منتديات نور الأدب - الخوف من الرسوب في الامتحان

المشكلة

مع اقتراب موعد الامتحان بدأت أختي تعاني من خوف الرسوب و عدم حصولها على معدل جيد خاصة وأن مؤسستها أنهوا المقرر الدراسي و الامتحانات في وقت متأخر
(10 أيام على الامتحان ) مما جعلها تحس بأنها لن تستطيع مراجعة المقرر و استيعابه على أكمل وجه و بالتالي لم تعد تستطيع التركيز عند المراجعة

> أتمنى أن تردي عليها ولو بجملة ستكون محفزة لها. و هي تتقدم لك بسلامها الحار. أنتظر جوابك على أحر من الجمر. شكرااااا

رأي

شكراً لك ابني على رسالتك السابقة وقد نقلت مشكلة أختك هنا في منتدى عندي مشكلة وأحتاج لها حلاً

هناك ثلاث نقاط هامة سأعمل على مناقشتها إن شاء الله

1 ) الخوف من الرسوب في الإمتحان

2 ) عدم حصولها على معدل جيد

3 ) انهاء المقرر الدراسي في وقت الاختبارات

4 ) خوفها من عدم مراجعة الدروس واستيعابها مع عدم التركيزعند المراجعة

هناك نوعين من القلق عند الاختبارات :

الأول - قلق مرضي : وهو الذي يجعل الطالب يبتعد نهائياً عن الدراسة والنوم والطعام وأشياء أخرى فهذا الطالب يفضل أن يراجع طبيب نفسي ( وليس في ذلك عيباً أبداً ) ليساعده على حل هذه المشكلة .

الثاني - قلق مؤقت فهو طبيعي وموضوعي وأيجابي ايضاً ويزول عند انتهاء الاختبارات . وأنت ابنتي من النوع الثاني إن شاء الله
فالخوف هو شيء طبيعي يتولد عند الإنسان أثناء مروره بمرحلة إنتقالية يتوقف عليها تحديد المصيرإما بالسعادة أو تأنيب الضمير

فالخوف من الرسوب في الإمتحان ربما يعود إلى بعض الأمورأهمها :

بالنسبة للمدرسة : أحياناً بعض المدرسين يهددون التلاميذ بصعوبة الأسئلة في الإختبارات وهنا يوجد شقين لذلك : إما أن المدرس يعمد إلى التهديد لتخويف بعض التلاميذ الذين كان لهم سلوك سيء أثناء العام الدراسي ولأن الضرب تم منعه من أكثر مدارس الدول العربية ....
وإما تهديد المعلم من أجل خوفه على التلاميذ ليجدوا ويجتهدوا للإختبارات ... فبكل الأحوال يخاف الطالب من تهديد المدرس وينتابه حالة الخوف والقلق من الرسوب .
هناك أيضاً أسباب الخوف من الرسوب : الضغط النفسي من قبل الأهل , نجد بعض الأهل خلال العام الدراسي لم يعمدوا إلى أي توجيه أو إهتمام لأولادهم ليحثوهم على الدراسة بينما نجدهم عند الإختبارات
يبدأ الأهل بمنع التجول !! ممنوع الخروج من المنزل حتى من الغرفة ومنعهم من استعمال أي تكنولوجيا في المنزل من أجل توفير الجو الملائم للدراسة وتكثيف الدراسة والمذاكرة .
أيضاً الخوف من الرسوب في الإمتحان يعود إلى عدم الإستذكار الجيد في بداية العام الدراسي
بالنسبة للخوف من عدم حصولك ابنتي على المعدل الجيد :
الإختبار بالنسبة للمرحلة الثانوية يجعلك في حالة قلق لأنك حريصة على النجاح وأن تحصلين على أكبر قدر ممكن من الدرجات لكي تلتحقي بالجامعة أو الكلية بأي اختصاص تأملين به .. وبما أنك نطقت هذه العبارة ( هي عدم حصولك على معدل جيد معنى ذلك أنك إنسانة قوية وعندك إرادة وواثقة من نفسك بأنك إن شاء الله ستنجحين .. وهذه الثقة بالنفس التي وجدتها عندك , إن لم تتواجد عند الطالب أثناء دراسته طبعاً ستؤدي إلى فشله حتماً .

أما بالنسبة للوقت تتخيلين أحياناً أن الساعة تمر وكأنها نصف ساعة والنصف ساعة كأنها ربع والربع كأنها دقائق وأن الوقت يمر وغيركاف للدراسة ذلك الشعور يجعلك في حالة قلق ويجهد عقلك ويصاحب ذلك ردود فعلية نفسية وجسمية تتوقعين إما الفشل لا سمح الله في الإمتحان أو عدم حصولك على درجات عالية وتعتقدين أن كل ما قمت بدراسته وحفظه خلال العام الدراسي قد تم نسيانه . والواقع غير ذلك , كالطالب عندما يدخل الامتحان يعتقد أنه نسي كل شيء وما أن تصل ورقة الإختبار ليده يبدأ يتذكر كل ما درسه .

ما أريده منك ابنتي أن تعملي على تنظيم وقتك فذلك يبعد الخوف عنك , ضعي جدولاً للدراسة : بتقسيم المنهج الدراسي : في المرة الأولى هي التجهيز أي دراسة المادة والمرة الثانية احفظي وافهمي ما تحفظيه والمرة الثالثة راجعي ما حفظتيه .. وبالنسبة للتركيز عند المراجعة : يمكنك كتابة المعلومات ملخصة على دفتر غيباً ومراجعة ما قمت بكتابته مع الكتاب ويفضل المراجعة الصباحية لأن قدرات الإنسان تكون افضل ويكون هو بقمة نشاطه الذي ينقص في فترة الظهيرة وبعد الظهيرة , ربما مساءً يتمكن الدارس من استعادة نشاطه بعد أن يأخذ فترة من الراحة . ولا تنسي عند الإمتحان شيئاً مهماً وهو : لا تنظري لخلفك ولاختباراتك السابقة لأن اكتشاف أي خطأ أو تقصير يعكس سلباً على نفسيتك في مواجهة الاختبارات التي تلي هذا الاختبار فيزداد إحساسك بالإخقاق والفشل

والضغوط النفسية أثناء الإختبارات تزول بالصلوات وإذكار الصباح والمساء والتفاؤل والإستبشار والرضى بالله تعالى والإعتماد عليه سبحانه مع أخذك بأسباب النجاح وبر الوالدين , أيضاً الثقة بالنفس والإستعداد التام للامتحانات من الأفضل أن يكون هذا الإستعداد من بداية العام الدراسي وليس قبل الاختبارات بأيام فتكون النتيجة القلق والخوف

وأيضاً عدم الإفراط في المذاكرة ليلة الإختبار والنوم مبكراً لأنه يرهق العقل والجسم .

بالإرادة والتصميم والعزيمة وقبلهم التقرب من الله يمكن أن تحولي الموقف السلبي لخوفك من الاختبارا ت إلى موقف إيجابي يساعدك في تحسين تحصيلك الدراسي وتحقيق هدفك بالنجاح وتحصيل أكبر قدر ممكن من الدرجات وأنا واثقة أنك إنسانة جريئة وواثقة من نفسها وستنجحين إن شاء الله وسأنتظر هذا الخبر لأعلن عن اسمك داخل هذا المنتدى نور الأدب ولأعلم الجميع أنك نجحت بتفوق إن شاء الله والقلق كان مؤقت وكأنه سراباً ... عند ذلك ستنضمين إلينا لتكوني زميلة لنا في هذا الصرح نور الأدب والذي سيساعدك في حياتك الجامعية لما ستجديه من معلومات وتنمية مهاراتك بالإضافة إل تنمية شخصيتك إن شاء الله .

وأرجو منك أن تطلعي على هذا الرابط بعنوان ( الخوف من الإمتحان )

http://nooreladab.com/vb/showthread.php?t=4018

دمت بنجاح وتفوق إن شاء الله

:nic108: