منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   الـقصـة القصيرة وق.ق.ج. (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=65)
-   -   انا وهى والغرام (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=12767)

عبد الحافظ بخيت متولى 14 / 10 / 2009 51 : 01 AM

انا وهى والغرام
 
أنا وهى والغرام

سامح الله أمى إذ حرمتنى منها وكانت سلوتى وكنت أبثها كل عشقى ولكن أمى هددتني بأن تقاطعنى نهائيا إذا لم أقطع علاقتي بها وأتركها ولكن كيف ؟ أشعر الآن بالحزن الشديد . فكم انفردت بها فى غرفتى أبثها أشواقي ومحبتي و كم قلبتها وكم احترقت لتشبع رغبتي وكم تحرقت شوقا إليها . ومنذ أن فارقتها لم يفارقنى الألم حزنا على معشوقتي الغالية ، تلك المعشوقة التى منحتني الرضا والسعادة كثيرا ووهبتي نفسها مرات عديدة حين كنا نلتقى وحيدين فى غرفتنا أداعب عودها الفارع وتذوب احتراقا بين شفتىّ ولم يكن أحد يعلم بهذه العلاقة المنفردة بيني وبينها فقد كنت أحدد أوقات التقائي بها سرا فى غرفتى حيث كنت اتسلل بها بعد أن اطمئن إلى أن أمى قد آوت إلى غرفتها وراحت فى نومها العميق نجلس سويا أبثها كل لحظات الغرام وكانت تستجيب لى طواعية وتمنحنى لحظة عشق غربية أسعد بها واحلق معها حيث تحلق وفى ليلة من هذه الليالى التى كنا نعيش فيها قمة الوجد دخلت أمى فجأة -وقدر أرقت ولم تستجب للنوم- فوجدتنا على حالة الغرام والالتحام فهاجت أمى وأخذت تسبني وتضربني بكل ما يصادفها وأنا واقف كسر النفس لا أقوى على الحديث وأقسمت أمى إن لم أقطع علاقتى بها أن لن تسامحنى ولن تتعامل معي وهى ليس بأمى ولا أنا أبنها ووعدت امى بأن أقطع علاقتى بها واخذت اهدئ من روعها وفزعها وغادرتنى وهى غاضبة وظلت أمي فترة طويلة تعاملنى فى فتور بل الأكثر من ذلك كانت تراقبنى كل حين وتدخل غرفتى مرات عديدة تفتش فى أركان الغرفة ولا تهدأ حتى تطمئن اننى نمت

ومع ذلك لم استطع البعد عنها . كنت كلما ذهبت فى الطريق لأمر عليها حيث تقيم اتطلع اليها فى حسرة وتتطلع إلى فى ألم أتوقف أمامها أنظر إليها بعين دامعة وتنظر إلىّ بعين كسيرة وفى يوم كان عندنا ضيوف وأمى منهمكة فى عملها طول اليوم ما بين إعداد الطعام واستقبال الضيوف والاحتفاء بهم حتى غادرونا فى آخر اليوم ويبدو ان امى كانت متعبة هدها العمل الشاق طوال اليوم جاءت إلى غرفتى وتحدثت معى قليلا وكنت أشعر انها متعبة ثم ذهبت إلى غرفتها للنوم ولم أطق فى هذه الليلة تحمل فراقها فتسللت إلى غرفة امي وفتحت الباب بهدوء شديد فوجدتها نائمة وخرجت خلسة من البت وذهبت اليها أحضرتها مسرعة وتسللنا معا فى سرية تامة إلى غرفتى وبدات ابثها حبى وشوقى بعد طول غياب وتبثنى أشواق فراقها وبينما نحن على ذلك فتحت أمى باب غرفتى فجاة فوجدتنا على هذه الحالة انهارت امى لأنى لم أف بوعدى وكاد يغمى عليها عند هذه اللحظة القيت بها من شباك غرفتى وقررت ألا اشترى سجائرا مرة اخرى

د. ناصر شافعي 14 / 10 / 2009 00 : 04 AM

رد: انا وهى والغرام
 
قصة قصيرة جميلة شيقة .. كتبت بكلمات و عبارات سهلة رشيقة .
عندم قرأتها تذكرت المقولة :

"قرأت كثيراً ، كثيراً جداً ،عن أضرار التدخين والسجائر .. فقررت الإمتناع تماماً عن ........القراءة !!"

تحياتي .
د. ناصر شافعي

عبد الحافظ بخيت متولى 16 / 02 / 2010 15 : 10 PM

رد: انا وهى والغرام
 
أشكرك عالمنا الجليل على هذا التعليق الجميل الضاحك وأظن أن صحة القولة هى " قرات كثيرا عن أضرار التدخين فقررت الإقلاع عن القراءة"
لك كل محبتى وتقديرى

هيام ضمره 26 / 02 / 2010 09 : 03 PM

رد: انا وهى والغرام
 
أخي الفاضل عبد الحافظ متولي
قصة رائعة وهادفة
عرضت بطريقة مشوقة
بارك الله بك وأبقاك أديبا متألق اليراع ومتنور منطلق الخيال

خيري حمدان 02 / 03 / 2010 50 : 09 PM

رد: انا وهى والغرام
 
الأديب عبد الحافظ متولي
طبعا يحق للأديب أن يترك فخا جميلا للقارئ لتأخذه الظنون حتى النهاية وما بعدها أيضًا
السجائر وقلب الأم التي لا ترغب أن ترى ابنها يحرق رئتيه وروحه.
معانٍ كبيرة بحجم قلب الأم
محبتي

رشيد الميموني 27 / 03 / 2010 58 : 02 AM

رد: انا وهى والغرام
 
أخي الغالي عبد الحافظ .. استطعت أن تأخذني في رحلة مشوقة و لم أنتبه إلى حقيقة الأمر إلا في النهاية و أعترف أن ذهني شرد إلى حيث شرد ذهن الكثيرين من قراء هذه القصة .
تحية مني إليك .. ودمت بكل المحبة و التقدير .

ناهد شما 27 / 03 / 2010 14 : 03 AM

رد: انا وهى والغرام
 

الأستاذ الفاضل عبد الحافظ
لفت نظري العنوان على الشريط
( أنا وهي والغرام )
قلت الموضوع في رومانسية لا محال
وبينما أقرأ القصة من البداية وما أن وصلت
الى آخر كلمة من هذه الجملة

سامح الله أمى إذ حرمتنى منها وكانت سلوتى
إلا وعرفت ان ما تتحدث عنها هي السيجارة
استرسلت بالقراءة فكانت النهاية كما تصورتها
قصة مشوقة وسرد سلس ورائع
دمت بخير

رأفت العزي 03 / 04 / 2010 27 : 06 PM

رد: انا وهى والغرام
 
الأستاذ الفاضل الأديب عبد الحافظ بخيت متولي
مساؤك الخير سيدي

سألتها : اتحبين السيجارة أكثر مني ..؟
وبدون أدنى تردد قالت : نعم ..!
تبسمت ثم عادت إلى قولها :
صحيح انت زوجي وأحبك .. ولكن مرة تزعلني ومرة تبسطني
ولكن السيجارة تبسطني على طول ... !
وقعت في ذهول من قولها ولكني تفهمته وأمري إلى الله .
أما بالنسبة اليك ايها العزيز فأني أخذت منك موقفا احتجاجيا ..!
إذا كانت تلك " السلوى " بالنسبة اليك عزيزة .. تبث لها أشواقك .. محبتك
تحتضنها شفتاك .. وهي الغالية . . المعشوقة المؤنسة وأكثر
تخليت عنها ورميتها في لحظة ضعف عاطفي منك ولأجل " الشويتين دول "
من " شويات " الأمهات الخائفات على ابناءهن ... أهكذا وبكل تلك البساطة ..؟!
إلا إذا كان تقديري انك فعلت لترضي من لم يُطلب الرضى من غيرها
ثم عدت لشراء بدل العلبة كرتونه أم عشرين علبه كاملة وانبسطت يا عم
سُعدت جدا وتمتعت بقراءة اسلوبك الرائع
سلمت يداك وسلم الفكر
تحياتي واحترامي


الساعة الآن 31 : 12 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية