![]() |
ماري:
حين نجحنا في ركوب القطار وتجاوزنا العقبات الثلاث، أحسست بالغربة وسط الركاب، لم أكن أعرف أحدا غيرها يُمكن أن يكون لي صديقا مخلصا، نظرت إلى وجهها فتذكرت أن صورتها رافقتني طيلة مسيرتي الأولى، وعادت من جديد لترافقني في مسيرتي الثانية، كانت تجلس هناك قرب النافذة والصمت يخيم عليها، لكن نظراتها كانت تخترق جسدي لتلامس أعماقي وتسألها المبيت، كنت كلما نظرت إليها أحسست بأنها مختلفة عن الأخريات، فريدة من نوعها، واثقة من نفسها، صارمة في معاملتها، بريئة في نظراتها، لم أعرف إلى حد الآن كيف انصهرنا معا في غمرة حديث ... انسحب الجميع وبقينا معا نتبادل النظرات والابتسامات و أطراف الحديث، ثم بات الفراق صعبا.
لا أحد ينكر أننا كنا في بعض الأحيان نختلف مع بعضنا البعض ونتشاجر، لكن من اختلافنا ينبع رابط قوي يجعل لصداقتنا معنى مميزا لا مثيل له، قد ينظر له البعض على أنه استغلال أو طغيان، لكن الصداقة تتطلب منا في بعض الأحيان أن نتنازل عن بعض الأشياء من أجل الحفاظ على من دخل إلى قلبنا بدون استئذان. ماري اسم جميل ترسخ في ذاكرتي منذ اللقاء الأول، فصارت ميمه محبة وألفه صداقة وراؤه روعة وياءه حياة، ليشكل في نهاية المطاف أجمل العبارات وأعذب الكلمات " محبة الأصدقاء روعة الحياة"، فدمت لي صديقة ودمت لك صديقة إلى الأبد. |
رد: ماري:
اقتباس:
|
رد: ماري:
مبدعة
تحيتي وتقديري |
رد: ماري:
الصداقة تتطلب منا في بعض الأحيان أن نتنازل عن بعض الأشياء من أجل الحفاظ على من دخل إلى قلبنا بدون استئذان. الصداقة الناجحة تكمن في المحبة الخالصة والتغاضي عن ما يشوب مسيرتها من عوائق شكرا خديجة على هذا النص الجميل والسرد الممتع دمت لأصدقائك وفية ودي محبتي |
رد: ماري:
الأستاذة خديجة..
تحية كبيرة لكِ بقدر جمال سردك الذي لفتَ نظري، منذ أول قصة قرأتُها لكِ.. لكن أرجو أن تحتملي قولي لك هنا، وبمحبة: على الرغم من جمالية السرد في هذا النص، إلا أنه لم يرتقِ ليكون قصة قصيرة، بل ظل يراوح بين إمكانية اعتباره مقدمة لقصة أو عمل روائي، وبين كونه مجرد رسالة مُوَجَّهة لصديقة لكنها مكتوبة بلغة الخاطرة.. هذا مجرد رأي شخصي، قد يكون صائباً وربَّما لا... لكِ وافر محبتي وتقديري.. |
رد: ماري:
أنتظر عودتكم أستاذ محمد الصالح الجزائري تحياتي
|
رد: ماري:
[align=justify]... وها قد عدتُ كما وعدنك أختي الأستاذة خديجة.. بالإضافة إلى ما علّمتُ عليه في الاقتباس من هنّات وإن كانت بسيطة ، أضيف إلى ما ذكره أخي الدكتور الصواف..احترتُ في تصنيف (ماري) النّص طبعا ، هل هي من أدب الرسائل الإخوانية ؟ أم مجرّد تسجيل ذكريات ؟ أم قصة قصيرة غير مكتملة؟ لذلك أقول نصك يحتاج إلى لمسات سردية بسيطة حتى يصبح قصة قصيرة !! فالحكي فيه ممتع والسرد جميل ، واللغة مقنعة إلى حدّ بعيد.. وصفوة القول فالنص يبقى مشروع قصة قصيرة..شكرا لك مرة أخرى وعذرا إن بدوتُ قاسيا بعض الشيء فمشرط الدكتور مازال في حوزتي (ابتسامة)..مودتي واحترامي وتقديري..[/align]
|
رد: ماري:
أستاذ محمد الصالح الجزائري، أنا أرحب بانتقاداتكم وتوجيهاتكم ... ومهما كان مشرط الطبيب حادا أو مؤلما فلابد للمريض من أن يستسلم له رغبة في العلاج من علله المتراكمة عبر الزمن، عندما أخبرتني الأستاذة ليلى مرجان عن هذا المنتدى وعن النصائح القيمة التي تقدم فيه لكل الكتاب سواء في الشعر أو القصة ... أتيت إليه وأنا كلي أمل في تطوير موهبتي القصصية بفضل نصائحكم وإرشاداتكم ... لي مشروع روائي بعنوان " الغاوية" لكن بسبب إنشغالي بالماستر أوقفته إلى حين الانتهاء ...تحياتي
|
رد: ماري:
الأستاذ الفاضل محمد توفيق الصواف سعيدة بانتقادكم لي، وبما قلتم، فعلا هذا النص كتبته من أجل صديقة عزيزة على قلبي لكن سأطوره أكثر ليكون قصة قصيرة، شكرا لكم على هذه النصيحة القيمة ... مودتي واحترامي
|
رد: ماري:
أستاذة ليلى أنيقتي وجميلتي التي أبهرتني من أول لقاق ولازالت في نظري أبهى ما رأته عيني وقدوتي في الحياة، سعيدة لأن ما خطت أناملي قد نال إعجابك ... تحياتي لك غاليتي
|
رد: ماري:
شكرا لكم أستاذي الفاضل علي أبو حجر... سعيدة بمروركم مودتي واحترامي
|
الساعة الآن 05 : 02 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية