![]() |
الرجل الذي أحببناه جميعا
[frame="15 98"]
اشتقت الى القلم أداعبه بأناملي...وأبث اليه بعض ما في النفس من آمال او آلام...لكن لاهروب من لوحة المفاتيح...القلم يمنحنا انسيابية وعمقا...قد لا نجده في لوحة المفاتيح....حيث نكتب الحروف ولا تكتبنا....لكن لا بأس انها شروط التقنية التي تسطر لنا حياة...أكثر يسرا... لكنها تاخذ منا اشياء ربما هي اكثر أهمية في مضمونها القيمي اوالمعنوي...لن تأخذني نفسي بعيدا...هاانذي أسترجعها...لتحدثنا عن الرجل الذي أحببناه جميعا...نساء ورجالا وأطفالا وشبابا وشيوخا...انه رجل جميل الصورة...كالبدر في اشراقه ليلة اكتماله...صورته البهية تأخذ بألباب الناظر اليه....وسماحته ورقة نفسه...تشع نورا في عينيه...وتنطق بها ابتسامة ثغره الشفافة..في وجوه كل الناس....اذا تلفت تلفت جميعا...عليه هالة من الهيبة والوقار...تشعر الناظر اليه بالاجلال والاكبار ...لكنه عندما يخاطبك...ويؤانسك بحديثه أو دعابته او حسن منطقه....تتجلى لك كل صور البساطة والحنان والصدق ...في شخصه الكريم......لا يمل المستمع من حديثه العذب...صحيح انه ...لا يكثر الحديث...ويميل الى الصمت ..في غالب احيانه...الا أن حسن منطقه...وبلاغة عبارته...تجعل المستمعين اليه في حال من الوجوم...كأنما هم الاموات الاحياء...في محراب الحكمة والنور....كان اذا داعب الصغار...يتبسط معهم ويتنزل منزلتهم...حتى يعدونه احدا منهم...وهو مع ذلك موفور الوقار والاحترام من كل واحد منهم...واذا دخل الى بيت احدى زوجاته شاركها في عملها اليومي البسيط...وربما ...انزوى في جانب من البيت ليخيط ثوبا تمزق من ثيابه...اويرقع نعلا انهكه طول مشيه وهو يتفقد أحوال الصحب والجيران وكل الأخلاء....فاذا أظلم الليل تراه جالسا عاى الارض وسط نسائه...يسمر معهم ويؤنسهم بحديثه ومزحه...فان جاءه صاحب الحاجة يقصده في أمر ...تراه يسارع في لهفة...لقضاء حاجته ...ولم يتردد يوما في مساعدة محتاج ...أو اغاثة مكروب....رغم انه لم يكن من أثرياء القوم...ولا تمنى يوما أن يكون منهم...لكنه كان ينفق ما يجد....مما قل او كثر...بل ربما أستدان ليقضي حاجة محتاج....وكان اصحابه واخلاؤه يعظمونه ويجلونه... وكان أحب الناس اليهم...ومع ذلك كانوا لا يقفون بين يديه...ولا يقومون من مجلسهم اذا رأوه...لا لشيء الا لأنهم يعلمون كراهته لذلك وحرصه على التواضع للناس...وكراهة الكبر.....كان يحمل هموم كل الناس...محبا لكل الناس...لا تمر ايام الا وهو في المقابر يزور أهلها ويقرؤهم السلام ويدعو لأجلهم....وان أينعت الافراح ببيت من بيوت الصحب...كان من المبادرين الى المشاركة والتهنئة....ومهما جهل عليه سفيه أو جاهل ...لا تراه يغضب او تشمئزنفسه...بل لا يزيده ذلك الا حلما وتوددا...وكان كالاسد الاشم...لا يهاب في الحق أحدا...ويدافع عن المظلوم والضعيف...حتى يرد الحق الى اصحابه...ويبذل في ذلك كل وسعه...ولو كان هذا الحق لعدو على حساب صديق...وهو أرق الناس قلبا...يبكي لليتيم وللضعيف والمظلوم...ما حملت الارض اجمل ولا اعظم ولا أكرم منه في من خلق الله...لا شك أنكم عرفتموه ...انه سيدنا ورسولنا وحبيبنا جميعا محمد صلى الله عليه وسلم....ا. [/frame] |
رد: الرجل الذي أحببناه جميعا
[frame="4 10"]
أيها الغالية غالية سلمت أصابعك و الكيبورد الذي عزفت عليه لحن الحب و الوفاء لمن هو أجدر الناس بالحب و الوفاء. بأبي أنت و أمي يا رسول الله صلى الله عليه و آله وصحبه و سلم و لأن تحفتك عن سيدنا محمد ( صلعم ) و لمكانته عندنا جميعاً أرفع و أجل من أن يختلط ما يختص به و بسيرته و بمكارم أخلاقه بقصة أو خاطرة إلخ..أنشأنا منتدى: " مكارم الأخلاق " و ما كتبت أعلاه جدير أن ينقل إلى منتدى مكارم الأخلاق. أدعوك أيضاً بهذا الحب و الوفاء أن تطلعي على ما يعده الإعلامي الأستاذ تيسير الكوجك في منتدى: " تاريخ الإساءة إلى الرسول (صلعم ) و نتمنى منك و من كل مسلم غيور دعم هذا المنتدى و رفده بكل ما يلزم من توثيق. لن أنقلها إلى أن تطلعي على إجابتي حرصاً على رضاك دمت و سلمت شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . [/frame] |
رد: الرجل الذي أحببناه جميعا
[frame="4 98"]
الدكتورة الكريمة هدى...كلماتك تشرفني وتسعدني...أشكر لطفك وتشجيعك...ويمكنك ولا شك نقل الموضوع...لا مانع لدي وربما الاجدى أن يدرج بمكارم الاخلاق وباذن الله سأهتم بمتابعة ...منتدى تاريخ الاساءة للرسول صلى الله عليه وسلم...اشكرك مجددا لك مودتي وتقديري [/frame] |
رد: الرجل الذي أحببناه جميعا
[align=right]
السيدة غالية: كان بحق رجلا في أمة و أمة في رجل. [/align] |
الساعة الآن 38 : 01 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية