![]() |
حفنة عشق عابرة
[frame="5 98"] حفنة توت تزاحم حبيبات الرمّان تستحلب رحيق الزيتون في غفلة عن قبضة الزمن. حفنة عشق تجري الساعة في الشريان .. تبحث عن لون الحياة في زرقة الأوردة. أختزل اللحظة وأقفز نحو عجلات الزمن وأستحضر وجهك الليلة. أزحف نحو الولادة، نحن عينيك وآه يا وطن. تذبح بالأحجيات والشفرة تحزّ العنق دون بسملة، دون مقدّمات. حفنة أخيلة تاهت في لجّة ازدحام الموت عند عتبات المدائن، والمآذن تنادي "هنا بيوت الله" من دخلها فهو آمن! ومضت جرّافة تزحف نحو أوراقي، تمسح القوافي وتُلْغي آخر كلمات العشق من معاجمي. وما زلت أهذي "آهٍ يا وطن!" حفنة من الإطراء ومديح يرفع الناصية قليلاً نحو طبريا بحيرة جفّت في صحراء الاغتراب وأجراس الكنائس تقرع حالة بعثٍ عابرة، لم يبقَ سوى بضع أوراق متناثرة أقرأ اسمك وعناوين تمتدّ حتى الصين والنخيل قُـطِـعَـتْ سيقانه وأضحى عارٍ لا تحمل أغصانه فحولة المشرق قضت عند أصل ريحانة حفنة توتٍ تزاحم حبيبات الرمّان وآه يا زمان [/frame] |
رد: حفنة عشق عابرة
اقتباس:
سنظل نهذي باسم الوطن حتى لو كنا في اخر الدنيا ، سيحمل حنيننا هذياننا على جناح حلم العودة الذي يسكن صحونا وحلمنا. "ومضت جرّافة تزحف نحو أوراقي، تمسح القوافي وتُلْغي آخر كلمات العشق" نحن من نملك زمام القوافي ، نملك حروفنا ونملك اوراقنا ، سنتكئ على اقلامنا ونرفع كلماتنا في وجه كل اشكال القمع حتى النفس الاخير رائع واكثر، سلوى حماد |
رد: حفنة عشق عابرة
[frame="1 98"]
مرورك باقة ورد تزيّن نهاري وتعتقني من لجّة النهار والركض خلف الظلال. لكلماتك وقع الشعر في البيداء الغاصّة بالحلم الشرقي المتنامي نحو أطراف الدنيا. يزرع النعناع والميرمية الطيبة والخلود يأتي في غفلة من الزمن. أشكرك على حضورك وعلى دفق قلبك الصادق. دمت بخير. [/frame] |
رد: حفنة عشق عابرة
ويبقى إرتباط الإنسان بعطر الوطن و حنان الوطن و نسيم الوطن.. .مبعثرا بداخله كحب الرمان مهما ارتحل و مهما غاب.
كلماتك جميلة. تحياتي |
رد: حفنة عشق عابرة
[frame="1 98"]
العزيزة نصيرة حضورك يشرّف صفحتي، وأنا حقّاً أشكرك على هذه الكلمات الدافئة. ويبقى الوطن فوق جميع الاعتبارات الدنيوية. دمت بخير ولنا لقاء قريب على صفحات منبر الأدب إن شاء الله. [/frame]:sm113: |
رد: حفنة عشق عابرة
هي حقا حفلة عشق عابرة لكنها تعيش مخاضا عسيرا لولادة أعسر .. هو إذن مخاض و صرخات تنطلق على إيقاع أصوات المآذنن و أجراس الكنائس .. وآهات الألم تنبعث مع تدفق الدم في الشرايين .. هي آهات العشق تهفو لطبريا .. للصحراء .. للوطن .. وآه ياوطن ..
بورك فيك أخي خيري .. كتبت فأبدعت و تأوهت فأمتعت . لك كل مودتي |
رد: حفنة عشق عابرة
[frame="2 98"]
اقتباس:
[frame="14 98"] استاذي الغالي كل مقطع في هذا النص حكاية لوحده ما بلحق أهضم الفكرة وأسكن فيها وإذ بي أمام فكرة جديدة وجو جديد كلها رائعة استاذي يسلمووووووو [/frame] |
رد: حفنة عشق عابرة
[frame="1 98"]
عزيزي رشيد ربّما تصبح حفنات من العشق، وأصوات المآذن والكنائس تطلق آهاتها. نعيش في عالم غريب حقّاً. فحتّى العالم المسيحي ما يزال يناصر حالة الاحتلال الفريدة وربّما الوحيدة في حجم قذارتها وقسوتها في العصر الحديث، وبالرغم من التهديد المباشر لكافّة رموز الإنسانية مسيحيّاً وإسلاميّاً. أشكر حضورك أخي العزيز [/frame]. |
رد: حفنة عشق عابرة
[frame="1 98"]
الغالية ميساء تطلّ حروفك من وسط الوحدة بأجنحتها الرقراقة، تضفي على لحظات النهار الطويل فرحاً مفاجئ. الوطن يعيش في عالمنا ويرسم لوحاتنا ويخطّ القوافي بين أيدينا. الوطن هو الذي يحرّك مشاعرنا وانا وانت رهن لهذا الغرام. [/frame] |
رد: حفنة عشق عابرة
الاستاذ خيري \ حفظك الله حاولت اختيار مقطع من الخاطرة تكون مفضلة لدي لم استطع , بل وجدت الخاطرة بمضمونها تكمل بعض بجمال المعاني وكلها رائعة , كعادتك تعرف كيف تتصرف في حروف لغتنا الجميلة لتنسج منها أحلى الكلام ما أجمله من تعبير وأرقه من إحساس شكراً لمشاعرك ودام لنا حسك وانتماؤك الوطني |
رد: حفنة عشق عابرة
[frame="1 98"]
أشكر حضورك سيّدتي الفاضلة ناهد شما تقييمك اعتزّ به حقيقة، وكلّي أملٌ أن تكون العودة التي حلمنا بها طويلاً من حظّنا نحن الذين حرمنا من معايشة يوميات الوطن بحلوها ومرّها تقبّلي ودّي ومحبّتي ودمت بكلّ الخير [/frame] |
الساعة الآن 18 : 08 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية