|  | 
| 
 أهديها غزالا .محمود درويش [mark=#ffff66]  وشاح المغرب الوردي فوق ضفائر الحلوه و حبة برتقال كانت الشمس. تحاول كفها البيضاء أن تصطادها عنوة و تصرخ بي، و كل صراخها همس: أخي !يا سلمي العالي! أريد الشمس بالقوة! ..و في الليل رماديّ، رأينا الكوكب الفضي ينقط ضوءه العسلي فوق نوافذ البيت. وقالت، و هي حين تقول، تدفعني إلى الصمت: تعال غدا لنزرعه.. مكان الشوك في الأرض! أبي من أجلها صلّى و صام.. و جاب أرض الهند و الإغريق إلها راكعا لغبار رجليها وجاع لأجلها في البيد.. أجيالا يشدّ النوق و أقسم تحت عينيها يمين قناعة الخالق بالمخلوق! تنام، فتحلم اليقظة في عيني مع السّهر فدائيّ الربيع أنا، و عبد نعاس عينيها وصوفي الحصى، و الرمل، و الحجر سأعبدهم، لتلعب كالملاك، و ظل رجليها على الدنيا، صلاة الأرض للمطر حرير شوك أيّامي ،على دربي إلى غدها حرير شوك أيّامي! و أشهى من عصير المجد ما ألقى.. لأسعدها و أنسى في طفولتها عذاب طفولتي الدامي و أشرب، كالعصافير، الرضا و الحبّ من يدها سأهديها غزالا ناعما كجناح أغنية له أنف ككرملنا.. و أقدام كأنفاس الرياح، كخطو حريّة و عنق طالع كطلوع سنبلنا من الوادي ..إلى القمم السماويّة! سلاما يا وشاح الشمس، يا منديل جنتنا و يا قسم المحبة في أغانينا! سلاما يا ربيعا راحلا في الجفن! يا عسلا بغصّتنا و يا سهر التفاؤل في أمانينا لخضرة أعين الأطفال.. ننسج ضوء رايتنا! [/mark] | 
| الساعة الآن 19 : 08 AM | 
	
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. 
 
 Tranz By Almuhajir  *:*:*  تطوير ضيف المهاجر 
	
	
 الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
 جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
 لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب 
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية