منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   يافلسطيني قامتك الأشجار انتصبتْ (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=313)
-   -   ملف مخيم اليرموك ومأساة اللاجئين الفلسطينين . (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=26366)

ميساء البشيتي 12 / 01 / 2014 12 : 01 AM

رد: ملف مخيم اليرموك ومأساة اللاجئين الفلسطينين .
 
مخيم اليرموك.. ”حصار الجوع”

تتفاقم المأساة الإنسانية التي يعيشها مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي دمشق، حيث تكاد تنعدم المواد الغذائية والاحتياجات الطبية بسبب الحصار المفروض على المخيم منذ حوالي سنة، ما يسبب في ارتفاع حالات الوفاة جوعا.
وأوضح خليل أبو سلمى ممثل المؤسسات الاغاثية العاملة في مخيم اليرموك أن عدد حالات الوفاة بسبب الجوع وصلت إلى أكثر من 41 حالة.
و قال ”اتحاد تنسيقيات الثورة” المعارض إن رضيعة فلسطينية توفيت منذ ساعات بسبب نقص المواد الطبية والغذائية جراء الحصار المفروض على المخيم.
ومنذ أيام أعلنت منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ”أونروا” أن 15 فلسطينيا توفوا جوعا في مخيم اليرموك، وقالت الأونروا إن من بين الضحايا مسنين وأطفال. وأوضحت المنظمة الدولية أنها تعجز عن الوصول للمخيم منذ سبتمبر الماضي.
وأظهرت صور بـُـثت على شبكة الإنترنت الأوضاع المأساوية للأطفال في المخيم اليرموك. وقال اللاجئون الفلسطينيون إن مئات الأطفال يواجهون خطر الموت نتيجة الجفاف ونقصِ الغذاء.
طعام من ”الحشائش”
واضطر سكان المخيم ومعظمهم من الفلسطينيين لأن يقتاتوا على أوراق الشجر والحشائش والقطط النافقة، في ظل غياب شبه كامل للأدوية وحليب الأطفال وغلاء الأسعار إذ تجاوز ثمن كيلوا الأرز 40 دولارا.
وناشدت الأمم المتحدة، قوات الجيش السوري ومقاتلي المعارضة السماح لها بإدخال مساعدات عاجلة، إلى مخيم اليرموك.
وقال المتحدث باسم وكالة الأونروا كريس غونيس: ”نحن غير قادرين منذ سبتمبر 2013 على دخول المخيم لتقديم المساعدات الضرورية التي يحتاجها السكان”.
وتابع: ”إن استمرار وجود الجماعات المسلحة التي دخلت المنطقة في نهاية عام 2012، ومحاصرتها من قبل القوات النظامية، أحبطا كل جهودنا الإنسانية”.
وتقول وسائل الإعلام السورية إن ”الإرهابيين” يمنعون إيصال المساعدات إلى المخيم، في حين تقول المعارضة إلى المخيم يخلو حاليا من مقاتلي المعارضة وإن ما يمنع وصول المساعدات هي القوات الحكومية والمجموعات الموالية لها.
وتسيطر المعارضة المسلحة على غالبية أجزاء المخيم الذي يعد أكبر مخيم للاجئين في سوريا، وتحاصره القوات الحكومية منذ نحو عام ما تسبب بأزمة إنسانية، ونزوح عشرات الآلاف من أصل 170 ألفا كانوا يقطنون فيه، وهو يؤوي حاليا نحو 20 ألفا أغلبهم فلسطينيون.

ميساء البشيتي 12 / 01 / 2014 21 : 04 PM

رد: ملف مخيم اليرموك ومأساة اللاجئين الفلسطينين .
 
رفضا للموت بسلاح الجوع.. انتفاضة داخل مخيم اليرموك يعلنها من تبقى من الأهالي داخله،

مع صمت المجتمع الدولي وعدم مقدرته على انقاذ من بقي داخل مخيم اليرموك المحاصر، والذي يموت فيه اللاجئ الفلسطيني جوعا، أعلن من بقي حيا بداخله انتفاضة ضد المسلحين

قاموا بالأمس بحرق الاطارات والهتاف ضد المسلحين مطالبين بخروجهم من مخيم اليرموك لفك الحصار عنه من قوات النظام وادخال المساعدات الغذائية والدوائية بأسرع وقت الى مستحقيها داخل المخيم

خرجوا معلنين انتفاضتهم لانتزاع متطلبات حياتهم الرئيسة دون خوف من رصاص المسلحين فمصيرهم "الموت" سواء اطبق الصمت على أفواههم أو اخرجوا صوتهم يستغيثون..

http://images.alwatanvoice.com/news/...3910077075.jpg

ميساء البشيتي 12 / 01 / 2014 22 : 04 PM

رد: ملف مخيم اليرموك ومأساة اللاجئين الفلسطينين .
 
الخارجية الفلسطينية تستنكر منع إدخال المساعدات داخل مخيم اليرموك

دعت وزارة الشؤون الخارجية الفلسطينية المنظمات والمؤسسات الدولية للتدخل العاجل لحل أزمة مخيم اليرموك وإدخال المساعدات والمعونات الغذائية للعائلات المحاصرة فيه.

وقال مدير عام دائرة شؤون اللاجئين في وزارة الشؤون الخارجية د. يوسف المدلل خلال مؤتمر عقدته الوزارة في مقر وزارة الإعلام الفلسطينية صباح اليوم الأحد, "إن هناك قصوراً واضحا تجاه مأساة مخيم اليرموك, وما يجري فيه هو جريمة كبرى ترتكب في القرن الـ21.

واستنكر المدلل منع دخول المساعدات والقوافل الإغاثية لمخيم اليرموك، متسائلاً:" لماذا يتم منع المساعدات عن الفلسطينيين داخل المخيم بالرغم من وصولها لبوابات المخيم"

وقال:" لا يمكن لأحد عاقل أن يتصور ما يحدث من مأساة للفلسطينيين في سوريا وخاصة الموت جوعاً بالرغم من الوجود العربي والإسلامي المحيط بالمخيم".

وأضاف :" ما يحدث في المخيمات الفلسطينية في سوريا مأساة يندى لها الحبين"، مؤكداً على أن الوزارة تبذل كل ما بوسعها لحل الأزمة رغم من الحصار المفروض على قطاع غزة , وتتواصل مع الجهات المعنية لتحييد المخيمات الفلسطينية من
الصراع الدائر في سوريا.

وطالب المدلل الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة التحرير الفلسطينية بالوقوف أمام مسئوليتها في إنهاء معاناة اللاجئين، محملاً أطراف الصراع ما يحدث في المخيمات الفلسطينية وإيجاد حلول سريعة.

ميساء البشيتي 12 / 01 / 2014 24 : 04 PM

رد: ملف مخيم اليرموك ومأساة اللاجئين الفلسطينين .
 
محمد عساف يدعو لضحايا الجوع في اليرموك .
رغم أنه أصبح نجما ووصل العالمية في أقل من سنة إلا أن الفلسطيني محمد عساف لا يزال يتابع وطنه وقضاياه , ففي الحصار الذي ولد مجاعة في مخيم اليرموك الفلسطيني بسوريا عبر عساف عن حزنه حيث كتب عبر صفحته : " الي أهلنا في مخيم اليرموك رب .. فرج عنهم كل ضيق ، ولا تحملهم مالا يطيقوا ورحمهم انت بهم راحم يا رب العالمين ".

رشيد الميموني 12 / 01 / 2014 50 : 05 PM

رد: ملف مخيم اليرموك ومأساة اللاجئين الفلسطينين .
 
لا حول ولا قوة إلا بالله ..
الوطن على مرمى حجر والناس يعانون من الحصار والمجاعة في المخيم ..
عساف فنان أصيل ويستاهل كل خير ..
ننتظر منه الكثير ليكون سفير بلاده إلى هذا العالم المتحضر المتوحش .

ميساء البشيتي 12 / 01 / 2014 54 : 06 PM

رد: ملف مخيم اليرموك ومأساة اللاجئين الفلسطينين .
 
اليرموك نكبتنا الأخيرة...!
بقلم: أكرم عطا الله


قفوا على أبواب المخيم واقرؤوا ما تيسر من آيات الموت الذي يصر على أن يرافق تاريخنا في كل العواصم... اقرؤوا ما تيسر من مجازر ومذابح ومآتم بلا معزين.. واقرؤوا ما تعسر من حليب أطفال
ولدوا حاملين لوائح اتهامهم.. فأن تولد فلسطينيا يعني أن تبدأ رحلة الدفاع الطويلة عن النفس ضد عقوبة الموت التي تلاحقك من الأخوة الألداء ومن الأعداء.
"اليرموك" نكبتنا الجديدة على امتداد مساحة الألم الذي يرافقنا منذ اقتلاعنا ولا زلنا معلقين على صليب الموت المصاحب لتاريخنا المثقل بالفجيعة ونحن نتنقل ببوصلة من القهر تدلنا على تجمعات شعبنا المتناثر والمفعم بالحزن دون زمن مستقطع بين فجيعتين لا تعطياننا وقتا لتجفيف الدموع، ماذا فعلنا كي يصب التاريخ جام غضبه علينا بلا توقف وبلا رحمة؟ كأن قدر الفلسطيني أن يبقى أسيرا أو شهيدا أو طريدا.
في اليرموك روايات بلا أبطال وشهداء دون معارك وحروب بلا شرف يخوضها من انتزعت إنسانيتهم بحصار الأبرياء باحثين عن انتصاراتهم على جثثنا والموت بالجوع أحدث وسائل القتل لديهم، وسكان المخيم يصرخون معتقدين أن هناك بقايا ضمير يمكن أن ينقذهم من آلة الدمار المجنونة التي تتفنن في وسائل القتل بالقنص أو بالذبح أو بالجوع وليس أمامهم سوى الموت أو الموت، ولا انتظار سوى حصار وأعشاب أصبحت تخجل من وجوه آكليها حين اعتادت على كائنات أُخرى.
في المخيم نفدت الحمير والقطط والكلاب، وفي كل يوم جديد تضاف إلى قائمة الموت أسماء جديدة وهو النداء الذي كان ذات مرة حين أطلق محاصرو مخيمات لبنان قبل سبعةٍ وعشرين عاماً نداء استغاثتهم المحفور في ذاكرتنا "أنقذونا فقد نفدت القطط" وكأن الحصارات لم تشبع من حصارنا بعد "تل الزعتر" حتى حصار بيروت وحصار المخيمات وحصار جنين وغزة وصولا إلى ما يدمي القلب لاجئي اليرموك وهم يطرقون بقسوة على أبواب ضمائرنا نحن البؤساء والفقراء وليس لدينا سوى أن نبكيهم عندما تلسعنا صورهم ورواياتهم حين يصرعهم الجوع.
كأن موتَهم يربط تاريخنا بتاريخنا الذي يأبى إلا أن يكتب بالدم وبالدموع وبأمعاء أطفال تكفر بحروب القرون الوسطى التي يخوضها العرب في الألفية الثالثة، ودموع جحظت وهي على مشارف الموت من شدة الجوع، فسحقاً لإنسانية تصبح فيها كسرة الخبر حلماً للإنسان، وأي عالم عربي هذا يستحق الحياة وهو يسير نحو السلطة على جماجم البشر، ويصبغ بساطه الأحمر بالدم الفلسطيني، وحين يصعدون للسلطة ندفع الثمن وعندما يهبطون ندفع فاتورة عجزهم، فحين سقطت بغداد كان الفلسطيني ضحيتَها وطريدها نحو مخيم كجزء من إرث التشرد الدائم "الوليد" وفي الحرب على دمشق يقام مخيم جديد، وكأن كل تلك العواصم تأبى إلا أن يكون تاريخها مكتوبا باللجوء الفلسطيني المتواصل، فلسنا شعبا لقيطا في هذه المساحة من الكون ليبقى التشرد قدرَنا، ولم نأت للتاريخ بجناية اغتصاب لأرض أحد، فنحن من ارتكبت الجريمة بحقه، ولسنا شعبا زائدا حتى تنفتح كل فوهات مدافع الكون ضدنا ليبقى اللجوء قدرَنا الدائم ونكتب حضورنا بالموت، فقد انغلقت في وجه مخيم اليرموك كل بوابات الوطن وانفتحت فقط بوابة الألم، فهل قدر الفلسطيني أن يحمل كل آثام التاريخ ونزوات سادة القتل ويسقط صريعا في صراعات العرب الطويلة؟
أتعبنا الرحيل الدائم واللجوء الدائم والنزيف الدائم والجوع الدائم والحصار الداهم، وأصبحت الفواتير أكثر ثقلا على القلب ونحن نعد طوابيرنا من القتلى وترمقنا عيون أطفال ماتوا جوعاً، ويصفعنا أنين من تبقوا إلى الدرجة التي من حقنا أن نتساءل عن جدوى الحياد الإيجابي الذي يطرح حين نحصي خسائرنا التي تفوق الاحتمال، وما معنى الحياد حين ندفع كل هذا الثمن، فعندما تصل خسارتنا إلى ألفي قتيل في اليرموك لم يعد لما يطرح من شعارات أي قيمة وسط نهر الدم، وإذا كان حزب الله استطاع نقل قواته للدفاع عن القرى الشيعية في سورية ألم يكن بالإمكان نقل جزء من الكفاح المسلح في لبنان للدفاع عن المخيم أو للحفاظ على حياده الإيجابي؟ أما أن نعيش الكارثة ونتلقى الضربات بهذا المستوى من عزلة السلاح وندعي الحياد فهذا يعني أن نظل متفرجين على لعبة الموت الطويلة بحقنا ونصبح كالكرة التي يركلها لاعبو الموت بأقدامهم وبفوهات بنادقهم.
خسارتنا أكبر من الاحتمال، وحين نعجز ليس عن الدفاع عن المخيم بل يتضح عجزنا عن إدخال الطعام لشعبنا، حينها لا تعود تجدي كل مبررات الوقوف جانبا، المهمة الآن كيف يمكن إنقاذ ما تبقى من الفلسطينيين هناك وسط الحديث عن أيام أمام المجاعة، وليس لدينا ما يكفي من القدرة على تحمل أن نصحوَ على مئات بل آلاف موتى المجاعة من شعبنا الذي لن يسامح أحداً.
مخيم اليرموك ومرةً أُخرى يكشف عجزنا في إدارة معاركنا، فكل هذا الموت الذي لم نتوقعه باغتنا كما كل الأحداث التي لم نعد لها سوى الصراخ والعويل، وهذا كان غائباً هذه المرة حتى عن وسائل إعلامنا، فاليرموك ليس خبرها الأول ولا العاجل ولا نداء استغاثة ولا تقارير بحجم الحدث ولا حقيقة تكشف من المسؤول عما حدث لنعرف من سيحاسب شعبُنا حين تأتي لحظة الحساب، والغريب أن هناك فصائل تجمع تبرعات لليرموك وكأن بواباته مفتوحة لقاطرات المساعدات، وكان أكثر جدوى لو استنفرت ما تملكه من وسائل إعلام لصالح المخيم هناك.
في اليرموك تتنوع أدوات الموت بين أدوات عصور التخلف بالموت جوعا أو بالقنص وما تفتق عنه العقل البشري من وسائل القتل الحديثة، بين الجوع وبين النار، وكأن عليه أن يجرب كل وسائل القتل والتعذيب التي اخترعت في ظل صمت العالم الذي بقى متفرجاً على نكباتنا المتوالية لعقود.
قبل كتابة هذا المقال أرسلت رسالة للصديق أحمد عمرو من مخيم اليرموك ليصف لي الوضع الذي سأكتب عنه، لم يرد أحمد علي، يبدو أن يديه المرتعشتين لم تعودا تقويان على كتابة رسالة أو أنه يقول غيباً "حين يكون الموت حاضراً لا قيمة للكتابة".. وفي رسالتي الثانية التي لن أنتظر ردها أيضا كانت من سطر واحد "يا صديقي أرجوك لا تمُت"..!

ماري الياس الخوري 13 / 01 / 2014 47 : 01 AM

رد: ملف مخيم اليرموك ومأساة اللاجئين الفلسطينين .
 
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=justify]اعتصمنا وتظاهرنا وصمنا ولا شيء
خلاصة الموضوع رئيس البلاد يمنع منعاً باتاً دخول الطعام والدواء والمساعدات والعالم المتحضر لا مصلحة له بفك الحصار
[/align]
[/cell][/table1][/align]

ميساء البشيتي 13 / 01 / 2014 44 : 12 PM

رد: ملف مخيم اليرموك ومأساة اللاجئين الفلسطينين .
 
يا ماري النظام بيقول المعارضة
والمعارضة بتقول النظام
وعلى الأرض تمخض الجبل وولد فأرا
دخلت المعارضة لتسقط النظام وها هي تسقط المخيم !!!
السؤال الآن هل ستنتهي الأزمة السورية ويكون مخيم اليرموك
هو المائدة التي اجتمعت عليها سكاكين الجميع ؟
هل ترون غير ذلك ؟
الحرب في لبنان وقتها انتهت بمجزرة صبرا وشاتيلا
وهل تنتهي الحرب في سورية في اليرموك
ألا يجدون لهم حلولا إلا في المخيمات ؟
كلام كثير أريد أن أقوله لكن ما الفائدة طالما في كل مرة تنتهي
كل الحروب في مخيم ...
هل هي قصة سيدنا يوسف أم ماذا ؟

ميساء البشيتي 13 / 01 / 2014 49 : 12 PM

رد: ملف مخيم اليرموك ومأساة اللاجئين الفلسطينين .
 
أنصاف حقائق حول حصار "اليرموك"


في يوم ما، من العام 1976 تظاهر مخيم اليرموك احتجاجاً على التدخل العسكري السوري في لبنان، ضد المقاومة الفلسطينية المتحالفة مع الحركة الوطنية اللبنانية (القوات المشتركة).
رفعت الأسد، شقيق الرئيس حافظ الأسد، وقائد "سرايا الدفاع" أرسل من يحذّر المتظاهرين: لدينا مدافع على جبل قاسيون. ليس مخيم اليرموك أعزّ علينا من مدينة حماة. توقفت مظاهرات الاحتجاج!
لن نحكي عن صمود وسقوط مخيم تل الزعتر في الضاحية الشرقية لبيروت، ولا عن دعم النظام السوري للواء السادس في الجيش اللبناني، وحركة "أمل" ـ (أفواج المقاومة اللبنانية) في الحرب على مخيم صبرا.
لنقل إن سياسة النظام السوري أقرب إلى "الظلم بالسوية عدل في الرعية" إزاء السوريين واللاجئين الفلسطينيين المتساوين أمام القانون السوري.
كتب زميلي اللبناني إلياس خوري، المعارض اللدود للنظام السوري، في صحيفة "القدس ـ العربي" اللندنية مقالة عنونها "فلسطين الشمالية" عن فوضى الحرب الأهلية في سورية.
كان الرئيس اللبناني ـ الكتائبي أمين الجميل، قد قال بعد قصف بيروت الشرقية بالمدفعية السورية: سيأتي يوم ترتدّ فيه المدافع نحو دمشق! ها أن سورية في حالة احتراب تناحري، طال المخيمات الفلسطينية في سورية. لماذا؟
جورج صبرا، رئيس المجلس الوطني السوري ـ المعارض للنظام، صرح بقوله: اليرموك أرض سورية محررة. من حقنا أن نعمل فيها؟
للنظام السوري، كما نعرف، سياسة "قومية" إزاء فلسطين، مردفة بسياسة "فصائلية" تتعارض معها. ومن ثم؟ عادى حركة "فتح" وحلفاءها، وقرّب إليه "القيادة العامة ـ أحمد جبريل" ثم حركة "حماس" وسمح لهما بحرية مراقبة من جانبه في العمل التنظيمي والتواجد المسلح والمحدود في المخيمات.
والآن، هاكم أنصاف حقائق حول حصار مخيم اليرموك (لأن للحقيقة وجهين.. ووجوها)، ويستحسن النظر إلى خريطة المواقع حسب "جوجل إيرث".
في الشمال الغربي من المخيم يفرض الجيش طوقاً على المخيم من ناحية حي "التضامن" وحي "القدم". في الجنوب الشرقي هناك بلدة "ببيلا" ثم "الحجر الأسود".. ثم درعا التي تسيطر على ضواحيها قوات المعارضة، ثم طريق التسلل من الأردن.. مفتوح!
ما معنى ذلك؟ بعد حي "التضامن" هناك حي "الميدان" الدمشقي، ثم "سوق الحميدية" القريب من ساحة "المرجة"، مركز دمشق القديمة.
تريد المعارضة المسلحة تحرير دمشق ـ العاصمة انطلاقاً من سيطرتها على المخيم، الذي هو "كعب آخيل" العاصمة دمشق.. والنظام.
المدفعية والدبابات السورية النظامية تردّ على محاولات التقدم لمسلحي المعارضة.
السؤال، إزاء حصار المخيم القاسي، وموت 44 من سكانه جوعاً، هو: إذا كانت قوات المعارضة تسيطر على جنوب المخيم، فلماذا لا يقوم كل مقاتل فيها بحمل "ربطة خبز" مثلاً، إلى الجياع، وهم حوالي ستة آلاف عنصر مسلح!
لا أدافع، قط، عن سياسة النظام السوري "القومية" إزاء فلسطين، ولا أهاجم سياسته "الفصائلية". هذا جزء من الحقيقة وذاك جزء آخر؟
لكن، إذا كانت مصلحة المعارضة هي إسقاط النظام و"تحرير" دمشق ـ العاصمة، فمن الواقعي أن يدافع النظام عن نفسه والعاصمة، وأن لا يثير في وجهه عداء للفلسطينيين بعامة، وسكان المخيمات في سورية بخاصة، وأن يستعين بحلفائه من الفصائل الموالية له في المخيم.
ماذا عن منظمة التحرير وقيادتها؟ والنقد المتجني على موقفها من حصار اليرموك؟
مخيم اليرموك، والمخيمات بعامة، ليست "غيتو" للاجئين الفلسطينيين، بل مراكز جذب اقتصادية وسكنية وسياسية.. ثم مسلحة، كما يعرف كل من عاش مخيمات لبنان (عين الحلوة مثلاً أو مخيم صبرا).
رسمياً، قيادة المنظمة على الحياد إزاء فوضى "الربيع العربي" لكن شعبياً يصعب الوقوف على الحياد، وخاصة نظراً للامتزاج السوري ـ الفلسطيني الذي عزّ نظيره!
كل دول الجوار السوري تتدخل سياسياً وعسكرياً، إلاّ منظمة التحرير التي تتدخل إنسانياً، إزاء "نكبة" أخرى، وعرقلة إدخال المعونات للمخيم تتحمل مسؤوليته الجهات والفصائل التي ترى في المخيم أرضاً سورية محرّرة، ومنصة وثوب لتحرير دمشق وإسقاط النظام.
لدى المنظمة متاعب تكفيها في لبنان (محاولة استجرار المخيمات للنزاع اللبناني) وكذلك مضاعفات أزمة مصر مع حركة "حماس" وتأثيرها على سياسة مصر الفلسطينية، وانعكاسها السيئ على موقف مصر الشعبية.. هذا إلى انشغالها الشديد بجهود تسوية الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي... ومن قبل كان العراق، ومن بعد العراق ليبيا.. إلخ!
إن القنوات الفضائية الخليجية بخاصة ("الجزيرة" و"العربية") جزء من "بروباغندا" إعلامية مضادة للنظام السوري، وتقدم تغطية منحازة إلى المعارضة المسلحة.
قال، بالأمس، رئيس المنظمة، الذي يعرف سورية تماماً: "من دخل المخيمات خونة للقضية ولشعبنا، إن لم يكن لدينا كلمة خير فلنصمت. إذا أراد الفلسطينيون أن يقاتلوا فمعروف أين.. وليس في اليرموك. كنّا نتمنّى على الجماعات المسلحة أن يبعدوا عن المخيمات، لكن المبلغ المدفوع لهم أكبر من الخروج من المخيم. علينا مساعدة أهلنا هناك، لأنهم جزء منا".
ملاحظة: كاتب هذه السطور فلسطيني ـ سوري ممنوع من دخول سورية "إلى الأبد" جزاء نقده لسياسة النظام "القومية" و"الفصائلية".

حسن البطل

ميساء البشيتي 13 / 01 / 2014 52 : 12 PM

رد: ملف مخيم اليرموك ومأساة اللاجئين الفلسطينين .
 
فلسطينيو سورية والموت جوعاً ... وخذلاناً
بقلم: د. خالد الحروب


الطفلة آلاء المصري التي التهم يفاعتها في مخيم اليرموك وحش الموت جوعاً قبل أيام ترفع عدد الذين قضوا في المخيم بسبب الجوع أو البرد والمعاناة تحت وطأة الحصار المستمر عدة شهور على المخيم إلى أكثر من عشرين.
يُضاف إلى هؤلاء مئات آخرون ماتوا بالرصاص المجنون وفي سعير الحرب بين الأطراف المختلفة.
يبقى الموت جوعاً متصدراً قائمة البشاعة في أنواع الموت، لأنه لا يقتل تدريجياً الضحية وحسب، بل وأهله ومن حوله، وهم يراقبونه يذوي بين أيديهم وهم لا يستطيعون فعل شيء.
لسنا أمام مرض عُضال، سرطان أو قلب مُنهك، عجز الطب عن تقديم شيء له، فجاء الموت المتوقع وأنهى فصل الحزن، أو افتتحه.
نحن أمام الموت جوعاً، التضور من نقص الخبز، والماء، والمواد الأولية للحياة.
لم تفلح كل محاولات أهل آلاء في طهي أوراق الشجر والعشب لخداع معدة الصغيرة.
ظلت تتضاءل أمامهم، يبرز فكا وجهها، وتجحظ عيناها، وتتهدل أطرافها إلى أن أغلقت نظراتها المرعوبة من هول ما كان يحصل حولها.
آلاء المصري توقع بمغادرتها دخولنا حقبة جديدة من الانحطاط الأخلاقي وتكلس المشاعر، وسيادة التوحش، وتوقع بمغادرتها مرافعة إدانة للنظام المجرم، والمجموعات المسلحة، وفصائل منظمة التحرير، والأونروا، ومنظمات الإغاثة الدولية، وقبل هؤلاء وبعدهم كل القوى الكبرى التي تأبه بمصائر البشر وحيواتهم وهي تناكف بعضها بعضاً في لعبة "المصالحة الاستراتيجية".
صور الأطفال الذين يموتون جوعا القادمة من مخيم اليرموك الواقع بين فكي كماشة قوات النظام والمعارضة في ضواحي دمشق تخلع القلب. والتقارير التلفزيونية التي نجحت في تصوير جوانب من المأساة اليومية التي تحدث هناك تنقل لنا وجوهاً شاحبة، وأجساداً نحيلة عظامها بارزة ملصقة بجلود أصحابها الذين فقدوا كل لحم يصل العظم بالجلد.
هؤلاء ما زالوا على الحد الفاصل بين حياة أقرب إلى الموت، والموت نفسه.
ما يتبادر إلى الذاكرة فورا صور أولئك البائسين في حرب البوسنة الذين كانت عصابات الصرب تحتجزهم في معسكرات إبادة وتبقيهم أسابيع من دون طعام أو شراب فيذوون تدريجياً ويسقطون الواحد تلو الآخر، مفتوحي الأفواه، منفوخي البطون الخاوية.
ما يواجهه فلسطينيو مخيم اليرموك تحديداً وبقية فلسطينيي سورية، قبل وبعد كل شيء، هو جزء من معاناة ومأساة الشعب السوري، ذلك انه ليس ثمة استثناء خاص في كمية الموت والجوع وفي تسنم موقع الضحية الأول.
في الحروب البشعة كما هي حرب سورية حيث تتلذذ القوة العسكرية الأهم بشواء اللحم البشري بآلة حربها، ليس هناك ما يميز ضحية عن أخرى سوى الرقم الذي تحمله في سجلات الموت.
فلسطينيو سورية مع ذلك يطبق عليهم الموت كما أطبق على سوريين كثيرين مثلهم، وتطبق عليهم تفاهات السياسة العربية والدولية حيث تحظر عليهم حتى "الهرب" و"اللجوء".
ممنوع عليهم أن يعبروا الحدود الأردنية لأن الأردن لا يريد المزيد من اللاجئين الفلسطينيين بما يزيد من الفلسطينيين هناك ويفاقم توجسات شرق الأردنيين.
ولبنان لا يستقبلهم لذات الأسباب وحفاظا على توازن ديموغرافي هش.
إذا أطبقت عليهم نار الموت من كل الجهات وبقي منفذ واحد لهم كي يهربوا، فإنهم لا يعرفون إلى أين يهربون.
بقي أن يهيموا مع إخوانهم السوريين في الأرض السورية طولا وعرضا وبأمل الإبقاء على حياة محطمة تستمر لما بعد توقف آلة الموت الرهيب. والى هؤلاء الهائمين ينتمي الآن معظم نصف المليون فلسطيني المقيمين في سورية تحت سمة "لاجئ"، وحيث فرغت منهم مخيماتهم التقليدية التي تشرف عليها الأونروا.
وبحسب تقديرات هذه الأخيرة فإن ثلاثة أرباع اللاجئين الفلسطينيين تم تهجيرهم من مخيماتهم الآن.
ملحمة الموت، خاصة في مخيم اليرموك، مخيفة ومرعبة، فمن أصل ما يُقارب نصف مليون إنسان لم يتبق في المخيم إلا اثنا عشر ألفاً، وهؤلاء مقطوعون تماماً الآن من كل ما له علاقة بالعالم الخارجي.
فشلت مبادرات تحييد المخيم منذ فترة طويلة، وتحالفت ضده مراهقات المجموعات المسلحة التي جاءته من كل الجهات مع إجرام النظام ذاته الذي لم يكن ينقصه المسوغ لقصف المخيم وضربه ومحاصرته.
وبين تلك المراهقات وذلك الإجرام كانت تفاهات الفصائل الفلسطينية وكل منها يدعي بطولة تمثيل المخيم وحمايته، ثم يعلن مناصرته للنظام ووقوفه معه، أو وقوفه ضده.
تحول المخيم بعد ذلك كله إلى هدف مُستباح، وانتهى الآن محاصراً يتلقط ناسه ونساؤه وأطفاله العشب وأوراق الشجر ويستصلحون منه ما يرون فيه ما يبقيهم على قيد الحياة، فيطبخونه بالماء، ويأكلون عشباً مسلوقا علّ بطون الصغار تسكت، ودموعهم تخف.
والتهجير واللجوء الجديد يطرح الآن مشكلة جديدة أمام الأونروا والعالم ومنظمات اللاجئين، ذلك أن لجوء من هو لاجئ أصلاً يدخله في تصنيف جديد وهو اللجوء المزدوج، حيث تغيب المسؤولية الدولية وتتفاقم إشكاليات التعريف، كما يغيب الترحيب من قبل الدول المستضيفة.
لهذا السبب، إلى جانب أسباب أخرى، يرفض الأردن ولبنان ومصر أيضا استقبال أي من اللاجئين الفلسطينيين.
مصر مثلاً لا تريد أن تصنف أساسا بلداً مُستضيفاً للاجئين، وهي لا تعرف الآن كيف تتعامل مع الأحد عشر ألف لاجئ فلسطيني الذين وصلوها من سورية بشكل أو بآخر.
وهناك هم محرومون من كل شيء إذ لا يحق لهم العمل، ولا لأولادهم الالتحاق بالمدارس المصرية، وسوى ذلك.
في الحالات الشبيهة في العالم وحيث يتواجد مثل هذا العدد من اللاجئين تقوم المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة برعايتهم، وإقامة عيادات وفصول مدرسية لأولادهم.
لكن يُشترط تعاون الدولة المضيفة والإقرار بوجود لاجئين على أرضها، وهو ما لا تفعله مصر ولا تريده.
في حالة هؤلاء البائسين الفلسطينيين في مصر هناك مشكلة أخرى، وهي أنه حتى في حال اعترفت مصر بوجودهم فإن هناك مشكلة في تحديد الطرف الدولي الذي تلقى عليه مسؤولية رعاية هؤلاء اللاجئين.
فالمفوضية العليا تقول إن عملها لا يتضمن رعاية اللاجئين الفلسطينيين لأن تلك هي مسؤولية الأونروا.
والأونروا بدورها تقول إن مصر ليست أحد البلدان التي تشتغل فيها بسبب عدم وجود مخيمات فلسطينية فيها، وإن مصر نفسها لا تقبل بعمل الأونروا هناك.
جزء من أولئك الذين وصلوا إلى مصر استطاعوا التسلل إلى قطاع غزة، حوالي ألف وخمسمائة، وهم يعتبرون محظوظين بسبب ذلك.
الأقل حظاً والأتعس قدراً هم أولئك الذين تسللوا إلى الشواطئ والتحقوا بقوارب الهرب إلى أوروبا حيث الأمل بحياة مختلفة، فكان أن تلقفهم الموت والتهمتهم مياه البحر قبل أن يصلوا إلى الشاطئ الأوروبي.
وفي خضم هذا الموت الذي يحاصر هؤلاء من كل الجهات، تتعالى صيحات ثورية هنا وهناك تندد باستقبال بعض الدول الاسكندنافية لعدد منهم تمكن من فرض نفسه على هذه السفارة أو تلك بعد التسلل إلى لبنان.


الساعة الآن 46 : 06 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية