بداية أقدم كل آيات الشكر و الامتنان لكل من سأل عني و أراد الإطمئنان على أخباري
لن أذكر أسماء حتى لا أنسى أحدا و لكن لكم جميعا أحبتي شكري الجزيل
لم أنسى نور الأدب و لا أحبتي فالهم العربي واحد و الحزن واحد والغضب واحد و القهر واحد
مع كل هتاف و في كل شارع و مع كل قنبلة غاز تذكرتكم و كنت اعلم كم تمنى الكثير منكم لو أن ذاك الشارع المنتفض كان احد شوارع بلده و أن ذاك الدكتاتور الفار كان رئيس بلده و لكن النصر العربي آت لا محالة و إن تأخر فبعد الليل الحالك صباح مشرق
أعلم أنه يجب أن أحكي عن شهر كامل من الانتفاضة و أعدكم بذلك في ملف خاص إن شاء الله
ما يمكن أن اخبركم به أننا اليوم نتنفس حرية، رغم الخوف أن تسرق منا ثورتنا، ثورة الكرامة التي عمدت طريقها دماء شهدائنا الأبرار طيب الله ثراهم
يحاول الكثير من اذيال النظام السابق إرهاب الجميع ووصل الأمر بإرهاب التلاميذ و الطلبة بالجامعات و المعاهد و المدارس عبر ميليشيات مسلحة
وقعت بالأمس عملية تطهبر واسعة بوزارة الداخلية شملت 42 من كبار المسؤولين الأمنيين التابعين للنظام السابق، اليوم بدأ الأمن يستتب حتى أن حالة الطوارئ وحظر التجول سيُرفع في غضون أيام قليلة بإذن الله
الحياة بدأت بالعودة رويدا رويدا للمؤسسات التعليمية و لباقي المؤسسات و الحكومة المؤقتة تخطو خطوات مهمة تُحسب لها و ما نتمناه من الله تعالى أن يسدد الله خطاهم للوصول بتونس إلى بر الأمان