![]() |
سلسلة حافية القدمين والبحر .
[BIMG]http://www.oman0.net/attachment.php?attachmentid=62811&d=1306517404[/BIMG] |
رد: حافية القدمين والبحر .
سلسلة حافية القدمين والبحر
1 سلام من الله عليك أيها البحر العظيم .. أعود إليك والعود أحمد .. بعد أن هدأت أمواجك الآن إثر آخر ثورة عارمة قمت بها فوصلت عنان السماء .. اقتربَت منك قدميَّ الحافيتين لتلقي عليك كما اعتادت تحية الصباح .. وتغرقها أنتَ بقبلاتك الندية في صباح جديد من صباحات الخير لو كادت تخلو منها رائحة المطر .. على صفحة الماء وجدت منك رسالة .. التقطتها على عجل قبل أن تَغير عليها أمواجك وتسحبها من جديد إلى ذلك الأفق البعيد الذي لا أصل إليه أبداً .. خطفتها وحملتها بين يديِّ وركضت بها إلى جارتي الشمس ..عرضتها عليها .. وتوسلت إليها أن تجفف منها كل ما طالته أيادي البلل .. كي أمتع عيوني بحروفك من جديد .. وتهدأ روحي الثائرة حين أمنيها بحلمها الوحيد .. أنها ستقرؤك .. ما أن شعرت الحروف بوهج الشمس يقترب منها حتى انتصبت كنخيل بلادي واقفة .. شامخة .. خضراء العينين والقلب .. وخلعت عن جسدها المرتجف كل ما علق به من قطرات متطفلة .. كان ذاك في يوم شهدت له فيه الشمس والقمر.. والطير والمطر .. والبشر والحجر.. أنه كان حلو المذاق .. بل كان مذاقه أحلى من الشهد .. ارتجفت الحروف لكن ليس من لسعات البرد .. بل كانت هي عادتها حين تنوي أن تبوح بسرٍّ من الأسرار .. كانت تريد أن تتقدم إليَّ بباقة اعتذار منك وتطلب الصفح الجميل من حافية القدمين التي ما كلّت في يوم من عناء الانتظار .. ولا جففتها شمس الغياب الحارقة .. ولا أرهقتها نظرات الموانىء الساخرة .. ولا أثنتها خيبات الرجاء . البحر العظيم يطلب الصفح الجميل ! وكيف لا أصفح .. كيف لا أسامح .. وأنا التي ساقايا هاتان من عُشب الانتظار .. وأنفاسي من رذاذه .. فكيف بعد كل هذا الانتظار لا أغفر له .. وكيف لا أسامح .. وكيف أمنع قدميِّ الحافيتين من أن تركضا إليه فيقبلهما كما اعتاد واعتادتا .. ويعانقهما .. وتغيبان في أحضانه ؟ |
رد: حافية القدمين والبحر .
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/52.gif');border:4px inset orange;"][cell="filter:;"][align=center]
يا لروعة صفحك أيتها الانثى الوفية إنها غزليات ايلول ،،التي طالما سحرتنا وأمتعتنا [/align][/cell][/table1][/align] |
رد: حافية القدمين والبحر .
وللبحر حكايات وحكايات ..
كيف لا وانا ابنة البحر .. ترعرعت في احضانه .. وكبرت على شواطئه .. استنشقت عبيره .. وبعثت برسائلي الحائرة مع النوارس .. ياااااه كم اشتقت للبحر .. ابلغيه سلامي عزيزتي استاذة ميساء .. واهمسي له ان هناك قلبا خلف المحيط يحمل له شوقا تخطى حدود الكون ...... متابعون معكِ غاليتي .. ودمتِ بخير وعافية :) |
رد: حافية القدمين والبحر .
اقتباس:
إنه أيلول له علينا الكثير ولنا فيه أكثر وأكثر دمت يا غالية . :nic50: |
رد: حافية القدمين والبحر .
اقتباس:
وهو بكل تأكيد لم ينسكِ يا شيماء فأنت ابنته والبحر وفي ومخلص لأبناءه ولا يهمك يا غالية وكوني بالجوار دائما :nic83: |
رد: حافية القدمين والبحر .
الغالية أستاذة ميساء لاأدري لماذا كلمة بحر تجرفني الى عالم آخر رغم محاولتي أن أكون ثابتة الخطا كم تمنيت أن أعيش في كوخ على البحر ورغم عشقي وولعي به إلا أني أخاف منه وأشعر بغدره كالموت تماماً اطلبي من حافية القدمين أن تدعو لنا ولأهل سورية بالفرج فأنا أنتظر بفارغ الصبر كيف ستكون حافية القدمين سعيدة بوجودي في صفحتك |
رد: حافية القدمين والبحر .
هي مفاجأة سارة لحافية القدمين عزيزتي ناهد وجودك هنا
ناهد في الأسفل لم يبقَ لنا إلا البحر وفي الأعلى السماء أما الأرض فلم تعد لنا هي للصراع .. صراع الغاب تعالي معي إلى البحر قبل أن نصعد إلى السماء الموت لا يخيف .. الحياة هي التي أصبحت مخيفة . ربنا يحمي سوريا وأحبتنا في سوريا ويحمينا من الضياع وكوني هنا يا ناهد فلدينا أحاديث مطولة مع البحر . |
رد: حافية القدمين والبحر .
2
هل أبدأ الشكوى في يوم بهيج كهذا .. وهل أفسد فرحة اللقاء وأقدم إليك المنغصات في فنجان القهوة ؟ لكنك يا بحر تعرفني حين أود البوح تظهر على وجهي علاماته .. وترتعش على شفتيِّ كلماته .. فكيف لا أشكوهم إليك .. ولا أبكي بين ذراعيك .. ولا تهدهدني أمواجك الناعمة حتى أغفو كطفلة في أحضانك .. ما الذي يؤرقني يا بحر وأنا بين ذراعيك وأمواجك راضية عني كل الرضى .. لمَ لا أبوح يا بحر .. ولمَ لا أشكو إليك غدر الأيام ؟ لن أعاتبك الآن .. فأنا حين أسامح لا أسمح لضغائن العتاب أن تحتل كرسياً لها وتجلس قبالتنا إلى مائدة الكلام .. العتاب عادة بغيضة تفتح جراح الغياب على مصراعيها بعد أن تكون قد التئمت وأوشكت على الشفاء .. النسيان نعمة كبرى لأنه أقصر الطرق إليك يا بحر .. ولا وقت لدينا كي نضيعه في العتاب .. ومن فينا كان الملام .. إن كنت أنا لا أعرف طعماً للراحة إلا بين ذراعيك .. وإن كانت روحي لا يلفُها السلام كوشاح من الحرير إلا حين تضمها إليك .. فلمَ العتاب .. ولمَ الملامة .. ولمَ فتق الجِراح ؟ تضحك عليَّ في سرِّك يا بحر وتقول .. نضجت حبيبتي في الغياب .. ربما .. هل ربما إجابة شافية .. ربما .. وربما لأنها ترضي غرورك الآن ولستُ بحاجة أن أمس غرورك اليوم فلك أن تغتّرَ اليوم كما تشاء .. ومن غيرك يا بحر يحلو له الغرور ويطيب إليه الاغترار .. ضاقت بيَّ دنياهم في الخارج .. العالم أصبح ضيقاً جداً ونفد منه أكسجين الحياة والشيخوخة ارتسمت تجاعيدها الحمراء على كل الأزهار .. لا تضحك يا بحر .. ليس لهذا السبب لم أُحضر إليك باقة من الزهر بين يديِّ .. خيل إليَّ أنني اليوم زهرتك المفضلة .. وأنني لا أزال سوسنة عمرك .. وأنني تلك الجورية المعتقة التي زرعتها ذات خريف سابق لسنوات الميلاد لتقبلها كل خريف وتتمنى لها أسعد اللحظات وتكتب بأنامل اليمين على أوراقها .. كل عام وأنتِ للبحر .. كان يوماً جميلاً حين وُلدت على يديك .. وكانت أولى صلواتي في محرابك .. كنتَ تنظر إليَّ بغرابة واندهاش كيف تؤدي هذه الزهرة الرقيقة كل هذه الصلوات .. ولا يبدو عليها التعب .. ولا يكسوها الوهن ؟ هل أبوح إليك بسرٍّ .. إذاً أغمض عيناك في الحال .. أخجل أن أبوح في حضورهما الملائكي .. أخشى هذا النور الذي يشع منهما فيطوقني ويذيبني كالسحر ويسكبني في قارورة تبقى عائمة على السطح وكتب عليها هي للبحر .. كنت يا بحر أفتعل الصلوات كي أبقى بقربك كل الوقت .. السماء تعلم جيداً وتدرك طهر قلبي ونقاءه .. لذلك كنت أنت همي ومبتغاي ومناي .. كنت أطمع بمزيد من الوقت قربك .. كنت أقولها إليك وأرددها دائماً .. الصلاة تأخذ الكثير من الوقت وعليك أن تصبر يا بحر .. وتمنع .. تمنع عنك كل الثورات أثناء الصلاة .. وكنت تسمع يا بحر وتقنع .. وكنتُ أنا في قمة الرضى . |
رد: حافية القدمين والبحر .
ميساء ..
لا ألومك حين يتعدد بوحك للبحر ولا مناجاتك له .. لأني أعرف ما يحدثه البحر في النفوس .. وأذكر لحد الآن رسالتك إليه وتجاوبك مع مده وجزره .. أستمتع جدا بما يخطه قلمك المتألق دوما . دام إبداعك ووهج حروفك . مع كامل المودة . |
الساعة الآن 01 : 03 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية