منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   المقــالـة الأدبية (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=62)
-   -   متى يكون للمسلم حرمته وقيمته التي أرادها الله له؟ (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=13602)

ناهد شما 29 / 12 / 2009 21 : 06 AM

متى يكون للمسلم حرمته وقيمته التي أرادها الله له؟
 
[frame="1 10"]

متى يكون للمسلم حرمته وقيمته التي ارادها الله له؟

في بعض مدن الغرب وفي بلدياته صور ولافتات للجندي شاليط، جندي في جيش إحتلال وحشي عنصري يقتل الطفل والشيخ ولا يرحم ضعيفاً، يفسد الحرث ويقتلع الأشجار ويهدم البيوت على رؤوس ساكنيها، الإجرام عنده لعبة أطفال، ومع ذلك نجد لافتات تطالب بإطلاق سراحه وتصف آسريه بالمتوحشين والارهابيين. كان ذلك آخر حلقات الحراك الإعلامي والشعبي في بلاد الغرب وقبله وفي مقدمته إعلام العار إعلام العرب من أجل إطلاق سراح شاليط، الذي يقدم على أنه طفل بريء يحمل رشاشاً بلاستيكي، نعم صوره في اللافتات صور طفل لم يكد يبلغ ! فأصبح اختطافه قضية ومحوراً في نشرات الأخبار تدخل كل بيت وتجعل قضيته حية! فكان ذلك تبنياً لقضيته من طرف إعلام يتحكم فيه كل شيء إلا المبدأ أو الأحكام الشرعية. إعلام يحكمه الخوف والمصلحة.
كانت هذه مقارنة ضوئية مرت بذهني وأنا أبحث في قلق عن خبر يطمئننا عن حال رجل صالح مصلح للدين والدنيا، نافع لقومه بل وللبشرية جمعاء، يعمل في جد وهمة على جبهات فهو يقوم ببحوث علمية من أجل إصلاح مايفسده من البيئة نظام صناعة الرأسمالية الجشعة، وإحتلال غاشم، رجل نافع يكون أجيالاً من الباحثين ولأن وعيه ليس وعياً ضيقاً فعلم أن ذلك لن يغير من الأمر شيئاً إن إقتصر عليه، ولذلك تجده عامل في كد على الجبهات الفكرية والسياسية من أجل إنهاض أمته ودفعها إلى الريادة. ولأن التغيير عمل جماعي فهو منخرط في حزب سياسي مبدؤه الإسلام يسعي لإقامة الجهاز التنفيذي للمسلمين ونظامهم، نظام الخلافة من خلال تفاعله مع الأمة والعمل فيها ومعها، تفاعلاً فكرياً سياسياً، ... كنت ابحث عن كلمة تظهر أن للمسلم قيمة وحرمة أو على الأقل أن الرجل النافع له قيمة وحرمة ... فالأمر ليس بالهين، رجل مسلم مسالم صالح لدين الناس ودنياهم يعربد عليه أعوان الإحتلال من أبناء الجلدة ممن إنتسب إلى سلطة الإحتلال فروعوا فلذات كبده وأهله، ثم ترصدوه أمام مقر عمله النافع وتابعوا سيارته ودفعوها بعنف ليفقد سيطرته عليها ثم يطلقون عليه النار، ويقبضوا عليه ويعنفوه ثم يختطفوه ... والسبب؟ لا شيء غير عمله النافع ورؤيته السياسية وموقفه المبدئي من الإحتلال وأعوانه، ومع أن المختطفين ليسوا مجاهدو فلسطين والمختطف ليس جندياً مجرماً الذي تبنت قضيته وسائل الإعلام العربية قبل الغربية، فإن وسائل إعلام أنظمة البلطجة والعربدة إتفقت على عدم الإشارة إلى الخبر -في إشارة إلى عدم رغبتها تبنيه- أو الإشارة الغير دقيقة إليه و كأنه عمل عادي عابر، كلعب الأطفال لا يؤبه إليه، ... فشاليط طفل بريء يلعب بأرواح الناس، تتبنى قضية أسره ويشار إليها في نشرات الأخبار والتحاليل والتقارير صبح مساء حتى لا ينسى، وبلطجية سلطة الإحتلال أطفال طائشون يلهون بترويع الناس بل أنفع الناس للناس فيسعى في عدم نشر خبر يسيء اليهم فمعهم إلا أطفال طائشون ... أما أرواح الناس التي قضى عليها شاليط وأنفع الناس الذي عربد عليه بلطجية السلطة فلا نائح عليهم! يتامى وأي يتم، فلا دولة تأخذ بحقهم ولا خليفة يرعاهم رعاية الأب العطوف المسؤول عن رعيته. ولكن، لهم الله! ونعم بالله:"إن الله يدافع عن الذين آمنوا".
الدكتور ماهر الجعبري، عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين، أستاذ وباحث غني عن التعريف وسياسي واع، يعمل في صلب حزب التحرير من أجل إستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة يتم اختطافه والعربدة عليه وعلى بيته ويروعونهم ولا تتحرك للإعلام الذي طبل وزمر وتبنى قضية شاليط المجرم، قاتل الأخت والإبن والشيخ والعجوز، شعرة! فلا يتحرك إلا من خوف أو من أجل غاية نفعية. ونتساءل هل يضع هؤلاء حساب الله نصب أعينهم أم هم عن حساب الله لاهون؟ نرى في مجتمعات الغرب أن الذي يكون في موقع المسؤولية ولا يعدو أن يخطيء، فلا يستنكف أن يكفر عن ذنبه بتقديم استقالته، أما مسؤولو وسائل الإعلام في بلادنا الإسلامية، فيعلمون أنهم سهام حراب في خاصرة الأمة كل دقيقة ومع ذلك فهم مصرون على ما هم عليه لا يأبهون لما يفعلون ولا يحاسبون أنفسهم ولا يجدون أمة تمارس سلطانها فتحاسبهم على أعمالهم ولكنهم يجدون على ظهورهم من يسوقهم بالسياط من أجل محاربة الله ومن دعا إليه ومع ذلك يستمرون في بلادة وركاكة تضاهي ركاكة وبلادة من إمتطى رقاب المسلمين ولا زال ممتطياً من محكومين جعل منهم الاستخراب عمالاً له على بلاد المسلمين.

فمتى يكون للمسلم، حرمته وقيمته التي ارادها الله له؟
أخوكم خالد زروان
[/frame]

فيصل بن الشريف الاحمداني 30 / 12 / 2009 37 : 01 AM

رد: متى يكون للمسلم حرمته وقيمته التي أرادها الله له؟
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استاذتي الفاضلة الحاجة ناهد لك مني اعمق واعطر تحية
قد اشتقت الى خط بعض من الحروف في هذا الصرح البهي فوقعت على هذا الموضوع الرائع المحزن المبكي فلما قرأته تزاحمت الافكار في رأسي و فار الدم في عروقي واذ بحديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم يشق جموع تلك الافكارالسخيفة
ولما امتثل امامي واقفا شع منه نور حرق جميع الافكار ومحى كل الهذيان الذي قرأته وانا احاول الاستفسار عن حال الامة فقد اتى هذا الحديث المبارك بسبب البلية وعلاجها والحديث في سنن ابي داود والسنن الكبرى للبيهقي من طريق عبد الله بن عمر رضي الله عنهما وصححه الامام الالباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ ، وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ ، وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ ، وَتَرَكْتُمُ الْجِهَادَ ، سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلًّا لَا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ
ولك ايتها الفاضلة مني اعطر وازكى تحية

ناهد شما 30 / 12 / 2009 54 : 07 AM

رد: متى يكون للمسلم حرمته وقيمته التي أرادها الله له؟
 
[frame="1 98"]
سررت بتواجدك في متصفحي الأستاذ فيصل
لقد اشتقنا لتواجدك في هذا المنتدى كما أنت اشتقت له
شكراً لمداخلتك التي تثري بها دائماً مواضيعي
كن بالجوار فالمنتدى وأهله يسألون عنك
دمت بخير[/frame]:nic92:


الساعة الآن 29 : 12 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية