منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   الـميـزان (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=334)
-   -   منتصف الطريق.. (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=10062)

كنان سقيرق 13 / 04 / 2009 49 : 04 PM

منتصف الطريق..
 
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/26.gif');border:4px groove crimson;"][cell="filter:;"][align=center]
حمل حقيبته وسافر بعيداً أراد الوصول إلى أعلى قمة في الفضاء وفي منتصف الطريق سقط من فجوة السماء إلى أرض الحقيقة......
[/align]
[/cell][/table1][/align]

طلعت سقيرق 19 / 04 / 2009 02 : 11 PM

رد: منتصف الطريق..
 
[align=justify]
الغالي كنان
تحياتي
مع قصتك تدخلنا ملفا جديدا في النقد هو ملف النص القصيرة جدا..وهو ملف شائك صعب لا كما يعتقد البعض ، حين يتوهمون أنه في غاية السهولة ..
عنوان القصة : منتصف الطريق
تقول فيها : حمل حقيبته وسافر بعيداً أراد الوصول إلى أعلى قمة في الفضاء وفي منتصف الطريق سقط من فجوة السماء إلى أرض الحقيقة..
21 كلمة بما فيها حروف الجر ، بعيدا عن العنوان طبعا .. وعليّ قبل أن ادخل في مناقشة قصتك أن أقدم تعريفا بسيطا ، أو شيئا من علامات الطريق كما يقولون ..
من جهتي ، وهو رأي خاص ، أرى أنّ : القصة القصيرة جداً ، هي القصة التي تقدم الحدث والحبكة والشخصيات في سطور قليلة ".. وقد أجد قد أجد أنّ التركيز والتكثيف والإيجاز والصور السريعة والإيحاء والإدهاش ، والاختيار الذكي الثر للمقدمة والنهاية ، من أهم صفات القصة القصيرة جداً . وظني أنّ الوصف يجب أن يكون مختصراً أشدّ الاختصار ، وأنّ الشخصيات يجب أن تحضر بكثافة وقوة ، وأنّ الحدث يجب أن يكون متحركا غنيا نابضاً على الأغلب . وفي كلّ الأحوال ، على القصة القصيرة جداً أن تترك أثراً ودهشة ومغزى ورعشة إعجاب .. كل هذا جاء في مقالتي المنشورة عن القصة القصيرة جدا هنا ، ومنه أنني مع كلمة جدا أفضل ألا يزيد عدد كلمات القصة عن مائتي كلمة..طبعا هذا لا يعني أن نعدّ الكلمات ، لكن هو شيء تقريبي ..لأن " جدا " هي التي تفرق هذه القصة عن غيرها ..فالقصة موجودة من قبل كما تعلم ..
من جهة قصتك تتوفر لها صفات القصة القصيرة جدا بشكل مقبول .. تضم أربعة أفعال فقط.. حمل ، سافر ، أراد ، سقط .. لاحظ أنها فعل ماض في مجموعها ..فهي إذن حدثت وانتهت .. أي أن الحركة صارت خلفنا ..طبعا لا عيب في ذلك .. لكن ثلاثة أفعال تأتي متقاربة ( حمل ، سافر ، أراد ) ومسافة ثم ( سقط ) ..وبقية الكلام وصفي .. والوصف في كثير من الأحيان لا حركة فيه ، لأن الفعل هو المرتبط بالحدث أي بالحركة .. إذا سألنا ببساطة ماذا أراد كنان سقيرق ككاتب أن يقول؟؟. سيكون الجواب : الواقع / فشل .. الحياة / مريرة .. الأحلام / قتيلة .. وهو تعبير مباشر وحقيقي عن حالة يعيشها المواطن أو الشاب العربي مما يعني أن القصة واقعية دون شك ..لكن هل كانت النهاية مفاجئة؟؟..
أيضا نعم .. فهذا السقوط مريع ومفاجئ ومحبط قاس ..
تنجح القصة دون شك في توفير محيطها من حدث وروي وتقديم هدف وبطل ومقولة وحبكة ناجحة ..
علينا أن نلاحظ في مسار القصة كلها أنها حلم .. وليست واقعا .. هل أراد الكاتب أن يقيد بطله منذ البداية ؟؟.. لا ادري .. لماذا لم يجعله مثلا يسافر حقيقة ؟؟.. ويصطدم بعدها بالواقع ؟؟.. لماذا لم يقدم لي شخصية تذهب إلى بلد آخر ، وترجع ممزقة موجوعة مسكونة بالفشل ؟؟..
طبعا هذا اتركه للكاتب كي يبرر أو يقول رغم أنني قدمت بنجاح القصة ..لكن يبقى التساؤل مفتوحا ..أرجو أن نقدم من خلال قصة " منتصف الطريق " لكنان سقيرق ملفا واسعا عن القصة القصيرة جدا ..
[/align]

كنان سقيرق 21 / 04 / 2009 03 : 05 AM

رد: منتصف الطريق..
 
الأديب الغالي طلعت سقيرق ..اشكركَ على كلماتكَ التي أعطت بريقاً خاصاً للقصة ..طبعاً تعلم يا أستاذي العزيز أنا أردتُ من نشر هذه القصة في منتدى الميزان مزيد من التوجيه محاولاً معرفة المزيد من الأخطاء التي ارتكبها وبالتالي تفاديها مستقبلاً إن استطعت ..النقد هو السبيل الوحيد الذي من شأنه أن يطور أدواتنا الكتابية ..النقد وسيلة نرتقي من خلالها..أما بالنسبة لسؤالك لماذا اخترت أن تكون القصة متخيلة وغير حقيقية .. فالجواب : لأننا حتى في أحلامنا نفشل فكيف هو حال الواقع ؟؟ لدي طلب خاص من الأساتذة هنا وهو المشاركة في هذا الملف لإثراء النقاش ..وطلب آخر إن أحببتم انقلوا ماتريدون من خواطري التي تحتاج لكثير من النقاش إلى هذا الركن وساعدوني في اكتشاف اخطائي ..خالص مودتي وكامل تقديري..

ناهد شما 21 / 04 / 2009 53 : 06 PM

رد: منتصف الطريق..
 
الابن الغالي الأستاذ كنان


حمل حقيبته وسافر بعيداً أراد الوصول إلى أعلى قمة في الفضاء وفي منتصف الطريق سقط من فجوة السماء إلى أرض الحقيقة......

ليست لي خبرة في نقد القصص مهما كانت قصيرة أو حتى رواية ولكن عند قراءتي قصتك
فهمت من هذا الشخص الذي حمل حقيبته وسافر كأنه كان متشائماً من حياته وقد حمل حقيبته على عجل ليهرب من حياة كان يحياها وأراد الهروب إلى أي مكان حتى لو كانت أعلى قمة في الفضاء ولأن ذلك حصل على عجل دون تخطيط مسبق لما قام به سقط من فجوة الحلم إلى فجوة الحقيقة ... إلى أرض الواقع
ربما كانت حقيقة الشباب في أغلب الدول العربية !!! الشباب الذين يناضلون في الحياة للحصول على وظيفة واستقرار ولكن دون جدوى فيحلم كل واحد منهم بالهروب إلى عالم آخر ودولة أخرى ربما يجدوا قيمتهم هناك ...
ومعنى ذلك هذا التشاؤم وهذا الاحباط الذي يعاني منه شبابنا وهروبهم إلى عالم آخر ربما يعودون محملين بافكار غربية على مجتمعنا العربي !! طبعاً هذا لا ينطبق على الجميع .... وربما لا يعودون أبداً إلى بلادهم فنخسرهم أكيد لا محالة ....
العزيز كنان الكل يعرف أن القصة القصيرة هي أصعب من كتابة الرواية بسبب ضيق المساحة التي يتعامل معها كاتب القصة وبأن هذا الكاتب يضغط أفكاره ومشاعره ويرسم شخصياته ويقول كل ما يريد قوله بأقل من عدد الكلمات ....وبالنسبة لقصتك فيها معاني جميلة وكثيفة والسرد جيد ولكنه يحتاج إلى بعض الإضافات التي قد تجعله مميزاً .. خمس حروف من الجر وردت في القصة فكثرة حروف الجر تفقد أحياناً بعض العبارات قوتها .
أحد الأدباء والمبدعين قال عن القصة القصيرة الجيدة : كأنك تشرب كأس قهوة سوداء مركزة دفعة واحدة وأنت على عجل من أمرك لتترك مفعولها يفعل الأفاعيل في دواخلك الداكنة كذلك هي قراءة قصة قصير جداً
بالنهاية استمتعت عزيزي بقصتك وفقك الله
دمت وتكتب لنا روايات أيضاً

رشيد الميموني 21 / 04 / 2009 44 : 08 PM

رد: منتصف الطريق..
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كنان سقيرق (المشاركة 33973)
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/26.gif');border:4px groove crimson;"][cell="filter:;"][align=center]
حمل حقيبته وسافر بعيداً أراد الوصول إلى أعلى قمة في الفضاء وفي منتصف الطريق سقط من فجوة السماء إلى أرض الحقيقة......
[/align][/cell][/table1][/align]

أخي العزيز كنان
سأحاول أن أتطرق إلى قصتك القصيرة جدا في شكلها ، الطويلة في مضمونها و مراميها ، ابتداء بالفعل الثاني .. سافر .. والسفر بالنسبة إلي يمكن أن يحمل دلالة واقعية أو أن يكون مجرد حلم وربما هو طموح .. إذ يمكن لأي واحد منا أن ينأى بفكره بعيدا .. حاملا معه حقيبته .. وأرى هنا الحقيبة هي ما يختزنه الفكر من ذكريات .. ويبدو لي الطموح في أسمى تجلياته حين يكون الهدف من الوصول هو القمة .. القمة في كل شيء وهي مرادفة للنجاح و التالق في سماء الإبداع و غيره من المجالات .. حتى الحب منها ..
الطموح قد يكون مبالغا فيه حين لا يرتكز على أسس ولهذا تعترضه مثبطات وتقف أمامه عقبات .. و السقوط من فجوة السماء إلى أرض الحقيقة هو تعبير يلخص بصدق حالة حلم جميل .. حلم بالوصول إلى الأعلى .. إلى القمة .. لكنه يصطدم بصخرة الواقع فيتبخر ويتشتت ..
وهنا - واستطرادا لما سبق لي قوله عن احتمال أن يكون الهدف هو التألق في سماء الإبداع والحب - يحضرني بيت من الشعر يقول :
جذبتني إلى الذرى ///// ورمت بي إلى الثرى ..
منذ البداية يعتري المرء شعور بأن هذه الرحلة لن تصل إلى النهاية المؤمل لها .. فقط لأن هناك فعلا أشار إلى ذلك .. فحين نقول أراد أن .. فمعنى هذا أن هناك احتمالا كبيرا بعدم حدوث ما يراد فعله ..
أخي كنان .. أرجو أن أكون أدليت بدلوي في ميزان هذا اليوم وأملي أن تبقى كفة النقد راجحة ..
دمت بكل الحب و التقدير .

ميساء البشيتي 21 / 04 / 2009 56 : 09 PM

رد: منتصف الطريق..
 
الابن الحبيب كنان


"حمل حقيبته وسافر بعيداً أراد الوصول إلى أعلى قمة في الفضاء وفي منتصف الطريق سقط من فجوة السماء إلى أرض الحقيقة......"


الأفعال التي قام بها هو من تلقاء نفسة .. من وحي إرادته هي :

حمل

سافر

أراد

الأفعال التي لم يقم بها من تلقاء نفسه وحدثت له خارج عن إرادته هي :

سقط

وهي بفعل القضاء والقدر

قصة من سطر اختصرت ما ينوي الانسان ويصرّ ويلح على القيام به ولكن في مواجهة القدر

تحدث أمور أخرى مغايرة لما أراد هو بل تنسف نسفا ً كل ما أراد وسعى في الوصول إليه

لا أعلم هل هو التشاؤم ؟ هل هو الإيمان المطلق بالقدر ؟ هل هي دعوة للإستسلام ؟

هل هي دعوى للإنهزامية ؟؟ أم هي طرح لما يحصل على أرض الواقع ؟

قصة من سطر خلقت كل هذه التساؤلات .. لذلك أنا لا أعلم لماذا يصرّ فريق ما على أن هذه القصة القصيرة

ما هي إلا كاريكتير لفظي والبعض يعتبرها ليست قصة لأنها لا تحتوي شخوصا ً ولا أحداثا ً .. الخ

أنا أرى قصة من سطر تخلق في مخيلتك مئات من الحوارات بين مئات الشخوص وتخلق مثات الأحداث

هل هي مجرد رفض لكل ما هو حديث ومبتكر ؟

لا أعلم ولكني أحب القصص القصيرة جدا ً ولكني أمقت التي تغرق في الرموز والدلالات بحيث

تصبح أحجية وتصبح كالسد في وجهك حتى أنها تمنعك من العصف الذهني

موفق كنان في هذا النهج وبالنسبة لباقي نصوصك صعب يا كنان أن ننقدهم

لكن إن رغبت فذلك قد يتاتى في صفحة الردود

الله يعطيكم العافية

طلعت سقيرق 23 / 04 / 2009 03 : 04 AM

رد: منتصف الطريق..
 
[align=justify]
الغالي كنان
تحياتي
تذكر أنني قلتُ في مكان ٍ آخر إن الكلمة عجينة طرية تشبه إلى حد ما اللبنة ، حيث نستطيع أن نبني بها قصرا ، أو كوخا ، أو نرميها دون فائدة هنا أو هناك .. هذا جائز في كتابة نص أدبي إبداعي ، وجائز في النقد .. وأريد أن أعود هنا أن أعود إلى قصتك من جديد بعد أن أجبتني، وبعد أن كتب عنها غيري من الزملاء .. وقصدي ألا تمرّ هذه الوقفة دون أن نستفيد منها بشكل كامل بعيدا بالتأكيد عن أيّ قصد غير قصد البناء ..
وقبل أن أبدأ أريد أن أقول لك أيها الغالي شيئا مهما ، ينطبق علينا جميعا ، أحبب ما تكتب فيه أو عنه ، أحببه بصدق .. ولا تنسى أن تكتب بتلقائية ، أي متحررا من القيود ، أو الشروط المسبقة ..ومثالي قريب ، وهو يتعلق فيمن يكتب نثرا ويريد أن يكتب شعرا ، كلمة شعر وحدها تربكه وتجعله مقيدا يفكر بالقافية وغيرها ، فيأتي عمله جامدا ..
الآن سأستعمل الطينة ذاتها ، أي الكلمة ، وأحاور نصك من جديد، وأيدك فعلا أن تقارن بين ما سأقوله الآن ، وما قلته من قبل .. كي ترى إلى أهمية التعامل مع المفردة حسب ما نريد وبالشكل الذي نرغب فيه .. طبعا أعرف تماما أن صدرك سيتسع لسماع كل شيء ما دام الهدف هو الفائدة ، ولا شيء غير الفائدة ..
سألتك : " علينا أن نلاحظ في مسارالقصة كلها أنها حلم .. وليست واقعا .. هل أراد الكاتب أن يقيد بطله منذ البداية؟؟.. لا ادري .. لماذا لم يجعله مثلا يسافر حقيقة؟؟.. ويصطدم بعدها بالواقع ؟؟.. لماذا لم يقدم لي شخصية تذهب إلى بلد آخر ، وترجع ممزقة موجوعة مسكونة بالفشل؟؟.. "..
وأجبتني بالقول :" أما بالنسبة لسؤالك لماذا اخترت أن تكون القصة متخيلة وغير حقيقية.. فالجواب : لأننا حتى في أحلامنا نفشل فكيف هو حال الواقع ؟؟ ".. أيها الغالي مثل هذا الجواب غير مقنع .. لأن الحلم مفتوح ولا تستطيع أن تغلقه ، وأن تقارنه بالواقع غير ممكن ، لأن الواقع يختلف تماما ..كيف ؟؟..
أنت تقول في قصتك " أراد " وهذا الفعل كما تعلم من الإرادة ، والإرادة لا تتحقق وأنت في حالة سكون ، أي وأنت تحلم ..فما جدوى الإرادة هنا ؟؟.. والحلم أيها الغالي ، يبقى حلما ، لأنك ستتصرف وأنت تجلس في مكانك ..وهذا الجلوس أو السكون لن يولد شيئا .. بينما لو جعلت بطلك يتحرك في الواقع ويفشل لاختلف الأمر كله .. لأنك في هذه الحال ستضعني أمام تجربة واقعية تجهض بعد تجريب وعمل ، فهي تؤدي غرضها ..لكنها في الحلم لا تؤدي أي غرض .. الفرق شاسع يا كنان بين الحلم والواقع ، لذلك سألتك .. ولذلك قدمت بأن القصة القصيرة خطيرة جدا وتحتاج إلى تركيز عال ..
مازلت أستعمل أدواتي ذاتها كما تلاحظ ، وهي الكلمة .. قلت لك إن القصة القصيرة جدا تحتاج إلى تكثيف شديد .. تعال الآن إلى القصة لنكتبها ونسقط بعض المفردات : سافر بعيداً، أراد الوصول إلى أعلى قمة في الفضاء وفيمنتصف الطريق سقط .. ".. ماذا تغير ؟؟.. ببساطة لا شيء .. هل أختصر أكثر " سافر بعيدا ، لكنه فشل فعاد حيث كان " ماذا يعني كل ذلك ؟؟.. لا أقول إن القصة غير جيدة ..لكن لا حظ انك تستطيع أن تغير وتبدل .. وعند هذه القدرة على التغيير شيء من الخلل .. لاحظ ماذا يقول محمود درويش في إحدى قصائده " بين ريتا وعيوني بندقية " حاول أن تبدل أو تغير ..ماذا يحدث ؟؟..يختل كل المعنى .. حتى الكلمة التي تحمل القافية " بندقية " والتي يسوقها الكثير من الشعراء لتكون قافية فقط .. محمود درويش يحملها المعنى كله ..إذا أبعدت " بندقية " سقط المعنى واختل التوازن ..
أردت أن أسوق كل هذا أيها الغالي لتهتمّ بالمراقبة وليس بنقد موضوعاتك .. نقد موضوعاتك سيبقيك في دائرتك أنت ، وموهبتك يجب أن تسعى لآن تباري مواهب الآخرين ، راقب قدر استطاعتك ..حلل ..ناقش .. قل لماذا هذه الكلمة هنا وهذه الكلمة هنا .. ماذا يجري إن حذفنا هذه الكلمة أو تلك ..طبعا النقد ضروري لنا كلنا ، لكن إلى جانب الاستفادة من تجارب الآخرين ..تجارب الآخرين هي التي تبني ..
لاحظ معي النقد الذي وجهه كل من الزملاء .. الأخت الغالية ناهد شما أشارت إلى وجود خمسة حروف جر ..يجب أن تسأل لماذا بينك وبين نفسك ..وقالت عن احد الأدباء :" كأنك تشرب كأس قهوة سوداء مركزة دفعة واحدةوأنت على عجل من أمرك لتترك مفعولهايفعل الأفاعيل في دواخلك الداكنة كذلك هي قراءة قصة قصير جداً " .. أيضا هناك إشارات يجب أن تتوقف عندها ..
الأخ الغالي رشيد الميموني قال :" منذ البداية يعتري المرء شعور بأن هذه الرحلة لن تصلإلى النهاية المؤمل لها " وهذا شيء هام ..لا تعطي القارئ التوقع أو معرفة ما سيحدث ، لأنك تقتل العمل الإبداعي .. ما الفائدة من أن تروي لي شيئا اعرف نهايته ومجرباته ؟؟..
كما وضعت الأخت الغالية ميساء البشيتي ما أدهشني فعلا / ولم انتبه له من قبل ، فأنت استعملت في التقديم ثلاثة أفعال إرادية " حمل ..سافر ..أراد " ثم انتقلت بعد الوصف لاستعمال فعل غير إرادي " سقط " وهو تقسيم جميل وثريّ له مراميه .. وقالت :" لا أعلم هل هو التشاؤم ؟ هل هو الإيمان المطلقبالقدر ؟ هل هي دعوة للاستسلام ؟هل هي دعوى للانهزامية ؟؟ أم هي طرح لما يحصل على أرض الواقع ؟" طبعا هي مالت لإعطاء رأي جيد في قصتك التي تكونت من سطر ..لكن تساؤلاتها بحاجة إلى إجابة ؟؟..
أرجو أيها الغالي أن تناقش ، إن أردت طبعا ، كل من أبدى رأيا ..والأهم أن تقرأ ما يكتبه غيرك ، فكلنا نتعلم من بعضنا ، ولا نخطو للأمام في الفراغ .. وأن تنتبه أولا وأخيرا إلى الكلمة كعجينة تحتاج على الحب والحنان والكثير من التحديق بدورها وأبعادها ..
سلمت



[/align]

هدى نورالدين الخطيب 23 / 04 / 2009 55 : 06 AM

رد: منتصف الطريق..
 
[align=justify]
تحياتي..
سأتوقف وقفة قصيرة الليلة وقد يكون لي عودة أوسع ومحاورة للقصة أطول.. ربما..

يقول يونس الابن في مقدمة كتابه " أربع خمس كلمات" وباللهجة المحكية اللبنانية:

تأمّلَ..
تألّمَ..
حَبَّ..
جَنَّ..
ومات..
وهَيْدا العمر..

والدجاجة لو عشقها النسر
وطار فيها بالها بالقِن
واللي بيربى على حليب الأُسَر
بيضل قلبه للحبيب يحن


لست ادري لما تذكرت هذه المقدمة ليونس الابن حين قرأت قصة كنان القصيرة جداً
ربما لأن البداية هي الأمل والنهاية هي السقوط من فجوة في السماء إلى حفرة ما..
حفرة الواقع.. حفرة الموت.. حفرة اليأس وخيبة الرجاء..

قصة كنان القصيرة جداً تعبر تعبيراً واضحاً عما تصطدم به أحلام الشباب اليوم
كل إنسان حينّ يشبّ يفتح صدره وذراعيه للحياة وتكون آماله وأحلامه فسيحة لا حد لها كالسماء..
يشعر بكينونته بقيمته كإنسان حتى يتهيأ له أنه لو فرد ذراعيه لتمكن أن يطير ويحلّق....

وهذا ما يعبر عنه كنان في قصته في أحلام اليقظة التي تراود الشباب
واسمحوا لي أن أقرا القصة كما وصلتني:
((حمل حقيبة أمنياته وسافر مع أحلام الحياة.. ارتفع وحلّق وفتح صدره للحياة ولكن..
.. اصطدم بزمن قاسي وفساد لا يترك فرص للشباب.. وجد البطالة وعدم تكافؤ الفرص وأبواب موصدة اصطدم بها فصدمت أحلامه وكسرت جناحي آماله العريضة فسقط في فجوة اليأس والخوف من الغد على أرض الحقيقة القاسية التي تغتال أحلام الشباب))

أرجو أن أكون ساهمت قليلاً بهذه المشاركة المتواضعة
دمتم وسلمتم
[/align]

مرمر يوسف 23 / 04 / 2009 04 : 10 AM

رد: منتصف الطريق..
 
الاستاذ الفاضل / كنان سقيرق

بعدالتحية قصتك موجزة و لكنها منجزة عبرت عن أشياء كثيرة وتركت للقارىء ان يتخيل هذا الانسان المسافر بعيدا وما احل به من فشل الوصول

ليس المهم كثرة الكلام ولكن " ما قل ودل "

لى طلب بسيط ما معنى كنان و سقيرق هل لهم معنى فى اللغة ام مجرد اسماء ولكم جزيل الشكر:sm5:

ناهد شما 23 / 04 / 2009 18 : 10 PM

رد: منتصف الطريق..
 
الأستاذة مرمر / حفظك الله

سأشارك هنا بإعطاء المعنى لكنان وسقيرق , وهنا في الميزان أعتقد أن هذه الواحة خاصة بالأستاذ الشاعر والأديب والناقد طلعت سقيرق

ولسؤالك أستاذة مرمر هناك وحة خاصة بذلك ...فأرجو من الأستاذ طلعت السماح لي بإعطاء المعنى هنا .. لكل اسم لا بد له من معنى

كِنَانَة ) : وقاء كلّ شيء وستره ، الغطاء ، البيت لأنَّه يصون من البرد والحر وغيره ، الحصن ، والشرفة . كِنَانَة : جعبة السّهام ، وبنو كنانة : قبيلة عربية من مُضر ، ومصر: أرض الكنانة .

(الأكنة): وهي التي توضع فيها النبال.... المفرد كنان يستنتج من هذا أن معنى كلمة كنان هو ساتر الأسرار وحافظها...


أرجو أن أكون قد أعطيت المعنى الصحيح لكلمة كنان


أما كلمة سقيرق : تعني كاهن النار أو كاهن المعبد حسب المعتقدات الكنعانية القديمة.

وهذا التعريف وضحته الأستاذة الأديبة هدى ( في قصة حياتي - نور الدين الخطيب )

دمت بخير


الساعة الآن 25 : 09 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية