|  | 
| 
 موعد مع الخطيئة الثانية *الخطيئة الثانية*...عذابي ابتدئ عندما زارتني الذكريات بمنتهى قسوة اللهيب مع الحديد ... تذكرت لحظات أغاني الربيع و أغاني الخريف عندما أهدتني وردة حمراء من حديقتها المزهرة.. كنا نتسابق و الطير في أوكاره ، نتشاجر حول من يقطف أول زهرة قبلتها قطرات الندى قبل أدرع الشمس.. كنا نرتشف فنجان قهوة ساخن و نسأله مواعيد اللقاء الأبدي القريب..كنا و كانت ترتب قميصي الأبيض و تمنحني بياضا بمثل قلبها الدافئ..و قالت لي يوم أردت الرحيل كي أفتش لها عن فتات خبز و خاتم فضي الروحي ذهبي الملامح ماسي الدماء المتسربة عبر عروقه و عروقي : كم من مرة قلت لك أنني و الوشم شكل آخر للعربدة.. كم من مرة قلت بأن جسمك جدة لرجل يسكن عود ثقاب قد يحترق..كم من مرة حملت في ريقي موطن السم و الثعبان خيط و إبرة في جفوني يغتسلن.. كم و كم و أرماده من الكم تآذار / مارس فوق خصري عادة السخرية ، فلقد جمدوني كما تجمد المجامر لحظة هيجان العاصفة و وضعوا فوق سدائلي المبتلة بالحناء قطعة حلوة و شيئا من المطر...تكلمت و عيونها أدمعت جبال الأرض و رمت فوق دفاتري مشطها العاجي كي أشد به عندما تغيب عني صورتها و ظلها الخافت. جهاز المدياع بث أغنية ( موعود ) و الكل نيام بل سبه سكارى.. كنت كسفينة تبحر نحو الأعمق.. تكسر الأمواج لكي تصل الى أول جزيرة للنجاة... كانت هي جزيرة نجاتي ، و مماتي أعلن من فاهها( لقد تاخرت كثيرا يا عمر العمرو غدا صأصبح لمساء آخر..لليل آخر.. لقبر آخر.. لدهليز آخر..لموت آخر لأنك دمي و دمي لا يريد أن ينساك ) . جهاز المدياع بث أغنية ( أنساك ) ليجعل من دموعي كخيل جامح أراد الفرار ...و هربت من أرض العمل المتعب عندما بلغني الخبر في البريد العاجل ( حبيبي .. أترك كل ما انت فيه من اجلي و حطم المسافات و أحضر لكي تنتشلي قبل أن أغيب)..... يتبع | 
| الساعة الآن 37 : 07 PM | 
	
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. 
 
 Tranz By Almuhajir  *:*:*  تطوير ضيف المهاجر 
	
	
 الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
 جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
 لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب 
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية