![]() |
ماذا عنك؟
تخيل معي أن شخصا دون قصد منه قد أساء إليك، وطالت الإساءة،فكنت تتجنبها، وتصفح في كل مرة، تنبهه فلا ينتبه ويظل غافلا عن أذيته لك حتى إذا تعبت ووجدت عنه بديلا ربما أو حتى دونما بديل، وابتعدت عن روحه وإن منه كنت قريبا، انتبه إلى غفلاته وأراد أن يعود.. لكن ؛ قلت إن الأوان قد فات، لأنك وإن سامحته تحسه سبب (خطيئتك) ما عدت تقبل لقياه إلا مرغما.. أتسامحه وتكمل المشوار ما دام هو يريد .. أم تسامحه وعنه تبتعد مادام حضوره يشعرك بالذنب .. مادام وجوده يؤرقك؟! أتسامحه وتثق في أنه تغير للأفضل، أم تسامحه ولا تنس له أنه ما كان من قبل يتبدل وأنه سبب الألم وسبب الذنب ؟أ تسامحه وتظل رغم ما لا تحب فيه؟أم تسامحه وترحل وتخلصه منك وتتخلص أنت مما لا يرضيك فيه؟!!!!؟؟؟؟؟
|
رد: ماذا عنك؟
سامحنا الله جميعا .. كثيرا ما يخطئ الواحد منا ولا ينتبه ، فيجرح ويؤذي ولا يهتم ..
وجميل أن نتصالح مع الآخرين حتى يستقيم تصالحنا مع ذواتنا ! |
رد: ماذا عنك؟
أحيانا نسامح لكن يصعب التئام الجرح فلا نتمكن من أن نعود كالسابق، لذلك قد نسامح ونرحل في صمت
|
رد: ماذا عنك؟
ذكرتني ،، في السابق ، وتحديدا في المرحلة الثانوية ، كانت لي صديقة أعتبرها أنا نفسي ، وهي كذلك تعتبرني ، وكان الجميع يدعوننا بالتؤام ، لما بنا من شبه كبير في الملامح وقصات الشعر ، وحتى الملابس كنا نختار معا نفس الذوق من الألوان والموديلات ، دائما كنا متماثلتان في كل شيء ، لا أعلم هل كان ذلك صحيحا تلقائيا ؟ أم تعمدت إحدانا أن تذوب في الأخرى إلى أن بدا التشابه للعيان شكلا ومضمونا !! المهم أن تؤامتي كان لها بعض التصرفات التي ما أحببتها ، فيها وما كانت تتوافق ومبادئي ،وربما كانت عادية لتلك المرحلة ، فكنت في بعض الأحيان أفضل الإبتعاد عنها ، وألوح بإنهاء صداقتنا ، ودون تفسير للسبب ، وكنت أكلفها عناء التحايل والإلحاح علي ، لأفصح عما بداخلي من أسباب غضبي منها ، وأسباب القرار ، ويبدو أنني وقتئذ ، كانت لديا تشنجات عصبية ضد بعض التصرفات الغير لائقة ، أو التي تخيلت عنها ذلك ، وذلك بسبب شدة والدي ، واتخاذه للحزم والربط والشدة أسلوبا للتربية ، فيبدو لصغر عقلي الذي تخيلته وقتها كبيرا ، أنني تأثرت ، ومن الطبيعي أن أتاثر ودون شك ، وكنت أبتعد عنها أياما وأياما ، وهي تحاول معرفة ماذا بي ؟ ! ولماذا أنا أتصرف معها هكذا تصرفات دون أي تفسير ؟! وفي يوم جاءت إلى بيتي ومعها هدية تحاول بها مصالحتي ، وبكت كثيرا لأنها لا تريد إنهاء صداقتنا ، وبالحقيقة أنا كنت أحبها بشدة ، ولا أنوي ذلك أبدا ، فقط كنت أريد أن تكتشف أخطائها وتصلحها دون أن أشير إليها !! أذكر ما قالته لي ، عن ظلمي وتعسفي ، وكيف أفصل منها فجأة ، ولا أذكر لها الأسباب وأتركها حائرة بين نارين !! كانت منطقية جدا ، جعلتني أفكر بشيء من المرونة وألم نفسي ، فرجعت عما بدأته ، وأفرغت لها ما بصدري ، وما كان منها إلا أن عانقتني ، ووعدتني أنها سشتري بقاء صداقتنا وأخوتنا ، على أن تلغي تماما كل التصرفات التي تزعجني ، وبذلك عدنا وبقوة ،أكثر حبا وفهما .. وتعلمت من ذلك أن الصمت جيد ، ولكن ليس في كل الأحوال ، فلكل مقام صمتا، كما لكل مقام مقال ، وخسارة الناس ليست سهلة ، وأن تلك الطريقة التى تعاملت بها معها ، جعلتها تفكر في أنني لا أريدها في حياتي ، وأقوم باختراع حجج فقط لأدعم قراري وما أنا عليه ، وتعلمت أن رب كلمة ما أو نصح ما صادقا مباشرا من القلب إلى القلب ، قد يفعل أكثر مما يفعله السحر بقلوب الناس ونظرتهم للحياة ، وأننا جميعا لنا أخطاءا وآثاما ، فلا ننصب أنفسنا محاسبين ، قضاة وجلادين ، ونحن في أمس الحاجة لأن يغفر لنا الله ، ويعطنا الآف الفرص ، وان الإنسان لابد وأن يفعل في نفسه تلك الخواص ، التي اختصه بها الله على سائر الكائنات ، حيث منحه من جميع صفاته ، وأسماؤه الحسنى ما يؤهله لاستخلافه في أرضه ، فلن يقوم ملك بالتنحي قليلا عن مهامه حتى يختار من بين وزرائه من هو بحكمته وفطنته وكياسته وذكائه ومن هو أهلا للمكوث المؤقت في تلك المكانة وذلك المكان ، ولله المثل الأعلى .. فالأمر يحتاج مرونة عالية وفهم وسعة صدر وتفكير عميق ، فلئن يهدي الله بك قلبا واحد !! ، فقطيعة الخلق وتبديد عشرتهم ليست بتلك السهولة .. وقد مررت ببعض القصص الواقعية التي حدثت لي شخصيا في كبري ، من نفس الجنس ، وكان الأثر عظيما جدا ، ولولا شعوري بالإطالة لقصصتها عليكم ..
وأختم بأن أقول كلنا بشر ليس منا ملائكة يمشون على الأرض ، ولا آلهة ! كلنا يحتاج العفو والمغفرة من الله تعالى .. شكرا لسعة صدركم .. ومعذرة على الإطالة .. محبتي ومودتي .. |
رد: ماذا عنك؟
شكرا لمشاركتك عزة... سأعود لك
|
رد: ماذا عنك؟
المسامح كريم، وكل البشر خطاء؛ خاصة عند الغضب؛ ذاك الشيطان الذي يلبس الانسان، لكن العفو عند المقدرة مستحب، ولا يمكن أن نهدم علاقة أيا كانت بسهولة، خاصة إذا كان الطرف الآخر غافلا عن أخطائه، فيجب تنبيهه كما في قصة عزة لكن من الوهلة الأولى وإن استعصى ذلك عند بعض، كما يحدث معي، غالبا ما أتغاضى عن أخطاء الغير وأخصص له مساحة زمنية من الهجر كي يراجع نفسه؛ هذا في حال إذا كان الخطأ فادحا مؤلما، أما إن كان غير ذلك فاكتفي بالعتاب الهادئ، وسرعان ما يمحي غضبي وأنسى بسرعة، وأرى أن النسيان رحمة وإن كنت أعاني منه كثيرا لكن أجد فيه راحة، لأن به أحافظ على علاقتي مع أصدقائي وصديقاتي لأن الصداقة الحقة عملة نادرة وإن كانت لا تخلو من توثر.
وعليه خولة ناقشي من أخطاء في حقك وبيني له ما ألم بك |
رد: ماذا عنك؟
المسامح كريم، وكل البشر خطاء؛ خاصة عند الغضب؛ ذاك الشيطان الذي يلبس الانسان، لكن العفو عند المقدرة مستحب، ولا يمكن أن نهدم علاقة أيا كانت بسهولة، خاصة إذا كان الطرف الآخر غافلا عن أخطائه، فيجب تنبيهه كما في قصة عزة لكن من الوهلة الأولى وإن استعصى ذلك عند البعض، كما يحدث معي، غالبا ما أتغاضى عن أخطاء الغير وأخصص له مساحة زمنية من الهجر كي يراجع نفسه؛ هذا في حال إذا كان الخطأ فادحا مؤلما، أما إن كان غير ذلك فاكتفي بالعتاب الهادئ، وسرعان ما يمحي غضبي وأنسى بسرعة، وأرى أن النسيان رحمة وإن كنت أعاني منه كثيرا لكن أجد فيه راحة، لأن به أحافظ على علاقاتي مع أصدقائي وصديقاتي لأن الصداقة الحقة عملة نادرة وإن كانت لا تخلو من توثر.
وعليه خولة ناقشي من أخطأ في حقك وبيني له ما ألم بك ولا أخالك تتنازلي عن صداقة استغرقت مدة زمنية غير هينة لبنائها، أما إذا كان المعني بالأمر يقصد أذيتك في كل مرة؛ فابتعدي عنه عملا بالمثل القائل "الباب اللي يجيك منو الريح سدو واستريح". |
رد: ماذا عنك؟
اقتباس:
نعم ليلى كلامك موزن وعين العقل ، يجب التنبيه ، لأن الصمت في بعض الأحوال وما يصاحبه من هجر ، قد تحمل الطرف الغاضب الذنب وحده ، فهناك من لا يدرك أي خطأ يفعل ربما لا يخطر بباله أصلا أنه أخطا لعفوية ما ، أو قد لا تحمل نيته أي أذى ، أو ربما له أسباب أخرى .. وعلى رأيك ليلى المصرية هههههه الباب اللي يجيلك منو الربح سدو واستريح ... |
رد: ماذا عنك؟
المسامحة هي الشجاعة ، وهي معيار التفاضل ، والمروءة والكرم ..
قال الكريزي : سألزمُ نفسي الصفحَ عن كل مذنب * وإِن كثرَتْ منه إِليَّ الجرائمُ فما الناسُ إِلا واحدٌ من ثلاثة * شريفٌ ومشروفٌ ومثلٌ مقاومُ فأما الذي فوقي : فأعرفُ فضله * وأتبعُ فيه الحقَّ والحقُّ لازمُ وأما الذي دوني : فإِن قال صُنْتُ عن * إِجابته عِرضي وإِن لامَ لائمُ وأما الذي مثلي : فإِن زلَّ أو هَفا * تفضَّلْتُ إِن الحلمَ للفضلِ حاكمُ وقال الأستجي : إِذا كنْت لا أعفو عن الذنبِ من أخ * وقلت أكافيه فأينَ التفاضلُ ولكنني أغضي جفوني على القَذَى * وأصفحُ عما رابني وأجاملُ متى أقطعُ الإِخوانَ في كُلِّ عثرة * بقيتُ وحيدا ليس لي من أواصلُ ولكن أداريهِ ، فإِن صحَّ سرَّني * وإِن هو أعيا كان عنه التجاهُلُ تقديري واحترامي |
رد: ماذا عنك؟
اقتباس:
شكرا على مشاركتك |
رد: ماذا عنك؟
اقتباس:
أما المسامحة فقلت إنها موجودة، يعني هل تسامحين وتنصرفين تجنبا لضغوطات أخرى أم تسامحين وتبقين؟... شكرا ليلى |
رد: ماذا عنك؟
اقتباس:
مسيئا كالذي قلت ظالما ... فعفوا جميلا كي يكون لك الفضل لكن ألا يدرك الخطأ فهو كما قال الشاعر أيضا: زعموا بأن الصقر صادف مرة ... عصفور بر ساقه التقدير فتكلم العصفور تحت جناحه ... والصقر منقض عليه يطير إني لمثلك لا أتمم لقمة ... ولئن شويت فإنني لحقير فتهاون الصقر المدل بصيده ... كرما وأفلت ذلك العصفور أقرر بذنبك ثم اطلب تجاوزهم ... عنه فإن جحود الذنب ذنبان العفو الفتى إذا اعترف ... وتاب عما قد جناه واقترف لقوله قل للذين كفروا ... إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف ولعلنا أحيانا نضطر إلى : صدقت وقلت حقا غير أني ... أرى أن لا أراك ولا تراني شكرا على حضورك الجميل أستاذ جعفر |
رد: ماذا عنك؟
اقتباس:
|
رد: ماذا عنك؟
اقتباس:
فلا أحد يعلم الغيب ، كما ذكرت لك تجربتي ، لا أن تقرري أنت خطاؤه وعقابه ، دون أي إدراك منه أي خطأ فعل؟! أو أيهما كرر؟! وربما هو في نفسه قد يستنكر ذلك التصرف ويذهب وتذهبين وهو يظن أنك من ظلمته !! كما فعلت بصديقتي سابقا ، وتكونين أنت المخطئة في حقه ، ولا أبالغ إن قلت صاحبة الذنب فيما حدث بينكما كلية.. ليس أجمل من الوضوح لمن أراد الإبقاء على علاقاته ، أما إن كان غير ذلك في نفسه من إفساد علاقة ما قد مل منها مثلا ، فلا يهم شيء .. تبقى الدنيا قائمة على ظالم ومظلوم ، على صاحب حق و محقوق ... |
رد: ماذا عنك؟
اقتباس:
|
رد: ماذا عنك؟
حبيبتي خولة؛ هناك أمران لا ثالث بينهما؛ إن كان المخطئ في حقك لا يعي خطأه فيجب كما قلت سابقا تنبيهه على ما يضرك منه فإن استسمحك فلك أجر مسامحته وربح صداقته، وإن تمادى قصدا وعن سابق إصرار وإقرار بمضايقتك فعزة النفس فوق كل اعتبار؛ ضعي حدا بينك وبينه و استأصلي جدر الضرر.
|
رد: ماذا عنك؟
شاكرة لك ولمشاركتك عزيزتي ليلى
|
رد: ماذا عنك؟
كتبت الكثير والكثير هنا لأكمل ما بدأت ، لكن الله لم يقدر إرسالها ، ضاعت في لحظة طيش للهاتف ، سامحه الله ..
|
الساعة الآن 49 : 06 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية