![]() |
دموع المسنين
(دموع المسنين) http://www.nooreladab.com/vb/imgcache/1020.imgcache.jpg (دموع المسنين) رأيته في دار العجزة.. يجلس على كرسيه مطرقاً ويبكي.. أقبلت نحوه.. فرمقني بنظرة.. و..!!: وشيخاً حائراً أبصرت يوماً .. كسيراًً، قد جَفَا الدنيا ونَاحا تُغالب عينَه العبراتُ حرَّى ... يناجي الدمعَ قد نَسِيَ المِرَاحا فأبصرني وفي عينيه برقٌ ... فشقَّ الهمُّ قلبي واستباحا فقلت ومقلتي سكبت دموعي: ... رويدك والدي خلِ النُّواحا فقال: طُرِدت من بيتي ذليلاً... وأبنائي هنا ظنوا الفلاحا فلا إبنٌ هنا اهديه عمري... ولا بنتٌ لها أهدي المزاحا فقلت مسلياً: تفديك نفسي... فلا تلبس من الهم الوشاحا فخالَطَتِ ابتسامتُه دموعاً... ظَنَنْتُ الحزن قد ولّى وراحا وقال وقد تلعثم في سؤالٍ : ... أحقاً قد محا الظلم الصباحا؟! أحقاً لن يعود إلي زيدٌ ... يقبلني؟!! لمن أشكو الجراحا ؟! و هندُ هنا يراوحني صداها:... (أيا أبتاه)... تغمرني امتداحا!! أناخوا للعقوق رقاب ذلٍ... إلى قلبي يزفون الرماحا أأرسلُ للإله سهامَ ليلٍ... وإذ كان الدعاء لهم متاحا؟!! فقلت: كفاكَ ألهبْتَ الحنايا... بهمٍّ فاض منتشياً ولاحا فقال: الظُلم يا ولدي مريرٌ... ووَدَّعَني بدمعٍ واستراحا!!. ________________ حامد كابلي |
رد: دموع المسنين
فقال: طُرِدت من بيتي ذليلاً...
وأبنائي هنا ظنوا الفلاحا فلا إبنٌ هنا اهديه عمري... ولا بنتٌ لها أهدي المزاحا كم هي مؤثرة هذه الكلمات و كم من ظاهرة مؤسفة وجدت لها مكانا في واقعنا. تحيتي و تقديري أخي الكريم |
رد: دموع المسنين
مما يبعث على الاطمئنان و الرضا ، أننا - و باستثناء حالات قليلة جدا - لا نعترف بدور العجزة و لا نتخيل لحظة قبوع أب أو أم أوجد أو جدة لنا هناك .. ولكن أن يصل الأمر إلى هذا الحد ، فهو قمة الجحود و انحطاط النفس ..
مع الأسف نجد مثل هذه الحالات في عالمنا الإسلامي .. وهي و إن كانت محدودة ، فإن وجودها فقط يثير أكثر من الاشمئزاز .. أخي الكريم حامد ..حركت في نفسي إحساسا بالأسى ، ورجعت بي إلى إحدى أغاني المطرب البلجيكي جاك بريل : "العجزة" .. شكرا لإمتاعنا رغم الحزن .. دمت بكل الود . |
رد: دموع المسنين
شكرا للجميع على حسن التعقيب والمرور
دمتم بسعادة |
الساعة الآن 26 : 02 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية