منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   على بساط نور الأدب سنطير إلى عـالـم الحكايـا (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=381)
-   -   الحكاية الثالثة عشر من إستونيا:الأرملة والعرسان الثلاثة (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=12712)

نصيرة تختوخ 14 / 03 / 2009 10 : 05 PM

الحكاية الثالثة عشر من إستونيا:الأرملة والعرسان الثلاثة
 
لن نرحل اليوم بعيدا عن روسيا وسنستعين ببساط نور الأدب ليأخذنا لبلد في الجوار كان سابقا جزء ا من الإتحاد السوفياتي المنحل وصار اليوم بلدا مستقلا من بلدان الإتحاد الأوروبي عاصمته تالين.
إلى إستونيا سنشد الرحال ونكتشف حكاية الأرملة التي أزعجها العرسان.'
الحكاية الثالثة عشر:الأرملة والعرسان الثلاثة
يحكى أن امرأة شابة شديدة الغنى و الجمال توفي زوجها فصارت أرملة.
لم يمض على مصابها في زوجها حتى سنة واحدة وبدأ العرسان يطرقون بابها باستمرار و يطلبون يدها.
لكن الأرملة الشابة عزفت بكل بساطة عن الزواج و لم تعد لها فيه رغبة.
توالت الأيام وأتاها ذات مرة ثلاث عرسان متفرقين لكن ثلاثتهم كانوا مُصِرين على الزواج منها ومهما حاولت إقناع كل واحد منهم برفضها إلا أنهم ألحوا في طلبهم و عرضوا أموالهم و افتخروا بنسبهم ..حتى تعبت الأرملة منهم ومن إلحاحهم وقررت إيجاد خطة و تدبير يخلصها منهم.
قررت أن تدعوهم إلى بيتها مساء ا كل واحد منفردا و بفرق ساعَةٍ واحدة بين ميعاد قدوم كل واحد.
عند حلول المساء المنتظر وفي التوقيت المضبوط وصل العريس الأول فسألته إن كان مستعدا للقيام بأي شيء تطلبه منه مقابل موافقتها فقال: أجل .
فقالت:'هل أنت مستعد أن ألفك في كفن وأن تقضي ليلة كاملة في صندوق مظلم تماما كالموتى وأن لا تصدر صوتا ولا تتحرك ولا تتقلب في الصندوق".
رد الشاب: أجل أفعل .
إصطحبته المرأة إلى غرفة شبه مظلمة وأعطته كفنا لف نفسه فيه ودخل الصندوق بمشيئته وامتد صامتا وكأنه ميت حقيقي.
خرجت الأرملة ولم يمض إلا وقت قصير وحضر العريس الثاني .
سألته الأرملة مجددا إن كان مستعدا للقيام بأي شيء مقابل موافقتها فأجاب بنعم.
وقالت له: عندي صندوق به ميت هل أنت مستعد أن تلبس ثوبا ابيضا يغطيك و جناحي إوزة وأن أعطيك مشعلا وتحرس الصندوق ليلة بأكملها".
فقال: أفعل.
أشارت له لمكان الغرفة ودخل ووقف بجانب الصندوق.
إختلس العريس الأول النظر من الصندوق وقال في نفسه:'ملاك يحرسني لا داعي أن أخاف من أي شيء".
مضى وقت قصير ووصل العريس الثالث وكان موافقا على أي طلب للأرملة مسبقا فقالت له:'هل أنت مستعد أن أضع على رأسك قرني الجدي هاذين وأن تلبس ثوبا أسودا وأن تخرج لي من غرفتي تلك صندوقا به ميت لدفنه".
رد العريس الثالث:'من أجل نيل رضاك أفعل أي شيء".
أشارت بأصبعها لمكان الغرفة وانطلق هو إليها لكنه ما إن دخل حتى اشتبك مع العريس الثاني الذي كان يحرس الصندوق وخشي أن يفرط فيه وتضيع عليه فرصة الزواج من الأرملة الحسناء.

سمع العريس الأول الممدد في الصندوق صوت الشجار وفزع وقال شيطان وملاك يتقاتلان وشيطان يريد أخذي أصابه رعب شديد و ماكان إلا أن فتح الصندوق وهرب يتعثر في كفنه.
رآه الإثنان ففزعا من منظره وقالا: يا إلهي ميت يركض !
ألَّمَ بهما الهلع و هربا بأقصى مايملكان من سرعة.
كل هذا و الأرملة تراقبهم ودموعها تتساقط من كثرة الضحك .
منذ ذلك اليوم لم تر الأرملة الحسناء وجوه العرسان الثلاثة .
النهاية

سلمى رشيد الميموني 14 / 03 / 2009 56 : 08 PM

رد: على بساط نور الأدب سنطير إلى عـالـم الحكايـا
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حكايات جميلة أستاذتي نصيرة أتمنى منك المزيد إن شاء الله .. أرى أن البراعم قد ظهروا أخيرا بعد طول غياب و أنا منهم ..
شكرا على حكاياتــــــــــــــــك :sm212:

نصيرة تختوخ 14 / 03 / 2009 58 : 11 PM

رد: على بساط نور الأدب سنطير إلى عـالـم الحكايـا
 
عزيزتي سلمى تسعدني إطلالتك مجددا و يسرني أن تستمعي برحلا ت و جولات بساط نور الأدب.
تحياتي لك ومتمنياتي بالنجاح و التوفيق


الساعة الآن 03 : 11 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية