![]() |
شموع للروح ... ودموع للقلب
هل للموت درجات ... ومرات ومرارة بمرات... وهل للحياة ممرات , وسراديب مقفلة معتمة , وأخرى مضيئة بالأمل مفعمة ... وكيف يمكن للموت أن يلتقي بحياة فقدت معاني الحياة, وماتت على صخور الآلام بصمت مطبق... وهل هناك أشرعة تتسع لمساحات من البوح , على ورقة شجرة عائمة فوق محيط بخليط هائم نائم قائم ... هل هناك قدرة للكلمات أن تعبر عن مقادير أحزاننا, التي تمزق كياننا لآلاف الأشلاء المفتتة, بألوان قاتمة مؤلمة موجعة, للقلب موهنة مفجعة... هل للصمت وجوه واجمة وأخرى حائرة من التعجب خائرة قابعة ... لماذا تلتزم الدموع الصمت, وتقف عاجزة بعيون باكية دامعة, بآهات للخيبة حارقة مارقة... ماذا تعني قناديل الذكريات المعلقة, بذلك الطائر الصغير, على تلك الشجرة عندما تغطيها ثلوج فوقها ثلوج, وتتشكل قوالب متجمدة بقوالب صاعقة ساحقة متجددة... نفق طويل جدا , معتم شديد الظلمات , تتخلله بعض الأنوار الخافتة بضبابية شديدة , موصولة بجسر مرتفع جدا بمحاذاة الغيوم , وعلى جانبيه ورود فريدة , وأزهار غريبة ... وبنهاية ذلك الجسر حدائق معلقة من الياسمين والريحان والزنبق, يفصلها ستار شفاف بنهاية المطاف, كأنه مدخل لجنة المشتاق... هل نصل لنهاية المطاق أم تنزلق أقدامنا لمستنقع وحل, ليبتلعنا ويبتلع كل ذكرياتنا, وتطمره غبار مبللة من غيوم متعددة, مهما قصرت أو طالت ستنقشع وتذهب لحظائر متنقلة, وستبقى بلا اسم أو عنوان... لست أدري ... لعل هناك عوالم لها جاذبية تفوق سمو الروح وخلجات عيون القلب, ولكنها تبقى عوالم أرضية تحكمها الغرائز والحاجات الدنيوية, لعلها ملاذ بأجنحة... ولكنها ستبقى مكسرة لا تملك القدرة على التحليق بسمو ورقي وشفافية صادقة... وعندما تقع ستكون وقعتها هاوية ساحقة ماحقة... سأعيش بعالم الأرواح مع تلك الصورة الرائعة, وسأشعل ما تبقى من شموع قلب بقلبي... وسأنصهر بتلك الروح الخالدة بروحي ... وسأترفع عن عالم الضياع ومستنقعات الغربة ... وسأصل لنهاية الجسر بتصميم وتحدي, وسأخترق جدار الشفافية... وعندما أصل... سأغلق النوافذ الدنيوية , وسأوصد بوابات النجوم ... وسأعيش في أفق شاسع واسع, أكبر من كل مساحات البوح, وأكثر عمقا وهدوءا من البحار مجتمعة. فلسطين كنعان .
|
رد: شموع للروح ... ودموع للقلب
اخي الكريم عادل
مرور لإلقاء التحية الصباحية وجمعة مباركة وطيبة أتمناها لك لي عودة للقراءة مرة جديدة هنا ما يستحق القراءة صباح الخير اخي عادل :nic11: |
رد: شموع للروح ... ودموع للقلب
كلمات تسحبنا نحو العمق لنحط في النهاية على شواطئ من أمل و إصرار وتحدي ..الحياة رحلة و الدنيا بوجوه لاتعد لكن بداخل كل منا أسلحة و أدوات للعيش ومقابلة كل وجوهها.
تحيتي لك أخ عادل و دمت نشيطا |
رد: شموع للروح ... ودموع للقلب
وسأعيش في أفق شاسع واسع, أكبر من كل مساحات البوح, وأكثر عمقا وهدوءا من البحار مجتمعة.
رائع يا فلسطين .. أن تضع لك هدفا ساميا وأن تسعى لتحقيقه وأن تشغل فكرك في إمكانية تحقيقه وأن يكون حلمك الجنة التي تنتظرك في هذا العالم الذي تصنعه انت .. لك وحدك أنت .. رائع بلا شك خاطرة متميزة من سلسلة خواطرك التي تمتعنا بها دوما شكرا لك اخي عادل وربنا يديم عليك الإبداع :nic44::nic44::nic44: |
رد: شموع للروح ... ودموع للقلب
الاخت الكريمة ميساء... صباحك نور ... شكري واحترامي لكم دائما .
|
رد: شموع للروح ... ودموع للقلب
شكرا لك اخي الكريم عادل
كلمات فائقة الروعة والجمال من غير مبالغة فلا اعلم اي ستائر شفافة تلك التي تنتظرنا في نهاية المطاف وهل ستكون فينا الحياة اصلا عندما نلتقيها فالحياة في نظري ليست قلوب تنبض وتدفع بشرايينها الدم في عروقنا بل هي كبرياء وشموخ نعيشه كرماء في ارض الوطن الحياة عندي هي وطني ولا يهمني عندها نهاية المطاف ابدا لاني على الاقل اعلم ان نهايتي في احضان بلدي اعرف اني قد اكون خرجت عن النص قليلا او اني تخبطت في معاني كلماتي لكن عذرا اخي فكل كلمة اقرؤها تكون مذيلة بإسم وطني دمت بخير |
رد: شموع للروح ... ودموع للقلب
شموع للروح ... ودموع للقلب
-------------------------------------------------------------------------------- كلمات تسحبنا نحو العمق لنحط في النهاية على شواطئ من أمل و إصرار وتحدي ..الحياة رحلة و الدنيا بوجوه لاتعد لكن بداخل كل منا أسلحة و أدوات للعيش ومقابلة كل وجوهها. تحيتي لك أخ عادل و دمت نشيطا الامل ... تلك الكلمة ... الاصرار والتحدي ... ما اطولها من رحلة في عصر السرعة ... فقدت جمالها ... ولكن معك حق هناك صورة شامخة بروح راقية بلا دموع ... ستبقى هي الواقع الحقيقي ... بعالم العارفين ... وبصيرة المدركين ... احترامي لك اختي الراقية نصيرة ... تشرفت بزيارتك .:nic4: |
رد: شموع للروح ... ودموع للقلب
شموع للروح ... ودموع للقلب
-------------------------------------------------------------------------------- وسأعيش في أفق شاسع واسع, أكبر من كل مساحات البوح, وأكثر عمقا وهدوءا من البحار مجتمعة. رائع يا فلسطين .. أن تضع لك هدفا ساميا وأن تسعى لتحقيقه وأن تشغل فكرك في إمكانية تحقيقه وأن يكون حلمك الجنة التي تنتظرك في هذا العالم الذي تصنعه انت .. لك وحدك أنت .. رائع بلا شك خاطرة متميزة من سلسلة خواطرك التي تمتعنا بها دوما شكرا لك اخي عادل وربنا يديم عليك الإبداع لحظات الفرح تفرق ... واهات الاحزان تجمع ... ولا مكان للقاء بلا دموع الا في عالم اكبر من مساحة الكون ... وان كانت احزاني هي ملاذي في عالم الصدق والشفافية ... سابني لي قلعة شامخة من خلجات قلبي ... وستكون السماء : روحها ... تلك الروح التي ستبقى بكل السمو والرقي للابد ... احترامي لك اختي الراقية ميسا ... شرف لي زيارتك .:nic4: |
رد: شموع للروح ... ودموع للقلب
شموع للروح ... ودموع للقلب
-------------------------------------------------------------------------------- شكرا لك اخي الكريم عادل كلمات فائقة الروعة والجمال من غير مبالغة فلا اعلم اي ستائر شفافة تلك التي تنتظرنا في نهاية المطاف وهل ستكون فينا الحياة اصلا عندما نلتقيها فالحياة في نظري ليست قلوب تنبض وتدفع بشرايينها الدم في عروقنا بل هي كبرياء وشموخ نعيشه كرماء في ارض الوطن الحياة عندي هي وطني ولا يهمني عندها نهاية المطاف ابدا لاني على الاقل اعلم ان نهايتي في احضان بلدي اعرف اني قد اكون خرجت عن النص قليلا او اني تخبطت في معاني كلماتي لكن عذرا اخي فكل كلمة اقرؤها تكون مذيلة بإسم وطني دمت بخير ومن قال حب الروح هو مقتصر على حبيب ... حب الروح بكل ما فيه تلاحم خلاق للانسان بالوطن ... ولعل درجات الصخرة ... وطلة الاقصى خير دليل على ذلك الحب المتاصل وللابد ... مداخلتك زادت النص جمالا .... احترامي لك اختي الخنساء ... وجودك مصدر اعتزاز لي ... وتقدير لكم .:nic4: |
رد: شموع للروح ... ودموع للقلب
عجبت لذلك القنديل الصغير, بتلك الزقاق القديمة, وبنوره الخافت الخجول... يصارع ظلمات الليالي الباردة , بوحدة صامتة ... لا بد انه صرح شامخ للنور, يتحدى ضلال الماضي وواقع الحاضر البائس ليحمل رايات المجد القادم... بشموخ لروح راقية , فوق الشبهات , ولن يحترق يوما بدموع الشموع في قلوب صغيرة , مهما كبرت ستبقى صغيرة .
|
الساعة الآن 42 : 12 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية