|
سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
(1) الصمت أشعر بك كسكين غرزت حوافه في صميم القلب وأراك دمي شلال هادر من دمعه يصب أنظر حولي ، تحيطني نظرات الجميع ، تحيينني وتبتسم لي فأرسم ابتسامة جوفاء عرضها يترواح من سنتمتر إلى عشرة .. حسب لائحة الإبتسامات . من أوحى لي بفكرة الصمت وأنا التي كنت أغرق الكون بثرثرتي ? من أين أتتني لغة الصمت وأنا التي كنت أجيد مغازلة الحروف ومعانقة الكلمات ? فتشت في قاموسي جيدا ً فلم أرَ من الصمت إلا حروفا ً مبعثرة هنا وهناك ص .. م .. ت لماذا قمت بترتيبها وتصفيفها وتلميعها ؟ لماذا قمت بتداولها ؟ لماذا لم أشطبها من قاموسي قبل أن يلحظها أحد فتصبح عادة مألوفة ؟ صمت أتجرع البعد كمن يتجرع السم وقاية من الموت وما ضير الموت ؟ أكوي هذا الفؤاد بالجمر أملا ً في مد عمره ولمَ طول الأعمار ؟ طالما سكننا الصمت وأوينا إليه وإلتحفناه سماء ً لنا فما جدوى العبث بالفؤاد والأعمار ؟ إن كان الصمت هو مقبرة الأيام القادمة فلنجهز النعش أولى من كي الفؤاد. |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
ميساء..أولا ارحب بإطلالتك التي جاءت متزامنة مع هذه التحفة الرائعة .. نعم .. في كثيرمن الأحيان يتعين علينا أن نصمت .. ولكنه صمت مؤقت .. فالمبدع كالمحارب .. ولا بد له من استراحة يستعيد فيها أنفاسه ويلملم أفكاره قبل أن يستمر .. قد تستعصي علينا الكلمات بعد أن كانت طوعا لنا .. فنصاب بالإحباط وتتمثل لنا نظرات الآخرين وكأنها ترمقنا في توجس . لكننا لا ندري أننا أحوج ما نكون إلى وقفة تأملية وإلى خلوة نراجع فيها حساباتنا و نحاسب فيها أنفسنا .. وننقد أخطاءنا .. وربما كانت هذه الخلوة بلسما لكل الجراح .. وربما لطعنات دامية أصابتنا في الصميم ..
الصمت .. الخلوة .. الوحدة .. السكون .. كل هذا قد يثير أسى في النفس .. لكنه قد يعطيها زخما بعد أن تهدأ وتفكر وتتأمل .. وقد تعود بعد ذلك أشد توهجا لتعطي الكثير .. الشيء الأهم هو ألا تجعل للصمت سبيلا لليأس .. وألا نكرس الإحباط فنجعله متغلغلا في النفس حتى تبدأ فكرة الموت تراودنا .. الحياة هكذا .. يأس وإحباط لكن في النهاية يجب أن يبقى الأمل .. ميساء . خاطرتك ذات لحن شجي .. لكنها تفتح الشهية للنقاش والحديث . دمت بكل المودة |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
اقتباس:
ربما كانت خاطرتي ذات لحن شجي ولكن كلامك يحمل من الحزن والأسى الكثير دعني أوضح لك أمر هذه السلسلة ، فهذه مثل ما بيقولوا من الطنجرة الى الحنجرة يعني هي كانت خاطرة ارتجالية والهدف منها هو ان تكون سلسلة وليست خاطرة واحدة وتكون كلها ارتجالية أو على الأقل خارج حدود الرقابة يعني سأضع كلاما ً لم يمر في مرحلة المراقبة أريد سلسلة صادقة مميزة بعفويتها وصدقها وجرأتها مللت من الخواطر المعلبة اي مللت من انتقاء الكلمات والحروف ورسم الخاطرة بالمنقلة والفرجار وعرضها على جميع أجهزة الرقابة حتى تشطب اللائق وغير اللائق فتصفى في الأخر خاطرة مقننة معلبة مفلترة لا أعلم هل اعجبتك الغكرة فلنكن مرة واحدة على مستوى القلم ونتحرر من الجبن والخوف والخجل وفي النهاية هي تجربة قد تشقي النفس من بعض الضغوطات . رشيد يهمني جدا رأيك ومتابعتك أنت وبقية الزملاء الأفاضل . ودمت بالف خير وسعادة يا رشيد . |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
(2) أميرة قلبي يا من كنت أميرة قلبي ، يا من كنت شعاع الشمس الذي يداعب عيني في لحظة الشروق ، يحاول أن يستلب من بين جفوني طيفك المتبختر في زهو وخيلاء وهو يجوب أرجاء مملكتي ، يعبث في كل ثوابتها ، يخربش على الأفق والجدران ، وأنا أتمسك بخيوط طيفك أضمها إلي وأحاول لملمتها على الوسادة من جديد . رأيت حقائبك معدة فهوى قلبي من الفزع ، طمأنتني ببضع كلمات ورحلت ، وغاب طيفك وهمسك وبوحك وضحكك وحتى دموعك المتناثرة بسبب وبلا أي سبب لمجرد أن تقولي لي أنا هنا ، رحلوا معك أيضا ً . أين أنت يا أميرة قلبي الآن ؟ لاهية ٌ ؟ عابثة ٌ؟ أين أنت يا ظل أميرتي المفقود ؟ أين أنت يا ظل أميرتي التائه ؟ أعلم جيدا ً أنك لن تعودي وكلماتك لي كانت مجرد فقاعات بالهواء ولكني ما زلت أبحث عن بقاياك في فنجان القهوة المكسور حافته وفي إطار منفضدة السجائر التي كنت دائما ً تتعمدين قلبها بلا سبب أيتها العابثة ولم أكن أعلم في حينها أنك تعشقين العبث. كم مضى علي ّ وأنا أجمع خيال طيفك المترامي هنا وهناك ؟ لا أعلم ؟ كم سيمضي من عمري وأنا ألهث وراء هذا الطيف الملعون ؟ لا أدري ؟ ولكنك يا أميرة قلبي اللاهية ستبقين أميرة قلبي ولو في الأحلام المشروخة ستبقين أميرة قلبي . |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
ميساء .. كنت أفكر في التعقيب على الجزء الثاني من الخاطرة لكنني لم أشأ أن أترك تعقيبك دون رد .. فكرتك كما فهمتها تعني أن نكتب دون أن نحاول تعديل أو تنقيح ما قد يبدو غير ملائم ؟ أليس كذلك ؟ .. فالرقابة إذن التي تعنين هي رقابة ذاتية .. وعلينا أن نتخلص منها ونطلق لأنفسنا العنان دون قيد ؟ .. هذه بادرة رائعة أحييك عليها و تجربة جد جريئة ..
بكل المودة |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
نعم رشيد من القلب على الورق على طول تجربة جديدة امل ان نستمتع بها نتحرر من القيود ولو على ورق اشكرك يا رشيد على حسن المتابعة ودمت بالف خير |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
إهداء إلى غاليتي الأستاذة سلوى حماد استكمالا ً لخاطرتها الرائعة أنت من تكون ؟ (3) أنت من تكون؟ يشغلني هذا السؤال الملّّح ، أنت من تكون ؟ تعودت أن تكون بجانبي لأكون ، تعودت أن أفتح عينيّ فأراك ، تعودت أن أستجير بك على رمضاء هذه الغربة الموحشة فأجدك ، تعودت أن تكون البلسم لجراحي ، والعبير لأنفاسي ، والكلمة المضيئة التي أزين فيها عنوان كتاباتي ، تعودت أن أراك في كل ثانية من عمري لتهز لي رأسك بأني ما زلت أحيا ، تعودت أن أمد يدي في قلبك فلا أجد أنثى غيري تتربع على عرشه وتعودت أن أعبث مليا ً بفكرك وأنقبه جيدا ً خشية أن يكون خيال أنثى يطوف بأرجائه ، تعودت أن أفتش في سطورك وبين كلماتك عن رائحة أنثى لأتهمك بالخيانة ولكن محاولاتي باءت بالفشل فمن تكون ؟ سؤال أرقني بل ما زال يؤرقني ؟ هل أنت ملاك حارس يلتصق بروحي ليحميني من عثراتي ؟ هل أنت طيف من ريحان وعنبر تسّكن كل أوجاعي وأناتي ؟ هل أنت أغنية المساء على سريري كي تغفو هذه الجفون المثقلة بالسهد وطول السهر ؟ هل أنت ينابيع الأمل في غد ٍ لم أقوَ على تشكيل تضاريسه بعد ؟ هل أنت علب الذكرى العطرة التي تداعب نسائمها رئتي في أشد حالات الاختناق ؟ هل أنت عصاة الجنية التي تحول كل مساءاتي المكفهرة إلى مساءات صيفية حالمة ؟ هل أنت طفلي الذي لم أنجبه بعد يسكن في جنباتي ؟ هل أنت حبل من الياسمين يكلل عنقي ووشاح من القرنفل يلف جيدي ؟ أم إسوارة من الحب تزين بحروفها معصمي ،أم خاتم من الوفاء الحرّ يطوق إصبعي ؟ وأعود لأعوم من جديد في بحر السؤال أنت من تكون ؟ وأكتفي بأنك ظل أنفاسي ونور أمالي وعبير كلماتي وزهو أفكاري ويكفيني أنني لا أحب اسمي إلا عندما تناديني به فأنت أنت كلي أنا من يوم ولدت وإلى أن يأخذني الفناء أنت أنا . |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
اقتباس:
لا ادري كيف اشكرك على إهدائك الراقي كأنتِ ، جاءت كلماتك بمثابة اللمسات الراقية التى اكملت لوحتي " انت من تكون" ، بلمسات اناملك الساحرة اضفت لهذه اللوحة رونقاً وألق. اقتطفت جزء من عزفك الشجي ليس لأنه الأفضل ،فكل كلماتك هي الأفضل، ولكنك لخصت خاطرتي وخاطرتك في هذه الجملة الجميلة "فأنت أنت كلي أنا من يوم ولدت وإلى أن يأخذني الفناء أنت أنا " اهنئك غاليتي على سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة - اتمنى ان تستمر هذه السلسلة حاملة لنا هذا البوح النسائي النقي . سأتابعك بشغف فلا تتأخري، سأنثر الياسمين هنا حتى اعود ، بكل الحب، سلوى حماد |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
اقتباس:
غاليتي استاذة سلوى دائما ً حروفك العذبة ملهمتي فكيف وإن كانت تحمل هذه الحروف ذاتي بين طياتها فكيف لا أطرحها على ورق علها تريح النفس من بعض ما اعتراها من شجن وأرق وحنين وشوق وقلق ... أشكرك عزيزتي سلوى على مرورك البهي وعلى ثنائك العطر وامنياتك الرقيقة ودمت لي بكل الود والمحبة ومقصرين يا عيني |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
(4) لماذا ؟ لماذا وأنت أكبر من كلمات الحب المنتهكة وأسمى من عبارات العشق البالية تصر على أن مشاعر الغرام هي وحدها التي تسود العقل وتحكم القلب والوجدان ؟ لماذا تقف كتمثال ٍ فرعوني في باب القلب ترتدي ثياب العاشق وتتسول العشق من الثقوب وأنا التي أوليتك مكانة في أعماق القلب لا تصدأ ولا تعتريها رياح التغيير ؟ لماذا ترفرف حول الجنان هائما ً معذبا ً منفطر الفؤاد و تهجر جنة تتهادى على شرفاتها الورود اليانعة وتتمايل على أغصانها البلابل وتتراقص بين أصابع يديك حورية حسناء خرجت للتو من مصباح علاء الدين ؟ لماذا تحاول أن تحرق كفي الممدودة إليك بحنو بجمر من النار التي أوقدتها لأضيء دربك الموحش وأهديك إلى نور السبيل ؟ لماذا يثور بحرك الأهوج في وجهي ويحاول أن يغرق مركبي وأنا التي بددت عمرا ً بأكمله لدفع مركبك إلى برّ الأمان ؟ لماذا تحاول أن تستأثر بضوء الشمس وتستجمعه في حضنك ليشرق من سمائك ويضيء لك نجمات الجبين ؟ لا تلمني الآن ، لا تلمني وأنت أكبر من كلمات الحب وعبارات الغرام إن أقفلت في وجهك باب جنتي وأخرجتك من حياتي لأنك لم تفهم ... ولن تفهم أن هنالك مشاعر أسمى من العشق وأنبل من التسول خلف الأبواب الموصدة في وجه المارقين. . |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نعم هناك مشاعر اكبر من الحب والعشق انه الكبرياء يا اخية يا ليت هذا العالم يفهمك ان الانسان دون كبرياء هو انسان دون كرامة ومن كان دون كرامه فهو الميت الحي |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
أشعر اني
حديثّ العهدِ بقلمي وفنّي وأن حروفي تهرب مني وانّي اقتحمت عوالمَ أخرى اكبر منَي فلا لاتلمني فقدتُ التوازنَ رغماً عنّي فقدتُ امتلاكي لقلمي وفنّي وكل الاحبّة حولى كبارٌ أكبر منّي :sm4: |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
اقتباس:
أهلا بك استاذي صبحي ونورت الصفحة الكبرياء أهم شيء في كل العلاقات الأنسانية والحب لا يعني الذل أو التذلل بأي شكل من الأشكال أشكر مرورك البهي والكلمات الرائعة ودمت بالف خير يا صبحي |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
اقتباس:
كلمات رائعة جدا وتسر القلب وتبهجه في الحقيقة أحنا مقصرين معك ومفروض نحنا نقوم بالترحيب بك شكرا على المرور العطر والكلمات الندية ودمت بالف خير http://www.christian-penpals.com/bi/.../whiterose.jpg |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
(5) كيف أقرؤك ؟ قل لي كيف أقرؤك ؟ قل لي كيف أفهمك ؟علمني كيف أفسرك ؟ كيف أفكك رموزك وطلاسمك ؟ كيف أتهجى حروفك ؟ كيف أتتبع طقوسك ؟ كيف أتربع على عرش قلبك وأنت كالزئبق تفر من بين يدي ّ كلما حاولت أن ألمسك ؟ مبهم أنت لي ؟ لا أعلم .. واضح أنت لي ؟ لا أعلم .. قل لي كيف أقرؤك؟ فتشت عنك في معاجم اللغة و بحثت في ثنايا الأبجدية ، رسمت بريشتي كل الوجوه الآدمية وما زلت لم أرَ مثلك. يحيرني صمتك ويضعفني فأغيب بلا وعي لأعود فأراك تركض في إثري وأعاتب نفسي وألومها وأجلدها بالسياط لأنها ابتعدت وما أن أعود فلا أجد إلا ظلك . غريبة أنا أشعر بنفسي حين أصافح باب بيتك ، حين أحدثك ، حيت أتلمس أشيائي التي خبأتها في قلبك ،وحين أغادرك لا أسمع إلا صدى قلبي يعاتبك وهمسات هجرتها هناك تقول في يوم كنت لي وكنت لك فأين أنت الآن من قلبٍ افتقدك ؟ هل حقا ً عجزت أن أقرأك فقل لي كيف أقرؤك ؟ |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
تتوالى الحروف الأنثوية لمذكرات امرأة كموجات خضم هادر .. جاءت بعد تداخل الخاطرة السابقة مع خاطرة أخرى لمبدعة أخرى .. أنت من تكون .. أشعر بأن تمازجا رائعا حصل بين خاطرة سلوى و تعقيب ميساء .. تناسق و توارد في الأفكار واسترسال ممتع .. وأسأل نفسي أمام هذا النبل الأدبي : ما الذي يمنع الأدباء من هذا التواصل البهي ؟
و أعود للجزء الأخير ( و ليس الآخر كما أعتقد ) فيبهرني هذا الإلحاح من جانب صاحبة الحروف الأنثوية و صوتها يتردد صداه معنفا الآخر، ممتنا عليه .. هنا وفاء وهناك جحود .. هنا حرص على الوصول بالحب إلى بر الأمان وهناك إعراض عن قصد أو عن غير قصد .. هنا التضحية بكل شيء وهناك وهناك أنانية مفرطة .. لماذا تحاول أن تستأثر بضوء الشمس وتستجمعه في حضنك ليشرق من سمائك ويضيء لك نجمات الجبين ؟ لا تلمني الآن ، لا تلمني وأنت أكبر من كلمات الحب وعبارات الغرام إن أقفلت في وجهك باب جنتي وأخرجتك من حياتي لأنك لم تفهم ... ولن تفهم أن هنالك مشاعر أسمى من العشق وأنبل من التسول خلف الأبواب الموصدة في وجه المارقين. . بعد هذا كله لا أرى هذه الحروف الأنثويةإلا وقد ازدادت توهجا ، ومذكرات امرأة إلا وقد اغتنت أكثر.. ميساء .. اشد على يديك مهنئا .. فقد أطربتني كلماتك ولم تسعفني كلماتي لأفيك حقك كما تفعلين دائما مع نصوصي .. لك كل المودة |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
اقتباس:
بعد كل هذا الشرح الوافي يا رشيد لتاريخ سلسلة حروف أنثوية ماذا تريد مني أن أقول ؟؟؟ ليس لدي ما أضيف ولكن رشيد أنا مسرورة انها أعجبتك بالكامل أي أنت تقرأها كلها أليس كذلك فكيف تراها ؟ هي من حيث المواضيع متنوعة مثل ما انت شايف موضوع بالشرق وموضوع بالغرب ومع كل هذا مصرة انا على ان تكون سلسلة وللعلم رشيد هذه السلسة لم تر النور بعد اي لم تنشر الا في هذا الركن الضيق لأني لم أفكر بعد ماذا سأفعل بها فأنا لن اوقف النشر حتى أنتهي من أخر مساحة للبوح عندي ممنونة كتير يا رشيد لتواصلك ولقراءتك العميقة والمتميزة والتي اعتز بها من أعماقي واتمنى لك اجازة سعيدة وهانئة وعودة ميمونة . |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
اقتباس:
انها الأنثى المحبة العاشقة ، نعم هي من تبحث دائماً عن مفاتيح الحبيب ، تحاول ان تقرأه بكل امكانياتها، تبحث وتنقب عن اي وسيلة لتترجم فيها نبضاته ، همساته ، آهاته، ويبقى الرجل ذلك العالم المجهول الذي يثير فضول المرأة ، ما أروع خاطرتك يا ميساء، وما اروع سلسلة حروفك التى تنساب الى منابت الروح لتنعشها وتبعث فيها الحياة. اكتبي غاليتي اكثر واغمرينا بعذب البوح، دمت بكل الود، سلوى حماد |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
اقتباس:
الأستاذة ميساء \ حفظك الله مهما حاولت المرأه أن تقرأ أفكار الرجل ومشاعره وتفك رموزه وطلاسمه :las1:فهو كالزئبق لا يمكن أن تصلي إلى حقيقته , وحقيقة مشاعره وكلما ابتعدتِ عنه كلما حاول الإقتراب منك أكثر وكلما اقتربتِ منه ابتعد .. كم هي جميلة كلماتك , وكم هي رائعة معانيك , لقد أجبرتني للوقوف أمامها طويلاً خاطرة عذبة رقيقة شجية بما تحملها من حروف ومشاعر تلهب قلب المحبين أحسنت ميساء في نثر عبيرك رغم ألمك صح لسانك وتسلم يمينك دمت بخير |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
أتمّ الله عليك بالصحة ؛ لتبدعي .
|
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
اقتباس:
عزيزتي سلوى قالوا أن المرأة لا يملك مفاتيح قلبها إلا من يفهمها جيدا ً وهؤلاء ندرة ترى هل الرجل مفهوم أكثر من المرأة وهل تملك أي إمرأة مفاتيحه ؟ أعتقد لا فكما يرون هم المرأة صعبة جدا ً وغير سهل الوصول الى قلبها فكذلك الرجل وإلا لماذا هذا الأضطراب إن كان هو وهي في غاية السهولة والفهم أشكرك غاليتي على مرورك العطر وكلماتك الدافئة التي تمدني بطاقة جديدة للتعبير اتمنى لك كل الفرح والسعادة وايام مثل الفل ان شاء الله . |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
اقتباس:
العزيزة الغالية ناهد هذا لأنك رقيقة وشفافة تجد الحروف الى قلبك سبيلا ً الرجل كالزئبق كلما حاولنا الامساك به فلّ ولكن المرأة بالتأكيد ليست بهذه البساطة بالتاكيد ستتربص به وتوقعه لا محالة أشكرك غاليتي على مرورك الندي وعلى باقات الفل التي نثرتيها حولي وتضلي بالف خير يا ناهد |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
الاستاذ الكريم يمن الوريدات والله انت حيرتني يا يمن انت أيمن والا يمن على كل حال اهلا وسهلا بيك أيمن أو يمن وشكرا على مرورك الندي وكلماتك الرقيقة وهذه ل يمن أو أيمن http://www.roro777.com/photo-shop/roro-welcome1.gif |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
سلسلة 6 اعتذار أعتذر يا سيدي فانا ما زلت أجهل تماما ً نظرات الأعين ، ما زلت لا أستطيع ترجمة لغة الصمت ، لا أستطيع قراءة الحروف المبهمة ولا أستشف ما اختبأ منها وراء السطور . صغيرة أنا يا سيدي على عالمكم الكبير ، وقلبي صغير جدا ً لن يقوى على كل هذا الكذب والتضليل ، أشعر بذاتي تتقيأ كل حروفكم المخادعة وكل ألوانكم وأقنعتكم وكلامكم المعسول المحشو بالدهاء والرياء . صغيرة أنا وأنا التي أفنيت عمرا ً في زراعة الورود في حدائقكم وانتظار القمر كل مساء في شرفاتكم لألقي عليه التحية فبل أن اخلد للنوم لأصافح أحلاما ً بريئة وأعانق أطياف ملائكة وأصحو مع أول خيوط الفجر لأرسل لكم ألوان الحب مع أشعة الشمس لتداعب جفونكم المسدلة في ليل طويل . استفقت على خيانتكم وخداعكم كما استفقتم على حبي بكل ألوانه وأطيافه ، ولا عجب فأنا صغيرة جدا ً في عالمكم الكبير ، صغيرة جدا ً على خداعكم ، أعتذر يا سيدي فأنا ما زلت صغيرة جدا ً على عالمكم الكبير . |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
اعتذار مبطن بنقد لاذع .. ماذا أقول؟ .. مبطن ؟.. لا .. إنه تصريح و مكاشفة .. لوم و مؤاخذة تشي بمرارة وقهر .. جاء النقد اللاذع متدرجا فبدأ بالصمت و الحروف المبهمة ثم انتقل إلى الكذب و التضليل قبل الإحساس بالغثيان و : أشعر بذاتي تتقيأ كل حروفكم المخادعة وكل ألوانكم وأقنعتكم وكلامكم المعسول المحشو بالدهاء والرياء ..في مقابل ذلك نلمس ما افتقد لدى الآخرين : صغيرة أنا وأنا التي أفنيت عمرا ً في زراعة الورود في حدائقكم وانتظار القمر كل مساء في شرفاتكم لألقي عليه التحية فبل أن اخلد للنوم لأصافح أحلاما ً بريئة وأعانق أطياف ملائكة وأصحو مع أول خيوط الفجر لأرسل لكم ألوان الحب مع أشعة الشمس لتداعب جفونكم المسدلة في ليل طويل .ثم تعود الكلمات إلى ما بدأت به الخاطرة لتعتذر عن الانتماء إلى هذا العالم الذي تطبق عليه براثن الخيانة و الغدر .
نسيت أن أجيبك ميساء عن سؤال ربما تردد أكثر من مرة عن رأيي في هذا السلسلة من الحروف الأنثوية .. أقول لك اكتبي .. هذا رائع .. لا داعي لأن نبحث عن صلة بين خاطرة وأخرى .. الكتابة بطريقتك هذه تكون أكثر تلقائية وعفوية .. رائع ما تكتبيه .. ونحن نستمتع به أيما استمتاع .. حياك الله و أدام تألقك . |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
العزيز رشيد ربما فاتني ان سلسلة تعني شيء متسلسل يعني متتابع وهي كما ترى لا يوجد بينها اي ترابط او تتابع ولكن كما قلت لك في البداية هي سلسلة عفوية يعني لا تخضع لقيود هي سلسلة حرة طليقة متحررة وعفوية ومن القلب الى الورق بل من القلب الى القلب لا اعلم ان كان يجوز لي تسميتها سلسلة فأنا منذ بدأت بكتابتها لم أضع في فكري ما هي ؟ وما ستكون عليه ؟ كل ما خطر ببالي أن تكون كتابات غير معلبة ولا منمقة ولا مقننة لا أعلم هل نجحت في ذلك ؟ ولا أكتمك رشيد أنني هنا وكما في سائر كتاباتي لا أبغي النجاح وإن كان هنا بشكل أكبر إنما أبغي هنا بالذات أن أترك حروفا ً للأيام كمن يخبيء شيء لا أعلم لمن ؟ ولا لماذا ؟ أخيرا ً رشيد أهم ما في هذه السلسلة هو تواجدك الرائع ورأيك القيم وحضورك ... ودمت بألف خير وسعادة يا رشيد :sm113: |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
طبعا ميساء .. أنا أوافقك مئة بالمئة على ما قلته ..
فمن ناحية تسميتها سلسلة ، فهي كذلك .. لأنها تعني تسلسل في الخواطر.. لكنها ليست مسلسلة ،أي أنها لا تخضع لترابط . تماما مثل السلسلة التلفزيونية و المسلسل التلفزيوني . و الكتابة بهذه الطريقة العفوية كما ذكرت يعطي للخاطرة أفقا أوسع وأرحب لأنها تحلق دون قيود وتنبع من القلب مباشرة إلى القلب .. وقد نجحت في ذلك . أما في ما يخص هدف الكتابة هنا ، فهذا صحيح .. نكتب من أجل أن ننفس عن أنفسنا و نستمتع و نتلذذ بما نبوح به وبما نقرأه ،وربما هناك نية في ترك أثر ما للغد.. لا نبتغي وراء ذلك شيئا .. دمت بكل الود |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
سلسلة 7 بوح أخير كلمات لن ترى النور لأن النور لا يراها . سألقيِ بهذه الحروف المتعبة في وجه هذا الزمان ، إن كُتبت لك خطى إلى هذه الحروف فاقرأها واتلوها على مسامعك كما كان بودي طول العمر أن أفعل . رددها بصوت ٍ عال ٍ حرف بحرف ونَفس بنفس ، أريد أن أراها مرتسمة في بؤبؤ عينك ، أريد أن أراني فيها وأنت تقرأني ، كم رغبت بهذا ، وكم حلمت برنة الحروف تفر من حنجرتك لتلامس شغاف قلبي معلنة موعد الوصول ! لكن هي الريح كعادتها أقوى من كل القراءات ، عصفت بما كان فلم تُبق ِ منه شيئا ً ، وأظنها الآن متوارية خلف الباب وستعصف بكل بوحي وأنت .. ما زلت تتوكأ عتبة الأيام وتختبيء خلفها لتعد أنفاسي أما زالت منتظمة في غيابك ؟ كفاك عبثا ً، فانا لست هنا ، غادرت مع أول زوبعة ثارت في فنجان قهوتك ، رحلت لأني لا أقبل المناصفة ولا الاسترضاء ، أنا كحد السيف إما أن أكون أو لا أكون . قلبي يحدثني بأنك عائد ، صدى همساتك ما زال يرن في جوف قلبي كأنها اللحظة . هل ستعود ؟ ربما .. أنت وحدك في هذا العالم من يسبر غور قلبي ويشفي جراحه وحدك من يداعب دقات فؤادي الناعسة ويستحلفها لترقص بين ذراعيه رقصة المساء حين يستلقي القمر قي شرفة ليلي وتتهامس نجومه خجلة في عيون الظلام .. ولكن يبقى السؤال هل ستعود ؟ |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
سلسلة 8 لا داعي للاختباء .. التقينا بين السطور ، غريب وغريبة ، همستَ في أذني بضع كلمات لكنها هبطت في رحم قلبي واخترقت صمام الأمان ، بكيتُ في حينها ، فمررتَ بمنديلك الوردي على وجنتي وضفاف قلبي ، مسحت َ دموعي وكل صور السابقين في مخيلتي ولم يبق إلا أنت . هربت منك ، هربت كثيرا ً ، مرات ومرات ، وفي كل عودة أكون مثخنة الجراح فتأتيني كلماتك كالبلسم لتشفي كل جرح في روحي وتُمضي بأحرفك الأولى على مسامات روحي البالية فتبعث فيها الحياة وأتبعك ، دون وعي أو إرادة مني أتبعك وأتبعك وأتبعك . كم مضى على حزني ؟ لا أعلم ، كم يمضي من عمري ؟ لا أعلم كل ما أعلمه أني تنازلت لك عن روحي لتعذبها كيفما تشاء ، لن أتعب من العذاب ولن أهرب بعد اليوم ، لن أهرب ، هذه روحي أقدمها لك على طبق من فضة فأفعل بها ما تشاء ، لن أهرب بعد اليوم ولن أختبئ بين السطور، وسأدعوك الآن للبكاء بين ذراعي ّ وعلى رقعة صدري ، لا داعي للاختباء ، لا داعي للاختباء . |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
كفاك عبثا ً، فانا لست هنا ، غادرت مع أول زوبعة ثارت في فنجان قهوتك ، رحلت لأني لا أقبل المناصفة ولا الاسترضاء ، أنا كحد السيف إما أن أكون أو لا أكون . ***************************************** ما بين السلسلة 7 والسلسلة 8 تغيرت أشياء و أشياء .. و تغيرت مفاهيم وأحاسيس .. فإذا كانت السلسلة الأولى عبارة عن وعيد بالرحيل وعدم العودة ، فإن السلسة الثانية تبدو وقد أنهكها الرحيل وأتعبها الاختباء دون جدوى .. فالنفس في أمس الحاجة لمن يلملم أحزانها ويشفي جراحها ويطفئ ظمأها .. تحتاج لحضن ينسيها مرارة العمر الذي تمضي أيامه على وتيرة وإيقاع من الآلام والأحزان .. كل شيء في السلسلتين يشي بأن النفس و القلب يعيشان صراعا متفاوتا .. صراع ينتهي بالاستسلام و الرضوخ .. لكنه استسلام ورضوخ بالمعنى الإيجابي .. أي أنهما – القلب و النفس – لقيا محطة للاستراحة قد تكون أبدية و قد تكون مؤقتة في انتظار رحيل آخر مفاجئ .. من يدري ؟ **************************************** ولن أهرب بعد اليوم ، لن أهرب ، هذه روحي أقدمها لك على طبق من فضة فأفعل بها ما تشاء ، لن أهرب بعد اليوم ولن أختبئ بين السطور، وسأدعوك الآن للبكاء بين ذراعي ّ وعلى رقعة صدري ، لا داعي للاختباء ، لا داعي للاختباء . ***************************************** ميساء .. لله ذرك .. ودمت مبدعة . |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
[frame="2 75"]
[align=center] تأكدي سيدتي حتى من دون رقابة تزداد كلماتك رونقا و جمالا تستشفه من عذوبة روحك و نقاوة قلبك الطاهر. سلسلة خوطرك أجمل من الجمال و أروع من الروعة. إستمتعت كثيرا بقراءاتي المتعددة لها. دمت أستاذتي بكل ود. [/align] [/frame] |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
اقتباس:
أخي العزيز والرائع دوما ً رشيد أنت معي ومنذ البداية في هذه السلسلة والتي اتفقنا منذ البداية على أنها (سلسلة) ليس لأنها متسلسلة الأحداث بل لانها جميعها تنبع من شلال واحد وهو التلقائية وعدم خضوعهاا للرقابة الذاتية تلكون أكثر صدق ومباشرة وقرب من الآخرين .. لذلك رشيد في سلسلة 7 هَددت وتَوعدت وفي سلسلة 8 عادت لرشدها وابطلت كل التهديدات والتوعدات لأن هناك امور نحن نخضع لها وليست هي من يخضع لنا وكلما حاولنا أن نمارس عليها دور السيد نجد أنفسنا عبيد لها نعم تراجع ملحوظ ولكنه تراجع مطلوب والنفس تحتاج الراحة يا رشيد. ألف شكر اخي رشيد على تواجدك الدائم والعطر والمميز على صفحتي وفي كل أروقة المنتدى وكون بخير يا رشيد . |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
اقتباس:
اقتباس:
العزيزة نجية اهلا بك عزيزتي وبمرورك الأول والبهي على صفحتي شكرا ً على هذه الزيارة الرقيقة والأطراء العذب الجميل وكله من ذوقك ورقتك ورهافة حسك . اتمنى لك كل الفرح والسعادة واقبلي مني هذه الوردة عربون محبة http://www.alriyadh.com/2005/09/01/img/019465.jpg |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
الأستاذة الغالية ميساء / حفظك الله لا يمكن عزيزتي أن أبدأ بقراءة سلسلتك إلا وفنجان القهوة الكبير أمامي :sm152: وأنا أرتشفه مستمتعة بقراءة أي سلسلة محبرتك مليئة بالكلام والأفكار الجميلة خواطر روعة حركت فينا كثير من أجزاء القلب والعقل ومحبرتك فيها الكثير الذي ننتظره دمت بسخاء :sm113::sm113::sm113::sm113: |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
غاليتي استاذة ناهد هل تؤمنين بالصدفة ؟؟ كنت أود دخول المنتدى لأنشر جزء من سلسلة حروف أنثوية وإذ بك هناك ما اجملها من صدفة لا تعلمي يا غاليتي السعادة التي تنتابني حين أرى اسمك مع القراء أو أجد لك تعليق ما على أحد مشاركاتي شكرا لك غاليتي على الزيارة اللطيفة والكلمات الجميلة واعذريني على تقصيري بحقك وضعف تواصلي إن شاء الله في الأيام القادمة سنعود للتواصل بشكل أكبر دمت بكل الحب والسعادة والأحترام غاليتي ناهد |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
سلسلة 9 مذكرات إمرأة تقتلني ساعات الفراغ الثقيلة ، تمضغني عقارب الوقت ، تلقيني جثة هامدة في صندوق الذكريات ، رائحة الذكريات تزكم أنفي ، تتسلل إلى خلايا الدماغ ، تفتحها عنوة وتجبرني على استقبالك في تلك الزاوية التي غادرتَ منذ أعوام ولم يمرّ عليها منذ رحيلك سوى غبارُ ذكراك حين تعصف بها رياح الأيام أذكر نفسي حين سمعت صوتك أول مرة يهزُّ أرجاء المنزل كيف دارت بي الأرض وتاهت مني الجدران ، كيف التصقت بمرآتي أسألها هل أنا أجمل النساء ؟ أذكر ساعتها أني جلست كقطة سيامية في ركن بعيد وأخذت أسترق إليك النظرات وأنت تنتقل من حديث لآخر وقلبي يدور معك وعينايّ يكاد وهج بريقها أن يخطف الأبصار ويلفت إلي َّ الأنظار . أذكر أن النوم جافاني لليال ِ وانا أتقلب في حضن الفراش كمن يتقلب على الجمر ويكتوي بالنار ولم أهدأ حتى منحت قلبي وعدا ً في اللقاء . وأذكر حين جمعتنا السهرة ذات مساء ، كنت استجمع قواي الخائرة وأحثها كي تثبّت عينيها في عينيك وتغرس نظراتها في محياك وتطيل بهما النظر ولو لثوان ِ ، ثم رفعت رأسي لأفاجأ بك تغازل في براعة صديقتي الشقراء . وأذكر حين أزفت ساعة الرحيل ووقفنا جوار الباب كتمثالين من الشمع آخذين في الإنصهار ، نظرتُ إليك ونظرتَ إليَّ نظرات مسكونة في الحب ، في البعد ، في الحرمان .. قرأت في حينها كلمات الحب في عينيك وأرسلت لك عينايّ نفس الكلمات وتركت يدي بين يديك في أخر لحظات الوداع . وأذكر أنك عدت بعد أعوام وأنا يقتلني الفراغ ، يصهرني الوقت ، تذيبني عقارب الساعات ، لكني لم أفكر للحظة الإستنجاد بك كي تبدد ساعات الفراغ ، لم استعن بك كي تقتل الوقت ، لم أستجر بك على قسوة عقارب الزمان أذكر أنك حضرت بعد طول غياب ، ووقفت أمامي كما تقف الأوثان ، ملامحك باردة ، كلماتك جافة ، أنت كما أنت ، حتى شعيرات رأسك لم يغزها المشيب ، نعم حضرت أنت ، وحدك ، و لم تحضر معك أيامي التي لحقت بك ورحلت معك وغابت مع آخر لحظات الوداع . |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
غالبا ما يكون الصمت ابلغ من الكلام
والصمت ايضا ابلغ من كلام المتنبي وهو الملاذ بكثير من الاوقات ولا باس بان يكون عنواننا في بعض الاحيان تقبلي مروري ايتها الغالية لما يفيض به قلمك ورونقه دائم مبدعة متالقة دوما تقبلي تحياتي الامل الباكي |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
اقتباس:
الصمت يا عليا هو الصمت ربما يكون الصمت بليغا ً ولكن الكلام أجمل ولكن للأسف أخشى أننا فقدنا جمالية الكلام وبلاغة الصمت الف شكر يا عليا ودمت بكل السعادة والهناء :sm113: |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
سلسلة 10 ذكريات أذكر ذات يوم عندما قلت لي تعالي نتبارى ، ضحكت في سري ، كنت لا أعرفك في حينها . اليوم بعد أن قطعنا هذه المسافات أقول لك لا أستطيع أن أباريك فأنت الفائز دوما ً وبدون منازع . الآن بعد أن أصبحت أخبارك شحيحة للغاية وبعد أن عاد القلق يسكن جنباتي وبعد أن همست لي ذات مساء : يا سندريلا هل تذكرين ؟ عندها فقط أدركت أنني لم أدلف عالم الذكريات بعد ما حاجتي لها وأنت بالقرب مني ! ومن أين لي بوقت للذكريات وأنت تحتل كل وقتي وتسكن كل مشاعري ؟ وما قيمتها وأنت وكل خلية فيك وكل مسامة من مسامات روحك لي ومعي ؟ اليوم أنت لي بالتأكيد ولكنك لست معي ، تفصلنا ربما مسافات ، ربما جدر ، ربما أوهام .. فكان لا بد لي أن ادلف عالم الذكريات وأختبىء فيه . ما أحوجني أن أتدثر بتلك الذكريات علها تدفء خلايا روحي من هذا البرد القارص الذي خلفه بعادك ، ما أحوجني لعناقها بعد أن فقدت حضن ذراعيك ، ما أحوجني أن أسكن فيها بعد أن غابت عني أهدابك وغاب عني سحر العين والرمش والكفين . لا لست عاطفية هذا اليوم لكن صبري نفذ وأنا التي لا تمل الإنتظار ولا تسأم البعد أعلن انني مللت صبري ومللت بعدي ومللت هروبي ومللت جبروتي واستعبادي وتسلطي ومللت أن أبقى كليوباترا وليلى تناديني وشهرزاد تهمس في أذني كفى بحق الله كفى . هذه الأحرف لك وحدك أخبئها لك هنا في غرفة الذكريات ، أنت لن تقرأها كعادتي حين أخفي عنك كل ضعفي ولكن إن كانت الأقدار معك فلترسلها لك أو تحضرك إليها أما أنا فصعب أن أتخلى عن عرش كليوباترا وصولجان من ورق لأهرب باتجاهك وأحطم كل الأسوار وأرتمي بين ذراعيك وأقول نعم كفى . |
رد: سلسلة حروف أنثوية ... من مذكرات إمرأة
الأستاذة العزيزة ميساء ..كم هو جميل بوح قلمكِ ..
ما أحوجني أن أتدثر بتلك الذكريات علها تدفء خلايا روحي من هذا البرد القارص الذي خلفه بعادك ، ما أحوجني لعناقها بعد أن فقدت حضن ذراعيك ، ما أحوجني أن أسكن فيها بعد أن غابت عني أهدابك وغاب عن سحر العين والرمش والكفين .. ما أحوجني لقراءة مثل هذه الخواطر التي فيها مثل هذه التعابيير الجميلة والمعان الرائعة..مودتي وتقديري.. |
| الساعة الآن 54 : 02 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية