![]() |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
رغم كل النهايات المحتومة ... نتردد دوما في البوح الغريب و كشف الصور الممكنة... هي انفاسنا تغير تاريخنا و مذكراتنا تغريدة بحر حينما يختال على صفحاته البجع الابيض... سيدتي منطقية الاشياء تشدنا شدا كي نكتب و نغتسل من وسخ الايام المظلمة... تاكدي ان حروفك درب منير نسلكه عندما تنطفئ كل الانوار و بعض الانوار هي متنفسي في مذكرات رجل قد يرتب دواوينه و صحفه و يأتيكم بكوب حليب ساخن..... دمت رائعة بمثل صحوك-أخوكم الصغير -جمال سبع- |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
اقتباس:
العزيزة ناجية اهلا يا غاليتي أحيانا يا ناجية يطفح الكيل حتى في المشاعر الرقيقة والحالمة والدافئة يطفح الكيل هذه الحياة قائمة على التوازن ولا يصح ان نرجح كفة على أخرى حتى لو كانت مشاعرنا الحالمة .. الرقيقة .. الحانية .. لذلك جاءت هذه الكلمات كالبركان شكرا لك يا غاليتي وكوني بالجوار :nic82: |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
اقتباس:
أخي الكريم جمال سبع أسعد جدا بقراءاتك المتميزة لنصوصي كلمات رائعة جدا وتضيف الكثير لي ولنصوصي أشكرك على التعليق الجميل والكلمات الرقيقة واتمنى لك كل السعادة والهناء :nic81: |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
سلسلة 22
حافية القدمين وأنا أجوب شوارع الحزن في مدينتي التي يسكنها الخوف .. أتصفح أشجار الفراغ .. أتحسس أوراقها الأيلة للسقوط .. تعثرت بك .. ارتطمت بطيفك يبتسم لي هنا على رصيف العمر وأنا ألاحق ظلّه الممتد إلى نقطة السراب في صحراء حياتي . جريئا ً .. واثق الخطوة .. مبتسما ً .. كنتَ .. لست كباقي المتسكعين في موانىء الغربة .. مددتَ يدك لمصافحة ملامحي الغائبة خلف الضباب .. وقعتُ .. نهضتُ .. تلعثمتُ .. ثم اعتذرتُ .. يا سيدي لا تطل النظر إلى قدميّ المدميتين .. سندريلا لم تعرني حذاءها .. بقيت سنوات العمر أركض حافية القدمين خلف ظلّه . من هنا يا سيدي يمتد ظلّه .. يصل إلى أبعد نقطة في قلبي .. ينسج حول روحي شباكه العنكبوتية .. يحاصرني .. يحاصر أفقي .. يحاصر قلبي .. يحاصر يومي وغدي وحتى أمسي .. لا تمدّ يدك سيدي المتسكع داخل قلبي .. سيوجعك .. وقد تفقد ابتسامتك مدى الحياة .. عّد من حيث أتيت .. وأتركني أكمل تصفح أشجار الفراغ وتحسس الأوراق الأيلة للسقوط من شرفة أيامي وانتظار ظل ٍ يحاصرني بخيوط ٍعنكبوتية .. لكنني أسيرتها يا هذا .. وأنت ترافقك ابتسامة أخشى أن تتسلل من نافذة قلبي فتحطم كل الأصنام التي أمضيت عمرا ً في سكبها . أتركني لظلّي الممتد إلى ما لا نهاية وارحل بابتسامتك .. أعدك .. حين تعيرني السندريلا حذاءها سألحق بك .. سأفتش عنك وألحق بك .. سأمزق نسيج العنكبوت وألحق بك .. حافية القدمين لا تقوى على التسكع معك في موانىء الغربة . |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
في سماء خريفية نصفها أزرق يسمح بتسلل أشعة شمس دافئة و نصف آخر ملبد بمزن تنهال قطراته هنا لتروي النفوس و القلوب بكل ما هو عذب وبهي ..ولتشكل قوسا زاهي الألوان ..
بوح خريفي تليه حروف أنثوية ولا شيء ينبئ بأن الأمر قد انتهى .. هكذا هلت علينا حروف ميساء بكل توهجها و ألقها .. لمسة رقيقة طالت حنايا ركن الخاطرة لتجعله يهتز و يربو على إيقاع ترنيمة سندريلية في منتهى البهاء و الصفاء .. هكذا عهدتك ميساء .. وهكذا آمل أن يبقى يراعك .. فياضا بكل ما هو ساحر .. دام تألقك . ولك كل الود |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
سلسلة 23 حضورك المستبد حضورك المستبد .. يجس نبض اشتياقي .. يتآمر مع الوقت .. يغافلني .. فيُهديني حضوره الطاغي باقات .. باقات .. في ذروة اشتياقي . حضورك المستبد .. تزحف أنامل حضوره على مساحات الوقت .. على مسامات التفكير .. وتتغلغل في ذبذبات الشهيق والزفير .. وتضرم في قلبي النيران . في كل غياب لك أقلب صورتك إلى الحائط وألقي بباقات البنفسج التي أهديتني إلى قطة في الجوار كي تعبث بها .. تتأرجح بها .. أمزق رسائلك وأبيات الشعر التي رسمتني بها وأمحو آثار حبرك عن أوراقي . ساعة الحائط أهجرها .. الوقت في غيابك تتساوى ثوانيه بالأيام .. نهارها أرق .. قلق .. ترقب وانتظار .. ومساءها تعبث به عقارب الاشتياق . أوراقي تارة جمرة من نار تلهب قلبي وأناملي فتفرّ الحروف مني إليك حارة .. تغلي .. وتارة كتلة جليدية ترزخ على أنفاسي .. يتجمد على سطحها مداد قلبي وتتحنط الحروف من الألف إلى الياء .. ويبقى اسمك فقط مشتعلا ً في رأسي .. في فكري .. في ليلي ونهاري .. أناديك دون وعي ّ مني فيهب إليّ حضورك المستبد ليعيد ساعة الزمن إلى الوراء .. ويعيد إليّ مداد قلبي وأنفاسي .. ويعيد إليّ أشواقي موشحة بقبل اشتياقك وحضورك الطاغي .. أيها المستبد .. أعشق حضورك المستبد ..الممتد من رأسي حتى أخمص قدمي . |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
اقتباس:
وشهرزاد تموت حين تتوقف لديها الحياة وتتوقف الحياة لدى شهرزاد حين يتوقف الحب إذا الحياة لم تنته بعد ولن ينتهي الكلام رشيد كن بالجوار .. الكلام لم ولن ينته .. شكرا لك |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
سلسلة 24 لا تنسي يا حرفي البعيد .. إذهب إليها .. ذكرّها حتى لا تنسى .. أخشى أن تنسى. جمعتنا في يوم غير بعيد لغة مشتركة .. لم يفهمها أحد إلا أنا وأنت ِ .. تكلمنا كثيرا ً .. وضحكنا أكثر .. كنت أنا هناك أقف على الجانب الأخر من قلبك .. كنت أكفكف دموعكِ حين عصفتَ بك رياح الغدر ذات مساء .. أذكر في حينها أنّي ضغطت على يدك المرتجفة وقلت لك أنا معك ِ ولن أتخلى عنك .. أنا يا غاليتي وفيّةٌ لحرفي ولك ِ ولكل الأيام التي كانت تجمعنا .. وفيّةٌ لكل حديث ولكل ضحكة .. لكل همسة .. لكل دمعة .. لكل تنهيدة وكل لفظة آه كانت تشق صدرك ِ. وحتى لا تنسي وتأخذك حمى النسيان .. تذكري أنني أنا وحدي من كفكف دمعكِ .. وحدي من منحك قلبه ومن وهبك الحب الوحيد في حياته كي تهنئي .. وحدي من ابتلعت الآه .. وأشفقت على قلبك وقلت لك.. تفضلي هذا قلبه لك ِ .. تربعي على عرشه .. لا .. لست انهزامية .. لكنني أشفقت عليك وعلى دموعك وعلى مرِّ بكائك .. أشفقت على يأسك ووحدتك وغربتك وأنينك .. وكنت وفيّةً.. وفيّةً لما كان يسمى بصداقتنا وحديثنا وذكرياتنا .. وحتى لا تنسي أيضا ً أنني أنا من وضعت لك قدمك التائهة على بداية الطريق وقلت لك .. سيري من هنا والله يحفظكِ ويحميك. أذكر رهبتكِ في البداية وخوفكِ .. لكنني كنت دائما ً أشد على يدكِ وأشجعك وأقول لك مداعبة هلاَّ تحبين نفسك قليلا ً .. لا تقتلي نفسك من أجله .. قد يمضي ويهجرك .. كنت أبتلع العبارة الأخيرة خوفا ًعلى مشاعرك .. وأمضي معك .. أسمعك وأنت تروين لي همسه لك وتصفين لي بالحرف والكلمة والهمسة والضحكة كل ما أفضى به إليك وكل ما باح به لك وأنا أبارك هذا الحب وهذا البوح وخنجره ما زال مغروسا ً في قلبي .. وأواري نزيفي ودمعي وبكائي الذي يختنق في قلبي .. حتى لا تنسي أنني كنت معك وبقيت معك لأنني وفيّةٌ لك ِ ولكنك أبدا ً ما كنت معي .. وأنك أحببت نفسك كثيرا ً .. أخذت الكثير وألقيته خلف ظهرك . اليوم لا تبكي .. لم يعد معي ما أعطيك إياه .. هو ليس معي حتى أمنحك إياه مرة أخرى .. إسألي نفسك أين ألقيت به في غمرة نزواتك .. قد ضاع منك ومني .. والآن تبكين على الأطلال .. وأنا ماذا افعل لأجلك وأنت لا تنفكين تجرحين وتمزقين .. تهجرين وتخلعين ثم تبكين . ماذا افعل لأجلك وقد أحببت نفسك كثيرا ً .. ونسيت كثيرا ً .. أحببت فقط أن أذكرك حتى لا تنسي .. ليتك في يوم لا تنسين .. لا تنسين . |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
سلسلة 25
لا تكسرني .. وحدك .. من كنت على صدره وبين ذراعيه أبكي .. وحدك .. من كنت في مقبرة آلامه أدفن جثث أحزاني وأمضي .. وحدك .. من كنت أعبث بأنامل شقاوتي على ورود وجنتيه وأمزق أوراقها لهوا ً وفرحا ً ِ .. وحدك .. من كنت أحرّك قوافل الدمع في عينيه .. وأزرع حقول النعناع على شفتيه .. وأقلّب فصول عمره كيفما أشتهي وأبغي . لا تكسرني .. منك تعلمت كيف أهواك وكيف يكون الهوى .. منك تعلمت كيف أروض السحاب ..وكيف أغازل الغيمات وأحيّر الصدى .. منك تعلمت كيف أختبىء داخل القوافي حين تداهمني سيول حبك الجارفة وأنا على قارعة الطريق أخطو أولى خطواتي نحو قلبك .. لا تكسرني .. لست كل النساء لديك .. أعلم .. لكنك لديّ كل الرجال .. أنت لدي كل الأحلام .. كل الآمال .. كل الأوهام .. حاولت أن أرسم صبحا ً بدونك .. ففشلت .. حاولت أن أرسم حلما ً بدونك .. ففشلت .. حاولت أن أستعيدك حلما ً .. ففشلت .. حاولت أن أتسلق هضاب اسمك علني أصل قلبك كما أنت ذات شتاء وصلت .. ففشلت .. حاولت أن أنساك .. أن ألهو بدميتي كما كنت قبلك .. أن أزرع وردة في أصيص العمر .. أن أرسم نجمة في سماء الحب .. أن أقلب فنجان القهوة .. أن لا ألعق العسل المنسكب في حروفك .. حاولت أن أستعين بشياطين الأرض .. ففشلت .. لا تكسرني إذهب إليها .. اشرب معها نخب الإنتصار .. أرسم على جبينها نجمة .. أكتبها بأعذب الأشعار .. تغنى باسمها .. أنقشه على جدران قلبك .. خربشه على حائط حديقة الجيران .. أنا سأنتظرك .. سأبقى في الإتتظار .. ليس أمامي إلا حبك .. وليالي الإنتظار .. لكن عُد فقط لثواني .. أرغب بالبكاء .. على صدرك فقط تعودت البكاء . |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
حاولت أن أرسم صبحاً بدونك .. ففشلت .. حاولت أن أرسم حلما ً بدونك .. ففشلت .. حاولت أن أستعيدك حلما ً .. ففشلت ..
تستمر زخات إبداعك ميساء منهمرة غيثا ينعش القلوب .. حروف أنثوية لا تعرف كللا .. يستمر إيقاعها كما بدأ .. مشاعر متدفقة لا ينضب معينها .. وبوح عفوي متجدد لا يعرف الرتابة . أحييك ميساء على هذا التألق .. و أعتبر أنفسنا محظوظين بتواجدك بهذه الحروف الأنثوية الرائعة . دام ألقك . |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
اقتباس:
اهلا يا رشيد أنا أعتبر أننا محظوظون لأننا نستطيع التعبير عما يجول بخاطرنا بالكلمة هناك من يختزن بأعماقه الكثير ولكنها تبقى دفينة لكن نحن ولله الحمد نطرح كل ما بداخلنا على ورق .. نرتاح وقد يرتاح الآخر أيضا شكرا لك رشيد ودمت بكل السعادة والهناء |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
سلسلة 26
أرجوك .. لا تكذب أرجوك لا تكذب ولا تشوه صورتك الجميلة التي أحملها لك في أحشاء ذاكرتي . قلت لك ذات يوم ليس بعيدا ً من ذاكرتي .. أنت نبيل جدا ً لأنك منحتني قلبك بالرغم من أن قلبي مغلق على أيام لا تفتح مظلتها .. تستقبل عربدة المطر وبرد الشتاء وأعاصير كانون وحرّ الشمس ولهيبها بوجهها العاري إلا من الصدق والوفاء . قلت لك لا أملك إلا صدقي .. فهل ينفع ؟ اغرورقت عيناك بالدموع وأحسستها تسيل على خدي أنا .. كيف لا أبادل هذا النبيل حبا ً بحب ولا أفتح له قلبي المغلق ؟ وهربت من نفسي ومنك ومن الأيام التي تطبق على قلبي .. ولكنك لم تفهم .. كنت تعاود الكرة مرة إثر مرة .. كان الحب يدفعك إلى قلبي فتلقي إليّ مشاعرك قبل أن تتذوقها .. وأنا أقف أمامها حائرة .. أمتص رحيق قهري وأبلع صمتي .. ولا ألوي على شيء . ليال طوال سقت كأس سهرها من نبيذ دمعي وأنا تقتلني الحيرة ويذوب على لساني الكلام .. أفكر بك أيها النبيل .. أفكر بحبك .. بقلبك .. وبهذا القلب المغلق منذ ألف عام . وأنت كل صباح تعدني ومع كل إشراقة شمس تمنحني المزيد من الوعود أنك ستكبل قلبك حين تلقاني وستدفن مشاعرك داخل أقبية قلبك حتى لا ينفطر قلبي المغلق على مرارة الأيام .. اليوم أنت تكذب .. أحاسيسك تكذب .. قلبك يكذب .. نبلك يكذب .. تحرك الرجل بداخلك وطغت أنانية الرجل بقلبك على كل شيء .. وتظنني لا أقرأ عينيك ولا أفهم حين تكذب عليّ نظراتك ؟ قلت لك قلبي مغلق .. موصد .. كنت تبكي وأغتسل معك في دموعك .. كنت أظن صدقي هو وريدك .. لكنك اليوم تكذب .. أرجوك .. لا تنس أني أقرأ عينيك وأعرفها حين تكذب .. أرجوك .. لا تكذب . |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
سلسلة 27
سلال من اللوم والعتاب لا تقتل غيرتي عليك .. لا تقتل احتياجي إليك ثم تلقي إلي بسلال من اللوم والعتاب .. جرحني حبك .. ومزق أخر خيط نور يجمعنا .. كم أمضيت وأنا أرتق ثقوب الغيرة لأجلك .. حتى لا تمزق قلبك .. حتى لا تدمي مقلتيك .. حتى لا ينسكب دمع حبك على جراح قلبي فيلهبها وهي التي لم تجف دمعاتها بعد . قلت لك .. أرجوك لا ترسل حبك إلي .. أخشى الحب أنا .. أخاف الحب أنا .. وأكره كلمات الحب المجففة والمعلبة والمحنطة التي لا تشتعل ثقاب نورها من حولي فتضيء لي عتمة قلبي وتذيب ثلوجه وتنشر دفء الحب وشذاه في قصور عمري . أخذت تشعل فتيل الغيرة في قلبي .. تأخذك موجة وتحضرك أخرى .. أخذت تختبر حبي بموازين الحرارة وتضع لي الدرجات التي تهوى .. وحين فشلت حسب مقاييسك أن أكون الأنثى التي تتبع السيد وتطيع عواطفه .. بدأت تجلدني بسياط الغياب ثم ترسل إلي سلال من اللوم ومعلقات من العتاب . لقد قتلت غيرتي وقتلت الحب في قلبي قبل أن يولد ونسيت أنني أحضر كإعصار .. أدمر ما قبلي وأقيم مملكتي .. وأغيب كإعصار أدمر ما قبلي وما بعدي .. أحتاج حبك .. نعم أحتاجه .. أحتاج قربك .. نعم أحتاجه .. لكن لاتختبر مشاعري كما يحلو لك .. لا تصدر أحكامك على قلبي كما يحلو لك .. لا تقتل غيرتي عليك ثم تأتيني بسلال من اللوم والعتاب .. ما عدت أطيق هذا العتاب . |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
سلسلة 28
رداء الفراغ أريد أن أخلع عني رداء الشوق .. أريد أن أنفض يدي من أخر قطرة حب عالقة بها .. أريد أن أتفرغ للفراغ .. أن أسكن الفراغ .. أن أنغمس في الفراغ .. أن أنعش ذاكرة الفراغ .. أن أسكب على صفحات قلبي مداد الفراغ .. أن أصافح أنامل الفراغ .. أن أعانق ملامح الفراغ . أريد أن أستقبل أشعة الشمس في شرفة صباحي .. قد أنساني طول انتظاري لك لون الشمس الأرجواني حين تلقي تحية الصباح على وجهي الغائب في رحلة حبك .. ولونها الليلكي حين تودعني في كل مغيب .. ولونها الأسود حين تزمجر غاضبة من قسوة المحبين فتحترق بنيران غضبها الأفئدة المهجورة في مظلات الانتظار وعلى أرصفة النسيان .. سأمنح قلبي للشمس كي تجفف ما نسيته من أثار لك رسمناها ذات حب على جدران قلبي .. كي تحرق بقايا همساتك العالقة هناك في جوف قلبي .. كي تذيب آخر شريان من قلبك منحتني إياه في لحظة صدق كي أتنفسك من خلاله .. سأغلق نوافذ الشوق المشرعة على بحار حبك وسأفتح نافذة واحدة فقط لا تعبر أنت من خلالها وهي نافذة النسيان .. سألقي بأنفاسك إلى البحر الهائج كي تتقاذفها الأمواج .. لم يعد يعنيني انتظام أنفاسك من اضطرابها طالما أنني تخليت عن عادتي القديمة في عد أنفاسك كل صباح ومساء .. الفراغ في بعدك يغريني .. يمدّ إليّ ألسنته ترقص من الفرح .. يمد إليّ ذراعيه مرحبا ًبقدومي زائر جديد على دائرته ووقته ومحيطه .. غيابك فتح صفحات الفراغ على مصراعيها وها أنا أخط الحروف الأولى في سجل الفراغ وأسكب مداد قلبي على أوراق الفراغ وأركض لمعانقته والإرتماء في أحضانه .. أنا الآن أعانق الفراغ .. أنا الآن أحتضن الفراغ .. بعد أن خلعت عني رداء الشوق البالي .. وأرتديت في بعدك رداء الفراغ . |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
راقني الإبحار في خضم أمواجك مابين مدٍ وجزر أبتسم وألملم ما تبقى لي مني علِي أستفيق من حروف تغزوني وريدا الوارفة /ميساء البشيتي عذرا عن هذياني أعلاهـ :nic103: رائعة وأكثر سيدتي دمتِ بود وسعادة |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
اقتباس:
اهلا بك هنا في سلسلة حروف أنثوية هذه الحروف اخي من القلب للقلب لذلك يسمح فيها بالهذيان شكرا لمرورك البهي ولكلماتك الجميلة وهذيانك الراقي وبانتظارك دائما اخي فكن بالجوار :nic103: |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
سلسلة 29
أجمل حب " كما ينبت العشب بين مفاصل صخرة وجدنا غريبين يوما و كانت سماء الربيع تؤلف نجما .. ونجما و كنت أؤلف فقرة حب.. لعينيك .. غنيتها ! أتعلم عيناك أني انتظرت طويلا .... " وأنا ما زلت قيد الانتظار .. أنا ما زلت على شرفة الانتظار .. أنتظر ميلادك الكحلي .. أنتظر شموع الميلاد .. وأمنيات الميلاد .. وحديث الميلاد .. حديثك الساحر لا زالت ترن موسيقى حروفه فتقرع طبلة أذني .. تذكرني بميلادك الكحلي .. هل أنسى ميلادك الكحلي ؟ من يستطيع أن يمنع رياح الذكرى من أن تلفح نسائمها العطرة سطور الأمس فتدغدغ الذكرى الغافية في ثناياها .. وأراك للحظة .. بضحكتك المجلجلة .. وحديثك الساحر .. تطرق بعصاك السحرية باب قلبي فيثب من بين الضلوع وتنطلق صرخة الميلاد .. نعم ولدت على يديك .. بين يديك .. بين طيات قلبك .. كانت أولى صرخاتي في باحة حروفك .. لست وحدك من ولد على يدي قلبي .. لست وحدك من جلستَ ألف عام تنتظر حوريتك .. تنتظر السماء أن تجود بها بعد أن قدمت لها جميع الصلوات وسبحت وأطلت التسبيح وحفظت أذكار المطر وأذكار الاستسقاء .. ولم تبخل السماء .. لم تكن السماء بخيلة يومها .. فعقدت قران قلبك على قلبي في يوم ميلادك الكحلي الذي أشرقت شمسه في ليل كانون .. لكنه عاد كانون الكحلي بعد غيابك .. كانت الولادة .. كان اللقاء .. ثم كان الوداع .. في ميلادك الكحلي .. وكانت سماء الربيع تؤلف نجما ونجما وكنت أؤلف فقرة حب لعينيك .. كانت هذه آخر الكلمات .. كل عام وميلادك الكحلي بألف خير .. وأنا ما زلت قيد الانتظار لتعلم عيناك أني انتظرت طويلا .. طويلا .. يا أجمل حب . |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
ميساء ..
رائع هذا المزج بين بوحك الأنثوي و قصيدة أجمل حب التي أعشقها مقروءة و مغناة .. لقد حكت خيوطا من حرير زاهية الألوان فجاءت حروفك الأنثوية تنبض بحب تحيط به هالة من البهاء والحسن .. دمت مبدعة .. مودتي . |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
العزيزة الأستاذة ميساء
سلسلة حروف أنثوية , من مذكرات إمرأة , فيها عتاب , كذب , فراغ , انتظار , ووداع , كل هذا البوح يلفه الحب ,وهذه الحروف الأنثوية تنبض بالحب الدافئ . دمتِ مبدعة رائعة , مع محبتي . |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
اقتباس:
لو أستطع قتل الخوف الساكن أظافري .. لكنني مرغم على الرحيل .. الوقت يسألك أنني يوما كنت هنا .. بالورد كتبت الماء على صفحات الخرير . [/align] دمت أختاه رائعة مع لحظات الأنثى الساكنة أجندة مذكراتك . |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
جميل جدا بوحك هذا أستاذة ميساء و كأننا نتابع سلسلة تليفزيونية لما تتضمنه من مشاهد رائعة و حلقات حب صادق دمت متألقة |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
عندما يقع نظري على عنوان سلسلة حروف انثوية .. من مذكرات امرأة أترك العنوان يمر دون ان أتصفح ما بداخله والهدف من ذلك هو أنني تعودت جمع أرقاماً متسلسلة من هذ الحروف لأخصص وقتاً خاصاً لأجلس مع فنجالي القهوة أو النسكافة مع هدوء في غرفة الجلوس لاقرأ وأرتوي من هذا البوح الذي يعبر عن خلجاتنا وأعماقنا حروف تكونت على سطورها أرق الكلمات الماسية دمت يا غالية ودام هذا الإبداع دمت بخير |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
اقتباس:
دمت بكل المحبة يا اميرة |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
اقتباس:
أنا التي أكون في قمة السعادة عندما تشرفيني بزيارتك الكريمة كم أحلم يا ناهد لو نجتمع ونقرأ هذه الخواطر على مسمع بعضنا .. كم ستكون جميلة شكرا لك حبوبتي وربي ما يحرمني من طلتك الحلوة |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
اقتباس:
استاذة ميساء على صدرك فقط تعودت البكاء الله الله كم انت جميلة شكرا |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
اقتباس:
عميقة هي حروفك الأنثوية هذه. تحيتي لك أستاذة ميساء |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
اقتباس:
أحيانا أحمد الله الذي انعم علينا بهذه الحروف شكرا لك حبوبتي ودمت بألف خير :nic21: |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
اقتباس:
شكرا للمرور البهي ودمت بألف خير اخي حاتم :nic21::nic21::nic21: |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
سلسلة 14
انكسار لم أنكسر يوما ً .. لم أعرف طعم الانكسار .. لم أتذوق مرارة الانكسار .. كنت أتحدى الهزائم .. كل الهزائم .. بقلب من حديد كنت أقلب صفحة الهزيمة من يومي كما أقلب صفحة قديمة في دفتري .. لا أنظر بين سطورها .. لا تستوقفني علامات الهزيمة بداخلها .. ربما لم أكن أنتصر .. لكنني لم أنحنِ قط أمام هزيمة .. لم تلكني عقارب الانكسار . اليوم أتاني صوتك حزينا ً .. منكسرا ً .. محملا ً بهزائم العالم بأكمله .. متى اخترقتك كل هذه الهزائم .. هل كنت تختزنها بداخلك .. كيف تفجرت اليوم فكسرتك وأنت الشامخ شموخ الجبال .. كيف هزمتك ؟ كيف تسللت إليك ونالت من صمودك .. من صبرك .. من تحديك .. من إصرارك وأنا التي كنت أركض إليك .. ألتمس منك الصبر والصمود .. أتعلم الإصرار والتحدي .. كيف نالت منك ؟ " لا تغيبي " .. كانت هذه عبارتك التي لا تنفك ترددها بحزن .. بإنكسار .. بألم .. ربما لم أتمكن من رؤية الدموع تنسكب على وجنتيك لكنني شعرت بها تنسكب في قلبي فتلهب نيرانها ما تبقى في جوفي من كلمات .. رمادا ً باتت الكلمات في حلقي وتبعثرت على شفتي .. لم أجد حرفا ً واحدا ً أبثك إياه .. فقدت النطق .. خرست .. ذهلت .. أنا لن أغيب لأنني أعلم علم اليقين أنني فيما لو غبت عنك هذه المرة لن تبحث عني .. إنكسارك كان يملؤك .. لن أجد فيه مساحة ولو ضئيلة أتسلل منها فأضيء جدران هذه العتمة التي أرخت سدولها على نهارات أيامك فتساوت عندك اللحظات .. ليل يلده ليل وأنا التي أنتظر فيك الفجر .. الصبح .. الإشراق .. الأمل .. النور .. لم يعد لديك إلا الظلام .. هل أبقى .. هل أبقى مع كل هذا الليل .. هل أغيب .. هل أغيب وأتركك تجتر هزائمك التي هي هزائمنا معا ًوانكساراتك التي هي انكساراتنا سويا ً هل أتركك تجتر هزائمنا وانكساراتنا وحدك ؟ هذا الليل يخيفني .. هذه العتمة تخنقني .. إنكسارك يذبحني .. لا أعلم هل أستطيع البقاء .. لا أعلم هل أستطيع الفرار .. فأنا لم أعتد أنا أحيا بدونك .. لم أعتد الحياة بدونك .. ولم أعتد أن أنكسر أبدا ً فكيف أطوي صفحة الهزائم وكيف أكسر أعواد الإنكسار .. كيف أمنعها أن تلوكني وتلفظني كجيفة على هامش الحياة .. كيف أكسر إنكسارك وأطوي هزائمك كصفحة قديمة بالدفتر ثم نمضي ..كيف ؟ الانكسار يكسره التحدي و الرغبة في الاستمرار و المضي قدما رغم الصعاب والحواجز..لكن اللحظات الصعبة تبدو طويلة وقاهرة لدرجة تشلنا أحيانا ، سلاحنا الوحيد هو الصبر مع الأمل و الوقوف بعد التعثر تحياتي لك أستاذة ميساء وأتمنى لك التوفيق و الطمأنينة التي تريح القلب. |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
اقتباس:
مساء الورد نعم يا غالية ونحن على هذه الطريق ولكن متى نصل في ظل هذه الإنهزامات والانكسارات ؟ أتمنى الفرج من عند الله .. شكرا يا حبيبة ودمت بألف خير |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
أختي ميساء الرائعة ...
إن حروفك تخرج من امرأة يربطها زمن وذكريات تترابط بسلسلة من الصمت وإن نثر سلسلتك الصامته ما هو إلا عنوان على انفجار أحاسيس امرأة تفتش عن عروبة موطنها وعن سلسلة أيامها وشهورها وسنينها الصامته لذا في خاطرتك ألمس أنك تريدين أن ترتبي ما في هذا الزمان من أحداث وأفراح و... لم ألمس وحشة في سلسلتك بقدر ما شعرت بصدق وعشوائية سطورك و يبنبوع شلال حروفك والمعاني الصادقة الناعمة تتلألأ بعقدها الساطع هنيئا لك على هذا البوح وعن حروفك الأنثوية ألقاك بين حروفك الفاتنة خولة الراشد |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
اقتباس:
الله يسعد أوقاتك يا غالية سعدت جدا بهذا الحضور المفاجىء والجميل شكرا لك على هذه القراءة العميقة لحروفي الأنثوية أتمنى أن تكوني بخير وسعادة دائما وكوني بالجوار يا غاليتي |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
ورطة عذراً منك يا نهر الوفاء فأنا لم تكن الخيانة طبعي في يوم ولا مسلكي .. عيناه هبطت عليَّ من سابع سماء .. عينان تشعان ربيعاً اخضراً جميلاً تحوم من حوله فراشات ملونة لا تكل ولا تمل من الطواف حول قلبه والتسبيح بسحره وبهائه .. وعيناك يا نهر الوفاء لم تعد تحمل إلا الضباب وضيق الأفق ولا يطوف من حولهما إلا القهر والانكسار .. تعثرت به ذات صباح غائم يميل إلى الانعزال حين كنت أفتح النوافذ بكسل لأرتشف بعض قطرات الحياة .. فبرقت السماء ورعدت وجادت بعينين أضاءت ليَّ الكون وأمطرت صباحي بأجمل ورطة .. أبحرت مراكبي خلفه .. وتورطت حتى أذنيِّ في تتبع إثره .. وتقاذفتني ريح الأسئلة من أي الكواكب هو .. وهذا السحر الذي ينبعث من عينيه شرقيٌّ أم غربيٌّ .. أم تراه ينبعث من رياض الجنة ؟ كيف اختلت موازين الوقت .. فأصبح الثقل بالثواني والانتظار أجمل مشوار .. وأصبح الليل مدرجاً لهبوط الأحلام والنهار عصافير تطير إليه بلا أجنحة .. والشمس رفعت قبعتها وانحنت لذلك السحر الذي هبط عليَّ فجأة من سابع سماء ؟ لم أكن خائنة في يوم .. ولا كانت الخيانة طبعي ومسلكي .. لكن عينيه بوصلة تجذب الأنظار .. بوصلة تخطف الأبصار .. وما كان ذنبي أن رفعت بصري بالدعاء فكانت هبة السماء تستريح على كف يدي .. وكانت عيناه تبعث الربيع في كوني وكنت أنا أملأ جرار قلبي من سحره فإن كان تغلغل سحره في قلبي خيانة .. فأنا خائنة وبامتياز . |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
زمن أنت لا تتضح بسهولة تلك الأطوار لألوانه ليال أحدق بها باحثة عن ذلك التكوين الجدلي اللطيف لأفكاري عنك وحيرتي فيكــ...هل هي مسألة انغلاقك وانفتاحك بي بهذه اللهجات الغريبة للظلال والنور...؟! تذهب لعظامي كل ثانية من الزهر لتنيرها ثم تعبث بمسارات الضياء عندي فتضطرني لأن أحشوني بسكون طويل فـ تتوقف قليلا تنبت من كل جانب وتتمدد سريعا فأبذل جهدا قمريا لأبقيك بالقرب من ذلك البارد مني وسأبقى في تساؤلاتي المدارية..أي إطار لقدميك ترتدي وأي نجوم تملأ بها أطرافك لطيف أنت وتصر على أن تتعرض لأشعتي..وتستهين باحتراقك بي وأنا أصمم رائحتي دائما على الهروب الأنيق لا أحب أن يكون ختامك على جبهتي.. في سرعة الحلم أيتها الرائعة التي تقتطف ذهني دائما..تحصد رأسي فتفتحني في كثافة حيرتي أنيقة أنت والحرف لديك أطواره نورانية تقبلي محبتي وباقات لا تذبل من اعجابي |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
يسكن أجفاني صباح لأدهر خلت كان مولدها
حين تهلل ثغر السماء مفسحا مرور الرقة والنقاء لطوطم ترابي الحبيب كانت النسائم تتقاذف بيارق وحدتي بمسار متعرج ظاهره قويم قصده ومرامه . فيبدو كمركب يعلو هوجاء لجة تارة يعلو ويهبط وأخرى يحرف دفة لهفته ووجهة مرامه .. فيما منارة مرفأ شاطئ مستقره الأخير أمامه . أو كطائر يرفرف أولى أجنحته فلم يعد يقوى على التشبث بأغصان تكسوها أشواك تنوش زغبه . ولا الأرض قادرة على إحتمال رأس أحلامه التي تنامت بسرعة منذ مغادرته أرضه الأخيرة .. فهو يخشى إن حطّ مرة فلا يعد بمقدوره نيل فراديسه المرجوة وجوارح الإفتراس تتربص ببضاضة كونه وغضاضة ريشه وهو عازم على الوصول .. حالات و إلتقاطات تمر لتداعب ريشه ويتخللها بمهارة تشتد كل خفقة أكثر .. محدقا لسمائه وغاية رجائه وضالة مبتغاه مهمشا متجاهلا ما خلاها وهاهي أنامل إنبلاج زرقة جديدة تناور أقواس رمشي سهادي لإنحناءة أكبر .. الرائعة دوما المتألقة أستاذتنا ميساء لقلبك النور والبخور ولروحك السلام أحببت المشاركة بحديث لا غنى عن روعته مودتي وباقات فجر وأمل |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
اقتباس:
غاليتي الرقيقة الحضور والحروف حروفي هي من وشت بك وقالت أنك تخبئين الكثير منها في حنايا القلب وأن ما ارتسم على المحيا من ابتسامات هي ألوان تخفي ظلال الحزن على غيابه وطول انتظارنا على تلك المساحات الخالية إلا من أمل ضئيل يقفز كل ثانية ليقتل وحشة الطريق ويضيء ما بقي لنا فيها من ممرات ضيقة . غاليتي حين تشتاقين للبوح وتهف على بالك الحروف الناعمة تعالي هنا ستجديني أنا وقلبي ورحلة طويلة من البوح في انتظارك شكراً يا أجمل رفيقة وربي ما يحرمني هذا الحضور الأنيق . |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
اقتباس:
أخي العزيز وشاعرنا الرائع كريم مساء الأنوار وأنا أخي أحببت الاستماع إلى عصافير بوحك وزقزقتها المتناغمة كم من هي تقول هو وكم من هو يقول هي ويبقى الصراع اخي بين هي وهو وحين نستمع نجد أن هي حياة هو وأن هو حياة هي فلم كل هذه العذابات ؟ شكرا لهذه المساحة الرقيقة من البوح الآسر التي شرفت خاطرتي بها وأتمنى لك مزيدا من السعادة والهناء والتوفيق . |
يا أنت ..كم تشبهني !
يا أنت .. كم تشبهني ! متى تترجل يا فارسي عن صهوة الحرف وتقع أسيراً في شباك قلبي ؟ بين كل حرف وحرف تقف أنت .. تقف صورتك أمامي .. صورتك التي في قلبي .. التي ولدت مع قلبي .. وربما قبل أن يولد قلبي .. يا أنت .. يا شق روحي .. يا شق قلبي .. يا أنت .. كم تشبهني ! كم مرة كنت أرغب في حديث العين للعين معك .. فأجد عينيك ترسل هذا الحديث مهدى إليّ ! كيف عرفت سرَّ عيني .. وسريِّ ؟ كيف علمت كل ما أود قوله لك وأخفيه بجبروت الكبرياء وغنج التمنع ؟ كم مرة إختبأتَ في فنجان قهوتي .. وأخذتَ تقلب لي سنين العمر على موائد الذكرى .. وكنت كلما أرتشف رشفة من فنجان القهوة تذوب أنت فيها فأرتشفك معها دون أن أدري .. وتسري في شراييني وتنمو في أوردتي وتسيل مع مجرى دمي .. ويمضي زمن طويل قبل أن تقع متهالكاً بين أصابع يدي ؟ كم مرة التقينا .. كم مرة افترقنا .. لكنك بقيت في قلبي معتمراً.. لم تغادر .. مع أنك غادرت ألف مرة .. لكن قلبي بقي لك .. مُحتَل منك .. ممتلىء بك .. لم تتركه .. ولم تترك غيرك يسكنه .. حتى لو غبتَ أنت .. هو لك .. حاضراً كنت أم غائباً .. هو لك .. لك وحدك .. يا أنت الذي تشبهني . ألمح طيفك يتبختر بين سطور القصيدة .. وحين أرفع رأسي بالأمل وتلتقي عيني بعينك خارج أسوار الزمان والمكان .. تدور هذه الدنيا حول نفسها مرة .. وحولي ألف ألف مرة .. وتتراقص القوافي فرحاً ونشوة .. وتضطرب الحروف حياءً وخجلاً .. وأجلس أنا كتلميذة في السنة الأولى أنتظر منك أن تسعفني بنظرة .. فابتسامة .. فكلمة .. فلقاء. وأنت كعادتك تسكت دهراً وتنطق شعراً .. لتمحو من سبقك إلى مذاهب الشعر محواً .. وأعود أنا أدراجي أشرب قهوتي وأذيبك فيها وأرتشفك .. علك تترجل يوماً عن صهوة الحرف فتقع في شباك يدي وفي حدائق قلبي . يا أنت .. كم تشبهني ! |
حبات المطر
http://www.majed-salman.com/up//uplo...00fd939958.jpg
حبات المطر عادات لا أتركها منذ الصغر .. جمع حبات المطر في كفي .. ولعق فنجان قهوة الصباح برأس الأصبع .. هذا حين كنت طفلة غرّة لا تدرك من جماليات الحياة شيئاً .. حين كنت طفلة تهرب من شبح الانكسارات والهزائم التي رافقت مولدها إلى حضن الأمان في قعر الفنجان ووسائد الراحة على أكف حبات المطر .. وكانت هذه هي أجمل عاداتها .. وأحلى أمانيها . كبرت الطفلة ونضجت وأصبحت امرأة لا يشق لها غبار .. امرأة تشرب القهوة كل صباح دون أن تخشى عين الرقابة .. فالقهوة في عرف الشرق ممنوعة للصغار وعادة غير مستحبة لهم .. لذلك كانت تحاك بحبال سرية بعيداً عن عيون الكبار المتوجسين قلقاً وخوفاً من رشفة القهوة .. كنت أتسلل كل صباح إلى غرفة الجلوس وأنتظر في حضن أمي ريثما تنتهي من شرب قهوة الصباح مع أبي ثم أسرق الفنجانين وألعق ما تبقى في قعرهما وأتسلل بعدها إلى فراشهما الدافىء لأكمل رحلة النوم بعد شعور بالغ بالأمان . اليوم وأنا أجمع عاداتي وأحصيها وجدت أنني أعد قهوة الصباح بنفسي .. نعم .. لكنني تركت عادة جمع حبات المطر في كفي .. بل أكثر من ذلك لطالما تعمدت أن أواجهها بمظلة تقيني منها .. وكأنها شر مستطير يقع على رأسي وليس خيراً وفيراً يغسلني من حزن تراكمت فصوله ذات صيف جائر . نكتشف أحياناً بعد أن أصبحنا نساءً لا يشق لهن غبار .. بعد أن أصبحنا نساءً تشرب القهوة دون وجل .. وتتلذذ بها على الملأ .. بل وتواعد فناجين القهوة على الشرفة وفي الحديقة وعلى ضوء القمر .. نكتشف عادة جميلة جداً وهي كيف لم يخطر لنا في البال يوماً أن نشرب القهوة مع المطر .. كما لم يخطر في البال يوماً أن أجمل عادة في الدنيا كانت هي جمع حبات المطر . اليوم فكرت أن أدعو حبات المطر إلى فنجان قهوتي .. اليوم أريد أن أعود لعادتي منذ الصغر أن أجمع حبات المطر في كفي وأن أغتسل بها من حزن قديم عصف بيّ ذات صيف جائر .. أن أغسل وجهي بحبات المطر .. وأن أرشها كاالعطر على ملامحي علها تنتعش وتصحو من سبات طالت إقامتها الجبرية فيه .. وأن أمسح عن عينيِّ غشاوة ألمت بهما لدهر من الزمن وأن أوكد لهما أن ما تريانه الآن صحيحاً وليس هذياناً من وقع المطر .. وأنك لست طيفاً يتراقص على صفحات الخيال .. ولست وهماً من الأوهام التي أرتديها في نزهات البوح الربيعية كي تمنحني بعض الاستمرارية في هذه الحياة .. أنا اليوم عدت لعادتي القديمة .. جمع حبات المطر في كفي .. أنا اليوم أواعد حبات المطر .. أنا اليوم أواعد حبات المطر وأدعوها لتلعق معي برأس أصبعها قعر فنجان قهوتي .. |
رد: حبات المطر
[align=center][table1="width:95%;background-color:white;border:3px solid black;"][cell="filter:;"][align=center]ونكبر ،،متخلين عن عادات جميلة مستحبة ،،لانشغالنا بمواجهات مع الأيام
لفحة نسيم من الماضي ،،ويستيقظ الوجد الدفين فينا ،نعود أطفالا بذاكرتنا نبحث عن الامان ،،وعن الوجوه التي كانت تظللنا ،فنعود لتلك العادات الجميلة ،وتعود لنا ابتسامات الطفولة مسحات الحزن كبيرة أ,ميساء تحيتي[/align][/cell][/table1][/align] |
الساعة الآن 29 : 05 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية