![]() |
أزمة هوية!!
أزمة هوية..!!
- تمتع بوجبتك سيدي.. تمتعي بوجبتك سيدتي .. كانت تقولها بابتسامة عريضة كلما قدمت وجبة الطعام لراكب من ركاب الطائرة.. كررتها كثيرا، وباتت تستمتع بترديدها وهي تنطقها بلهجة سليمة كأنها يونانية حقا. تعجبها بدلة المضيفة التي ترتديها والحذاء و ( الفولار ) وتسريحة الشعر.. قوامها، جمالها،اناقتها، كلامها، ابتسامتها.. كل شيء صحيح كما يجب ان يكون، كاد رأسها يدور نشوة وهي تشعر أنها تعيش تحررها اخيرا من كل انتماء .. تعيش حلمها وهي بين السماء والارض طيلة اليوم.. والاجمل من هذا كله ان من يراها لايخطر بباله من هي ومن اين تنحدر، ويظنها يونانية كبقية المضيفات على متن الطائرة .. هذا ما حاربت من اجله، وهاهي قد حققته.. كل شيء يبدو على مايرام.. ... ولكنها عندما اختلت مع نفسها ذلك المساء في غرفة الفندق أجهشت بالبكاء طويلا وعصف فيها الشوق لاسمها "صفية" وتمنت لو كانت تستطيع ان تكتبه على البطاقة المعلقة على صدرها بدل "soffy"..!! *** هلا |
رد: أزمة هوية!!
الأستاذة الأديبة القديرة هلا عكاري : أزمة هوية من القصص القصيرة التي تتمتع بهدفين أساسيتين لابد من تواجدهما في النص الأدبي : اولاً : فائدة القارئ من الحكمة أو الموعظة أو التجربة أو الحدث . ثانياً : المتعة الأدبية في جمال النص ، وكماله ( الخلو من العيوب و الأخطاء اللغوية ). أعود للقصة .. إنها ياسيدتي معاناة الكثيرين من البشر ، الذين يرتدون أقنعة فوق وجوههم .. ويعيشون في الحياة أدواراً ليست لهم .. ليس بالإسم فقط بل في اللغة و التصرفات و التعاملات .. فعلاً إنها حقاً أزمة هوية .. إختيار موفق للغاية لعنوان القصة .. و سرد أدبي و لغوي وتصويري جميل .. والنهاية القصصية تعكس المعاناة الحقيقية لمن يعانون من فصام في الشخصية . تحياتي و تقديري د. ناصر شافعي |
رد: أزمة هوية!!
اقتباس:
اشكرك د. ناصر على تسجيلك هذا التعقيب الجميل الوافي تحت قصتي.. وكم انا بحاجة الى النقد التحليلي لما اكتب وانا ممتنة لاهتمامك وتمعنك فيما اكتب عامة.. كل عام وانت والاسرة والاحبة في نور الادب بألف الف خير.. هلا |
رد: أزمة هوية!!
استطعت أختي الفاضلة هلا أن تختزلي أزمة الهوية لدى البعض في بضع كلمات و أعطيت صورة من صور هذه الأزمة ومعاناة من يفتقدها أو على الأصح من يعرض عنها ..
استمتعت بنصك أختي و أحييك على أسلوبك في القص .. مودتي . |
رد: أزمة هوية!!
اقتباس:
نعم ازمة الهوية يعيشها الكثيروزن في مجتمعاتنا ولكنها اكبر واعمق واخطر عندما تجبر الكثيرين من ابنائنا في الغرب على الانهزام امام الرفض والتمييز ضدهم فيتلونون بالوان ليست لهم ليعيشوا حياة ما يعتقدون انها الحياة الكريمة التي تجعلهم مقبولين في تلك المجتمعات.. تقبل تقديري هلا |
رد: أزمة هوية!!
تقبلي مروري وإعجابي بقصتك أستاذة هلا لن أضيف كثيرا على ما قالاه أستاذيَّ ناصر شافعي و رشيد الميموني لكن فقط أقول أن أزمة الهوية تكون أخطر عندما تصيب أبناء المجتمع.... ويصبح مفهوم الهويّة عند هؤلاء الشباب هويّة الريف والمدينة، هويّة الفقر والغنى... فينتج عنه الإنفصام في شخصيتهم. لعلّ الكثيرين لا يعطون أهمية كبرى لوجود هكذا أزمة في مجتمع واحد... ولكني برأيي هي من أهم الأسباب التي تؤدي بشبابنا اليوم إلى الإنحراف و الهجرة غير الشرعية و الكثير من المشاكل التي لا حدّ لها.. فائق إحترامي و مودتي |
رد: أزمة هوية!!
أديبتنا العزيزة هلا عكاوي
يا لأزمة الهوية ويا لجمال الاسم صفية في أزمة الأسماء ولجّة الحدث. حدث الغربة وهنا أعني الاغتراب باقة من الورد لهذا الاختزال الجميل والقص المبدع مودتي دائما |
رد: أزمة هوية!!
اقتباس:
شكرا على مرورك العطر وعلى اهتمامك وتمعنك في هذه القصة.. تأخرت في الرد، اعذريني.. ولكن لابد من شكرك على مرورك وتعقيبك الجميل.. نعم اختي العزيزة ازمة الهوية واحدة من المشاكل المتجذرة في مجتمعاتنا سواء كنا في بلد عربي او غربي.. وتنتج عن ضحالة الفكر وسطحية الفهم للامور الجوهرية.. فمتى وكيف نتخلص من هذا المرض؟! هلا |
الساعة الآن 09 : 07 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية