كان بإمكاننا وبكل سهولة تجاوز الكثير من العقبات ..
العناد لا يتجلى ولا يصبح ركناً أساسياً إلا في هذه العلاقات
حتى يردمها ردماً ثم يبكي على أطلالها ..
المهم أننا دائما نبدأ من جديد
شكرا نصيرة وكوني بخير .


الساعة الآن 39 : 07 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية