|  | 
| 
 زمن الأهوال ... في زمن الأهوال ... كنت كلما طعنت البحر ، نزف من موجه وجعي ، تمطر الروح فتنتشي مزارع الألم ، و في رحلة الصبر على النزيف ، تراني قد أموت في رؤى حلم مخيف أو تصرعني يد غريبة في حكاية كئيبة ... . لكن لا أستطيع أن أموت ... في زمن الأهوال ، عافتك كل الدروب ، تلفعك الأضرحة ، نبضك أوهنه الضياع و الطواف و القلب أرهقته سحب عجاف ... في زمن الأهوال ، وجوه عانقها البؤس ، راعفة جامدة ، تتشح الليل منكفئة ، و قلوب تعتصر الغدر و الخديعة محتفئة ...، تنضب المبادئ ، القيم و الأعراف ، تختفي الطيور و الزهور و الرجال ... ، ترهبني بقية الأوصاف ... . لا تعجب ، قد يصبح الضياع مزمنا ، و ينهض الخريف موطنا ، تطل الإنسانية مكفوفة في ذهول ، ملفوفة في كفن ، الصدق ، الطهر و الوفاء ، تذوي في ذبول أدمتها الفتن ... في زمن الأهوال ، لا تبكِ على عراق ، فعرضه و أرضه و شعبه مستباح و دمه يراق و على جثة القدس متسع للحطام ، لا عليك فهذا هو السلام ، يدنّس ساحاتنا و يمطر حياتنا سمّاً برائحة الياسمين ، أفنى به شيئاً كان يسمى عربا و مسلمين ... في زمن الأهوال ، أعلن للجنون بيعتي ، الرحيل صومعتي ، فما عدت أصدق أو أثق في أحد ماهر عمر | 
| الساعة الآن 36 : 03 AM | 
	
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. 
 
 Tranz By Almuhajir  *:*:*  تطوير ضيف المهاجر 
	
	
 الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
 جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
 لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب 
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية