منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   الشعر العمودي (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=4)
-   -   بكائية محمود درويش .... رثاء (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=10096)

م . رفعت زيتون 14 / 04 / 2009 55 : 11 PM

بكائية محمود درويش .... رثاء
 
كتبتها في عجالة من أمري بعد نبأ رحيله فعدتُ الى بعض قصائده رحمه الله
وكتبت واقتبست بعض كلماته وبعض الأسماء التي استخدمها في القصائد
وكذلك بعض أسماء القصائد ووضعتها بين قوسين

http://arabic.irib.ir/Gifs/News/2008-7-29/23.jpg




..



[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/92.gif" border="double,4,darkred" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
تبكي الحروفُ بهذا اليوم فارسَها = ترثي ( خديجةُ ) مولاها وراعيها
منْ للمعاني بـُعيدَ اليوم ِ ينصفها = منْ للقوافي إذا ما ماتَ يـُحييها
هذي السطورُ على محمودها انكفأتْ = واليتمُ أغطشَ يا ( ليلى) لياليها
خارتْ سقوفُ بيوتِ الشّعر ِ وانهدمتْ = تنعى العمادَ وتبكي حالَ بانيها
جاءتْ ( جداريّـةُ ) الأموات ِ تتبعها = كلُّ القصائدِ والألفاظ ُ تبكيها
سرابك ( الآن في المنفى) ببرزخهِ = (قصيدةُ الأرضِ ) منْ يا أرضُ يحكيها
يا حاملَ الهمِّ والأجفانُ نازفةٌ = هلْ تهدأ الآنَ يا ويلي مآقيها
فاحملْ مدادكَ وابحرْ تاركاً حلـُماً = ذكرى ستـُكتبُ منْ دمعٍ قوافيها
سافرتَ ( خلفَ غيومٍ ) قالَ قائدها = لا ترجعي أبداً .. فاحذرْ أياديها
لا ينفع الحذرُ الإنسانَ منْ قدَرٍ = سهمُ المنايا يصيبُ العينَ يُـدميها
فارقدْ بصمتٍ هناك الآن متـّسعٌ = منَ الزّمانِ لكي تـقـْـفو معانيها
هذا ( الرّحيلُ الأخيرُ ) الآنَ كمْ سُـفناً = ركبتَ في بحرِ عمرٍ لستَ تحصيها
ماذا ستكتبُ في ( أرضِ القيامة) عنْ = دنيا مضتْ ..هلْ ستنسى أرض ماضيها
(في آخر اللـّيل ِ ) والأحلام ِ آخرها = ( بيتُ المجاز ِ الأخيرِ ) اليومَ يحويها
غادرتَ وحدكَ للمجهولِ تعبرُهُ = طيراً ( كتجربةٍ أخرى ) تعانيها
لا البدرُ بدرٌ ولا في العمرِ أغنيةٌ = للحبِّ تـُهدى ولا نفساً تـُمنـّيها
الموتُ حقٌ ولكنْ موتَ منْ عشقَ ال = أزهارَ مختلفٌ ... منْ ذا سيرويها
يا موتُ ( لا تعتذرْ عمـّا فعلتَ ) فإنّ = الحيّ ميْـتٌ بذي بدءٍ وتاليها
كمْ منْ جيوشٍ قدْ اجتاحتـْكَ في سقمٍ = سلاحها القهرُ ليس الجرح يكفيها
حتـّى هـُزمتَ وكان الموتُ منتصراً = سبحانَ من قهرَ الدنيا ومنْ فيها
[/poem]
بقلم :
رفعت زيتون
10/8/2008



الساعة الآن 33 : 07 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية