![]() |
يحيى الخطيب بطاقة حب و ذكرى/ طلعت سقيرق هدى الخطيب
1 مرفق
[align=right]
[frame="15 10"] * حين ولد أمير صغير اسمه يحيى / هدى الخطيب نشرت في 2007-07-07 حين ولد أمير صغير اسمه يحيى بوجهه الناصع البياض و ملامحه الفائقة الجمال في حيفا عروس المدن العربية على ساحل المتوسط، لعلّ البعض قالوا: " مولودٌ وفي فمه ملعقة ذهبية " فهو سليل نسب شريف عريق و ابن شيخ جليل له مكانته الأدبية و الدينية و الاجتماعية و شرف السلالة الطاهرة، وقد تبوأ مراكز هامّة ليس فقط على صعيد فلسطين فقد كان قاض القضاة و مفتي مكّة، بالإضافة إلى أنه رجل وطني يدعم الثوار و صاحب ثروة طائلة و جاه وعز و فوق كل هذا فمولودنا آخر العنقود... لكن الرياح تجري بما لا تشتهِ السفن و الذئاب الصهيونية بالمرصاد و الخيانة تؤدي دورها المخزي في كل زمان! لم يهنأ الطفل بالعز و الوطن في حمى الأب اجتمع العرب في دمشق عند الرئيس السوري في ذلك الحين " شكري القوتلي " و كان فضيلة الشيخ بين المدعوين للاجتماع و أصرّت الزوجة أن تذهب معه هي و الأولاد، وقبل تحرك السيارة التي أقلتهم تذكرت الحليب المجفف للصغير يحيى فدعت ابنتها حورية ( والدة طلعت)لاحضار بعضه من إحدى الخزائن في غرفة المؤن التي توصل ما بين البيت و المسجد و فتحت الفتاة الخزانة تبحث عن الحليب و انكفأت واحدة من جرار عديدة مخبأة بعناية بين جرار المؤن و تناثرت الليرات الذهبية المخبأة بينما كانوا يستعجلونها ببوق السيارة و هي لا تستطيع إغلاق الخزانة مما تناثر منها فراحت تدخل الليرات الذهبية بيديها معاً و بقدميها حتى تمكنت من إغلاق بابها بسرعة و إقفالها بالمفتاح!! لو كانت حبيبتي الحورية اليافعة الملائكية الوجه و الخصال تعلم أنه آخر عهدها بهذه الخزانة والبيت و أن الصهاينة سيسطون على كل شيء و أنه لا عودة لهم لعلها كانت ملئت جيوبها ببعضها!! خمسة و عشرون ليرة ذهبية فقط كانت في جيب فضيلة الشيخ الشريف يونس الخطيب الرفاعي و التي سرعان ما أنفقت.. ضاعت حيفا في ليلة ليلاء دامية و ضاعت فلسطين و سقط الأب الشيخ ميتاً لهول الصدمة و نشأ طفلنا الحبيب يحيى يتيماً لاجئاً بين أمّه و اخوته حيث حطّ بهم المقام في حي الزاهرية بمدينة طرابلس شمال لبنان، و مع الأيام انفصل بعض الاخوة كل في اتجاه و بقيت الوالدة في طرابلس و معها نـور الدين و سـيف الدين و يحيى، إلى أن تدخل القدر مجدداً و اختار لجواره الأخ الأكبر و المثل الأعلى نـور الدين (والدي) الذي كان يحمل جرح فلسطين في قلبه إلى أن أودى به شاباً صغيراً. نشأ يحيى الخطيب مثل معظم أفراد العائلة يحب الكتابة و عمل في الصحافة و تسلّم إدارة صحيفة البيرق اللبنانية في الشمال و دخل سلك التعليم مدرساً للغة الانكليزية ثم مديراً لمدرسة ثانوية في طرابلس.. و على الرغم من أنه كان شاباً و سيم الملامح طويل القامة مهيب الطلعة و خيرة البنات عرضن عليه بأنفسهن الزواج منه كان قد قرر أن يكرس حياته لوالدته المفجعة الجدّة "نجلاء " و التي اعتزلت الدنيا بعد وفاة بكرها " نـور " حتى هدّها المرض و باتت تعتمد كلياً على يحيى في كل شيء و الذي كان يقوم على رعايتها و خدمتها بتفانٍ و حب إلى أن رحلت لتختلط رفاتها برفات نور الدين في قبر واحد و هو ذات القبر القديم الذي ضمّ عقب النكبة رفات جدّي الشيخ يونـس و الذي أوصيت أن يضمني في أحضان والدي و جديَّ إن كان لي نصيب و لم أمت في الغربة و إلى أن تعود كل هذه الرفات يوماً لا شك بقدومه إلى تربتها الأصلية في مدينة حيفا. حين كنت صغيرة كنت غالباً أقضي عطلاتي المدرسية في بيت جدتي و كنت أنام أحياناً بجانب عمي يحيى لأتمتع بمقالبه الظريفة التي كان يطلعني على تفاصيلها و هو ينسجها والتي كانت تبهرني و ينقضي فيها أكثر من نصف الليل أذكر منها: كان يزورهم رجل بسيط من حيث سيطرة الأوهام عليه و الخوف من الجان و كانا عماي يحيى و سيف الدين يستبقياه للمبيت أحياناً بدل الذهاب من المدينة إلى مخيم البداوي حيث يسكن في وقت متأخر فيجهزون له المكان الذي ينام فيه و في إحدى المرات ربط عمي يحيى خيط رفيع بالغطاء مروراً حتى غرفته و سريره و ما أن تأكد أن الرجل ذهب في النوم حتى بدأ بشد الخيط فانسحب الغطاء و هب الرجل مفزوعاً ليبدأ بعملية صرف الجان و طقوسها الطويلة بطول الليل و على الرغم من التأكيد له بأنها كانت مزحة كان يصرّ المسكين على أن منزل جدتي مسكون بالعفاريت... أذكر مما أذكر زياراتي له في الثانوية و كنت أعرف أن بعض المدّرسات واقعات بغرامه، في احدى المرات و بعد غيبة طويلة و كن لا يعرفنني و يعرفن صلتي به وجدتهن متحلقات حول مكتبه، دخلت و بالطبع رحب بي بحرارة و تقدمت عانقته و قبلته على وجنتيه و لم يتزحزحن و أحسست أن إحداهن كانت تتنقل بنظراتها بيني و بينه بغيظ شديد مكشوف و أنا أضحك متمتعة بغيرتها و إغاظتها بمثل عمري حينها و الذي كنت أبدو أكبر منه بسنوات ، و حين غادرت خرج معي حتى الطريق و كنت أستمر براقبتها بطرف عيني و هي تتبعنا من بعيد، لكن الغريب كان في الزيارة التي تلتها و قد بالغن في تكريمي لا شك بعدما عرفن منه صلتي به و انسحبن لنا من المكتب برحابة صدر على عكس المرة الأولى و وجدت المغتاظة عند خروجي تصر أن توصلني بنفسها و تلح بدعوتي إلخ.. بعد بضع سنوات من وفاة جدتي و مع إلحاح عمتي تزوج عمي يحيى و أنجب نجلاء و نـور و يونس و هم و لله الحمد متفوقون في دراستهم جداً و مع مرتبة الشرف و الامتياز باستمرار.الغريب أنه و منذ كنت طفلة كان كلما حدثني عن شيء يقول: " غداً عندما نعود إلى حيفا.... " دائماً.. عندما نعود إلى حيفا و بتأكيد و ثقة غريبتان فمتى سنعود؟!!... و يونس الصغير الآن ابن الحادية عشر كلما تحدثت معهم على الهاتف ينشد لي فلسطين و بنفس الثقة يقول لي: " غداً عندما نعود إلى حيفا........." يونس أيها الصغير الغالي لعلنا نحن لا نعود لكني واثقة أنك أنت من سيعود.... هل يدري هؤلاء الذين يتاجرون بقضيتنا و يتنازلون عن مقدساتنا عمق الجراح في نفوسنا و أننا ما زلنا نقف عند فاصلة الانتظار لنعود إلى أحضان أمّنا فلسطين و يلتمّ شملنا من جديد؟!! عمي الغالي يحيى أردت فقط أن أقول لك أني أحبك جداً و مشتاقة لك و أنتظر بفارغ الصبر يوم ألتقيك لنهرول معاً على طريق الميناء في طرابلس كما اتفقنا منذ أيام في آخر اتصال هاتفي و من يدري لعل القدر ينصفنا و.. نعود إلى حيفاً.. ملاحظة: " كانت بطاقة الحب هذه في 7 تموز / يوليو 2007 و توفي عمي يحيى الخطيب في 9 تموز / يوليو 2007 أي بعد يومين فقط أثناء زيارته لعمتي في دمشق دون أن يقرأها! " [/frame][/align][frame="15 10"][/frame][frame="15 10"] [/frame] |
رد: يحيى الخطيب بطاقة حب و ذكرى/ طلعت سقيرق هدى الخطيب
[frame="4 10"]
* لا شيء يهزمنا كموت الأحبة / هدى الخطيب نشرت في 2007-07-22 يترجل من مركب الأهل غالٍ حبيب.... يحيى الخطيب اسمٌ حبيب خطف الموت منّا صاحبه و حبٌ كبير بالفطرة و اللحم و الدم و الأعصاب و الدماء التي تسري في العروق و ذكريات عمر.. على مدى العمر... حين يموت فردٌ منّا و فينا لا يكون مجرد حزن و لا مجرد وجع!! الإنسان فينا لا يموت مرة واحدة حين ينتهي الأجل ربما لأنه موتنا هو الموت الوحيد الذي لا نتجرع أحزانه لكننا مع موت كل عضو من العائلة.. يموت جزء فينا.. لرابطة الدم بلا أدنى شك صلات غريبة لم تفك طلاسمها بعد...... و قد أوصى المصطفى الحبيب صلى الله عليه و سلّم بوجوب الحفاظ على صلة الرحم و حذّر من حرمانية قطعها لخصوصية معانيها مما نعلم و ما لا نعلم.. أقف فجأة بحيرة أمام إحساس راودني منذ شهور بأن عمي يحيى سيموت قريباً و بأنّ لحن الوداع في صوته و لهفتي عليه التي ازدادت و قد كنت صارحت ابن عمتي و صديقي طلعت حينها بهذا الإحساس!! ما الذي يجعلنا على البعد ننقبض و نصاب بتوتر شديد لا نستطيع تفسيره حتى نصاب بالهلع.. و فجأة يصلنا الخبر.. حبيبٌ قريبٌ قد فارق الحياة و شجرتنا قُطع غصنٌ منها!! يحيى يا عمي الحبيب.. لا أصدّق بأني لن أسمع صوتك بعد الآن و مداعباتك الخفيفة الظل و رنة ضحكتك.. و حين أذهب إلى طرابلس لن أجدك هناك.. لا أصدّق أني لن أراك على الدروب التي أدمنت وقع خطاك و كيف كنت أحفظك حتى حين لا تكون في البيت أعرف أين أجدك لأني أحفظ خطواتك و أدرك دروبك و أجيد قراءتك.. لن أسألك كما تعودت أن تحدثني عن نـور الدين، و لن تطمئنني كالعادة على قبره الذي تداوم على زيارته و الاعتناء به في غيابنا جميعاً و قد ضمك قبرٌ آخر بعيدٌ عن أبويك و شقيقك على غير ما تمنيتَ و توقعت و الآن أنت أيضاً بتّ شوقا مثل نـور بعيدا بعيدا و كأنك فجأة تحولت إلى سراب... نـور ترك وراءه طفلتين يتيمتين حين رحل هـدى و نجلاء.. و ها أنت تحرق قلوبنا و تترك ثلاثة أيتام: نجلاء و نـور و يونس .. كنت أشكو لك حرقة رحيل نـور الدين رغم كل ما مرّ من سنوات و ها أنا أشكو حرقة قلبي على مرارة رحيلك.. لعلكما الآن معاً في مكانٍ ما أكثر عدلاً و أمناً و صفاء من هذا العالم.. لعلكما تحلقان فوق حيفا و دروبها التي طالما تمنيت رؤيتها يوماً رغم حبك لطرابلس التي نشأت و عشت عمرك فيها.. و هل أدركت روحي عبر لهفتي لسماع صوتك حين اتصلتُ بك قبل مغادرتك بساعات في رحلة الموت أني كنت أودعك؟!! و هل أدركت يومها دروب طرابلس أنها تردد آخر وقع لخطواتك التي لن ترتادها مجدداً؟!! إلى اللقاء عمي الغالي و إلى ذلك اليوم الذي أترجل فيه أنا أيضاً و تكون فيه أنت و نـور في استقبالي........ و إلى رحمة الله و فسيح جناته أيها الغالي الحبيب.....باقٍ في وجداننا و قلوبنا و باقٍ في نجلاء و نـور و يونس [/frame] |
هل الموتُ حقا طواكْ؟؟ .. / شعر طلعت سقيرق
[frame="1 10"]
* هل الموتُ حقا طواكْ؟؟ .. / شعر طلعت سقيرق نشرت في 2007-07-21 بمناسبة رحيل خالي الكاتب يحيى الخطيب يوم 9/7/2007 هنا في المكان ِ..مكانٌ لكي تستريحْ فنمْ يا حبيبي هنا فضة ٌ من نشيد انتباهي وقلبي .. وروحي فنمْ يا حبيبي هنا صورةٌ تكسر الآن ظهري وصبري فنمْ يا حبيبي ،، هنا قهوةٌ مرةٌ والصباحُ كئيبْ ،، هنا دمعةٌ جمرة ٌ والمساء رهيبْ فنمْ يا حبيبي هل الموت حقا طواكْ؟؟.. هل الآن يحيى هنا تحت هذا الترابْ هل الآن يحيى بطيّ الغيابْ؟؟.. أشكّ وأصرخ حتى بوجه المرايا بوجهِ الحكايات ِ وجه ِ البدايات ِ وجه ِ النهايات ِ وجه ِ السماء البعيدة ِ أقسمُ أنّي أراكْ أشكّ ُ بكلّ الذي قالوهُ عنك َ أشكّ ُ بكل ّ الوجوه ِ الملامح ِ ،، كلّ العيون ِ البكاء ِ وأقسم أني أراكْ فها أنتَ قربي هنا على شارع ٍ كنا نمشيه ِ نمشي هنا على مقعد ٍ في الحديقة ِ تجلسُ جنبي تمدّ يديكَ وتشربُ تضحك ُ ،، تحكي عن الذكريات ِ وتذهب حتى انتشار الفصول ِ،، وتدمعُ عيناك َ آخْ أحسّ بصدري جبالَ صراخ ْ وأقسم ،، أقسمُ ،، أقسم ُ ،، أني أراك ْ تعلق كفك داخل معصم ِ روحي وتأخذ في سرد أحلى الحكايات ِ أضحكُ .. تضحك ُ تدمع عيناكَ .. عيناي َ هل كنّا نبكي زمانا سيأتي ؟؟.. وهل كنتَ تعرفُ أعرفُ أنـّي سأمشي وحيدا وتدمع عينا أشهق ُ آخْ مراياي َ دمع ٌ صراخُ فآخ ٍٍ وآخ ْ ***** تجوس خطاك َ على الأرصفة وتقطف من يا سمين البيوت ِ أزاهير عشق ٍ وتضحك ُ ضحكتك العاصفة تعود تمد خطاك فألهث خلفك َ أصرخ قف ْ يا حبيبي فإن َ جميع البيوت الذي سوف تأخذ منها الزهور هنا واقفة،، وتضحك تصرخ شاخ الزمان بكم !! ثم تمضي وفي القلبِ رعشة ٍ حب ٍ وآهْ وحقل ابتسامات عشق تزين ألف شفة ،، ترى أيمكن ُ أن تنطوي راحتاكَ على دمعة ٍ واجفة،،؟؟ أحسّ بدفئك ضحككَ أشعر أنكَ أكبر من أي موت ٍ فمن يا ترى أوقف الساعة النازفة ،،.. ***** أحسّ بأنك أكبر من أي موت ٍ هنا نجمة ٌ من حنيني هنا قمر ٌ من جبيني فخذ يا حبيبي هنا أنتَ وجهك َ كلـّك في ّ ْ فخذ يا حبيبي أنا لستُ أنكر أنك َ ،، أنكر ثم أدور بهذا العذابْ بربك قم يا حبيبي أزلْ عنك هذا الترابْ وقم كي نسير قليلا فإني تعبتُ غيابك يأكلُ روحي لماذا بربك هذا الغيابْ؟؟.. خذ الآن بعضي وقم يا حبيبي ؟؟ لماذا تنام ْ ؟؟.. لماذا تمدّ بساط السكوت بهذا الظلامْ ؟؟.. فقم من رفاتك قبل الأوانْ أنا متعب يا حبيبي فقم هازئا بالزمانْ؟؟.. وسلم عليكَ عليّ على كل من مر نحوك دع عنك هذا المكانْ إذا شئت خذ نصف عمري وقم يا حبيبي فقد آن أن تترك الآن قبرك آن الأوانْ؟؟. 20/7/2007 [/frame] |
رد: يحيى الخطيب بطاقة حب و ذكرى/ طلعت سقيرق هدى الخطيب
|
رد: يحيى الخطيب بطاقة حب و ذكرى/ طلعت سقيرق هدى الخطيب
[frame="4 98"]
الأمير الصغير يحيى الغائب الحاضر، الغائب بجسدك الحاضر بميراثك، ميراث العلم والمبادئ انت في القلوب والوجدان وعلى كل شفة ولسان. يا ابن فلسطين الاباء يا ابن حيفا البركان والعنفوان، والتاريخ والتراث، موطن الشهداء، هاهم ابناؤكم أبناء الخطيب كبيرا وصغيرا وابناء فلسطين والعروبة يعاهدونكم على حمل الامانة وحمل الراية والسير على طريقكم والتشبث بمنهجكم وإكمال مسيرتكم مسيرة حق العودة http://www.malaf.info/UserFiles/Galaries/00631.jpg وهاهي كلماتكم نسمعها ونرددها [frame="2 75"] يقول: " غداً عندما نعود إلى حيفا.... " دائماً.. عندما نعود إلى حيفا و بتأكيد و ثقة غريبتان فمتى سنعود؟!!... و يونس الصغير الآن ابن الحادية عشر كلما تحدثت معهم على الهاتف ينشد لي فلسطين و بنفس الثقة يقول لي: " غداً عندما نعود إلى حيفا........." يونس أيها الصغير الغالي لعلنا نحن لا نعود لكني واثقة أنك أنت من سيعود.... [/frame] قمة الوفاء ..لرجل الوفاء.. نستمدها دوما وأبدا من أهل الوفاء هدى وطلعت وعهدا على الوفاء http://www.malaf.info/thumb.php?src=...85&theight=100 إلى رحمة الله أيها الغالي الحبيب.....باقٍ في وجداننا و قلوبنا و باقٍ في نجلاء و نـور و يونس اسكنكم الله فسيح جناته مع شهدائنا الأبرار [/frame] |
رد: يحيى الخطيب بطاقة حب و ذكرى/ طلعت سقيرق هدى الخطيب
[frame="15 98"]
آه يا بنت الخال وآخ كأنني اكتب القصيدة الآن قراتها وانفاسي تكاد تلهث مع كلّ حرف .. كم في القلب من وجع حين نتذكر من نحب هؤلاء الذين يصرون على أن يشربوا قهوة الروح ويرحلون .. أما أنت أيها الصديق الرائع الوفيّ الأستاذ مازن شما فإني والله أحار احيانا ماذا اقول لك حين اجدك سباقا في كلّ شيء صدقني أتمنى أن أتعلم منك دروس العطاء كما تتعلم الأشجار والأزهار دروسها من مطر الحياة شكرا لك [/frame] |
رد: يحيى الخطيب بطاقة حب و ذكرى/ طلعت سقيرق هدى الخطيب
في القلب غصة وفي العين دمعة صدقوني كنت دائما أتعلم منه حب الحياة كان ينصحني ويرشدني ويقول لي تعلم فإن العلم هو أهم شيء في هذه الدنيا.
أتمشى معه عندما يزورنا في دمشق يحكي لي قصصه استخلص منه العبرة احبه كثيراً اه كم احبك يااستاذي يحيى الخطيب. كلماتكم بحقه أبكتني لن أنسى تاريخ وفاته أبداً ياله من يوم بائس فعلنا مابوسعنا لأنقاذه ولكن القدر أراد أن يكتب النهاية. هكذا اصبحت روحه في السماء تنظر ألينا صحيح أننا لانراه ولكنه يراقبنا ويشعر بنا ونحن نشعر به فهو محفور في قلوبنا ولن ننساه ابداً |
رد: يحيى الخطيب بطاقة حب و ذكرى/ طلعت سقيرق هدى الخطيب
[align=justify]
يخطئ من يقول: " لا أحد يموت جراء وفاة أحد والحياة تستمر " [/align]خصوصاً في العائلة الواحدة ومن يرتبطون برباط الدم منذ ذلك التاريخ حين توفي عمي يحيى وصعدت روحه لبارئها ورأسه على صدر طلعت - تغيرت حياة طلعت - شيئاً ما كُسر داخل نفسه وروحه.. عمي يحيى وطلعت كان بينما صداقة متينة وارتباط قوي جداً.. فأن ينزلا معاً وتنتهي الرحلة تلك بعودة طلعت ذلك اليوم دون عمي يحيى كانت جرح في روح طلعت.. مات عمي يحيى تاركاً جرحاً بليغاً في روح طلعت! من قال أن لا أحد يموت خلف أحد؟! الناس لا يتابعون مسرى الموت الثاني الذي تسبب به الموت الأول - هذه كل الحكاية - ولهذا لا يلاحظون! عمتي ماتت خلف ابنها طلعت ، وهذا كان واضحا لأنها دخلت مباشرة في حالة من الوجوم إلى أن دخلت الغيببوبة ورحلت.. ما يحصل بشكل بطيئ وعلى مدى سنوات هو الذي لا ينتبه له الناس ليس إلا.. شعرت ملياً بالموت وبنزف الروح.. لكن متى يكتمل هو ما لا أدركه... نعم.. صدقوني الناس يموتون حزناً أيضاً على بعضهم البعض |
رد: يحيى الخطيب بطاقة حب و ذكرى/ طلعت سقيرق هدى الخطيب
رحمهما الله وأسكنهما فسيح جناته.
مريرة هي حكايات الإبعاد القسري عن الوطن ورحيل الأحبة حرمان موجع مجرد تقبله مشوار طويل مُنهك. دمت بخير أستاذة هدى وكل التوفيق أتمناه لك. |
رد: يحيى الخطيب بطاقة حب و ذكرى/ طلعت سقيرق هدى الخطيب
إن لم يمت الانسان خلف من يحبه جسدياً , فإن قلبه وروحه ووجدانه يعزفوا عن متابعة الحياة وتسير حياتهم فعلاً بمسرى بطيء , لا يعلم به إلا الله . وهذا ما يحصل للكثيرين منا , فأنا عشتُ هذه الحالة وما زلت بعد رحيل شقيتقتي التي كانت الأم والشقيقة الكبيرة والصديقة والصدر الحنون , فأصدقكِ القول غاليتي أستاذة هدى بأن الناس تموت حزناً على رحيل الأحبة , إلى أن ينتهي العمر , أطال الله بعمرك يا غالية وليس بيدنا إلا أن نسلم بقضاء الله وقدره , ولكل أجل كتاب . رحم الله عمك يحيى ورحم الأستاذ طلعت وعمتك الحورية , وكل أمواتنا . محبتي وكل التقدير . |
الساعة الآن 39 : 07 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية