![]() |
رد: بوح خريفي
أنثى .. خلف الحروف في عيد ميلادك .. أنثى خلف الحروف .. تستوقف نبض قلبي المتدفق نحوك بعد طول غياب .. المسافر إليك عبر جدائل الشمس .. المتدثر في قوافي القصيد . نعم كانت رغبتي .. إرحل إليها .. قلتها لك ذات يوم .. إرحل إليها مع خيوط الفجر .. قبل أن تشرق شمس العشق على جوارحي فتلهب مشاعري الغافية على باب بيتك وتشعل في قلبك حريق . باقات الورود كانت تهمس باسم أنثى تختبىء خلف الحروف .. خجلك المتواضع كان يهمس باسم أنثى تختبىء خلف الحروف .. حضورك البارد كشمس كانون كان يشي لي ويهمس باسم أنثى تختبىء خلف الحروف .. وأنا ما كنت أصدق أن أنثى غيري تحتل فيك ما بين الضلوع .. آه لو كنت تعلم هديتي لك في العيد .. هل كنت ستسافر وراء جدائل غجرية .. لوكنت تعلم أني سأطلق الأنثى التي تنام بداخلي وأحررها من غطرسة القوافي وعلامات السكون .. أشعلها قنديل حب يضيء لياليك الساكنة .. يشعل حطب قلبك جمرا ً .. لا يغدو رمادا ً مهما توالت عليه السنين .. لا تعتذر .. لا تقبل جبيني ويدي .. لا تقول لي أنا أستفز الأنثى بداخلك .. لا تتذرع باستحضار شيطان الغيرة في قلبي .. لا تجلدني بذرائع رجاحة العقل أمام تلك الصغيرة العابثة .. بداخلي يا هذا طفلة لا تكبر .. تلهو بدمية إن شئت .. تكتب رسائل الغرام وترسلها مع الحمام الزاجل .. تشاكس .. تراوغ .. تكرّ .. تفرّ .. تهرب إلى أبعد الحدود .. لكنها تدافع عن قلبها .. ولا تسامح .. فلتمزقني سياط الغيرة .. لكني لن أمنحك قلبي .. وسأقيد تلك الأنثى بداخلي بشتى أنواع القيود .. هي أنثى أشتم رائحتها في عيد ميلادك .. تختبىء في ثوبك .. في قلبك .. وخلف الحروف . |
رد: بوح خريفي
أنطق يا حرف أنطق يا حرف عني .. أنا ما عدت أقدر على النطق . كلما حاولت أن أكبر قليلا ً .. أن أغدو في عينيك إمرأة كباقي النساء .. كلما حاولت أن أخلع عني دميتي ذات الجدائل الملونة .. وأرسم في عينيَّ الكحل .. وأتحدى بأنوثتي أنف تلك المرآة .. يأتيني طيفك .. ثملا ً .. مترنحا ً.. متهاويا ً يحمل بين أنامله آخر كؤوس العشق .. وعلى كتفيه يرتدي كل الإحتمالات .. ومن فمه تفوح رائحة الظنون والتساؤلات .. أنا أخشى غيابك .. نعم .. أنا أخشى غيابك . أخشى الحرائق التي تشتعل في قلبك .. في عقلك .. في فكرك .. في ليلك .. في فجرك .. في ضحاك . ولا أستطيع أنا ودميتي ذات الجدائل الملونة أن نخمدها .. ترسمني قمرا ً .. عروسا ً .. ملاكا ً .. زهرةً .. طوق نجاة .. ثم تثور بلا سبب .. فتمزق كل الخطوط .. وأنا لا أستطيع لملمة الخطوط المهترئة .. لا أستطيع قراءة اللوحة الممزقة .. ولا أستطيع قراءتك .. دميتي أشفقت عليَّ ورجتني ذات مساء .. أن أغمض عينيَّ ولا أراك .. وأن أكسر هذه المرآة الشريرة التي تأخذني منها .. وأن أخلع عني الحروف .. ووجع الحروف .. هل أمتثل لرغبة دميتي ذات الجدائل الملونة .. أنطق أنت يا حرف عني .. أنا ما عدت أقدر على النطق . |
رد: بوح خريفي
كلما حاولت أن أخلع عني دميتي ذات الجدائل الملونة .. وأرسم في عينيَّ الكحل .. وأتحدى بأنوثتي أنف تلك المرآة .. يأتيني طيفك .. ثملا ً .. مترنحا ً.. متهاويا ً يحمل بين أنامله آخر كؤوس العشق .. كدت أذيل مروري هذا و اقتباسي من بوحك بكلمة .. "بدون تعليق" ، لأن ما قرأته يغني عن ذلك .. لكني فضلت أن أضيف كلمة واحدة تختزل كل ما أجده من متعة عند قراءة بوحك ميساء . رائعة و اكثر من رائعة |
رد: بوح خريفي
القبطان آتيك اليوم بوردة .. أحمل إليك بين يدي وردة .. أحمل إليك قلبي .. وردة ذابلة .. لم تروِها نظرة حب.. لم تدغدغ أوراقها لمسة حب .. لم تداعب أفقها الغض كلمة حب .. بالأمس وفي غفلة من حلم المساء .. أتيتني زائرا ً .. وعندما أطلتَ المكوث .. فتحتُ لك قلبي .. قلتُ لك أنا غريبة بعدك .. تعصف بيّ رياح الغربة من دونك .. يشار إليّ بالغريبة .. أنا اليوم غريبة يا قبطان . ليتك اليوم معي .. ليتك اليوم .. وكل يوم معي . أعلم أنك تعد قاربك للرحيل عبر القارات .. آخر مرة ودعتنا كانت ذات صيف قائظ .. كنت تشكو الحرّ والغربة والفرقة ومرارة البعد .. حملت لنا بين ضلوعك قطوفا ً من العنب .. قلت أنك قطفتها لنا من سماء الجيران .. دعوتنا لمائدة من العنب .. قطفنا وأكلنا وشبعنا ولهونا وافترقنا . اليوم تركتَ مركبك وتركتَ البحر وتسلقتَ صحاري الهم والسراب .. من يترك البحر يا قبطان في هذا الحرّ القائظ ؟ من يترك البحر وينشد مضارب داحس والغبراء . عد ّ إليّ .. عدّ إلى مركبك .. البحر يناديك .. قلبي يناديك .. قطوف العنب معلقة في سمائنا اليوم .. من يقطفها ؟ لم أكمل حديثي يا زائري .. لملمت بقية الحلم وتقهقرت .. كما تتقهقر كل اللحظات الجميلة لتتقدمها لحظات رمادية تعصف برياح البكاء .. ولكن على صدر من أبكي يا قبطان ؟ |
رد: بوح خريفي
البحر يناديك .. قلبي يناديك .. قطوف العنب معلقة في سمائنا اليوم .. من يقطفها ؟ هذا غيض من فيض إبداعك ميساء ..لم أكمل حديثي يا زائري .. لملمت بقية الحلم وتقهقرت .. كما تتقهقر كل اللحظات الجميلة لتتقدمها لحظات رمادية تعصف برياح البكاء .. ولكن على صدر من أبكي يا قبطان ؟ رغبت فقط في المرور من هنا و ترك بصمة و لو صغيرة تعلن عن تواجدي . تألق دائم و إبداع منهمر .. روعة . |
رد: بوح خريفي
روح الروح بعد أن علا صفير الحرب بالخارج .. وإشتدت رياح الفتنة بين قبائل يعرب .. وبعد أن هاجت داحس وماجت الغبراء .. وبعد أن أستلوا سيوفهم وأطلقوا رماحهم صوب خيمتي .. هربت بك . هربت بك إلى واحتي كي نستظل بظلال الحروف الوارفة .. نستنشق عبيرها .. نتغنى بسحرها .. ونكتب للقلوب المهاجرة أجمل الأغنيات . يا روح الروح .. أنت أيها المجهول الذي تسكنني منذ لحظة الولادة .. الولادة الأولى قبل ألف عام .. الولادة على يديك .. .. الولادة على كوكب الأرض .. زحل .. المريخ .. عطارد .. المشتري .. لا أعلم .. ولا أعلم أيها المجهول أية رقعة من رقاع الأرض تسكن أنت .. ولا أي بحر تمخض عبابه .. ولا أعلم على أي مرفأ يرسو قلبك .. وفي ظل أية نخلة باسقة تستند بظهرك الذي تكالبت عليه شوارب الأوس ولحى الخزرج وقرروا التسلل إلى قارات العالم المستحيل عبر نخاعك الشوكي والعبورإليه من تضاريس زرعوها في ظهرك . يا روح الروح أهرب إليك أيها المجهول الذي لا أعلم له ملامحا ً .. لم أسمع له صوتا ً يهمس .. لكن قلبه يحدثني منذ العصور الغابرة .. منذ تلك الأزمنة التي طويناها في كتب التاريخ .. ونبحث عن معالمها فقط في كتاب الأطلس المدرسي . أخط إليك الحروف أكاليلا ً من الياسمين .. باقات من البنفسج والزعتر البري .. أقداحا ً من الشهد الذي لا يتبخر ولا يذوب .. ووعوداً لا تنتهي .. بانتظارك على باب البيت العتيق .. هناك حيث قطتي الصغيرة تنتظر كسرة الخبز ولمسة حنان .. هناك حيث كؤوس الشاي بالمريمية ما زالت حارة .. وقناديل السهر مضاءة .. وبعض الفوازير . يسألوني عنك فلا أجيب .. من أنت ؟ لا أعرف .. كل ما أعرفه أنك روحا ً تهيم في فضائي .. ملاكا ً يحرس صلواتي .. قصيدة شعر أترنم بها في ساعات المساء .. وحروف أمل ترسلها لي مع أسراب الحمام .. ليس بها رسمك أو وصفك .. ليس بها سوى .. أنا معك .. |
رد: بوح خريفي
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/14.gif');border:3px double burlywood;"][cell="filter:;"][align=center]
[align=justify] هي كلماتك أختاه ميساء تنير هذا المكان الذي كان و لا يزال جنتك الخصوصية .. هو بوحك ينطلق على دفعات ليصل إلينا كنسيم صافي و جميل ... هي أمسياتك مع نبض الحروف و همس أوجاع الكتابة تمشي بخطى ثابتة في منتصف الطريق ... هي تمنياتي لك بأن يمنح الله أناملك شعلة لا تنطفئ مهما هبت رياح المواجع . [/align][/align][/cell][/table1][/align] |
رد: بوح خريفي
شكرا رشيد لمرافقتك لي في رحلة البوح هذه
مؤزارتك لي هي حجر الاساس في هذه الانطلاقة اتمنى لك كل السعادة والنجاح ونهارك مثل الفل :7_2_207::7_2_207::7_2_207: |
رد: بوح خريفي
شكرا اخي جمال لمرورك البهي وكلماتك الرقيقة
اتمنى لك السعادة والنجاح |
رد: بوح خريفي
لا تنسي يا حرفي البعيد .. إذهب إليها .. ذكرّها حتى لا تنسى .. أخشى أن تنسى. جمعتنا في يوم غير بعيد لغة مشتركة .. لم يفهمها أحد إلا أنا وأنت ِ .. تكلمنا كثيرا ً .. وضحكنا أكثر .. كنت أنا هناك أقف على الجانب الأخر من قلبك .. كنت أكفكف دموعكِ حين عصفتَ بك رياح الغدر ذات مساء .. أذكر في حينها أنّي ضغطت على يدك المرتجفة وقلت لك أنا معك ِ ولن أتخلى عنك .. أنا يا غاليتي وفيّةٌ لحرفي ولك ِ ولكل الأيام التي كانت تجمعنا .. وفيّةٌ لكل حديث ولكل ضحكة .. لكل همسة .. لكل دمعة .. لكل تنهيدة وكل لفظة آه كانت تشق صدرك ِ. وحتى لا تنسي وتأخذك حمى النسيان .. تذكري أنني أنا وحدي من كفكف دمعكِ .. وحدي من منحك قلبه ومن وهبك الحب الوحيد في حياته كي تهنئي .. وحدي من ابتلعت الآه .. وأشفقت على قلبك وقلت لك.. تفضلي هذا قلبه لك ِ .. تربعي على عرشه .. لا .. لست انهزامية .. لكنني أشفقت عليك وعلى دموعك وعلى مرِّ بكائك .. أشفقت على يأسك ووحدتك وغربتك وأنينك .. وكنت وفيّةً.. وفيّةً لما كان يسمى بصداقتنا وحديثنا وذكرياتنا .. وحتى لا تنسي أيضا ً أنني أنا من وضعت لك قدمك التائهة على بداية الطريق وقلت لك .. سيري من هنا والله يحفظكِ ويحميك. أذكر رهبتكِ في البداية وخوفكِ .. لكنني كنت دائما ً أشد على يدكِ وأشجعك وأقول لك مداعبة هلاَّ تحبين نفسك قليلا ً .. لا تقتلي نفسك من أجله .. قد يمضي ويهجرك .. كنت أبتلع العبارة الأخيرة خوفا ًعلى مشاعرك .. وأمضي معك .. أسمعك وأنت تروين لي همسه لك وتصفين لي بالحرف والكلمة والهمسة والضحكة كل ما أفضى به إليك وكل ما باح به لك وأنا أبارك هذا الحب وهذا البوح وخنجره ما زال مغروسا ً في قلبي .. وأواري نزيفي ودمعي وبكائي الذي يختنق في قلبي .. حتى لا تنسي أنني كنت معك وبقيت معك لأنني وفيّةٌ لك ِ ولكنك أبدا ً ما كنت معي .. وأنك أحببت نفسك كثيرا ً .. أخذت الكثير وألقيته خلف ظهرك . اليوم لا تبكي .. لم يعد معي ما أعطيك إياه .. هو ليس معي حتى أمنحك إياه مرة أخرى .. إسألي نفسك أين ألقيت به في غمرة نزواتك .. قد ضاع منك ومني .. والآن تبكين على الأطلال .. وأنا ماذا افعل لأجلك وأنت لا تنفكين تجرحين وتمزقين .. تهجرين وتخلعين ثم تبكين . ماذا افعل لأجلك وقد أحببت نفسك كثيرا ً .. ونسيت كثيرا ً .. أحببت فقط أن أذكرك حتى لا تنسي .. ليتك في يوم لا تنسين .. لا تنسين . |
الساعة الآن 30 : 04 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية