![]() |
لن ألهو مع العصافير مرة أخرى!
[align=justify]
لن ألهو مع العصافير مرةً أخرى! قبل قليل أعزائي، وبينما كنت في مكان عملي، دخل علي عصفور دويري جميل، وكعادتنا نحب أن نلهو قليلاً مع الطيور والكائنات الحية ولكن دون أن نؤذيها ودون أن نحبسها في أقفاص، فحاولت أن أمسك بالعصفور دون أن أؤذيه ، وأردت أن أمنحه الطعام والشراب ثم أطلقه من جديد في فضائه الواسع..... العصفور رفض عرضي، وحاول أن يخرج من المكان، وكنت قد أغلقت الباب الزجاجي حتى يجلس على الأرض وأمسكه بسلاسة وسهولة.... لكنه رفض وأصبح يطير ويحاول اختراق الزجاج، همست نفسي لي أن أطلقه لأنه خائف، وقد يؤذي نفسه وهو يطير من مكان لآخر، فقلت سأطلقه بعد أن أصحح خطئي وأكرمه ببعض الطعام والماء... وفجأة حدث مالم يكن متوقعاً، طار العصفور بسرعة كبيرة وارتطم بالزجاج ظناً منه أنه الفضاء الواسع فصدمت وشلت أركاني وانكسر قلبي وشعرت بعقدة الذنب، همست لنفسي أنت مجرم وقاتل، احمر وجهي كثيراً، وفي هذه اللحظة كرهت نفسي بشدة،...واقتربت من العصفور رويداً رويداً فاذا به يرتجف، وكانت عينه اليمين مغمضة والعين الشمال مفتوحة، فأدركت أن شيئاً ما قد حدث لرقبته.. أمسكته وقرأت عليه آيات القران ودعوت الله من قلبي أن يصحو وأتيت ببعض الماء وحاولت أن أجعله يشرب دلكت له رقبته قليلاً وحاولت أن أحركها ببطئ وأنا أدعو الله من كل قلبي أن لا يموت هذا الكائن اللطيف على يدي... وفجأةً استيقظ مرة واحدة وأخذ يصرخ ويحاول الخلاص من يدي، قبلته مراراً وطلبت منه السماح.. ثم خرجت خارجاً وأطلقته فاذا به يطير ويذهب الى الفضاء حمدت الله من كل قلبي وعاهدت نفسي أن لا ألهو مع العصافير مجدداً وأن لا أكرر خطئي، وأن احترم حريتها في اللهو مع من تشاء! سأكتفي فقط بمراقبتها وهي تلهو وتلعب أمامي وإن أردت إطعامها سأضع لها طعامها على العشب حتى تأكل وهي حرة طليقة... [/align] [align=justify] سأريكم صورة للدويري الذكر والدويري الأنثى..الذي أمسكته الدويري الذكر المخطط بالأسود، منظره جميل ورائع... [/align] http://www.palsharing.com/i/00011/a06ys01wdtgg.jpg |
رد: لن ألهو مع العصافير مرة أخرى!
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]دامت لك إنسانيتك أستــاذ عـلاء؛ أظن أن هناك من تؤرقهم أعمالهم المسيئة للآخر على المدى البعيد وأن هناك من على قلوبهم غشاوة الحقد والكراهية التي تجعلهم يحسون بشكل أقل بحجم الأذى الذي يسببونه.
لك التحية و التقدير.[/align][/cell][/table1][/align] |
رد: لن ألهو مع العصافير مرة أخرى!
صباح السرور لقلبك يا علاء ..أدامك الله شامخا وكريما ولطيفا كما أنت وزادك من نعيمه كما وكمان ..
هل تعلم أنني أضع في حديقتي بيتي الريفي جرن كبير من الحجر المنحوت وأضع عليه شبكة تنقيط ماء من الشبكة المخصصة لري الورود والأشجار ليبقى ممتلئا بالماء من أجل العصافير ههههههه علاء المغزى والعمق من القصة علما أنها حادثة واقعية وأنت رويتها بصدق ودقة وصل ولا أرى ضرورة لما أضفته باللون الأزرق وهذا رأي أخوي طبعا أحبك يا صديقي |
رد: لن ألهو مع العصافير مرة أخرى!
اقتباس:
أحب العصافير جدا جدا جدا وكان من الصعب علي أن أتقبل فكرة أني قتلت عصفوراً لأن العصفور مسالم جدا لكن الأمر يختلف تماماً حينما نتكلم عن من يعتدي على أرضنا ومقدساتنا وأهلنا بوركت أختاه شكرا على حضورك |
رد: لن ألهو مع العصافير مرة أخرى!
اقتباس:
وبالطبع أحببتك أكثر وأعلم أن الكائنات كلها تحبك ولربما لو كنت مكاني لجاءك العصفور واستسلم لك تماما دون مشاكل :-) بالنسبة لنقدك ، معك حق ، وقمت بإزالة هذه الفقرة بالكامل لأننا في حضرة العصافير ولا أريد أن أصطاد مواقف على حساب الآخرين، فأنا إنسان ولدي أخطاء مثلي مثل باقي البشر، نسأل الله أن نكون من التوابين لكني حينما كتبت، كتبت مباشرة في قسم المقالة وكان قبلها بدقائق عصفوري اللطيف ممددا على مكتبي :-) أخي العزيز شكراً لك أتعلم أني اشتقت لردودك كثيراً؟؟ وقد طال غيابك عن كتاباتي! ربي يسعدك ويبارك بعمرك أيها الرائع |
رد: لن ألهو مع العصافير مرة أخرى!
اقتباس:
أخي وصديقي وأستاذي الحبيب الغالي علاء ما أنبل وأجمل الإنسان الذي يسكنك أيها الحبيب .. شكرك كثيرا أحيانا الرأي حين يتطابق مع قناعتنا يؤيد فكرة ما في ذهننا فننفذها وهذه من فوائد الملاحظات النقدية مهما كانت بسيطة ولهذا أنا دائما أحب توجيه النقد لنصوصي من الآخرين ولنصوص الآخرين أيضا ..حتى ولو كان رأيا خاطئا فهو يغني ويعمّق ويرسّخ الفكرة .. كم أتمنى أن تزورني يا علاء ونخرج أنا وأنت ومجموعة من الأصدقاء في رحلة ومخيم في الطبيعة وسأوصي العصافير كلها أن تحبك وتستجيب لندائك ههههههههههههه على فكرة أنا كنت منقطع لظروف خاصة وعامة وأكثرها بسبب النت السيء أيام وأكون في لبنان الحبيب وهناك لدي خط سريع وسأعود أكثر من السابق .. وسنعيد النشاط والحيوية خاصة في قسم حبيبتي قصيدة النثر .. تحياتي لروحك المعطاءة والكريمة أخي علاء |
رد: لن ألهو مع العصافير مرة أخرى!
اقتباس:
أتعلم والدتي حينما علمت بما حدث وبختني؟؟ يعني أكلت دش بهدلة هههه شكرا لك أخي على نقدك البناء وحضورك الرائع احترامي وتقديري لك |
رد: لن ألهو مع العصافير مرة أخرى!
ذكرتني بأخي الذي أراد مرة أن يخيف عصفورا ليطير كان يقف على سلك الهاتف في حديقة منزلنا ، فرمى حجرا ؛ لكن لسوء حظ العصفور أن الحجر أصابه فسقط عن السلك ميتا . يومها حزن أخي جدا على العصفور ، وأقام له جنازة وجمع أولاد حارتنا ليشاركوا بالتشييع ، وأذكر أني شاركت أيضا بتشييع العصفور ، ورددنا بعض العبارات التي تـُردد في جنازات الشهداء ، ودفناه في الجهة الأخرى من الحديقة ... راقني كثيرا ما طرحت "أ. علاء فارس " دام لك قلبك الحنون ودي ووردي |
رد: لن ألهو مع العصافير مرة أخرى!
اقتباس:
سعدت جدا أن مصير عصفوري كان يختلف عن مصير ذاك العصفور طبيعتي لا أحتمل قتل كائن لطيف مسالم لكن طبيعتي تختلف تماما حينما يتعلق الأمر بالكائنات العدوانية المعادية شكرا على مداخلتك الراقية احترامي وتقديري لك أختاه |
رد: لن ألهو مع العصافير مرة أخرى!
دمتَ ودام لك قلبك الطيب والنبيل والحنون عل كل الكائنات لكني متأكدة بأنك تحمل في هذا القلب الطيب كل الكره والحقد على الكائنات المجرمة والعدوانية التي سلبت فلسطين الحبيبة. دمت بألف خير , مودتي وتقديري . |
رد: لن ألهو مع العصافير مرة أخرى!
اقتباس:
هو بركاااااااااااااااااان من الكره والحقد والغضب ........إلخ يداي اللتان كانت تلاطف العصفور الصغير، هي التي من الممكن أن تخنق الكائنات المجرمة التي اعتدت على وطننا وسلبت أراضينا واعتدت على مقدساتنا لكن الكائنات المجرمة تعي ذلك لذلك هي تختبئ في التحصينات وحينما تجتاح أراضينا فهي تأتي معلقة في الأجواء أو في دبابة الميركافا الأكثر تحصينا في العالم لقلبك الطيب باقات الياسمين شكراً لحضورك أختي الغالية |
الساعة الآن 11 : 02 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية