![]() |
رد: مصر التي في خاطري هي مصر التي في خاطرنا جميعا ( تحتاج عقولكم)
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]إحساس الأستاذ عبد الباري عطوان وتذكره الرئيس المخلوع حين خطب أحمد شفيق هوالإحساس الذي الذي يكون راود الآلاف.
يبقى الرهان على الوعي والتلاحم المصري لأن الغد مخيف إن جاء محبطا لأحلام الثورة و مخيف إن جاء على غير هوى المتربصين والمخططين لإعادة الهياكل والعجلة السابقة بوجوه وتراتب آخر. تحيتي لك أ.هدى.[/align][/cell][/table1][/align] |
رد: مصر التي في خاطري هي مصر التي في خاطرنا جميعا ( تحتاج عقولكم)
الاستاذة... هدى ... بعد التحية...
................................. يسرنى ان اراك تتنقلى بيختك بسهولة ويسر فى انهار متنوعة من الحب مابين فلسطين ولبنان وسوريا واطفال سوريا و ها هى مصر.......قد اكتفى بالنظر فقط اوحتى بالتامل لكنى كما لو كنت لا استطيع ابداء الراى فى مثل هذه المسائل الا بالعقل المجرد............ 1..بالنسبة لما تخوفت منه ..من اشخاص ..مثل ..د..محمد البرادعى ........بزل الاعلام المصرى والفضائيات وبرامج الشو مجهودا فوق الطاقة لتصديره للشعب او محاولة فرضه وفى كل الازمات تجد المحاولة باستدعاء اسم د محمد البرادعى سواء لشغل الحكومة المؤقتة او للمجلس الرئاسى .. والذى فشلت محاولته الاخيرة عقب انتهاء المرحلة الاولى لانتخابات رئاسة الجمهورية بمزيد من سقوط للبرادعى والاخرين الذين سقطوا فى المرحلة الاولى...... المهم هو ان رد فعل الشارع المصرى قبالة تلميع البرادعى هو ضربه امام مقر لجمنته الانتخابية فى المقطم ايام انتخاب مجلس الشعب .... بل وانسحابه من الترشح لانتخابات الرئاسة ...اذكر انى قلت لك فى مناسبة سابقة على ان الشعب المصرى فيه شبه من النيل ..يحمل كل شئ حتى يمكن الظن انه راقد ولن يقوم ..وخالف الشعب كل التوقعات ..فى الاستفتاء مارس 2011...وفى انتخابات مجلسى الشعب والشورى...والان فى انتخابات رئاسة الجمهورية يخاف الشعب كل التوقعات .. رغم اننى توقعت الاعادة مابن محمد مرسى والفريق شفيق فى اليوم التالى لقبول تظلم الفريق شفيق للجنة العليا ومسجل ذلك فى الفيس بوك لبرنامج العاشرة مساء واكثر من مرة وقبل انتهء اليوم الاول من الاقتراع فى الجولة الثانية اسجل .فوز الفريق احمد شفيق بنسبة تصل الى ستين فى المائة................ وهو الرئيس القادم وكنت اتمنى ان ينسحب الدكتور محمد مرسى من السباق فى صفقة دبلوماسية ان يكون المقابل هو ان يكون للاخوان رئاسة الحكومة وعدد من الوزراء......................... الاخوان المسلمون لا احد ينكر انهم اساتذة فى الترية وفى جميع الخدمات من صحة وتعليم ........الخ الا انهم .وايضا لا احد يختلف على انهم اكثر جماعة اشترت لنفسها المشاكل والازمات من ايام الملك وعبد الناصر والسادات ...الخ ولازات الى الان تتصرف بغباء سياسى لا مبرر له افقده تفريبا الان كل شئ او على وشك ان تفقد كل شئ بعد ان اصدرت المحكمة الدستورية اول امس الموافق 14../6.حكمها بعدم دستورية البرلمان وانه باطل.......... والمفروض انه بمجرد نشر الحكم فى الجريدة الرسمية يصير الكم نافذ ودون حاجة الى اجراءات اخرى...وان كانت هناك محاولات من بعض رجال الفقه القانونى بتفسير الحكم وقصره على منطوق الحم دون التعرض لحيثياته...................... المهم ان جماعة الاخوان سواء حل المجلس ااو اقتصر الحل على ثلثة يجب الاستعانة بهم فى الوزارات الخدمية....هم احسن من يديرونها تقريبا بلا فساد...................... .....ربما انا اختلف مع الكثير فيما اراه من....ان سبب تخلف مصر ..لا يرجع الى عدم وجود الحرية اوان الانظمة السائدة. غير ديموقراطية...او فى سيطرة الحزب الواحد ..كل هذه الاسباب اراها اسباب ثانوية اى تاتى بعد السبب الحقيقى فى تاخر مصر..وهو الفساد الادارى ... وما يتبع ذلك من فساد مالى و عددم تحديد المسؤلية باشكالها المختلفة والدليل على ذلك انظمة ديكاتورية نجحت فى احداث نهضة وانظمة ديموقراطية ا....نجحت فى احدات نهضة سواء فى مصر ..ايام محمد على ..ديكتاتور ..ولكنه احدث نهضة فى مصر........ وما بعد دستور ..23.فى مصر حدثت نهضة فى مصر مثل مشاريع طلعت حرب...والتى مازالت الى الان قائمة ..اذا المعيار هو العمل الادارى فى الدولة وكيفية ادارته باعتبارة قدوة لاى عمل اخر سواء تعاونى او للقطاع الخاص ....يكف ان تعرفى لمستوى سوء الادارة ان تستعين الوزارات والهيئات التابعةلها بعدد يصل فىبعض التقديرا الى ما يقرب من مائتى الف مستشار ففى جميع التخصصات يصل ما يتقاضاه المستشار الى مليون جنيه تقريبا فى حين عدد الموظفين الذين كانو معينين على وظائف مؤقتة ما يقري من نصف مليون كان مرتب بعضهم من التدنى بحيث لايصل الى اربعون جنيها .. وفى بعض الاحيان لا يقبضهم ..تعلمى سيدتى ان كيلو اللحم فى مصر فى المناطق المتوسطة سعره ثمانون جنيها........ كما ان مشكلة رغيف الخبز ...وانبوبة البوتجاز ..........والمواصلات والمرور .....والعشوائيات والتى وصل عدد سكانها الى ما يقرب من عشرين مليون نسمة.... كل هذه المشاكل ان لم ينظر لها على انها مشاكل ادارية ولابد من حلها اداريا ...وسهل جدا حلها ... لان معنى اداريا يعنى اى حد يتولى الوزارة لازم ينفذ الحل................... مصر مؤهلة للتقدم .......اكيد ......اذا تمكن للشعب المصرى عبور هذه الشهور القادمة .... واستطاع الفريق احمد شفيق فى حال فوزة من تشكيل حكومة ائتلافية يكون من الاخوان فى تشكيلها عدد لايقل عن اربعة وزارات ومن حزب النور السلفى على الاقل وزارتين...بحيث يحتوى بعض اطراف المعادلة اخيرا كنت حضرتك ذكرت اسم الاستاذ ..احمد ماهر ... من تقصدى ... ان كان وزير الخارجية السابق ..فقد انتقل الى رحمة الله منذ عدة سنوات................. .......كان فيه مثل زمان كنا نتعلمه ..واحنا ذاهبين الى القاهرة... باعتبارها والى الان مصر.. يا داخل مصر مثلك كتير... اى فيه فى مصر منك كثير ......... اقصد ان هناك اتجهات كتير ..لو امكن ان تتفق ..وهذا ممكن ..يمكن ان تحقق نتائج باهرة لمصر والعالم العربى .............اشرك استاذة هدى على انك تصرى على اشراكى بالراى رغم ان ارائى دائما ما تكون .. ..............................................تقبل ى تحياتى محمد جادالله محمد........................ |
رد: مصر التي في خاطري هي مصر التي في خاطرنا جميعا ( تحتاج عقولكم)
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]الربيع العربي من المد إلى الجزر
مقال للكاتب: فهمي هويدي إلى ظهر الخميس الماضي 14 يونيو/حزيران، كنت أعرف إلى أين نحن ذاهبون. إلا أنه منذ ذلك الحين، وبعد إعلان الانقلاب الذي هز الساحة السياسية في مصر، صرت عاجزا عن الإجابة على السؤال، لأنني لم أعد أرى إلا نفقا مظلما وأسئلة مؤرقة. (1) لي صديق لم يكن مطمئنا إلى ما يجري في مصر منذ سقوط النظام السابق. وظللت أتلقى منه رسائل على هاتفي المحمول بين الحين والآخر، يردد فيها عبارة واحدة تشير إلى أن ما يحدث يفتقد إلى البراءة، وأنه بمثابة "فيلم هندي". وطوال الأشهر الماضية كنت أقاوم فكرته تلك، مرجحا احتمال سوء التقدير فيما حل بنا من نوازل، ومستبعدا سوء النية. لكني بعد صدمة الخميس ما عاد بمقدوري أن أرد به على ملاحظته، وإنما صار السؤال الذي يشغلني هو: هل هو حقا فيلم هندي، أم أميركي؟! ذلك أن ما جرى يفتح الباب واسعا لإساءة الظن بالأطراف التي تقف وراءه. فضلا على أنه يهدي أنصار فكرة المؤامرة نقطة ثمينة لصالحهم، ناهيك عن أنه يكشف لنا عن أن ثمة خطرا حقيقيا يهدد الثورة المصرية، الأمر الذي لا أشك في أنه سيكون له صداه السلبي على مختلف تجليات الربيع العربي. في ذلك اليوم الحزين -الخميس- حلت بمصر أربع كوارث لم تخطر على البال. هذا الكلام ليس لي، ولكنه رأي المستشار سمير حافظ رئيس محكمة الاستئناف السابق، الذي عرض تلك الكوارث على النحو التالي: " حكم المحكمة الدستورية العليا أبطل في المنطوق انتخاب ثلث أعضاء مجلس الشعب، لكنه وسع الدائرة في الأسباب، وقرر بطلان كل المجلس. في تميز وتعسف ظاهرين " * الأولى تمثلت في قرار وزير العدل إعطاء ضباط الجيش سلطة الضبطية القضائية، بالمخالفة لصريح القانون. ذلك أن نص قانون الإجراءات الجنائية (المادة 23) يخول وزير العدال حق التفويض لممارسة تلك السلطة بالنسبة لبعض الموظفين في حالة الجرائم التي تدخل في اختصاصهم وتتعلق بأعمال وظائفهم. بمعنى أن التفويض مقيد بشرط وقوع الجرائم في دائرة اختصاص الموظف، كما هو الحال بالنسبة لمفتشي العمل ومفتشي الأغذية ومأموري الجمارك. ولما كان ضباط الجيش لهم وظيفة أصلية لا علاقة لها بما يجري في الشوارع والميادين، فإن الاستثناء لا يشملهم. وبالتالي فإن قرار وزير العدل يصبح باطلا لمخالفته النص الصريح في هذا الصدد. * الكارثة الثانية أن المستشار حاتم بجاتو -عضو لجنة الانتخابات- رفض تسليم بيانات الناخبين لمرشحي الرئاسة بحجة أن ذلك يشكل مساسا بالأمن القومي للبلاد، فضلا على أن قانون انتخابات الرئاسة لا ينص على ذلك. وذكر أن تلك البيانات توزع على مرشحي الانتخابات البرلمانية لأن القانون يسمح بذلك. وهو منطق معوج، لأن البيانات اعتبرت من قبيل الأمن القومي في الانتخابات الرئاسية حين لم ينص عليها القانون، في حين أنها ذاتها لم تعد كذلك حين نص عليها القانون في الانتخابات البرلمانية. * الثالثة أن حكم المحكمة الدستورية العليا أبطل في المنطوق انتخاب ثلث أعضاء مجلس الشعب، لكنه وسع الدائرة في الأسباب، وقرر بطلان كل المجلس، في تميز وتعسف ظاهرين. علما بأن الحجية في الحكم للمنطوق وحده، ولا حجية لما يترتب عليه من نتائج ترد في الأسباب، خصوصا أن الأحكام القضائية تقوم على اليقين القانوني ولا تقوم على الاحتمالات الواقعية. * الكارثة الرابعة تتصل بقانون العزل، لأن ثمة خطأ قانونيا جسيما في إحالته إلى المحكمة الدستورية. ذلك لأن القضية الأصلية التي كانت طعنا من جانب أحد المرشحين المستقلين أمام محكمة ابتدائية، كان ينبغي أن تحال إلى دائرة فحص الطعون بالمحكمة الإدارية العليا، ولكنها أحيلت لسبب غامض ومريب إلى المحكمة الدستورية العليا، واتخذت ذريعة لتهديد مجلس الشعب بالحل، ثم أصبحت ذريعة لحله كما رأينا. (ملحوظة: هذا الكلام قيل قبل ظهور الكارثة الخامسة المتمثلة فيما سمي بالإعلان الدستوري المكمل الذي كرس سلطة المجلس العسكري حتى مع وجود رئيس منتخب للجمهورية). (2) في رأي المستشار أحمد مكي نائب رئيس محكمة النقض السابق أن كل ما أعلن يوم الخميس من قرارات وأحكام مجرحة قانونا، وباب المنازعة فيها أمام المحاكم مفتوح على مصراعيه، وأن مرجعية السياسة وتأثيرها عليها أقوى من مرجعية القانون. الأمر الذي لا يثير فقط علامات استفهام كبيرة حول الهدف من كل ذلك في التوقيت الراهن، وإنما أيضا يستدعي فتح ملف استقلال السلطة القضائية وتحصينها ضد مظان الغواية والاختراق من جانب السلطة التنفيذية. " قرار المحكمة الدستورية الذي أبطل مجلس الشعب دون حاجة إلى إجراء آخر، لا مثل له في تاريخ القضاء المصري, وهو يفتح الباب لتداعيات سلبية كثيرة " أضاف المستشار مكي أن قرار المحكمة الدستورية الذي أبطل مجلس الشعب دون حاجة إلى إجراء آخر، لا مثل له في تاريخ القضاء المصري، وهو يفتح الباب لتداعيات سلبية كثيرة. لأن المجلس الذي انتخبه الشعب لا تحله المحكمة الدستورية أو أية جهة قضائية أو تنفيذية أخرى. وحين تم ذلك في السابق، في عامي 84 و87، فإن حل المجلس تمَّ بعد الاستفتاء على ذلك، بمعنى أن الشعب الذي انتخب المجلس هو الذي تم الرجوع إليه في حله. وقد نص دستور عام 1971 في المادة 136 على أن الحل لا يكون إلا عند الضرورة، ويجب أن يشمل قرار الحل دعوة الناخبين لإجراء انتخابات جديدة لمجلس الشعب في موعد لا يتجاوز ستين يوما، وهو ما لم يحدث. إزاء ذلك فإن منطوق الحكم حين أعفي المجلس العسكري من اتخاذ أي إجراء لحل المجلس اكتفاء بما ورد في المنطوق، فإنه ترك الأمر معلقا وقادنا إلى مستقبل مجهول حافل بجميع الاحتمالات والشرور. (3) الوضع كله مرتبك من الناحيتين القانونية والسياسية، الأمر الذي يضع مصير الثورة في مهب الريح. فالمؤسسة الشرعية الوحيدة التي تم انتخابها في ظل النظام الجديد (مجلس الشعب) أطاح به حكم الدستورية. وليس معروفا مصير الطعن في طريقة تنفيذه، وهل سيشمل الحل ثلث المجلس فقط، كما قال منطوق الحكم أم أنه سيشمل المجلس كله، كما ذكرت الحيثيات. وفي رأي المستشار طارق البشري فإن المجلس العسكري لا يملك سلطة حل المجلس، كما أنه لا يملك حق إصدار إعلان دستوري مكمّل، فضلا عن أنه لا يستطيع أن يدعي استرداد سلطة التشريع في غياب مجلس الشعب، لأنه لم يكن أصيلا في ممارسة تلك السلطة، التي انتقلت إلى البرلمان بمجرد انتخابه، وصار هو الطرف الأصيل في الموضوع. لا أعرف إلى أي مدى ستؤثر نتائج الانتخابات الرئاسية على ذلك الوضع المرتبك (لاحظ أن المقال كتب قبل الإعلان الرسمي للنتائج). لكن هناك عدة أمور جديدة بالملاحظة في هذا الصدد في مقدمتها ما يلي: * إن ثمة علامات استفهام حائرة ومحيرة يثيرها تتابع تلك العواصف قبل 48 ساعة من انتخابات الرئاسة، وقبل نحو أسبوعين من تسليم السلطة للمدنيين، الذي يفترض أن يتم يوم 30 يونيو/حزيران، حسب الوعد الذي أعلنه المشير طنطاوي. فإذا كان النظر في قانون العزل مفهوما لتحديد موقف أحد المرشحين قبل التصويت، فليس مفهوما أن يحل مجلس الشعب في نفس الوقت، بما يرتبه ذلك من ارتباك وفراغ تشريعي. * إن هناك انطباعات متواترة تذهب إلى أن الأمر كان مرتبا من جانب الدولة العميقة التي استثمرت إلى مدى بعيد أخطاء الإخوان ورصيدهم المتراجع، كما استثمرت حالة الضيق بالثورة التي أعربت عنها بعض الدوائر التي تأثرت مصالحها بالمليونيات والاعتصامات والإضرابات. " العصف بالجمعية التأسيسية للدستور بعد حل البرلمان، سوف يسترضي بقية القوى السياسية الأخرى المعارضة للإخوان، ويمكّنها من صياغة الدستور على النحو الذي تشتهيه " * إن حل مجلس الشعب قبل إجراء الانتخابات الرئاسية استهدف تعزيز موقف المجلس العسكري في مواجهة الرئيس الجديد. فإذا كان الفريق شفيق فإنه سيصبح جزءا متجانسا مع المجلس الحاكم، لن يستطيع أن يقاوم ضغوطه أو يرفض طلباته. أما إذا كان الدكتور مرسي فإنه سيصبح رئيسا ضعيفا، لا يتكئ على أي قوة برلمانية أو سياسية. وإذا سارت الأمور كما يشتهي آخرون، وتم حل جماعة الإخوان والحزب المتفرع عنها، استجابة للدعوى التي يفترض أن ينظرها القضاء اليوم (الثلاثاء) فإن ذلك سيحول الدكتور مرسي في هذه الحالة إلى موظف لدى المجلس العسكري بدرجة رئيس. * إن العصف بالجمعية التأسيسية للدستور بعد حل البرلمان، الذي دعا إليه البعض، سوف يسترضي بقية القوى السياسية الأخرى المعارضة للإخوان، ويمكنها من صياغة الدستور على النحو الذي تشتهيه، دون أي مقاومة أو إزعاج من جانب ممثلي التيار الإسلامي. ولأن التشكيل الحالي للجمعية ينبغي ألا يتأثر بحل المجلس، على فرض استمراره، باعتبار أن التشكيل كان صحيحا وصدر به قرار من المجلس حسب الإعلان الدستوري، فضلا عن أن الحكم ببطلان المجلس لا يستصحب بطلان ما صدر عنه من أعمال، فالمعلومات المتوافرة تقول إن ثمة التفافا ماكرا يجري لحل الجمعية التأسيسية، ويتمثل ذلك الالتفاف في تكثيف الضغوط على الأعضاء لتوسيع نطاق الانسحاب من الجمعية، بحيث يؤدي ذلك إلى انحلالها بما يجنب اللجوء إلى حلها. (4) أهم ما ينبغي أن تلاحظه أن أهداف الثورة ومصيرها ليست واردة في السياق، كما أن القطيعة مع النظام السابق لم تعد مطروحة، ولكن المطروح بقوة هو استمرار دور المجلس العسكري واستنساخ النظام القديم مع إدخال بعض التعديلات التجميلية عليه، أما محور الصراع الدائر فلم يكن سوى حصص المتصارعين من السلطة والنفوذ، الأمر الذي يعني أن ملف الثورة جرت تنحيته من على الطاولة. وأن الكلام عنها -إذا صار- فإنه لم يعد يتجاوز صرف تعويضات أسر الشهداء وعلاج المصابين، كأننا بصدد الدخول في مرحلة إزالة آثار الثورة. (لاحظ أن أحد أهم وعود الفريق شفيق إعادة انضباط المرور في القاهرة، الذي أفسدته المليونيات). المسألة لم تعد نفقا مظلما دخلته الثورة وسط حفاوة نفر من محترفي السياسة والثقافة وأعوان النظام السابق، لكنها نقطة تحول في مسار الربيع العربي كله. وأحسب أنني لست الوحيد الذي تلقى تعليقات الدهشة والقلق التي انتابت أوساط النشطاء العرب حين صدمتهم أخبار الانقلاب الذي حدث في مصر يوم الخميس. " تلقيت رسالة على هاتفي من صديق تونسي يقول: كنا روادا في الثورة ولا نريد لمصر أن تكون رائدة في انتكاستها " ومن المصادفات ذات الدلالة في هذا السياق أنه في اليوم الذي بدأ فيه التصويت بين مرشحي الرئاسة في مصر، أعلن في تونس عن تشكيل حزب جديد لفلول النظام السابق باسم "حركة نداء تونس"، وقد أسسه الباجي قائد السبسي (85 سنة) الذي كان بدوره رئيسا سابقا للوزراء(!!)، في حين أطلق النشطاء مظاهرة مضادة له ظلت تهتف: لا رجوع.. لا رجوع لعصابة المخلوع. سأدع التعليق لك. لكني تلقيت رسالة على هاتفي من صديق تونسي يقول: كنا روادا في الثورة ولا نريد لمصر أن تكون رائدة في انتكاستها. وإذا وضعت هذه الخلفية جنبا إلى جنب مع التزوير الفاضح الذي تم في انتخابات الجزائر التشريعية، وباركته الدوائر الغربية، والاضطرابات التي تحدث في ليبيا والقلق المتنامي على ثورة اليمن، فلعلك تتفق معي أن الربيع العربي تجاوز مرحلة المد ويُراد له أن يدخل في مرحلة الجزر. وهي نبوءة سوداء أتمنى أن تكذبها الأيام. المصدر:الجزيرة[/align][/cell][/table1][/align] |
الساعة الآن 00 : 06 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية