منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   القصة القصيرة جداً (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=66)
-   -   فرح ( قصة قصيرة جداً ) (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=12381)

مصطفى حمزة 21 / 09 / 2009 17 : 03 PM

فرح ( قصة قصيرة جداً )
 
فَرَحٌ




[align=right]
قبلَ حفلِ زِفافِ وحيدتهما بيوم ؛ كانَ البيتُ يضجّ بها !
- ألو ، أهلاً " سالي " ما أخبارُ ( الكوشة ) ؟ صحيح ؟! الله يخلّيكِ ويُسلّم يديكِ .. ألف شكر لكِ ..
- ماما ، مفاجأة ! ستقدّم لي " سالي " تزيينَ مدخلِ العروس ، وكأسَيْ شرابِنا أنا وأيمن هديّةً من عندها ... مجّاناً ..
- ألو ، صالون " سُهى " ؟ أنا ماجِدة ، إن شاء الله على الموعد غداً ؟ .. ولا تنسَيْ ، الماما معي ..
- ألو ، أهلاً أيمن ، ما أخبار " الكاتو " ؟ .. عظيم ، سبعة طوابق تكفي ، أكّدْ عليهم أن يُوصلوه في الثامنة تماماً .. الله يُعطيك العافية .. سلام .
- ماما ، تعالَي معي إلى غرفتي قليلاً ، أحتاجكِ في موضوع ..
- بابا ، الله يخلَيك ، يا ربّ .. لا تنسَ : زنبقةٌ وشريطةٌ عند مقابضِ أبواب السيارة ، وباقةُ مُنوّعة الورود ومُدوّرة في المقدّمة ، وشرائط ُملوّنةٌ من الأمام إلى الخلف ..
- ألو ، مساء الخير " نور " ... الكاميرا ( الديجيتل ) جاهزة ؟... حبيبة قلبي أنتِ .. عُقبى لكِ إن شاء الله ..
كان يتأملها وهي تملأ المكان والآذان . ثم انفلت من بين شفتيه السؤال :
- ماجدة .
- نعم بابا ؟
- هل هذه هي الليلةُ الأخيرةُ التي ستنامين فيها ببيتنا ؟!
تركتْ سمّاعة الهاتف من يدها وأقبلتْ عليه تُعانقه ... وامتزجتْ دموع !!


[/align]مصطفى حمزة
( تم حذف البريد لأن عرضه مخالف لشروط المنتدى )

عبدالله الخطيب 21 / 09 / 2009 09 : 07 PM

رد: فرح ( قصة قصيرة جداً )
 
إمتزجت دموع..

دموع العروس مع دموع والدها فرحاً بتحقق حلم حياتها
و دموع التوجس و الرهبة من المرحلة المقبلة في حياتها.. بالأنتقال الى بيتٍ جديدٍ يجمعها مع من سيشاركها عش الزوجية القادم الذي راودها حلماً جميلاً طوال حياتها.

الأستاذ العزيز مصطفى حمزة..
شكراً لك على نقل تلك المشاعر الجميلة.. التي تدفقت من قلمٍ بارع.
أحترامي و تقديري.

عبدالله

رشيد الميموني 22 / 09 / 2009 18 : 04 AM

رد: فرح ( قصة قصيرة جداً )
 
ربما لايعرف الكثيرون ما تخفيه القلوب من نحيب صامت يندثر وسط أجواء الزفاف الاحتفالية .. ولا ينتبهون إلى الدموع الخفية التي تغيب من وراء الجفون مترقبة لحظة الفراق الوشيك ..
ما أروع ما وصفته أخي مصطفى و كأنك أوقفت عقارب الزمن في لحظة لتنبعث المشاعر دفعة واحدة ..
كأني بهذه العروس الرافلة في حلة الفرح كانت تغلف ما بجونحها من ألم بكل ذاك الصراخ .. قبلَ حفلِ زِفافِ وحيدتهما بيوم ؛ كانَ البيتُ يضجّ بها ! حتى أيقظها السؤال الصاعق :
- هل هذه هي الليلةُ الأخيرةُ التي ستنامين فيها ببيتنا ؟!
هو سؤال ينم عن معاناة قلب آخر يئن تحت وطأة الفراق القريب .. قلب الأب .
رائع ما كتبته أخي مصطفى ، وما نقلته إلينا من مشاعر.
تقبل إعجابي .

امال حسين 22 / 09 / 2009 03 : 04 PM

رد: فرح ( قصة قصيرة جداً )
 
الكاتب المحترم مصطفى حمزة

لقد صورت مشاعر الأب لإبنته والعكس فى لحظة الفراق لبيت آخر علي أمل السعادة فيه وأحلام وردية تسبقها له وترتيب نهائي لتلك الرحلة الجديدة

فالأب للبنت هو النموذج المكتمل للرجولة حتى ترى نموذج الزوج الذى قد يزيد أو يقل عنه وخاصة لو كان الأب محب لإبنته وعطوف عليها

السؤال فجر المشاعر بينهما لتنطلق وتعبر عن خبيئتها


شكرا الأستاذ المحترم على تلك الحظات المعبرة ومع كل التقدير


الساعة الآن 16 : 07 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية