![]() |
المؤرخون الإسرائيليون الجدد ومحاولة إعادة كتابة تاريخ فلسطين !!
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/62.gif');border:4px double indigo;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]
أ.د.إبراهيم خليل العلاف مركز الدراسات الإقليمية – جامعة الموصل في الكيان الإسرائيلي اليوم بفلسطين المحتلة، مجموعة من المؤرخين الذين يطلقون على أنفسهم اسم (المؤرخون الجدد) ، ويعد (بني موريس) ، مؤسسا لهذه المجموعة ، التي تسعى منذ أواسط الثمانينات من القرن الماضي ، لأن تشكل ( مدرسة تاريخية جديدة ) ، تأخذعلى عاتقها إعادة كتابة تاريخ السيطرة الصهيونية على فلسطين في ضوء ما تكشف عنه المصادر والوثائق التي يزاح عنها النقاب في بريطانيا وغيرها . وإذا كان ما يكتشفه أولئك المؤرخين جديدا عليهم أو أنهم تجاهلوه ، فان المؤرخين العرب قد سبق لهم منذمطلع القرن العشرين ، أن أصدروا مئات الكتب والدراسات التي ألقت الكثير من الأضواء على تاريخ الحركة الصهيونية في فلسطين ، والدور الذي قامت به الدول الامبريالية ،وفي مقدمتها بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية ، في تسهيل تحقيق تلك مطامع تلكالحركة على حساب حقوق ومستقبل شعب فلسطين . لكن الوقوف عند أطروحات ( مدرسةالمؤرخين الجدد في إسرائيل ) ، مهمة جدا ، لأنها تساعدنا في معرفة تفاصيل جديدة عن الوسائل الإرهابية التي استخدمت في عملية السيطرة ،وهذا مما يعزز النضال المشروع منأجل استعادة الحقوق العربية ، وتأكيد الطبيعة الاستعمارية للحركة الصهيونية . كما أن الإطلاع على تلك الأطروحات ومقارنتها بما يسمى (الرواية الإسرائيلية الرسمية) لأحداث حرب فلسطين 1947 ـ1948 ، وتأسيس دولة إسرائيل في أيار سنة 1948 يسهل مهمة إيجاد التناقض وأساليب التضليل التي رافقت نشر تلك الرواية الرسمية والمتمثلة ببعض المصادر وفي مقدمتها (تاريخ الهاغاناه) الذي وضعه يهودا سلوتسكي ، أستاذ التاريخ في جامعة تل أبيب في ثمانية مجلدات تغطي الفترة 1919 ـ 1948، وكتاب ( تاريخ حرب الاستقلال) الذي أصدره قسم التاريخ في رئاسة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي . ابتدأت المدرسة الجديدة بكتاب أصدره المؤرخ الإسرائيلي ، بني موريس بعنوان : ((قيام دولة إسرائيل وظهور مشكلة اللاجئين الفلسطينيين)) . وفي هذا الكتاب ربطبني موريس بين العمليات الإرهابية التي قامت بها المنظمات الصهيونية ومنها(شتيرن) و(الهاغاناه) من جهة ، واضطرار عدد من الأهالي في فلسطين للنزوح عن أرضهم , ومما جاء فيه : ((أن القوات الصهيونية العسكرية مارست أساليب طرد وتهجير لمئات الألوف من الفلسطينيين خلال حرب 1948 )) . وفي كتابيه : (حروب إسرائيل الحدودية) و(1948 ومابعدها : إسرائيل والفلسطينيون) اللذين أصدرهما سنتي 1993 و1994 على التوالي ، حاو لبني موريس تبيان خطأ الرواية الرسمية الصهيونية القائلة بان الفلسطينيين تركوا أرضهم استجابة لنداءات وجهها القادة العرب لهم حفاظا على حياتهم من عمليات القتال عقب حدوث المواجهة العسكرية بين الجيوش العربية والقوات الصهيونية منذ 15 من أيار 1948 . ويؤكد (بني موريس) بأن القوات الصهيونية ومنها شتيرن والهاجاناه ،استخدمت كل وسائل العنف والتدمير والإرهاب ضد السكان العرب، وان القادة الصهاينة لم يكن يهمهم سوى الاستحواذ على الأرض والمياه الفلسطينية . وينقل عن (ديفيد بن غوريون) ، أحد قادة الصهاينة ورئيس الحكومة ووزير الدفاع الإسرائيلي بعد ذلك ، قولهسنة 1937 : ((أننا نريد تهجير الفلسطينيين )) و (أن بإمكان الدول العربية توطينهم )) و ((انه يعمل من اجل فتـح أبواب فلسطين لهجرة مليون ونصف مليون يـهودي من أوروبا)) . قام مؤرخون آخرون منهم ( توم سيكاف) و ( آفي شليم) و (الان بابي) وينتمون إلى مدرسة (بنيموريس) نفسها بمتابعة محاولات أستاذهم في مجال إعادة النظرفي ( الرؤية الرسمية المعتمدة في مجال نشوء الكيان الصهيوني ) ، وابرز ما فيها أنفلسطين كانت تعاني (فراغا سكانيا)، وان العرب عجزوا عن استثمار أراضيها !! واناليهود (مساكين) وأن (هم العرب وقادتهم إلقاء اليهود في البحر!!) وان إسرائيل واحةللديمقراطية وسط صحراء من الاستبداد) !! . وقد كتب (آفي شليم) وهو الآن أستاذ التاريخ بجامعة اوكسفورد حول ما اسماه: (اقتسام أرض فلسطين بين الأردنيين والفلسطينيين وأن الاتفاق هذا ما كان ليحصل لولا أن السياسة البريطانية آنذاك لمتكن واضحة ، مما أعطى لإسرائيل فرصة تاريخية لتثبيت وجودها بعد فترة قصيرة من دخول الجيوش العربية الى فلسطين . ومما تجدر الإشارة إليه أن (تاريخ الهاغاناه) لسلوتسكي (تل أبيب 1972) وقد اشرنا إليه أنفا وظهرت ترجمته العربية في بيروت سنة 1984 عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية ، يشير (ص224) إلى (ان الملك عبد الله تقابل مع ممثلة الدائرة السياسية للوكالة اليهودية ( غولدا مئير) قبل نحو أسبوعين من صدور قرارالتقسيم سنة 1947 ، وأعلن عزمه على أن يضم إلى مملكته الجزء المخصص للعرب في مشروعالتقسيم وأن يقيم علاقات سلام وصداقة بالدولة اليهودية)) !! . لم تعجبالأطروحات التي قدمتها مدرسة المؤرخين الجدد ، زعماء الحركة الصهيونية والمسؤول ينفي (الكيان الصهيوني) فبدؤوا بمهاجمتها وأوعزوا لعدد من مؤرخيهم وكتابهم للرد عليها . وكان من ابرز الذين تصدوا للمؤرخين الجدد (افرايم كارش) في كتابه (فبركة التاريخالإسرائيلي) Fabricating Israeli History وكارش يعمل أستاذا في قسم الدراسات المتوسطية في كلية كنغز Kings بجامعة لندن . ومع أن كارش اعتمد وثائق دار السجلات البريطانية العامة (P.R.O) في لندن ومعظمها مؤيدة للصهاينة ، إلا أن كتابه جاء مليئا بالاتهامات والطعن في منهجية المؤرخين الجدد ونقد أسلوبهم في تفسير الأحداث وجهلهم باستخدام الوثائق. وقد هاجم كارش (بني موريس) لأنه لم يكن دقيقا ، في رأيه، عندما نقل عن بن غوريون موقفه من تهجير الفلسطينيين وانتقد كارش (توم سيكاف) لأنهشكك في حادثة الهلوكوست (أي المحرقة) والتي استفادت منها الحركة الصهيونية في الضغطعلى سكان أوربا ودفعهم للهجرة إلى فلسطين ومحاولة تغيير تركيبتها السكانية . دافع بني موريس عن نفسه، وكتب مقالا في مجلة الدراسات الفلسطينية التي تصدر في واشنطن (العدد الصادر شتاء 2998) ومما قاله أن (كارش) يعكس في كتاباته آراء المؤسسة التي عمل فيها لسنوات وهي (جهاز الاستخبارات العسكري الإسرائيلي) . ومهما يكن من أمر ، فان ما يجري بين المؤرخين الإسرائيليين قد يفسر على أنه في إطار ( حرية الفكر) ، و (امتصاص نقمة) بعض العرب من الداعين للحلول السلمية والتمهيد لدمج الكيان الصهيوني ضمن المنطقة وتيسير مهمة قبولها وتنفيذ أهدافها بعيدة المدى .. ومع أهمية ما يكتبه ممثلو ( المدرسة الجديدة ) فان الكثير مما كتبوه مسطر في مئات الكتب والدراسات التي أصدرها مؤرخون وكتاب عرب وأجانب منصفون وموضوعيون ومنهم على سبيل المثال (أكرم زغيتر) و (أميل الغوري) و(نجيب صدقة) و (عبد الوهاب الكيالي) و (عبد الوهاب المسيري) و (يوسف هيكل) و (نجيب الأحمد ) ، كما أن كتاب جفريزالموسوم : ((فلسطين إليكم الحقيقة )) الذي ترجمه قبل سنوات الدكتور احمد عبد الرحيم مصطفى وحورب في أوروبا عند ظهور طبعته الانكليزية منذ أواسط الخمسينات ، فيه الكثيرمن تفاصيل ما جرى لأهلنا في فلسطين، وقد تكون فرصة الاطلاع على ما يصدره (المؤرخون الجدد) في فلسطين المحتلة وخارجها مفيد لنضالنا من اجل إعادة الحقوق، وتمكين الفلسطينيين من إقامة دولتهم وتقرير مصيرهم شانهم في ذلك شان كل شعب حر ومستقل . منقول [/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN] |
رد: المؤرخون الإسرائيليون الجدد ومحاولة إعادة كتابة تاريخ فلسطين !!
سيدتي الفاضلة هدى الخطيب
أسعد الله جميع أوقاتك بكل الخير في كل مرحلة من مراحل الصراع العربي الصهيوني تُبدع " منظومة التضليل " بإختراعات متطورة وجديدة تواكب تطور وعينا ووعي العالم على بعض الحقائق المُغيّبة ما يتعلق بقضيتنا وتعمل تلك " المنظومة " على السبق الدائم ... فكلما زاد وعينا ووعي العالم تُخترع وسائل جديدة وسبّاقة لشل هذا الوعي .. العالم كله بدأ يدرك جيدا أكاذيب روايات العدو الذي أطلقت دوائرة الأمنية أو سمحت لبعض ما يسمى المؤرخون الجدد بنشر بعض الروايات المعروفة أو تلك الموثقة كما يقول كاتب المقالة ليظهر كيان العدو ودائما بمظهر الممارس للحرية والمتجدد في النقد الذاتي في حين أن العرب ما زالوا على رواياتهم " النص رجل " والتي لا تتحدث بمعظمها عن القضية أكثر مما تتحدث عن بطولات شخصية ومبررات سقيمة .. وسوف نجد في جميع الأحوال آذانا صاغية لما يقال وما يُنشر ... ! أتوجد قضية في العالم أوضح من قضيتنا .. وعلى أي حال : هل سمعت عن حق عاد بغير السيف ..؟ فمهما كانت الروايات فإلى حين امتلاكنا لقوة تغيير الواقع . تظلي بخير |
رد: المؤرخون الإسرائيليون الجدد ومحاولة إعادة كتابة تاريخ فلسطين !!
الاستاذة القديرة ..........هدى نور الدين الخطيب
أشكرك حق الشكر على طرح هذا الموضوع والحقيقة واضحة ولا تحتاج لأدلة ولا براهين ولا إحصائيات. نعم اليهود وصلوا لما وصلوا إليه لأنهم تبنوا التميز المعرفي وقاموا باعتماده دستورا لأبنائهم. لكن بيننا من يناقض نفسه وينكر ماهو أوضح من الشمس. اليهود امتلكوا العالم بعد دراسة وتخطيط ونظرة مستقبلية اقل ما نستطيع وصفه بها بأنها عبقرية. ومع ذلك نحن أكبر وأقوى الأمم على سطح الأرض. كل ما نحتاج إليه هو أن نتعرف على أنفسنا وأن نستكشف طاقاتنا. نصرنا يكمن في علمنا وإبداعنا. يقول الله تعالى : " .. إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم وإذا أراد الله بقومٍ سوءً فلا مرد له ومالهم من دونه من والٍ" أي أن الله تبارك وتعالى إذا أنعم على قوم بالأمن والعزة والرزق والتمكين في الأرض فإنه سبحانه وتعالى لايزيل نعمه عنهم ولايسلبهم إياها إلا إذا بدلوا أحوالهم وكفروا بأنعم الله ونقضوا عهده وارتكبوا ماحرم عليهم. هذا عهد الله ومن أوفى بعهده من الله؟ لذلك وجب علينا العودة إلى دين الله إلى الحق لنكون كما كنا في سابق عهدنا وأجدادنا نحن أمة لا تيأس ولا تكل ولا تمل ودمتي أستاذتي بحفظ الله ورعايته |
الساعة الآن 01 : 10 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية