منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   فيض الخاطر على أنغام البوح (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=529)
-   -   بوح خريفي (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=12868)

حاتم الأيوبي 08 / 04 / 2010 12 : 08 PM

رد: بوح خريفي
 
استاذة ميساء

الحمدلله انك تشاركيني الرغبة بسماع اغاني فريد الأطرش

أنا اسمع معظم اغانيه وليس في وقت محدد بل بجميع الأوقات

شكرا

ميساء البشيتي 09 / 04 / 2010 17 : 10 PM

رد: بوح خريفي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد الميموني (المشاركة 67183)
ميساء ..
الرائع في كتاباتك أنك تضفين هالة من البهاء كلما تناولت شهرا بالمديح المغلف بالغزل .. أتذكر كيف كنت تغازلين أيلول ؟.. وهاهو نيسان يزدهي بذكرك له .. أخشى فقط أن تنال الغيرة من باقي الشهور .. خصوصا شهر ايار القادم .
تحيتي لك و لإبداعك الراقي .
مودتي .

اربكتني بهذا الرد يا رشيد

كنت اظن انني اتعامل مع الفصول واذا بك تحسبها بالشهور

على كل حال شهر ايار شهر عزيز وغالي وله كل ما للربيع من جمال وبهاء

لا اعلم قد اخرج لأيار بقصيدة

شكرا رشيد شكرا يا مير

ميساء البشيتي 09 / 04 / 2010 18 : 10 PM

رد: بوح خريفي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حاتم الأيوبي (المشاركة 67186)
استاذة ميساء
الحمدلله انك تشاركيني الرغبة بسماع اغاني فريد الأطرش
أنا اسمع معظم اغانيه وليس في وقت محدد بل بجميع الأوقات
شكرا

اهلا اخي حاتم

سعيدة بتواصلك الأخوي الحميمي

دمت بكل السعادة والهناء

ميساء البشيتي 18 / 04 / 2010 17 : 05 PM

رد: بوح خريفي
 
ما زال قلبي
اليوم عيد ..
اليوم أدركت أنني ما زلت أرفل بثوب الحياة ..
وأن هذا القلب الذي يتقوقع في عزلتة المضنية بين الضلوع ما زال ينبض بك ..
وأن شبح النسيان لم يرخ ٍ سدوله على مساءات قلبي ..
كنت أعد نفسي لشيخوخة مبكرة .. أهرب إلى حديقة العمر الخلفية .. أعانق أزهارها ..
أنتظر طيورها على مقعد حجزته لشيخوخة مبكرة هناك ..
أعددت عدة الشيخوخة كاملة ..
كنت أطالع وجهي في المرآة كل صباح .. أتفقد علامات الشيخوخة هل بدأت ؟
هل كست التجاعيد وجهي ؟
وعندما ألاحظ بطء زحفها على وجهي .. أركض إلى شعيرات المشيب .. أعدها ..
فأجدها الأخرى تزحف ببطء شديد أيضا ً ..
ولكن كيف .. وأنا قد حجزت مقعدي هناك في حديقة العمر الخلفية ..
وقطعت لها جواز العبور ؟
ليس سهلا ً ارتداء عباءة الشيخوخة وتقمص دور امرأة عجوز ..
لكنّي حاولت ..
حاولت كل ما في وسعي أن أغدو بنظرك امرأة عجوز .. تنتابها نوبات الشيخوخة ..
مع أن كل ما فيّ كان ينبض بالصبا ..
كيف هرمت إذا ً .. وكيف هرم قلبي ؟
كيف ظننت أنه لو مرّ طيفك ذات ليلة في صحراء خيالي لن يهتز له سقف الحلم ولن تمطر عليّ أقبيتة
ولن أغرق بعدها في خيالي ؟
كنت مخطئة في ظني ..
ظننت أن هروبي إلى مقاعد الشيخوخة يعني أنك غادرت قلبي ..
ظننت أن غناء العصافير هناك يشدني أكثر من صوتك وأن معانقة الأزهار
مهما كانت جميلة تغنيني عن معانقة طيفك ..
ظننت أن قلبي لن يتأرجح بعد اليوم حين تعصف به رياح طيفك ..
لن يذوب إذا ما تراءت له على حين غرة ظلال طيفك ..
لكنه ذاب ..
ذاب قلبي ..
قلبي الذي يعرف جيدا ً كيف يذوب بين يديك ..
قلبي الذي ما زال ينبض بك ..
يحيا بك ..
يذوب بين يديك ..
قلبي ما زال لك ..
ما زال قلبي ..

رشيد الميموني 18 / 04 / 2010 24 : 05 PM

رد: بوح خريفي
 
[align=justify]
أهلا ميساء ..
عودة و لا أحلى .. بوح يتأرجح بين خريف الشيخوخة الزاحفة وربيع الصبا الراحل ..
المهم أنك عدت .. وعاد معك إبداعك المتالق وهو يحلق عاليا .. كل كلمة تقطر بهاء و عذوبة ..
شيخوخة صبا .. شباب .. لا يهم إذا كانت الروح تحمل من التفاؤل و الأمل ما يبعدها عن شبح اليأس ..
النفس تبقى جذوتها متأججة حين يتغلغل الحب بين حناياها و يسري عبر مسامها ..
دمت مبدعة .
[/align]

ميساء البشيتي 24 / 04 / 2010 07 : 04 PM

رد: بوح خريفي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد الميموني (المشاركة 68497)
[align=justify]
أهلا ميساء ..
عودة و لا أحلى .. بوح يتأرجح بين خريف الشيخوخة الزاحفة وربيع الصبا الراحل ..
المهم أنك عدت .. وعاد معك إبداعك المتالق وهو يحلق عاليا .. كل كلمة تقطر بهاء و عذوبة ..
شيخوخة صبا .. شباب .. لا يهم إذا كانت الروح تحمل من التفاؤل و الأمل ما يبعدها عن شبح اليأس ..
النفس تبقى جذوتها متأججة حين يتغلغل الحب بين حناياها و يسري عبر مسامها ..
دمت مبدعة .
[/align]

اخي رشيد

شكرا لهذا الترحيب الحار وهذا التشجيع المستمر والدؤوب لي

ولا أخفيك هذا يعطيني حافزا كبيرا كي أستمر في بوحي

اتمنى لك اوقاتا طيبة ودمت بخير

ميساء البشيتي 24 / 04 / 2010 13 : 04 PM

رد: بوح خريفي
 
لحن الغرباء
احذر يا قلبي .. هذا اللحن يصدح من ناي الغرباء ..
هؤلاء الغرباء يجيدون الغناء في كل وقت ..
يجيدون العزف على أوتار القلوب ..
يجيدون رفع القبعات في حضور الحسناوات ..
يجيدون الإبتسام والكلام ونثر الورود ..
أنا لم أمرُّ بساحة الغرباء .. لم أتلصص إلى طقوسهم بالحب وتعاويذهم العشقية ..
لم أسترق السمع في يوم إلى موسيقاهم التي طالما أسرتني منذ العصور الأولى للنهضة ..
وطالما تسللت إلى قلبي بلحظات المساء ولكنني في كل صباح كنت أبحث عنك في صحراء العمر
كي تمحو كل ما علق بذهني من أثر تلك اللحظات .
أنا لم أذهب إليهم .. أنا أعلم أنهم من المحرمات في مملكتنا ..
وأن قلبي لا يمكن أن يسكنه الغرباء وأن غناءهم وعزفهم مهما كان ساحرا ً فيجب ألا يلمس قلبي ويجب ألا تستنشقه رئتاي ..
هم من مروا خلسة ببابي ..
هم من فتحواعليّ الصباح بغنائهم ..
وألقوا بإكاليل الياسمين إلى قلبي ..
وعزفوا لي ألحانا ً مسحورة ..
كنت أسمع عنها فقط في قصص الناي الحزين والغابة المسحورة وسندريلا والأقزام وممالك الجان
وبلاد الثلج التي لا تموت فيها الورود ولا تذبل فيها الألحان ..
احذر الناي الحزين يا قلبي واحذر معزوفاتهم المسحورة .. طريق الغرباء ليست طريقنا ..
نتيه فيها ولا نجد من يعيدنا إلى مملكة الرماد ..
مملكتنا التي نختبىء فيها كلما دق القلب .. كلما تمرد .. كلما أعلن علينا حالة العصيان ..
كلما حنت هذه المشاعر لتعويذة حب .. كلما صدحت في أنحاء القلب معزوفة ساحرة ..
كلما ثارت علينا مشاعرنا وطالبتنا بمعزوفة الحياة .. نفرّ إلى مملكتنا .. نركض إلى مملكة الرماد ..
نختبىء بين رمادها .. نتدثر به .. نرتديه على وجوهنا ..
إلى أن تهدأ العاصفة ..
ثم نخرج تماثيلا ً صخرية من قلب الرماد ..
أحذر الغرباء يا قلبي ..
قد يتمرد عليك القلب ويغيب معهم في ألحان المساء ..
وتفقد طريق العودة إلى مملكة الرماد ..
:nic96:

ميساء البشيتي 25 / 04 / 2010 23 : 12 PM

رد: بوح خريفي
 
دعوة ...
هي دعوة لفنجان من القهوة ..
أحببت أن تشاركني جلسة القهوة لهذا الصباح ..
أحببت أن أتصفح عناوين الجريدة معك ..
أن أتابع سلسلة الأخبار معك ..
أن أشاهد الدنيا معك وبك ومن خلال نظراتك ..
هي مجرد دعوة لفنجان من القهوة ..
لكنّي لا أعلم لماذا تعتريني الرجفة وتكتسي حروفي ثياب الخجل ..
لماذا ترتعش شفتا الحروف وتتسارع نبضاتها ..
لماذا ترتفع درجة حرارتها وتنخفض دونما سبب ؟
قلبي أيها الشيطان الصغير متى تخرس أحرفك ؟
متى تكف أحرفك عن الثوران وتهدأ براكينك وتنزوي خلف جدار الصمت
تتابع نشرة أخبار المساء ..
تنقل ناظريك هنا وهناك بحثا ًعن خبر ..
تتبع أحوال العالم وكيف تسوء كل لحظة ..
كيف يعم الخراب ويسود الظلم وتغيب العدالة وتغيب معها كل القيم ؟
هي دعوة بريئة لفنجان من القهوة ..
دعوة بريئة لفنجان صغير من قهوة الصباح .. أرتشفه بحضرتك سيدي ومولاي ..
أرتشفه من نظرات عينيك الآسرة التي إن حملقت عن غير قصد في جبال الهيمالايا
خرّ الجبل شاكيا ً باكيا ً ماذا فعلت .. وما هو ذنبي أنا ؟
فكيف لي أنا أن أتجاوز هاتين العينين ..
كيف لي أن أغض البصر ..
كيف لي أن أتذوق قهوتي بعد اليوم دون أن أنظر في هاتين العينين ..
دون أن أغيب فيهما ..
دون أن أفتش عني فيهما وأعيد تلميع تلك الصور ..
كيف لي ألا ألبي نداء قلبي ورجائه بدعوة بريئة على فنجان من القهوة ؟
هي مجرد دعوة على فنجان قهوة ..

حاتم الأيوبي 26 / 04 / 2010 12 : 07 PM

رد: بوح خريفي
 
استاذة ميساء

لا أعلم لماذا تذكرت اغنية الراحل عبد الحليم

عقبالك يوم ميلادك لما تنول اللي شغل بالك يا قلبي

قفزت على رأسي فور الإنتهاء من قراءة دعوتك الكريمة هذه

شكرا

حاتم الأيوبي 29 / 04 / 2010 44 : 04 PM

رد: بوح خريفي
 
""""""" الرقم السهل
عندما تكتشف أنك الرقم السهل بأي معادلة ..
وبأنك الرقم الذي يسهل التضحية به ..
وبأنك رقم عابر حتى لو كنت تتكون من ألف منزلة على اليمين .. عند التضحية لا تفيد أبدا ً لغة الأرقام ..
عندما تكتشف أن من تراه بالمرآة هو أنت .. رقم حقيقي .. رقم صعب ..
رقم مهم سواء وقف وحده .. أم اصطف بين سلسلة من الأرقام ..
لكن ما لا تراه أن الجميع لا يرونك في المرأة ..
وأن هذه مرآتك أنت فقط ..
ترى أنت نفسك فيها .. ربما كما أنت ..
لكن عيون الآخر ترى شيئا ً آخر ..
ترى أنك الرقم السهل الذي يمكن طرحه ارضا ً .. قذفه يمينا ً أو يسارا ً .. شمالا ً .. جنوبا ً .. شرقا ً .. غربا ً..
وعليك أن تبتسم في جميع الحالات ..
عندما تكتشف أن الجميع جماعات جماعات .. تطير .. تحلق .. ترفرف .. تهبط .. تصعد ..
إلا أنت .. فأنت وحدك .. تقف على أرض معلقة ..
لا تستطيع الوقوف ..
لا يمكنك الطيران ..
لا يمكنك مرافقة أسراب الحمام في هجراتهم ..
لا يمكنك مرافقة عصافير الحب ..
ولا يمكنك حتى الغناء ..
ويمنع منعا ً باتا ً ذرف الدموع وعليك في جميع الحالات أن تبتسم ..
عندما يطعنك الحبيب قبل الغريب .. ويشوه ماضيك وحاضرك ومستقبلك ..
ويمد يده في أيام عمرك يقلبها على مزاجه ..
ينتقي ما يعجبه منها ويركل ما تبقى إلى الهامش ..
ثم يتأبط أحلامه ويسافر على جناح يمامة .. ويقول لك انتظرني .. قد أعود ..
إن حملتني غيمة ..
أو هطلت الأمطار في آب ..
وعليك أن تبتسم .. وحذاري من ذرف الدموع ..
وإن قالوا لك عن الوفاء وصدقت وعن الحب وصدقت وعن الأمل وصدقت وعن الحلم وصدقت ..
فهذا ليس لأنهم صادقون بل لأنك بؤرة غباء ..
صدقت أم لم تصدق .. تلك هي الحقيقة الوحيدة .. أنك الرقم السهل الذي يسهل التضحية به ..
وحذاري من ذرف الدموع ..
وعليك أن توسع من دائرة الإبتسام .. """""""""""

استاذة ميساء

بدون تعليق .. أرجو المعذرة طارت الكلمات

شكرا ..

ميساء البشيتي 04 / 05 / 2010 16 : 02 PM

رد: بوح خريفي
 
أنصفني يا زمن ..
أضأت حياة الكثيرين ولم يضىء حياتي أحد ..
كالشمعة أذوب بعد رحلة احتراق طويلة .. أضأت فيها ممرات ضيقة وأنفاقا ً طويلة كانت تغيب في دهاليز العتمة .. وعند نهاية الرحلة كنت أجمع قطرات انصهاري .. وأحاول معها أن أجمع أنا .. أو الذي تبقى من أنا .. بعد هذا المشوار ..
نظرت في مرآتي.. كانت أصدق لي من عيني .. مرآتي لا تكذب .. لم تكذب في يوم .. لكن عيني كذبت .. كذبت عليّ عيني .. عيني مارست عليّ كذبها .. رسمت لي هذا العالم بصورة مشرقة الملامح .. فرسانه قادمون من طراودة وزمن الحكايات القديمة .. أما حسناواته فتغار من حسنهن النجوم وتبكي قهرا ً حين ينحني ثغر السماء ليقبل منهن هذا الجمال ..
كفيفة الحواس كنت معك يا قلبي .. أسير حيث تقودني أقدامك .. تجمل لي عيناك صورا ً من
القبح طالما تعثرت بها في الطرقات وترصدتني خلف الأبواب ..
عيني تكذب وتضللني .. وأنا أخدع نفسي وأضللها وأرسم لها مسارات من الوهم بأنني قلب يعيش في عالم من الوفاء ..
بأنني رئة تتنفس عشقا ً وبأن رذاذ العشق يصافح ملامحي كل فجر .. ونسائمه تداعب بدلال عذري حواس عاشق متيم فيشد بيده جدائل الغيوم لتمطر بين يديه زخات من الحب تحمل بين راحتيها رائحة كستناء الشتاء وكرز الربيع وعنب الصيف .
كذبة .. كانت كذبة .. كان هذا العالم من حولي كذبة وضعت أنا لها إطارا ً جميلا ً لها وصبغت بريشتي ألوانها وكنت بين الفينة والأخرى عندما تبهت هذه الألوان أمرّ عليها بفرشاة الألوان فأصبغ مشيبها وأنفخ تجاعيدها حتى تعود براقة .. نضرة .. مورقة ..
ولم أعِ في حينها أنني كنت أنفخ كذبة كبيرة أطبقت مخالبها على رئتي وكادت أن تخنقني ..
لولاك يا مرآتي .. لولاك ما عرفت أنني أعيش كذبة .. ما عرفت أنه بالخلف مني تماما ً تقف كذبة كبيرة أستند إليها .. أنا لا أراها .. لم أرها .. لكني كنت أستند إليها في مشواري .. في رحلتي الطويلة ..
في رحلة انصهاري ..
من ينصفني يا مرآتي ؟
أنصفني يا زمن .. أنصفني أنت .. إحرق هذه الكذبة دون احتراقي ؟
ألق رمادها الحارق إلى صفحات المدى دون أن تجرح قلبي .. أو تجرح قلب المدى .. ودون أن تخدش له كبريائه ..
إحرق هذه الكذبة وإجمع قطرات انصهاري ..
أنصفني يا زمن من أحبة احترقت بهم .. إحترقت لهم .. أضأت حياتهم ولم أجن ِ سوى اشتعالي وانصهاري وذوباني ..
أنصفني أنت يا زمن .

رشيد الميموني 04 / 05 / 2010 28 : 02 PM

رد: بوح خريفي
 
نعم ميساء .. كثيرا ما نصاب بالإحباط لكوننا تخيلنا أننا يمكننا الاعتماد على قلوب نستمد منها الدفء ويتبين لنا في الأخير أننا كنا نعيش سرابا .. لكن هذه ليست قاعدة وإنما هي استثاء فيما لو تحدثت بلغة المتفائلين ونفضنا عنا غبار اليأس.. فليس كل ما نلاقيه في حياتنا من إحباطات و مثبطات كذبا .. وقد تكون هذه الشجرة التي نتخيلها كذبا تخفي من ورائها غابة من الوفاء و المحبة ..
بوحك ميساء كعادتك يفتح شهية النفس للنقاش و التعليق ..
دائما بهي بوحك .. وعذبة حروفك ..
في انتظار انهمار غيث الإبداع من جديد .
لك محبتي .

ميساء البشيتي 04 / 05 / 2010 06 : 03 PM

رد: بوح خريفي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد الميموني (المشاركة 71114)
نعم ميساء .. كثيرا ما نصاب بالإحباط لكوننا تخيلنا أننا يمكننا الاعتماد على قلوب نستمد منها الدفء ويتبين لنا في الأخير أننا كنا نعيش سرابا .. لكن هذه ليست قاعدة وإنما هي استثاء فيما لو تحدثت بلغة المتفائلين ونفضنا عنا غبار اليأس.. فليس كل ما نلاقيه في حياتنا من إحباطات و مثبطات كذبا .. وقد تكون هذه الشجرة التي نتخيلها كذبا تخفي من ورائها غابة من الوفاء و المحبة ..
بوحك ميساء كعادتك يفتح شهية النفس للنقاش و التعليق ..
دائما بهي بوحك .. وعذبة حروفك ..
في انتظار انهمار غيث الإبداع من جديد .
لك محبتي .

نعم رشيد

يجب أن لا نركن لليأس أبدا

دائما هناك قلوب مشرعة على الحب والوفاء

هذا البوح كتبته عندما كنت تحت تأثير المرض

المرض يشعر الإنسان بنوع من اليأس ولكن الحمدلله أنا اليوم تعافيت من كل شيء

شكرا لهذا المرور البهي ودمت بخير

ناجية عامر 05 / 05 / 2010 35 : 03 AM

رد: بوح خريفي
 
عزيزتي أستاذة ميساء

الكذب الحارق يذيب القلب فيتبخر الحب و تصبح الحياة مع حامل الكذب معه على طول مستحيلة .

دمت كما أنت يا غالية للحب وردة متفتحة

مودتي

ميساء البشيتي 05 / 05 / 2010 03 : 03 PM

رد: بوح خريفي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناجية عامر (المشاركة 71189)
عزيزتي أستاذة ميساء
الكذب الحارق يذيب القلب فيتبخر الحب و تصبح الحياة مع حامل الكذب معه على طول مستحيلة .
دمت كما أنت يا غالية للحب وردة متفتحة
مودتي

غاليتي ناجية

هي الحياة كلها أصبحت كذبة كبيرة ونحن للأسف الشديد

نعيش داخل هذه الكذبة

شكرا لمرورك يا اميرة .. دمت

:nic21:

ميساء البشيتي 05 / 05 / 2010 41 : 03 PM

رد: بوح خريفي
 
العائد من الموت ..
مع أنك لا تستحق مني هذا العنوان .. بل إن هذا العنوان أكبر منك بكثير ..
لكنك انتشرت دون قصد مني .. وربما بقصد منك على أوراق الوقت .
قومي هناك يبحثون في الميت الذي عاد .. لم يدفنوه بأيديهم ومع ذلك يصرون على أنهم رأوه ميتا ً ..
عاد اليوم باسطا ً جناحيه على أكف الرفاق ..
رافعا ً سيفه .. ملوحا ً بالهواء ..
أنا هنا حيّ أرزق رضي من رضي وغضب من غضب .. فالله وحده من يكتب لنا البقاء ..
قومي سذج للغاية .. أنا كنت أراهم سذجا ً أحيانا ً .. اليوم أنا أراهم كتلة من الغباء ..
ما لكم وللأموات ..
دعكم من عالم الأموات الغامض والمريب ..
أنظروا إلى الأحياء قبل أن يموتوا ..
قد لا يسعفهم الحظ ويعودون ..
أنا هنا أنتظر أن يفرغ قومي من مراسم الجنازة الوهمية ..
لميت كان ميتا ً ..
طابت له أنفاس الموت يوما ً .. فعقد معه صفقة أن يموت لبعض الوقت ..
بينما ينقض في موته على معظم الأحياء ..
اليوم نفض عنه الكفن وقرر العودة إلى حضن قومي .. قومي السذج ..
كنت كلما أرسلت أقدامي تجاه أبوابهم أسمع أصوات العزاء وأسمع وشوشة لا أميزها جيدا ً ربما كانت اختلاف على الميراث ..
ربما كانت قصصا ً عن الوفاء ..
أو ربما كانت حربا ً يشنها هذا الميت على أحد الأحياء ..
عندها أسحب أقدامي من جديد وأغمسها في وحل الغربة وأسمح لشيطانك أن ينتشر على مساحات أرقي ..
ربما استطاع شيطانك أن يفرش لي مساحة من الحلم أتدثر فيها
بينما يفرغ قومي من مقارعة طبول الأموات الذي يعودون بأنفاس الشياطين ..

ميساء البشيتي 08 / 05 / 2010 34 : 12 PM

رد: بوح خريفي
 
جراب الحاوي
الطريق إلى الوطن أصبح مسدودا ً ...
نحن أصحاب الوطن علينا أن نترجل عن ظهور الأحصنة ونترك قوافل الحمير لتعبر الوطن بسلام .. علينا أن نكسر أقلامنا ليطلقوا هم رماحهم نحو صدورنا بينما نحن نؤدي لهم التحية .
فَتحتُ جراب الحاوي لأنظر ماذا يجلب لنا اليوم .. ماذا يجري هناك على تلك الساحات التي أصبحت بعيدة جدا ً .. فلم أجد بجراب الحاوي سوى حكايات قديمة كنت أظنها ماتت وشبعت موتا ً وإذ بها تُقذف في وجوهنا على غفلة من هذا الزمان الخائن لتقول لنا أنا هنا .
هناك حيث تبعثر المداد وشنقت الحروف ولم يعد يركض بين السطور سوى السحرة والمشعوذون وآخرون سذج يقرأون الأكفان ويستطلعون ما وراء الأكمة ثم ينفثون سحرهم في وجوهنا ليظهر لنا مارد وضيع يعلن على الملأ أنه استلم زمام الأمور وأنه عاد من موته الأخير بعد أن عاث فسادا ً بالموت والأموات ولعب كما يحلو له بالأكفان واليوم عاد ليعبث بنا نحن معشر الأحياء .
من يطيح بهذا المارد الشيطاني ؟
من يُفهم هؤلاء القوم السذج أن السذاجة لها حدودا ً يجب ألا تتعداها وأن الوطن شبع من الجدر ومن المحتالين ومن الخيانات بكافة ألوانها .. وأن الأحياء تعبوا وملوا وسئموا من لعبة الأكفان والجنازات الوهمية وأن هذا الوقت الذي أصبحت الكلمة الشريفة .. الكلمة الطاهرة .. الكلمة الصادقة ستنحني لألاعيب السحر والشعوذة فعلى الوطن السلام ..
من يفتح لنا باب الوطن ؟
من يفتح أعين هؤلاء السذج ويقنعهم أن لعبة كهذه لا تسجل إلا في سجل الخيانات وأن من يضع يده بيد الشيطان ما هو إلا خادم للشيطان وعبد له .. من يُفهم هؤلاء القوم أنهم ليسوا عبيدا ً إلا لله وأن الشيطان كما دخل بيننا قبل أعوام يجب أن يخرج وليس أن يستقبل بأكاليل الغار ..
للموت حرمة يا قوم .. للموت حرمة لا يجب العبث بها .. والبلابل خلقت لتغرد وليس لتكمم أفواهها بينما تأخذ قوافل الحمير بالزعيق والنهيق ..
هناك في تلك الساحات التي خلعت اليوم من قلبي وقطع شريانها .. وترجلت الفرسان عن ظهور أحصنتها لتعبر قوافل الحمير وتعلن على الملأ عودتها من الموت لتبدأ الحياة على أكتافنا من جديد .
سأغلق جراب الحاوي لأنه لم يعد يحمل لنا سوى اللصوص والعابثون والسحرة والمشعوذون وسنقف هنا بجوار باب الوطن قد يفيق القوم يوما ً فيدركون أنهم باعوا أنفسهم للشيطان ..
حسبي الله ونعم الوكيل .

رشيد الميموني 13 / 06 / 2010 13 : 01 PM

رد: بوح خريفي
 
أهلا بك ميساء ..
ما زلت كما عهدتك .. نبعا لا ينضب من البوح الجميل و التعبير الراقية العذبة .. ماشاء الله ..
أتتبع بكل شغف ما يخطه يراعك وغالبا ما ألتزم الصمت في محراب الإبداع المتألق .
لك مودتي .

ميساء البشيتي 30 / 06 / 2010 19 : 02 PM

رد: بوح خريفي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد الميموني (المشاركة 75674)
أهلا بك ميساء ..
ما زلت كما عهدتك .. نبعا لا ينضب من البوح الجميل و التعبير الراقية العذبة .. ماشاء الله ..
أتتبع بكل شغف ما يخطه يراعك وغالبا ما ألتزم الصمت في محراب الإبداع المتألق .
لك مودتي .

يا هلا برشيد الميموني

الله يسعد اوقاتك ويبارك بعمرك يا رب

الف شكر يا امير وشرفتني بزيارتك الكريمة

ميساء البشيتي 30 / 06 / 2010 06 : 03 PM

رد: بوح خريفي
 
أحبائي

من يتابع هذا البوح الخريفي

أكيد أن كل شيء له نهاية وهذا البوح أيضا له نهاية

حتى لا أزعجكم أقول أنه انتهاء مؤقت وليس أبدي

ودائما ً أترك الباب موارب .. قد أعود

لذلك سأترك بين أيديكم أخر قطرة من قطرات البوح الخريفي

شكرا لكل من واكب حروفي وانتظرها .. شكرا من الأعماق

على فكرة هذا البوح كتبته قبل مرض والدتي

بعد مرض والدتي لم أكتب حرفا ولن اكتب حتى تتماثل والدتي للشفاء بإذن الله

وتعود تقرأني كما أحلم بذلك ..

ميساء البشيتي 30 / 06 / 2010 12 : 03 PM

رد: بوح خريفي
 

لن أكون ظلا ً ..
قبل ألف عام من هذه اللحظة تحديدا ً حدقت في المرآة .. مرآتي كانت مشروخة بعض الشيء ..
بدى لي من خلال هذا الشرخ أن هناك ظلا ً يتبعني ..
اقتربت منه .. حاولت التحقق منه .. حاولت الإمساك به ..
لكنه كان يحضر ثم يغيب كالسراب ..
لم أيأس .. تابعت التحديق في المرآة .. وعندما لم يُجدِني ذلك ألقيت بمرآتي المشروخة إلى الجحيم ..
وأخذت أنظر إلى مرآة جديدة لامعة ..
أريد أن أراك بوضوح ..
لم تكن صورتك تظهر في كل الأوقات .. لم تكن تظهر في جميع الفصول ..
لذلك أصبحت متيقظة طوال الوقت .. بل أنني لفصول عديدة لم أنم ..
خشيت أن تحجبك عني في نومي غيمة شتاء حبلى بالكوابيس .. أوضباب خريف مشاكس .. فتفوتني فرصة الإمساك بك ..
لا يهم النعاس الذي أخذ يداعب جفوني ..لا يهم الإرهاق الذي أخذ يعتريني ويهدد كياني ..
لا يهم الأرق والقلق والخوف والتوجس والترقب وطول التحديق في المرآة ..
المهم ألا ينفد صبري بانتظارك .. المهم ألا أفقد انتظاري لك .. المهم ألا أملّ من انتظاري لك ..
لكني في لحظة ضعف .. لحظة يأس .. لحظة شك ..
قلبت مرآتي للحائط ..
هل أردت أن أتلذذ بطول صبري ؟
هل أردت أن أتلذذ بآخر قطرة من قطرات صبري ؟
أم أنني فقدت الأمل فيك ؟
شعاع قوي ارتسم فجأة على الحائط .. شعاع بثته مرآتي المقلوبة إلى الجدار ..
مرآتي التي قلبت وجهها للحائط في لحظة يأس ..
لحظة ضعف .. لحظة شك .. لحظة غيرة .. لحظة اندفاع ..
لحظة ندم .. لحظة قهر ..
لحظة فقدت فيها الصبر ..
ركضت إلى مرآتي ألتمس منها العذر .. ألتمس منها العفو والصفح ..
حضنتها بقلب كفي .. داعبت وجنتيها بدلال .. قلبتها برفق حتى لا أفقدك .. حتى لا أفقد أثر الشعاع ..
أمسكت بك .. أمسكت به .. أمسكت بطرف الشعاع ..
هو أيضا ً أمسك بيّ ..
سألته عن اسمه .. هل يعرفني ..
هل كان فعلا ً يتبعني .. يطارد أنفاسي .. يلاحق خطواتي ..
هل كان ينتظرني منذ ألف عام ؟
أجابني بأجمل نعم سمعتها أذني في حياتها..
فأين كنت إذا ً ؟
أتبعك ..كنت أتبعك .. كنت ظلك ِ ..
لكنكِ في أخر أيام قسوتِ جدا وألقيتِ بوجهي إلى الحائط ..
ألقيت بوجهي إلى جدار بارد مظلم قاس ٍ فلم أحتمل ذلك وقررتُ ..
ألا أكون ظلا ً بعد اليوم ..
يكفيني أنني كنت ظلكِ لألف عام مضت ..
منذ اللحظة أنا حقيقة .. حقيقة ولست ظلا ً ..
ولك أن تتكئي عليّ ما تبقى من العمر ..
أنا سنديانتك يا عصفورة الشجن ..
أنا أيلول الذي أنجبك .. أنا عالمك .. أنا وطنك ..
أنا سندبادك الذي ملّ الترحال وعاد أخيرا ً إلى ياسمينته ..
أنا أمرؤ القيس .. أنا عنترة .. أنا جميع من احترق بلظى العشق ومات قبل أن يحظى به ..
أنا لن أموت .. أنا سأثأر لجميع من مات قبلي ..
أنا سأكون الحقيقة الوحيدة التي لا تموت ..
أنا لن أكون ظلا ً بعد اليوم ..
لن أكون ظلك ِ.

ناجية عامر 30 / 06 / 2010 00 : 06 PM

رد: بوح خريفي
 
أختي الغالية أ.ميساء

اللهم رب العرش العظيم اشف والدة الحبيبة ميساء و عافها
من كل سقم انك على كل شيء قدير

نتبع خطوات حرفك البهيج أ.ميساء
لا تبخلي علينا بكلامك العدب الطيب

دمت متألقة

ميساء البشيتي 02 / 07 / 2010 52 : 06 PM

رد: بوح خريفي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناجية عامر (المشاركة 78142)
أختي الغالية أ.ميساء
اللهم رب العرش العظيم اشفي والدة الحبيبة ميساء و عافيها
من كل سقم انك على كل شيء قدير
نتبع خطوات حرفك البهيج أ.ميساء
لا تبخلي علينا بكلامك العدب الطيب
دمت متألقة


غاليتي استاذة ناجية

الله يبارك فيك ويسعدك يا غالية

شكرا لك واتمنى لك السعادة والهناء

رشيد الميموني 22 / 07 / 2010 03 : 02 PM

رد: بوح خريفي
 
الغالية ميساء ..
تركت الباب مواربا لبوحك .. وهذا ما جعلني لا افقد الأمل في متابعتك لهذا البوح الجميل ..
أنتظر و ارجو ألا يطول انتظاري ..
محبتي .

ميساء البشيتي 01 / 08 / 2010 43 : 06 PM

رد: بوح خريفي
 
اخي العزيز رشيد

أنا كنت بحاجة ماسة فيما مضى لهذا البوح وكنت أجد سعادة غامرة به

اليوم أشعر أنني لم أعد أملك نفس الرغبة بالبوح ولكن أيضا لا أستطيع القول

بأنني لن أعود للبوح فهذه مسائل ليست بيدنا ولكن فعليا ً أحتاج فترة نقاهة

شكرا لمرورك البهي يا رشيد وكن بخير يا أمير .. :nic91:

Arouba Shankan 01 / 08 / 2010 00 : 07 PM

رد: بوح خريفي
 
[align=center][table1="width:95%;background-color:skyblue;border:2px ridge red;"][cell="filter:;"][align=center]أحيانا نجد أنفسنا تخاصمنا لغة البوح
وننفرد بصمت ،،ربما حرارة الطقس ،،أو تعب في القلوب
ربما لا حاجة ،،لأن نفتح صفحات من الماضي
أو نحكي عن مشاعر عاصرت لحظة عصيبة
لكننا رغم ذلك نجد أنفسنا نعود الرويدا ،،إلى بوحنا الوجداني
نسرد عواطفنا ،،ونعانق الكلمات من جديد
حسبتك تستعجلين الخريف وأيلول
ياعصفورته الشجية[/align]
[/cell][/table1][/align]

ميساء البشيتي 01 / 08 / 2010 06 : 07 PM

رد: بوح خريفي
 
غاليتي عروبة

هي فترة نمر بها نحتاج فيها أن نرتاح من وجع الحروف

أحيانا أشعر أننا جلدنا أنفسنا بما يكفي بسياط الحروف

أما آن لهذا القلب أن يرتاح قليلا ً بعيدا عن فوضى الحروف

أعتقد أننا قطعا شوطا كبيرا نستحق عليه الراحة .. ما رأيك دام فضلك يا عروبة

نرتاح وإلا نكمل .. ما الذي يمنحنا الطاقة حتى نستمر ؟؟

يا هلا بعروبة ومرورها الجميل بل الآخاذ .. يا هلا

ميساء البشيتي 25 / 10 / 2010 00 : 01 PM

رد: بوح خريفي
 
أين أنت مني ؟
في كل يوم أقلب فيه مفكرة الأيام أضع ضمادة جديدة على جرح الذكرى ..
أريده أن يشفى نعم .. لكنني أريده أيضا ً أن يُمحى ..
لماذا تحديّتُ العالم وتحديّتك وتحديّتُ نفسي بأنني أسير وبخطى أكيدة على أرصفة النسيان ..
وأن عناقيد الفرح التي كانت تظللنا أصبحت بالية .. ممزقة ..
ولم يبق َ منها إلا هذه الذكرى المجروحة ؟
هروبي المتكرر وطردك من ساحة الأحلام .. لم يُفد في شيء ..
فها أنا عند أول زلزلة صغيرة أطرق باب بيتك لأقول " أشتقت لك "
وأن الهروب ما كان إلا مضيعة للوقت والعمر والفرح ..
وأن الجرح لا زال ينزف بقلبي ..
لم يمت هو ولم تمت أنت ..
وأن هذه الحماقات التي ارتكبتها في غيابك ليست إلا حجارة صغيرة
ألقيتها في بحر من الأوهام ..
وأن حضورك هو الحقيقة الوحيدة ليس في ساحة أحلامي فقط بل في مساحات أيامي ..
حضورك بالنسبة لي كان هو الحياة ..
تبادل الأدوار بات يرهقني .. وهذه النافذة التي فتحناها على الجحيم يجب أن نغلقها ..
كم كنا حمقى حين ظننا أن الهروب سهل ..
وأن حضورك ثانوي في حياتي ..
وأن حضوري في حياتك كان مجرد علامة استفهام ؟
أكاليل الفرح تنزف دمع الإشتياق والعمر انتحر شنقا ً على أبواب الغياب ..
حضوري وحضورك أكليل فرح لن تقوى على تمزيقه الأيام .

Arouba Shankan 25 / 10 / 2010 07 : 01 PM

رد: بوح خريفي
 
ما أجمل بوحك سيدة الخريف عاشقة ايلول
نقلب بمفكرة الأيام ،يا لألم الفراق
ومحال الهروب
دامت لقاءاتك اكليلا يتحدى صوت الابتعاد

ميساء البشيتي 25 / 10 / 2010 11 : 09 PM

رد: بوح خريفي
 
ماذا تقول لي عيناك ؟
لأنني ماهرة جدا ً في قراءة الفنجان دعوتك لفنجاني هذا الصباح ..
كنت أريد فعلا ً أن أقرأ ما فاتني في غيابك الأخير في قعر الفنجان ..
كنت أريد أن أتلذذ بارتعاش شفتيك على حافة الشوق ولهفة عينيك حين تصافح قهوة الصباح
من فنجان طالما حلمت َ به وراودتك قرائته ذات منام ..
أقرأ الفنجان أنا .. نعم أنا أقرأ الفنجان .. وأقرأ الكف .. وأقرأ الطالع ..
وأقرأ النجوم .. وحتى رسائل القمر أقرؤها .. وأمواج البحر أقرؤها ..
وتلافيف السحر أقرؤها ..
ولكن ما عجزت عن قرائته هو بريق عينيك حين عانقت تلك الكلمات .
لأول مرة أقف حائرة أمام لغة العيون وتسعفني فيروز حين تقول
" وتعطلت لغة القوافي وخاطبت عيناي في لغة الهوى عيناك " ..
أنا خاطبت عينيك ..
في تلك اللحظة الإستثنائية خاطبت أنا عينيك ..
غابات من السحر ..
غابات من الحب ..
غابات من الدفء ..
عيناك .. كم صارعت أمواج البحر في حياتي لم تصرعني ..
صرعتني عيناك ..
كم قرأت فناجينا ً وقرأت سطورا ً وقرأت أكفا ً لكنّي عجزت عن قراءة عينيك ..
كيف تستطيع هاتان العينان بهذا الخجل الذي يسكنهما أن تذيبان قلبا ً من الصخر ؟
كيف تحولت أنا إلى كتاب مفتوح وسطور مقروءة وأخذت أنت تقرأ لي الفنجان والكف والطالع والنجوم
وأنا فقط هجعت أتعبد في محراب عينيك ؟!
لن أقرأ الفنجان بعد اليوم ..
سأكتفي أن أغفو في سحر عينيك ..
وأنت عليك أن تقرأ كل ما فاتك من عمر ..
وهاهي فناجين عمري إقرأ منها ما تشاء ..
أما أنا فدعني أغفو في غابات السحر في عينيك .

نصيرة تختوخ 25 / 10 / 2010 34 : 09 PM

رد: بوح خريفي
 
جميلة يا ميساء و انقلبت الآية و وقعت أسيرة طلاسم العيون..
استمتعت بالقراءة لك.
دمت و سلمت

ميساء البشيتي 27 / 10 / 2010 46 : 12 AM

رد: بوح خريفي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصيرة تختوخ (المشاركة 93331)
جميلة يا ميساء و انقلبت الآية و وقعت أسيرة طلاسم العيون..
استمتعت بالقراءة لك.
دمت و سلمت

ههههههه .. ذواقة يا نصيرة .. كنت واثقة أنها ستعجبك
نحتاج بعض الرومانسية لنخفف وطأة الأيام الثقيلة
شكرا لوجودك بين سطوري ودمت يا فراشتنا الرقيقة
:nic47:

ميساء البشيتي 30 / 01 / 2011 09 : 07 PM

رد: بوح خريفي
 
ماذا تقول عيناك ؟
لأنني بارعة جداً في قراءة الفنجان دعوتك لفنجاني هذا الصباح ..
كنت أريد أن أقرأ ما فاتني في رحلة غيابك الأخير ورست خطواته في قعر هذا الفنجان ..
كنت أريد أن أتلذذ بارتعاش شفتيك على حافة الشوق ولهفة عينيك حين تصافح قهوة الصباح من فنجان طالما حلمتَ به
وراودتك قراءته ذات منام ..
أقرأ الفنجان أنا .. نعم أنا أقرأ الفنجان .. وأقرأ الكف .. وأقرأ الطالع .. وأقرأ النجوم ..
حتى رسائل القمر أقرأها .. أمواج البحر أقرؤها .. تلافيف السحر أقرؤها ..
لكن ما عجزت عن قراءته هو بريق عينيك حين عانقت تلك الكلمات .
لأول مرة أقف حائرة أمام لغة الأعين .. حتى أسعفني صوتها الملائكي الفيروزي يشدو
" وتعطلت لغة القوافي وخاطبت عيني في لغة الهوى عيناك " ..
أنا خاطبت عينيك ..
في تلك اللحظة الاستثنائية من عمري خاطبت أنا عينيك ..
عيناك ..
آه منها عيناك ..
غابتان من السحر .. غابتان من الحب .. غابتان من الدفء ..
آه منها عيناك ..
كم صارعت من أمواج البحر في حياتي لكنها لم تصرعني ..
عيناك قد صرعتاني ..
بل وأردتاني قتيلة ؟
كم قرأت فناجيناً .. وكم قرأت أكفاً وسطوراً ..
لكنني عجزت عن قراءة عينيك ؟
كيف استطاعت هاتان العينان وبهذا الخجل الوردي الذي يكتنفهما أن تذيبا قلباً من الصخر
كان ذات يوم لي ؟
كيف تحولت أنا إلى كتاب مفتوح وسطور مقروءة ..
وأخذت أنت تقرأ لي الفنجان والكف والطالع والنجوم وأنا هجعت أتعبد في محراب عينيك ..
لن أقرأ الفنجان بعد اليوم ..
سأكتفي أن أغفو في سحر عينيك ..
وأنت عليك أن تقرأ كل ما فاتك من عمري ..
وهاهي فناجين عمري بانتظارك فاقرأ منها ما تشاء ..
أما أنا فدعني أغفو في غابات السحر في عينيك .
دعني أغفو في عينيك .

آمنة محمود 30 / 01 / 2011 48 : 07 PM

رد: بوح خريفي
 
بوح خريفي رااائق

سلمت الأيادي وسلمت العينين

رااائعة كما عودتنا نصوصك الرائقة

دمتى عزيزتي ميساااا

ودام نبضك وقلمك الباذخ

للعيون لغة لا يعرفها إلا الماهرين والمجيدين

سعدت جدا بقراءتي لبوحك الراقي

مودتي التي لا تنقطع يا عسووولة

ميساء البشيتي 01 / 02 / 2011 43 : 04 PM

رد: بوح خريفي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آمنة محمود (المشاركة 105773)
بوح خريفي رااائق

سلمت الأيادي وسلمت العينين

رااائعة كما عودتنا نصوصك الرائقة

دمتى عزيزتي ميساااا

ودام نبضك وقلمك الباذخ

للعيون لغة لا يعرفها إلا الماهرين والمجيدين

سعدت جدا بقراءتي لبوحك الراقي

مودتي التي لا تنقطع يا عسووولة


أهلا بالغالية آمنة
نورت الصفحة والحروف وقلبي يا غاليتي
شكرا على هذا المرور الدافىء والكلام الذي يحمل رقتك وصفاء نفسك
أتمنى لك أجمل الأوقات وأسعدها ودمت لنا بكل المحبة .

رشيد الميموني 01 / 02 / 2011 36 : 05 PM

رد: بوح خريفي
 
ميساء .. سعيد بعودة البوح هنا على صفحات المنتدى بعد ان لمست شحا في ذلك لفترة طويلة ..
والآن وقد عاد غيث البوح الخريفي ، أجد هنا إبداعا متدفقا قد يكون فاق ما سبقه من بوح توهجا و اتقادا ..
شكرا لإمتاعنا ..
ودمت مبدعة .

ميساء البشيتي 17 / 05 / 2011 05 : 11 PM

رد: بوح خريفي
 
جرار العسل
لو كانت ليلى تدري ..
لو كانت ليلاي تدري أن قيس بن الملوح بالباب ..
يشكل من حبات الياسمين قصائده وعند غروب الشمس يلقهاعلى قلوب العذارى
فترتد إليه مخفورة بالحسان ..
هل كانت ليلاي ترسلني وقيس بالباب لأملأ لها الجرار بالماء ؟!
قالت لي ونظرات الحيرة تسكن مقلتيها .. ورود القبيلة عطشى ..
والأزهار تراود نفسها الخضراء على الذبول ..
لا ماء في القبيلة يروي عطشنا ..
وعين الماء تبكي في الجوار ..
ترجونا أن نملأ الجرار ونسقي عطش القبيلة ..
فهلا لبيت النداء ؟
ليلى وما أدراك ما ليلى فلحظ سهامها ترمي قلوب فرسان القبيلة
وهي معتكفة في خيمتها تلملم أوراق الورد على وسادة الليل ..
تصنع حلماً غريباً ..
ترسم على صفحات الحلم فارساً مغواراً ..
يحمل سيفاً من العصور القديمة ..
يتسلق النجوم .. يقطع الصحراء .. يمزق الضباع ..
ويعود إليها ذات مساء يحمل بين يديه قلب الوطن السليب .
في كل ليلة تنام ليلى على وسادة الحلم وتنام معها أوراق الورد الحالمة
وسيف الفارس الذي لا يسكن غمده ..
وأنات الوطن الجريح تذرع بقوة شوارع المنام .
جرار الماء تستغيث وعين الماء سلسبيلاً وسبيلاً ..
تسألني أن أمرَّ بتلك الديار ..
أن أملأ الجرار ..
وأن ألقي السلام ..
وأن أحيي فارس الفرسان قيس بن الملوح .. قرب تلك الغدران .
قيس مات قبل ألف دهر ..
هكذا قالوا لي فكيف ألقي السلام على من مات وشبعت عقارب الموت من أشلائه وجسده ..
وحدها قصائده لم تمت .. تآكلت حوافها ..
لكن قلبها بقي حيّاً ينبض بالحياة .. يستلقي على حائط القبر ..
ينتظر يداً حنونة تضع عليه إكليل سلام ..
قلت سلام قيس بن الملوح ..
سلام عليك وعلى شعرك وعلى ليلاك وعلى القبيلة ..
نفض قيس عباءة الموت عن جسده ورد قلبه عليَّ السلام ..
ونهض من موته يحمل إليَّ بين يديه أعذب الأشعار..
يا قيس أنا جئت أملأ الجرار بالماء ولم يكن قصدي الشهد الذي ينداح من هذه الأشعار ..
لو تدرين يا ليلى ..
لقد ملأت جرار الماء بالعسل فهل تفهم ورود القبيلة لغة الشهد
أم أبقى حيث أنا أسيرة الشعر ..
أسيرة الشهد المنداح ..
أسيرة قيس بن الملوح أمير الشعراء ..
وللقبيلة رب يحميها ..
وما أكثرها عيون الماء .

صبحي ياسين 20 / 05 / 2011 41 : 01 PM

رد: بوح خريفي
 
شكرا لك قلمنا الرائع
وحسنا الشفاف
دوما أشعر أن قديمك جديد

لذا يكون التاريخ هو الكاشف لروعة ماضيك في الكتابة
حاضرة الفكر والقلب دوما
ممتع أي وتر تعزفين عليه

نصيرة تختوخ 20 / 05 / 2011 03 : 11 PM

رد: بوح خريفي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميساء البشيتي (المشاركة 118081)
جرار العسل
لو كانت ليلى تدري ..
لو كانت ليلاي تدري أن قيس بن الملوح بالباب ..
يشكل من حبات الياسمين قصائده وعند غروب الشمس يلقهاعلى قلوب العذارى
فترتد إليه مخفورة بالحسان ..
هل كانت ليلاي ترسلني وقيس بالباب لأملأ لها الجرار بالماء ؟!
قالت لي ونظرات الحيرة تسكن مقلتيها .. ورود القبيلة عطشى ..
والأزهار تراود نفسها الخضراء على الذبول ..
لا ماء في القبيلة يروي عطشنا ..
وعين الماء تبكي في الجوار ..
ترجونا أن نملأ الجرار ونسقي عطش القبيلة ..
فهل لبيت النداء ؟
ليلى وما أدراك ما ليلى فلحظ سهامها ترمي قلوب فرسان القبيلة
وهي معتكفة في خيمتها تلملم أوراق الورد على وسادة الليل ..
تصنع حلماً غريباً ..
ترسم على صفحات الحلم فارساً مغواراً ..
يحمل سيفاً من العصور القديمة ..
يتسلق النجوم .. يقطع الصحراء .. يمزق الضباع ..
ويعود إليها ذات مساء يحمل بين يديه قلب الوطن السليب .
في كل ليلة تنام ليلى على وسادة الحلم وتنام معها أوراق الورد الحالمة
وسيف الفارس الذي لا يسكن غمده ..
وأنات الوطن الجريح تذرع بقوة شوارع المنام .
جرار الماء تستغيث وعين الماء سلسبيلاً وسبيلاً ..
تسألني أن أمرَّ بتلك الديار ..
أن أملأ الجرار ..
وأن ألقي السلام ..
وأن أحيي فارس الفرسان قيس بن الملوح .. قرب تلك الغدران .
قيس مات قبل ألف دهر ..
هكذا قالوا لي فكيف ألقي السلام على من مات وشبعت عقارب الموت من أشلائه وجسده ..
وحدها قصائده لم تمت .. تآكلت حوافها ..
لكن قلبها بقي حيٌّ ينبض بالحياة .. يستلقي على حائط القبر ..
ينتظر يداً حنونة تضع عليه إكليل سلام ..
قلت سلام قيس بن الملوح ..
سلام عليك وعلى شعرك وعلى ليلاك وعلى القبيلة ..
نفض قيس عباءة الموت عن جسده ورد قلبه عليَّ السلام ..
ونهض من موته يحمل إليَّ بين يديه أعذب الأشعار..
يا قيس أنا جئت أملأ الجرار بالماء ولم يكن قصدي الشهد الذي ينداح من هذه الأشعار ..
لو تدرين يا ليلى ..
لقد ملأت جرار الماء بالعسل فهل تفهم ورود القبيلة لغة الشهد
أم أبقى حيث أنا أسيرة الشعر ..
أسيرة الشهد المنداح ..
أسيرة قيس بن الملوح أمير الشعراء ..
وللقبيلة رب يحميها ..
وما أكثرها عيون الماء .

جميل ما نثرت هنا أستاذة ميساء لم يكن بوحا بقدر ما كان ارتحالا أدبيا رائعا مزج التراث بالخيال وأيقظ الحواس.
لك تقديري و دمت متجددة رقيقة أستاذة ميساء.

ميساء البشيتي 22 / 05 / 2011 34 : 07 PM

رد: بوح خريفي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد الميموني (المشاركة 106074)
ميساء .. سعيد بعودة البوح هنا على صفحات المنتدى بعد ان لمست شحا في ذلك لفترة طويلة ..
والآن وقد عاد غيث البوح الخريفي ، أجد هنا إبداعا متدفقا قد يكون فاق ما سبقه من بوح توهجا و اتقادا ..
شكرا لإمتاعنا ..
ودمت مبدعة .


شكرا اخ رشيد لحضورك البهي وتعليقك اللطيف ودمت بخير


الساعة الآن 05 : 09 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية