![]() |
خدوش على زجاج العمر
[align=center][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/43.gif');border:6px groove indigo;"][cell="filter:;"][align=justify]
بين الحياة والموت دماغ يعمل وقلب ينبض ودماء حارة تسري في أنحاء سجن الجسد لكن في معنى الحياة بعمقها ومفاهيمها وأهدافها قد يكون نبض الحياة موت يتجدد في كل لحظة ينبض فيها القلب والموت هو ميلاد الحياة بمفهومها الأعمق والأشمل. أحتاج لملف أخربش فيه مجرد خربشات دون إعداد ولا تصنيف ولا قواعد تحكمه..تماماً مثل خربشات طفل صغير طائش فوق جدار.. خربشات قد لا يكون لها معنى ولا مغزى لكن الطفل بداخلي يبحث عن جدار لخربشاته بحرية وتلقائية.. أحتاجها لأنها مجرد تعبير عن جراح في النفس رسمها الزمن على شكل خدوش على زجاج العمر الذي يترك فيه كل جرح أثر لا يزول وقد تكون بعض الخدوش عميقة الأثر فيُشعَر الزجاج، يمتد ويتشعب حتى ينفرط عقده وينهار العمر ونستحيل لأحياء أموات.. أحياء لأننا ما زلنا نتنفس وأموات لأننا لا نشعر بمعاني الحياة ولا تنبض أرواحنا الأسيرة مع نبض مضخة القلب الذي يستحيل في كثير من الأحياء الأموات مجرد آلة لم تتوقف عن العمل بعد.. حين تكون وتيرة الإنسانية عالية فينا ليس ما كل يجرحنا بالضرورة يختص بنا ولا كل ما نعانيه يختص بالذات الفردية فينا والأنا، فكل ذات تعاني في عرف الإنسانية أنا وكل دمعة نشهدها ونتأثر لها خدش على زجاج أعمارنا وكل شمعة تنطفئ وإنسانية تنهار أمامنا ينهار معها جزء من كينونتنا وكل شر يكبر ويطغي ويقهقه ممزقاً إنسانية الإنسان والخير يتحكم فيها الشر ويستعبدها يترك في نفوسنا أثر لا يمحى. ماذا يعني أن أعيش وماذا يعني أن أموت وماذا يعني ألا أعيش ولا أموت؟؟؟ قطرة ماء أنا.. مجرد قطرة ماء.... بين مليارات البشر والأزمنة .. لمحة في كوكب بين مليارات الكواكب والمجرّات وما خلق الله فيها مما نعلم وما لا نعلم.. ما قيمة وجودي من عدمه.. ما ذا يساوي ألمي ودموعي وماذا تعني جراحي ووجودي الذي لا يبقى منه غير صوت ضعيف يتشابك مع عدد هائل من الأصوات عند الغلاف الجوي للأرض ليكون بين ما يكون شاهد علينا جميعاً يوم الحساب ؟؟!! وهل الشر إلا ذاتية متبلدة بأناها المصابة بداء التضخم يسكنها فيروس مقاوم لأنت وهو وهم وللإنسانية والضمير ؟؟ هل يعرف الشر أنه أيضاً قطرة ماء آسنة وأنه لا يشكل شيئاً في كل هذا الكون وأنه أقل من ذرة غبار في عمر الزمن وزائل بكل شروره وآثامه وخطاياه ومجرد جسد بشري مظلم الروح يوم تتوقف مضخته لن يكون أكثر من وليمة لحشرات الأرض وديدانها؟؟ منذ أدركت الوعي وشاهدت الظلم والجور وأنا في حيرة من أمري، كيف يفكر الأشرار ومن أين يستمدون القدرة على ممارسة الشر وكيف يحسبون أعمارهم؟؟!! سنوات طويلة وأنا أحاول تحليل وفهم كيف يغفو الخائن ويتنفس وبأي وهم يبرر لنفسه خياناته؟؟!! كيف يُطعَم من مال كان ثمناً لدماء بريئة زكية من بني جلدته سالت بلا ذنب ولا جريرة وكيف يتمكن من مضغ وابتلاع لقيمات مغموسة بدماء الأبرياء؟؟!! كيف يمكن لإنسان أن يبيع وطنه وكرامته مقابل حفنة من المال، كيف يبيع أجداده وآباءه ويسلب أبناءه وطنهم ليصبح قبل غيره بلا جذور ولا امتداد.. بلا انتماء؟؟؟!!!! أي مال ومناصب حين يكرهه الهواء الذي يتنفسه والأرض التي يسير عليها ويلعنه ويشمئز منه كل مافي الكون وأين سيهرب من الحفرة التي سيفنى بها ومن جحيم بحر الظلمات الذي سيبتلع روحه الآثمة؟؟!! عصر التجارة والدعارة.. تجارة الأوطان ودعارة حكمة الخيانة وحضارة الخيانة وفلسفة الخيانة وبزنس الخيانة وكراسيها ومناصبها ... ماذا تبقى لنا في هذا الزمن غير جدران نترك فوقها خربشات؟! هل أضحك أحياناً وأقهقه؟ حتى في خربشاتي: لا تحسبوا رقصي بينكم فرحاً...فالطير يرقص مذبوحاً من الألم [/align][/cell][/table1][/align] |
رد: خدوش على زجاج العمر
:nic110:الله الله الله ...
الغريب في هذا الزمان تلك الواحة الخضراء في بعض القلوب , وتلك المساحة الشاسعة للآرواح النورانية بكل ما فيها من تجليات , لمست من خلال خطوطك المرسومة لوحات تجمع الانسان بنفسه بذكريات شخصية جدا مررتي عليها بحياء وعجل , لتتبعي الخط الاوسع وهو الشعور بمشاكل غيرك , وقدرتك على امتصاص الآلم الكامن فيها , ولعل الضعف والاحول ولا قوة تحمل بطيات كلماتك حزن عليهم مع تعاطف لما وصلوا اليه من ضياع وفقدان بواقع القهر بشتى اشكاله , ولعل روحك وقلبك بكل ما فيهما من مشاعر سامية وقيم نبيلة ترفض الخنوع من جهة والاستنكار لحقيقة واقع مؤلم لشكلي الاحياء الاموات , حي ميت من الغلب والقهر وحي ميت بملابس رخيصة الجوهر فقد جوهره بتبريرات جوفاء ومنطق اعوج بروح سودواية مظلمة فقدت كل القيم من خلال الجمع والمنع وتحول كل شيئ لسلع قابلة للبيع والشراء من وطن وكرامة وانسان , سيدتي الكريمة : كوني على ثقة تامة أن هناك بقعة نورانية في هذا الكون تجمعك بأرواح نورانية قوية قادرة على نشر كلمة الحق وتتخاطر فيما بينها وتعد العدة لزهق الباطل واظهار الحق , ومهما طالت او قصرت الحياة الارواح لا تموت بدلالة كم من ميت حي والعكس هو الصحيح , واعلمي جيدا أن هناك حروفا تم نقشها على شجر البلوط وحجر الصوان تحمل كلماتك وهي ممزوجة بماء الذهب المشعاع , ستكون كقنديل يسبح في ملكوت الله , وستنثر نورها في رياض الصالحين , لقناعتي الشخصية في الاخير لا يصح الا الصحيح ولا بد لفجر الحق ان تشع شمسه من باطن البواطن المظلمة ... لكم مني تحية عربية فلسطينية ... بكل الاحترام والتقدير دائما . |
رد: خدوش على زجاج العمر
خربشات وتساؤلات مباحة تطرأ على أفكار و تأملات الكثير منا, لم يدمر الإنسان أخاه و كوكبه ?لكن وجهات النظر تختلف و العيون و العقليات تختلف مايراه هذا صحيحا يراه هذا خطأ لنأخذ الدين مثلا يراه ملحد سبب الشر و العصبية و الحروب في هذا العالم و يرى المتدين في دينه رحمة وفي خوفه من العقاب و مرضاة الله نجاة و بين الأديان ذاتها تصورات تصطدم ببعضها لأن منها من تحول وما حرف وبدل فيه من أجل أغراض و مصالح..
الإنسان مخلوق بالغ الصعوبة و التعقيد وكل إنسان عالم بما فيه إن تأملنا مايعيش ومايفعل ورغم سلبية البعض, رغم الجروح, رغم كل شيء يمر دوما الأناس الطيبون الذين يسقون زنبقة الأمل و المحبة بداخلنا. دمت بخير أستاذة هدى |
رد: خدوش على زجاج العمر
[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
الفاضل الأستاذ عادل تحياتي حقيقة أخي الفاضل قرأت مداخلتك عدة مرات وهالني حد الفخر والاعتزاز وملء قلبي بالمسرة كم الإنسانية والعمق الوجداني الذي تحمله اسمح لي أن أشكر مرآة روحك الشفافة على هذه الهالة من النور التي ظهرت ملياً بين طيات كلماتك اسمح لي أن أبدي اعتزازي بإنسانيتك الناصعة قد يكون لي عودة وإلى ذلك الحين تقبل أعمق آيات تقديري واحترامي الشديد لك ولفكرك وإنسانيتك الجميلة [/align][/cell][/table1][/align] |
رد: خدوش على زجاج العمر
غاليتي الاستاذة هدى
"""أحتاج لملف أخربش فيه مجرد خربشات دون إعداد ولا تصنيف ولا قواعد تحكمه..تماماً مثل خربشات طفل صغير طائش فوق جدار.. خربشات قد لا يكون لها معنى ولا مغزى لكن الطفل بداخلي يبحث عن جدار لخربشاته بحرية وتلقائية.. أحتاجها لأنها مجرد تعبير عن جراح في النفس """" """" ماذا تبقى لنا في هذا الزمن غير جدران نترك فوقها خربشات؟! هل أضحك أحياناً وأقهقه؟ حتى في خربشاتي: لا تحسبوا رقصي بينكم فرحاً...فالطير يرقص مذبوحاً من الألم """"" طبعا غاليتي هناك أكثر من محطة كان يجب أن أتوقف عندها لكن حتى لا أطيل عليك وحتى لا تشعرين بالملل وقفت عند هاتين المحطتين بالذات لأنهما تشكلان بالنسبة لي نقطة هامة وجوهرية ألا وهي هذه الخربشات التي أنا أعتبرها بل أراها المتنفس الوحيد الذي بقي لي بعد أن اغلقت كل النوافذ بوجهي .. نحن نستطيع أن نفتح نوافذ داخلية كي نتنفس من خلالها .. لكن مشكلة هذه النوافذ أنها أحيانا تسبب بعض الاختناقات ... ومع ذلك تبقى نوافذ .. استغرب لماذا لا نمنح أنفسنا الفرصة كي نهب بوجه الآخر ونقول له كفى ! شكرا لك غاليتي ودمت بكل السعادة والهناء هذه الباقة لك حبوبتي .. خارج الرقابة .. غمضي عينك رجاء .. http://www.redribbongifts.co.uk/images/wow.jpg |
رد: خدوش على زجاج العمر
لا أدري لماذا ينتابني ذاك الإحساس الهائل بالعطش كلما قرأت لك بالرغم من أن كلماتك العذبة تروي الظامئين....ربما لأنني أرى عبر توهجاتك الجميلة بحرا يسحرني إلى درجة أنني يا صديقتي صرت أعرفك من خلال ملامح نصوصك و هذا أصدق تعارف...و خدوض على زجاج العمر ما كانت لتكون لولا أن عمرنا شفاف تمر خلاله أضواء الذكريات حتى تستعد له مخالب النسيان...الجميل في نصوصك أنها تقبل تأويلات مختلفة و يسعدني كثيرا أنني مررت هنا ذات يوم.
|
رد: خدوش على زجاج العمر
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]
أشكركم جزيل الشكر ولي عودة بإذن الله لمتابعة الحوار ومن ثم.. ربما متابعة خربشاتي الأستاذة نصيرة تختوخ الأستاذة ميساء البشيتي الأستاذ بغداد السايح أشكركم جزيل الشكر إلى أن أعود.. تقبلوا على الدوام أعمق آيات تقديري واحترامي :nic93: [/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN] |
رد: خدوش على زجاج العمر
سيدتى الرائعة هدى
أتصور ان لحظتين فى حياة الإنسان هما أصعب ما يمر به فى رحلة عمره ,هما لحظة الولادة ولحظة الموت , زما بينهما يشبه المدى ما بين نقطتين ويمكن ان يكون هذا المدى مشرقا أو معتما وعلينا ان نعمل على أن يكون مشرقا وهناك مقولة جميلة مؤداها إذا لم تجد الأمل لتعمل فاعمل لإيجاد الأمل لقد هزتنى مقلتك جدا وتركتنى أفكر فى أن فى داخل كل واحد فينا طفل يمنحه البراء أحيانا فتصفو روحه او يتخلى عنه فيصيبه الشقاء ولكنى اتصور ان كل ذات موجودة على الأرض لتؤدى دورا محددا ودورها يشبه إلى حد بعيد فرض الكفاية فإذا ما تكاملت الأدوار بشكل مخلص حصلنا على حياة جميلة واتصور ان الإنسان إذا قارن نفسه بآخر فإنه يساوى صفرا لأن كل واحد فينا قيمة هى فى ذاتها فاعلة ومؤثرة سلبا أو ايجابا لقد تركتنى أسبح فيما وراء حروفك فاكتشفت ان كلنا هدى نور الدين نعانى ما تعانى فهل هذا صدفة؟ او تشابه مناخ ثقافى واجتماعى نعيشه معا فيرفزنا على شاكلة واحدة سيدتى مقال كبير بمعانيه كله كبر بما تحملين من كبرياء وشموخ وستظلين شامخة ماحييت لك كل محبتى |
رد: خدوش على زجاج العمر
سيدتي الأديبة الفاضلة هدى أسعد الله جميع اوقاتك وبكل الخير
توقفت هنا طويلا جدا فوجدت نفسي ووجدت حتى عناوين بعض مواضيعي حتى بت أخشىأن يقال إني أسرقها ولا أخشى أن يقال اني اتعلم منها سيدتي الفاضلة : إن الكثيرين من البشر محرومين من نعمة التأمل واستخدام العقل كما هو الحال مع وقفتك للتأمل فأشتغل العقل . فمتى نتعلم إستخدام ما وهبنا ربنا ايها ..؟! هذه وقفة صالحة للتاريخ في أي مكان وأي زمان شكرا لك من القلب وتمنياتي ان تكوني بخير وعافية |
رد: خدوش على زجاج العمر
الرائعة / هدى
جميل ما قرأت هنا من خربشات العمر نحتاج دوما لهذه الصفحات دون شروط أو قواعد تحكمنا .. بل نصفي ما بداخلنا ونطهر انفسنا .. فنحيا لغدا أفضل ونستقبل ضوء الشمس بوجهه مشرق من أجل حياة جميلة مليئة بالحب والعطاء .. مودتي وتقديري |
الساعة الآن 38 : 02 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية