منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   كلـمــــــــات (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=133)
-   -   طلعت سقيرق وهدى الخطيب مساحة غير قابلة للإختراق (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=12771)

نصيرة تختوخ 14 / 10 / 2009 59 : 11 AM

طلعت سقيرق وهدى الخطيب مساحة غير قابلة للإختراق
 
[align=CENTER][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/14.gif');"][cell="filter:;"][align=center]

كل من يتأمل نور الأدب ويتوقف عند واحاته المختلفة يلاحظ التلاحم الشديد بين الأديبة هدى الخطيب والأديب طلعت سقيرق ومن يكتشف القرابة بينهما يظن ،وسأعترف هنا وأقول كما ظننت، أن المساندة والتقدير والثناء بين هذين الإثنين تنبع من رابطة الدم لكن الحقيقة التي ربما لن أجيد التعبير عنها أو أبخسها حقها هو أنه قبل أن تكون القرابة كان الوطن وأكبر من القرابة هي محبة الأدب وأشمل من الأسماء والأماكن فضاء الإنسانية وتجارب الحياة التي توثق علاقة شخصين بقيا على تواصل مستمر وكونا ذاكرة مشتركة.
يوافق الأديب طلعت سقيرق الأديبة هدى الخطيب على كلامها ويعيده قائلا:'الكتابة لك حاجة إنسانية ونزهة للنفس،لاصناعة ولامصنوعة ودائما عندي الكثير لأقوله لك".فيعبر عن الكثير ومن بين ماينبض به كلامه هذا تلك الرغبة بل والأمنية التي تسكننا جميعا بإيجاد شخص يصغي لنا ويفهم لغتنا ويستوعب كل كلمة فلا تسقط كلماتنا خارج إطار اهتماماته.
حين يراسل طلعت هدى فإنه ليس محتاجا للتنميق و التنسيق وتركيب الكلمات الحلو لصياغة رسالة متلألئة لأن زخم المشاعر الإنسانية الذي يجمع بينهما متلألئ في حد ذاته.
تقول هدى الخطيب:'من حقك أن تشعر بالفرح حين تحفر بإزميل الحروف إسم فلسطين لينتشر طيب عميق الإنتماء.." فنحس أن حضن فلسطين المفقود الذي يتوق إليه الإثنين يجمعهما بقوة في أمانيهما و تطلعاتهما وحتى في غربتهما ولست أقصد هنا بالغربة الإبتعاد عن الوطن الأم تحديدا لكن ذلك الشعور بالتواجد في عالم يتحرك على هوى غير هوانا بل وأعقد من ذلك تسوده فوضى تدمر الكثير مما نخشى عليه ونرجو سلامته وربما يكون في مخاطبة هدى الخطيب لطلعت سقيرق بهذه الجملة جزء مما أقصد:'ليعش أيها الغالي الحبيب حب الإنسانية ويسقط هوى البشرية'.
الموت الذي عرفه الأديبان في فقدانهما لأقارب مشتركين ،والذي وحدهما في عدة نصوص، حقيقة مهما كان قاتمة ومريرة إلا أنها قطعة نادرة تجعل فسيفساء الصداقة والمحبة بينهما متميزة عن غيرها إلى أبعد الحدود.
أقول :"طلعت سقيرق وهدى الخطيب مساحة غير قابلة للإختراق" لأن التقارب بينهما نما مع الزمن والأحداث وملامح شخصيتيهما و لأن ِوجدانَي الاثنين تذوقا التناغم وخبرا التحليق معا وحماية بعضهما عن قصد حينا ولاشعوريا أحيانا كثيرة.
Nassira
[/align]
[/cell][/table1][/align]


رشيد الميموني 14 / 10 / 2009 20 : 02 PM

رد: طلعت سقيرق وهدى الخطيب مساحة غير قابلة للإختراق
 
فعلا ، هي حقيقة لا مراء فيها . يعطي الأديب طلعت سقيرق والأديبة هدى الخطيب صورة واضحة عن تلاحم قل نظيره في أي منتدى آخر حيث نجد تلك العلاقة الجامدة التي يطبعها التعامل الإداري الصرف بين الطاقم الإداري .
وبالإضافة إلى ما ذكرته أختي العزيزة نصيرة ، فإني أستطيع القول إن روح الشاعر الأستاذ طلعت المتصفة بالعطاء اللامحدود و روح الأديبة هدى المتفانية في خدمة الأدب و التاريخ أعطيا للمنتدى ذاك الزخم العاطفي وتلك الحميمية الدافئة التي سرت في أوصال المنتدى لتطبع ربما تعامل المنتسبين إليه في ما بينهم .
كان لي شرف الانتماء إلى "أوراق 99 " قبل أن أتلقى دعوة من الأديبة هدى للانضمام إلى منتدى نور الأدب ، فكان بإمكاني التعرف باكرا على ذلك التلاحم الأدبي و الأسري قبل أن يكرس على صفحات نورالأدب .. أقول الأسري لأني وجدت رسائل متبادلة تحكي عن وقائع حزينة تارة و تتمثل في وفاة الشاعر الفقيد نور الدين الخطيب ، و أخرى سارة تحكي طفولة وما يحيط بها من براءة و بهاء .
اليوم .. هناك الحنين من دمشق إلى فلسطين وربما كان القرب منها و التواجد في بيئة قريبة من بيئة الشاعر يجعل القصائد تتوهج على إيقاع هذا الحب المستميت و هذا الأمل المتزايد من أجل غد يتحقق فيه حلم العودة .. وهناك الحنين إلى فلسطين من مونتريال حيث قساوة البعد في عالم - كما تفضلت أختي نصير بالقول - يتحرك على هوى غير هوانا بل وأعقد من ذلك تسوده فوضى تدمر الكثير مما نخشى عليه ونرجو سلامته - وربما كان هذا البعد أشد وطأ على نفسية الأديبة هدى ، لكن العزاء أيضا يكمن في تواجد الأديب طلعت و تواصله و تجاوبه ، دون أن نغفل عن تواجد الأديبة هدى في كثير من قصائد الشاعر الأستاذ طلعت سقيرق .
في معرض ترجمتي لقصائد أخي الأديب طلعت كنت أتوقف كثيرا عند اسم هدى فأجده تنفيسا للشاعر عما يعتلج وجدانه أو لنقل ايضا إنها لمسات دافئة لإذابة ذلك الجليد الذي يزيد من الشعور بالغربة هناك من وراء الأطلسي ..
وقد سمحت لنفس بقطف وردة من ورود تلك الباقات التي عايشتها قراءة و ترجمة ..

غدا تعرفين

غريبٌ هدى !!..
أن أهزّ سرير المساء ِ
بفضة ِ عمري وناي ٍ من الذكريات ِ
غريبٌ هدى ..
أن تنامي كوردة عشق ٍ
على راحتيّ
وأن أستحم َّ بنغمة ِ آه ٍ
وأنت هناكَ بتلك الديارْ
أراك ِ تروحين فصل ربيع ٍ
تعودين فصل ربيع ٍ
ومثل اليمام تزقين بالحب ِّ
والعشق ِ
ضلعَ النهارْ
هدى عفو عينيك ِ
هاتي قليلا من الدفء ِ
أرجوك ِ لا تستفيضي بشرح ِ
التفاصيل عن جوّ تلك البلاد ِ
وكيف تصير الثلوج ركاما
بحجم ِ جدارْ
حبيبة عمري رويدا
فإنّي هنا رغم كل ِّ الشموس ِ
بدون ِ ثمارْ
تعرّى الزمان ُ
وهيمنَ وجه الخريف ثقيلا
على كلِّ دارْ
هدى نحن نحيا..؟؟..
أشكُّ !!
نسير على كل درب ٍ .. ؟؟..
أشكُّ!!
أحس بأنّ جميع الوجوه ِ
تحنّطَ فيها الشعورُ
فصارتْ بقايا وجوه ٍ
وظلَّ انكسارْ !!..
هنا جثثٌ حين تمشي
تصكّ العظامُ العظام َ
تمطّ الجماجمُ عظمَ الشفاه ِ
بغير دثارْ !!..
أنا يا هدى جثة ٌ مثل غيري
يدقـّون َ يمحون كل البلاد
أظلّ تثاؤبَ ليل ِ طويل ٍ
كغيري!!..
على شاشة ٍ قرب عينيّ
كنت أراقب وجهك يا قدسُ
آخ ٍ وآخْ
هدى لا تلومي دموعي فقلبي قتيلْ
وجرحي كهذا الزمان طويلٌ طويلْ
وقهري من القهر ِ شاخْ
فآخ ٍ وآخْ
هدى يا حبيبة عمري
أأصرخُ !!..
ما عاد يجدي الصراخْ !!
أنا متعب ٌ يا هدى
رأيتك في كندا تسألينْ
عن الناس في وطن ٍ من حنينْ
عن القدس والمسجد المستباح ِ
وهذا البكاء الحزينْ!!
هدى كلّ شيء ٍ بخير ٍ فنامي !!..
غدا حين تصبح فينا الجراحُ
بحجم البلاد جميع البلاد ِ
غدا تعرفينْ !!..
إذا لم نغيرْ جلود الوجوه ِ
ونبض القلوب ِ
إذا لم نغيرْ
أحاسيس هذا الزمان الكئيب ِ
غدا تعرفينْ
بأنا ذهبنا ورحنا وصرنا
أقلَّ وأدنى من الميتينْ
غدا تعرفينْ
9/2/2007



ميساء البشيتي 14 / 10 / 2009 47 : 05 PM

رد: طلعت سقيرق وهدى الخطيب مساحة غير قابلة للإختراق
 
غاليتي نصيرة

انا في حيرة من أمري .. هل أثني على ما تفضلت به وأجدت طرحه

أم أعقب على هذه القصيدة الرائعة التي أتحفنا فيها الرائع رشيد ..

أم أتكلم عن ظاهرة اسمها طلعت سقيرق وهدى الخطيب ؟

قبل كل شيء سأتوقف عند هذا المقطع تحديدا ً وربما أكون

قد بترته ولكن لغاية في نفس يعقوب

"إ ذا لم نغيرْ جلود الوجوه ِ
ونبض القلوب ِ
إذا لم نغيرْ
أحاسيس هذا الزمان الكئيب ِ
غدا تعرفينْ "


إذا لم تتغير جلود الوجوه .. هنا بيت القصيد .. هذا الثنائي الجميل الذي أعتبره

ظاهرة جميلة .. حافظ على جلود الوجوه من التغيير كما حافظ أيضا ً على الجوهر

لذلك استمر هذا الثنائي بهذا النجاح والإبداع والشفافية والصدق لسبب رئيسي هو أنهما

حافظا على أنفسهما من التغيير الذي أصبح يدق بيد مضرجة على أبواب قلوبنا وأعمارنا وزماننا

كل انسان في هذه الدنيا له نصف يكمله روحيا ً .. أعتبره أنا الملهم له .. قد يعيش الإنسان عمره

دون أن يجد هذا الملهم أو يلتقيه .. ويبقى شيء ما بداخله يؤرقه .. يحثه على البحث عنه ..

يخاطبه بأشعاره .. يتخيله بين السطور .. يستنجد به حين تضيق الدنيا عليه ..

قد يجده .. وقد يظن أنه وجده .. وقد يقرّ بأنه لم ولن يجده ..

طلعت سقيرق وجد ملهمته منذ زمن بعيد وهدى الخطيب كذلك_ طبعا مع حفظ الألقاب _

وكان أن سمحا لهذه الروح الملهمة أن تتغلغل فيهما وتتنفس شعرا ً وحبا ً

الوطن .. الإنسان .. الحب .. الشعر .. كل المعاني الجميلة والقيم النبيلة ..

قد يكون من الصعب عليّ أن أتخيل طلعت سقيرق دون ملهمته هدى الخطيب والعكس كذلك

وقد يدفعني هذا للبحث أكثر في نصوصهما واشعارهما لأنني أعلم علم اليقين أنني سأجد

حلقة كاملة متكاملة على درجة من الوعي والنضوج والثقة والشفافية والعذوبة بحيث تتيح

لي قراءة جميلة مع استمتاع تام وقد تصل الأمور إلى أكثر من ذلك وهو أن أذهب بأحلامي بعيدا ً

وعاليا ً جدا ً ربما كان النصف الآخر محلقا ً مع العصافير أو مختبئا ً في غيمة قد تمطره في كانون

من يدري ولكن كل ما أدري به وأعلمه جيدا ً
أنني أحب هذا الثنائي الجميل وأدعو لهما وللجميع بالتوفيق
شكرا

ناهد شما 14 / 10 / 2009 03 : 06 PM

رد: طلعت سقيرق وهدى الخطيب مساحة غير قابلة للإختراق
 

توأم روحي طلعت سقيرق وهدى الخطيب مساحة غير قابلة للإختراق

أنا أسجل حضوري الآن وأحجز لي مكان في هذا الركن الدافئ
لأن ما في داخلي يحتاج لأن ألملم أوراقي

دمت استاذة ( حبيبتي) نصيرة فيضاً من مطر

لي عودة قريبة إن شاء الله :7_2_211::7_2_211:مضطرة للخروج من البيت
دمتم بخير

ناجية عامر 14 / 10 / 2009 10 : 09 PM

رد: طلعت سقيرق وهدى الخطيب مساحة غير قابلة للإختراق
 
[align=center]
العزيزة أستاذة نصيرة، كل ما أدرجته هنا في حق التوأم الأديب الغالي طلعت سقيرق و الأديبة الحبيبة هدى الخطيب فهو صحيح، قبل تسجيل عضويتي بنور الأدب و بالصدفة وجدت نفسي على صفحات أ وراق 99 حيث أثار انتباهي ذلك التلاحم و التناغم بينهما و صدق الكلام فآكتشفت أنهما ينتميان لأسرة واحدة، لهما تشابه كبير في الأفكار، يجمعهما حب الوطن و قرابة متينة، فجميل جدا عندما نرى مثل هذا الحب و هذ ا التقرب و التقارب بين أفراد عائلة متماسكة الجذور رغم بعد المسافات، لهما نفس الهدف و نهرهما يصب في بحر واحد ألا و هي قضية كل العرب القضية الفلسطينية، أطال الله عليهما نعمته و أكثر من أمثالهما
فيا ريث لو كان مثل هذا الحب الصادق والصافي بين كل العائلات، بلا اغراءات و أكاذيب و بلا مصالح لكان هناك اتحاد اسلامي عربي يدافع عن كل القضايا العربية لكن نأسف لزمننا هذا الذي أصبح مثلا في وسط كثير من الأسر اخوة يتواجدون في نفس المسكن، من أم و أب واحد يعيشون تحت نزاعات و صراعات مستمرة و كل واحد يبحث عن مصلحته فقط، و لا يجمع بينهم حتى سلام الله.

أحبكما أختي الأديبة الغالية هدى و أ خي الشاعر الفاضل طلعت لمعاملتكما الطيبة و نيتكما الصادقة كما السهر على بناء هذا الصرح الأدبي المميز و السير به نحو الأمام

تحيتي و تقديري
[/align]

بوران شما 14 / 10 / 2009 24 : 11 PM

رد: طلعت سقيرق وهدى الخطيب مساحة غير قابلة للإختراق
 
صديقتي


يا أروع الأشجار في عمري


يا ضحكتي... يا دمعتي


يا جنتي... يا حيرتي


يا نهضة الأسرار في صدري


يا أول الشريان


يا بحري المجنون... يا وجهي


يا رعشة الموال... يا لحني


يا كل ما في العمر من وجدان


يا صمتي الأعلى


يا صوتي الأحلى


يا كل ما في العمر من ألوان



صديقتي


يا أجمل الكلام في الكلام


يا روعة السلام في السلام



إلى آخر هذه القصيدة من روعة المعاني



هكذا يناجي الأستاذ الأديب طلعت سقيرق صديقته , فكيف سيناجي صديقة عمره ,


وتوأم روحه , وابنة خاله , الأستاذة الأديبة هدى الخطيب .



إن الصداقة والعلاقة الحميمة والشفافة بينهما , وإن الثقة المتبادلة والمساندة لبعضهما


واهتمامهما وحرصهما على تطور العمل في هذا المنتدى الأدبي والثقافي الراقي ,


كل ذلك لفت وأثار اهتمام الجميع .


هذه حقيقة أولى مهمة , أما الحقيقة الثانية فإني أسجلها هنا وأعلنها : محبتي ومودتي


الشديدة واحترامي وتقديري لهما , متمنية لهما السعادة والتوفيق في حياتهما , وعملهما.


وشكرا لك عزيزتي أستاذة نصيرة على فتح هذا الملف .

ياسين عرعار 15 / 10 / 2009 49 : 01 AM

رد: طلعت سقيرق وهدى الخطيب مساحة غير قابلة للإختراق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصيرة تختوخ (المشاركة 47913)
[align=center][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/14.gif');"][cell="filter:;"][align=center]

كل من يتأمل نور الأدب ويتوقف عند واحاته المختلفة يلاحظ التلاحم الشديد بين الأديبة هدى الخطيب والأديب طلعت سقيرق ومن يكتشف القرابة بينهما يظن ،وسأعترف هنا وأقول كما ظننت، أن المساندة والتقدير والثناء بين هذين الإثنين تنبع من رابطة الدم لكن الحقيقة التي ربما لن أجيد التعبير عنها أو أبخسها حقها هو أنه قبل أن تكون القرابة كان الوطن وأكبر من القرابة هي محبة الأدب وأشمل من الأسماء والأماكن فضاء الإنسانية وتجارب الحياة التي توثق علاقة شخصين بقيا على تواصل مستمر وكونا ذاكرة مشتركة.
يوافق الأديب طلعت سقيرق الأديبة هدى الخطيب على كلامها ويعيده قائلا:'الكتابة لك حاجة إنسانية ونزهة للنفس،لاصناعة ولامصنوعة ودائما عندي الكثير لأقوله لك".فيعبر عن الكثير ومن بين ماينبض به كلامه هذا تلك الرغبة بل والأمنية التي تسكننا جميعا بإيجاد شخص يصغي لنا ويفهم لغتنا ويستوعب كل كلمة فلا تسقط كلماتنا خارج إطار اهتماماته.
حين يراسل طلعت هدى فإنه ليس محتاجا للتنميق و التنسيق وتركيب الكلمات الحلو لصياغة رسالة متلألئة لأن زخم المشاعر الإنسانية الذي يجمع بينهما متلألئ في حد ذاته.
تقول هدى الخطيب:'من حقك أن تشعر بالفرح حين تحفر بإزميل الحروف إسم فلسطين لينتشر طيب عميق الإنتماء.." فنحس أن حضن فلسطين المفقود الذي يتوق إليه الإثنين يجمعهما بقوة في أمانيهما و تطلعاتهما وحتى في غربتهما ولست أقصد هنا بالغربة الإبتعاد عن الوطن الأم تحديدا لكن ذلك الشعور بالتواجد في عالم يتحرك على هوى غير هوانا بل وأعقد من ذلك تسوده فوضى تدمر الكثير مما نخشى عليه ونرجو سلامته وربما يكون في مخاطبة هدى الخطيب لطلعت سقيرق بهذه الجملة جزء مما أقصد:'ليعش أيها الغالي الحبيب حب الإنسانية ويسقط هوى البشرية'.
الموت الذي عرفه الأديبان في فقدانهما لأقارب مشتركين ،والذي وحدهما في عدة نصوص، حقيقة مهما كان قاتمة ومريرة إلا أنها قطعة نادرة تجعل فسيفساء الصداقة والمحبة بينهما متميزة عن غيرها إلى أبعد الحدود.
أقول :"طلعت سقيرق وهدى الخطيب مساحة غير قابلة للإختراق" لأن التقارب بينهما نما مع الزمن والأحداث وملامح شخصيتيهما و لأن ِوجدانَي الاثنين تذوقا التناغم وخبرا التحليق معا وحماية بعضهما عن قصد حينا ولاشعوريا أحيانا كثيرة.
nassira
[/align]
[/cell][/table1][/align]



أشكرك على هذا الموضوع الجميل
وهذه الالتفاتة الطيبة للأديبين
:-
طلعت سقيرق
هدى نور الدين الخطيب

وبارك الله لهما في كل خطوة أدبية
يخطوانها .

**********

تحيتي و تقديري

هلا عكاري 15 / 10 / 2009 41 : 02 AM

رد: طلعت سقيرق وهدى الخطيب مساحة غير قابلة للإختراق
 
هما توأمان..
هما في تراتيل الحب يبكيان
على ثرى الوطن..
هما يزهران..
اذا ما تألق نجم في السماء
اذا ما اورقت اشجار بيلسان
اذا ما تنهد حبا عاشقان
.. هما ينقشان..
فلسطين عمرا طويل البقاء
وجرحا امامه ذلَّ الشقاء
ولحنا يهدهد طفلا ينام
وزوبعة تؤرّق كل الظلام
وحبا يحاكي شجون الزمن..
هما غاليان
على قلب كل محبِّ وشاعر
وصحواً تناديه كل الضمائر..
هما يشرقان
لاجل فلسطين كل صباح
هما يسألان..
لماذا الطيور ترف الجناح
ونحن جناحاتنا كالرياح
ولكنها لا تطال الوطن..
هما مقلتان لوجهٍ حبيب
هما دمعتان لسعدٍ قريب
يضمهما اليه رغم البعاد
صدرالوطن..


هلا


من اطلاعي البسيط على بعض الاوراق.. ومن قراءتي لما سبق من حديث الاعضاء عن هدى نور الدين الخطيب، وطلعت سقيرق فهمت الحكاية.. و استلهمت ما كتبت الان.. ادام الله هذا الحب الكبير واسعدنا جميعا بتحرير فلسطين الام الحبيبة..

هلا






ناهد شما 15 / 10 / 2009 22 : 05 AM

رد: طلعت سقيرق وهدى الخطيب مساحة غير قابلة للإختراق
 


سنة .. سنة


كن نحلة تمتص حلوَ الأزمنة وتصوغه عسلاً لكل الناس


إن القلب حين يعانق الدنيا


هوىً


يزداد دفءُ


الأمكنة



كلاهما لا يعرفان التملق ولا الرياء ولا لبس الأقنعة المزيفة التي تنكشف في كل مرة عند بعض


من البشر !!


أوراق 99 كانت أكبردليل على عمق المودة والإخلاص في الكلمة التي لا نجدها هذه الأيام


الأستاذة ميساء قالت : ظاهرة اسمها الأديب طلعت والأديبة هدى أما أنا فأقول بصوت عالي


معجزة , لا تتكرر اسمها الأديب طلعت والأستاذة هدى


هما توأمان لا مانع ..... لكن بالنهاية هما توأمان روحي وقلبي


أريد أن يعلم كل العالم أن حبكما بقلبي لن يموت



أغني لعينيك أجمل ما في الوجود من الشعر


أرسم فوق ذراع النجوم حكاية عشقي وأبدأ منك ارتداء فصول الزمان الذي أشتهيه


لأني على راحتك وجدت جميع الزغاريد صحوَ كريّاتِ عمري بأنك حبي الذي كان خلف زجاج ارتحالي طويلاً وراء السراب وحين انتبهت وجدتك قربي فراحت فراشات عمري تحط على ورد خديك هل فَتّحَ الآن عمري عشقاً أسائل نفسي فأمضي اليك لأشرب أصفى غرامٍ ......



قلت أحبك رفت كل طيور الشوق لتنده حبك قلبي وهدى الى أنغامي حبك شعري أول حرف آخر حرف في كلماتي حبك عطر حلم دنيا شمس قمر سحر ورد



ما هذه الروائع



من قصيدة ( البريد الإلكتروني )



هدى يا حبيبة عمري أطلي علي


من الحرف من صرخة الحبر


من أي شيء


أطلي علي


أكاد أجن ولا شيء يأتي


يقولون أن البريد يجيء بطرفة عين


فما باله الآن لا يستجيب


يمد يديه ورجليه ثم ينام


ولا شيء منك أكاد أجن


أصيح بكل الذين أداروا الزمان


أعيدوا الزمان


فقد كان أحلى


هدى يا غزالاً يسابق نبضة قلبي بقلبي


خذي كل عمري وقولي سلاما


أحنُّ ..... أتبقى الملفات


قيد الفراغ


تمد اللسان وتحرق قلبي


حبيبة عمري


هدى يا هدى


يجيب الصدى


ألاحق في هدأة الليل كل المواقع


ولا شيء غيري


وطول انتظاري بغير هدى



لا أدري هل هي صلة الرحم ؟ لأن صلة الرحم بينهما من رحم الحب الطاهر الصادق ؟ أم الدم الممزوج بحب الوطن الأم ؟ أم التجانس بالأحاسيس ؟ أم التناغم بعزف مفردات اللغة ؟ أم كل ذلك ممزوج بالحب في غربة الوطن التي يشتاق كل منهما إليه ؟ الحب الذي غُرس بداخلهما منذ الصغر



لذلك مســـــــــــــــــــــ طلعت سقيرق وهدى الخطيب ـــــــــــــــاحة


غير قابلة للإختراق



مرفت شكري 15 / 10 / 2009 26 : 09 AM

رد: طلعت سقيرق وهدى الخطيب مساحة غير قابلة للإختراق
 
الأخت النشيطة والغالية نصيرة :
كلما مرت الأيام و الشهور ازداد تعلقي بنور الادب .. لمست مشاعر الحب و الوفاء و الإخلاص بين جميع أفراد الأسرة .. خاصة الأستاذة والأخت والصديقة الغالية هدى الخطيب .. تحية خالصة من القلب أهديها لها و للأستاذ و الأديب القدير طلعت سقيرق .. تحياتي وتقديري

جمال سبع 15 / 10 / 2009 30 : 02 PM

رد: طلعت سقيرق وهدى الخطيب مساحة غير قابلة للإختراق
 
كلما دفعتني عيوني للمرور مترجلا بين الزهور الجميلة التي وضع بذرتها الأولى الأديب طلعت و الأستاذة هدى أجد أنهما بلون واحد و برائحة واحدة .. ببتلات و سبلات واحدة .. بخضرة واحدة ، و هذا يجعلنا ندرك أن أرض الألم تنبث لحمة لا تنقطع و زهورا لا تموت مهما قصفتها شموس المتاعب بأشعتها ، التوأم ميلاده لحظة فريدة منذ الأزل و التحدي الأكبر أن يبقى و يستمر ... أختنا نصيرة أتمنى من صميم قلبي أن نكون لحمة واحدة مثل هذا التمثال الرائع المتجسد في بوابة نور الأدب .

حسن الحاجبي 15 / 10 / 2009 54 : 11 PM

رد: طلعت سقيرق وهدى الخطيب مساحة غير قابلة للإختراق
 
وهل يتنفس نور الأدب بغير تلك الأنفاس ؟
وهل يعبق نور الأدب إلا صدقا ومحبة ومودة مشتركة واحتراما متبادلا ؟
وهل يتضوع نور الأدب إلا عطر العشق الصافي للوطن , وأريج الحب الخالص لكل ذي قرابة مصير قبل قرابة دم .
نحن نوقع على بياض ونعلنها معك يا سيدة نصيرة للعالم كله : نعم , طلعت سقيرق وهدى نور الدين الخطيب قلعة منيعة ومساحة غير قابلة للإختراق .
منهما نتعلم وتحت ظلهما الوارف نتفيأ ومن معينهما الفياض نرتشف .
فالعزة لهما والذل والصغار لكل الحاقدين .

حسن الحاجبي

لبنى ياسين 17 / 10 / 2009 02 : 11 AM

رد: طلعت سقيرق وهدى الخطيب مساحة غير قابلة للإختراق
 
النسبة لي كان الرقي في تعاملهما عنوانا واضحا.
والتناغم في الآراء بينهما ايضا
كل الاحترام الذي يستحقانه
ومودتي

محمد نحال 19 / 10 / 2009 32 : 06 PM

رد: طلعت سقيرق وهدى الخطيب مساحة غير قابلة للإختراق
 
بسم الله الرّحـــــمن الرّحـــــــــــــيم

.... عندما قرأت القصيدة الرائعة للأستاذ طلعت وجدتني أردّ عليها بكثير من العفوية -عفوية الشاعر - وحتى الآن لم يعقّّب عليها غيري في -شعر التفعيلة - ....
وهذا ما جعلني أتساءل -ودون رياء أو نفاق - ما سرّ كثرة هذه الرّدود على القصيدة الآن ....بعد رسالة الأخت المحترمة تختوخ؟؟؟ وما جدوى هذه الرّسالة الموجهة إلينا جميعا...؟؟؟ومادامت هناك مساحة ما غير قابلة للاختراق لماذا تمّ الخوض فيها....أصلا ؟؟؟؟
.......... معذرة أختي المحترمة...لم أفهم شيئا... ورغم قراءتي لكلّ الرّدود المتوالية المتتالية لم أتمكّن من الإجابة على أسئلتي ...وأتمنّى أن أكون - وأنا أكتب هذه السّطور - مجنونا يهذي بما لا يدري حتّى لا أكون مخطئا ويُرفع عنّي الحـَــــــــــــــــرَجُ......
أمّا احترامي لكلّ من الفاضلة هدى نور الدّين الخطيب والأستاذ طلعت سقيرق فهو فوق كل اعتبار...وأُبديه لهما دائما وأحتفظ به لهما لايسمو عليه إلا إيماني بالقضية الفلسطينية التي قال فيها زعيمنا الرّاحل (نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة)........
من الجزائر محمد نحال

ناهد شما 19 / 10 / 2009 58 : 06 PM

رد: طلعت سقيرق وهدى الخطيب مساحة غير قابلة للإختراق
 
الأستاذ الفاضل محمد نحال / حفظك الله
وكأني أجدك هنا تضع اللوم لجميع مَنْ قام بالتعليق على الموضوع الذي قامت بفتحه الأستاذة نصيرة ( وموضوع القصيدة )
( طلعت سقيرق وهدى الخطيب مساحة غير قابلة للإختراق )
أحياناً يمر الموضوع على الشريط ويختفي دون أن يراه الكثير من الأشخاص ... وربما بعد فترة طويلة يمكن للمطلع على منتديات القسم أن ينتبه له !!!!! هذا كلامي ردأ على سؤالك
الآن لم يعقّّب عليها غيري في -شعر التفعيلة - .... أنت تقصد أنك الوحيد الذي قام بالتعليق على قصيدة الأديب طلعت وأنت الآن في دهشة واستغراب ممن قام بالتعليق عليها هنا سبحان الله
و انت الآن تستفسر :
وما جدوى هذه الرّسالة الموجهة إلينا جميعا...؟؟؟ومادامت هناك مساحة ما غير قابلة للاختراق لماذا تمّ الخوض فيها....أصلا ؟؟؟؟
لم يقل أحد من الأشخاص أن هذه الرسالة الغير قابلة للإختراق موجهة لك شخصياً !!! فكل شخص له الحرية سواء علق على هذا الموضوع أو لم يعلق
وهذا الموضوع ليس إلا تكريماً للأديبين الاستاذة هدى والأستاذ طلعت
وتعود لتؤكد أنك لم تفهم شيئاً مما تم طرحه !! وهل تعتقد أن الجميع كتب هنا بلغة غير اللغة العربية
معذرة أختي المحترمة...لم أفهم شيئا... ورغم قراءتي لكلّ الرّدود المتوالية المتتالية لم أتمكّن من الإجابة على أسئلتي
أرجو أن أكون قد وفقت بالإجابة على أسئلتك
وكان بالإمكان طرح هذه الأسئلة في رسالة خاصة لأي شخص سواء كان مشرف أو عضو وكان الرد بالمثل في رسالة خاصة لذلك كنت مضطرة أن أرد عليك حيث تم طرح أسئلتك

دمت بخير

رشيد الميموني 19 / 10 / 2009 45 : 08 PM

رد: طلعت سقيرق وهدى الخطيب مساحة غير قابلة للإختراق
 
بسم الله الرحمن الرحيم ..
استاذن في أن أكون طرفا في هذا النقاش حتى أوضح شيئا أرجو أن أوفق في شرحه ..
أخي الكريم محمد نحال .. لا شك أنك لاحظت أن تعقيب الإخوة هنا لم يكن على القصيدة بحد ذاتها و إنما هي ردود على ملف استحدثته - مشكورة - أختي نصيرة - لتكريم وجهين بارزين من وجوه منتدى نور الأدب : الأستاذ الشاعر طلعت سقيرق و الأديبة الأستاذة هدى الخطيب .. وهي سنة دأب عليها أعضاء نور الأدب التماسا للتآزر و توطيد العلاقة الأخوية التي تجمع بين الإخوة هنا .. وهناك ملفات لا تحصى استحدثت لهذا الغرض .. أما القصيدة فلم يكن إدراجها هنا من جانبي سوى لتأكيد ملاحظة أبديتها على كتابات الأستاذ طلعت وهي تردد إسم الأديبة هدى الخطيب في أشعاره .. ولاحظت أن هذه القصيدة ربما تكون أكثر القصائد التي حوت هذا الإسم (هدى).. وكان لي شرف ترجمتها إلى الفرنسية ..
هناك رسائل أدبية كتبت لتكريم الأديبين فيما مضى (رسائل في مهب العمر).. وملف خاص بأختي ميساء (ميساء البشيتي في عيونكم) للأديبة هدى الخطيب .. وآخر استحدث من طرف أختي نصيرة في حق شخصي الضعيف ..(قالوا في رشيد الميموني) وغيرها من النوايا الطيبة لشد اللحمة و خلق جو من الحميمية بين أعضاء نور الأدب .. وكذا لإبراز ما يقوم به الشخص المحتفى به من مجهود ليظل هذا الصرح الكبير في مستوى تطلعات أبنائه ..ولا يتسع المجال هنا لإدراج كل هذه الملفات .
أملي أن أكون قد وفقت في مداخلتي .. متمنياتي للجميع بالتوفيق .
وشكرا .

هدى نورالدين الخطيب 21 / 10 / 2009 31 : 02 AM

رد: طلعت سقيرق وهدى الخطيب مساحة غير قابلة للإختراق
 
[align=CENTER][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/40.gif');border:4px double purple;"][cell="filter:;"][align=justify]
أتقدم بجزيل الشكر والتقدير من الأستاذة نصيرة تختوخ على بصمة المحبة هذه التي أعتز بها في هذا الملف كما أتقدم بكل الشكر والتقدير من كل السيدات والسادة وما ورد من طيب كلماتكم وآرائكم، واسمحوا لي أن أضيف فقرة كنت كتبتها عام 2006 لموقعنا السابق أوراق99 وعدت ونشرتها في نور الأدب بأوراق هدى الخطيب في " نقد " بعنوان: " الشاعر الإنسان طلعت سقيرق " والتي تضمنت مقالة كتبها الأستاذ طلعت لمجلة صوت فلسطين في سياق يوميات، وذكرني فيها والصديقة الحبيبة والغالية الشاعرة المصرية فابيولا بدوي ضمن تصنيف: "امرأتان لهما نفسي وعمري"
مادتي هذه في نور الأدب على الرابط التالي:
http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=6958

الشاعر الإنسان طلعت سقيرق - هدى الخطيب

هل الشاعر هو من تتدفق الأفكار من رأسه بأسلوب جمالي حتى تغدو اللغة طيعة مرنة بين يديه؟
فارسٌ جواده الحروف !!
هو الإنسان، الإنسان جداً!! أي إنسان و أي شاعر!!
تحدثت من قبل عن قصيدة له و عن أسلوبه المدهش و مذهبه الجديد في شعرنا العربي من وجهة نظري لكني لم أتحدث عن الإنسان الذي وراء تميز هذا الشاعر...
و هل شهادتي مجروحة كما يقال حين يكون الحديث عن ابن عمتي وأعزّ أصدقائي و جزء لا يتجزأ من مجتمع نفسي؟؟!!
و لكن أليس لهذه الأسباب أن تجعلني أراه بصورة أوضح و أمثل؟؟ لست أدري لكنّ بي رغبة ملحّة للكتابة عن هذا الإنسان كما أراه و نقل شيء من هذه الصورة للقراّء فهو نوعٌ من الناس أقلٌ ما تحسّه و تقول فيه: " ما زالت الدنيا بألف خير"
نعم..
السبب أني مؤمنة بعمق إنسانية هذا الإنسان وما تنطوي عليه نفسه من الجمال و الشفافية و النقاء بأبدع صوره فتنعكس هذه الإنسانية في تميزها بالتالي على أدبه و شعره الرائع...
و هل أخبرتكم أني أخاف عليه من قدر نبل إنسانيته و شفافية روحه و هما منبع تميزه؟؟
بماذا يتميز هذا الشاعر المبدع حتى يصيبنا شعره بالدهشة و الذهول و يستطيع بغير جهد أن يحملنا عبر حروف كلماته إلى فضاءات واسعة و عوالم زاخرة بالشفافية و الجمال حتى نكاد أن نطير بغير أجنحة؟؟!!حتى في شعره الوطني قدرٌ هائل من الحسّ و الحميمية، ناهيك عن أنه متعدد المواهب، شاعر و أديب و مفكر و ناقد و قاص و أخيراً و ليس آخراً صاحب مدرسة جديدة في الشعر..
إنه بحق و جدارة صاحب مذهب جديد في الشعر العربي في أكثر من محور بما يستحق المزيد من الاهتمام من النقّاد و وسائل الإعلام لتسليط الضوء على هذا المذهب و على هذا الشاعر الفذ.......
تميّز علاقة هذا الشاعر المبدع الشديد الشفافية بالمرأة واختلافها الواضح عن غيره من الشعراء و قدر سمو المرأة الملهمة في أدبه و شعره و بالتالي احترامه الشديد و الأصيل للمرأة بلا زيف و لا تصنّع...

قدرته الفائقة على الغوص في النفس البشرية و محبتها في كلّ صورها و إيجاد الأعذار لها في مواطن ضعفها و زلاتها في قصصه في حين تجده في شعر الحبّ يترفع عن الابتذال و إثارة الغرائز الرخيصة و يسمو بالروح الإنسانية بصفاء مفعمٌ بنقاء المشاعر و نبل الأحاسيس...
لو أردت أن أمشي في هذا السياق سأطيل و أطيل.....
هذا الشاعر الرقيق الفذ، جوهرة ثمينة نقية من الماس في الساحة الشعرية اليوم بين الشعراء يجدر بنا جميعاً أن نصون و نقدّر هذه الجوهرة حقّ قدرها و كما يستحق هذا الشاعر الجوهرة منّا من تكريم...
لتعرف سبب تميز هذا الشاعر ستجد أنه الإنسان....
الإنسان النبيل الرقيق المرهف الذي يحبّ و يحترم الناس كلّ الناس، حين تقترب منه و تفهمه جيداً تجد المعدن الجميل النبيل..
أكتفي بهذا القدر على أن أجري معه قريباً حوارا غير تقليدي، حواراً مع الإنسان الشاعر..و أترك لكم هذا المقال الذي كان قد كتبه شاعرنا في سياق يوميات لتروا كيف ينظر هذا الشاعر الإنسان للمرأة و كيف تبدو المرأة الملهمة في عينيه و إلى أي حد أيضاً هو صديق محب مخلص و وفي...
* * *
يوميات .. قد لا ... تشبهني / طلعت سقيرق


ملهمتان

ماذا تعني الأنثى الملهمة ؟؟..
ببساطة شديدة تعني كل شيء بعيدا عن مفهوم الجسد ..
الأنثى الملهمة تعني مساحة من الضوء والنور والحلم ..
لذلك فهي امرأة لا تشبه أي امرأة أخرى ، ولا تشبه إلا نفسها ..
نحبها ونكتب لها ..
وحين نفتش في دفاتر وجودنا سائلين : ماذا نريد من هذه الأنثى النورانية ؟؟..
تقفز الإجابة صارخة : لا شيء ..
والمقتل لعملية الإلهام أن نريد شيئا من الأنثى الملهمة ..
فغايتنا محددة في أننا نريد أن نكتب..
وأعظم الأدب هو ذلك الذي يصدر عن ديمومة المسافة بين الملهمة والمبدع .. الشغف الذي تولده الملهمة شغف خاص بالمبدع ..
لكنه في كل الحالات شغف يبتعد تماما عن مفهوم الشغف الجسدي ، لأن الشغف الجسدي له تسميات أخرى ، لا علاقة لها بالإبداع ..
ولست أدري لماذا أتذكر دائما قول الشابي في هذه الحالة : أنت لم يخلقك الله ليقربك الناس ولكن لتعبدي من بعيدي
فالاقتراب احتراق لحالة الإبداع ..
وإذا كانت النساء اللواتي يمنحنك الجسد أكثر من القدرة على الإحصاء والعد .. فإن المرأة القادرة على الإلهام تكاد تشكل حالات استثنائية نادرة ..
لذلك يهمك أن تصون مثل هذه الملهمة برموش عينيك لندرتها وتفوقها وتشكيلها الآتي دائما من الحلم والضوء والقدرة على أن تسمّرك في مكانك دهشة وجذبا وروعة ..
اثنتان لا أظن أنهما يمكن أن تتكرر الواحدة منهما في سطور شعري وقصصي ..
الأولى هي الشاعرة المغربية حبيبة الصوفي ..
شاعرة صاغها الشعر وأبدعها الخيال.. أعطتني " القصيدة الصوفية " وهي القصيدة التي لا يمكن أن أكتب مثلها في حياتي كلها شكلا ومضمونا وبنية وتدفقا ..
هذه الشاعرة تكاد تكون ملهمة الملهمات كونها مسكونة بالإدهاش والروعة والصفاء والنقاء والعطاء ..
شاعرة تبقيك في عالم الشعر إلى ما لانهاية وقدرتها مذهلة على توليد الشعر ، وعلى كتابته أيضا .. أحيانا أشعر بالحنين القاتل إليها .. أحيانا اكرهها لبعدها .. لكنها تبقى داخلي ملهمة من ذهب ، فتحول كل كرياتي إلى عالمها ..
امرأة ثانية مدهشة هي الشاعرة السورية نيروز جبيلي .. أعطتني الكثير من قصص مجموعتي " امرأة تسرج صهوة الروح " الصادرة عن اتحاد الكتاب العرب ، والعدد الكبير من قصائدي في ديوان " خذي دحرجات الغيوم " الصادر عن وزارة الثقافة السورية ..
إضافة إلى العديد من القصائد ..
نيروز ، مثل حبيبة الصوفي ، تكاد تكون آلهة للإلهام ..
امرأة تشعل العالم بالسحر .. حين أجلس إليها تتوقف كل الأشياء ولا يبقى إلا الشعر والإبداع ..
قد يسال سائل وهل تحبك هذه أو تلك ؟؟..
أقول بكل الصدق : هذا لا يهمني في شيء .. فالملهمة تبقى ملهمة ، ولا يطلب منها أن تحب من تلهمه ..
يكفيها علوا وعظمة وقيمة سامية ، أنها السبب في خلق القصيدة أو القصة ..
هل يعني ذلك غياب الأخريات ؟؟..
ربما سأكون فجا بعض الشيء في الإجابة ..
لكن للحقيقة ، فهاتان الرائعتان الآتيتان من عالم الضوء كانتا الأكثر إلهاما وتأثيرا في مسيرة إبداعي ..
ولا يهم أن تقوم القيامة علي ما دمت انوي الصدق في هذه اليوميات .. 4/ 4/2006


امرأتان لهما نفسي وعمري

سأدخل الآن في منعرج صعب جدا يطول شرحه .. إذ الحديث عن هاتين يشكل بالنسبة لي مأزقا لا أعرف كيف أصفه ..
المرأتان هما الشاعرة المصرية فابيولا بدوي والأديبة الفلسطينية هدى الخطيب ..
ومكمن الصعوبة شدة قربهما حتى أنني اشعر أن كل واحدة منهما لا يمكن إلا أن تكون في داخلي أو " أنا " ..
كيف حدث ذلك لا ادري ..
الواحدة منهما حبيبتي وشقيقتي وذاتي ومرآتي وكل شيء حتى النبض ..
هما لا تعرفان ماذا تشكلان بالنسبة لي .. أو تعرفان لا ادري ..
فابيولا تقول لي حبيبي فأشعر بأن الكلمة بحر ، وأقول لها حبيبتي فتشعر بأن المفردة تملأ العالم .. أقول لهدى حبيبتي ، وتقول لي حبيبي ، وكل المفردات مسكونة بالقرب والقرابة وشدة الوله بالذات ..
حين تسللت كل واحدة منهما إلى داخلي ، كنت على وعي تام بأن الروح تعانق الروح ، بعيدا عن ضيق المفردات ووقوعها في شباك الجسد وتلك المتعة العابرة ..
كل واحدة منهما بالنسبة لي اكبر من ذلك بكثير ، واهم من ذلك بكثير ، وأعظم من ذلك بكثير ..
كلتاهما الجمال والرقة والروعة والأنوثة المطلقة والأدب العالي ..
لكن لا أستطيع التفكير بكل واحدة منهما إلا على أنها نفسي وعمري وذاتي ..
أقول حبيبتي لكل منهما فاشعر بتساقط النور والضوء والأمان ..
أخشى عليهما خشيتي على بصري وعمري .. سبحان الله .. كل واحدة منهما لها خصوصية وجودي ..
إذا قلت هدى أو فابيولا شقيقتي ، أشعر أنها أكثر من ذلك ..
إذا قلت صديقتي أشعر أنها أكثر من ذلك ..
يمكن ذات يوم أن أتنفس من خلالهما ، وأن يتنفسا من خلالي ..
قمة حيرتي تكمن في أنهما لحمي ودمي ونبضي وكرامتي وشموخي وضوء أيامي ..
أخشى على كل واحدة منهما من النسيم ..
اشعر أن الواحدة منهما ابنتي ، ثم شقيقتي ، أو عالمي كله ..
وأخاف كثيرا أن ينتهك هذا العالم من أحد ..
علاقة غريبة .. لكنها مسيجة بعمري ونفسي ، ومحمية بأنفاسي ونبضي وكل ما املك من ساعات في هذه الدنيا ..
حين يجتاحني التعب أتمنى أن تكون واحدة منهما قربي لأفرد دموعي وأطلال ذاتي على كفيها .. غريب هذا الشعور .. أيمكن أن يكون الحنين إلى الطفولة بوجود امرأتين استطاعتا أن تعبرا حياتي إلى هذا الحد ؟؟؟..
صعب أن تكون الأنثى في يوم ما الأخت والبنت والأم والصديقة .. يحتاج الأمر إلى دق أبواب المستحيل .. لكنهما كانتا ..
لذلك هما حبيبتاي بصدق .. حبيبتاي بمعنى الحب الذي يتجاوز كل حدود الجسد والمتع العابرة .. هما نفسي وإيماني ويقيني وإحساسي بجمال الدنيا ..
أدير ظهري وأعرف أنهما يحميان العمر من كل خطر ..
وتدير الواحدة منهما ظهرها ، وتعرف أنني احميها بعمري .. لذلك حين أصرخ بكل وجداني لهدى أو فابيولا " أحبك " فإنني أقولها بكل ثقة غير هياب ، فحبي لهما ناصع كالثلج ، نظيف واسع كالمدى .. إنهما الروح والنفس وجزء من تكويني ..
5/4/2006



[/align][/cell][/table1][/align]

نصيرة تختوخ 01 / 11 / 2009 56 : 03 PM

رد: طلعت سقيرق وهدى الخطيب مساحة غير قابلة للإختراق
 
أعجبتني هذه العبارة كثيرا لنقاءها وشفافيتها وسموها:'فحبي لهما ناصع كالثلج ، نظيف واسع كالمدى .. إنهما الروح والنفس وجزء من تكويني ..'.
دامت لكم المحبة أ. طلعت وأ. هدى و كذلك أ.فابيولا وياليت المحبة الإنسانية الخالصة ترفرف على هذه الدنيا دوما.
تحياتي

نصيرة تختوخ 11 / 07 / 2012 04 : 02 PM

رد: طلعت سقيرق وهدى الخطيب مساحة غير قابلة للإختراق
 
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]أحببت أن أعيد هذه الكلمات للواجهة خاصة بعد انضمام أعضاء جدد لنور الأدب للتعرف أكثر على مؤسسي موقع نور الأدب.[/align][/cell][/table1][/align]

Arouba Shankan 31 / 10 / 2013 33 : 04 PM

رد: طلعت سقيرق وهدى الخطيب مساحة غير قابلة للإختراق
 
إلا أنه علينا اختراق هذه المساحة الوفية ،لنزداد لُحمة وحبا ووفاءا ،من يملك قلبا يمتد مساحة الكون
ويترك برحيه مساحات أوسع ،لا مساحة بعيدة يصعب اختراقها ،وإن وجدت فعلينا الغوص فيها
لا الامتناع عن كشف محتواها
لنهز سرير المساءات فنلتقي ،،ولنمسك أشعة الشمس أملا ،،ولنتبع ضوء القمر ،،لنهتدي
هناك جمرات من الحب لا تهدأ ،،تُزيدنا اشتعالا كلما حاولنا الهروب منها .
هي تلك المساحة التي يدور في فُلكها ثنائيا رائع البصمات

في ذكرى رحيل أحد قطبي هده المساحة ،،سنعيد فتح مساحاتها من جديد ،،دونما عد لتوالي السنين على الرحيل
مع التحية

ليلى مرجان 31 / 10 / 2013 25 : 09 PM

رد: طلعت سقيرق وهدى الخطيب مساحة غير قابلة للإختراق
 
أشكرك أ. نصيرة على لملمة هذا الزخم من المحبة الإنسانية
و الإحساس النبيل النابع صفاء من و إلى مؤسسي هذا الصرح العتيد
الراقي برقي عطاءهم و تضحياتهم
و أبصم مع القائلين توأم الروح هدى و طلعت حصنا منيعا لا يمكن اختراقه

د. رجاء بنحيدا 09 / 02 / 2016 37 : 04 AM

رد: طلعت سقيرق وهدى الخطيب مساحة غير قابلة للإختراق
 
الغالية الأديبة نصيرة
محظوظة أنت وجميع الأعضاء الفضلاء .. وطوبى لكم جميعا بشاعر وأديب وإنسان رائع راق
الشاعر طلعت سقيرق .. صاحبكم في مسيرة الأدب والرقي فحظيتم فرصة الحديث معه وتبادل الآراء .. وتقاسم الأفكار وتشاركها .. هي فرصة جميلة لم أحظ بها .. للأسف!!
ولكني حظيت بفرصة الانتساب لهذا الصرح الراقي ، لأجد أشياء مفتقدة في واقعنا الإنساني .. وجدت الوفاء الحقيقي .. وجدت الإخلاص الصادق الجميل ...
وجدت روح الصداقة الطيبة الخالصة .. دون منفعة أو مصلحة
لكن الجميل والرائع والمميز والذي شدني أكثر هي تلك الروح المتناغمة .. الدافئة .. الإنسانية بين جميع أعضاء المنتدى .. لأكتشف فيما بعد أن سر ذاك التناغم الأخوي يعود إلى سيدة النور الفضلى هدى نور الخطيب وتوأمها الروحي عميد نور الأدب طلعت سقيرق
وحقيق علي أن أسجل ..وأنا أقرأ كتاباتهما لم أجد مساحة فراغ بينهما قط .. هي مساحة تكامل وانسجام و ترابط روحي ونفسي ...
مودتي واحترامي ..


الساعة الآن 05 : 06 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية