![]() |
أيها الفتى الأندلسي - في ميزان النقد للأستاذة نصيرة تختوخ
[align=CENTER][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/196.gif');border:2px groove darkred;"][cell="filter:;"][align=justify]
شاعرنا وناقدنا الأستاذ طلعت سقيرق الزميلات والزملاء الكرام أعضاء منتديات نور الأدب الذين يهمنا منهم المشاركات الكريمة في نقد ما يوضع في الميزان اسمحوا لي أن أقدم لكم النص / الخاطرة للزميلة العزيزة الأستاذة نصيرة تختوخ: تستهلّ الكاتبة خاطرتها بتأكيد أن الذي تناديه يشبه الفتى الأندلسي لكنه ليس أندلسياً وهي تعلم هذا.. لكنه يشبهه في ذلك الإصرار في البحث عن غده متخطياً بحاراً وصحارى يجوب البلدان وفي عينيه بريق الإصرار ذاته ،إصرار طفولي لا يعرف اليأس حتى وكأنه يرفرف كالفراشات في حدائق اشبيلية.... حدائق التاريخ ربما..والغد.. .. هذا الفتى يشبه الفتى الأندلسي وقد يكون فلسطينياً أو عراقياً و... عربياً يُنهب وطنه... أندلسه.. فلسطينه .. عراقه... ويجبر أن يستبدله بحقائب سفر.. حقائب سفر إلى حيث الليل الموحش والبريق الخادع.. تبدو لي الكاتبة صبية تنتظر فتاها على موانئ البحر الأبيض المتوسط وترسم على شفتيها الأمل لتهديه غرسة زيتون أندلسي في سبتة ومليلة المغربيتين.. ربما .. برتقال يافاوي فلسطيني.. ربما.. قصفة بلح عراقي.. ربما.. تثنيه عن الرحيل ِ فصناديق الكنوز خلف البحر فارغة ولا تستحق حتى مشقة المجازفة.. الكنز الحقيقي في أرض الوطن ربما أرادت أن تشير... تقول له وهي تحمل باقة الخزامى: "الأسرار تفتح شهيةالخيال وأنا أحب أن يظل خيالك معي حيا وصاحيا." وأقول لها بدوري: " إن الخيال يفتح طاقات الأمل وكل الأحلام كانت ذات يوم خيالا وإن إصرارالأمل حين يبقى حياً يعيد الأوطان إلى أصحابها " و.. أقدم لكم النصّ في ميزان النقد .. [/align][/cell][/table1][/align] [align=CENTER][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/92.gif');border:2px ridge chocolate;"][cell="filter:;"][align=justify] لست فتى أندلسيا ،أعلم ،لكنك تشبه ذاك الفتى الأندلسي الذي عبر البحر ومضى يجوب بلدانا وصحارى باحثا عن غده. كلما اقتَرَبْتَ مني رأيت في عينيك البريق ذاته وبدت لي طفولتك مرفرفة كفراشة في حدائق إشبيلية؛ حنينك يلف روحك كطيف شفاف وتأبى أن تجعل منه وثاقا يقاوم الترحال ، لكن معي أراك تحط الأمتعة وتستأنس لِلْقاء وأتساءل :أيَرَاني غجرية تأخذه إلى رُبى برائحة زهر البرتقال و خضرة الزيتون؟ أم يجد فيَ أنوثة أثمرت كنخلة غير آبهة بفراغ الصحراء؟ أبحث عن أجوبة خلف كلماتك وسكونك ولايوقفني إلا يقيني بنفسي وعودتي إليها. أيًّا أكن ليس قلبي كنزا بل صندوقا فارغا وإن فتحته بمشيئتي أو خلسة لن تجد مايدعو للمجازفة؛ امتدت أيادي الأيام قبلك وسلبت ونهبت تماما كما فعلت بك واستبدلت أندلسك بحقائب السفر. أشاء أن آخذك لأحضان المتوسط مع تشكيلة وجبات غنية وأصوات منبعثة من مرتفعات تراقب التاريخ لكن الوقت يعيدنا إلى المكان و الواقع ,فأضع بين شفاهي ابتسامة لتبحر إلى شفاهك وآمل حين نفترق أن لَيْلَكَ سيمر دون عويل رياح الوحدة الموحشة. آمل أن تزورك نسائم الخزامى البنفسجية التي سألتني من أين أتت لتسكن راحتيّ فلم أجبك وقلت إن الأسرار تفتح شهية الخيال ولم تسمع البقية, همستها لنفسي فقط : "الأسرار تفتح شهية الخيال وأنا أحب أن يظل خيالك معي حيا وصاحيا." Nassira [/align][/cell][/table1][/align] |
رد: أيها الفتى الأندلسي - في ميزان النقد للأستاذة نصيرة تختوخ
[align=justify]
الغالية أ . نصيرة تختوخ تحياتي بداية أحبّ أن أشير إلى هذا التقديم الساحر للأديبة هدى الخطيب ، فهو تقديم رغم انه يحمل الكثير من الموحيات التي قد توجه القارئ لنص " الفتى الأندلسي " لكنه بشاعرية جميلة ينسج إطارا حرا للخيال كي يحلق مع نص مفتوح على احتمالات شديدة الحساسية .. والغريب أن تتقاسمي وإياها ، مساحتين متساويتين ، فكل واحدة منكما دارت حول مائتي مفردة أو أكثر بقليل .. أضع في زاوية الافتتاح زاويتي النص ، المبتدأ والخبر ، أو البداية والنهاية ،" لست فتى أندلسيا ،أعلم ،لكنكتشبه ذاك الفتى الأندلسي الذي عبر البحر ومضى يجوب بلدانا وصحارى باحثا عنغده".و"الأسرار تفتح شهية الخيالوأنا أحب أن يظل خيالك معي حيا وصاحيا."أول الملاحظ هنا خاصة في البداية ، هو السرد ، والسرد متعلق بالحكاية أو القص ، وهناك تدخل للوصف داخل السرد ، كما أنّ الخاتمة التي تأتي على شكل وصية وتنبيه ولفت انتباه ، يمكن أن تدخل في باب الحوار ، الذي فصلوه في النقد عن السرد وسماه بعضهم العرض ، أي ما يخرج عن السرد وهو الروي والحكاية إلى الحوار .. آسف لاستعمالي المصطلحات ، لكن أحببت أن أشير إلى إحاطة المحتوى بما هو خارج تماما عن فن الخاطرة ، اتجاها نحو القص .. إذ قد يضطر المرء في الحكم السريع إلى وضع نص " الفتى الأندلسي " ضمن السرديات ، وهو حتى لا ندخل بمصطلحات أجدها أحيانا ثقيلة الدم ، القص والروي ..وببساطة الحكاية.. هل نسير من هذه الزاوية إلى الأمام ؟؟.. طبعا سأبقى ضمن تسمية نص لأنني أجد أنّ الخاطرة ابسط من هذا النص بكثير .. فهنا محمول أو إشارات لا تستطيع الخاطرة أحيانا حملها.. ومن الزاويتين اللتين اخترتهما يتبين أن الكاتبة لا تسير سير متئدا قد تتصف به الخاطرة ، بل تدخل مباشرة إلى العمق لتزحزح يقين القارئ ، ولتبقيه في منطقة معلقة بين الشك واليقين .. وبما يشبه الضغط على مفتاح سري سحري يتنهي بزاوية حادة حملت الوصية أو التنبيه الذي أوردت ..وهو تنبيه قد يحرف نظر القارئ مرات ، عما استنتج للمرة الأولى أو الثانية .. فهناك إصرار على أن /يبقى خيالك معي صاحيا .. هو إذن ليس فتى أندلسيا ، فالعنوان استعارة أو تشبيه أو تقريب ، لأنه ، أي الفتى الذي يتحرك في النص / كبطل يشبه هذا الفتى في الترحال الذي يبحث فيه عن مفقوده الموجود كما يقول النص في الأنثى / البطلة التي تأخذ مكان الراوي هنا .. والأرض / المغرب التي يعيشان فيها.. والتزاوج أو المزاوجة بين الأنثى والأرض ، ليس جديدا في الأدب ، ونعرف أنّ كثيرين استعملوه ، خاصة أدباء المقاومة .. ونصيرة في هذا النص تنحو منحى شاعريا بامتياز ، إذ تبقى في المنطقة الوسطى فلا تقترب أبدا من افتضاح نصها ، أو تقديمه لذاته دون حاجة إلى الكثير من التخيل الذي أوصت بطلها به ..حتى البطل في نصها مفتوح على المطلق ليكون بطلا / نموذجا ومثالا .. ومن يريد أن يفتت أو يرى مفردات البطل والبطلة والمكان والحالة ، في مفردات قريبة ، سيجد نفسه في حالة دوران دون جدوى ، لأن الكاتبة تلعب لعبتها بإتقان شديد تاركة لخيالها أن يسرح إلى ابعد مدى ممكن .. وهي في هذا الامتداد الشديد التخيل والتحليق ، تفرد الكثير من الجماليات المغرية أنثويا لفتاها .لكن فتاها المسجون برحيله أو بحثه عن كنزه المفقود ، ينوس بينها وبين هذا الكنز ..وإذا هو استجاب لوصيتها ، أو الخاتمة ، لعرف فورا أنّ الخيال الذي تريده منه يبقيه قربها ، وفي أرضه .. "الأسرار تفتح شهية الخيالوأنا أحب أن يظل خيالك معي حيا وصاحيا." لكن ما هي الأسرار التي تريد الكاتبة نصيرة ، في إدخالنا اللعبة الفنية مع فتاها للبحث عنها؟؟.. الفتى لم يسمع من الوصية إلا أولها " إنّ الأسرار تفتح شهية الخيال " كان هذا جوابا / ربما لم تقله لكنه المؤدى .. وكل ما مرّ من غزل ونسج وتحريك للأحداث والصفات هو موغل في الأسرار .. حتى السكن في الراحتين هو قمة الأسرار .. ببساطة على الفتى أن يفكك كما شاء ، أن يزاوج بين رياح الغربة والوحدة الموحشة ، و"نسائم الخزامى البنفسجية التي سألتني منأين أتت لتسكن راحتيَّ " ؟؟.. التوصيفات أو الصفات التي تطلقها نصيرة على الأنثى / ربما الوطن ، مدهشة في بنية نص مغاير لبنية أي نص عادي .. هل تقترب في جزء منه من الطموح العربي في بناء نص مفتوح ؟؟..أظن أنّ نصيرة تحاول ، لكن هذا التقيد بمائتي كلمة يمنعها من الاسترسال .. لي أمنية شديدة هنا عند أ. نصيرة تتمثل في الاتجاه إلى القصة بالأسلوب نفسه ، أي بالمحافظة على الشاعرية .. بالتوهج والابتعاد عن إيراد الجملة العادية المستهلكة ..والنموذج إن أرادت نموذجا ، هو ما كتبته هنا، لكن بقصدية تبتعد عن تسميات الخاطرة وغيرها .. سلمت 13/5/2009 [/align] |
رد: أيها الفتى الأندلسي - في ميزان النقد للأستاذة نصيرة تختوخ
الأعزاء في نور الأدب تحية طيبة,
أود في البداية أن أشكر الأديبة هدى الخطيب على تقديمها المميز لنصي " أيها الفتى الأندلسي " ووضعه في هذا الركن الذي يجمعنا برؤانا وأفكارنا ,التي قد تختلف و قد تتقاطع لكنها حتما تصب في بحر إثراء معارفنا و غوصنا في مجال النقد . تدغدغني رغبة في فك طلسم العنوان أو الحديث عن أبعاد الخيال و أدواته التي تتناسق و تتجمع حول مفهوم واحد أو إحساس أو فكرة حتى و إن كانت ذات أصول ومنابع متباعدة . الفتى الأندلسي الأول الذي رسم في خيالي قد يجده القارئ في هذا النص:جولة مع خيميائي كويلهو http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=3250 فتى إنطلق من الأندلس لتعلم الخيمياء, لخوض مغامرة, لإيجاد كنز, يقطع بلدانا و صحاريا و يصادف أناسا..لكن مفاجأة النهاية :أن الكنز ليس في كل البلدان التي جابها بل مدفون هناك بالقرب من بيته في الأندلس.. الرموز المرتبطة بهذا الفتى والتي حفظها خيالي : الرحلة, المغامرة, الإكتشاف, صدفة الحب ,الكنز , القدر .. إلتفت حولها الحقائق : الهجرة, الأندلس البهية الضائعة, العودة التي قد تصعب أو تستحيل , السفر و التنقل المستمر و الكل الذي يجعل واقع المهاجر أو المُهَجَّر ذو نكهة و طعم و عمق خاص . تقول الأديبة هدى الخطيب:'هذا الفتى يشبه الفتى الأندلسي وقد يكون فلسطينياً أو عراقياً و... عربياً يُنهب وطنه... أندلسه.. فلسطينه .. عراقه... ويجبر أن يستبدله بحقائب سفر.. ' و أضيف لكلامها المعبر وهذا الفتى يغتني في ترحاله بتجاربه, بمواجهاته, بمقاومته, بنحته لمشواره يصير أوديسيوسا مجبرا على مصيره أو مختارا له قد لا تتوقف أمامه عيون كثيرة أو مطولا لكن مشوار حياته إلياذته التي يحملها معه ويطوي بداخلها مشاعر و تحديات و سيرة الإنسان في عالم لا يتحرك دوما بهدوء و عدل. ولي عودة... |
رد: أيها الفتى الأندلسي - في ميزان النقد للأستاذة نصيرة تختوخ
[align=justify]
الغالية أ. نصيرة تختوخ تحياتي لا أدري لماذا تدخلين على نصك نصا آخر لا علاقة له بما كتبت ، إلا إذا اعتبرت أن العنوان " الفتى الأندلسي " أو سانتياغو يعبر عن انك تأثرت برواية الخيميائي ( الكيميائي ) للكاتب والروائي البرازيلي باولو كويلو، ولا أجد فيما كتبت شيئا من هذا إلا إذا اعتبرت رحلة الفتى سانتياغو ، وبحثه عن الكنز الموجود أصلا تحت شجرة الجميز التي كان يجلس تحتها كثيرا في إسبانيا ، أي في موطنه وقريبا منه ، إلا إذا اعتبرت كل ذلك ، أو التناقض الحاد عند سانتياغو بين أن يقيم في إسبانيا وهناك بلده ومن ثم إلى جانب حبه/فاطمة ، أو أن يبحث عن الكنز مرورا بالمغرب ووصولا إلى الأهرامات بمصر ؟؟.. وإلى جانب ذلك بحثه عن المعرفة ، وتعرضه للكثير من المغامرات التي تفيده وتفيد معرفته ..قد صب شيئا في نصك ، لأن هذا بعيد عن الواقع فالفكرة عامة وليست ملك الرواية وحدها .. وإذا كنت يا عزيزتي تعتبرين أنّ الإنسان يبحث عن الكنز بعيدا مع انه موجود بين يديه ، مقولة الرواية ، فهذا خطأ ، لأنّ سانتياغو عندما يسأل الفارس الذي يدله / والفارس هنا يعود إلى تعدد في الشخصيات التي تعطي سانتياغو رموزا وإشارات / تجيب الريح هنا بما معناه لو أخبرك احد بذلك لما عرفت الأهرامات .. ثم هناك شيء هام في رواية "الخيميائي " وغيرها هو تأثر باولو بالصوفية ، وربما بكل ما هو إسلامي ، وحتى عربي ..وهذا شيء صرح به هو ولم يقله أحد غيره .. فليس هناك تناقض بيننا وبين باولو كويلو ثقافة ومعقدا دينيا ..فهو لا يأتي بشيء غريب عن ثقافتنا ، لأنه كما قلت لك متأثر بكل ما هو عربي ، إلى جانب تأثره بالصوفية .. طبعا هناك دعوة للبحث عن المعرفة في " الخيميائي " وهناك رموز وإشارات حتى في المقدمة التي قدم بها الرواية ، فحتى حديثه عن نرسيس الذي كان معجبا بجماله الذي كان يتأمله في البحيرة التي سقط فيها ونبتت من جسده زهرة النرجس ومعروف -لنا أساس كلمة " النرجسية "من خلال هذه الأسطورة - ، لا يأتي مجانيا .. فهناك بذرة تأمل موجودة عند سانتياغو ، رغم تباعد تركيبة الشخصيتين .. يمكن يا عزيزتي أن تعدي هذه الرواية عربية بشكل ما ، من الأسماء " ملكي صادق ، فاطمة ، حسن ، وغيرهم " ومن الأمكنة التي تنقل فيها سانتياغو المغرب / طنجة ، والصحراء ، ومصر .. ومن الخيال والحلم وما إلى ذلك .. وسؤالي : ما دخل كل هذا بنصك ؟؟.. أذكر كل ذلك حتى لا تختلط على القارئ المسألة فيضيع ويعطي نصك مدلولات لا علاقة لها بالكيميائي .. فهذا شيء ، وهذا شيء آخر ، ولا يكفي الاسم الذي وضعته أصلا بين قوسين لتحويل العمل كله باتجاه نبع واحد .. قراءتك " للخيميائي " لا تعني أنّ نصك سقط في التكرار أو حتى التناص .. أرجو أن ننتبه لذلك ، لأنّ إشارتك هذه ستجعل كل قارئ للنص اسير حكم مسبق لست ِ بحاجة له ، كما أنّ نصك ليس بحاجة له .. [/align] |
رد: أيها الفتى الأندلسي - في ميزان النقد للأستاذة نصيرة تختوخ
[align=justify]
الزملاء والزميلات في المنتدى تحياتي فعلا أتساءل أحيانا ماذا يجري ؟؟.. لماذا هذا التجاهل لما ينشر هنا او هناك .. نص أ. نصيرة مفتوح على الكثير من الاحتمالات والحاجة لإبداء الرأي ، كما كان نص أ. رشيد من قبل ، فما بالنا نقف بعيدا عن أي تفاعل .. رجائي أن ننتبه إلى أنّ وضع ملاحظات المجاملة السريعة هنا وهناك لا تغني أي نص ، ولا تفيد أي واحد منا .. كنا وما زلنا في منتدى نور الأدب نتمنى ان نختلف عن بقية المنتديات فيما تكرس من نقد سريع أو مجاملات سريعة .. قلنا من قبل لا نريد من الذين يكتبون ان يكونوا عارفين للمدارس النقدية .. ركزنا على ان يكون النقد نابعا من تأثر القارئ وقراءته وثقافته ليس إلا .. خشية الخطأ ، لا تبرر الامتناع عن الكتابة ،فكل منا يخطئ مرات حتى يصل إلى الصواب .. رجائي ألا نترك نصوص زملائنا دون أي نقد .. والنص بين ايديكم .. الشكر للجميع [/align] |
رد: أيها الفتى الأندلسي - في ميزان النقد للأستاذة نصيرة تختوخ
الأستاذة الغالية هدى الخطيب الأستاذ الغالي طلعت سقيرق الأستاذة الغالية نصيرة تختوخ تحياتي الحارة لكم جميعا ً طبعا ً لم أشأ أن أتناول هذه الخاطرة الرائعة موضوع النقد أثناء مرضي ولكن طالما أن الأمر كذلك فلا بد أن أدلي بدلوي هنا . أولا مشكورة الأستاذة هدى على هذا الانتقاء الجيد لخاطرة " أيها الفتى الأندلسي " طبعا أنا ثبت الخاطرة لأنها تستحق التثبيت ولأنني أعجبت فيها جدا ً .. أشعر أن شهادتي بحق نصوص نصيرة مجروحة لأنني من أشد المعجبين بقلمها وقد أخبرتها بذلك مراراً وهذه الخاطرة كانت من ضمن الخواطر التي أعجبتني ولكنها أيضا ً كانت خاطرة مميزة . نصيرة في كل نص دائما ً تحمل لنا مفاجأة .. لا يوجد عند نصيرة نصان متشابهان بالتالي هي كاتبة لا تكرر كتاباتها وهي كاتبة متحررة من النمطية يعني نصيرة لا تكتب تحت نمط كتابي معين أو فحوى معين إنما هي كالنحلة الدءوبة التي تبحث عن العسل في مختلف أشكال وألوان الأزهار ولا تقف عند نوع معين . طبعا كتابات نصيرة كلها تتسم بالوضوح والسلاسة وتكون ثملة بالمشاعر والأحاسيس الصادقة لذلك نشعر عند قراءة نصوص نصيرة أننا نرتوي .. نصيرة قادرة على إرواء ظمأنا بما تقدمه لنا من نصوص أصدق وصف لها أنها نصوص حية .. منعشة .. تنعش القلب والفكر وتحفز الخيال . أيها الفتى الأندلسي تجربة جديدة لنصيرة حيث كانت الأنثى هنا ترمز إلى الوطن وهذا لا يعني أنها الوطن فقط فهناك من يتكلم عن الحبيبة على أساس أنها الوطن والوطن على أساس أنه الحبيبة وأنا أجد أن هذه الفكرة جميلة جدا بل ومعبرة أكثر فهناك أمور فعلا ترتبط ببعضها البعض ومن الأجمل أن نتناولها كما هي دون أن نحاول فصل الحبيبة عن الوطن فالوطن والحبيبة في بعض الأحيان وجهان لعملة واحدة . أنا لم أحبذ فكرة أن تقوم أ. نصيرة بالشرح المسهب في تعليقها السابق لأنني أعتقد أن الخاطرة وبهذا الشكل الذي هي عليه جميلة ولا تحتاج توضيح ولا يهم فعليا ما هو الدافع الحقيقي وراء كتابة نصيرة للخاطرة المهم بالضرورة الخاطرة إلى أي مدى لامست شغاف قلب المتلقي وإلى أي مدى حركت مشاعره وإلى أي مدى سمحت لخياله بالطيران والتحليق في سماء الخيال والأحلام .. هذا فقط ما يهم وهذا ما فعلته خاطرة نصيرة فينا بغض النظر نصيرة ماذا ترمي من وراء هذه الخاطرة وماذا تعني لها بالضبط ؟ فقط أريد أن اثني على اختيار الأستاذة هدى وأريد أن أؤكد وأشدد على أراء الأستاذ طلعت القيمة والتي هي من وجهة نظري مدرسة بالنقد فليس الهدف من النقد الطبطبة على الأكتاف حتى لو كان النص متقن مئة بالمائة وأنا كنت فعلا أتمنى أن أجد ثغرة لنصيرة حتى انطلق منها ولا أرحمها ولكن للأسف ما لقيت لأنه نصيرة انطلقت هذه المرة من نقطة ضعفي فهذا النوع من الكتابة يروق لي جدا بل أهواه ولكن لا بد يا نصيرة أن نتناول لك نصا آخر في الميزان نشبعه نقدا ً فانتظرينا .. ودمتم |
رد: أيها الفتى الأندلسي - في ميزان النقد للأستاذة نصيرة تختوخ
الأديب و الشاعر طلعت سقيرق كنت أود التفاعل مع مداخلتك الأولى لكن يبدو أن علي أن أعطي توضيحا أكثر بخصوص ماورد في مداخلتك الثانية حول روايةالخيميائي و نصي والعلاقة .
لقد قلت :تدغدغني رغبة في فك طلسم العنوان ..الفتى الأندلسي الأول الذي رسم في خيالي قد يجده القارئ في هذا النص:جولة مع خيميائي كويلهو . لقد حاولت أن أشرح ربما كيف أن بعض الصور و الرموز تسكن خيالنا , وكيف أنني حفظت صورة الفتى الأندلسي المسافر في خيالي من رواية لغيري رغم ابتعادها عن نصي وأن أشياء كثيرة و رموز أخرى اضيفت أو التصقت بالصورة. و لم أفكر و في الحقيقة و بصدق لم يخطر ببالي أنني قد لاأحسن تبيان ما أقصد و أن القارئ ,سيتجه كما ذكرت باتجاه نبع واحد أو يربط النص بالرواية التي لم تكن إلا كصَدَفَةِ إيحاء ارتبطت بأشياء أخرى أكثر عمقا و تأثيرا في ذهني. تحياتي وأتمنى أن أكون وضحت ولي عودة |
رد: أيها الفتى الأندلسي - في ميزان النقد للأستاذة نصيرة تختوخ
أعود لمداخلة الأديب طلعت سقيرق الأولى و أجدها فعلا ثرية و تفتح باب اكتشاف الجديد و المفيد: "خاطرة, سرد, حوار" أين تقع الحدود و كيف يتم تمييز الخاطرة عن غيرها.
فتحت الأستاذة ميساء البشيتي منذ مدة ملفا بعنوان:'كيف تكتب الخاطرة' ولكنني لا أظن أننا تطرقنا للتصنيفات المتعددة للنصوص الأدبية وكيف يمكن الفصل بينها وربما هي فرصة للتعمق أكثر في هذا المجال خاصة وأنه من ضمن النقط التي ناقشناها مع نص الأستاذ خيري حمدان هل هو مقالة أم خاطرة. تقول مثلا يا أستاذي الكريم ; "طبعا سأبقى ضمن تسمية نص لأنني أجد أنّ الخاطرة ابسط من هذا النص بكثير .. فهنا محمول أو إشارات لا تستطيع الخاطرة أحيانا حملها.." هنا يمكن التساؤل عن مدى ارتباط الخاطرة بالبساطة والوضوح و ابتعادها عن الرمزية هل هذه من مميزات الخاطرة ?? جملة مميزة جدا تضمنها تعليقك استاذ طلعت "لكن فتاها المسجون برحيله أو بحثه عن كنزه المفقود ، ينوس بينها وبين هذا الكنز ". هذا الفتى الغني بتجاربه و حكاويه و عمقه و الذي تشبهه بجدارة باستعمال كلمة مسجون , ليس من اليسير أن تأسره أنثى أو أشياء عادية لكنه أمام انثى يبدو أنها تستطيع إحتواء الكثير و إعطاء الكثير و أن عالمها ليس أضيق ولا أقل سحرا مما قد عرفه وأن تجاربها قد صقلتها كما صقلته لأنها تقول: أيًّا أكن ليس قلبي كنزا بل صندوقا ..امتدت أيادي الأيام قبلك وسلبت ونهبت تماما كما فعلت بك واستبدلت أندلسك بحقائب السفر. عن التساؤل: .. هل تقترب في جزء منه من الطموح العربي في بناء نص مفتوح ؟؟ فعلا أريد بنهايتي "الأسرار تفتح شهية الخيال وأنا أحب أن يظل خيالك معي حيا وصاحيا." نصا مفتوحا أمام تكهنات و قراءات و تفسيرات مختلفة. تحياتي و عمق تقديري |
رد: أيها الفتى الأندلسي - في ميزان النقد للأستاذة نصيرة تختوخ
عميق الشكر لك أستاذة ميساء على كل كلمة تقدير وتشجيع لقلمي
سأعقب على مايلي :' كانت الأنثى هنا ترمز إلى الوطن وهذا لا يعني أنها الوطن فقط فهناك من يتكلم عن الحبيبة على أساس أنها الوطن والوطن على أساس أنه الحبيبة " وأقول و قد تكون الأنثى التي تصير حبيبة تحاول تعويض الوطن و التحول إلى سكن للروح ووطن جديد آسر. تحيتي و تقديري |
رد: أيها الفتى الأندلسي - في ميزان النقد للأستاذة نصيرة تختوخ
أيها الفتى الأندلسي
لست أندلسيا لكنك تشبه ذاك الفتى الأندلسي ما بين العنوان و بداية النص تكررت كلمة الأندلسي ثلاث مرات ..أولا بصيغة التأكيد عبر المناداة ، ثم بالنفي من خلال استعمال الفعل الناقص ليس ، و أخيرا بنبرة التردد ، باستعمال فعل تشبه .. وهذا يعكس ما يعتلج في خاطر المخاطبة ( بكسر الطاء) من حيرة .. لكني أجزم أن هناك طغيانا للأنا في بداية الفقرة الثانية حين تلمح لفتاها بأنه : كلما اقتَرَبْتَ مني رأيت في عيونك ذات البريق وبدت لي طفولتك مرفرفة كفراشة في حدائق إشبيلية؛ أنا أعتبر أن استعمال تعبير : اقتربت مني يفوق توظيف المكان .. بل أعتبره دعوة لأن ينبذ ما قد يكون طرأ من تغيير في الشخصية وأن يعود إلى المنبع ، حيث الدفء و الحميمية .. وهذا يدفعنا للسؤال : من هذا الفتى الأندلسي ؟ هل هو ممن تسري في عروقهم دماء من صنعوا البطولات في الأندلس؟ إذا كان الأمركذلك فإنه من البديهي أن نلمس إحباطا وخيبة أمل لدى تلك التي تتحرق شوقا لرؤية فتاها الذي يشبه الأندلسي يصير فعلا فتى أندلسيا .. وتتلهف لكي تعود تلك الدماء الحارة إلى شرايينه .. هذه الدماء التي تستمد حرارتها من هذا المتوسط .. والتي صارت تفقد من حرارتها مع ابتعاد الفتى عن محيطه المتوسطي . تساؤل آخر ربما يكون متناقضا مع طبيعة هذه المرأة المحاورة لفتاها : هل هي أيضا تحتاج إليه لتستمد منه الدفء ، ولذلك كانت هذه المناداة ؟ .. لماذا أوردت كلمة التناقض ؟ .. ربما لأن "الغجرية " لا تحتاج إلى من يدفئها .. اللهم إذا كانت هناك برودة تحس بها من الناحية العاطفية .. ربما تكون الأسباب متعددة لكني أجملها في أن هذه الغجرية تشبه النبتة التي لم تعد تنعم في تربتها بعد أن اضطرت إلى الرحيل .. أيًّا أكن ليس قلبي كنزا بل صندوقا فارغا وإن فتحته بمشيئتي أو خلسة لن تجد مايدعو للمجازفة؛ امتدت أيادي الأيام قبلك وسلبت ونهبت تماما كما فعلت بك واستبدلت أندلسك بحقائب السفر. أستشف هنا لهفة للعودة إلى تلك التربة حين تينع الأشواق و يزهر الحب .. ولن يكون ذلك إلا باحتضان الأندلسي الغائب على ضفاف هذا المتوسط الحالم .. النص يختلط فيه المونولوج و الحوار .. وحتى هذا الحوار أجده مفتعلا .. أعني أنه ليس إلا صدى لما يؤرق هذه المرأة الحالمة بعودة فتاها ..وهو نص يعبق برائحة المتوسط بضفتيه .. وقد نجحت الكاتبة في ذلك نجاحا باهرا من خلال مصطلحات محددة مثل : حدائق إشبيلية ، زهر البرتقال ، خضرة الزيتون ، نسائم الخزامى البنفسجية .. ووفقت أيضا في إعطاء صورة مدققة لبعض الأماكن دون ذكر الأسماء حين ذكرت : وجبات غنية وأصوات منبعثة من مرتفعات تراقب التاريخ . ربما تكون هذه المرتفعات أليفة لدي و أنا أنظر منها إلى هناك .. حيث ذاك الفتى الأندلسي .. إذا كان لا بد من إضافة ، فإني لا اتردد في القول إن ما من نص إلا و يتوارى خلفه شبح الكاتب .. ترى أين تتوارى الأستاذة نصيرة في كل هذا ؟ وما هي المقاطع التي تحمل بصمتها كفاعلة وليست كشاهدة ؟ الأستاذة هدى .. شكرا على اختيارك .. الأستاذ طلعت .. شكرا لتحملك عبء هذا الملف . الأستاذة ميساء .. شكرا لمشاركتك القيمة .. الأستاذة نصيرة .. شكرا لإمتاعنا بمثل هذه النصوص . بكل الحب . |
الساعة الآن 13 : 07 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية