![]() |
قصة حياتي- نورالدين الخطيب
[frame="15 10"]
بسم الله الرحمن الرحيم [align=justify] قصة حياتي- نورالدين الخطيب [/align][align=justify] [/align][align=justify] [/align][align=justify] [/align][align=justify] [/align][align=justify] [/align][align=justify] في مثل هذه الساعة كنت أقضي آخر ليلة لي على قيد الحياة.. واليوم من خلف برزخ الموت أطلُ على هذا العالم من جديد... أتقمص أصابع ابنتي لأعانق قلمي بعد فراق طال.. وأنقش فوق سطور الحب والوطن حكايتي... أكتب لكم وللسنين ولحيفا وتراب فلسطين قصة حياتي.... ولكن.. لتستطيع هذه الأصابع أن تشرب من معين ذاكرتي تحتاج الجهد والوقت. في شارع ستاندن الخطيب، هذا الشارع الذي تحمل يافطته اسم أبي فوق هضبة غنّاء تطلّ على الشاطئ الذهبي في مدينة حيفا عروس البحر الأبيض المتوسط ولدت ورأت عيني النور لأول مرة، واختار لي والدي اسم نور الدين. والدي هو الشريف السّيدالشيخ يونس بن عبد الواحد الخطيب الصيادي /الرفاعي – الحسيني الهاشمي، من سلالةالشريف الشيخ سليمان الصيادي الرفاعي الذي تولى في حيفا خطابة مسجدها وأورث أبناءه هذه الوظيفة فعرفت الأسرة بآل الخطيب وهم من تولوا نقابة الأشراف،وجد الشيخ سليمان هو عز الدين أحمد الصياد والذي يعود نسبه حسب تسلسل شجرة العائلة إلى الحسين بن عليّ بن أبي طالب ( رضي الله عنهما) على النحو التالي: يونس بن عبد الواحد بن محمد بن ابراهيم بن سليمان - بن السيّد الكبير عزالدين أحمد الصياد بن الإمام عبد الرحيم ابن السيد سيف الدين عثمان ابن السيد حسن ابن السيد محمد عسلة ابن السيد الحازم أبي الفوارس ( جد الإمام السيد أحمد الرفاعي الكبير ) ابن السيدأحمد ابن السيد رفاعة الحسن المكي ابن السيد المهدي ابن السيد محمد أبي القاسم ابن السيد حسن ابن السيد الحسين عبد الرحمن ابن أحمد الأكبر ابن السيد موسى الثاني ابن السيد الأمير إبراهيم المرتضى ابن الإمام موسى الكاظم ابن الإمام جعفر الصادق ابن الإمام محمد الباقر ابن الإمام زين العابدين ابن الإمام الهمام كوكب الإسلام سبط رسول الله عليه الصلاة والسلام تاج الأولياء أبي عبد الله سيدنا الحسين شهيد كربلاء ابن أسد الله وسيد أولياء الله وابن عم رسول الله الليث الغالب مظهر العجائب مفرق الكتائب سيدنا ومولانا أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكرم وجهه . وأم سيدنا الحسين سيدتنا وقرة عيوننا البضعة الطاهرة ذات النور فاطمة الزهراء رضوان الله وسلامه عليها وهي بنت معدن الكرم والفضل والجود شفيع اليوم الموعود صاحب المواثيق والعهود ذي المقام المحمود سيدنا ونبينا ومولانا محمد صلى الله عليه وآله وسلم . أما والدتي فهي نجلاء سقيرق، والتي يعود نسبها إلى أسرة عربية كنعانية/ فينيقية، متجذرة في أرض حيفا منذ آلاف السنين، والتي تعني كاهن النار أو كاهن المعبد ( رئيس الكهنة) حسب المعتقدات الكنعانية القديمة. أبي رجل علم ودين ومن أسرة علم وشرف وثراء. كان قاضي القضاة وانتدب مفتياً لمكة المكرمة، وبقي يحتل مكانة علمية ودينية هامة. تزوج والدي للمرة الأولى ابنة أستاذه وشيخه "الشيخ يوسف النبهاني " والتي أنجبت له أربعة أولاد هم إخوتي من أبي: بدر الدين ( كان شاعراً مفوهاً) وعبدالواحد وهدية وعبدالرحمن. بعد هذا تزوج والدتي وأنجبت له خمسة أولاد، أنا وأشقائي: نورالدين و صلاح الدين و حورية وسيف الدين ويحيى ( محي الدين). يتبع... [/align] [/frame] |
رد: قصة حياتي- نورالدين الخطيب
[align=justify]الأستاذة هدى :
استرداد لحظات حياة الأب بصفاء ذاكرة الإبنة البارة امتداد خصب لتدفق الحقيقة الوجدانية، إلا أن البحث عن تقمص شخصية الوالد مبتغى أعتقد أنه قد لا ينسجم مع الإرادة الأبوية، عندما أتابع العالم الخاص لإبنتي، ألفيها تحاول تقليدي، في جلستي، عندما أرتدي نظاراتتي للمطالعة، بيد أنني أرنو دائما إلى أن تكون ابنتي أفضل مني في كل ما استهوى اهتمامي. و سأتقدم إلى النطاق الشخصي للراحل نور الدين الخطيب، لأفترض أنه كان يسعى إلى بناء شخصية مختلفة و متفوقة في روح ابنته هدى و لم يكن يتغيا أن تكون صورة فكرية و سلوكية مطابقة له. تحياتي أستاذة هدى و إلى مزيد من دروس الجنيالوجيا. [/align] |
رد: قصة حياتي- نورالدين الخطيب
الأستاذة الأديبة هدى .. سلام الله عليك و رحمته تعالى وبركاته .
رائع أن تثري نور الأدب بهذه السيرة الذاتية .. و ممتع أن تكتبي على لسان المرحوم نور الدين الخطيب شمله الله بمغفرته ورضوانه .. و أروع أن تحتفظي بكل هذا الحب و البرور لنورالدين الخطيب وتعبري عنهما بهذه السيرة العطرة .. حياك الله و رعاك .. ونحن ننتظر بشغف ولهفة توالي حلقات هذه السيرة .. بكل التقدير |
رد: قصة حياتي- نورالدين الخطيب
بداية رحلة موفقة أتمنى أن تستمر لتكتب الإبنة أرشيف تاريخ الأب بصدق و محبة و احترام ومن يدري قد تكتشف أشياءا لم تكن تعلمها وهي تساءل من عرفوا الشاعر الراحل عن قرب.
تحياتي و تشجيعي ورحمة الله على والدك الكريم. |
رد: قصة حياتي- نورالدين الخطيب
الأستاذة الأديبة هدى الخطيب الأبنة البارة هدى الخطيب من يعرف هدى الخطيب عن قرب يعلم جيدا ً أنها لن تتأخر ولن تتوانى عن تسطير حياة والدها الذي رحل عن الدنيا ولم يرحل من قلبها الذي غادرت أقدامه الحياة ولكنها لم تغادر فكر الأبنة وبقيت هاجسها عقودا من الزمان حتى آن الآوان ان تتمخض الفكرة وتشهد ولادة بعد طول مخاض بالتأكيد نور الدين الخطيب بعيون الأبنة هدى وبنبضات قلبها وفكرها ستكون سيرة مشبعة بالعواطف والمشاعر الرقيقة والذكريات الجميلة والتفاصيل الدقيقة نحن في شغف كبير لنبدأ معك المشوار .. لنقرأ هدى الخطيب الأبنة .. هدى الخطيب الكاتبة ولنقرأ نور الدين الخطيب الراحل .. في عيون هدى نور الدين الخطيب في انتظارك يا غالية . |
رد: قصة حياتي- نورالدين الخطيب
الأستاذة والأديبة المبدعة هدى الخطيب رائع جدا أن تسطري سيرة حياة والدك نور الدين الخطيب رحمه الله بلسانه , وماهذا إلا دلالة واضحة على البر والوفاء لذكرى هذا الإنسان والأديب , بانتظار المزيد من هذه السيرة الرائعة , بلسان وعيون ابنة بارة ووفيه . مع فائق المحبة والتقدير . |
رد: قصة حياتي- نورالدين الخطيب
الأستاذة العزيزة الأديبة هدى / حفظك الله عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا مات المرء انقطع عنه عمله إلا من ثلاث .. صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ) ... صحيح . وأخرجه البخاري قال حكيم رحمه الله: راعِ أباك يرعاك ابنك، وكما ورد في الأثر: "بروا آباءكم تبركم أبناؤكم". قال الله تعالى : ( وليخشَ الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضِعافاً خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولاً سديداً ) آية ( 9 ) سورة النساء فها أنت الأديبة هدى مثالاً للإبنة البارة الصالحة والأم الحكيمة العاقلة , فقد كان لتربيتك الصالحة أثراً واضحاً فيما تقومي به الآن من تخليد لذكرى والدك بتوثيق سيرة حياته الرائعة هذا الأب الروحي لنور الأدب المقتبس من اسمه ولروحه وذكراه ليكون بطاقة حب ووفاء لشاعر فلسطيني فذ وأديب كبير مناضل وطني كتب فلسطين بمداد القلب والروح وناضل لها وغيبه الموت في ريعان الشباب جهود جبارة وعظيمة بكل ما تحويه العظمة من معاني تستحقين من الجميع الشكر والإعجاب لأنك الإبنة البارة لوالديها وما علينا جميعاً إلا الحرص على دوام الدعاء لوالدينا وأن نبرهما بما تجود به أنفسنا وبكل طاقاتنا : ﴿وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (74) ﴾ (الفرقان منتظرين التوثيق الرائع لسيرة حياة أروع إنسان مناضل في سبيل وطنه دمت بكل الخير |
رد: قصة حياتي- نورالدين الخطيب
جميل أن نضع قصة الشاعر نور الدين الخطيب ليعرف الناس خطوطها العريضة ..
|
رد: قصة حياتي- نورالدين الخطيب
قرات ما فات وأنتظر المزيد يا عزيزتي ,, فأين أنت سيدتي ..؟
القصة يبدو أن فيها تشويق فــــ زيدينا منها سيدتي زيدينا وأشكر لك مجهودك مسبقا مودتي |
رد: قصة حياتي- نورالدين الخطيب
أصل طيب وعريق تحياتى
|
رد: قصة حياتي- نورالدين الخطيب
الأديبة الغالية هدى ..
مر وقت طويل على إدراجك للحلقة الأولى لقصة حياة الأديب نور الدين الخطيب .. ننتظر بفارغ الصبر تابع هذه القصة .. مع كل الشكر و المودة . |
رد: قصة حياتي- نورالدين الخطيب
[align=justify]عزيزتي واميرتي هدى
تحياتي فعلا هناك حاجة لمتابعة السرد وفق رؤيتك الجديدة للأسلوب طلعت [/align] |
رد: قصة حياتي- نورالدين الخطيب
[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
أشكركما من كل قلبي بالفعل آن الأوان لتحديد وقت أسبوعي مع عمتي وعمي لأخذ تفاصيل بعض المعلومات منهما ولعلي في البداية أحتاج بعض المعلومات من عمتي هدية تحديداً لكونها تكبر والدي بسنوات عديدة ثم مع عمي صلاح الدين شبه التوأم لوالدي عمرياً ( بينهما أقل من سنة) وبعدها أكمل مع عمتي حورية ( أم طلعت ) وعمي سيف الدين في كل المراحل التالية دمتم وسلمتم [/align][/cell][/table1][/align] |
رد: قصة حياتي- نورالدين الخطيب
الأديبة الغالية هدى : حفظك الله أعلم هذه الأيام مدى ضغط العمل في المنتدى ومع ذلك ما زلنا نطالبك تتمة ما بدأتِ به لمعرفة الخطوط العريضة لقصة حياة الشاعر المغفور له نور الدين الخطيب فلك كل تحياتي وشكري دمت بصحة عافية |
رد: قصة حياتي- نورالدين الخطيب
ان من احق الحقوق لموتانا العظام أن نستخلصهم من من براثن الموت لنبقيهم أحياء خالدين
|
رد: قصة حياتي- نورالدين الخطيب
اقتباس:
فأعرف من هي هكذا تفعل ، في كل أمور الحياة ! تتلبس بروح أبيها فتفكر بعقله ، وترى برؤيته ، وتحكم بحكمه وتتكلم بلسانه ، دون شعور ثم تنتبه فجأة ، لتقف لحظة تحدث نفسها في أقرب مرآة, لتقول: أنا أنثى لكنني أشعر برجولة أبي في نفسي تجاه غالبية ما يمر بي من مواقف .. فهل تعلق الإبنة بشخصية أبيها يمكن أن يصل إلى هذا الحد ؟؟ نعم وأكثر من ذلك !! تذكرت وأنا أقرأ النسب ،، أن والدي كان من المهتمين جدا بتلك الأمور منذ أن كنت صغيرة جدا ، حتى أنه أتى بنسبه من الأزهر الشريف آنذاك ، وكان يحدثني كثيرا ويحاول معي أن أحفظ لكني لصغر سني لم أكن لأهتم ولا أعلم أين ذهب المستند ؟؟!. عدت من خلالك لأيام عظيمة ، لم يقدرها ويعرف قيمتها إلا من عرفها ،وفهمها ، وتذوقها ومن ثم افتقدها ! وعاش أياما غيرها أجف حنانا وأمانا وحبا من أعواد الحطب ..رحم الله والدك ووالدي .. وكل حبيب لنا ، والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات .. وجمعنا في نعيم الجنات .. |
رد: قصة حياتي- نورالدين الخطيب
مهما يمضي العمر تبقى البنت بأبيها معجبة ولكل أمجاده يغني على ذكراها.
جميل أستاذة هدى هذا التقمص للوالد نور الدين الخطيب؛عليه وعلى أجداده أزكى الرحمات وأسكنهم فسيح الجنات. من غريب الصدف أول أمس زرت الوالدة أدام الله في عمرها، فأخبرتني أنها لم تفتأ تحدث أباها في وحدتها، وشرعت تحكي لي كل ما كان يدور في بيتهم الكبير العامر بحسهم المتلالئ في البلاد قبل الحماية وبعدها، ولا أخفيك ففي كل مناسبة تتحفنا بحكايا الماضي والأجداد، وهي حكايا دسمة لا نشبع منها وإن كنت لا أوثقها كما تفعل أختي التي دوما تحمل مذكرة تسجل بها كل صغيرة وكبيرة. غريب امرأة في سن أمي التي أجدها حكيمة في قولها، بارعة في استرجاع أحداث الماضي بشكل يجعلنا نعيشها لحظة بلحظة، ولا تزال تفتخر بأبيها، كما أفتخر بأبي الساكن أعماقي رحمه الله وأناره بنور وجهه الكريم؛ لذلك لم أجد عجبا فيما وثقتيه أستاذة هدى، سيرة طيبة بحروف الافتخار-وحق لك- المنسوجة بخيوط حريرية من شوق وحنين. حبذا لو تتحفينا بالمزيد عن قامة عاشت في رحاب فلسطين الحبيبة، جعلها الله من حق أهلها خالصة من يد البطش، ومن حق المسلمين المفتخرين بقدسها. |
رد: قصة حياتي- نورالدين الخطيب
بداية أفرض على نفسي شكر عزة التي فتحت هذا الباب لعل من خلاله يصل النداء للأستاذة الأديبة هدى، ثم أشكر هذه السيدة التي أتحفتنا بأولى حكاياتها عن الوالد رحمة الله عليه وهي تطلعنا على أصل نسبه وتجعلنا نتشوق لمعرفة سيرته حقا لكن بلسان وقلم معجبة هي ابنته..
ننتظرك سيدتي وننتظر كلماتك لتنبض من جديد في كل ركن من أركان منتديات نور الأدب |
رد: قصة حياتي- نورالدين الخطيب
اقتباس:
بل شكرا لك خولة ، وللمبدعة أ/هدى التي أبهرتني بتقمصها لشخص أبيها الكريم ، وفتحت على روحي بابا جميلا من أبواب الذكرى ، فجعلتني حقا أنتقل تماما من زمنيإلى هناك ! فعندما يزورني الحنين للذكرى ، تهيم نفسي وروحي وتذهب مني إلى حيثما جذبها حنيني ، وتاق لمعانقتها قلبي ، واشتاق خيالي لإعادة تصورها وتجسيدها مرات ومرات ... خالص محبتي إليكم جميعا .. |
الساعة الآن 51 : 06 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية