![]() |
الريشة والحلم جديد طلعت سقيرق ـــ حنان درويش
الريشة والحلم جديد طلعت سقيرق بقلم : حنان درويش [align=justify] في مجموعته الصادرة مؤخراً عن اتحاد الكتاب العرب بعنوان ((الريشة والحلم)) يقدم الشاعر والقاص طلعت سقيرق نمطاً من القص يتميز بالوقوع بين القصة القصيرة، والقصة القصيرة جداً، فأنت لا تغوص تماماً في عالم القصة القصيرة بالمعنى الكامل، ولا تقف على الحدود المعروفة للقصة القصيرة جداً.. أنت هنا في عالم القصة التي تقف في الوسط، وتؤخذ لبوس الشعر من خلال جملة تمتاز بالصورة السريعة النابضة، وأسلوب عرف به طلعت سقيرق وهو أسلوب صياغة الجملة التي تحمل خصوصية عالية من التركيز والتكثيف والجمالية.. وهنا نسأل: ألا يلغي ذلك قيمة القص لينحاز مباشرة إلى الشعر؟؟.. باعتقادي أن طلعت سقيرق وهذا كتابه السادس والعشرون ما زال مصراً على التجريب وخوض غمار الخروج عن أي قاعدة.. وكان له أن كتب الرواية والشعر والقصة والقصة القصيرة جداً، والنقد، والمسرحيات ذات المشهد الواحد... وفي أكثرها كان يصر على التجريب في الشكل والصورة وامتداد الجملة.. لكن لنقف عند موضوعة مجموعته القصصية هذه... تعتبر مجموعة ((الريشة والحلم)) العمل الأول الذي خصص كاملاً للحديث عن انتفاضة الأقصى، وقد أهداه المؤلف: ((إلى أهلي وهم يسرجون صباح الخير والعطاء في انتفاضة الأقصى المباركة)). وجاءت القصص العشرون لتصب كلها في مصب هذه الانتفاضة، ولتقول معاناة الأهل ونضالهم ومقاومتهم وتصديهم للاحتلال، دون تناسي وصف المجازر التي يقوم بها العدو الصهيوني... ومن يتابع القصص عند سقيرق يلحظ أن كل الأجواء مأخوذة من الداخل، وحتى حين تكون الشخصية شخصية منفى، فإن الشاعر سقيرق يجعل امتدادها وحركتها مغزى فعلها في مصب الانتفاضة.. نذكر من عناوين القصص، ((النسر))، ((صرخة))، ((بنت من المخيم))، ((انتفاضة))، ((رائحة البرتقال)). ((صباح الوطن))، و((أشواق))، ولابد أن نلحظ الإيحاء في هذه العناوين،... فهل كانت الجملة عند سقيرق في مسار هذا الإيحاء كبنية تعبيرية عن الشخصية والحدث والمكان؟؟... في قصة ((النسر))، نأخذ: ((جنود الاحتلال شكلوا جبهتين، واحدة لتمزيق لحم الأطفال، وثانية لتفجير ما تبقى من بالونات.. الرصاص عوى... الدم تفجر... مع كل خطوة كان أحد الأطفال يتعثر، أو يسقط... كانت مساحة الدم تكبر)). طبعاً يلحظ هنا هذا التسارع وشدة النبض ـ في القصة أسطرة للفعل والحدث وكثيراً ما تمتلئ قصص سقيرق بالأسطورة وهو أمر يحتاج إلى دراسة وافية ـ في قصة ((صرخة))، يتحدث الوالد فيقول: ((البحر يحاول إغماض عينيه لينام وعندها سيكون ما يكون... أيقظي المعتصم يا امرأة... أيقظيه... لعله يستطيع أن يفعل أي شيء... عله يستطيع... وصرخت المرأة صرختها التي ملأت الزمان والمكان.... وكان البحر يغمض عينيه ويحاول أن ينام)) ـ واضح الميل إلى الأسطورة والتصوير الشعري المعبأ بالكثير ـ طبعاً قد يطول أمر الاجتزاء ليؤدي كله إلى القول إن الشاعر القاص طلعت سقيرق استطاع في هذه المجموعة أن يقدم قصصاً مليئة بالحياة والحيوية والجمال.. العدد 801 تاريخ 30/3/2002 [/align] |
رد: الريشة والحلم جديد طلعت سقيرق ـــ حنان درويش
((إلى أهلي وهم يسرجون صباح الخير والعطاء في انتفاضة الأقصى المباركة)).
********************** نِعم الوفاء للوطن ولنضال الباقين فيه. كثير من قصص المؤلف موجودة في نور الأدب وتشهد على ماجاء في هذا المقال من إتقان الشاعر لرسم الصورة في بضع سطور وجعلها مؤثرة في المتلقي ومعبرة عن تمسك الفلسطيني بأرضه وحلمه. تقديري لكاتبة المقال وللأديب الشاعر طلعت سقيرق. |
رد: الريشة والحلم جديد طلعت سقيرق ـــ حنان درويش
[frame="14 95"]صباح وطني على امتداد ساحة الوطن الذي غادرته ،،لتسكن عمق أعماقه صباح يسابق إغفاءة البحر وتساقط الأنجم عبارات تُشبث المُتلقي بأرضه ،،ووطنه ،،يستهل بها صباحه طفل المعاناة وأهالي الانتفاضة شكر للكاتب وتحية لروحك بعد مرور عام على معانقة ثراه تحيتي [/frame] |
رد: الريشة والحلم جديد طلعت سقيرق ـــ حنان درويش
كان وطنا يكتب أحلامه وجراحاته وابتساماته أيضاً
من أراد أن يعرف قضية فلسطين فليقرأ لهذا الأديب رحمه الله وأدخله فسيح جناته |
الساعة الآن 23 : 01 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية