منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   يافلسطيني قامتك الأشجار انتصبتْ (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=313)
-   -   ملف مخيم اليرموك ومأساة اللاجئين الفلسطينين . (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=26366)

مازن شما 21 / 01 / 2014 15 : 08 PM

رد: ملف مخيم اليرموك ومأساة اللاجئين الفلسطينين .
 
[align=justify] Al-Yarmouk.. a Palestinian responsibility
اليرموك... مسؤوليّة فلسطينيّة
إبراهيم الأمين

هل من الواجب تلاوة «صلاة» أولاً؟
حسناً، مجرم من يحاصر مخيماً، ومجرم من يقتل مواطناً جوعاً أو عطشاً، ومجرم من يصمت على ظلم لاحق بناس أو شعوب!

وبعدين؟

عبارة واحدة تناقلها المعارضون للحكم في سوريا والمعادون للمقاومة في لبنان، وهؤلاء بغالبيتهم، أكيداً، بالتجربة والعقيدة والسياسية والتاريخ والجغرافيا، ليسوا أنصار القضية الفلسطينة، ولم يسبق أن رفّ لهم جفن إزاء ما تعرض له الفلسطينيون في كل أصقاع الأرض من إذلال وقتل! هذه العبارة، كررت أمس بعد إعلان موت أرييل شارون: مات شارون بعدما اطمأن الى أن هناك من يكمل في اليرموك ما بدأه هو في صبرا وشاتيلا!

من يرد أن يكون مقتنعاً بأنه يقوم بهذا الفعل التضامني، فليفعل.

ومن يعتقد أنه بشعار غبي كهذا يمكنه مساعدة الفلسطينيين، فهو تافه. ومن يقبل من الفلسطينيين بهذا التضامن، فهو... حر!
لكن الحقيقية غير ذلك،
اليرموك ليس صبرا وشاتيلا،
سوريا ليست لبنان،
الجيش السوري ليس جيش الاحتلال الإسرائيلي ولا جيش العصابات اللبنانية العنصرية،
المسلحون في المخيم ليسوا أبناء الثورة الفلسطينية،
التيار السلفي الفلسطيني ليس منظمة التحرير الفلسطينية،
طريق فلسطين، لا تمر عن طريق دمشق!

الحقيقة القاسية لا بد أن تقال الآن، وفي كل وقت، ومهما حاول منافقون تفسيرها وتأويلها أو فهمها كما يناسب ذوقهم «الداعشي» هذه الأيام، وهي حقيقة يجب أن ترمى أولاً وأخيراً في وجه الفلسطينيين أنفسهم، المواطنين قبل القيادات، وأبناء المخيمات قبل أبناء الأرض التاريخية، من الـ48 المسلوبة، الى الضفة المحتلة الى غزة المحررة على شكل سجن كبير!

والحقيقة القاسية هي أن ما يجري مسؤولية فلسطينية مئة في المئة. وهي حقيقة تفترض العودة الى الوقائع الصلبة، ومن يرد النفي أو لديه العكس فليظهر ذلك من دون شعارات، وليبدأ القول بالحقيقة الأسطع، بأن الفلسطينيين في سوريا حظوا بما لم يحظَ به فلسطيني في أي مكان من العالم، ولا حتى داخل الضفة وغزة، وصاروا مواطنين. وفي حالتهم هذه، عانوا من اضطهاد أو تسلط أو بؤس كما عانى مواطنون سوريون، وعانوا أيضاً من ممارسات قوى فلسطينية استغلت علاقاتها مع السلطة في دمشق، وعانوا القهر الأصلي الناجم عن فكرة أنهم يعيشون في مخيم.

لكن ما هي حكاية المخيم اليوم، وما الذي جعله هدفاً لما يعاني منه اليوم، وما الذي جعل الفلسطينيين، من أبنائه، ومن أبناء مخيمات أخرى ومناطق أخرى وبلدان أخرى، يرون أنهم معنيون بإسقاط حكم الرئيس بشار الأسد؟

الحقيقة القاسية أنه منذ منتصف عام 2011، صار المخيم في قلب الأزمة السورية. لم يكن ممكناً لأحد أن يتخيل بقاء المخيم على الحياد. لكن لم يكن أحد ــ عاقل على الأقل ــ يتوقع أن يحمل جزء من أبناء المخيم السلاح في وجه الدولة السورية. وتحول الأمر سريعاً الى مواجهات داخل المخيم، قبل أن «يثور» جزء من أبنائه ويسيطر على أجزاء كبيرة من المخيم، لـ«مصلحة الثورة السورية». وهؤلاء، رفضوا دخول الجيش السوري، وقبلوا أن يكون المخيم مقراً للمجموعات المسلحة المعارضة.

قصف الجيش السوري المخيم، قُتل مسلحون، ولكن وقع شهداء في صفوف المدنيين. ثم حصل النزوح الكبير. ومن بقوا في المخيم، هم ممن لا يريدون اللحاق بموسم الهجرة المتنقلة، إضافة إلى المجموعات المسلحة مع عائلات أفرادها. وخلال شهور عدة، وصولاً الى اليوم، صار المخيم مأوى لمجموعات مسلحة تندرج تحت عناوين: الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش)، جبهة النصرة، لواء أحرار الشام، لواء أحفاد الرسول، لواء التوحيد، ألوية الفرقان...

لكن المجموعات الأكثر بروزاً، هي المعروفة بكتائب أكناف بيت المقدس، والتي تألفت من أعضاء في حركة حماس، تقول قيادة الحركة إنهم صاروا خارج بنيتها التنظيمية. لكنها لا تدين ما يقومون به. ومن بينهم أحد أبرز رجال الحماية الخاصة برئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل. ومن بين هؤلاء من وفّر مساعدات متنوعة للمجموعات المسلحة خارج المخيم، وخارج دمشق وريفها، وأظهرت المعطيات الموجودة لدى حزب الله في منطقة القصير مثلاً، ومناطق أخرى من سوريا، أن الأنفاق التي استخدمها المسلحون، إنما نفذت على طريقة كان الحزب قد درب حركة حماس عليها في مراحل التعاون المشترك لتهريب السلاح الى قطاع غزة، أو وضع الخطط العسكرية لمواجهة الاعتداءات الاسرائيلية على القطاع.
ومع ذلك، لم يدخل الجيش السوري الى المخيم. وهو لن يدخل. وهذا قرار حقيقي. ويعرفه الجميع، بما في ذلك المجموعات المسلحة التي تصرّ على البقاء لأنها تعرف أن الجيش لن يدخل. ولن يكون هناك حل حقيقي، ما لم يقرر الفلسطينيون أن يفرضوا على المسلحين الخروج، وتحييد المخيم عن كل المشكلة السورية الداخلية.

لكن هناك ما يقود الى نقاش حول ما هو أعم من قضية اليرموك نفسها، وهو يتصل بالموقف السائد لدى شرائح كبيرة بين الفلسطينيين، وخصوصاً لدى أبناء التيار الاسلامي الموجود داخل فلسطين التاريخية وبين فلسطينيي الشتات، وأساسه، إدراك عموم الشعب الفلسطيني أن ما يجري اليوم يخالف أبسط الاقتناعات حول مستقبل قضيتهم، وأن سلوك الإسلاميين منهم في مصر وسوريا ومناطق أخرى من العالم، تسبب بكوارث توازي كوارث مؤامرات الانظمة العربية على اختلافها.
وفي هذا السياق، هل من يشرح من بين الفلسطينيين، ما هو سر الحماسة لضرب حكم الرئيس الاسد في دمشق، ولمصلحة من العمل على تدمير سوريا الى جانب أعداء فلسطين؟

هل لأحد أن يشرح لنا سر اندفاعة شاب فلسطيني من أراضي الـ48 أو من الضفة أو من غزة، ليجول العالم لكي يصل الى سوريا ويفجر نفسه، وهو لا يقدم على تجاوز أمتار قليلة فيفجر نفسه بالاحتلال الاسرائيلي؟ ولا بأس لمن يرغب، بسرد مجموعة من الوقائع حول «مساهمة هؤلاء» في القتال ضد سوريا.

بحسب تقرير للـ«بي بي سي» (15/12/2013) قتل منذ بداية الأحداث في سوريا نحو 30 فلسطينياً ذهبوا من غزة للقتال في سوريا، فيما يقدّر التقرير أن العدد الإجمالي للغزاويين في سوريا بما يزيد على 70 شخصاً. ويقدر مصدر سلفي في غزة، لمحطة «فرانس ــ 24»، أن هناك «عشرات المجاهدين الذين نفروا من قطاع غزة طلباً للجهاد في سبيل الله في بلاد الشام». ويقول القيادي البارز في التيار السلفي في غزة، أبو عبدالله المقدسي، للمحطة نفسها، إنه يقدر أن نحو «27 مجاهداً خرجوا للقتال من غزة إلى سوريا، منهم من عاد ومنهم من استشهد ومنهم من أصيب ولا يزال هناك أو غادر سوريا إلى بلاد أخرى».

ومن بين القتلى: الانتحاري الدكتور وسام العطل، وفهد الهباش، نعته حكومة حماس في قطاع غزة رسمياً باعتباره «مجاهداً استشهد» في سوريا. وقالت «قوات التدخل وحفظ النظام» في شرطة القطاع في ملصقات رسمية وزعتها إن الهباش قتل في صفوف جبهة النصرة في حمص. وقال أخوه للإعلام البريطاني إن فهد «أراد أن يقاتل ضد الشيعة في سوريا».

هناك أيضاً محمد قنيطة، ينتمي إلى كتائب القسام وكان من كوادرها (قتل ضمن صفوف الدولة الإسلامية في العراق والشام، حيث كان يقوم بتدريب مقاتليها). ومحمد جهاد الزعانين (23 عاماً)، قاتل في صفوف «الدولة الإسلامية في العراق والشام». وأعلن التيار السلفي في غزة أنه «يحتسبه شهيداً عند الله بعد أن ارتقى في عملية استشهادية على أرض الشام المباركة». كذلك نعى مركز ابن تيمية في قطاع غزة نضال العشي وسعد شعلان «شهيدا التيار السلفي في بلاد الشام».

وفقاً لتقديرات المركز الإسرائيلي للمعلومات حول الاستخبارات والإرهاب، التابع لمركز تراث الاستخبارات، (www.terrorism-info.org.il) فإن ما بين 15 إلى 20 فلسطينياً من عرب الداخل يشاركون في القتال في سوريا، إضافة إلى أفراد معدودين من الضفة الغربية. وتشير الدراسة إلى أن العدد الأكبر من الفلسطينيين الذين يقاتلون في سوريا هم من فلسطينيي الأردن.

ومن بين فلسطينيي عام 1948 الذين قاتلوا في سوريا، مؤيد زكي إغبارية، من قرية المشيرفة القريبة من مدينة «أم الفحم» (نعته عائلته في أيلول 2013).

وبعد، ماذا يفعل هؤلاء؟ ولماذا يفعل هؤلاء ما يفعلون؟ ومن يردعهم، أو يقنعهم بأن مشكلتهم في مكان آخر؟ ليس من مناص لأحد، وخصوصاً أبناء المخيمات، سوى بالإقرار بوجوب إجراء مراجعة حتمية.

من يرد تحرير فلسطين لا يذهب إلى حيث يتجمع قتلة يعملون بإمرة الولايات المتحدة، وفي خدمة المحتل نفسه والمجرم نفسه: "إسرائيل!"

الأخبار - سياسة
العدد ٢١٩٦ الاثنين ١٣ كانون الثاني 2014[/align]

مازن شما 21 / 01 / 2014 38 : 08 PM

رد: ملف مخيم اليرموك ومأساة اللاجئين الفلسطينين .
 
[align=justify]لماذا مخيم اليرموك هذه المرة ؟؟؟
إحسان سالم

فجأة... دبت الحمية وتأججت المشاعر وهاجت العواطف حُزناً على ما يجري في مخيم اليرموك ، وكان الأمر قد حصل فقط اليوم، وهذا لا يتناقض مع إظهار التضامن مع التنكيل الحاصل لما بقي وما هاجر من اليرموك ولكن يكمن هنا أهمية الجهة التي تقف وراء محنة اليرموك ، ولماذا الآن توجهه الأنظار بشكل حاقد ومسموم نحو الدولة والنظام وكأنه هو سبب هذه المحنة ؟!!!! وإزاء ذلك لا بُدّ من توضيح الأمور التالية للجميع .

_ ما يجري اليوم في مخيم اليرموك من عمليات حصار وقتل وتجويع هو امتداد واستمرار للسنة الثالثة ، وهو ليس أمراً مفاجئاً بل عايشناهُ جميعاً منذ بداياته ولم نلحظ في حينه أي تباكي على المائة ألف الذين كانوا يقطنون فيه والذين تقلص عددهم اليوم إلى اثنا عشر ألف ، ولم نعلم من وقف وراء عملية تهجير أهالي المخيم منذ البدايات وهي الجهات المستدخلة الغريبة المجرمة فلماذا سكت البعض طوال هذه المدة وانتفضوا اليوم حزناً وبكاءاً ؟؟!! برغم أن التعاطف والتلاحم مع أهلنا في مخيم اليرموك أمر مشروع ووطني طالما أنهُ بعيد عن الاستثمار السياسي .

_ الجميع يعلم بأن الدولة السورية منذ بداية المؤامرة الوهابية الصهيونية طلبت من جميع من في هذا المخيم أن ينئوا بأنفسهم عن الأحداث ، ولم تطلب من أحد أن يُقاتل معها هؤلاء المجرمين والقتلة الذين حاولوا منذ البدايات جر المخيم إلى أُتون إشتباك يبدأ ولا يتنهي .

_ منذ بداية الأحداث نعلم جميعاً كيف حاول هؤلاء المُستدخلين الأغراب دخول المخيم من الحجر الأسود والمناطق المحيطة به مُستغلين استشهاد بعض الفلسطينيين على أرض الجولان ومُحملين مسؤولية ذلك للنظام ولبعض القيادات الفلسطينية النظيفة حينما حاولوا مثلاً الاعتداء على أحمد جبريل وغيره وكيف حرقوا مؤسسة الخالصة التي كانت تقدم الخدمات المجانية الصحية والتعليمية وغيرها لجميع أهالي المخيم دون تمييز وقد كتبت في حينه حول هذا الموضوع سأنشره الآن مرة أخرى في ذيل هذه المقالة .

_ عندما يأست المجموعات التكفيرية العميلة من جر المخيم إلى أتون الاشتباكات قامت بالتنسيق مع جهات فلسطينية من داخل المخيم ممن استظلوا بالحماية التي وفرتها لهم الدولة والنظام والذين مكنهم هذا النظام الذي يحاربونه اليوم من أن يتسيدوا على الساحة على خلفية اعتقادها بأنهم مقاومة ولكنهم غدروا بالشعب والوطن والقيادة التي منحتهم كل شيء والتي أشهرت سيوفهم حينما غدرت بهم سيوف العرب الذين يتمسحون بهم اليوم ، قام هؤلاء مع بعض ضعاف النفوس من داخل المخيم يفتح ثغرات عديدة في حالك الليل مكنت هذه العصابات المأجورة من دخول واحتلال المخيم ، لكي يكون رأس الحربة بالمعركة تمهيداً حسب مُخططاتهم للنيل من دمشق .

_ وحتى تكون المسألة واضحة دعونا نرجع إلى بداية الأحداث في درعا ، وكيف انطلقت الشعارات الحاقدة ضد الفلسطينيين في مخيم درعا منذ اليوم الأول ، وكيف انتشرت هذه السموم إلى سائر المخيمات في كل أرجاء سورية لاستغلالها ضد النظام وما زالت حتى اليوم الصواريخ والقنابل المُفخخة تستهدف الوجود الفلسطيني ، وبدلاً من أن تلتقط بعض القوى الفلسطينية التي تمنعت طوال هذه السنوات بحرية وكرامة وفرها لها النظام ، لم تتمتع بها في أي أرض أخرى حتى في وطنها ، بدلاً من ذلك حافظت على موقف انتهازي هنا وهناك ، ولم تحاول أن تأخذ موقفاً مبدئياً يُشير إلى هذه المؤامرة والقوى التي تقف ورائها لاستغلال الدماء الفلسطينية النازفة وتهجيرهم من وطنهم سورية مرة أخرى إلى الموت والفاقة وهذا ليس جهاراً أو حياداً بالنفس ...

_ الغريب بالأمر أنه لم يستثر تهجير وطرد نصف مليون فلسطيني من الكويت دموع البعض الذي يتباكى اليوم على أبناء شعبه ، بل صمتت صمت القبور ،بل نراهم يحاولون نيل رضى من هجر وطرد شعبهم لم نشهد مثل هذا التباكي المشبوه حينما طرد وقتل واغتصب أبناء شعبنا بالعراق وهم حتى الآن يعيشون مع الأفاعي في صحاري العراق وأمكنة بعيدة تحت الجوع والحرمان ، ولم نسمع منهم أو نشاهد أنذاك ما نشاهده اليوم ، ولم يستثر ذلك بكاء وعويل من يتباكون اليوم على اليرموك رغم فداحة الأمر .

لم نشاهد أيضاً مثل هذا التباكي والعويل الكاذب حينما تم تدمير وتهجير مخيم نهر البارد بمن فيه ونكبتهم ما زالت حتى يومنا هذا ماثلة ، حيث أصبح مرتعاً للقتلة وعصابات المأجورين ومرتزقة المستقبل.

_ لم نشاهد هذه الوطنية المتدثرة بالحقد الأسود إلاّ على سورية وهذا ليس بأمر جديد فسورية دوماً تحت مجهر هؤلاء منذ عشرات السنيين ، منهم لم يتوقفوا عن اتهام سورية بأنها إذا لم تفاوض اليوم فسوف تفاوض غداً ، وانقضى الغد وانقضت عشرات السنيين ولم تفاوض سورية ولم تعترف بالكيان الصهيوني ، وظلت على القائمة السوداء بالنسبة للعديد من القوى الفلسطينية كمتهمة لماذا ؟؟؟ لأنها رفضت السير في ركاب المخططات الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية ، لأنها رفضت اتفاقات كامب ديفيد و اوسلو وما تلاها ، لأنها تبنت المقاومة على نحو جذري وحاسم ، ولأنها وفرت للمقاومة الفلسطينية كل أسباب القوة والمنعة ، ولأنها رفضت أن تنحني مثلما انحنى الآخرون للهيمنة الأمريكية ، لماذا يتدثرون بهذا الحقد الأسود تجاه سورية ؟؟؟ لأنه وبكل بساطة لم يهنأ بالهم باستثمار ما تبقى من عمرهم هانيئي البال بجنات الاتفاقات فهم قد اصطفوا مع كل الأطراف التي اختارت طريق المعاهدات والاعتراف المتبادل لأن ذلك يتساوق مع مواقفهم التفاوضية والاستسلامية المعهودة ، وظلت سورية وموقفها الحازم والرافض للتصفية والاستسلام ينغص عليهم أحلامهم ، لذلك هم يتمنون أن يصحوا ذات يوم ليجدوا كل يمت للمقاومة والثبات قد انتهى وأصبح سراباً حتى لا تتنغص حياتهم مستقبلاً ويستمروا هم بالتستر خلف الاتفاقات واللهاث خلف المفاوضات والدولة المنقوصة رافعين شعاراتهم المعهودة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران والاعتراف المتبادل ولتهدم سورية ويدمر مخيم اليرموك وغيره فهذا الأمر يصب في مصلحة البعض ، إذ ستكون هناك قضية ما يتم التباكي عليها ،

واستثمارها ، وإشغال الشعب بها عما يجري على الأرض والقول أنظر أيها الفلسطيني ماذا فعل بك العرب حتى تعم وتتسيد ثقافة الاستسلام والرضوخ لما هو معروض ... هكذا نفهم سبب صمت بعض هذه القوى الفلسطينية وإمساكها بالعصى من المنتصف ، وعدم قدرتها ورغبتها بإعلاء موقف قومي مسؤول .

بالنتيجة نخلص إلى هذه النقاط .

_ هذه الحملة المشبوهة في هذا الوقت بالذات تهدف إلى التغطية على ما يجري في كواليس المفاوضات وإلهاء الشارع وتحويل الأنظار إلى أمكنة بعيدة ، وإطلاق النيران والضخ الفتنوي ضد القيادة السورية تساوقاً مع الحملة التي تقودها أمريكا وبريطانيا وفرنسا أعداء الأمة العربية الاستراتيجيين ومعهم عملائهم ومأجوريهم خاصةً قبل انعقاد مؤتمر جنيف وتعويض الخسائر الجسيمة التي يمنى بها يومياً فريق المؤامرة وفريق التكفيريين قيوح التاريخ المنتنة هم ومأجوريهم وممويلهم ومستجلبيهم .

_ بعد انكشاف وجه بعض القوى الفلسطينية التي اختارت غدر وطعن دمشق في صدرها الذي كان دوماً مفتوحاً لها ، وبعد فشلها بالرهان على هزيمة دمشق للمعركة ، وبعد أن لاحت بشائر النصر وصمود سورية بكل مكوناتها أمام هذه المؤامرة الكونية أصبح أمامهم خيار التباكي على عذابات شعبهم التي تتم بأيديهم المتعانقة مع أيدي القوى العميلة خاصةً بعد أن أيقنوا بهزيمة حلفائهم وأسيادهم ، لذلك كان لا بد من فتح هذه المعركة علها تنجح ...؟؟؟

_ الفلسطيني في اليرموك هو سيد نفسه ، وهو في وطنه وليس بالشتات ، وكان لزاماً عليه الدفاع عنه بكل السُبل وفضح كل من تآمر ومازال .

_ هناك فريق فلسطيني ما زال مدفوعاً بالحقد الأسود ضد قامة سورية العالية ، لذلك فهو سيظل بيدقاً ثابتاً بيد القوى المعادية لإثارة المشاعر وإبقاء المناخات الفتنوية مفتوحة في وجه الانتصار السوري الماثل الذي يهدد بقاء هذا الفريق ..!!!!

_ ما يجري بالأراضي المحتلة في هذا الوقت بالذات من بكاء وعويل على مصير اليرموك بعد أن دُمر اليرموك وهُجر ساكنيه إلى أطراف الدنيا الأربعة هو أمر مُصطنع وموقوت وهو يهدف إلى إطلاق السهام المسمومة تجاه سورية وهي تتقدم نحو سحق هذه المؤامرة ضد القوى العميلة والثأرية مما سيغير مستقبل المنطقة .

_ نحن لا ننتقص من ضرورة التلاحم والتضامن مع أبناء شعبنا في اليرموك وفي كل مكان ولكن على قاعدة الاتزام القومي والحقيقة ، وليس على قاعدة الاعلام الأصفر المغمس بالدولار السعودي والقطري المُفخخ ، فمنذ بداية الأحداث في سورية والاعلام هنا يضخ في عناوينه الرئيسية يومياً ما تبثهُ وسائل الاعلام الضالعة بالمؤامرة المُحاكة ضد سورية وبالتالي هي ضد فلسطين ....


_ منذ البداية كان بإمكان الجيش العربي السوري دخول المخيم وسحق هؤلاء القتلة وتنظيفه منهم ولكنه امتنع عن ذلك خشيةً على أرواح المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني المُقيمين فيه والذين كان تعدادهم أنذاك يزيد عن المائة ألف مواطن وبدلاً من أن يُحسب هذا الموقف للجيش أخذت الأصوات المشبوهة تُحمل هذا الجيش المسؤولية .

_ ومنذ ذلك الوقت وبدلاً من أن يصمد أهالي المخيم ويقاتلوا هؤلاء الخونة ويدافعوا عن المخيم الذي هو أرض فلسطينية مثلما هو أرض سورية وهو بالتالي وطنهم ، فضلوا الهجرة إلى المجهول وبدأ فصل جديد من التشرد واللجوء ، وقامت جميع هذه العصابات المأجورة بالمال الوهابي المسموم بالحقن اليومي المترابط مع الهجمة الاعلامية التي ما زالت تضخ الكذب والزيف لاستغلال هذه الفاجعة ضد النظام والجيش وتحميله مسؤولية ذلك ، وهي ما زلات على أشدها رغم نقل الصور الواضحة والفاضحة بكل الفضائيات والتي تُشير إلى الجهة التي تُطلق النار وتمنع وصول الإمدادات .

_ الجيش العربي السوري متمركز في مدخل المخيم الشمالي المؤدي إلى دمشق لمنع هذه العصابات من التمرد والانتشار حسب مخططاتها وليس لسبب آخر وهذا أمر مشروع ، والجميع يعلم ذلك ، وهو من يسمح لكل قوافل الإمدادات الصحية والغذائية بالدخول ولكن من يطلق عليها النار ويمنعها من الوصول هي العصابات المسلحة داخل المخيم لاستغلال هذه القضية حتى آخر نفس .

_ الأمر المؤسف والفاجع هو امتناع العديد من القوى الفلسطينية حتى الآن عن تسمية الأشياء بمسمياتها الحقيقية ، وتحديد الجهات المأجورة التي دمرت وقتلت وسرقت وما زالت ظناً منها أنّ المعركة لم تُحسم بعد ، وكموقف انتهازي فضلت بعض هذه القوى أن تصمت وتتعاون مع الأطراف جميعها انتظاراً منها لكي تقف في صف من سيكسب المعركة على حساب دماء وعذابات ومعاناة أبناء شعبهم المتجددة .

_ هناك شهادات حية لا حصر لها لأُسر قام الملثمون داخل المخيم بسرقة ونهب بيوتهم وترويعهم ودفعهم للهجرة واحتلال وحرق منازلهم وهم قالوا بأنهم يعرفون أسماء من تلثم فهم إما أنهم جيراناً أو معارف لهم حينما كانوا سابقاً يتفاخرون بالمقاومة ويُمجدون النظام الذي انقلبوا وتآمروا عليه اليوم .

_ جميعنا يعلم بأن الوضع المعيشي القاتل داخل المخيم قد يدفع بأعداد صغيرة هرباً من الموت والجوع للانخراط في صفوف هذه العصابات ، وهذا ما هدفت إليه هذه العصابات الغادرة حتى تبدو المعركة وكأنها بين الشعب الفلسطيني والجيش السوري والدولة التي أحبطت هذه المؤامرة بصبرها وثباتها على قرارها بعدم دخول المخيم طالما هناك مدنيين فلسطينيين فيه ، وتأجيل المعركة الحاسمة لوقت أنسب لا تسيل فيه دماء فلسطينية من جديد .

أنشر أدناه مرة ثانية المقال الذي كتبته قبل ثلاث سنوات تقريبا ، في بداية دفع مخيم اليرموك للواجهة ليكون رأس الحربة في سعيهم نحو تمزيق سورية وقد فشلوا في ذلك لذلك هم يعيدون اليوم الكرة مرة أخرى .........


الأراضي المحتلة - رام الله

*******

يحصل في مخيم اليرموك!!
احسان سالم


ماذا جرى حتى يحصل ما حصل في مخيم اليرموك،

إذا كان من قام بهذه الانحرافة قد مل الانتظار.. ومل حلم العودة… فليقل ذلك بصراحة،
برغم أنه ليس لديه بدائل سوى توظيف نفسه بخدمة أعداء حلمه..
إنه يصطف بكل مباشرة في فريق أعداء قضيته
إذا كان ما زال محسوبا على قضية ما.
لم يطلب أحد من أحد أن يكون فلسطينيا..
وطالما هو كذلك،
فمن واجبه أن يشتبك مع الاحتلال في كل مكان
وفي كل مناسبة.
وعندما يعود شهيدا أو جريحا، فهو قد ارتقى ولم يهبط…
وكان يفترض أن تستقبله الأكف والصدور،
وأن تفتح له بيوت فرح،
فها هو ينطلق ويفك قيده ويتمرد على غاصبه..
ويقول له لن تهنأ بهذا الوطن،
فهو ملكي ولن أتنازل لك عنه..
ولكن ما حصل قد فطر القلوب وأدمى الأفئدة…
لقد سجل كل من شارك في هذه الواقعة النكراء،
تاريخا وحاضرا أسود،
لا يليق إلا بشعب تآمر على نفسه
وشنق نفسه..
بالأمس القريب وفي ذكرى اغتصاب فلسطين،
عاد الشهداء و الجرحى واستقبلتهم الزغاريد..
فماذا حصل منذ الخامس عشر حتى الخامس
ماذا حصل في هذه العشرين يوماً
حتى تصبح المقاومة وصمة عار..
ويصبح المقاومون هدفا لحشود مارقة..
دفنوهم أم لم يدفنوهم،
فهم أبناء شعبنا الذي سيظل ماضياً إلى كل ما هو ظافر
أما من رفض ويرفض دفن الشهيد، فهو قد باع نفسه،
ووضع لنفسه سعرا أمام الأعداء المتربصين،
والذين هم دوما مستعدون وجاهزون لالتقاط من يسقط،
وتعريفة سعر كل واحد جاهزة..
ألم تشاهدوا المجد في عيون هؤلاء الشهداء
شاخصة نحو فلسطين..
حينما عبروها بأجسادهم وأرواحهم..
هم الأحياء
وأنتم الأموات..
حينما أخذتم تتاجرون بدمائهم النازفة..
تحت سقوف هابطة،
غير بريئة ومرتبطة..
ليس الحزن حافزكم،
فأنتم من طينة فلتمان
وأبناؤكم من طينة صلاح الدين..
فأرواحهم الطاهرة
ستظل تلعنكم،
فأنتم ما عدتم تنتمون لهم..
ومتى كانت دماء الشهداء
رخيصة هكذا…؟!
ومتى كانت معروضة في بازار الارتزاق والتآمر
ماذا دهاكم يا قوم….!
هل العشرون يوما كانت كافية لانقلابكم على قضيتكم
هل كانت كافية لكي تتحللو من كل ما يربطكم بهذه القضية،
سيرمونكم غدا كالكلاب الضالة..
وستنفقون ما أخذتموه منهم ثمنا لعزتكم المفقودة منذ الآن،
وبعدها من سيدفع لكم !!
ثمنا لهذا الحقد المتدثر بكل ما هو مهزوم وآثم،
عندما خرجت الفتنة المارقة في البدايات وفي درعا،
كان حقدها على المقاومة حافزا وواضح المعالم،
وهتفت به
وحينها انفض من حولها الناس..
وها انتم تعاودون الكرّة،
وتهتفون حقدا على المقاومة.. على مقاومتكم
رمز عزتكم..
وتضعون أنفسكم خدما وعبيدا لمن اغتصبكم واغتصب تاريخكم،
وتهتفون له بأشواق محمومة..
تريدون تجربة الانحدار كيف يكون..
وترسلون الرسائل بأنكم قد انقلبتم على كل ما هو صحيح،
وأنكم جاهزون للمضي في طريق الخيبة والارتزاق..
وأنكم بلا قضية.. وبلا وطن..
فليهنأ بال المحتل
وليهنأ بال أمريكا
فالرسالة وصلت، وغدا سترون أنفسكم في الصحاري العربية،
حيث سيقيمون لكم وطنا تهنئون به،
ليس به مقاومة، بل ركوع أبدي..
تريدون ديتهم..!!
ألم تكتفوا بما أخذتموه بالليل من أعداء شعبكم ؟!
وفي الصباح الباكر،
تشهرون غدركم الرخيص
وتنقلبون على أعقابكم،
شاهرين سلاح هؤلاء الأعداء،
فعلي لم يمت
وإن غدر به المجوس..
تريدون أن تكونوا وقوداً،
لفتنة أشعلها أعداء قضيتكم
هكذا تردون الجميل لمن حمل قضيتكم منذ البدايات،
وهاهي السيوف الخائنة
تتقاطع فوق هامته ثمنا لهذا..
أهذا ما تريدونه..؟؟
ليس هناك سوى تفسير واحد
تصفية قضية فلسطين،
لن تتم فصولها
إلا بأيدي فلسطينيين،
سقطت في منتصف الطريق..
وباعت نفسها للشيطان
فلتذهبوا أنتم والشيطان إلى الجحيم
فأنتم ومن دفعكم ومولكم وأنار لكم طريق الارتداد
أنتم أمر عابر،
وحالة عدمية لن تكون إلا كذلك..
فالبقية النقية من هذا الشعب
المؤمنة به، والمنتمية إليه وإلى قضيته
والتي لم تستطع كل صنوف الغواية حرفها عن مشروعها وطريقها..
هذه البقية المنتشرة في كل مكان،
كتائب النضال والعودة المظفرة..
ستلفظكم انتم يا من نسيتم جذوركم
وانقلبتم على اعقابكم،
تحت ذرائع وحزن كاذب..
ألم تشاهدوا أمهات الشهداء من فلسطين التي انسلختم عنها..؟؟
ألم تشاهدوها وهي تودع أبنائها بالفرح والشوق إلى فلسطين؟
ولم تهن عزيمة هذه النسوة، بل ظلت على يقين العودة والنصر..
امّا أنتم فقد خيبتم آمال شعبكم..
وبددتم ظنونهم بوجود خير ما بكم..
ألا تعلمون بأن هؤلاء الشهداء الذين تنتظرون ثمن دفنهم
هم من أعاد فلسطين إلى تاريخها..
وهم من رسم المجد لعظمة شعبها الذي لا تشبهونه اليوم…
لقد أيقظت دماؤهم المسفوحة فوق تراب الوطن كل نائم،
وأنبات هذا النائم بان أصحاب الحق قادمون وعائدون..
أما أنتم..
فابقوا في حضن الغاصب و الخائن
فلن تغيروا المعادلة،
حتى لو انتظمتم في أتون الاشتباك المدفوع ثمنه،
فستظلون أقزاماً..
وستحيا فلسطين العربية
وستحيا بلاد الشام العربية
حرّة أبية…
عصية على التآمر والخيانة…
:::::
abuarabihsan@gmail.com
الاراضي المحتلة رام الله
7/6/2011[/align]

مازن شما 21 / 01 / 2014 48 : 08 PM

رد: ملف مخيم اليرموك ومأساة اللاجئين الفلسطينين .
 
[align=justify] اليرموك ودموع التماسيح والزندقة

الكاتب المحامي سعيد نفاع
sa.naffaa@ gmail.com
اللجنة الشعبيّة في ال48 للتضامن مع سوريّة وقيادتها الوطنيّة
أواسط كانون ثاني 2014

ما من شك أن المأساة التي يعانيها مخيم اليرموك مأساة بكل المعايير ولكنها جزء من مأساة الشعب السوريّ الذي يتعرّض لعدوان بشع ومنذ سنوات ومن قوى الظلام أجمع في العالم، وإذا كان هنالك ما زال أحد يعتقد أن حريّة وكرامة السوريّين هي القضيّة ف"الله يكون بعونه".

لكن هذه المأساة والتي عمرها من عمر العدوان على سوريّة لم تستقطب هذا الحراك "الواسع" اليوم تضامنا مع المخيم والغريب أن الحراك يشير إلى الحصار ويترك الفاعل "ضمير مستتر"، ولذا فإن الأمر يثير مجموعة من التساؤلات التي لا بدّ من طرحها.

ما الذي حدا ممّا بدا حتى بدأت في الآونة الأخيرة تفيض الدموع على أهلنا في مخيّم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في أطراف الشام؟!

لماذا كان شرعيّا حينها وعندما اندست فئران العصابات في المخيم متخذة من أهله دروعا وورقة لإحراج القيادة السوريّة والجيش العربيّ السوريّ، لماذا كان الصمت وكذلك من قيادات فلسطينيّة سيّد الموقف؟!

لا بل هل من مصدّق أنه لم تكن أياد فلسطينيّة من التي "بصقت" في البئر السوريّة التي طالما روت عطشها، مساهمة في جعل المخيم قاعدة وحاضنة لانطلاق عصابات الجهلة التكفيريّين ؟!

سوريّة وشعبها وجيشها وقياداتها لا يستأهلون منّا نحن الفلسطينيين إلا كل الخير، ومع هذا حسب البعض "منّا" وبالذات أولئك الذين صادروا الله "واستغفره استغفارا كبيرا" أن سوريّة بقيادتها القوميّة إلى زوال فضاع ما تبقى من الوطنيّ عندهم، بعد أن كان القوميّ عندهم انتهى "من زمان" أمام الدينيّ التكفيريّ، لعلّ يكون لهم في "الكعكة" نصيبا ويكسبون به أجرا عند الله المتخيّل لديهم!

هذه الدموع التي تُذرف اليوم هي دموع تماسيح ليس إلا وما "سفكها" الآن إلا وقد أسقط الشعب السوري بغالبيته وجيشه وقيادته كل المعادلات، لذا كان وما زال زجّ الفلسطينيّين في الأزمة السوريّة الزندقة بعينها، وما صحّ طرحه حينها يصحّ اليوم ولن تغيّر منه شيئا دموع التماسيح هذه ومهما غزُرت. ولذا يصحّ هذه الأيام ما رأيناه في تلك الأيام لنعود ونقول وبأكثر قناعة: " زج اللاجئين الفلسطينيين في الأزمة السوريّة هو الزندقة بعينها (2)"

المحاولات المتكررة لزجّ الفلسطينيين في الأزمة السوريّة هي محاولات دنيئة ولم تجيء بمحض صدفة وإنما ثمرة مخطط وليد تفكير تآمريّ جهنمي مدروس. الموقف السوريّ قيادة وغالبيّة عظمى شعبا من القضيّة الفلسطينيّة، والقناعة السائدة على الأقل عربيّا وإسلاميّا شعبيّا وإنسانيّا تنويريّا أن سوريّة تدفع اليوم ثمن مواقفها من هذه القضيّة اللب، وبالتالي تعاطف كل من تعزّ عليهم قضيّة فلسطين مع سوريّة في دفاعها عن موقعها وموقفها وأهلها هو ورقة رابحة جدّا في يد القيادة السوريّة اكتشف عرّابو المؤامرة وأسيادهم أنه يجب إسقاطها وحرقها، هذا من ناحية أمّا من الأخرى فإن بوادر سحق هذه المؤامرة والحرب العدوانيّة على يد الجيش العربيّ السوريّ وأبعاد هذا السحق على القضيّة الفلسطينيّة، اللب الأم البوصلة، هو ورقة أربح أقضّت مضاجعهم الدافئة، كذلك يجب إسقاطها بحرقها.

حرق هذه الورقة لن يتأتى إلا إذا كان جزء من مهرها دماء الفلسطينيين في اليرموك والرمل والنيرب ولذا لا بدّ من زجّهم في الأتون، وفجّار الأرض من رؤساء وملوك وإمراء وسلاطين وشيوخ وإعلاميين يتكفلون بتحميل الجيش السوريّ وزر هذه الدماء حتّى لو أسالها فلسطينيّو مولد تكفيريو انتماء وحلفاؤهم من رُعاع أصقاع الأرض.

بغض النظر عن حيثيّات ما جرى هذه الأيام في مخيم اليرموك لهذا الجزء الذي اقتطع قاطنوه من لحمنا نحن الفلسطينيين عام 1948، لكن لنقولها على الملأ: لم يكن ليتأتى دخول الإرهابيين المخيم لولا أن تراخى البعض فيه إن لم نقل أكثر من ذلك كثيرا (!). لكن الحقيقة أنه حدث ما كنت أشرت إليه في أوائل ت. ثاني هذه السنة (2012) في مقال تحت نفس العنوان أعلاه اللهم إلا أني أضفت عليه الرقم (2) هنا، وزُجّ مخيم اليرموك على يد بعض من "ذوي القربى" في أتون الحرب القذرة على سوريّة ولكن القيادة السوريّة عرفت كيف تخرج من هذا المطبّ رغم اعتقاد البعض أنها ربّما خسرت بعض النقاط على المدى القريب.

رحم الله المناضل ناجي علّوش والذي فارقنا قبل مدّة ليس قبل أن يكشف حقيقة ما جرى في مخيم تل الزعتر في لبنان وكيف حّملت سوريّة وقيادتها وزر المذبحة والجيش العربيّ السوريّ منها براء. المحاولات المحمومة لزج الفلسطينيين في الأتون لم تولد مع دخول أدوات هذه الحرب العدوانيّة المخيم هذا الأسبوع والذي كان هدفها وما زال تل زعتر آخر لإسقاط الورقة الفلسطينيّة الرابحة في يد سوريّة قيادة وجيشا وشعبا على مدى التاريخ.

القضية الفلسطينيّة هي اللبّ من قضايا المنطقة وبالتالي اللب من الصراع العربيّ الغربيّ ورأس حربته إسرائيل، كانت وما زالت وستبقى رغم ما اعتراها سابقا ويعتريها اليوم من محاولات وأد. عرّاب وأدها كانت وما زالت الجامعة العربيّة لولا أن أزاح الشعب الفلسطيني بكل أماكن تواجده ومعه بعض الدول العربيّة القليلة مصر في عهد عبد الناصر وسوريّة في كلّ عهودها، تراب الرمس عن وجهها لتبقى حيّة وتنطلق من تحت التراب.

الشعب السوريّ لم يبخل يوما على القضية الفلسطينيّة بدماء أبنائه لا في ثورة ال36 ولا في حرب النكبة في ال48، وما زالت شواهد قبور أبنائه بدء ب-(دير الغصون- قلقيلية) مرورا ب-(سانور – نابلس) وانتهاء ب(هوشة والكساير-شفاعمرو) شهودا، ويكفي أن نذكر كذلك أن عصب الثوار الفلسطينيين في الثورة الفلسطينية الأولى عام 1929 (الكف الأخضر) كان من الشباب السوريين وأن أهم معركة خيضت في ثورة ال-36 وبشهادة مصادر صهيونيّة (بلعة) كان عصبها الشباب السوريين، وهكذا في ال-48 في معارك هوشة والكساير واللطرون وبنات يعقوب (مشمار هيردين) وسمخ (دغانيوت).

هذا تاريخ قديم نسبيّا أما في التاريخ الحديث ففقط من هو فاقد بصر وبصيرة أو عبد يستطيع أن ينكر أن سوريّة تدفع في هذه الحرب العدوانيّة القذرة ثمن موقف قيادتها من القضيّة الفلسطينيّة، بدء بمفاوضات ما بعد حرب تشرين 1973 وعدم دخولها كامب ديفيد السادات مرورا بحروب لبنان (الفلسطينيّة) واحتضان المقاومة الفلسطينيّة رغم أن في شقّها ظهر وكأنها كما احتضن أفعى، وكل ذلك رغم ما اعترى العلاقات السوريّة الفلسطينيّة من أزمات خلال هذه الفترة، وانتهاء بدورها في وأد محاولة الوأد الأخيرة للقضيّة في قمّة بيروت ال-2002.

اللاجئون الفلسطينيّون في سوريّة هم الوحيدون من أهل الشتات الذين لم تُضع قيود حياتيّة عليهم، فتقاسم الشعب السوريّ لقمته ومكان عمله ومقعد دراسة أبنائه معهم دون منّة. عندما زرت سوريّة للمرة الأولى في العام 2000 للاشتراك في أربعين الرئيس المرحوم حافظ الأسد وأثناء تجوالي مع بعض أعضاء الوفد في الشآم احتجنا سيّارة نقل تفاجأ السائق أن يرى عربا من ال-48 في سوريّة، ولكن المفاجأة الكبرى أن حين ترجلنا رفض السائق رغم أنه كان باد عليه ضيق الحال وعلى الأقل من حال السيارة، أن رفض تلقي الإيجار وبإصرار، أمام إصرارنا من الناحية الأخرى قال: "أنا ملازم متقاعد قضيت حياتي مستعدا لدفع دمي لفلسطين فكيف سآخذ منكم ثمن هذه الخدمة؟"، ولك أن تتخيل عزيزي القاريء ما الذي أصابنا في هذا الموقف !


هذا هو وجه سوريّة المتآمَر عليه اليوم والتي تستحق منّا نحن الفلسطينيّون أكثر كثيرا من موقف في هذه الحرب العدوانيّة التي تتعرّض لها من كلّ حثالات الكرة الأرضيّة، ومع هذا أحسن أخوتنا اللاجئون الفلسطينيون في ربوعها الخيار باتخاذ موقف عدم التدخّل في هذه الحرب العدوانيّة وليس من باب ما تصح فيه التسمية "زندقة اللغة - النأي بالنفس" فلا يمكن أن يكون وطنيّ أو قوميّ أو عروبيّ بمنأى عمّا تتعرض له سوريّة بموقف على الأقل.

لا مصلحة سوريّة وبالمنطق البسيط، في هذه الحرب العدوانيّة أن تسقط شعرة طفل فلسطينيّ، ولذا فالمحاولات المحمومة هذه لزج الفلسطينيين هي الزندقة بعينها وعرّابوها هم نفس عرّابي الحرب القذرة على سوريّة ورغم دلالات الإفلاس فيها، إلا أنه على أخوتنا الفلسطينيين والسوريين قطع دابر هذا المركّب من المخطط الجهنميّ وسدّ هذا الباب على الزنادقة هؤلاء ونحن على ثقة بأنهم قادرون.

الكاتب المحامي سعيد نفاع
sa.naffaa@ gmail.com
اللجنة الشعبيّة في ال48 للتضامن مع سوريّة وقيادتها الوطنيّة
أواسط كانون ثاني 2014

[/align]

ميساء البشيتي 21 / 01 / 2014 56 : 08 PM

لا حول ولا قوة إلا بالله
يعني بصراحة ومن الآخر لو ما نشرت صور المجاعة التي انتشرت قبل أيام على الانترنت
لكان لهذه اللحظة مخيم اليرموك طي المجهول ..
يا جماعة المجاعة هي التي فضحت ما حدث ولسنا نريد أن نكيل التهمة
لهذا الطرف أو ذاك
إن كان نفس سكان المخيم انقسموا جزء مع النظام وجزء مع المعارضة
نحن ماذا بيدنا أن نفعل ؟
نحن نخاطب العالم أن يتدخل ليدخل الحليب للرضع ..
فقط
أما مخيم اليرموك والبارد وصبرا وشاتيلا وتل الزعتر
وكلها هذه المخيمات ما وجدت أصلاً إلا لتكن أضاحي وقرابين
نعم الحق على السلطة اللي تسببت لنا بكل هذه المشاكل
لو بقيت تصطاد طائرات كان ساعتها لن يجرؤ أحد أن يمس شعرة من فلسطيني
لكن هذا هو السلام وهذا جناه علي أبي وما جنيت على أحد

ميساء البشيتي 21 / 01 / 2014 05 : 09 PM

رد: ملف مخيم اليرموك ومأساة اللاجئين الفلسطينين .
 
http://www.youtube.com/watch?v=iwXh04DY2kk&sns=em

مازن شما 21 / 01 / 2014 32 : 09 PM

رد: ملف مخيم اليرموك ومأساة اللاجئين الفلسطينين .
 
[align=justify] أم الجرائم في مخيم اليرموك
نضال حمد *كاتب وإعلامي ، مدير موقع الصفصاف الالكتروني

مخيم اليرموك مأساة تدق جدران الفلسطينيين أولا والعرب ثانيا والعالم بشكل عام ثالثا.

أم الجرائم في عصرنا الحديث ان يموت الفلسطيني في المخيم جوعا. وان لا يتعامل المحتلون للمخيم مع الموضوع بشكل جدي، وان يواصلوا استباحتهم للمخيم واحتجاز سكانه وسرقة المعونات القليلة التي تدخله بموافقة السلطات السورية التي تحاصره خوفا من تمدد المسلحين نحو العاصمة دمشق. فاليرموك هو خاصرة العاصمة وبوابتها الجنوبية.. وبالرغم من هذا الخطر الحقيقي والكبير على قلب دمشق إلا ان السلطات السورية سمحت بإدخال المساعدات وبخروج الناس من المخيم بشكل منظم، وعبر تدقيق في هويات الخارجين. فهناك وفق المراقبين عدد من قوافل الإغاثة والأدوية دخلت المخيم رسميا وبموافقة القوات السورية ولكن تم نهبها من قبل المسلحين ولم يصل منها أي شيء لأي فرد من المقيمين الأبرياء. كما ان الجيش السوري أمّن منافذ لخروج الناس من المخيم، من عدة منافذ وقد خرج كثيرون. فيما منع المسلحون خروج الآخرين. كما فعلوا قبل أيام حين أطلقوا النار على المسعفين والمرضى الذين كانوا يريدون الخروج بعد موافقة السلطات السورية التي فتحت لهم ممرا آمنا من شارع فلسطين.
لم يخف قادة المعارضة السورية العسكريين والسياسيين منهم أنهم دخلوا اليرموك كي لا يخرجوا منه وكي يكون بوابتهم الى العاصمة دمشق والمسجد الأموي. سمعنا هذه التصريحات وشاهدناها في الفضائيات يوم سقوط المخيم وبعد احتلاله من قبل هؤلاء المحتلين. وفي رسالة كتبها قبل أيام الصديق الكاتب الفلسطيني عدنان كنفاني المقيم في دمشق قال : للأسف إن بعض "الفئات" من الفلسطينيين ضالعون في إيقاع الحصار على الناس وتجويعهم وسبب معاناتهم.

بعض الذين يدعون حرصهم وخوفهم على المخيم وسكانه كانوا جزءا أساسيا من أعداء المخيم وناسه وسكانه لأسباب مختلفة وعديدة، فمنهم من ساهم في دعم ومساعدة المسلحين قبل سقوط المخيم وتوفير البيئة الحاضنة لهم، وأكثر من ذلك منحهم الغطاء والعمل معهم في سبيل تنفيذ مشاريعهم ظنا منهم أن النظام سيسقط عاجلا أم آجلا. هؤلاء يعرفهم القاصي والداني من أهل المخيم فمنهم من مازال في المخيم ومنهم من فر ويمارس تجارته بجوع أهل المخيم من دول الجوار ومن دول اللجوء الجديد في أوروبا. من هؤلاء هناك ايضا من عمل دليلا مع المسلحين وسلم العديد من أبناء المخيم. ومنهم من سلم مكاتب لفصائل فلسطينية وقال يومها الآن أصبح اسم هذا التنظيم "الجبهة الحرة" او "اليوم انتهى زمن طلال ناجي نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة". هؤلاء انطلقوا في أعمالهم التخريبية من منطلقات العداء للنظام السوري والفصائل المتحالفة معه او لتسديد فواتير قديمة مع هؤلاء كلهم. ومنهم من عمل لانخراطه في مشروع تكفيري أو إسلامي إخواني يعادي النظام، وكان ينتظر الفرصة او كان نفسه شريكا في الإعداد لذلك.

سارع قصف المخيم من قبل النظام او المعارضة في نشر الهلع بين سكانه ورحيلهم وتشردهم في بقاع الأرض قاطبة. فيما بقي آلاف من سكان المخيم في اليرموك مفضلين الصمود على الهجرة والتشرد واللجوء من جديد. هؤلاء يدفعون الآن فاتورة صمودهم ورفضهم النكبة الجديدة للشعب العربي الفلسطيني. لكن هؤلاء وجدوا أنفسهم رهائن لواقع جديد في مخيم محتل ومستباح ومنهوب من قبل العصابات المسلحة، وعلى الناحية الثانية محاصر بشدة من قبل النظام واللجان الشعبية الفلسطينية التي تقاتل لتحرير المخيم. للنظام أسبابه المقنعة في حصار المخيم وهي منع التمدد نحو دمشق. وهذا خط احمر لا يمكن ان يتساهل النظام في هذا الأمر المصيري بالنسبة له. ويبدو ان المسلحين الذين احتلوا المخيم لا يعبئون بسكانه ولا بمصيرهم وهمهم ان يحتفظوا بقاعدة متقدمة لهم على أعتاب العاصمة. نتيجة علمهم ومعرفتهم السابقة بان النظام لن يهاجم المخيم عسكريا كي لا تستغل قضية المخيم واللاجئين الفلسطينيين ضده سياسيا وإعلاميا ودوليا. وكي لا يكون سببا في قتل أهل المخيم وتدميره.

اختار النظام حصار المخيم واختارت المعارضة المسلحة احتلال المخيم. ومع تطور الأحداث في المناطق المجاورة لليرموك وسقوط وحصار العديد من مناطق المسلحين في جوار المخيم. تحركت العملية السياسية والتفاوضية قليلا، خاصة بعد حل بعض العقد بالتفاوض في مناطق بدمشق والغوطة. فتم بعد مفاوضات مارتونية التوقيع على اتفاقية اليرموك بين المسلحين المحتلين والفصائل الفلسطينية كافة وبلا استثناء وكذلك اللجان الشعبية، بموافقة ومباركة السلطات السورية. وعندما تبين ان الاتفاق سيسري وان غالبية المسلحين الفلسطينيين في المخيم وكتائبهم وافقت على ذلك ووقعت، وبدأ عمل في الاتفاقية سارعت المجموعات الغريبة عن المخيم مع بعض الفلسطينيين المسلحين الى إعلان رفضها الالتزام بالاتفاقية واعتقال ووضع قادة الكتائب والمجموعات الفلسطينية الموقعة رهن الإقامة الإجبارية. ثم شنت المجموعات المتشددة عدة هجمات على مواقع اللجان الشعبية ولكنها لم تنجح في تحقيق أي تقدم.

وعادت الأمور الى ما كانت عليه قبل التوقيع على الاتفاقية وازدادت سوءا مع تفاقم الحصار والجوع. الغريب في الأمر كله أن المناطق المجاورة للمخيم وهي أيضا محاصرة مثل اليرموك لم تشهد جوعا ولا موت بسبب الجوع. ولم نر مسلحا واحدا يموت جوعا في اليرموك ويلدا وبليلا والقدم والعسالي، بل العكس نراهم في صحة جيدة. فالجوع مقتصر على سكان مخيم اليرموك. وهنا من المهم ان نذكر بان المسلحين عندما احتلوا المخيم والمناطق المجاورة له قاموا بسلب ونهب كل شيء هناك، مما وفر لهم مونة تكفيهم على ما يبدو لفترة زمنية طويلة. إضافة لذلك فهم تمكنوا خلال فترة الاحتلال أو ممكن قبل ذلك بكثير من حفر أنفاق توصلهم بمناطق أخرى يسيطرون عليها يأتي منها التسليح والتموين. وكذلك سطوهم على المساعدات الاغاثية التي تدخل المخيم عبر الصليب الأحمر والهلال الأحمر ومؤسسات إغاثة محلية ودولية لمساعدة السكان المدنيين المحاصرين بداخله.

كتب مؤخرا الصديق الكاتب الفلسطيني عدنان كنفاني من دمشق يقول:

" مخيم اليرموك حسماً لكل كلام مزيّف يحاول تشويه الحقائق وتزييف الصورة، نقول، ومن منطلق معلومات، ومشاهدات ومتابعة شبه يومية، بأن الوضع في مخيم اليرموك هو كالتالي:

ـ عشرات من محاولات الاتفاق على خروج المسلحين وترميم المخيم ولجان إشراف لتوفير البنى التحتية ووسائل الحياة فشلت بسبب المسلحين، على اختلاف مشاربهم "وألويتهم وكتائبهم" وللأسف بعضها فلسطيني، وفي كل مرة يسقط شهداء وضحايا، ولا بأس أن نذكر بأن بعض الوسطاء استفادوا من ذلك بشتى الوسائل ولا أجد فائدة ترجى من ذكرها.

ـ المسلحون في داخل المخيم، نهبوا البيوت والمحلات والمخازن والمستودعات وخيرات المخيم، وتلذذوا بأكل الطيبات وعيون الأبرياء تنظر وغير مسموح لأحد منهم أن يقترب.

ـ المسلحون حفروا أنفاقاً تمدّهم بالسلاح والمرتزقة والتموين والذخيرة من خارج المخيم ومن عدد من المناطق المجاورة، وأقاموا أسواقاً لبيع المسروقات وبشكل علني في شوارع يلدا والحجر الأسود وآخر المخيم من طريق اليرموك وفلسطين.

ـ من لم يخرج من المخيم من الأهالي هم إما ممنوعون من الخروج من قبل المسلحين "دروع بشرية"، أو يخافون من إشاعات تسربت بأن الجيش ينتظر خروجهم ليعتقلهم أو يقتلهم، وإما من فئات تعتبر من أهل أو حاضنة للمسلحين.

ـ كل من خرج من المخيم أمّنت لهم الدولة مراكز إيواء وتغطية احتياجاتهم كاملة من طعام وعلاج وسكن".


في الختام لا يجوز وغير مقبول وممنوع أن يموت أهل المخيم جوعا وان يبقى سكانه رهائن مختطفين من قبل المسلحين، ولا يجوز للمحاصرين للمخيم ان لا يبحثوا عن وسائل وطرق جديدة لإنهاء هذه المأساة مع حفظ امن دمشق ومنع استغلال المسلحين لهذه الحالة الإنسانية كي يندسوا بين السكان الأبرياء الذين من المفترض ان يخرجوا من المخيم. فالمحتلون غير آبهين بمصير سكان اليرموك ولو ماتوا كلهم جوعا. ولن يغيروا من سياستهم مادام الوضع في المخيم لا يشهد تغييرات أساسية مثل قيام انتفاضة جياع ضدهم تحرك ضمائر المسلحين الفلسطينيين من أبناء المخيم، تجعلهم يواجهون المحتلين لإنقاذ أهالي المخيم من الموت جوعا ومن اجل تطبيق الاتفاقية الموقعة بين الأطراف. أو على الأقل ضمان وصول المساعدات الاغاثية للسكان ومنع المسلحين الآخرين من سرقتها والتجارة بها والهيمنة عليها. ونخص بالذكر المجموعات التي وقعت على الاتفاقيات السلمية التي نصت على إنهاء احتلال المخيم وتحييده. خاصة ان اللجان الشعبية والجبهة الشعبية القيادة العامة والنظام السوري قدموا كل التسهيلات الممكنة لإنجاح الاتفاقيات. وبعد تأكيدات كثيرة من مصادر عديدة منها فتح واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن المسلحين المحتلين للمخيم هم من نقض الاتفاقية ويعيقون تطبيقها، وبان النظام السوري لن يحرر المخيم بالوسائل العسكرية حفاظا على سكانه ولكي لا يدمر.

نعرف ان هناك تجارة بالمفرق وبالجملة بمأساة أهلنا في مخيم الشهداء والعطاء، يمارسها أفراد وإعلاميون وصحافيون بلا ضمائر، وتمارسها جماعات وتنظيمات وحركات وتنسيقيات وهيئات غالبيتها العظمى كانت شريكة في جريمة تسليم المخيم للمحتلين من العصابات المسلحة. ونعرف ان هناك كثيرون لا يريدون للمخيم ان يتحرر من الاحتلال ويكون منطقة محايدة آمنة للجميع. ولا يريدون عودة سكانه المهجرون والمشتتون واللاجئون في كل الدنيا.

نضال حمد *كاتب وإعلامي ، مدير موقع الصفصاف الالكتروني
[/align]

ميساء البشيتي 22 / 01 / 2014 57 : 12 PM

رد: ملف مخيم اليرموك ومأساة اللاجئين الفلسطينين .
 
http://www.youtube.com/watch?v=-uKwVpOCKIE

مازن شما 22 / 01 / 2014 29 : 03 PM

رد: ملف مخيم اليرموك ومأساة اللاجئين الفلسطينين .
 
[align=justify]اختطاف مخيم اليرموك بداية الطريق نحو توطين اللاجئين الفلسطينيين بدعم خليجي

21 يناير,2014

القدس/المنــار/ ما تعرض له مخيم اليرموك قرب دمشق وما يزال، هو حلقة من مخطط دولي تنفذه أنظمة عربية عنوانه “توطين اللاجئين الفلسطينيين”، فالعصابات الارهابية التي اختطفت المخيم وعاثت فيه فسادا واجراما ممولة من هذه الأنظمة، التي وقفت وراء تهجير أعداد كبيرة منه، وقتلت وجرحت المئات على أيدي قاطعي الرؤوس مدعي الاسلام بالتعاون مع عناصر رهنوا أنفسهم في أيدي جماعة هي أيضا جزء من القوى التي أخذت على عاتقها تمرير المؤامرة الأمريكية الصهيونية المسماة بـ “الربيع العربي” الذي جلب الخراب والدمار لشعوب الأمة.
هذا المخيم لن يستقيم الحال فيه الا اذا غادرته عصابات الاجرام من جنسيات مختلفة والممولة بكل أشكال الدعم من السعودية وقطر وتركيا، وهي دول استخدمت تلك العصابات لتنصب نفسها طرفا في أية حلول للأزمة السورية، ولا يخفى على أحد أن في المخيم مسلحين فلسطينيين تعاونوا مع هذه العصابات وشكلوا حلفا معها وشاركوا في خطف المخيم، هؤلاء المسلحون تابعون لحركة حماس، واذا كانت الحركة ترفض هذه الحقيقة، وتعلن صباحا مساء أنها لا تتدخل في الشأن السوري فلماذا لا تسحب عناصرها من المخيم، أو تعلن صراحة أنها خارجون عن ارادتها؟! فكل من هم داخل مخيم اليرموك، وخارجه يعلمون تماما بأن هناك عناصر من حماس الى جانب العصابات الارهابية عملوا معا على اختطاف المخيم والاحتفاظ به ورقة في أيدي أنظمة العار في الرياض والدوحة وأنقرة.
وفي هذا السياق كشفت دوائر واسعة الاطلاع لـ (المنــار) أن مخطط توطين اللاجئين الفلسطينيين هو حلقة من حلقات المؤامرة التي وضعتها قوى دولية في مقدمتها الولايات المتحدة بالتنسيق مع اسرائيل، وتعهدت بتنفيذها السعودية ودول خليجية، وتؤكد الدوائر أن لقاءات عديدة عقدت بهذا الشأن جمعت ممثلين عن أمريكا وكندا ودول أوروبية على أرض السعودية، تم البحث فيه عن تمويل هذا المخطط ونصيب كل طرف ماليا في تنفيذ ذلك، والمناطق التي سيرسل اليها اللاجئون الفلسطينيون، خاصة اولئك الذين يعيشون في مخيمات اللجوء بلبنان وسوريا، ومن بين المناطق المقترحة دول عربية وكندا واستراليا.
[/align]

ميساء البشيتي 28 / 01 / 2014 14 : 12 PM

رد: ملف مخيم اليرموك ومأساة اللاجئين الفلسطينين .
 
مخيم يموت ... ولا ما يحزنون!


* 4 شهداء نتيجة الجوع والجفاف في مخيم اليرموك، والعدد مرشح للارتفاع الى 6، أغلبهم مسنون وسيجري تشييعهم من مسجد فلسطين بعد صلاة الظهر1- .المسن محمد حسن سعيد جربوع 2- المسنة صالحة عيسى 3- المسنة سعدة سعيد خطاب 4- شاب مجهول الهوية. يوم الاثنين 27/1 .
* وكان متحدث من مستشفى فلسطين داخل مخيم اليرموك قد نبه لوجود عشرات الحالات معظمها لمسنين ومسنات يعانون من مرض الجفاف الناجم عن فقدان الغذاء بسبب حصار المخيم للشهر السابع على التوالي، وقال ان المستشفى يفتقد الى الأمصال وحتى للسكر ولأبسط المقومات لإنقاذ العشرات الذين يصلون الى المستشفى في حالة خطيرة. 27/1
* دفنت اليوم الشهيدة " نجمة جمعة قــويــدر " جراء الجوع والجفاف ليعود المشيعون ويجدوا ابــنــها محمود عبد الله وقـد تــوفـي أيـضـا بسبب الجوع". 26/1
* استشهد 5 من سكان مخيم اليرموك، 4 منهم قضوا على مذبح الجوع، وآخر مسن نتيجة القنص خلال بحثه عن الأعشاب في مزارع الحجر الأسود. الشهداء هم : 1- محمد حسين عمايري - جوع وجفاف2- رئيفة محمد قرعيس - 50 سنة - جوع وجفاف 3- سعيد سليم درباس - 66 سنة - جوع وجفاف 4- نبعة جمعة قويدر - 65 سنة - جوع وجفاف 5- أبو مروان - 65 سنة- استشهد قنصا خلال البحث عن الطعام في مزارع الحجر الأسود. 26/1
* استشهاد الطفل "عبد الجليل خميس" إثر الجفاف الناجم عن سوء التغذية بسبب الحصار المشدد المفروض على مخيم اليرموك25/1.
79 شهيدا على مذبح الجوع في مخيم اليرموك المحاصر منذ سبعة شهور وحتى اليوم، تحولت حياة من تبقى في المخيم الى جحيم لا يطاق. مشهد امرأة على "اليوتيوب" تقطع القلوب وهي تصرخ في وجه وفد الفصائل وترفع أمامهم عددا من الأطفال حولها دائخين من الجوع أحدهم مصاب باليرقان وتقول لأعضاء الوفد : يا كلاب يا حيوانات شو ذنب هؤلاء، خافوا من الله. ونثرت ما في جعبتها من حشائش كانت قد جمعتها وقالت: شوفوا الحيوانات لا تأكلها ألا يعيبكم هذا! رز ما في، حليب للأطفال ما في، زيت ما في، أطفالنا عم بموتوا وانتم تتفرجون. ووجهت خطابها الى بشار قائلة: يا بشار إحنا مسالمين إحنا مش مقاتلين، واستعرضت النساء من حولها واحدة بعد الأخرى قائلة: هذه مسلحة وهذه مسلحة ! وين السلاح؟ خافوا الله بدكم ضمانات، عيب والله إحنا اللي بدنا ضمانات. .. كلكم كلاب وحيوانات".
"يوتيوب" آخر يصور كيف يتم قلي "لوح الصبر" بالزيت بعد تقشيره وتقطيعه الى ما يشبه البطاطا، الأطفال الذين تناولوا الوجبة قالوا :إن طعمه مر ولا يقبل حتى الجمل اكله لكننا سنأكله.
"يوتيوب" آخر لمقاتل من النصرة يوزع على كل طفل حبة تمر ويتدافع الأطفال نحوه في مشهد دعوي رخيص، مشهد يطرح تقاعس المسلحين عن تأمين الغذاء للأطفال والمدنيين لطالما هم يجدون ما يأكلونه. ويطرح مسؤولية المسلحين عن بيع كيلو السكر بـ 10 آلاف ليرة وكذلك السلع الأخرى بمبالغ أعلى، ما أدى ويؤدي الى موت من لا يملكون اي نقود. طالما انه يمكن إيصال مواد فلماذا لا يتم توزيعها بالعدل ومنع السوق السوداء.
المفجع ليس الموت جوعا وحده، المفجع اكثر هو الصمت على هذا النوع من الموت، وهو ابشع أنواع الجرائم بحق الإنسانية. خلال 3 ايام استشهد جوعا 12 فلسطينيا كانت حالتهم مثيرة للحزن والغضب والاحتجاج ومفجرة للمشاعر الإنسانية. غير أن موتهم شديد الاستفزاز لم ينعكس على وسائل الإعلام الفلسطينية. هل هو تعتيم ام عدم اكتراث، وفي الحالين مصيبة.
إذا كان الصمت جزءا من سياسة التعتيم فهذا يعني حرص وسائل الإعلام على عدم إغضاب المسؤول الفعلي عن جريمة قتل أبناء اليرموك بسلاح الجوع. وإذا كان عدم اكتراث فإن ثمة خللا فادحا في الوطنية الفلسطينية الجامعة وفي مضمونها الإنساني. ما يحدث شيء خطير.
بعد الاتفاق الذي ابرمه الوفد الفلسطيني بيومين، توقف وصول طرود الغذاء، وتوقف خروج الأطفال والنساء والمرضى المسنين، واستمر مسلسل الموت جوعا بمعدلات اكبر وأشد إيلاما. السبب قاله مندوب القيادة العامة أمام حشد من أبناء المخيم ووفد الفصائل. قال :المخيم يجب ان يكون تحت سيادة الدولة السورية والجيش السوري وبعد ذلك سنمضي في الحل. هذا يؤكد استخدام حياة البشر وموتهم لفرض شروط على طرف آخر مستقل عن رغبة وقرار أهالي المخيم. هذا يعني أن موت هؤلاء وحياتهم من مسؤولية النظام أولا وقبل كل شيء. لان النظام يستطيع ان يسمح للأطفال والنساء والمسنين بالخروج وبتحييدهم عن الصراع. تماما كما هو عليه الاتفاق "النظري" الذي توصل اليه مؤتمر جنيف 2 حول المحاصرين في حمص. الوفد الفلسطيني قفز بخفة عن واقع الصراع وابرم اتفاقا سياسيا ورهن الجانب الإنساني بتطبيق الاتفاق او بسيادة الدولة على المخيم في ظل صراع مستعصي على الحل، الاتفاق كان يعني استمرار مسلسل الموت جوعا. واعتقد الوفد والمستوى السياسي الفصائلي ان تأييد النظام او مغازلته سيحل المشكلة. لكن ما حدث كشف بؤس هذا النوع من التفكير السياسي.
لنترك الحل السياسي لمؤتمر جنيف 2 و3 ووو ما يهمنا إنقاذ حياة البشر الذي لا ينفصل عن إنقاذ حياة الأبرياء السوريين. وهذه مسؤولية دولية. من المفترض مطالبة الأخضر الإبراهيمي وبان كي مون والجامعة العربية ومجلس الأمن التدخل لإنقاذ أبناء اليرموك كجزء لا يتجزأ من إنقاذ السوريين. ومن المفترض إطلاق خطاب سياسي وإعلامي بمستوى مأساة أبناء اليرموك وتسليط الضغوط على النظام والقيادة العامة والمجموعات الفلسطينية التي تحاصر المخيم وتمنع خروج الأطفال والنساء والمسنين.


مهند عبد الحميد

Arouba Shankan 28 / 01 / 2014 44 : 03 PM

رد: ملف مخيم اليرموك ومأساة اللاجئين الفلسطينين .
 
لاحول ولا قوة إلا بالله
اللهم كن معنا لاعلينا
اللهم كُن معنا لا علينا


الساعة الآن 48 : 06 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية