![]() |
رسائل عتاب
[BIMG]http://up.arab-x.com/July09/bfs15405.jpg[/BIMG] زهر اللوز هو عنوانك . إسأل زهر اللوز يا شاعر ولا تنتظر زهر الصبار أن يجيبك .. يقتلك الحنين .. ويقتلني دون أن تدري .. وزهر الصبار الذي تزين به شرفات قلبك هو الشاهد الوحيد على وفاتك . من يجرؤ على إقتحام أسوار قلبها ؟ ليس أنت .. ومن يجرؤ على طرق أبوابها الموصدة ؟ ليس أنت .. ومن يجرؤ على أن يلقي بنفسه إلى البحر ؟ أنت .. بكل التأكيد أنت .. ولكن عدّ بالذاكرة .. وعدّ للذاكرة التي لا تنسى مهما حاولت أنت أن تنسى .. حاول أن تتذكر من كان أول من اقتحم أسوارها .. من كان أول من دق بابها معلنا ً ثورته على الزمان والمكان .. على الخيمة والكهولة .. على الحروف والشعر والنثر .. أنت أيها الكهل الجميل .. أنت أيها الكهل المراوغ .. " كهل أنا فاخلعيني " هل أخلعك فعلا ً ؟ يبدو أنك قد خلعت نفسك وتركت الكهولة تسري في مسامات جلدك .. أصبحت الكهولة قبرا يحتويك وزهر الصبار نبت عليها شاهدا على قبرك .. لا تدع الحنين يقتلك .. اخلع عنك عباءة الكهولة .. الأسوار هناك بانتظارك والأبواب مشرعة لك والزمان والمكان والحروف على شرفة الانتظار .. لا تدع الحنين يقتلك ولا تدع زهر الصبار شاهدا ً على موتك .. وليكن زهر اللوز طريقك إلى بابها وإلى أسوارها وشرفاتها .. وإن كانت الخيمة لا تزال تستلقي على أكتافك فزهر اللوز لا يزال أيضا ً ينام بين راحتيِّ أيامك .. وستكون هي دائما ً بانتظارك .. طالما زهر اللوز عنوانك .. زهر اللوز هو عنوانك . |
رد: رسائل عتاب
[read]
[frame="9 80"] [/read]شيء ما جعلني اسرع إلى الحاسوب لأتفقد بيتنا نور الأدب شعور داخلي يحدثني أن هناك خبر مفرح لا أدري ما هو هذا الشعور؟ !! وما أن فتحت المنتدى حتى وقعت عيني على أجمل ( رسائل عتاب ) بعد لحظات سأعود للإستمتاع بهذ الرسائل شكراً يا ميساء على طلتك الحلوة بعد أن أتم الله عليك بالشفاء دمت بصحة وعافية[/frame] :nic50::nic93::nic8: |
رد: رسائل عتاب
اقتباس:
الله يسعدك يا ناهد وما يحرمني من لهفتك الحارة انتظرك بكل الحب .. دومي لنا |
رد: رسائل عتاب
إلى رجل غير مهم هذه رسالة عتاب .. لكنها ليست لك .. أنت لا تستحق مني رسالة عتاب .. أنت لم ترق َ بعد لمستوى هذه الحروف حتى أرسلها لك باقات باقات كي تعاتبك .. وتستبسل في عتابك . أنا أعاتب القدر .. أعاتب الزمن .. أعاتب الأيام التي جمعتني بك وجعلتني في يوم أكتب معك على صفحة واحدة .. أكتب لك بحروف وردية وأرسم لك بالخلف منها بحر كبير تبحر فيه قواربي تجاهك . أخطأت حين رضخت لتوسلاتك وضعفت أمام سيل دموعك .. وقلت لنفسي دعيه يشاركني استنشاق بعض الأكسجين .. إنه يختنق .. إنه يودع الحياة .. حتى أنني كنت أجهز مرثية لك .. وفجأة يشتد عودك وتقوى ولكن على ماذا .. على طعني من الخلف .. وليتها كانت طعنة واحدة أو طعنتين .. ربما التمست لك العذر الذي اعتدت أن ألتمسه لك دائما ً ولكن طعناتك أخذت تتوالى وأخذت تمعن في تعذيبي .. وكأن شهوة الإنتقام بداخلك صارت أكبر منك .. فأصبحت تحتويك بداخلها وتسيرك وفق أهوائها .. وأنت تمعن في الغدر والخيانة والطعن حد القتل . كلما تذكرت عينيك البريئتين .. وكم غسلتهما الدموع أمامي .. كم بكتا وكم تعذبتا وكم توسلتا حتى أنني في يوم كرهت نفسي وكرهت قسوتي وكرهت تجبري ولكنه لم يكن بيدي .. لذلك كنت دائما ً أدفع ثمن قسوتي لك وتجاهلي لقلبك بأن أسمح لدموعك أن تسترسل في حضرتي وأن ترتجف الكلمات على شفتيك وأن تبكي بكاء الأطفال بين يدي .. كانت هذه هي عيناك .. أما اليوم فلم أعد أرى سوى عين خائنة تخفي خلف ظهرها سكين .. وشفتان لا تنبضان إلا بالغدر .. وقلب لا يسكنه إلا الخداع والزيف والتملق والكذب .. أنت رجل خائن بلا منازع .. ولكن هذا لا يهم لأنك أصلا ً .. رجل غير مهم . |
رد: رسائل عتاب
رسائل بنكهات جديدة الأولى تحمل أملا و تعطي فرصة لإعادة إحياء الربيع و الثانية تحمل رفضا و نفيا و يبقى مايجمع الاثنتين سوار العتاب إذ بإمكانه أن يكون طريقا للتصالح أو التنافر.
لك تحيتي أستاذة ميساء ودمت متجددة |
رد: رسائل عتاب
أيها القادم .. ما أجملك !
ما كنت أحب الضباب في يوم .. أشعر بالخوف منه .. دائما ً يشعرني بأن مجهولا ً ما ملتحفا ً في عباءته .. لذلك أدخل شوارع الضباب على مهل ٍ .. أحمل في يدي قنديل ضوء .. وحين أخرج من شوارع الضباب أخرج متنهدة .. وأطلق صرخة الميلاد .. فقد ولدت من جديد . هذا الصباح كان الضباب منتشرا ً في سمائي .. كان يلف بعباءته البيضاء جميع مساحات أفقي .. ثم أخذ يلفني معه .. فكرت بإضاءة بعض الشموع .. وقبل أن أوقد أية شمعة .. لمحت وجهك مختبئا ً في عباءة الضباب .. لأول مرة لا أخاف الضباب .. لأول مرة أقتحم الضباب وأميطه برفق عن وجهك .. لأول مرة أرى وجهك جميلا ً إلى هذا الحد .. أأعاتبك .. أأفسد اللحظة وأعاتبك .. وهذا الضباب الذي حملك إليّ في هذا الصباح أأتنكر له وأعاتبك .. وهل بقي في العمر عمر أعاتبك فيه ؟ أنا في هذه اللحظة لا أرغب بفتح رسائل العتاب .. الشوق بداخلي بدد مساحات الضباب كلها ولم يبق ِ إلا على وجهك الجميل .. ساكنا ً سكون الضباب .. هادئا ً هدوء الملائكة .. ملتاعا ً حتى النخاع .. فهل أفسد لحظة الشوق بلحظة السؤال والعتاب ؟ لكنه سؤال وحيد يراودني عن نفسه ويقض مضجعي .. وأخشى أن أهلك وأفنى قبل أن أسأله .. ماذا تجني من كل هذا الغياب .. إن كنت بعد كل غياب تعود محملا ً بحقائب الشوق وحقائب الحب وحقائب اللهفة وحقائب الحنين ؟ أنت بعد كل غياب تعود لي أجمل وأجمل وأجمل .. أيها القادم هذا الصباح .. ما أجملك .. أيها القادم عبر الضباب ما أجملك .. أتظن أنك إن اختبأت داخل الضباب وداخل الغيوم لن تهطل يوما ً في حضني ؟ الضباب أحضرك وأهداني إياك هذا الصباح لتكون شمعة الميلاد وشمعة اللقاء وشمعة الأمل .. سألغي رسائل العتاب .. وسأتلو على مسامعك رسائل الغزل .. وليرحل الضباب دونك فأنت الآن لي .. وأنا لك .. أيها القادم عبر الضباب ما أجملك . |
رد: رسائل عتاب
أيتها المبدعة ميساء أعجبتني قصائدك العتابية كلها ولكن التي أخدت عندي المرتبة الأولى هي: إلى رجل غير مهم عتابك في هذه القصيدة محسوسا وشفافا
لكن العتاب رغم آلامه الحارقة فهو يخرج مدفوعا بدافع الحب الدفين . دمت متألقة عزيزتي ميساء. |
رد: رسائل عتاب
اقتباس:
والبشر كالفصول ساعة ربيع وساعة شتاء لكن أغلب الوقت خريف دمت بكل المحبة يا نصيرة :nic103: |
رد: رسائل عتاب
اقتباس:
والحال لا يبقى سعادة ورضى معظم الوقت لا بد أن تمر بعض المنغصات والعتاب يجلي هذه المنغصات ويوضح الحقائق سعيدة بزيارتك الكريمة وبقرائتك العميقة شكرا لك عزيزتي فتحية . :nic103: |
رد: رسائل عتاب
اقتباس:
روعة , روعة , روعة , روعة روعة , روعة , روعة روعة , روعة روعة ميســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاء لا تعليق , لا تعليق , لا تعليق , لا تعليق لا تعليق , لا تعليق , لا تعليق لاتعليق , لا تعليق لا تعليق الى رجل غير مهم إلى رجل غير الى رجل الى |
رد: رسائل عتاب
اقتباس:
مساء الفل والياسمين أنت لم تكوني قاسية ابداً إلى رجل غير مهم صدقيني كثير من الرجال هم هكذا وهذه بالنسبة لي من أجمل ما نثره قلمك كتبتِ فأبدعت وتأوهتِ فأمتعت دمت ودام لك الإبداع اهلا بك حاجة ناهد أشعر برضاك وسعادتك بهذا البوح كم نحتاج للفضفضة عما يعتلج بدواخلنا من ألم مكبوت نخشى على الآخر ومشاعر الآخر .. لكن هو هل يخشى ...؟ شكرا يا حبيبة ودمت بكل المودة |
رد: رسائل عتاب
:nic103:صباح الخير ...
سأسمح لنفسي أن أتكلم بلسان رجل غير مهم ... حملته سحابة صيف من ايلول ... ينتظر ليرقى على سحابة تشرين ... ( أنا البحر يا سيدتي ... انا الطيف ... انا تلك البسمة الغائبة بعيونك ... انا تلك الدمعة الحائرة في عيون قلبك ... انا ذلك الكتاب الذي يحمل حروف الكلمات لنقاطك وفواصلك ... انا تلك التنهيدة التي حملت اهاتك ... انا ذلك الانسان الذي مل من كثرة شكوكك وظنونك ... انا ذلك الحلم الجميل الذي حولته افكارك الانثوية الى كابوس مزاجياتك ... سيدتي اعلمي ان للوز حلاوة ومذاق رغم مرارته ... لا اسالك رحمة او رافة في نفسي ... ولكن ارحمي نفسك من كثرة العتاب ... ( كثرة العتاب بتفرق الاحباب ) ... واعلمي ان للبحر هدوء وغضب ولهذا البحر هو البحر ... وما انت الا قارب صغير في بحر الرجل الكبير ومهما كان غير مهم فهو الاهم ... هو الداء والدواء ... هو مداد لافق اكبر من حدود قلمك الصغير ... سيدتي الطفلة اكبري ... انضجي ... فكهولتي تحمل جذور شجر الزيتون ورائحة القدس بشوارعها وحرمها ... كيف يمكنك ان تفهميني كرجل غير مهم وانتي لا تعرفي قلبك ... كيف يمكن ان نلتقي وانت عصفورة للشجن ... تختلق النكد احيانا ... هوايتك تعذيبي وتعصيبي ... واخيرا ... كوني ما شئت فما انت الا مركب تائه في بحري ... وستصلك نسماتي رغم نوبات الحرد والغضب ... لا انكر طيبة قلبك وتسامحك على كهولتي الطفولية ... ولكن اقشعي ضباب فكرك ... وخدي من ضياء روحي ليشع قلبك حبا من جديد متجدد ... ) . اختي الغالية ميساء هذا ما يفكر به الرجل غير المهم ( عادة ) ... ارجو ان يتسع قلبك لبحر غضبه وهدوء نسماته ... احترامي لكم دائما بكل التقدير . |
رد: رسائل عتاب
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/198.gif');border:4px double royalblue;"][cell="filter:;"][align=center]أولا أقول رسائلك متعبة بشدة القلم في مواسم التردد ..
مسموح لي بالولوج خفية بين أغشية الحيرة يا أنا .. من أخبرك أنني أتنفس اليراع في أبخرة الشاي القديم ؟ و أنا المسافر بلهفة النفس للنفس تشتاق يدي لزهرة طيبة جبيني متسع لأنفاسك لو كان التردد ميت عند الانطلاق الأخت الرائعة ميساء ننتظر منك دوما رسائل بمثل روعة كلماتك الجميلة .[/align][/cell][/table1][/align] |
رد: رسائل عتاب
اقتباس:
عالوجع ما علقت بما يكفي يا غالية شكرا لمرورك الجميل يا حبيبة دمت :nic47: |
رد: رسائل عتاب
اقتباس:
شكرا لتجاوبك مع البوح ودمت بخير |
رد: رسائل عتاب
اقتباس:
أسعدتني عودتك بهذا الزخم إلى ساحة البوح شكرا على الرد الرقيق ودمت رقيقا دوما |
رد: رسائل عتاب
هل أنا قاتلة ؟
أنا التي أخشى عليك من نسائم العتاب .. قتلتك ! كيف .. لا أعرف ؟ كل ما أعرفه أنني صوبت سهماً تجاه قلبك .. قلبك المتعب .. قلبك المنهك .. قلبك الممزق .. قلبك المثخن بجراح حبي .. فاخترقته وأرديته قتيلاً .. هل أنا قاتلة ؟ هل أنا قصدت قتلك ؟ لو كنت أقصد قتلك كنت عاتبتك أولاً.. أنا التي أخاف عليك من رياح العتاب أن تلفح ملامحك المشتاقة فتبرد نيران الشوق بقلبها وأنا بأمس الحاجة لحرارتها في هذا الجو البارد الكئيب فكيف أنا أقتلك ؟ ومع ذلك قتلتك . لم أنتبه أن قلبك متعب .. أنك منهك من التعب .. اندفعتُ كالبركان الثائر وأطلقت حممي المتصاعدة والملتهبة عليك .. ثم انسحبت عائدة بعد أن صوبت لك سهماً كبيراً في قلبك .. قلبك الذي أخاف عليه وأخشى .. هل أنا قاتلة ؟ لم أستطع النظر في عينيك ساعتها .. لم أحتمل أن أرى نفسي قاتلة فيهما بعد أن كنت الملاك البريء .. بعد أن كنت شعاع الأمل .. طاقة الحب .. ينابيع الشوق .. سلال المحبة والدفء .. فإذا بيَّ قاتلة .. قاتلة .. قاتلة .. إن أسعفك العمر والزمن وقلبك المثخن بالجراح ولم تمت .. أقصد لم تقتل .. فاغفر لي وسامحني وتأكد أنني مشتاقة لملامحك المحبة وأنني أخطأت التصويب تجاهها . ربما كنت أريد قتل الوقت الذي طال في بعدك .. أنا آسفة .. سامحني .. لم يكن قصدي أن أقتلك .. هل أنا قاتلة ؟ |
رد: رسائل عتاب
اقتباس:
|
رد: رسائل عتاب
اقتباس:
بعد أن كان هو الأهمية بحد ذاتها ليصبح فيما بعد هالة من الفراغ .. لا يمكن أن يسكنها هو ولا غيره شكرا استاذي الفاضل .. السنوسي الجميل على كلامك العذب ومؤزارتك الرقيقة من الرجل تنصاع له الحروف |
رد: رسائل عتاب
غوغائية قلب
أنا لا أريد منك الاهتمام الذي اعتاد قلبي عليه .. لا أريد أن أستفز مشاعرك وأستثير غيرتك .. لا أريد مزيداً من عبارات الحب المهترئة .. لا أريد حضورك في صباحات خريفية تظللها سحابات كثيفة من الاكتئاب .. أنا كل ما أريده أن أخرج من هذا الوقت .. الوقت الذي ثبتت عقاربه عندك .. ولم تعد تجرؤ على الحراك . أنا ما كنت في يوم ملاك بريء .. لم أدع ِ النبوة .. لم أقل أنني إلهة الحب والجمال .. أنت وحدك من كنت تخمن هذا بل وتصرُّ عليه .. وأنا أحاول أن ألوح لك بأصبع يرتجف من القلق أنني مجرد إنسانة من بني البشر .. لديَّ قلب يحب ويكره .. يغضب و يفرح .. يثور ويهدأ .. تنتابه موجات من الحزن .. من الغيظ .. من القهر .. من الحقد .. من الألم .. من الفزع . أنت وحدك من كنت تصرُّ على أنني لست امرأة كسائر نساء بني البشر .. وأنني إلهة الحب والجمال .. لا أمنح إلا الحب ولا أهبُ إلا الجمال .. أنا أريد أن أخرج من هذا الوقت الذي نصبتني فيه إلهة للحب وللجمال .. وحرمتني من أبسط مشاعر البشر وهي .. أن أكرهك . أريد أن أكرهك . أريد أن أعيش في حدائق الجفاء .. بعيداً عن غوغائية قلبك .. بعيداً عن هذه البربوغاندا العاطفية التي تقحمني فيها كل لحظة .. أنا مللت هذا الحب الغوغائي .. مللت البربوغاندا العاطفية التي تغرقني فيها .. أنا مللت الوقت بقربك .. مللت أن يثبت الوقت عندك وأموت وأنا أنظر إليك تقدم ليَّ القرابين وتضيء الشموع لحب هوى من عليائه .. فتكسرت أضلعه وتمزقت أوردته وذابت نظراته من كثرة التحديق في الأفق .. أنا أريد أن أخرج من هذا الوقت . |
رد: رسائل عتاب
كفي عن الملامة يا حبيبة كفي عن الملامة . أنا متعبة يا صديقتي .. أنا متعبة يا حبيبة .. كفي عن الملام في هذ الأيام ..لا تلقي بسلال اللوم كيفما شاء ووقت شاء .. كفي عن العتاب يا حبيبة ولا تلقي بسلال اللوم والعتاب في وجه الريح فالريح عاتية بالخارج .. الريح غريبة جداً بالخارج .. قد تبعثر منك كل ملامة .. قد تبعثر رسائل الأحبة وجميع لحظات الانتظار . الغياب وما أدراك ما الغياب ؟ تتساءلين بمرارة عن الغياب .. تظنين أن قلبي لا يتمزق عليك وأنت تطلقين صفارات النداء .. تظنين أنني لا أدعو الله في كل ثانية أن يلهمك الصبر وتكفين عن هذا النداء .. أنا يؤلمني هذا النداء .. يؤلمني نداؤك يا حبيبة .. تتكلمين عن الوفاء ؟ لا تتكلمي هكذا عني وعن الوفاء فأنا من الوفاء وللوفاء ولهذه اللحظة أنا أقف شامخة على أسوار الوفاء أشاهد صورهم التي كادت تجف من فرط الغياب .. ألملم صدى ضحكاتهم التي كادت تختنق من نقص الهواء .. أنا يا حبيبة ألملم هذا الفضاء .. أترين هذا الفضاء الشاسع المترامي الأطراف أنا في كل ثانية أحاول لملمته في حجري .. كلهم غابوا وراء الهموم .. وراء الأوجاع .. كلهم أغلقوا نوافذهم على القهر والحزن ونفد الصبر من قلوبهم وأنا وحدي أركض في عتمة الليل .. أفتح عليهم النوافذ .. أحمل إليهم بعضاً من الأكسجين الممنوع .. ألملم شعث الأيام من فضائهم وأرسم لهم على حائط الانتظارابتسامة كبيرة ثم أرحل قبل أن يحل الفجر وتنتشر عيون الشمس فتفضح وقع خطاي على أزقتهم ويكتشفون سر السندريلا .. السندريلا التي أمضوا عمراً في البحث عن حذائها هي التي تركض كل ليلة إليهم لتمسح غبار الحرب عن سطح أفقهم وتزرع ورود الأمل على وسائدهم وتسكب لهم ضحكاتها في فناجين الشاي الحار على جدران الصقيع والبرد وتفرّ قبل أن تلاحقها شموع الفجر .. هذه هي السندريلا اليوم .. فلا تقسي يا حبيبة في اللوم والعتاب .. أنا تعبت من الجري خلف الحدود .. تعبت من التقاط حبات الرصاص من أجسادهم المدمية .. هم الآن أموات .. الرصاص مزق قلوبهم .. وأنا مصرة على نزع أعواد الرصاص .. مصرة على أن تعود إليهم الحياة .. اليوم ودعني أحدهم .. للمرة الألف يودعني .. كنت قد أرسلت إليه نور شمعة وابتسامة .. لم أقصد أن أوقظ العمر الفائت في قلبه .. كنت أريده أن يستعد جيداً للمعركة .. فحربنا طويلة .. طويلة .. كنت أريد أن أمنحه بعضاً من باقات النصر .. كنت أريد أن أرسم شارة النصر على جبينه حتى تغمره الفرحة حين يصافحها في مرآة الصباح .. هم الآن أموات يا حبيبة ولا يكفون عن إرسال أكاليل الوداع .. وأنا بقلبي المتعب وفكري المثخن لا أكف عن الدوران حولهم .. الدوران في فلكهم .. أرقيهم بالمعوذات .. أحصنهم بآيات القرآن .. وأكثف من الدعوات بأن تعود إليهم الحياة .. أنا هذا هو طريقي اليوم يا حبيبة .. لم أعد أعرف طريقاً غير هذا الطريق .. أنا لم أعد أعرف طريق تلك السندريلا فكفي يا حبيبة عن الملامة .. |
رد: رسائل عتاب
غائبة أنا
لا تبحث عني بين الحضور .. لا تنتظر اطلالتي كشمس تشرينية في سماء ملبدة بالغيوم .. لا تنتظر هطول همسي على شواطىء أذنيك .. غائبة أنا عنك .. ولست بين الحضور . هذا الطفل المدلل الذي يلعب داخلك لعبتة المفضلة الظهور والاختفاء .. أما آن له أن يكبر .. أما آن له أن ينضج .. وأن يعلم أن لكل شيء في هذه الحياة نهاية .. الصبر .. كهذه الحياة التي يلمع بريقها في عينيك له نهاية أيضاً .. وصبري عليك الذي تجاوز كل الحدود المرسومة له .. له نهاية .. وأنا وضعت له هذه النهاية . لا تطيل النظر إلى صورتي المخلوعة على الحائط .. فقد كانت بالأمس بين يديك .. وكنت أنا وملامحي المشتاقة بين يديك .. لكنه غرورك بنفسك ونرجسيتك من جعلاك تظن بأنني أهوى مشاكسة الطفل الذي يعبث ويلهو داخلك .. وأنني أقدم صبري حطباً لمواقد الانتظار .. وأقدم روحي قرباناً لأمسيات غابت خلف حدود اللقاء .. وأنني لا يكسرني الملل في غيابك .. ولا تقتلني الوحدة في ليالي الاشتياق .. تغيب آلاف السنين ثم تعود إليَّ تحمل بين يديك باقة ملونة من زهور الحب الملتاعة.. موشوم عليها بجمر الاشتياق .. اغفري لي صمتي ! وماذا عن حديثك العذب الذي لا ينتهي تحت نوافذ الحسناوت .. هل هو صمت أيضاً ؟ أم أنك اعتدت كسائر الأطفال ألا تلهو بالدمية التي بين يديك .. فهي لك .. تنتظرك .. حتى تفرغ من اللهو بدمى جديدة .. حسناوات على مشارق الحروف ومغاربها ؟ نعم رأيتك هذا الصباح تبحث بمرارة المشتاق عني .. رأيتك تفتش عن ملامحي بين تلك الصور .. تعبث بأوراقي التي تركتها آمنة بين يديك .. تسأل نفسك السؤال الذي تتمنى ألا تسمع إجابته .. هل رحلَت حقاً ؟ حقائب الرحيل أقدامها أصبحت تقف على قارعة الطريق .. وذلك الوطن الذي وعدتني فيه في أول لقاء بيننا .. سأرحل إليه .. لكن بدونك .. صورتك ستبقى معلقة على جدران الزمن .. لن أحملها في قلبي ولا في حقائبي .. صوتك الذي كنت أعشقه والذي كان يدغدغ حاسة السمع لدي .. يوقظها كل صباح .. وتغفو على موسيقاه كل مساء .. سأتركه هنا .. ووعودك لي بالعودة معاً إلى هناك .. وعودك لي بأن أتربع على عرش قلبك .. وبأن أكون تاج حروفك .. وأن أكون وطنك .. وأن أكون أنا لك وتكون أنت لي وحدي .. كلها ستبقى هنا .. شاهد حيٌّ على كذبك . عندما أعود إلى الديار سأعود وحدي .. سأمرُّ على ليمونتك اليتيمة وأحضنها براحتي قلبي .. وأسقيها من دمع عيني الذي أخفيته عنك .. وأرويها من دمع الفراق ودمع الرحيل الذي حملته معي في حقائبي .. علها تكبر وتنضج أكثر منك فترافقني في وحدتي .. وسأشرب القهوة المرة في فناء ذلك المنزل .. وسأوقد لك شمعة هناك .. تجدها عند العودة .. قد أترك لك بعضاً من همسي يدفىء لك فراش قلبك البارد .. أما أنا فسأرحل .. وسأكون من هذه اللحظة غائبة عنك .. غائبة أنا .. فلا تبحث عني بين الحضور . |
رد: رسائل عتاب
وجوه عابرة
حين ترتدي الوجوه وجهاً غير وجهك .. حين يتبدل لون الصباح وأرى كل شيء إلا أنت .. حين تهف من حولي نسائم كل الفصول إلا نسائم عطرك .. حين أنتظر على الباب جميع القادمين .. وأنا لا أنتظر إلا وجهك . حين تصبح كل هذه الوجوه علباً كرتونية .. خالية من التعابير .. خالية من الألوان .. خالية من كل الطقوس .. خالية من كل الحروف .. خالية من جميع علامات الاندهاش والتعجب .. لا يبقى متقداً في فكري إلا وجهك . هل نتعاتب قليلاً ؟ لم نعد نتعاتب .. فيم أنت غارق .. فيما أنت مبحر عني ؟ هل ترى وجهي ؟ ألم تشتاق لهذا الوجه الذي كان يطل في صباحاتك فيضيؤها ؟ أنا أشتاق وجهك .. وأشتاق الصباحات التي كانت تحمل لي وجهك .. وأشتاق رائحة عطرك التي كانت تملأ المكان في حضورك وبعدك .. وأشتاق همسك وشدوك .. وسخريتك من طقوس البعض في إحياء مراسم الولاء والخنوع لديهم .. أنا أشتاق أن أعود رفيقة ألمك .. ورفيقة بوحك ورفيقة صباحاتك الندية .. ورفيقة مدادك الحرُّ .. ورفيقة تلك الذكريات التي علقوها على باب الوطن البعيد .. أنا لست أنا في غيابك .. وما أرتديه على وجهي من فرح هو قناع أنا صنعته حتى لا تشمت جارة الشمس بيّ وتقول هجرها قبل آوان الضحى فاصبحت في البعد صفراء اللون .. شاحبة الملامح .. تنتظر ملاك الموت على باب غيابه . جارة الشمس تغار منك ومني .. تغار من قصائد الغزل التي كنت تزرعها وروداً صيفية أمام باب البيت .. جارة الشمس همست في أذن الشمس كلاماً .. وشوشتها بعض الأسرار التي كنت تكتبها لي في دفتر أيامك .. قالت لها يحبها .. يحبها عليك .. إلى أن ذاب قلب الشمس من غيرتها عليك وغيرتها مني فحرقت نسائم عطرك بجمرها المجنون ومحت أثار حبك عن باب بيتي .. واعلنت حالة الثأر مني .. واخبرت عيون القبيلة عنك وعني .. لا نريد هذه الشمس .. لا نريد ودها .. لا نريد شمسها ..لا نريد هذه الشمس تضيء نهاراتنا .. لا نريد هذه الشمس التي تشي بأسرارنا.. لا نريد هذه الشمس االتي ترسل عيون القبيلة إلى الغدير لترقب هل ما زلت أسقيك الماء بكفي .. لا نريد هذه الشمس .. فلتفقأ عين الشمس ولتفقأ عيون القبيلة .. فلتفقأ عين الشمس وعين جارة الشمس اللدودة .. وإن غدت أيامنا ظلاماً .. وإن غدا نهارنا ليلاً .. لا يهمنا .. فاشراقة حبك ستضيء لنا الغياهب . أنا على الباب .. على باب غيابك .. اتصفح جميع الوجوه .. أصافح جميع العابرين .. مرَّ جميع العابرون .. مرت الشمس وجارة الشمس .. مرَّت عيون القبيلة .. مرَّت جميع الوجوه الكرتونية .. مرَّ الجميع .. إلا وجهك .. أنا على باب الغياب انتظر في هذا الليل الطويل أن يطل عليَّ وجهك .. أن يشرق عليَّ صباح وجهك . |
رد: رسائل عتاب
عزيزتي السيدة ميساء
قبل يومين اتتني حلا بقصة كتبتها هي بخطها وعقلها وعمرها قالت بابا اطبع لي هذه القصة لا اريد ان تضيع واريد ان اقرأها حين اكبر ... وفعلت ... ثم ضحكت وقالت لي لا اريد ان تطبع لي بعد الان ولكن علمني كيف اطبع ... وتعلمت....هناك ايلول اخر في الطريق.... دمت بخير |
رد: رسائل عتاب
اقتباس:
لا أصدق هل كبرت حلا إلى هذا الحد .. ما شاء الله هذا الجيل مستعجل جدا .. قبلاتي للكاتبة الصغيرة حلا وإن شاء الله تصبح نجمة لامعة في سماء الأدب [BIMG]http://i86.servimg.com/u/f86/13/66/03/87/bravo10.gif[/BIMG] |
رد: رسائل عتاب
ألم يعد يسألك الرفاق ؟
أذكر جيداً معالم ذلك اليوم .. أتيتني هاشاً باشاً ترتسم على محياك الجميل ابتسامة خضراء تمتد أغصانها الوارفة من المحيط إلى الخليج .. همست لي بصوتٍ كوشوشات المطر حين تداعب بأناملها الغضة نوافذ العذارى في منتصف كانون .. الرفاق سألوني عنك ؟ نظرت إليك .. حاولت أن أقرأ سرَّ هذه السعادة في عينيك .. ماذا سألك الرفاق ؟ أنا من أكون ؟ قالوا لي باندهاش .. هذه التي تتربع على عرش كلماتك .. تسكن فيك قلب القوافي .. ونرى طيف ابتسامتها يشّعُ بين السطور .. من تكون ؟ من تكون ؟ قلت .. إنها الوطن .. إنها امرأة من وطني .. إنها كل وطني .. الوطن هو من يتربع على عرش الكلمات والحروف .. الوطن هو من تشّعُ ابتسامته بين السطور .. الوطن هو من يسكن قوافيَّ ويسكنني من رأسي حتى أخمص قدميِّ .. الوطن من يحمل قلمي من بين أصابعي وينقله على هذه الورقة البيضاء لتظهر لكم فيما بعد .. شعراً .. نثراً .. بوحاً .. أو امرأة تسكن قلب القصيد .. لتظهري أنتِ يا وطني على أوراقي . أين أنتَ اليوم من هذا البوح الرقيق ؟ أين أنت من هذا الوطن الجريح والقلب الجريح الذي خلفت وراءك دون أن تسأل ؟ ألم يعد يسألك عني الرفاق ؟ ألم يعد يسألك الرفاق عن أميرة الحروف .. عن الوطن الذي يتربع على عرش الكلمات وتتراقص أطيافه بين السطور .. ألم يعد يسألك الرفاق عن امرأة من الوطن تسكن قلبك وقوافي القصيد .. أم أنتَ الذي لم تعد تأبه لأسئلة الرفاق ؟ أم تراك عثرت على وطنٍ آخر في غربتك ؟ هل عثرت في غربتك على الوطن البديل .. على قوافي جديدة لا تنتهي بحروف اسمي ولا تشبهها من قريب أو بعيد .. هل عثرت في غربتك على وطن جديد .. بملامح جديدة وابتسامة جديدة ؟ وطن أصبحتَ تشرب معه قهوة الصباح وتمسح بمنديلك الوردي حبات دمعه حتى لا تعكر صفو الوجنات .. وطن جديد .. هناك حيث تذبحك سكاكين الغربة .. فأخذَت تداعب مشاعرك أطياف ابتسامات .. وأرواح مجهولة الهوية .. شقراء الجديلة .. عيناها تلمع كعيون الدمى .. دموعها جافة ليست سخية كدمع الوطن .. ليست ملتهبة كدمع الوطن التي كانت تصهر مشاعرك .. وتغرقك في محيط من الحزن أثقل كاهلك وأحنى ظهرك لسنوات طوال . ألم يعد يسألك عني الرفاق ؟ أم تراهم يشاهدونها معك .. وذراعاها تلتفان كافعى حول خاصرتك وحولك وجدائلها مبعثرة على كتفيك وعنقك .. وأنت غدوت شاعراً ملهماً .. تذوب أمام الضفائر الشقراء فتغرقها في بحور الشعر .. وتعيد تشكيلها بقصائد الشعرالجاهلي .. وتمشط ضفائرها بأشعار الغزل العذري .. لتتربع بضفائرها الشعثاء على عرش حروفك وسطورك و قلبك ؟ قل لي .. أجبني .. أيسألك عني الرفاق ؟ ألم يعد يسألك الرفاق عني .. عن وطنك .. ألست وطنك .. أم أنها أصبحت هي وطنك و أصبحت أنت مواطناً آخراً لدى قوم آخرين ؟ ألم يعد يسألك عني الرفاق ؟ |
رد: رسائل عتاب
http://alharere.net/up/uploads/image...ba792a7213.jpg أرصفة النسيان أنت .. وأرصفة النسيان مرة أخرى .. وهذا الملل الأسود يحاصر روحي .. يخنق نسائم الربيع في أيامي ويمحو عناوين اللحظات الجميلة من ذاكرتي ومن البال . رسائلي لا تسافر إلا إليك .. وروحي لا تنتظر من الغياب غيرك .. ووحدها علامات الاستفهام استعصى عليها الفهم وبقيت تراوح في مكانها تنثر حولي نفس السؤال .. في صباحات تكاد تخلو من كل شيء إلا من صوت الصباح وهو يقرع الأبواب .. يعلن ميلاد يوم جديد .. يوم جديد لكنه في غيابك يشبه الأمس .. في ركوده .. في صمته .. في هدوئه المميت .. في دورانه عبر حلقات الفراغ . وأنت تتجول كسلحفاة تحتضر على أرصفة النسيان .. لا تدري هل أنت فعلاً منسي أم مقصي عن هذا القلب .. ربما كنت تحاول الفهم .. ربما خطر لك أن تنثر حولي نفس السؤال .. لكنها وحدها علامات الاستفهام هي التي تدور من حولي وتتجرأ وتنثر نفس السؤال .. حاولت أن أقلب الطاولة على جميع الأرقام .. وأختارك من بين تلك الجموع رقم عمري .. وأرفعك عالياً في وجه جميع علامات الاستفهام .. لكنك كعادتك غائب .. تتجول على أرصفة النسيان .. وقلبي اليوم يعاني من حالة ملل .. فقد الرغبة لسماع صوتك المتهدج على الضفة الأخرى من القصيد .. يحاول التصنع والتظاهر بخبث مفضوح أن صوتي في تلك اللحظة لم يهب له الحياة .. اليوم أهديك هذا الملل فهو نتاج عنادك وغيابك .. لن أرسل إليك صوتي ..وسأكتفي أن أراقبك من نافذة الأيام وأنت تقطع أرصفة النسيان جيئة وذهاباً تحلم أن يقفز صوتي إليك عبر مظلة وردية أو سحابة ماطرة ..أو هبّة ريح حانية كتلك التي كانت تحملني بلحظات الاشتياق فأمزق من حول عنقك شرنقات البعد وأحطم مسافات الغياب .. لكنّي لن أفعل .. علامات الاستفهام لم تعد تهمني .. ولتبقى أنت كما أنت .. معلقاً على أشجار النسيان .. قد تقع يوماً فتهبط في حدائق قلبي بأمان عندها سأعلن لجميع علامات الاستفهام أنك وحدك من يحق له أن ينثر من حولي ذلك السؤال .. وقد تبقى كما أنت .. أسير أرصفة النسيان . |
رد: رسائل عتاب
كيف الخلاص ؟ يا قمر .. يا قمر الأقمار سلاماً .. أنا أبحث الآن عن الخلاص ! هذه النجوم المتربصة بقلبي تكاد توقع بي .. وأنا أكاد لا أنجو من آخر حماقاتي . الساعة على الحائط تدق بانتظام رتيب .. تستفزني دقاتها .. تستفزني رتابتها .. وهذا الملل الذي تغرقني فيه ثوانيها الباردة يكبلني .. يقمع بركان من الثورات بداخلي يغلي . لا .. كم أصبح ثمنها اليوم ؟ وهل لمثلي شراؤها ؟ كيف أرفع اللاء في وجه هذه النجوم البريئة ؟ كيف ألقي بأضوائها الساطعة بعيداً عن بساتين قلبي وأنت كالنحلة بين أحضان الزهر .. تحتضن زهرة وتودع أخرى .. وفي المساء تضع رأسك المثخن بالهموم على صدري وتبكي . تعبتُ من بكائك وتعبتُ من ترحالك وتعبتُ من عقارب الساعة التي ثبتت عندك وتعبتُ من الفكرة المجنونة التي تجتاحني وتعبتُ من صمتي وتعبتُ من تلك الأضواء البعيدة وتعبتُ أكثر لأنهم لهذه اللحظة لم يقرأوك في عيوني . الأزهار التي كنت ترسلها إليَّ أعلنت برائتها منك .. الرسائل كلها تنكرت لك .. حتى الأشعار التي أنجبتها أناملك أشاحت بوجهها عنك .. وحده هذا القلب لا يفهم وينتظرك كل مساء بعد أن تنتهي من رحلات العبث كي تلقي إليه بوردة ذابلة يمضي هو طوال الليل يرويها بدمعه علها تصحو .. ولا تصحو .. ولا تنفك أنت عن البكاء . أريد الخلاص .. نعم أريد الخلاص .. لكن ليس منك .. فأنا لا أتوب عنك .. أريد الخلاص منهم .. لا .. كم أصبح ثمنها اليوم ؟ أنا تعبتُ من أضواء النجوم تسطع فوق صحراء قلبي .. أنا لا يرويني إلا دمعك الذي يسقط في قلبي فيروي حدائق عمري ويزهر البنفسج في غير أوانه وتفوح رائحة الزعتر في غير أرضها .. وينفلق الصبح الوردي من غيمة سوداء .. ويضيء الياسمين حدائق عيني التي يغشاها الظلام .. وهم لا يفهمون .. لأنهم لهذه اللحظة لم يقرأوك في عيوني .. أنا أريد الخلاص .. كيف الخلاص .. قل لي كيف الخلاص منهم .. كي أبقى لك يا قمر الأقمار .. بعيداً عن تلك النجوم ؟ |
رد: رسائل عتاب
نيسان .. ارحل . خدعتني حبات المطر .. غسلتُ روحي وتعمدتُ بنيسان سابق من كل آلامك .. نسيتُ هجرك .. نسيتُ لعبتك المفضلة في الكرّ والفرّ .. نسيتُ كيف كانت تنام الدموع على وسادتي وتجهش بالبكاء في سرير أحلامي .. نسيتُ حين اختبأت مني آخر مرة وتركتني أصارع موج البحر وحدي وأنت ترتدي الرعونة والطيش والفوضى .. نسيتُ ذات نيسان أنت من تكون .. وسمحتُ لحبات مطر أن تغسلني من حقدي عليك .. وأن تعيدني إليك طفلة غرة ترقص فساتينها على قدميك .. خرجت من غيمتي وتساقطتُ قصائد حب على باب بيتك .. فرّت من بين يديِّ قوافي الشعر لتداعب عصافير الجيران وهي تحط على شرفات قلبك .. أسرني تغريدها الجميل وأسرني أكثر أنها كانت تغرد وقت تشاء وتكف عن التغريد وقت تشاء .. حتى تلك الورود الجريئة التي تسلقت شرفات الصباح بعيون نهمة كانت تفتح أوراقها للضوء وقت تشاء وتغمضها وقت تشاء .. وهذه الغيمة المسكينة التي حملتني إليك كانت تغمر الأرض بزخات من مطرها العشقي وقت تشاء و تشيح بوجهها بعيداً وقت تشاء كأنها تسقط لعنتها على هذه الأرض وما عليها من أصناف من البشر لا تستحق أن تغتسل بماء المطر .. لم يخطر ببالي حينها أنني كهذه الغيمة وكذلك العصفور وكتلك الوردة .. أحتاج أن أغمض قلبي عنك لبعض الوقت .. أحتاج أن أنأى عن عين الشمس الحارقة لبعض الوقت .. أحتاج أنا أغفو على وسادة القمر بعيداً عن أعين مارثونات السهر .. لا أريد نجمة شاردة تغازلني عنوة .. لا أريد مطراً يغسلني من حقدي عليك .. لا أريد لهذا المطر المتساقط بعشوائية من قلبك أن يغرقني .. يخنقني مطرك العابث .. لا أريد مطرك هذا .. لست بحاجة أمطارك الآن .. كنت بحاجة صحوك .. بحاجة دفئك .. بحاجة ربيعك .. بحاجة ورقك الأخضر يظللني من لهيب الشمس الحارقة .. بحاجة صفائح الندى في كلماتك تنعش ذاكرتي من غدر النسيان .. لكنك عدت كما غادرت .. عاصف كزوابع تشرين .. ماطر كشتاء كانون .. لزج كمضخة لاكتها الأيام ثم ألقت بها إلى أرصفة الطرقات .. رخو كعقارب مات فيها الوقت في ساعة تراود نفسها كل ثانية على الانتهاء .. ما حاجتي لمطرك الآن ؟ ما حاجتي لحدائق قلبك ولمطرك النيساني ولشمسك المتقلبة وللهيبك الذي لا ينطفىء ؟ أريد أن أغيب في حضن القمر حتى أنسى فوضاك .. أبعد نجمات قلبك عني فأنا من هذه اللحظة لا حاجة لي بمعلقات من الغزل الجاهلي .. لا حاجة لي لنصائح عفى عليها الدهر .. وأسكنها بيديه جوف القبر .. أنت باختصار شديد لا تختلف عمن سبقك من هؤلاء البشر .. ارحل يا نيسان .. فمطرك كان كذبة تلحفت بها عن أعين البشر .. ارحل .. مع اعتذاري الشديد يا نيسان .. ارحل فما أنت إلا واحد من هؤلاء البشر . |
رد: رسائل عتاب
[align=justify]لمَ يلام نيسان يا سيدة المطر برغم كل هذه الغيوم المتكدسة فوق حجري ؟.. هو المسكين الذي لا يتكلم و لا يستطيع توجيه رسالة مداهنة .. نيسان يا سيدتي جرحته أنامل تحت التراب تكتب موتها .. و أنا هنا المنتفض مع دود التردد .. أنا الشرنقة التي دفن فيها خوف كلماتي من المواجهة لأنني أخشى من البكاء .. الآخر يعتبرني رجل ليس من حقه لمس طهر الأنوثة .. و أنا الباحث عن أخوة قد تكون في مدينة بمثل قلوب خائفة من ظلها .. تستوقفني عبارة " لحديث النسوة في المقاهي " .. أحمل بقايا أبخرة الشاي و أفر إلى صحراء سكنها فحيح القلوب المتكاسلة .
نيسان أنا الذي أرغمته ثورة شعبه على التسلل .. قد أجرح أو أجرح .. قد أرد و في صدري كثير من الخوف .. أين أنا منك أيها المتكلم باسم جلدي ؟.. دمي إنساب كماء متسخ .. بقية الشعوب تتربص بغفوتي .. النوم لمن كتب مدونة نصره .. و أنا المهزوم على امتداد المدى . *************[/align] [align=justify]شكرا أخت ميساء على هذا السيل الجميل من البوح و الذي يبلل الأرض المحتاجة لقطرة ماء . [/align] |
رسائل غضب
رسائل غضب
[BIMG]http://majdah.maktoob.com/vb/uploaded/721.jpg[/BIMG] وأنا حين أغضب .. وأنا حين أغضب لست أنا ! هل شاهدت السماء يوماً حين تتجهم وترسل وعيدها .. يشتد غيمها ويعبس وجهها .. قد تبكي وقد تنحبس دموعها .. لكنك بلا شك ستحترق بنيران غضبها ووعيدها ؟ هل رأيت البحر يوماً وهو يزأر ويزمجر ويملأ الكون صخباً وضجيجاً .. يجر مراكباً إلى الهاوية ويلقي بأخرى إلى شطآن الخراب .. قد يبتسم لك وقد يخفي ابتسامته .. لكنك بلا شك ستتلقفك أمواجه إلى قمة السخط ثم تلقيك ؟ هل شاهدت الريح وهي تزغرد معلنة انتصاراً شرساً على ورود الشرفات .. وأعشاش العصافير المعلقة على حبال الحياة .. ومواعيد الغرام التي تبعثرت خطاها على أرصفة الطرقات .. قد تداعب وجنتيك هذه الريح المجنونة وقد تتجاهلك .. لكنك بلا شك ستفقد أرضاً كانت تقف عليها أقدامك منذ الولادة ؟ أنا لست كالسماء حين أغضب .. لست كالبحر حين أغضب .. لست كالريح حين أغضب .. لا تستفز غضبي .. لأنك لن تجد عندها غيمة صافية تأويك ولا موجة بحر تعانق ظلال خيبتك ولا هبة ريح تمحو أثار جراحاً سأرسمها أنا .. ولن تندمل .. ولن تنطفىء نيرانها .. ولن تمسح لك دموعاً .. ولن تصفح عن قسوتك أبداً .. فحذاري من سخطي ومن غصبي .. لأنني لست أنا حين أغضب .. حين أغضب لست أنا ! |
رد: رسائل عتاب
حروفك ساحرة سيدتي ميساء
صدفة قرأتها جاذبيتها عالية توترها عال كأنني أدمنتها أفتش عنها هنا وهناك في العتاب ورسائلة عثرت على نفسي رأيتني ذات يوم بين السطور أدور ولكن لي عتاب آخر لفاتنة أخرى ** ** عتاب عيونُ القـــــــدسِ يا ليلى تُناديني تُذَكِّرُني... تُعاتبني... تُقاضــــيني تَضُخُّ الأرضَ عشقاً في شراييني تَشُـــدُّ يدي وتهتفُ بي وتفتحُ لي عيونا هَدّها الإعياءُ والوَسَنُ وَتَنْكَأُ لي جراحاً مالها وطنُ فأُبصرُها : عروساً مالها عُرْسُ شهيداً كَفُّهُ شمسُ وهل أنساكِ يا قدسُ وأنت العشقُ والأنفاسُ والحِسُّ فلا واللهِ ما جَفّتْ شراييني ولكنْ طعنةٌ في الظهرِ تُدْميني تَشُلُّ يدي تَسُدُّ فمي تطاردني.... لتنسيني ويأتيني... من الأطفالِ موالٌ فَيُحْيِيني هناك رأيتُ وجهَ المجدِ والعِزّةْ رأيتُ التينَ والزيتونَ مرسوماً.... على شفتيكِ يا غزةْ وريحُ الأرضِ في زنديكِ كالعنبرْ وطعمُ اللوزِ في خديكِ والزعترْ هنا وطنٌ بحجمِ الكونِ بل أكبرْ هنا الأرضُ التي نادت... فهاجَ الطفلُ كالإعصارِ لا يهدأْ فيا قنديلَنا المكسـورَ في الخيمةْ ويا موالَنا المجروحَ في العتمةْ غداً يأتيكَ من علـــــــــيائهِ القمرُ غداً يخضرُّ في صحرائنا الشجرُ ** للعتاب هنا نكهة الكبرياء وطعم التحدي سيدتي ميساء دمت رائعة البيان والبنان واللسان |
رد: رسائل عتاب
رسائل عتاب وأي عتاب يا أميرة البوح وكيف الخلاص يا قمر ... لذلك لا خلاص يا أميرة البوح سنبقى نستمتع بهذه الرسائل ونتجول من ارصفة النسيان الى ملامة و نغضب و نعتب في وجوه عابرة ... و ألم يعد يسالك الرفاق أو غائبة انا ولن تغيبين عن هذه الروائع وأنت يا بدر الشمس معك احلق وتستهويني هذه الرسائل ويعانقني جمالها أسعد بقراءتك وأنتشي بلذيذ بيانك الغالية ميساء |
رد: رسائل عتاب
رسائل غاضبة من إمراة أراها أجمل وهي غاضبة
إبق غاضبة أُستاذتي فغضبك حروفا ممتعة تحيتي |
رد: رسائل عتاب
اقتباس:
فاتنتك وفاتنتي واحدة أستاذنا الرائع وشاعرنا العزيز صبحي ياسين ربما كنت أنا وأنت من نفس تلك الرقعة المقدسة التي تحمل أجمل اسم في الدنيا ألا وهو القدس .. ربما... هي ملهمتي وملهمتك وملهمة الشعراء والأدباء والكتاب وأن تجد نفسك في رسائل العتاب خاصتي فهذا تواضع كبير جداً شاعر كبير مثلك يجد في رسائلي البسيطة نفسه فهذا شرف كبير لي أستاذي الفاضل أشكرك على هذا المرور المميز والحضور الجميل والأشعار الرائعة والكلام الرقيق ودمت مميزاً اخي صبحي والله يبارك فيك وفي مدادك العطر . |
رد: رسائل عتاب
اقتباس:
أجمل ما في هذه الرسائل أنها جذبتك إليها وأحضرتك إلى هذه المساحة التي لا تكون جميلة إلا بحضورك الوردي شكرا يا حبيبة على هذه الزيارة الرقيقة وربي ما يحرمني من تواجدك البهي وكلماتك الصادقة . |
رد: رسائل عتاب
اقتباس:
في هذا الزمن الذي اغتال كل اللحظات الجميلة لم يبق بداخلنا إلا الغضب هذا الزمن هو من رسم الغضب على ملامحنا ولا أما في انتهاء زوبعة الغضب قبل أن يعود هذا الزمن إلى رشده ويكف عن استفزاز غضبي عروبتي شكرا لهذا الحضور الذي يحمل بطياته الكثير غضبي هو بعض غضبك ولكن هذا الحال لن يطول ولا بد أن تشرق الفرحة على وجوهنا ذات صباح كوني بالجوار يا عروبتي ولا تغيبي . |
رد: رسائل عتاب
لست أنت !
حاولت ..وحاولت .. وحاولت .. وباءت بالفشل جميع محاولاتي . حاولت تثبيت صورتك في الإطار ففشلت .. صورتك التي تاهت ذات زمان وذابت في غياهيب الدجى .. رحلت وراء أسوار العدم .. أغواها الفراغ الممتد على شرفات الآخرين فرحلت خلفه .. كنت كلما شربت قهوة الفراق أنظر في قعر الفنجان .. أبحث عن خطواتك الشاردة أين وصلت بها مسارات التيه ؟ فأجدك تتكىء على شرفات الحزن .. تقطف أوراقه وتبللها بالماء علها تصبح رطبة عليك .. علها تصبح حنونة عليك .. علها تكون أكثر دفئاً مني وحناناً . ومضى زمن طويل وأنت تبلل أوراق الحزن الجافة حتى لا تتكسر في حلقك وتتبعثر في جوف هروبك . كنت أذهب إليك هناك .. أراقبك وأنت ترسم وجوهاً مستبشرة على صفحات الماء .. كنت أظنها قوالب بشرية .. حاولت كثيراً الإمساك بها فكانت فارغة من الأعماق .. لم أدرِ ما السرُّ وراء رسم هكذا فقاعات ؟! ومع ذلك بقيت هناك .. معك .. ولم أغادر .. كنت أتتبع ضحكاتك الخجولة حين تهبط في قلوب العذارى هناك وأراك كيف تشيح بوجهك بعيداً عنهم حين ترمقك منهن نظرات الإعجاب .. كنت أعرف تماماً أنك تركض كل ليلة لرسم وجوه جديدة أملاً في ألا تذوب حين تظهرعليها شمس الصباح .. تجعلها نجوم ليلك .. تحكي إليها قصتك اليتيمة وكيف هزَمتك أسوار عكا وأنت بجيوشك التي تباهي بها الأمم لم تستطع أن تغير حرفاً في أبجديتها .. الهزيمة مرّة .. الهزيمة أمرّ من العلقم .. ولكنك أصبحت من المتذوقين لهذا المرار .. ولهذا النوع من الهزائم .. كما أنني أصبحت من رواد ذلك المزار .. المزارالذي كنت أزورك فيه كل صباح .. أقابل طيفك خلسة عنك وأحاول لملمة ما تبقى من تلك الوجوه المستبشرة قبل أن تذوب بين يديِّ .. وتطويها صحائف النسيان . اليوم أتتني صورتك على استحياء .. تجرُّ خطواتها الثقيلة على نبضات قلبي المجروحة .. تحاول بجرأتها المعتادة وعنادها الأجوف أن تغير حرفاً في أبجديتي وقبل أن تمد لسانها لتلعق مرارة الهزيمة .. حاولت تثبيتها في ذات الإطار .. فباءت بالفشل محاولاتي .. أنت لست أنت ! |
رد: رسائل عتاب
الأديبة الرائعة قلما ونبضا ميساء البشيتي
أكاد أجزم أنك شاعرة من خلال من تنثرين من در وجمان بيانك هز بياني فكانت هذه المتواضعة من وحي قلمك تقبليها أختي هدية مني إليك ** ** زهرُ الصبار ِ يناديني زهر ُ الصبار ْ يا وجع القلب المستلقي فوق الأسوارْ يا كهلا مَرَّ على قلبي والصدرُ شرارْ ليرش َّ العطرَ على دربي ......... في وهج ِ النارْ البحرُ مكانك يا كهلي وفمُ التيارْ ** ما بال عيونك تتعامى عن زهر ِ اللوز ِ المترامي...... في هُدب ِ عيوني..... .يا قدرا يَهَبُ الأقدارْ إني أنتظر قدوم عيونك تحت الغيمِ مع الأمطارْ لا تدَعِ الخيمة ِ تستدعي دمعَ الأسرارْ خذ ْ زهرَ اللوز ِ وبسمته عنوان َ الدارْ |
رد: رسائل عتاب
اقتباس:
أذهلتني يا شاعر ما كنت أظن أن حروفي المتواضعة يخرج منها كل هذا أنت لست شاعراً فقط بل ساحر صدقني أنني سحرت بما قرأت بارك الله فيك أخي العزيز وأستاذي الفاضل وشاعرنا الرقيق صبحي ياسين ولا حرمنا هذا المداد وهذا العطاء الجميل . وأنا فكرت كثيراً ماذا أهديك واهتديت إلى ... أتمنى أن تنال إعجابكم الكريم .. وشكرا على هذه الأرض ما يستحق الحياة: تردد إبريل رائحة الخبزِ في الفجر تعويذة امرأةٍ للرجال كتابات أسخيليوس أول الحب عشبٌ على حجرٍ أمهاتٌ يقفن على خيط نايٍ وخوف الغزاة من الذكرياتْ. على هذه الأرض ما يستحقّ الحياة: نهايةُ أيلول سيّدةٌ تترُكُ الأربعين بكامل مشمشها ساعة الشمس في السجنِ غيمٌ يُقلّدُ سِرباً من الكائنات هتافاتُ شعبٍ لمن يصعدون إلى حتفهم باسمين وخوفُ الطغاة من الأغنياتْ. على هذه الأرض ما يستحقّ الحياة: على هذه الأرض سيدةُ الأرض أم البدايات أم النهايات كانت تسمى: فلسطين صارتْ تسمى: فلسطين سيدتي, أستحق لأنك سيدتي أستحق الحياة. للشاعر: محمود درويش :nic92::nic92::nic92: |
الساعة الآن 51 : 04 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية