منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   مكتبة نور الأدب (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=220)
-   -   بصمات ورايات عربية / الصعود إلى القمة (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=16971)

طلعت سقيرق 07 / 09 / 2010 15 : 01 AM

بصمات ورايات عربية / الصعود إلى القمة
 
[align=justify]
راية وبصمة : طلعت سقيرق
يجتاحني غضب ما .. شعور بالحيرة والأسف والتساؤل : هل من المنطق أن نصل عربيا إلى ما وصلنا إليه ؟؟..وتنطلق في الذهن أفكار عديدة تحلل وتحاول أن تضع اليد على الجرح أقول بيني وبين نفسي : من هو المسؤول ؟؟.. كثيرا ما نضع اللوم وبشكل آليّ على زعمائنا العرب ، وقادتنا وساستنا .. طبعا هم غير مبرئين ، لكن ألسنا بشكل من الأشكال متهمين ومدانين ومساهمين فيما وصلنا إليه ؟؟..
كل واحد سيقول " لا " .. ومن هنا تبدأ مشكلتنا الكبيرة ، تبدأ صورتنا المساهمة في انهيار كلّ ما هو عربيّ .. إدارة الظهر والتهرب من المسؤولية ودفن الرأس في الرمال أشياء لا تصل بنا إلا إلى زيادة الانهيار والتقوقع والتشاؤم واليأس والشعور بالإحباط والتسليم بما هو كائن على أنه قدر لا فكاك منه ، فهل هذا صحيح ؟؟..
قد يرى البعض وبشكل فوري على أنه من الواجب أن نفكر بالأمة الإسلامية لنشكل رافعة تنقذنا مما نحن فيه .. وبذلك نجعل الحمل الثقيل أصلا ، أشدّ ثقلا وأصعب ألف مرة على الحل ، ولنثق كلّ الثقة أننا حين نحلّ الأمور عربيا ، ونصعد إلى القمة من جديد ، تحلّ كل الأشياء الأخرى بشكل حتمي ، لأن الدروب تصل إلى بعضها أو تتلاقى دون أدنى شك .. لكن ما المطلوب منا عربيا ؟؟..
تعالوا نتفق على أننا بشكل شخصي وفردي مقصرون .. الاعتراف هو أول الطريق .. مقصرون عربيا وإسلاميا في نطاق حدودنا العربية إذ ما زلنا نعيش حالة التشرذم والانقسام والتفكير القاصر فيما بيننا .. وأول سؤال يخطر على ذهني هنا : ما معنى أن نرفع راية القتال بين السني والشيعي على سبيل المثال لا الحصر ؟؟.. كيف نستطيع أن نمضي خطوة واحدة إلى الأمام ونحن نفكر بعقلية متخلفة تفرق بين المسلم والمسلم؟؟..ومن أعطى الحقّ دينيا وعقليا ومنطقيا لإباحة القتل ونحن نعلم حق العلم أن من قتل شخصا واحدا دون ذنب فكأنما قتل الناس جميعا ؟؟.. والغريب أن يصل بنا الحال إلى هذا القتل الواسع المتعدد بفتوى من هذا وذاك ، ممن لا يحقّ لهم أن يفتوا فيما يناقض ما حرمه الله ربّ العباد ..
إلى جانب ذلك تعالوا ننظر إلى حالنا التي لا تسرّ كأمة أو بلاد عربية – كما تشاؤون – يحمل أبناء كلّ بلد الكره لأبناء البلد الآخر من أجل أمور غاية في التفاهة ووصول المدارك إلى الحضيض .. الأشياء هنا كثيرة متعددة ، والقريب منها هذا الخلاف الذي يخلق عداء من اجل كرة القدم !!.. هل هذا منطقيّ بأي منظار نظرنا له ؟؟.. هل تنساق الشعوب العربية لانفعال يخلق عداء وكراهية من أجل كرة القدم؟؟..وكرة القدم هذه مثال يمكن أن نعممه على الكثير من الأشياء ، فلنفكر بشيء من التجرد ، هل يصح هذا في القرن الحادي والعشرين ، ونحن نرى إلى التخلف يستشري في أمتنا ويصير علامة تدلّ علينا ؟؟..
ثم من أين أتينا بكلّ هذا الكره لبعضنا بعضا ؟؟.. من أتينا بكل هذا الحقد على كلّ نجاح يصل إليه كاتب أو مبدع أو مثقف عربي ؟؟.. ومن بعد : كيف نرضى بأن تكون الأمية داء بيننا في وقت ما عاد يسمح فيه أن تكبر مساحة الأمية التي تفتك بأي مجتمع ؟؟..من المسؤول عن ذلك الأميّ أم المثقف ؟؟.. الجواب واضح ولا يحتاج إلى كثير تفكير ، فالمثقف الذي يفترض أن يكون رائدا في شعبه صار متكسبا أو باحثا عن مجده الشخصيّ ليس إلا وهنا مكمن الداء ..
لننظر إلى صورتنا ولنسأل ماذا نقدم في هذا الزمن المتسارع الخطى؟؟.. وبكل صراحة أين نقف وأين مكاننا ؟؟.. لماذا نستطيب الهوامش ونرضى أن تكون من نصيبنا عل طول الخط؟؟..لا شك أنّ من حقنا أن نأخذ من كلّ مكان ما يفيدنا ويعطينا القدرة على التقدم ، لكن ليس من حقنا أن نبقى عالة على كل شيء في هذا العصر دون أي مساهمة منا .. لأننا بذلك نجعل الهوة بيننا وبين العصر تتسع بشكل لا نستطيع فيه بعدها أن نسير إلى الأمام ، لأن التسارع العالمي في كل شيء ينجز الكثير ، ومن لا يتابع ويشارك ويكون فاعلا سيكون الهامش مسكنه الأبديّ ..
لا أريد أن أطيل.. أرى أن نتخفف قليلا من مرض " الأنا " ونعترف بشكل شخصيّ وفردي بأننا مقصرون وأنّ علينا أن نعمل جميعا دون استثناء .. ومن لا يعترف بالتقصير فهو يكابر وآسف لذلك – عن جهل وعدم ثقة بالنفس .. والزمن لا يحتمل مثل هذه الأفكار التي تبقينا في دائرة التخلف إلى ما لا نهاية .. بطبيعة الحال لا نريد ندبا أو نواحا أو تقريعا للذات بل أن نعترف بالتقصير ونعمل كل من موقعه على تجاوزه.. قد تكون القمة جدّ بعيدة ، لكن الوصول إليها لمن يحمل نية صادقة ، ولمن يعمل ، ليس مستحيلا .. فهل نفعل .. ؟؟..
6/9/2010
-----------
أنقل الراية إلى الأديبة هدى الخطيب لتقول بصمتها ورايتها ثم تسلم الراية إلى غيرها ..
-------
[/align]

منى شوقى غنيم 07 / 09 / 2010 24 : 02 AM

رد: بصمات ورايات عربية / الصعود إلى القمة
 
أستاذ طلعت
يمكن للقلم أن يحيي تاريخ أمة حين يسطر الكلمات بصدق
يمكن للقلم أن يكون سلاح ضد الظلم أذا تعلم أنه لامجال بعد اليوم للخوف
بالشجاعة تولد كلمة الحق كصقر يحلق بجناحية يصرخ صرخة تهتزلها السماء
يمكن للقلم أن يكون حمامة سلام تدعو للحب عندها لن يكون هناك مجال للشيطان ليفرق بين الأخوة في كل مكان بذرة حب واحدة يمكنها أن تطرح مئات الأزهار
تتنفس القلوب رحيقها فتعيد لها الحياة
العروبة سيدي لا تأتي بالسلاح لكنها تأتي وتقوى بالحب
عزرا" ما أنا بعالمة تاريخ ولا من زوات الشهادات العليا
لكني إنسانه عاشقة للحروف علمتني أمي أن الصدق والحب هما أقوى سلاح يصل بسرعة البرق يخترق القلب يحارب ضد الظلم يهزم أي شيء
دمت بكل خير


هدى نورالدين الخطيب 09 / 09 / 2010 42 : 12 PM

رد: بصمات ورايات عربية / الصعود إلى القمة
 
[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
راية وبصمة: هدى الخطيب

ليلة العيد والعيد في بلادنا مظهر بات خال من أي جوهر، عيدٌ هنا وعويلٌ هناك، إسراف وتخمة هنا ومرض وجوع وفاقة هناك ونكبات وداء ودماء...
فساد.. وفساد وفساد...
نكبة رمضان بفضائيات استطاعت تفريغ الشهر الكريم من معناه وروحانيته وروحه ، فهل بعد هذا وذاك عيد؟!


الغضب في الصدر بركان والشعور بالمهانة لا يطاق واعتبار كل ما ينزل بوطننا العربي وأمتنا الإسلامية قدر لا طاقة لنا على تغييره انتحار مهين
الخطأ فينا وفي كلٍ منا
أين وكيف اندثرت أو تكاد الصفات الكريمة التي كنا نتحلى بها؟!
القيم والمبادئ النبيلة كالشهامة والرأفة ونصرة المظلوم
السر في مشهد اعتدنا رؤيته لسّيدة تنظف بيتها وترمي النفايات عن شرفتها إلى الشارع، من السيارة ، على الرصيف المقابل، إلى حديقة الجيران ؟؟!!
ثقافة أن نرمي أوساخنا على إخواننا وأهلنا وجيراننا!!
مشاهد عادية في بلادنا السعيدة لكنها تكشف تركيبة نفسية لا تستحق أن تنتمي لهؤلاء الأجداد بكل عظمتهم وقيمهم.
في المهجر كل الجاليات تدعم الناجح منها وتفرح به وتكون له عوناً وتعتبر كل نجاح وتميز لفرد منها نجاح للجالية وتنظم نفسها لتوحيد مواقفها بما يخدم مصالحها ويدعم حقوقها ويظهرها قوية موحدة محترمة، حتى الجالية السيرلانكية والزمبابوية...
جاليتنا السعيدة الوحيدة التي تقف على النقيض، لو رشح أحدهم للانتخابات أو نجح في تجارته أو حقق مكانة علمية الخ.. لأطلقوا عليه الشائعات من كل صنف ولون وانهالوا بالسياط وحاولوا بكل ما أوتوا أن يسقطوه ويحطمون نجاحه، فالموضوع بالنسبة لأبناء الجالية سباق إلى الخلف وما أدراك ما السباق إلى الخلف فنجاح أحدهم يعني لكل فرد منهم دليل فشل وتقدم عليه لا يرضاه ، لو حاولوا تنظيم وتوحيد موقف يعتبر هذا تحدياً وتسيدا، من زيد ومن عمر ومن عُبيد حتى يملون علينا مواقفنا وأسماء مرشحينا الخ..
ناهيك عن عصابات من أبناء الجالية تمتهن النصب على أنواعه وسرقة بطاقات ائتمان أبناء الجالية تحديداً وتهديد ووعيد وقصص لو أدليت بكل ما أعرفه لملأت مجلدات
رؤية الهلال لشهر رمضان ولنهايته والعيد، لا بد من التميز بالاختلاف فلله الحمد في كل مدينة في بلاد المهجر عدد من المساجد وكل مسجد لا يعترف بشهادة مسجد آخر لرؤية الهلال ومن الطبيعي أن يعلن كل مسجد بداية شهر رمضان مثلاً بخلاف المسجد الأقرب ، ويصل الخلاف أحياناً لحد الشجار والضرب الذي يستدعي تدخل الشرطة كما حصل ذات مرة حين اختلفوا صباح أحد الأعياد على اتجاه القبلة مما استدعى تدخل الشرطة لفض النزاع
المقاهي ما شاء الله تمتد في الشارع الواحد في المناطق التي تتمركز فيها الجالية وقد يندهش الوافد الجديد ويفرح بالمقهى بجانب المقهى حتى وكأنه في بلد عربي ، لكن تعدد المقاهي في الشارع الواحد له أسباب مختلفة، فهذا مقهى للسنة وذلك للشيعة وثالث للموارنة ورابع للأقباط الخ..
قد يتساءل البعض لماذا أذكر كل هذا وما علاقته في موضوعنا ؟!
أذكر هذه الأمثلة كشاهدة مغتربة على الحال المزري الذي نحن عليه اليوم في الوطن والمهجر وأينما حللنا!
ماذا يعني في نمط تفكيرنا أن نضحي بفلسطين من أجل منظمات وفصائل تم اختراقها؟!
ماذا يعني أن نلغي عقولنا إلى حد تقديس الزعماء الذين ثبتت خياناتهم بما لا يدع مجالاً للشك بتواطئهم مع الأعداء، ولماذا الدفاع عنهم والاستماتة في تجميل صورهم على حساب الوطن نفسه ونقف ضد بعضنا البعض من أجلهم؟؟!
ماذا يعني أن ننشغل بالتعصب الطائفي والمذهبي والعرقي والنكبات تنهال علينا جميعاً ولن توفر منا أحدا؟!
ماذا يعني أن يكون أعلى سقف تجاه النكبات التي تحل بالأمة مجرد الخروج بعد كل مجزرة ونكبة بمسيرات وتظاهرات وهتافات بالروح بالدم ( ولا روح ولا دم في الحقيقة ولا خمش أصبع ) ثم يعود الجميع قانعين إلى بيوتهم وكأن شيئاً لم يكن ، باعتبار أنهم قاموا بواجبهم وأدوا ما عليهم ، ويضعون اللوم بعد هذا على الحكام وترتاح ضمائرهم تماماً؟؟!!
أليس هذا الأسلوب بتخدير الضمائر بحد ذاته نكبة النكبات؟!
ماذا يعني مشهد أمة بأسرها من سادتها إلى عامتها تسير إلى حتفها كالقطيع وكأنها تنتحر؟!
لو افترضنا جدلاً أن حدثت معجزة ودعينا غداً للذود عن هذه الأمة كم سيبلغ نسبة من يخرجون للجهاد ؟!


صدق من قال: " نحن ظاهرة صوتية فقط "
أما الأمة الإسلامية فكانت دائماً تقوى بقوتنا وتضعف بضعفنا والتاريخ شاهد على هذا فنحن قبلتهم وقدوتهم وحين تنهار القدوة ينهار كل شيء...
هل كنت متشائمة جداً في بصمتي اليوم؟
ربما.. في ليلة العيد حزينة... حزينة جداً ولكني رغم كل الحالة المأساوية لو خيرت ألف مرة لا أرضى أن أكون إلا عربية ولا أرضى يا أمتي عنك بديلاً لا صوب الشرق أميل ولا صوب الغرب...
حرف الضاد هويتي ودمي وروحي فيه
مؤمنة بها رغم الظلام وبأن فجرها سيبزغ من جديد وتعاود الصعود إلى القمة لأن فجرها فجر الإنسانية وانتصار الخير والعدل على الشر والظلم....
----------

أسلم الراية للأديبة الأستاذة زاهية بنت البحر

[/align][/cell][/table1][/align]

زاهية بنت البحر 14 / 09 / 2010 35 : 12 AM

رد: بصمات ورايات عربية / الصعود إلى القمة
 
[frame="13 85"]
راية وبصمة: زاهية بنت البحر
[/frame][frame="13 85"]
لسنا أمة هامشية( كنتم خير أمة أخرجت للناس)، لكننا بتنا اليوم أمة مخَدَّرة، مغيَّبة، مجبرة على الركوع لأرباب الظلم والطغيان الذين لا يكتفون بركوعها واستسلامها لإرادتهم بل يريدون لأبنائها الذل والهوان.
يخططون لمئات السنين القادمة، ونفشل بالتخطيط لغدٍ قريب لانشغالنا بمشاكل اليوم والساعة واللحظة التي يضعنا فيها أعداؤنا الظالمون.
نحن إخوة، أجل كلنا يقول هذا، يفاخر به على الصعد كافة، وعند التطبيق نجدنا الإخوة الأعداء، كل منا ينصب لأخيه شركا فيقع فيه قبله ليؤنس وحدته.
كيف هذا؟ لماذا؟ من وراء الحدث؟ الكارثة؟ الضياع؟
الكل يعلم الجواب صغارًا وكبارا، الكل يتحدث به سرًا وعلنًا، الكل يظهر التذمر والضجر، يثور، يكتب، يمثِّل، يهرب من الدلف إلى تحت المزراب.
نحن إخوة، أجل والله، أبونا آدم وأمنا حواء، ما هم اختلاف الأديان، فالدين لله والأرض للجميع. نحن بشرفي صدورنا قلوب تدق، تنبض بالحب، بالكره، بالأمل، بغدٍ مشرق يوحد الناس جميعا تحت راية السلام، يجمع بينهم الحب والتفاهم في كنف الإنسانية، بلا حروب ولا دمار.
أشعر بالألم والحزن على كل الناس، فالإنسان إنسان يجب إعادته لإنسانيته المنزوعة منه، أصبح بكل أسف على شفا جرف هار، قريبا جدا من الوحوش الضارية، لايرحم صغيرًا، مريضًا، شيخا، ولا امرأة. ألهذا خُلقنا؟ أللقتل والتنكيل ببعضنا بعضا!! لا والله ماخلقنا إلا لنسعد في الحياة، ولنعبد الله حق عبادته، رحلتنا في الدنيا مهما طالت فهي إلى نهاية، والذكي من يعمل على إسعاد الناس ليناله من سعادتهم حظ وفير، فيكسب دنياه ورضا مولاه.
نحن اليوم في العالم أجمع نعيش بخوف من الغد رغم أن حياة البعض منا مستقرة لرعاية حكومةُ بلده الأمنَ والاستقرار فيها ، وتأمين حياة كريمة للشعب، كبلدي حماها اللهُ وراعيَها.
لا أحد ينكر دور الحكومات بتحسين أوضاع الحياة للناس، لكن هناك مسئولية كبيرة تقع على عاتق الأفراد لا تستطع أي دولة مهما كانت قوية أن تؤديها إلا بمساعدة الشعب، فالدولة تسن القوانين وعلى المواطن تنفيذها دون مواربة ليعم العدل والخيرعلى الجميع.
الأم مدرسة إذا أعددتها*** أعددت شعبا طيب الأعراق
أسألكم هنا هل نحن نعد الأم إعدادا صحيحا لتقدم لنا الأجيال الصالحة لعالم يستحق الحياة الكريمة؟
من ينعم النظر في معظم أمهات اليوم يحس بالخوف من الغد، ويسأل نفسه ترى هل تلك الأمهات سيخرجن أجيالا تعيد أمجاد من رحلوا؟
قد تقول قائلة: وهل آباء اليوم على مستوى أفضل من أمهاتِهِ؟
أقول : حسنا فلنبدأ معا بتربية جيل جديد على أسس متينة نستطيع من خلالها ترميم ما خربه أعداء الأمة من فكر أودى بهم إلى كارثة لن تحمد عقباها مالم نقف موقفا إصلاحيا نعيد فيه بنا الفكر العربي وننقيه من الشوائب.
همسة لكل أم وأب، كونوا قدوة صالحة لأبنائكم وبناتكم، اتقوا الله في أعمالكم وارحموا صغاركم وارأفوا بشبانكم.

أسلم الراية للمربية الفاضلة الأستاذة: بوران شما[/frame]

بوران شما 17 / 09 / 2010 11 : 10 PM

رد: بصمات ورايات عربية / الصعود إلى القمة
 
[size="5"][color="darkred"][cente
راية وبصمة : بوران شمّا
للأسف فإنني أرى أن البصمات كلها متشائمة وترصد الواقع العربي ومشاكل مجتمعنا العربي وكم هي كثيرة .
وبصمتي لا تختلف اليوم كثيراً عما سبق , فقد أثبتت معظم الدراسات : بأننا شعوب تتحكم فيها العاطفة لا العقل , رغم أن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وميّزه عن جميع الكائنات بالعقل والقدرة على التأمل والتفكر , وبأننا شعوب قليلاً ما نحكم العقل ودائماً هي العاطفة التي تديرنا أكنا أفراداً أم جماعات , فمثلاً نبكي ونتألم عندما تّضرب غزة وتحاصر , ولكن لا نفكر كيف نعمل ونسعى لإيقاف ذلك .
إننا شعوب فقدت المبادرة وأصبحت كل حياتنا عبارة عن ردات فعل لا أكثر , فتجدنا غير قادرين على أخذ زمام المبادرة , وإنما ننتظر الفعل لنقوم بردة الفعل , والأمثلة كثيرة : ننتظر لتضرب غزة أم يُشدد الحصار عليها لنقوم بالمسيرات والاحتجاجات والتنديد .
ونحن شعوب نجد أنفسنا عاجزين عن رؤية المستقبل والمشاكل القادمة , وما تخبئه
لنا الأيام , وننتظرها لتقع لنعالجها , أي أن الوقاية مبدأ معدوم لدينا ودائماً نعمل على العلاج .
إننا شعوب أضاعت هدفها بالحياة , وأنا هنا أتحدث على المستوى الفردي والاجتماعي أي أننا لا نعلم لما نعيش ولما نعمل وإلى أين ذاهبون في حياتنا, فليس للحياة عندنا هدف أو مغزى , وإذا حاولنا التفكير لوضع هدف لحياة الأفراد أو المجتمعات ترانا نضيع في متاهات المجتمع ونفضل العودة إلى موقعنا.
إننا شعوب مجبرون على فعل أغلب الأمور في حياتنا اليومية , فنجد مجتمعنا وعاداتنا تكبلنا بقيود حديدية لدرجة أن خيارنا في الحياة يصبح إرغاماً , وقلة هم من نجدهم يقومون بالأفعال محبة بالقيام بها .
نحن شعوب لا تقرأ , رغم أننا أمة اقرأ :"بسم الله الرحمن الرحيم اقرأ باسم ربك الذي خلق , خلق الإنسان من علق , اقرأ وربك الأكرم , الذي علم بالقلم , علمّ الإنسان ما لم يعلم , صدق الله العظيم ".
أمام هذا الواقع الأليم والمظلم , لا بد لنا من أن نضيء الشموع لتنير الطريق ونصحح الأوضاع ونضع الحلول .
لا بد لنا البدء من الأساس من الطفل , لبناء جيل جديد واع على أسس متينة لنستطيع به إعادة بناء الفكر العربي الصحيح وهيكلة المجتمع , وهنا تبدأ مهمة البيت والأسرة فهي البيئة الاجتماعية الأولى للطفل يقضي فيها السنوات الأولى من حياته ,
فيجب على الأسرة تعليم هؤلاء الأطفال وتوجيههم في ممارسة السلوك المقبول اجتماعياً من خلال ممارسة الأعمال والأنشطة المفيدة والعمل على تجنيبهم السلوك الضار والسيئ وبأسلوب تربوي , وأن يكون الوالدين قدوةٌ حسنة وصادقة في سلوكهم أمام أطفالهم . وبذلك يبدأ تشكيل اللبنة الأولى الصحيحة لهذا المجتمع , وبعدها يأتي دور المدرسة والتي تحمل مسؤولية تربوية كبرى يتوقف عليها مستقبل الجيل القادم , فالمدرسة هي التي تغرس في نفوس أطفالها إضافة إلى التعلم العادات
الحميدة والسلوك التربوي والنفسي السليم .
علينا تعويدهم العودة لله العلي العظيم وتعاليم ديننا الحنيف والابتعاد عن المعاصي
الكثيرة والمتزايدة والمتفشية هذه الأيام . ففي ديننا أسمى الأهداف والأخلاق .
تعليمهم التعود على العمل الجماعي والمنظم والهادف .
الدعوة الحثيثة على العلم والقراءة والانطلاق نحو التقدم والبناء ,
العودة للمبادئ والقيم الإنسانية والأخلاقية التي تربينا عليها .
الحلول كثيرة وكثيرة جداً وسأترك للآخرين وضع بصماتهم والتي أرجو أن يملأها الأمل والتفاؤل .
وأنقل الراية إلى الأخ الأستاذ محمود مرعي
.[/center]

محمود مرعي 18 / 09 / 2010 35 : 10 AM

رد: بصمات ورايات عربية / الصعود إلى القمة
 
[align=justify]
راية وبصمة : محمود مرعي
تشعبت الأهواء وتناثرت الغايات وركض كل خلف غايته
وتباعدنا ونحن الجدار جنب الجدار، أجسادنا قريبة وأرواحنا بعيدة
خذ مثالا في غزة كان رمضان عندهم وكان هناك من لا يجد ما يتسحر
أو يفطر، وانظر للفضائيات العربية تحديدا، يتفنون بصنع الأطعمة وعلى الشاشة
هذا مجرد مثال بسيط غاية في البساطة.
اذكر اسم الشيخ ياسين رحمه الله في مجمع ، ستجد هناك من يفضل عليه
مطربا قضى عمره في المواخير والعهر، والعياذ بالله.
ربما لا تتسع الصفحات لذكر النماذج او المواجع.
كنا نشرع للكون مناهجه ، واليوم فرنسي حقير يحدد للمسلمين في فرنسا بداية الصوم واغلاق المساجد.
كانت كلمتنا واحدة، صارت كلاما أنتج كِلاما وحسرات.
وفي النهاية ترانا كما قال ربنا {فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُراً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ }المؤمنون53
اليس حالنا كما تنطق الاية الكريمة؟
نحن مذنبون مذنبون مذنبون.
[/align]

لمن سلمت الراية أخي محمود ؟؟..
طلعت

محمود مرعي 20 / 09 / 2010 59 : 12 PM

رد: بصمات ورايات عربية / الصعود إلى القمة
 
حقا لم انتبه يا أحبتنا
أن علي تسليم الراية لمن بعدي
لذلك أتجه الى الغربة تحديدا
لاسلم الراية الى من هناك
ليفيضوا علينا
وأسلمها للعزيزة دينا طويل
لتنقل لنا حنبنها في الغربة
وما لم تمحه الأيام من ذاكرتها من عبق الوطن

عادل سلطاني 20 / 09 / 2010 15 : 01 PM

رد: بصمات ورايات عربية / الصعود إلى القمة
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
صدقت أخي الفاضل " محمود مرعي " فنحن مذنبون مذنبون ولك الحق كل الحق فيما قلت وحال أمتنا غثاء في كل مجريات الحياة فمتى يبزغ الجيل الأحبابي الوارث المستخلف ليرسي العزة الغربوية الأولى فالدين بدأ وغريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء جعلنا الله وإياكم أخي الكريم من الغرباء وأتباع سيد الغرباء صلى الله عليه وسلم ...
تحياتي

دينا الطويل 01 / 10 / 2010 52 : 01 PM

رد: بصمات ورايات عربية / الصعود إلى القمة
 
بسم الله الرحمن الرحمن الرحيم

بصمة وراية" دينا الطويل"

الشاعر الكبير العملاق المشهداوي


هذه الأطروحة او البحث..قمت بكتابتها يوم امس
ويسرني ان أقدمها اهداء اليك..

أحببت في البداية طرح بعض من المغايرات الحضارية بين العرب وبالأخص أروبا وبين حضارة العرب في العصر العباسي عندما زار أحد الرحالة العرب بلاد اروبا انذاك.

 
يستحضرني في هذا السياق كتاب الرحالة العربي ابن فضلان في عهد المقتدر بالله عندما قام بزيارة الدول الإسكندنافية وأروبا سنة 921 ميلادي قبل ألف وتسعين عاما واصفا أروبا بالحياة البدائية والسلوك الهمجي العدائي..الفايكنج.. والإفراط في الشرب.


نبذة مما ورد عن ابن فضلان في وصف أروبا..والذي يعكس مدى الجهل في أروبا انذاك وتقدم العرب عليهم في سائر العلوم الانسانية.




((رغم أن الطعام كان رديئا ، وتخلل الحفل كثير من قذف الطعام والشراب ، ومن الضحك والمرح ، وقد كان شائعا وسط هذا الاحتفال الجامح أن تري أحد الأعيان ****مع إحدي الجواري على ملء النظر من زملائه .. أمام هذا المنظر ، إستدرت وقلت .. استغفر الله . فضحك رجال الشمال كثيرا على إرتباكي ، وقد ترجم لي أحدهم أنهم يعتقدون أن الله ينظر بعين الرضا إلي المسرات المفتوحة ، وقال لي ( إنكم يا معشر العرب ، مثل عجائز النساء ، توجفون وترتجفون أمام منظر الحياة
..) .



السؤال..ترى كيف تحولت تلك الدول والشعوب الجاهلة الفتاكة التي كانت تقتل وتسفك بدم بارد (الفايكنج) الى أعظم دول في شتى مجالات التقدم والرقي و الدفاع عن حقوق الانسان والمساواة والعدل وو..؟؟؟





إن ما حدث فعليا لتلك الشعوب أنها انتفضت على واقعها وثارت ضد سلوكيات بعض الأفراد والفئات التي تروج لإحلال الخرافة بدلا من الحقيقة العلمية في القرن التاسع عشر..الى أن وصلت الى ما هي عليه الان من نهوض فكري ونهوض ...الخ


نتج عنه إخضاع المشاكل البشرية الى التجربة الذاتية والتي نتج عنها تطور ذاتي واستقلالية تلك الشعوب.



هناك قصة طريفة حصلت معي اثناء فترة رمضان..تقدمت نحوي إحدى المدرسات الأروبيات وقالت لي لاحظت أنك تجلسين على مقعد في باحة المدرسة منذ عدة أسابيع في فترة الاستراحة الجماعية..أي فترة الغذاء..وأكملت قائلة هل هو رمضان..ابتسمت وقلت نعم..




في اليوم الثالث من حديثنا جائت نفس المعلمة وقالت لقد صمت أمس نصف نهار ولكني لم أستطع تحمل العطش..استغربت أنا من موقفها وقلت لها لماذا قمتي بالصيام؟؟؟




قالت بالحرف الواحد أريد أن أستكشف ذاتيا لماذا تصومين وما هو شعورك عندما تصومين..



قلت لها ..وهل حصلتي على الإجابة..قالت نعم

 

 
 
حال العرب في تلك الفتره التي شهدت تطورا حضاريا غير مسبوق أي في العصر العباسي عندما أرسل الحليفة ابن فضلان في رحلة استكشافية الى أروبا
لا يسعني ان أقدم من خلال بحثي ودراستي الا هذا الموجز عن أحد المستشرقين
 
.








قال( ميشيل كريشتون ) ، أحد محققي ومترجمي بعض أجزاء رسالة ابن فضلان إلي اللغة الإنجليزية ، أن يقول في مقدمته للطبعة الإنجليزية ( .. كانت بغداد ، مدينة السلام في القرن العاشر ، أكثر مدن الكرة الأرضية حضارة ، وقد عاش بين جدرانها الدائرية الشهيرة أكثر من مليون مواطن .. كانت بغداد مركز التأثير التجاري والفكري ، في محيط عام من رغد العيش والأناقة والفخامة ، لقد كانت فيها حدائق معطرة وأشجار وارفة الظلال ، وثروة متراكمة تعود لامبراطورية شاسعة ، لقد كان عرب بغداد مسلمين ، وقفوا أنفسهم بشدة لهذا الدين ، ولكنهم كانوا منفتحين علي شعوب تختلف عنهم في المظهر والمسلك والعقيدة . وفي الواقع ، كان العرب في عالم ذك الزمان أقل الشعوب إقليمية ، وهذا ما جعلهم شهودا أفذاذا للثقافات الأجنبية ).



 
السؤال..ترى كيف تحولت تلك الدول والشعوب العربية المتقدمة الى دول منقادة لا تملك زمام امورها..؟؟؟

 
ماذا ينقص مجتمع ما ليكتسب الحضور والتقدم والوحده والاستقلال الذاتي وسيادة القرار الفكري والسياسي والمادي والمدني والتكنلوجي؟؟؟؟

ما هي الاليه التي ستحدث النقلة النوعية على تلك الصعد السابقة وما هي المعوقات التي تحول دون ذلك؟؟؟؟

هل نحن كشعوب عربية تنقصنا الإمكانيات البشرية والمادية وباقي الإمكانيات المختلفه ؟؟

هل هو عجز القيادات الى الإرتقاء الى المستوى القيادي التحديثي الديمقراطي المطلوب؟؟؟

لماذا يصل عداد الإحصاء الى ما يقارب المنازل الستة عند رصد فئة الأميين في المجتمعات العربيه؟؟؟


لماذا نسمع مؤخراَ أن دول عربية تشتري أسلحة بما يعادل (123 مليار دولار) على الرغم من ان الغرب يستطيع تشفير مفعوليتها في لحظة واحدة وتحويلها الى أدوات صماء..




من هنا وجب علينا تفعيل ما يسمى بالنهضة والتجربة الذاتية والتطوير والتأسيس الذاتي.

انا اعتقد ان 123 مليار مبلغ كافي لإنشاء جمعيات أبحاث العلماء الصغار لتطوير مهارات وأفكار الفئات الشابة وجيل المستقبل والنهوض بفكرة ما وتطويرها وامتلاك قالبها بدلا من استيرادها بملايين الدولارات جاهزة دون التطرق لعناء معرفة من ماذا صنعت..تاركين اليتها بيد الغرب..

وكما نعلم الغرب يطرح في الأسواق الداء لتسويق الدواء كما برامج الحماية التي تعد لها الفيروسات مسبقا لتضمن تسويق المنتج فالغرب لا يبيعون الفكرة قبل أن يكون الترياق والبديل بيدهم .


هنا وجب علينا التفريق ما بين الحداثة والإستحداث
ما بين النهوض بالفكرة واستيراد الفكرة.

ما بين التجديد والإستقلال الذاتي وما بين الأخذ عن الاخر والتبعية.


إذا ما يلزمنا كشعوب عربية النهضة.. والنهضه لغويا تعني القيام والإنتقال عن المكان وعدم التقوقع
أتسائل ماذا يختلف ما طرحه بيكون وديكارت عن مقدمة ابن خلدون في علم الفلسفة.

ماذا قدم غاليلو وكبلر زيادة على الإدريسي وابن النفيس والبيروني ووو
الى أين تصل احداثياتنا نحن كشعوب عربية الان..في المسار الذي خطه العرب السابقون للعالم أجمع.


وفي النهاية..أستحضر قول الشاعر التونسي الذي لا نستغرب اذا علمنا ان وزارة الثقافة التونسية نحتت له تمثالا في الصخر أعتقد في توزر عندما قال
 
و من لا يحب صعود الجبال يعش ابد الدهر بين الحفر


الراية للشاعر الجزائري..عادل سلطاني 
 
 
 بقلم..دينا الطويل

عادل سلطاني 01 / 10 / 2010 17 : 06 PM

رد: بصمات ورايات عربية / الصعود إلى القمة
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أشكر شاعرتنا الفاضلة " دينا الطويل " على تسليمها الراية أما بعد :
لايصلح آخر أمتنا إلا بما صلح به أولها أجل نحن كثيرون جدا عددا ولكننا غثاء كغثاء السيل للأسف الشديد تداعى علينا الأكلة من كل حدب وصوب مصداقا لحديثه الشريف صلى الله عليه وسلم و نحن المسلمون نؤمن بأحاديث رسولنا الموثوقة الصحيحة المتواترة (( جاء الدين غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء" كانت غربتنا الأولى غربة عزة غربة قادت الدين إلى العالمية فانتشرت دولة الإسلام في كل الإتجاهات شرقا وغربا وشمالا وجنوبا حتى وصلت أقاصي الأرض بجهود كل المسلمين ورثة الدين الحق حيث كانت الوسطية الإسلامية منهجا واسع التطبيق في راهن المسلم اليومي حاكما ومحكوما وبدأت تمظهرات الغثائية تنخر جسد الأمة شيئا فشيئا جيلا بعد جيل حتى ضعف هذا الجسد القوي ووهن رغم محطات الغربة في كل جيل من أجيال أمتنا المتعاقبة " جماعة الإيمان القابضة على الجمر " وهي مبثوثة في كل جيل تعكس خيرية الأمة بدأت التداعيات على الجسد المتفرق المشتت الذي نخر ولا يزال ينخر وإلى أي مدى ستصل غثائية الأمة ؟ ومتى سيظهر الجيل الأحبابي " أحباب رسول الله صلى الله عليه وسلم " أولئك الذين آمنوا برسالته ولم يروه ؟ لا محالة أن الأمة لا تخلو من تمظهرات هذا الجيل الغربوي الوارث الذي بشرنا به رسولنا الأكرم صلى الله عليه وسلم جيل العزة الذي سيرسي معالم الغربة الخاتمة الأخيرة التي يسود من خلالها الإسلام وينتصر ويعلو هذا لا محالة آت ولكن السؤال الذي يطرح نفسه بشدة ماذا أعددنا نحن المسلمين لإرساء هذا الجيل الأحبابي الوارث ؟ فلن نسود هكذا طفرة أو بمعجزة لأن المعجزات ولت وانتهت عند آخر نبوة ختم الله بها للآدميين ولكن هذا الإرساء ييتطلب من كل مسلم أن يبدأ في إرساء هذه القاعدة انطلاقامن نفسه وعلى مستوى أسرته ومحصلة التطبيق الأسري في المجتمع تؤدي إلى تعميم هذا المظهر الإستشرافي الوارث على مستوى المجتمع وبتعميم هذا التمظهر الوارث دائما على مستوى مجتمعات الأمة يعم هذا الأخير نسج الأمة جمعاء وعندها يتقلص المظهر الغثائي الذي وصم الأمة ولا يزال يصمها ويفتح المجال للإحبابي الوارث كمظهر للمسلم الوارث المستقبلي حبيب رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلا وقولا وتطبيقا وتخلى الأمة من تمظهرات الإنسان الغثائي ولست أدعو من خلال هذه المداخلة إلى مجتمع ملائكي أو مجتمع خيالي وأمة خيالية أفلاطونية لا تتحقق في أرض الواقع وإنما أدعو إلى الأمة الأحبابية الوارثة التي تعتبر من صميم عقيدتنا رغم أنها بعيدة عنا ولكنها ستقوم في زمن مستشرف آت فهل ننتظر حدوثها أقول كلا .. ولكن لابد أن نبدأ في إرساء هذا الأنموذج الأحبابي الغربوي الوارث قاهر ملة الكفر في آخر المطاف وذلك بالرجوع إلى المنبعين الصافيين كتاب الله وسنة نبيه ويبدأ كل مسلم في تطبيق هذا الأنموذج على نفسه أولا ثم أسرته ثانيا ومن الفرد والأسرة يعمم شيئا فشيئا حتى يغلب هذا الأنموذج في واقع الأمة ومن ثم سيأتي النصر المؤزر المبين بحيث يفرغ الفرد ذاته ويملؤها يفرغها من أي شيء ويملؤهابأي شيء ؟ إنطلاقا من قول الصحابة رضوان الله عليهم حينما كانوا يتعلمون في مدرسة الوحي الربانية في الغربة الأولى الوارثة آنذاك فكان أهل الرضوان يقولون كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ((يفرغنا ويملؤنا )) يفرغهم من رواسب الجاهلية الأولى ويملؤهم بعقيدة التوحيد الفاعلة الحيةعلى مدار ثلاثة وعشرين سنة حتى أكمل للمؤمنين دينهم فها رسول الله صلى الله عليه وسلم في جوار ربه ولكن منهجه الرباني باق إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها فإذا بدأنا نحن الأحبابيون تطبيق هذا المنهج التربوي النبوي اللدني لا محالة أننا سنصل في آخر المطاف إلى إرساء واقع هذا المنهج على أرض الواقع وتحقيق الحلم الأحبابي الوارث مسلما أحبابيا يمشي على الأرض (( فلا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها )) فرسولنا عليه الصلاة والسلام مضى ولكنه ترك فينا كتاب الله وسنته فكيف نضل بعدهما لأننا بصريح العبارة (( لم نتمسك بهما)) وتمسكنا بأشياء أخرى ما أنزل الله بها من سلطان اللهم قد بلغت فاشهد اللهم ...
تحياتي ... أسلم الراية للفاضل (( الشاعر حسن إبراهيم سمعون)) والله من وراء القصد


الساعة الآن 12 : 09 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية