منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   الـقصـة القصيرة وق.ق.ج. (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=65)
-   -   تلك المرأة الجميلة (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=11886)

د.حسن حميد 12 / 08 / 2009 29 : 01 PM

تلك المرأة الجميلة
 
[align=justify]
تلك المرأة الجميلة ـــ حسن حميد

كان الوقت صباحاً مضباً، والبرودة شديدة، ورغبتي في السفر، مُلحةً للانتهاء من توقيع عقودٍ لصاحب الشركة التي أعمل فيها قبل فوات الأوان!‏

لم يكن أمامي سوى ساعات قليلة لأتفادى كارثة مالية إن وقعت قد لا تقوم منها الشركة طوال سنوات عديدة قادمة. كنتُ قلقاً لأن كلمات صاحب الشركة لا تزال ترنُّ في أذنيَّ:‏
*"اعتمدتُ عليك، كن حذراً... أرجوك"!...‏
وأحسستُ باهتمامه الكبير بالمهمة، فقد أوصاني بالانتباه والدقة أربع خمس مرّات، وربَّت على كتفيَّ وهلل عندما دخلت إلى مكتبه، وعندما خرجتُ منه أيضاً. شعرتُ أن روحي عطشى للنجاح، وأن المهمة كبيرة لذلك كنتُ أهرب من ضغطها الجارح، فأطلقت بصري فيما حولي، فبدت محطة القطارات ضاجة بالناس، والأحاديث، والقطارات المتعددة والمتفاوتة في حجومها وألوانها، والأضواءُ الشاحبة، والمطرُ الخريفي الناعم الحذر يلفّان المكان. أحسست أن كل شيء قاتم وباهت أيضاً، لاشيء يريح النظر، فالناس هامدون ملتفون بثيابهم الداكنة الألوان ينتظرون مواعيد قطاراتهم وسط بحر من البخار الدافئ، يعتمرون مناديلهم، ويتنقلون ببطء شديد بأحذيتهم الثقيلة الموحلة، لاشيء يبهج روحي أبداً، لكأن القلق استولى عليّ تماماً. أحسُّ بالوقت ثقيلاً كالرصاص. كنتُ مطفأً متعباً، فلم أرَ جمالية فعل الريح وهي تعبث بأوراق الخريف الملوّنة بألوان يعجز الكلام عن وصفها، الأوراق التي تجول هنا وهناك كأنّها أثواب عرائس تهمد حيناً وتتحرك حيناً آخر وهي تشكل هندسات عجيبة، كما لم يشدني مشهد تلك المرأة المتقدمة بالسن التي جاءت في هذا الوقت المبكر لتودع زوجها المريض المحمول على سرير متنقل، كان الرجل فاقد الوعي، أصفر اللون، ليس معه من أحد سوى الطبيب المشرف، ومع ذلك لم تكتف أن تنحني له فقط، بل قبَّلته في شفتيه بحميمية بادية، وظلّت تلوّح له بيدها الراجفة حتى غاب القطار. ولم أستمتع بمافعله ذلك الطفل الذي غافل أمه، وفتح باب القفص الذي تحمله وأطلق الطائر الصغير الأصفر اللون لكي يلحق بالطيور التي رآها تقف تحت رواق المحطة الطويل، وهي تتطاير وتتنافش بفرح وصخب جميلين، لكن الطائر حلق عالياًواختفى بين الأشجار الكثيفة المحيطة بالمحطة. كنتُ أفكر بما أنا مقدم عليه راجياً‏ الله ألا أتأخر عن مواعيدي، وأن أوفق في توقيع العقود. ودوّت صافرة القطار الاستعدادية، فتقدمتُ مع رهط من الناس، لم ألمح بينهم ماهو مميز أو مثير؛ كانوا متشابهين تماماً، وجوه مغلقة، وشفاه مطبقة، وعيون لائبة منتظرة، وأحذية ثقيلة موحلة، وثياب صوفية، وحقائب كبيرة وصغيرة، وأنفاس متوالية وأبخرة دائمة؛ كانوا خلقاً يؤلفون معاً جمعاً ذكورياً لا وجود فيه لأنثى واحدة؛ الأمر الذي زاد من عدم اهتمامي بهم جميعاً. وتقدم القطار الطويل بلونيه الأصفر والأسود، بدا عالياً، متعدد القاطرات، في مقدمته سائق سمين جداً، منتفخ الوجه، يدخن بشراهة عجيبة.‏
وبدأنا الصعود بهدوء شديد، ورحنا نثقب تذاكر السفر، ونعيدها إلى جيوبنا، والمراقب القصير، الحليق الوجه والشارب، يرشدنا إلى أرقام مقصوراتنا واحداً واحداً، وهو في حالة انزعاج شديد لأننا وسَّخنا ممرات القطار بوحول أحذيتنا الثقيلة، ولأن كلباً استوحش المكان واستغربه فانطلق مذعوراً في الممرات والمقصورات لكأنه يبحث عن منفذ، وصاحبه الأجنبي الأشقر، الضامر الوجه يناديه بـ (فوكس، فوكس). بدأ مظهره مضحكاً حقاً.‏
ودخلت إلى المقصورة، طابقت رقم تذكرتي مع رقم مقعدي وجلستُ بعد أن خلعت معطفي وعلقته قربي. كان مفرش المقعد الطويل جلدياً بارداً مما زاد من تذمري وغيظي، ودلف إلى جواري رجل قصير، متوسط العمر، ممتلئ الجسد، ذهبي الشعر، له شارب طويل عريض يملأ وجهه، يضع على عينيه نظارة ذات إطار أسود مذهب الأطراف، بدا أنيقاً جداً حتى خلع معطفه السميك وعلَّقه قرب الباب. ولم يلتفت إليَّ، ولم يبادلني أية كلمة، كان يدعك كفيه وينفخ فيهما حيناً، ويدفنهما بين ركبتيه حيناً آخر، وفي مواجهتي كان المقعد الجلدي المشابه لمقعدنا فارغاً. طبعاً كان يشغلني لحظتئذٍ انتظار من سيشغل هذا المقعد المخصص لشخصين. كنتُ أتمنى ألا يشغله أي شخص مريض كي لا ترتبك حالتي النفسية المتعبة أكثر، وكي لا يزداد قلقي.‏
كانت الأصوات، والهمهمات، وإرشادات المراقبين، وصخب نقل الحقائق، ووقع الأقدام، والنظرات اللجوجة هي السائدة في الداخل، أما في خارج القطار فكانت الجموع تزداد كثافة كلما حانت مواعيد انطلاق القطارات، والريح تتلاعب بأغصان الأشجار وأوراقها المتساقطة، والمطرُ الناعم الرخو يهمي بلطف حنون، فجأة تفطنتُ للرسالة التي أرسلتها إليَّ (عتاب) بعد انقطاع طويل عن الكتابة. أفرحتني الرسالة كثيراً فقررتُ أن أبدأ بها صباحي، ولكنني لن أقرأها إلا حين تهدأ هذه الضجة الصخَّابة، وتلك الأصوات المتداخلة التي تضغط على أعصابي بقسوة لا ترحم فماهو أنثوي يحتاج إلى عوالم سحرية خاصة. تلمست الرسالة في جيبي ومسحتُ عليها برفق وابتسمتُ وأنا أديرُ وجهي إلى زجاج النافذة المجاورة لي خوفاً من أن يضبطني جاري الذهبي الشعر وأنا أبتسم فيحسب أنني أعاني من خلل عقلي ما. التفتُّ إلى النافذة فرأيتُ مجموعة من الناس يحملون رجلاً بين أيديهم ويهرعون إلى داخل محطة القطار، يبدو أن قدمه انزلقت فسقط على الأرض وتأذّى، وعدت ونظرتُ إلى جاري فرأيته قد أخرج أوراق امتحانات وشرع بتصحيحها بقلم أحمر، يبدو كأنه أستاذ جامعي.‏
وانطلقت الصفارة الأخيرة معلنةً مغادرة القطار للمحطة. فتنفست بعمق، وأنا أرى باب المقصورة يغلق بالضغط الكهربائي. ونظرتُ إلى المقعد الشاغر فوددت أن أقول للأستاذ الجامعي أن ينفرد به، ويصحح الأوراق بكل هدوء بعيداً عن مضايقتي له، ولكنني تلبثتُ حين سمعت صفارة القطار تنبعث ثانية معلنة بصوتها الممطوط المتقطع أن القطار سيتريث قليلاً قبل أن ينطلق، فتوترت أعصابي، وأطلقتُ بصري إلى خارج النافذة، فرأيتُ، لأول مرة، ومنذ جئتُ إلى هنا فجراً، امرأة حقيقية؛ امرأة من لحم ودم تتقدم نحو قطارنا وحيدةً فوق خُطا ثابتة واثقة، معطفها القرميدي اللون ينشق عن بياض ساقيها كلما خطت. أغمغم لنفسي: إنها عطر الصباح! فأية مقصورة محظوظة ستحتويها؟!‏
ومن المؤسف أنها على عجل غابت عن ناظري؛ لابدَّ أنهاصعدت إلى القطار لأن أبواباً تفتح وأخرى تغلق، وأصواتاً بعيدة وقريبة تتداخل. فجأة انفتح باب مقصورتنا، فتوقف قلم (الأستاذ الأحمر، وتعلّق بصرنا معاً على الباب، ولم يدخل أحد، لكن وقع الأقدام المسموع يؤكد أن أحداً ما يتقدم نحونا ليتقاسم معنا السفر في هذه المقصورة. لحظات ولاح المعطف القرميدي ودلفت المرأة، فرقص قلبي. وضجَّ لكأنها تعنيني أنا دون باقي خلق الله كافة. رمتنا معاً بنظرة طولانية عميقة، وتقدمت بهدوء نحو المقعد الجلدي الشاغر. وضعت حقيبتها الكبيرة على مفرش الأرضية، وحقيبة يدها الصغيرة فوق المقعد،وشرعت تفكُّ أزرار معطفها وحزامه الجلدي، فتهيأت لأساعدها بعدما رأيت جاري قد عاد إلى أوراقه ليحبرها باللون الأحمر، فكَّتْ الأزرار، فنهضت لآخذ المعطف من فوق كتفيها، بينما انطلقت صفارة القطار تعلن قيامه ثانية فأغلق الباب واهتز القطار وانطلق فعلاً،وتقدمتً نحو المرأة خطوة واحدة، ولامست المعطف وإحدى يديها فارتعشتْ، وترامشتْ أهدابها،وابتسمتْ. أخذتُ المعطف برفق ولين، وعلّقته قربها إلى جوار النافذة، لكنها رجتني أن أعلقه هناك قرب الباب لأنها ستتفرج على مناظر الطريق، فاستجبت إليها، وعدتُ إلى مقعدي، ورنين شكرها يطربني، وهنأت نفسي: هي ذي البدايات الطيبة! بدتْ لي في العشرينات من عمرها، طويلة ملأى، شعرها الأسود مشدود بشريطة من الحرير البنفسجي اللماع. لها غمازة في صحن خدها تبدو كلما زمّت شفتيها. توقعت أن تكون الرحلة ممتعة بعدما صارت هذه السيدة الجميلة قبالتي تماماً، لاشك أنها ستنسيني قلقي واضطرابي وتفكيري بالعقود التي سأوقعها، بل ربما أنستني قراءة رسالة [عتاب] وطوت لهفتي لها.‏
أتملاها، وقد انشغلت بحقيبتها الصغيرة، إنها تبحث فيها عن شيء ما، وجهها مدور لا يخلو من نحولة بادية، ولونها أبيض موشى بصفرة كابية، وعيناها واسعتان بأهداب طويلة راعشة، وأصابع يديها طويلة ملأى كأقلام الرصاص. وأتشاغل عنها، أتلهى بالنظر إلى خارج النافذة مرة، وإلى أوراق جاري مرة أخرى، وذلك لكي أفسح المجال لها لتتملاني هي أيضاً. أحاول أن أضبطها خلسة وهي تنظر إليَّ فأخفق، لأنها انشغلت عني بأمور تافهة جداً، رأيتها تُخرج ملقطاً من حقيبتها، راحت تنظف به أطراف حذائها، فتراكمت قطع الوحل تحت حافة المقعد، ثم أخرجت قراضة‏
معدنية صغيرة وراحت تقصّ أظافرها وتبردها ببرودة عجيبة، غير عابئة بوجودي أو وجود صاحب الشعر الذهبي. بدت قلامات الأظفار فوق قطع الوحل في منظر غير مستحب قط والدنيا صباح. وأراها تعطس وتقح دون أن تستر فمها بطرف يدها أو منديلها، ودون أن تمسح رذاذ لعابها. بدت في حالة فوضى لا تتناسب مع جمالها الكثير؛ وأراها أيضاً تخرج حبة برتقال وتشرع بتقشيرها على مهل فيسيل ماء البرتقالة على أصابع يديها ولا تكترث. وتتساقط قطع قشر البرتقالة، الصغيرة، منها والكبيرة، بين قدميها فوق قطع الوحل وقلامات الأظفار أيضاً،أحسستُ بالتقزز لأنها تخرب نسيج أنوثتها على هذا النحو المؤلم، ثم أراها تأكل البرتقالة دونما تقطيع فيسيل ماؤها على أطراف فمها وأصابعها دون أن تحفل به إلى أن انتهت منها. لاشك أنها أفسدت جزءاً من مكياجها، ولهذا أراها تخرج منديلاً أبيض من حقيبة يدها الصغيرة وتمسح فمها بطرفه، ثم وبطرفه الآخر تمسح حذاءها، وترمي المنديل فوق القشور وقطع الوحل وقلامات الأظفار دون أن تلتفت إليَّ!!.‏
كادت تفلقني بتصرفاتها، وتمنيتُ لوأنني أعرفها ولو بمقدار بسيط، لنصحتها أن هذا لا يجوز، فالأنوثة جمال هذه الدنيا ومرآتها، وما فعلته لا يليق بأنوثتها أبداً، إنها قاسية، وقد آذت روحي، لكنني لا أعرفها! كما أنها لم تفسح لي المجال لكي أتعرف إليها، بل لم تقدم لي قطعة واحدة من برتقالتها الكبيرة ولو علىسبيل المجاملة؛ لقد أكلتها كلها وبشهوة عالية. وصبَّرت نفسي، فالمسافة لا تزال بعيدة، ولابدّ أن الوقت الطويل سيسمح لي أن أكلمها، لكنني يالخيبتي، إنها تنظر في ساعتها، ثم تقوم إلى معطفها، تأخذه من فوق العلاقة وتشرع بارتدائه، فأهرع إليها لأساعدها، فشكرتني مرةثانية، وابتسمت، ولكن لم تزد على ذلك قط. وذهبتْ إلى النافذة وواقفتها، وراحتْ تراقب المطر الخفيف الذي ينقر الزجاج بلطف وحنو، والأشجار وهي تترادف بسحر حقيقي خلف القطار. هممت أن أقول لها شيئاً، أن أشاركها في مشاعرها، لأن المناظر كانت خلابة فعلاً، لكنني أحجمتُ، بل لأعترف... انتظرتها لكي تعود إلى مقعدها، ولحظتئذٍ سأبدأ معها بأي كلام. لاشك أنني سأحزن كثيراً إن لم أحادثها. ورحت أراقب ظهرها وطولها، إنها امرأة حقيقية على الرغم من سلوكها الفظ. التفتُ إلى جاري، فأجده غارقاً في تحبير أوراق الامتحانات، وتخطيطها باللون الأحمر، أحسده على صدوده، وعدم اهتمامه بالمرأة الجميلة. فجأة، دوّت صافرة القطار معلنة عن التوقف بعد لحظات في المحطة الأولى. جفَّ حلقي،وزاغ بصري، وزاد قلقي... فلربما هبطت هذه المرأة المجهولة في المحطة القادمة؛ وزاد إحساسي بذلك ونما لأنها نظرت في ساعتها، ولبست معطفها، غير أنني أنفي هذا الإحساس، فهي لم تفعل ذلك إلا لأنها بردت قليلاً بعدما أكلت. وأقطع تفكيري عندما تتضاءل سرعة القطار، ثم تتلاشى، ويتوقف القطار أخيراً، وينفتح الباب، فينهض الأستاذ الجامعي جامعاً أوراقه في حقيبته، ويتناول معطفه المعلَّق، ويلتفت إلى المرأة التي ماتزال تنظر من النافذة، ويصرخ بها بعنف بادٍ: "هيا يامدام... تأخرنا"!..‏
فتستجيب له، وتنقاد لأمره، فتمشي خلفه دون أن تلتفت إليَّ، وأغصُّ وأنا أراهما يهبطان من القطار.الرجل في المقدمة والمرأة خلفه،وهو يستدير نحوها بين خطوة وأخرى ناهراً إياها لتلحق‏
به! ولم أطل في النظر إليهما وقد علت صفارة القطار معلنة قيامه من جديدٍ، فانطلق الباب، واهتز القطار ومشى، وأنا ما أزال طيَّ حيرتي ودهشتي وقد صرتُ وحيداً، ومن عجب أنه لم يكن لي من مؤنس في مقصورتي لحظتئذٍ سوى طيف المرأة وهي تقصُّ أظفارها وتبردها بكل تلك اللباقة الآسرة، وطيفها وهي تقشر البرتقالة وتأكلها بكل العفوية والرضا وقد سال ماؤها على الشفتين، واعترف الآن أن أجمل أثر تركته تلك المرأة هوهذه اللوحة الهندية الرائعة من فتات وحل حذائها، وقشر برتقالتها الكبيرة، ومنديلها الأبيض المدعوك.‏

[/align]

رشيد الميموني 12 / 08 / 2009 15 : 03 PM

رد: تلك المرأة الجميلة
 
الأخ العزيز ، القاص ..د .حسن حميد
أولا أسعدني جدا أن تتكاثر القصص في هذا المنتدى ، وهذا يشكل إثراء له ..
قرأت قصتك وعايشت أحداثها بكل ما تبعثه الرحلة عبر القطار في النفس من لذة وبهجة .. وكنت أثناء قراءتي - كعادتي تماما - أضع عدة احتمالات لمعرفة من تكون هذه المرأة وما يمكن أن تنطوي عليه من أسرار .. لكن لم يخطر ببالي ما آالت إليه نهاية القصة ..
حقا ، رغم ما يلف بعض الذكريات من غرابة ، فإننا نبقى متشبثين بها .. ربما لأننا نتوق إلى لحظات تكون فيها النفس عرضة لأحاسيس شتى .
استمتعت أخي بقصتك و أنتظر المزيد من كتاباتك .
تقبل مودتي

ناهد شما 24 / 08 / 2009 42 : 04 AM

رد: تلك المرأة الجميلة
 
الدكتور القاص حسن حميد

تلك المرأة الجميلة

أحياناً تكون المرأة في قمة الأناقة والجمال تتبع الموضة وأخر الصيحات العالمية وتبني

على هذا المظهر الخادع بأنها إمراة جذابة وستكون حتماً خفيفة الظل كشكلها

الجذاب... ولكن تتفاجأ بمجرد أن تتكلم معها لمدة عشر دقائق بأنها إمرأه سطحية

وسخيفة لايوجد لديها أي هدف بالحياة لا تعرف سوى المكياج والموضة.....


وهذا يقودنا أن نفكر ألف مرة قبل أن نحكم على الشخص وتكوين رأي عنه

لا أدري لماذا كنت متوقعة نتيجة سيئة لهذه المرأة وأنا أقرأ القصة

قصة رائعة بكل ما جاء بها

حلوة الذكريات والتشبث بها أحياناً

دمت بكل خير





الساعة الآن 06 : 10 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية