منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   رسائل في مهب العمر (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=257)
-   -   رسالة إلى صديقة (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=14168)

نصيرة تختوخ 16 / 05 / 2010 04 : 02 PM

رد: رسالة إلى صديقة
 
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/177.gif');border:4px inset deeppink;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]صباح الياسمين ياميساء،
عدت يوم أمس من بروكسيل فوجدت رسالتك بانتظاري، قرأتها فوجدتك فيها كعادتك المرأة التي لا تكتفي بنفسها وفرحها بل تظل تتطلع لعيون من تحب .
تذكرت أمي أدمنت قراءة وجوه أبنائها: هذا نادم على اختياره و هذا ليس راضيا و هذا لا تشع الفرحة من عيونه.. و ليس ماتفعل دربا من الوسواس بل ممارسة تعتمد على قلبها المعطاء كبوصلة فلا يضل ولا تخطئ قراءتها.
أتساءل أحيانا هل أمومة الأم العربية تزيد عن غيرها في شيء ؟ مابهن الأمهات في بلاد الدنيا الأخرى يعاملن الأبناء حين يبلغون الرشد ككائنات مسؤولة منفصلة وتظل نظيراتهن عندنا يقدمن أمومتهن على ذواتهن ؟ هل هي ثقافتنا أم بدائية غرائز ترفض الحداثة؟
صدقيني إن قلت لك أنني لم أكن أنوي الخوض في هذا أبدا و أن أول ماكنت أود أن أسألك عنه هو استعمالك للياسمينة كرمز يمكن أن نسقطه على عدة مفاهيم ؛ كنت أرغب بتوضيح أكبر ربما يغنيني عن فك الرمز. أنت ترين أن الآخرين مستعجلون وأنانيون في حبهم ،كأن مشاعرهم مشاعر من الدرجة الأولى و مشاعر الآخرين تأتي في مرتبة أخرى و قد يفسدون بهذا أشياء كثيرة ويضيعون على أنفسهم و غيرهم فرص الرضا و السعادة ، وبقدر ما أتفق معك بقدر ماأرى أن من ينتقد ماحوله كثيرا يتعب خاصة أنه لن يستطيع تغيير الكثير ، لكل تجاربه و قناعاته و النصائح لا تجدي نفعا أحيانا على المرء أن يخوض التجربة بنفسه كي يدرك و أن يسقط كي يحذر وأن تبكيه صفعة غيره كي يتعلم أن يحمي خده و أن يستعمل يده لحمل وردة لالإيلام غيره كما تألم.
يحكى أن جنكيز خان كان له صقر دربه و صادقه و بقدر ما أخلص الصقر للقائد بقدر ماوثق به هذا الأخير و كان يحمله على كتفه ويتركه يرصد له ماخفي في الأعالى ومالاتصل إليه عيون الآدمي وتراه عيون الصقر.
في يوم كان جنكيز خان يتجول في الغابة، أمضى وقتا طويلا وظمئ ظمأً شديدا ، مشى مسافة طويلة حتى تبين له ماء متدفق من نبع في أعالي صخرة.
أخرج جنكيز خان كوبه من جرابه ملأه للمرة الأولى فدفع الصقر الكوب وأفرغه ، تضايق القائد الحازم وملأ الكوب مرة أخرى و عطشه يغلبه لكن الصقر أعاد الكَرَّة .
أقسم جنكيز خان أن يقطع عنق صاحبه إن عاود فعلته وأخذ ملأ الكوب مجددا وقتا لكن لم يتركه الصقر هذه المرة أن يمتلئ حتى للنصف وقَلَبَه و كان مصيره أن سكبت دماؤه كما سكب هو ماء لم يطفئ الظمأ .
مضى القائد المنغولي باحثا عن النبع ليرتوي ، تسلق الصخرة ووجد مصدر الماء فعلا لكنه وجد به ثعبانا مسموما ميتا , واحدا من أكثر ثعابين المنطقة سما.
تأكد الخان أنه لو شرب من الماء لكان في عداد الموتى .
أمر ساعة عودته أن يصنع تمثال ذهبي للصقر و أن ينقش على أحد جناحيه [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]'إن فعل صديق شيئا لا يعجبك فإنه يظل صديقك '[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
وعلى الجناح الآخر :[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]'كلما تفعله عن غضب محكوم عليه بالفشل [/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]'.
الإنسان يا صديقتي يُصدق ويؤمن في النهاية بتجاربه الخاصة ومنها يستخلص دروسه وعبره حتى لو دفع الثمن غاليا و ضحى بما لايقبل التعويض.
يوم بهي أتمناه لك، فواح كالياسمين جميل كالصداقة.
Nassira[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

ميساء البشيتي 19 / 05 / 2010 40 : 07 PM

رد: رسالة إلى صديقة
 
صديقتي
تتكلمين عن جانكيز خان ذلك المغولي الذي قتل بثورة الغضب صقره الذي كان يحبه جدا ً .. جانكيز خان كان مغوليا ً مخيفا ً أنجب لنا هولاكو الذي بطش كل هذا البطش بنا وأصبح اسمه رمزا ً للظلم والبطش والسلب والنهب والوحشية ..
اليوم أصبح لدينا أكثر من هولاكو .. يسيرون على نهجه وربما أصبحوا أكثر فظاعة منه .. وأصبح لدينا قبائل من أمثال المغول التتار التي تفترس كل شيء تقع عيناها عليه .. أصبح نظراء المغول يعيشون بيننا وبدلا ً من أن نطلق عليهم الرصاص .. ننحني لهم ونقدم لهم الورود ..
هذا الزمان الذي نعيشه من أغرب الأزمنة .. هذا الزمان بالرغم من تكشف الحقائق فيه وسقوط الأقنعة ألا أننا لا زلنا نخاف أمثال هذه القبائل المغولية وما قد تنجبه لنا يكون أفظع من هولاكو .. هذه القبائل المغولية تعيش بيننا وربما في خيامنا ويقال أنهم الوجه الآخر لنا .. ويقال أن العالم يراهم ويرانا وجه واحد .. وأننا نحن وحدنا من يميز كل وجه عن الآخر .. والأصعب من ذلك أن هذا العالم لا يصدقنا حين نقول أننا لسنا وجه واحد بل هم الوجه الآخر لنا ..
ما أنا اليوم بصدد قوله هو كيف يوجد على أديم هذه الأرض من يشبهنا إلى هذا الحد ويكرهنا إلى هذا الحد ؟
ما أريد قوله أيضا ً هؤلاء الذين يشبهوننا ماذا نصنفهم من البشر ؟
بالتأكيد ليسوا توائم لنا وإن اختارتهم الطبيعة كذلك فأنا أرفض هذا التشبيه وأرفض أن نوضع نحن وإياهم في خانة التوائم ..
والسؤال .. هل يأتي يوم ونطلق الرصاص على الوجه الآخر لنا طالما ً أصبح وجها ً مغوليا ً بحتا ً .. أم سنبقى نحسب حساب الزمن والعالم الذي يقف بمحاذة الزمن ويصرّ على أننا وجه واحد ولا يفهم مقولة الوجه والوجه الآخر ولن يتفهم أن هناك من يطلق الرصاص على وجهه لأنه أصبح مغوليا ً بحتا ً ..
اعذريني يا نصيرة فالكلمات تخرج مني وحدها لكنها صادقة مائة بالمئة .. وإن كان العالم يرفضها .. لكنها حقيقة معاشة .. وهذا العالم لطالما غض الطرف عن حقائق كثيرة لا تروقه أو لا تهز له شعرة على بدن ..
يجب عدم انتظار هذا العالم حتى يصدق أن الآخر ليس وجهنا بل هو الوجه الآخر لنا وأنه من حقنا أن نطلق عليه الرصاص إن أصبح يرفع بندقيته في وجوهنا ..
كوني بخير يا حبيبة .. وسامحيني ..

نصيرة تختوخ 19 / 05 / 2010 50 : 11 PM

رد: رسالة إلى صديقة
 
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/103.gif');border:4px inset skyblue;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]عزيزتي ميساء،
الظلم مر و السياسة قذرة و الإنسانية بينهما لم تنج من الأذى و الصدع.
حين نتحد ث عن 'هم 'و 'نحن ' عن 'نحن 'و الآخر فإننا ندخل بؤرة حرجة تجر لانزلاقات كثيرة.
التعميم غالبا مايخطئ لأن كل إنسان مخلوق خاص بكل مايملك من ميزات ويعكس ويحمل من قيم.
أن يكون تآمر ثُلل من الطماعين والحاقدين المتربصين بصناع القرار يجعلهم يعيثون في الأرض فسادا ويخلقون تعاسات الشعوب أمر بقدر مافيه من السواد و عدم التوازن بقدر ماهو منطقي .
النخبة المتخاذلة التي لا تتحمل مسؤولياتها والرؤوس التي أدمنت الطأطأة خوفا تساهم في بقاء الوضع على ما هو عليه و في اتساع الفروق وفي انتشار الخطاب الذي يشحن هذا ضد ذاك دون إيجاد أدنى حلول.
القوة ليست في الكراهية والانغلاق ولاتستدعي دوما توجيه البندقية صوب أحد ما؛إنهاأولا في القدرة على حماية النفس و مايعز عليها وهذا يتحقق بالتعاون قبل الصراع وبالخلق قبل التدمير.
يقال أن بعض المشاكل لاتحل أحيانا إلا إذا بلغ تعقيدها مداه وربما هو ما يحدث في هذا الزمان الذي ترينه غريبا وقاهرا ،استفزاز كرامة الإنسان و حقه في الحياة والوجود في حدوده القصوى لابد أن يغير الأوضاع ويسير بها في اتجاه الضوء.
قالت لي صديقة هولندية كانت في القدس أنها رأت بعض الأرثودوكس اليهود يغمضون عيونهم حين يمرون بمناطق أو أحياء عربية بالمدينة كتعبير منهم عن رفضهم لمايرون وأنها استاءت لتصرفهم هذا لكني بيني و بين نفسي قرأت مارأته كمشكلة يعاني منها هؤلاء ويستعصي عليهم حلها.
الأبرتهايد ، الحواجز ، الهدم ،القصف ،الأسر ،القتل... صكوك الحرية التي يدفعها كلا الطرفين الفلسطيني يريد أن يحرر أرضه من الغزاة و قادة الغزاة يتمنون لو يتحررون من الوجود الفلسطيني ويحركون عرائسهم وخيوطهم من أجل ذلك وورطتهم ليست هينة .
من يشهد عودة نور الصباح بعد ظلام الليل و ارتواء الأرض بعد عطشها يجب أن يؤمن بالاستمرار و بتظافر الجهود ،الحقد على الليل لايفيد في إزالة سواده وظلال الحب إن لم تطل من نسميه الآخر عليها على الأقل أن تبسط سعفها الصادق على من ندخلهم دائرة 'نحن ' على أمل أن تحتمي بها الإنسانية لاحقا و تتغير الموازين.
دام لك الأمل ياميساء
Nassira[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

نصيرة تختوخ 22 / 05 / 2010 19 : 04 PM

رد: رسالة إلى صديقة
 
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/19.gif');background-color:darkblue;border:3px groove teal;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]صديقتي ميساء،
أتمنى أن تكوني بخير وأن يكون الصيف يتقدم نحوك و بيده باقة عباد شمس وعلب للفرح.
في هذا الأسبوع الذي غبت فيه نوعا ما و الذي نال فيه التعب مني كثيرا قرأت روايتين واحدة منهما لكاتب جنوب إفريقي إسمه آندريه برينك شدني الأسلوب و الخيال والإنسان الذي نجده في الرواية كما في الواقع كما في كل بلد ولو في أقاصي الأرض.
الإنسان الذي يزرع مع الوقت غابات من الأماني و الأحلام و الأوهام يزورها حينا ويعيش بداخلها حينا ويحترق جزء منها أمام عيونه مرات لكنه ماإن خمدت النار يبحث عن شجيرات جديدة لملأ المساحة.
الإنسان كائن عجيب وأعجب مافيه خصوصيته وانفراده بعوالمه الخاصة التي للأسف لازلنا لحد الآن لم نتعلم كيف نحترمها ، لازال الإنسان يقاس بما عنده من أملاك أو شهادات ونجاحات ولاينظر إليه كمجموعة العوالم الخاصة التي تحضى بالاحترام و التقدير و الخصوصية .
تخيلي ياصديقتي أن الطيور كما لها موسم لاحتضان بيضها وموسم للهجرة نحو البلدان الدافئة لها موسم لتغيير ريشها يتطلب منها طاقة فتبتعد عن الأنظار و تقلل من طيرانها و تتوقف عن الغناء حتى تكتسب ريشا جديدا يحميها من برد الشتاء ويسعفها في رحلاتها الطويلة؛ حتى الطيور لها خصوصيتها التي تنسجم مع الطبيعة وتحافظ على وجودها، فما به الإنسان يبعثر ويزعج ويشوش خصوصية غيره ولا يحترم مواسمه؟
باسم العقود، باسم الحب ، باسم المصلحة ، باسم المصير المشترك ...أصبحت المساحات الفردية تحتل واحدة بعد الأخرى لكن لاأحد يذوب في الآخر ،لا أحد عنده الرغبة وسعة الصدر وشهية الإبحار و الغوص للتعرف على بعض عوالم الآخر التي يفتحها بمشيئته محبة وطواعية.غزو عوالم الغير وغابات أمانيه و أحلامه وأوهامه يأتي غالبا أنانية وفضولا.
تحضرني عبارة للفنان الهولندي الشهير فينسنت فان خوخ الذي كانت بينه وبين أخيه ثيو مراسلات من ضمنها ما يزيد عن ست مائة رسالة منه ،يمكن التوقف عند هذه الحاجة الإنسانية لوجود أخ يفهمه ويحبه ويسمعه أيضا لكني سأتجاوز هذا وأذكر العبارة قبل أن أنساها : كتب فينسنت فان خوخ ' أريد أن أرسم لوحات تلامس الناس ...أن أصل لدرجة أن يقول الناس عن لوحاتي هذا الرجل يحس بِرِّقة أوهذا الرجل يحس بعمق ...'
ألا تظنين ياميساء أن العالم كان سيكون أجمل لو عمل كل واحد على تطوير أحاسيسه ليقرأ الآخرين برقة وبعمق دون أن يقتحم عوالمهم و يكسر زجاج خصوصياتهم لأن حاجات لديه تتطلب ذلك؟
ريشة الكلمات كم تلطخ من لوحات وألوان التصرفات كم شوهت من حدائق كانت ستزهر كل مواسم العمر.
تحياتي لك وأمنيات طيبة.
Nassira[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

ميساء البشيتي 22 / 05 / 2010 27 : 05 PM

رد: رسالة إلى صديقة
 
غاليتي نصيرة
تفاجئت برسالتك اليوم .. شيء ينبض بالحياة وسط هذا الكم الهائل من الموت .
"" الإنسان كائن عجيب وأعجب مافيه خصوصيته وانفراده بعوالمه الخاصة التي
للأسف لازلنا لحد الآن لم نتعلم كيف نحترمها ""
مقولة جميلة يا نصيرة طالما تعبنا من شرحها للآخر حتى ملت هذه المقولة منا .. يهز الآخر رأسه بالموافقة .. ثم نفاجأ فيما بعد بقصيدة هجاء بحجة أن طيفها لم يزره في المنام !
أكتب لك يا نصيرة وانا أعاني من إحمرار شديد في عينيّ .. ليس لمرض لا سمح الله .. لا ولكني عدت للسباحة وبنهم شديد .. ربما لأني أشعر هذه الأيام أن روحي جافة جدا ً .. وأن جسدي مثخن بجراح الآخر الذي لا يقصد طبعا ً .. فنحن يا غاليتي شعوب عفوية .. لا تسيطر على مشاعرها حين تهب كرياح الخماسين ولا حين تنقرض كالديناصورات ..
الميزان الحقيقي لمشاعرنا هو " الأنا "
الأنا هي التي تحركنا فنلقي بمشاعرنا للآخر رضي بها أم لم يرض .. لا يهم ..
ونسحب البساط من تحت قدميه دون أن ننتظر رضاه أيضا ً بل دون أن ننتظر منه حتى العلم به..
أضحكتني إحدى الزميلات العزيزات خارج هذا المكان عندما قرأت لي " لا تكسرني " تأثرتَ جدا ً بها وقالت لي تحت تأثير الإنفعال : لا تصدقيه عندما يقول لك بأنه عائد ..
ضحكت وحزنت بنفس الآن .. يا لطيبة قلب هذه الإنسانة .. وهل هناك شرقي يهجر ويقول أنا هجرت .. أو يقول أنا عائد ؟!
الشرقي يهجر .. ويعشق مليون امرأة وهو لايزال يشرب قهوته معها في نفس الميعاد وعلى نفس الأريكة .. ويقول لها زيديني من غزلك غزلا ً..
هو حدس المرأة الذي يشعرها أنها تعاشر خائنا ً .. أما هو فهو فلا يمكن أن يصدق أنه خائن حتى لوضُبطت بعض شعيراتها عالقة في ربطة عنقه .
الشرقي يظن نفسه ماهرا ً بفن التعامل مع المرأة لذلك هو يحتفظ بأكبر عدد من النساء من حوله .. كل واحدة فيهن تظن أنها الأنثى الوحيدة في حياته ولكن وانتبهي يا نصيرة إلى كلمة ولكن لو هذا الشرقي لم يأته طيفها بالمنام فهي خائنة وملعونة إلى يوم الدين وتستحق مليون قصيدة هجاء ..
أنا أحترم صمت الرجل .. أحترم رغبته بأن ينزوي جانبا ً ليفكر مليا ً قبل أن يدلق عواطفه كزخات المطر .. لكن أن يفر ّ من أول جولة .. أن يختبىء في أول غيمة تصادفه .. أن يذوب كذرات الملح .. أن يتلاشى كموجة ابتلعها المحيط ..
فهذا الذي لا ولم ولن أتفهمه ..
وإن كنت يا غاليتي تسألينني ماذا أعددت للصيف فسأخبرك أنني أعددت نفسي وجهزتها تماما ً لمزيد من خيبات الأمل .. لمزيد من حالات التبخر بفعل الحرارة فمن يا غاليتي يتجمد بالبرد لا بد أن يتبخر بالحرارة لكن المهم أن نحافظ على معدل " الأنا " بأجسادنا بحيث لا تنتقص درجة واحدة بل تأخذ في الإرتفاع المستمر .. لذلك يا عزيزتي لا بد أن يأتيه طيفها بالمنام .. وإلا فسيكون صيفا ً من حدائق جهنم .

نصيرة تختوخ 24 / 05 / 2010 01 : 12 AM

رد: رسالة إلى صديقة
 
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/81.gif');border:4px inset white;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]عزيزتي ميساء،
لاأعرف لماذا أحسست هذه المرة أننا لانحلق على نفس العلو أو لأقل لانركب نفس الموجة.
أنا لم أكن أخص الرجل بحديثي لأنه بالنسبة لي مجرد جزيئ من كل كبير و شاسع ؛ فالكون أكبر من قضية امرأة ورجل واختلافاتهما التي تصنعها البيولوجيا أو الثقافة.
هذا الرجل الشرقي كما تحدثت عنه كانت صورته بعيدة عني ربما لأنني أعيش في مجتمع بقيم أخرى لقد ذكرتني به لكني في لحظة ما قرأت الصورة بشكل مغاير فإن كان يتدلل و يختار من بين النساء مايشاء فلإن من النساء أيضا من يسمحن بذلك و يسهمن في إيذاء بنات جنسهن.
هكذا يتحمل الجنسان مسؤولية الخطأ أو الجرح أو الوضع اللامتزن.
سيكولوجيا الجزيئ الصغير من هذا الكون ليست مهمة لدرجة تمنعنا عن رؤية الحياة و الدنيا و الكون بشكله العام أجد دائما أن الإنسانية التي تجمعنا أشمل وأكبر وأن أشياء ا صغيرة كثيرة تستحق تأملاتنا و تشبثنا بأهداب الأمل و الفرح.
سمعت الموسيقار مارسيل خليفة يقول أمس في أحد البرامج أن أولى المقطوعات التي أطربته كانت شدو العصافير، مثل هذه الكائنات الصغيرة توقظ أحاسيس فنان كمارسيل خليفة والحقيقة أن الإنسان كيفما كان يجب أن يفتح شبابيك الروح للكائنات الجميلة ومظاهر الكون البديعة لتلامس روحه بجمال و تفتح عيونه على عظمة الخالق الذي تصغر أمامه كل الهواجس و تهون أمام رحمته كل الآلام.
لك مني وردة نازك الملائكة البيضاء و تحية مسائية
كنز البرودة والرحيق وخبأ اللين العطر

يا من عصرت من الثلوج من الحليب من القمر

يا ضوء خدّ من حرير أبيض ملء النظر

بيضاء يا ملقى فراشات الربيع المنتظر

الشمس ودّت لو سقيت ضياءها منحا أخر

والفجر تابعك الأمين يريق ظلّك في النهر

يا ملتقى حبّ السّواقي والقنابر والشجر

واحسرتاه على البشر

مرّوا بكنزك سائلين

مسكينة ما تملكين ؟

***

بيضاء : نحن أنا وأنت سنكتم السرّ المثير

سرّي وسرّك لن نبوح به إلى الركب الضرير

ماذا ملكنا ؟ لا ضياع ولا عبيد ولا قصور

لا شيء إلا رعشة القمر المرّنح في الغدير

وغناء أنسام المساء المخمليّات المرور

وصداقة العصفور والفجر الملوّن والعبير

ومودّة الشمس الحنون وقبلة المطر الغزير

ووساد أعشاب وثير

ورحمة للسائلين

وسؤالهم : ما تملكين ؟

Nassira[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

ميساء البشيتي 24 / 05 / 2010 46 : 12 AM

رد: رسالة إلى صديقة
 
غاليتي نصيرة
بالتأكيد يا غالية لن نحلق على نفس الإرتفاع أو العلو .. فما تكتبينه لي أفهمه جيدا ً وأهضمه ولكن لا بد أن يلامس لديّ نقطة ما قد لا تعنيك بنفس اللحظة وبنفس الدرجة ولكنني أحب أن تصلك حتى لا أشعر نفسي وحيدة معك .. وحتى لا تنحصر ردودنا في بوتقة واحدة ..
المرأة والرجل هما جزئيّ هذه الحياة فإذا صحت العلاقة التي تربطهما انطلقا نحو الحياة بالشكل السليم واستوعبا هذه الحياة وإلا فلا بد من حدوث خلل ما ..
الحياة مليئة بالمسرات والمباهج والطبيعة الجميلة الغناء التي تشرح قلب أي إنسان مهما بلغ تكدره وانزعاجه .. لماذا نهرب إلى البحر في لحظات الضيق ؟
لأن البحر يمدنا بطاقة رهيبة من العطاء ومع ذلك فالبحر مليء بالأسرار ومليء بالخوف ومليء بالمجهول الذي يجعلنا دائما ً نفكر أبعد من النقطة التي انحسر همنا فيها ..
في الأوقات الحالية أنا أحاول توطيد علاقتي بالطبيعة .. أمد جسور التفاهم معها .. وجدت أن الطبيعة بما فيها من أزهار وطيور ونباتات وبحر وحتى حالة الطقس فيها .. تجذبنا إلى عوالم أوسع من ذلك العالم الضيق الذي انحسر تفكيرنا فيه .
هذا العالم كله من شرقه لغربه يمر بظروف اقتصادية وسياسية صعبة .. ربما كانت من أحلك الأوقات التي نمر ّ فيها .. هذا انعكس على النفس البشرية فأصبحت قلقة .. خائفة .. متوجسة .. تحسب للضحكة مليون حساب وتجلس في انتظار المصائب أن تهل عليها لأنها لم تعد تتوقع أن يدق الفرح بابها ..
عندما أقرأ كتاب ما أنسى نفسي بين طياته وفي أجوائه وعالمه لبعض الوقت لكني أستيقظ على خبر كارثة جوية .. كارثة بحرية .. كارثة برية .. كارثة بشرية .. تتزلزل النفس وتخاف وتنزوي داخل بؤرة الخوف تعيد حساباتها من جديد بعد أن يكون الخوف احتل مساحة أكبر في داخلها ..
هذا لن يمر ّ علينا بسلام .. هذا يمرّ على رئتينا مع الهواء الذي نتنفسه .. أصبح الجميع يميل إلى الصمت .. الصمت بقهر بعد أن فقدنا قنوات الإتصال مع الآخر .. نخشى أن نكلم الآخر عن همومنا لأن لديه من الهموم ما يكفي ولأن الآخر لم يعد يستطيع أن يقدم لنا شيئا ً ..
شعور بالعجز والقلق والخوف وأزمات اقتصادية وسياسية تحاصرنا .. تخنقنا .. تكبل كل مشاريعنا وأحلامنا .. وحتى أولادنا .. البراعم الذين هم الكنوز الحقيقية لنا في هذه الحياة لم نعد نستطيع أن نحلم لهم لأن الأفق ضبابي .. المدى بعيد وشاسع ولكنه غير واضح الرؤية وغير مقروء وغير مفهوم .. لذلك أجد أن أصعب شيء أفعله حاليا ً هو أن أوجه النصيحة لأحد لأنني لا أعرف بماذا أنصحه .. والجميع يلح بل ويحتاج لمساعدة فورية وأنا أقف في طابور المتفرجين الذين لا يلوون على شيء سوى انتظار الفرج .. لكن من أين وكيف ومتى هذه أيضا ً لا نعرف عنها شيئا ً ؟
ولكن الحمدلله ما زالت هناك بعضا ً من خيوط الأمل تتراقص في مساحات العتمة هي التي تعطينا نوعا ً من التوازن في سيرك الحياة .
نصيرة
اعذريني يا غالية فلا أحد يعرف ما بالنفوس إلا الله وأنا أحاول أن أكون أمامك كتاب مفتوح تستطيعين قرائته وأجتهد جدا في محاولة قرائتك ولكن لا بد من بعض الإخفاق ..
كوني بخير يا حبيبة وربنا يرعاك .

نصيرة تختوخ 24 / 05 / 2010 31 : 08 PM

رد: رسالة إلى صديقة
 
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/97.gif');border:3px inset limegreen;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]عزيزتي ميساء،
آه كم أنت بليغة حين تتحدثين بشفافية و صدق تصيرين مرآة لقلوب كثيرة و تجعلين من الواقع بركة صافية تقرئين وجهها و تحسبين حصاها.
هل تعلمين أنك في هذه العبارة : 'الصمت بقهر بعد أن فقدنا قنوات الإتصال مع الآخر .. نخشى أن نكلم الآخر عن همومنا لأن لديه من الهموم ما يكفي ولأن الآخر لم يعد يستطيع أن يقدم لنا شيئا ً .. 'اختصرت مسافات كثيرة ووفرت وصفا طويلا لواقع ثقيل .
الصمت صار يصل الموت ، موت واختفاء لتوفير الهواجس على الآخر و موت للانسحاب من مشاهد لا نصير فيها إلا تفاصيلا و موت للخروج من عالم و الدخول في آخر.
إننا نموت في حياة بعضنا لإننا نبتعد هربا و طواعية ولأن المساحات صارت ضيقة ولا تكفي لكل مانأمل.
كل خيبة نجنيها ، كل ملامة ، كل سوء فهم يجعلنا ننكمش و نقلص مباداراتنا للاقتراب.
إننا نفقد أمكنتنا ، نتنازل عنها لأن الطاقة التي تلزمنا لإقحام نفسنا فيها نحتاجها لأمور أخرى.
إيقاع الحياة المتسارع وتعقيدها لايسمحان بالتوقف والتنقيب والإصلاح و العودة للخلف تزداد استحالة كلما ابتعدنا.
لاأحد يعلم إن كنا يوما سنندم لأننا اختفينا من حياة غيرنا لكننا سنظل نختفي راغبين و مرغمين و سيظل يحدث أن يجد الآخرون ما يعوضنا وأن ينشغلوا بأحوالهم عن أحوالنا.
تحيتي لك ياميساء وهنيئا لك اقترابك من الطبيعة.
Nassira[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

نصيرة تختوخ 19 / 06 / 2010 33 : 12 PM

رد: رسالة إلى صديقة
 
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/25.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]صباح الخير يا ميساء،
أبحث عنك ياصديقتي هذه الأيام و أجدك نادرة ندرة المفاجآت السارة.
كم تمنيت حين أتعب، حين تثقلني شحنة استفزاز و عدم رضا أن أمطرها بسرعة في سهل صداقة يمتصها و ينبت لي زهرة بيضاء للصفح، للبداية، للتناسي.
منذ يوم أمس أحاول أن أتخلص من بصمات سلبية التصقت بي و لاأنجح، هو التراكم أظن ، تراكم الانطباعات السيئة والأحداث التي تؤلم ونظن أننا تخلصنا منها دون أن يحدث ذلك حقا لأنها تظل راكدة فينا وتتحرك وفق المستجدات.
متعبة يا ميساء و هجرتني دموعي .أتعرفين ما تمرد الدموع؟ تنظرين في المرآة، تتعرفين على وجهك، على حزنك وتقابلك عيونك بتجاهل وجمود بِلَّور..
بعض الأعوام تمضي ثقيلة و صعبة تجرنا أيامها خلفها عبر الفصول و التقلبات ولا تبالي بنا و باستعدادنا وقدرتنا..نتبعها مرغمين لكن المخيف أننا لانعلم أبدا ما الأقسى و ما الأقصى فقدرتنا على التحمل تفاجئنا والمحزن هناك ماهو أكثر إحزانا منه و مايبدو لنا مرا اليوم نجد ماهو أمَرُّ منها غدا.
تخيلي ياميساء أن حتى الجو يتحالف مع الإستياء ،يقبل الصيف على هولندا و السماء تغيم وتمطر والطقس يبرد و يسخن... يخونه الاستقرار و يضيف بضع جرعات لنفور الطمأنينة من القلب.
تلك الشمس التي تشرق معلنة بداية الصباح وتختفي آخر اليوم وراء البحر الأبيض المتوسط تعطي إحساسا فريدا بالاستئناس و الثقة، نعلم و نحن نراها تنزل أن بعد نزولها صعود وأنها ترتاح لتغزل أشعتها و تعود، حتى تلك الشمس يحدث أن نفتقدها أن نبحث عنها كالدموع و تتمرد تندس خلف طبقات السماء و تتركنا نرقب الزرقة المسكونة بالأبيض و الرمادي.
أتذكرين عزيزتي الحكايا التي كانت تتحدث عن جزيرة الكنز وعن خريطتها الثمينة؟ ترى هل في هذه الدنيا كنوز حقا أم أننا مبحرون للإمساك بصندوق الوهم وماذا إن كانت الخريطة كاذبة أترانا نخطئ المسار و نتحمل العواصف و الأخطار من أجل لاشيء؟
أتكفي بوصلة أحاسيسنا لإيصالنا لبر الأمان وهل بر السعادة هو نفسه بر الأمان أم ماذا؟؟
ميساء لا تتركيني وحيدة حين أحزن وإن تعطلت بوصلتي وتمردت دموعي ارسمي لي ولو ماسة من حلم.
بدأت تمطر وعلى وقع مطر ..مطر..مطر.. أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه.
دمت بخير ,
Nassira[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

ميساء البشيتي 19 / 06 / 2010 50 : 10 PM

رد: رسالة إلى صديقة
 
صباح الورد .. مساء الورد .. كل أوقاتك يا نصيرة ورد .. نهاراتك ورد .. مساءاتك ورد .. وهذا الصيف المتقلب ورد وفل وياسمين وعبهر ..
لست وحدك يا حبيبة .. أنا هنا وإن كنت لا أظهر كثيرا ً لكنني حاضرة .. أسمعك جيدا ً وأصغي لنبض قلبك وهو يعلن حالة من الرفض .. من الإستنكار .. من عدم القبول بأحسن الأحوال لهذا التقلب السريع والعشوائي من حولنا وفي كل شيء .
نعم نصيرة أحوال الطقس غير مستقرة وباطن الأرض يا غاليتي غير مستقر أيضا ً .. وما أشد تمرده هذه الأيام وما أقسى مفاجآته .. والذين بين السماء والأرض متقلبون بفعل عدم الإستقرار الحاصل برأ وبحرا ً وجوا ً ..
نحن بشر يا نصيرة .. وإن كنا نظهر عدم الإكتراث لكن هذا لا يعني أن نفسياتنا لا تتأثر بكل ما يحدث من حولنا .. نحن نظن بأنفسنا أننا لا نفكر بهذه الإشكاليات لكن صدقيني هي تتسلل إلينا شيئا ً فشيئا ً كالإشعاع وبعد فترة نجد أن نسبتها ربما ليست في أجسادنا لكنها في نفسياتنا كبيرة .. بالتالي سينشط العقل للدفاع عن هذه النفسيات المتعبة .. لن يكون نشاطه عاديا ً لأن الأمر برمته ليس عاديا ً بل سيكون نشاط استفزازي لذلك تصبح بعض التصرفات غير مفهومة وتضيق المساحات الواسعة من محاولة فهم الآخر وتقبله كما هو وبكل عيوبه بل على العكس يصبح الآخر همنا الأكبر .. وينتقل التقلب إلينا ونصبح كحال السماء حين تتلبد بالغيوم .. لا نعلم هل ستمطر ثم تشرق أم تبقى كئيبة ومكفهرة وهادرة وسوداء لا تجرؤ أشعة الشمس بكل جبروتها على إختراقها .
لن ألتمس العذر لمن حاول أن يستفز الدمعة بعينك ونحن الذين بحاجة ماسة لمن يداعب حواسنا بوردة ذات عبير فواح يحتل عبيرها كل الأمكنة وتتلاشى السحب السوداء وتستطيع الرئة أن تستنشق أكسجينا ً حقيقيا ً ليس ملوثا ً بالقهر والألم والمرار .
نصيرة .. يا حبيبة .. لا تثقلي كاهلك بالمشاعر السلبية بل اطرحيها أرضا ً وإبحثي بلا يأس عن كنز كان ولا زال موجودا ً ألا وهو الأمل وإياك أن يتسرب من بين يديك عندها لن تمطر السماء وستبقى سوداء بلا أية خيوط ذهبية تضيء نهاراتنا ..
وبنهاية كلامي سأهديك أغنية جميلة جدا وهي
" الحلوة دى قامت تعجن فى البدرية
والديك بيــدن كوكو كوكو فى الفجـرية
يالله بنا على باب الله يا صـنايعية
يجعل صباحك صباح الخير ياسطى عطيـة
طلـع النهار فتــاح يا عليــم
والجيـب مافهشى ولا مليــم
مين فى اليومين دول شاف تلطيـم
زى الصـنايعية المظاليـم
الصبر أمره طـال
من بعد وقف الحال
ياللى معاك المال
برضه الفقيـر له رب كريم
أولاد أوربا ما بيناموش
عن الصـنايع ما يونوش
الافرنجى دايما حلق حوش
والمصرى جنبه بيطلع بوش
ســبع صـنايع فى إيدينـا
والهــم جايـر عليـنا
ياما شــكينا وبكينا
يا أغنيـا ليه ما تساعدوش
ما تشد حيلك يا بو صلاح
إضربها صرمة تعيش مرتاح
خلى تكالك ع الفتاح
يالله با يالله بينا الوقـت اهو راح
الشمس طلعــت والمــــــلك لله
ما تشيل قدومك والعـــدة ويالله
اجــرى لرزقك خليها على الله "
هذه الأغنية تشعرني بالتفاؤل وأتمنى أن يتسلل إليك هذا الشعور وتأكدي أنني هنا دائما ً وأسمعك حتى قبل أن تتكلمي ..
كوني بخير يا حبيبة وفي رعاية الله ..


الساعة الآن 23 : 01 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية