![]() |
سلاما أيا بحر يافا
[align=justify]
أتيت إليك لألقي عليك السلام... تعانق روحي يعانقني موجك المتلهف حدّ النزيف... وأدنيك مني... أناجيك أحلم تغمرني دافئات المنى... أعلق روحي منارةَ عشقٍ تضيء الطريق لموجٍ سرى في مواكب كنعان يرحل بالذكريات ويحمل نقش الحضارات يزرعه بالحروف الخصيبةِ ينشره في أقاصي الدنى... * * * * * * * أيا بحر يافا أتيت إليك على الكف قلبي تحدَر فالقفه في حضن موجاتك الدافئات... وربَت على كتف الوجد فيه... أتيت إليك ...!! على صخر شاطئك المرمري أوزع لثمات روحي.... ويمتزج الموج بالدمع عند اللقاء... وعند الوداع.... حزينٌ لقاؤك يا بحر يافا... فما زالت السحن الأجنبيةُ فيك تنغَص هذا اللقاء... غلت في عروقي الدماء... أراني أغافل عسكرهم كي أرد عليك السلام تراود فكري الخيالات يعصرني ألمٌ مستبدٌ... غباش رؤاي يعرِّي السرائر... ولكنني حين أطويك في خاطري يغرِّد فيَّ احتفاء النجوم بهلة موكبك المستفيض اشتياقاً ووجداً... وأحيي طقوساً طوتها الرياح الغريبةُ في مهرجان الأماني ولكن بذرتها حلمٌ في شخوص الحكايا تخزَن في خاطري تنقل الروحُ موجاته موجةً موجةً ويعبر منَي إلى كل جيلٍ ورائي * * * * * * * سلامٌ عليك أيا بحر يافا الرحيب امتداداً وخصباً سلامٌ تمنته روحي لموجك... حملتك في خاطري منذ خمسين عمراً... تراءيت لي حلماً خالداً جسَد الذكريات وباعدني عنك غدر الغريب وها عدت يا بحر يا حبة القلب خذني إليك.... على غفلةٍ من حراب عداي التي لم تزل مشهراتٍ بوجهي أتيت إليك.... أغافل عسكرهم كي ألوذ بأردانك العابقات بعطر المدى منذ مليون شوقٍ وآه... متى أيها البحرُ ينفك أسرك؟؟ أغثني ... أغثني وأنت الأسيرُ كم امتد موج النداء... متى يرحل الغرباء...؟؟ متى ألتقيك ... ؟؟ وألقي عليك السلام... سلامٌ عليك يقطّر روحي لقاء شذيَا ... رحيقاً يفوح بأنفاسك العابقات بقلبي سلامٌ عليك علي سرِ أمجادك الخالدات سلامٌ عليك إذا ما التقينا بظلِّ الحراب وإن غبتُ ظل امتدادي يناجيك جيلاً فجيلاً... فما زلت فيك أعلّق روحي منارة عشقٍ تضيء إليك الطريق [/align] |
رد: سلاما أيا بحر يافا
الشاعرة المقتدرة الأخت مريم ..
خلت نفسي في ميناء يافا أنظر إلى المراكب الشراعية وهي تنطلق إلى عرض البحر لتبدأ رحلة جديدة من رحلات الصيد و الأهازيج ترافق المراكب .. وجدت نفسي و أنا أقرأ أبياتك المشبعة بنكهة يافا و بحرها أترنم : أذكر يوماُ كنت بيافا خبرنا خبر عن يافا و شراعي في ميناء يافا يا أيام الصيد بيافا ثم أعود إلى قصيدتك ذات اللحن الشجي و اقرأ : وإن غبت ظل امتدادي يناجيك جيلا فجيلا.. فما زلت فيك أعلق روحي منارة عشق تضيء إليك الطريق . فيهدهد صدري أمل كبير في غد مشرق ترى يافا شمسا غير شمس اليوم و بحرا تلون بلون الزعتر و الزيتون و استحالت نكهته برتقالا .. و أختم ترنيمتي بكل حماس و حيوية : كنا و الريح تهب تصيح نقول سنرجع يا يافا و اليوم الريح تهب تصيح و نحن سنرجع يا يافا و سنرجع نرجع يا يافا سنرجع نرجع يا يافا أشكرك أختي لأنك جعلتني استمتع ..و أرحب بك في منتداك بين أهلك .. في نور الأدب .. أهلا بك و سهلا .. دمت متألقة . لك كل المودة . |
رد: سلاما أيا بحر يافا
لك مع البحر طقوس جميلة....أعتقد أن هذا النص استطاع أن يوصل الكثير منك أختي مريم...شكرا على هذا الألق الشعري المميز.
|
الساعة الآن 03 : 10 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية