![]() |
شرق جهنم
شرق جهنم
" هنا أو هناك أو شرق المتوسط مرة أخرى " عنوان ليس لي .. أو ربما كان لي .. ربما كان أنا أو أنت .. ربما كان " عبد الرحمن منيف " كاتب هذه الرواية .. مؤلف هذه الرواية .. ربما كان يقصدك في الحرف الواحد .. ربما كان يقصدني أنا .. ربما كان يقصدنا كلينا .. ربما لم يقصد أحداً منا.. هذا العالم مليء بأشباهي وأشباهك وأشباهه . هنا أو هناك أو في أية رقعة من هذا الوطن العربي أنت فلسطيني .. وهذه في حد ذاتها ليست صفة إنما قد تعتبر جريمة .. وجريمة لا تغتفر .. هناك خلف المحيط إن جاز لنا القول " المتهم بريء حتى تثبت إدانته ".. هذا عن المتهم لكن عن الفلسطيني فالوضع مختلف تماماً فالفلسطيني متهم ومتهم ومتهم حتى ولو لم تثبت إدانته .. الهروب خلف المحيط خطأ فادح .. الهروب إلى حضن الوطن والاحتماء فيه ممنوع لأنك فلسطيني .. التفيؤ في ظلال الليمونة عوضاً عن التفيؤ في ظلال الزيزفون ممنوع أيضاً .. وأن تحمل ليمونتك العتيقة ذات الرائحة الزكية على ظهرك وترحل بها فذلك ممنوع أيضاً وأن ترسل في إثر عبقها وتستدعي رائحتها الليمونية في أحلامك فهذا ممنوع ايضاً .. أن تبقى فلسطينياً ممنوع .. أن تصبح غير فلسطيني ممنوع .. أن تحيى فلسطينياً ابن فلسطين ممنوع .. أن تحيى فلسطينياً ابن ألف شتات وشتات ممنوع .. أن تموت ممنوع .. لن تموت قبل أن تسقط ورقتك الأخيرة ! أما أن تسقط أنت .. وتشبع أنت سقوطاً .. وأن تدوسك الأقدام القذرة .. وأن تركلك كل الأقدام الصغيرة والكبيرة .. السوداء منها والبيضاء .. ذات الجدائل وغير ذات الجدائل .. المثقفة منها والأميّة الثقافة .. وأكثر .. وأكثر من هذا السقوط وورقتك الأخيرة لم تسقط بعد ! أين ستسقط ورقتك ؟ أين ستسقط ورقتك وترتاح من الرحيل عبر المحيط .. خلف المحيط .. خلف المتوسط .. وسط المتوسط .. شرق المتوسط ؟ أين ستسقط ورقتك .. في القدس .. في حيفا .. في يافا .. هناك في تلك القرية الصغيرة التي غابت ملامحها .. ومسح الشيطان جميع معالم أنوثتها ورسم بأظافره السوداء قرنيه على بابها .. وأوصدها في وجهك ألف عام .. أين ستسقط ورقتك إذا ؟ ربما داخل المحيط .. في جوف حوت .. في جوف سمكة قرش .. أم دولفين جائع .. وأيضاً .. لا أضمن لك ذلك .. فأنت فلسطيني ورقم هويتك أصفار ليس لها عدداً .. ليست لها قيمة لا على ذات اليمين ولا على ذات اليسار .. ولا حتى .. لو صافحت كل الوجوه الحقيرة .. ستبقى صفراً متأرجحاً في الهواء .. فما ضير أن تكون هنا أو هناك او شرق جهنم مرة أخرى طالما أنك لا تزال فلسطينياً . |
رد: شرق جهنم
ميساء البشيتي الغالية
من هذه الأرض نحن وسنبقى .. لا يهم أن نحمل هوية بآلاف الأصفار المهم أن نعي أننا ما زلنا نتبع لهذه الأرض وإن تغيّرت جنسيتي ,,فكيف أغيّر دمي؟ قرأت..وتألمت...هو الجرح الذي لا يتقن إلا النزف ..هو أن تكون فلسطيني في هذا الموعد بالذات وفي الذكرى المشؤومة لذاك الوعد المشؤوم أهدي لقلبك وردة ولفلسطين قلبي |
رد: شرق جهنم
اقتباس:
اقتباس:
غاليتي لينا لأن الروح ما زالت معلقة في سماء الوطن وما زالت فلسطين تسكننا رغم أننا لا نسكنها .. وما زلت كل ليلة أقبل جدران منزلي هناك وما زالت رائحة الياسمين تهف على بالي كل مساء نحن هناك من قال بأننا غادرنا .. ما غادرت سوى الأجساد لينا .. حبيبتي .. كم أسعدني ردك الجميل كوني بألف خير يا غالية ولا تغيبي عن سطوري :nic93: |
رد: شرق جهنم
أجدت التعبير عن واقع مرير, هوية ممنوعة يريدون وأدها فتأبى تظل تصرخ في وجوه الطغاة والخاضعين وحتى الرقيق الذين لاحول لهم ولاقوة.
هوية تأبى الدفن لأنها تريد حقها في هذا الوجود دون طمس أو تشويه باسمها الذي أتى معها إلى الدنيا. تقديري العميق لمشاعرك أستاذة ميساء |
رد: شرق جهنم
اقتباس:
هي فعلا هوية تأبى الدفن لذلك كل هذه المقاومة لها ومع ذلك يبقى الفلسطيني موجودا مهما حاول البعض طمسه شكرا لك عزيزتي ودمت بخير |
رد: شرق جهنم
ومازالت جهنم تحيط بهذه البقعة المباركة وتلهو الشياطين بارواح الطفولة الطاهرة هناك .. هذه الكلمات الرصاص ترن في أذني فتدهشني ! كيف تصير الوردة سكينا كما يقول نزار ؟ ! ها أنت يا سيدة الورود والرياحين والخواطر الرقيقة تطلقين الرصاص بلا هوادة وبنفس البراعة التي ترسمين بها لوحات الرومانسية .. دمت مبدعة أستاذة ميساء ودام وجودك العبير ؛
|
رد: شرق جهنم
عادل أهلا بهذا الحضور الرائع
كيف تتحول الوردة سكيناً ؟ حين تجد أن كل ما حولها يستحق الذبح .. حين تجد الوردة أن كل ما حولها ومن حولها يمنع في الإجرام والظلم والاستبداد كان عندنا هم واحد نتشاركه جميعاً وهو عدونا الأوحد أما اليوم فما أكثر أعداء الورد وهل يستطيع الورد أن يصبح سكيناً في وجه الجميع ؟ سؤال صعب يا عادل والأصعب هو محاولة الإجابة شكرا لك سيد الحضور البهي والكلمات الرقيقة ودمت بألف خير دائماً . |
رد: شرق جهنم
لنبقى نتأرجح إذا بين شتات مُفردات الوطن ،ماهم أن يمنعونا من السفر
ومن العودة ومن سماء النسمات التي ترفرف فوق ضفتيه دام يراعك |
رد: شرق جهنم
أميرة عذب البوح الجميل الحقوقية أختي ميساء البشيتي: إلى متى سننتظر ؟وكم ترانا سنتحمل؟ لكن هل سيجدي كل صراخ وكل انتحاب وكل عويل؟ بُحَّ الصوت،وبُحَّ القلم،لكننا مازلنا نقول بعزم وثقة: سيتلامح ضوء فجر الغد،وسيكون مدوياً ،عالياً بكل الشموخ وبكل الكبرياء. والخير كله لك، ونبقى مع طيب صدق الحديث وأمل غد. |
رد: شرق جهنم
فلسطين والفلسطنيون غصه وشوكه عنيفه في قلب العالم... تحفر وتدمي هذا القلب المتهالك الذي صنع اسرائيل...ولابد أن يصاب بالسكته... فلسطين أول الحرمين...وثان القبلتين...وهيهات...هيهات أن تكون شرق جهنم... الصبر أختي العزيز ميساء...وسيكون شرق جهنم في عقر دارهم وسترين... تحياتي وتقديري... سلمان الراجحي |
الساعة الآن 23 : 10 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية