![]() |
خيال...
عندما أرى اللون الأبيض أفرح, و عندما أرى اللون البني أحزن , و عندما أرى اللون البنفسجي أرقص, و عندما أرى اللون الأسود أضمه.
اليوم عند الصباح أبكاني منظر رأيته عند تلك الليلة, عندما دهست سيارة مسرعة قدم إحدى الفتيات و هي تبكي , و لكنني بصراحة لم أكن أعلم ما هو المدهوس أهو قدمها أم صدرها أم رأسها,ولكنني أدركت بحاستي السادسة أن قدمها لأن المنظر لم يكن قريب مني جداً , و لكنني من بعد المسافة هكذا أدركت, و بعد مرور الوقت سمعت أحد المنقظين يقول : أعطني البنية ولكن ما هي البنية لا أدري ولكن على أي حال من الأحوال أصبحت أصبح و أمسي و أنا أكره اللون البني و نفسي لا أعلم لماذا؟ ولربما يكون الجواب أنني عندما سمعت كلمة البنية في ذلك الحادث أصبح لدي شعور بكره اللون البني لأنه نذير شؤم و خصوصاً عندما صاح ذلك المنقذ : البنية .. البنية.. بذعر , و بعد دقائق سمعت من بعيد صوت تلك السيارة التي دهست تلك الفتاة و هي تجري بسرعة و منها صوت الأغاني الصاخب و داخلها أربعة شبان على ما أظن و هم يرقصون و يغنون فتداخلت لدى عقلي الأحداث و قلت في نفسي : رأيت الكثير من الحوادث المريعة و لكن مثل ذلك الحادث لم أرى , فبعد عملية القتل غناء و رقص و فجأة من تلك السيارة تغير السيدي و حل محله سيدي أخر و كان في ذلك السيدي أغاني قد أحببتها عند الصغر و بدأت أرقص مع تلك الأغاني دون وعي و كان اللون البنفسجي في داخلي يرقص معي كما كانت الفتاة التي أحببتها ترقص و كانت دائماً تلبس ربطة عنق لونها بنفسجي و لا تضعها إلا في حفلات الرقص و فجأة استيقظت و عدت الى وعي لأرى ماذا حدث بعد ذلك فرأيت شيئاً من البياض يحي جسدي و هذا ما كنت أشعر به عندما كانت النهاية السعيدة قريبة مني و فعلاً سمعت سيارات الشرطة تقترب و تلقي القبض على هؤلاء المجانين و في داخلي يعني لي اللون الأبيض ظهور الحق و أصبحت أكرر في نفسي ظهر الحق و زهق الباطل أما اللو ن الأسود كان دائماً معي بجانبي لا يفارقني لأنني كنت كل شيء أتخيله خيال و لكن دون رؤية فأنا أسمع و أشم و أفكر و ايضاً أرى و لكن في داخلي تكتمل تلك الروؤية و اللون الأسود كان دائماً في وجهي لأنني ضرير و لا أرى أي شيء........ |
رد: خيال...
تحية لك أستاذنا واضح إن الألوان مؤثرة بك لدرجة تحليل كل لون وأعطائه الصفة والوظيفة
حتى لتك الألوان علم ومنفعة كبيرة في حياتنا ومنها مايصبح مصدر تفائول ومنها شؤم. اعجبتني قصتك شدتني الأحداث لمعرفة النهاية والتي كانت والحمد لله سعيدة دمت بخير وأبداع |
رد: خيال...
أستمتع كثيراً بالقصص التي تنتهي بنهاية سعيدة قصة خيالية جميلة لكنها تحدث كثيراً في واقعنا طريقة السرد مشوقة والألفاظ بليغة الحبكة مركبة تركيب بديع تجعل القارئ كأنه يشعر بها لا يقرأها ننتظر مزيدك أستاذ محمود جعل الله أيامك كصفاء قلبك الرجاء أستاذ محمود لا تحرمنا من قصصك فانت خير من كتب ابقى بالجوار دمت بخير |
رد: خيال...
أخي/ محمد سقيرق فكرة ومضمون بأسلوب قصصي مميز والقفلة كانت حادة بالشكل الذي يفقدك الوعي بما قرأت سابقا هي لحظة لصدمة المتلقي وليس لحظة صدمة "البنية " الألوان هي كل شيء في الإنسان ودونها يفقد الإنسان الإحساس بالأشياء ولا يمكنه من جهة أخرى تجسيد وتجسيم المعاني والأفكار والخيال مثل دور الظل في الأبعاد الثلاث للتجسيم. نص مميز بالفعل ولي مأخذ وحيد عليه وهو الطول والإسهاب والتكرار بمعنى نقص التكثيف. وكان بالإمكان فعل ذلك رغم أن السرد هنا كان ممتعا إلا أن القصيرة جدا لا تحتمل الإطناب لأنها خفيفة وسريعة كالرصاصة لا تقول كل شيء لكنها تترك المتلقى معشوقا بها ومشاركا فيها مع عدد كبير من المتلقين الآخرين " معشوقة الجماهير " تقبل الود كله |
الساعة الآن 01 : 08 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية